أعلنت النرويج مساء الاثنين أنها ستعزز مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، عبر إرسال ستين جنديا لتدريب مقاتلين سوريين يتصدون للجماعات المتطرفة.
وقالت رئيسة الوزراء النرويجية أيرنا سولبرغ في مؤتمر صحفي في أوسلو إن هؤلاء العسكريين، وبينهم عناصر القوات الخاصة، سينتشرون في الأردن.
وأضافت أن "الأعمال الوحشية لتنظيم الدولة أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين وأجبرت عددا أكبر على الفرار, إن التنظيم المتطرف حمل الإرهاب إلى أوروبا، وتم تجنيد شبان باتوا متطرفين ليتحولوا مقاتلين أجانب".
ولم تحدد هوية المقاتلين السوريين الذين سيدربهم النرويجيون، لكن وزيرة الدفاع أين أريكسن سوريدي أوضحت أنه سيتم اختيارهم بعد عملية انتقاء "معمق ومنهجية".
وقالت "هناك شرط لدعمنا هو أن تكون عملياتهم ضد تنظيم الدولة وإلا تضر بجهود السلام القائمة في سوريا".
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن الصراع في سوريا "خرج عن السيطرة"، متعهداً ببذل جهود لإنقاذ الهدنة، دون أن يقدم وعوداً بنجاحها.
وقال كيري في مؤتمر صحفي بجنيف مساء الاثنين: "إن الحرب الأهلية في سوريا أصبحت في نواح عدة خارجة عن السيطرة".
لكن كيري وفي أكثر تعليقاته المتشائمة على الجهود الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة أعوام - حذر من أنه "لا يريد إعطاء وعد بالنجاح".
وأكد كيري أن وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية-أمريكية في شباط/فبراير الماضي "لا يزال متماسكاً"، لكنه اتهم "نظام الأسد باستهدافه عن عمد ثلاث عيادات ومستشفى في حلب، ما أسفر عن مقتل أطباء ومرضى، وتهديد للهدنة".
وأوضح أن "الهجوم على هذا المستشفى يفوق حدود المعقول، ويجب أن يتوقف، لذا فإن روسيا والولايات المتحدة وافقتا على وجود عدد أكبر من الموظفين في جنيف، للعمل 24 ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، على مراقبة الهدنة بشكل أفضل".
طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا الولايات المتحدة وروسيا بإنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وإحيائه بعد احتدام القتال في كثير من المناطق السورية.
وأصدر دي ميستورا بيانا، مساء الاثنين، بعد اجتماع مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير في جنيف وقبل السفر إلى موسكو لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء.
وقال دي ميستورا: "لا يمكن إحراز أي تقدم في العملية السياسية ما لم نشهد منافع ملموسة على الأرض للشعب السوري".
كشفت تحقيق حصري أجرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن صفقة أبرمت بين نظام الأسد وتنظيم الدولة بشأن مدينة تدمر الأثرية.
وكشفت ملفات مسربة حصلت عليها الشبكة أن التنظيم يدرب مقاتلين أجانب لشن هجمات على أهداف غربية منذ فترة أطول بكثير مما كانت الأجهزة الأمنية تعتقد.
وأشار التحقيق إلى أن الولايات المتحدة تخشى من انتشار الخلايا النائمة في القارة الأوروبية وأنها نجحت في الاختفاء عن العيون استعدادا لشن هجمات جديدة على غرار هجمات باريس وبروكسل.
وقال أحد المنشقين عن التنظيم لسكاي نيوز إن التنظيم سلم تدمر للقوات الحكومية في إطار سلسلة من صفقات التعاون بين الجانبين تعود لأعوام خلت، وتتضمن صفقات لشراء النفط مقابل الأسمدة الزراعية وإخلاء بعض المناطق من قوات التنظيم قبل هجمات قوات الأسد.
ويؤكد كل ذلك بحسب التحقيق اتصالات مباشرة بين نظام الأسد وقيادة التنظيم.
ويقول ستيوارت رامزي مراسل سكاي نيوز الذي أجرى التحقيق إنه حصل على هذه المعلومات عن طريق اتصالات مباشرة مع مجموعات من الجيش السوري الحر كانت تقطن الرقة ولكنها تتمركز الان عند الحدود مع تركيا وتتولى تهريب المنشقين بعيدا عن تنظيم الدولة.
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن نظام الأسد وروسيا "يقومان بارتكاب تطهير عرقي من خلال قصف حلب، ويسعيان إلى إبعاد كل فصائل المعارضة عنها"
وأضاف الجبير في تصريح صحفي عقب لقائه نظيره الأمريكي جون كيري بحثا خلاله الملف السوري، في جنيف بسويسرا، مساء الإثنين، أن الادعاء "بارتباط جبهة النصرة مع قوات المعارضة المعتدلة، لايخول النظام السوري وروسيا قصف المشافي والأسواق، وإلقاء براميل متفجرة بشكل عشوائي".
واتهم الجبير، نظام الأسد "بانتهاك الهدنة، وعدم أخذه محادثات جنيف على محمل الجد، وعدم إبداء أية مبادرة للتوصل إلى حل"، مشيرا إلى "إرسال إيران المزيد من القوات إلى سوريا".
قال وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ جان أسيلبورن إن إيجاد أرضية مشتركة لوقف التفجيرات والهمجية في حلب هو الأهم الآن، وذلك في تصريح أدلى به لوكالة الأناضول التركية على هامش مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي اليوم في مقر الخارجية التونسية.
كما وأوضح أسلبورن أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال إنه ينبغي وقف إطلاق النار في جميع أرجاء سوريا وأيضًا في حلب، وهذا في رأيي هو الأهم في الوقت الراهن"، مضيفا أن "بلاده مستعدة لتقديم الدعم من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية في الأزمة السورية، بإشراف المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب تتعرض منذ الثاني والعشرين من الشهر الماضي لقصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين، كما وتسبب القصف بدمار منشآت صحية ومشافي ميدانية وإصابة واستشهاد عدد من كوادرها.
أعلنت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية عن استمرارها بإيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين في مدينة حلب والذين يُقصفون منذ أكثر من عشرة أيام من طائرات الأسد والروس.
وأكدت الهيئة الإغاثية أن أكثر من 30 ألف عائلة بحاجة إلى مساعدات إنسانية ماسة في حلب جراء الغارات، مشيرة إلى أن فرق مركز "التنسيق الخاص بسوريا" التابع للهيئة، بولايتي هطاي وكليس، جنوبي تركيا، كثفت مساعداتها إلى حلب عقب الهجمات الأخيرة عليها، وذلك عبر بيان صادر عنها.
ولفتت الهيئة إلى أن الفرق التابعة لها أدخلت إلى المدنيين في حلب 200 طن طحين، و25 طن من البقول، و8 آلاف ليتر من مياه الشرب، وألفا من الطرود الغذائية، إلى جانب 500 طرد مخصص للأطفال الرضع.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب تتعرض منذ الثاني والعشرين من الشهر الماضي لقصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين، كما وتسبب القصف بدمار منشآت صحية ومشافي ميدانية وإصابة واستشهاد عدد من كوادرها.
خفّت خلال الأيام القليلة الماضية حدة الاشتباكات التي كانت تندلع بشكل يومي على جبهات ريف درعا الغربي بين فصائل الجيش الحر وفصائل جيش فتح المنطقة الجنوبية من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة أخرى، وبالطبع انعكس هذا الأمر بشكل إيجابي على المدنيين الذي يقطنون قرى حوض اليرموك.
فقد أعلن المجلس العسكري في مدينة نوى اليوم عن سماح قواته للمدنيين في قرى حوض وادي اليرموك بالخروج و الدخول ضمن مدة أقصاها ساعتين لتسويق منتجاتهم الزراعية و جلب ما يحتاجون إليه.
ولكن في المقابل شدد المجلس العسكري في مدينة نوى على ضرورة أن تخضع كافة السيارات لتفتيش دقيق لمنع وصول أي شيء لقيادات وعناصر لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى المختبئين في مناطق المدنيين.
والجدير بالذكر أن عناصر لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية شنوا هجوما قبل عدة أسابيع على معاقل الثوار في ريف درعا الغربي وسيطروا على العديد من القرى والبلدات كتسيل وسحم الجولان وعدوان وغيرها، ولكن الثوار أرسلوا تعزيزات وصدوا محاولات تقدم جديدة لتحالف "شهداء اليرموك – المثنى" وتمكنوا من استعادة ما خسروه.
تسببت قذائف صاروخية أطلقها عناصر تنظيم الدولة على مدينة كيليس التركية باستشهاد مدني واحتراق منزل بشكل كامل.
وقالت مواقع إخبارية تركية إن قذائف عدة استهدفت مدينة كيليس التركية مصدرها مناطق سيطرة تنظيم الدولة من الجانب السوري أسفرت عن استشهاد أحد المارة واحتراق منزل في ذات المنطقة.
وتجدر الإشارة الى أن مدينة كلس التركية تتعرض لقصف صاروخي بقذائف الهاون من مناطق سيطرة تنظيم الدولة تسببت باستشهاد أكثر من 17 مدني بينهم سوريين وإصابة العشرات، فيما ترد المدفعية التركية على مصادر القصف بالدبابات والمدافع الثقيلة.
ارتفع عدد الشهداء المدنيين الذين سقطوا نتيجة قصف الطائرات الحربية على بلدة الجيعة الواقعة شمال مدينة ديرالزور الليلة الماضية إلى تسعة شهداء بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين، علما أن القصف تسبب أيضا بحدوث أضرار مادية.
ويأتي قصف الطائرات الحربية على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة دعما لقوات الأسد التي تخوض معارك مع عناصر التنظيم في قطاعات مطار ديرالزور العسكري وجبهات حي الصناعة، علما أن تنظيم الدولة سيطر على عدد من النقاط خلال الاشتباكات.
وشن الطيران الحربي اليوم غارات على حيي الصناعة والحميدية بمدينة ديرالزور وقرية الحسينية بالريف الغربي، وتستهدف الغارات تجمعات المدنيين بشكل رئيسي مبتعدة عن قصف وضرب عناصر تنظيم الدولة.
ويعاني المدنيين من ظروف إنسانية صعبة سواء الذين يعيشون ضمن المناطق التي يسيطر علها نظام الأسد أو تلك الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، فهم لا زالوا يذوقون مرارة الحصار وقسوة القصف والدمار.
دعت هيئة علماء المسلمين في لبنان لمقاطعة البضائع و الشركات التابعة لكل من ايران و روسيا لمساندتهم الأسد في المحرقة التي تدور رحاها في حلب، مطالبة كل من قطر و السعودية و تركيا بتزويد الثوار بالسلاح النوعي الرادع للهجمة الهمجية التي يقوم بها الأسد و حلفاءه.
و أعلنت الهيئة في مؤتمر صحفي عقد في بيروت ، اليوم، عن ضرورة تجريم عصابة الأسد للمرة الألف التي ما فتئت تحرق البلد منذ سنوات وتقتل شعبها تعاونها الدولتان الشريكتان في إجرامها روسيا وإيران، مطالبة بمقاطعتهما بكل أشكال المقاطعة وجوباً شرعياً وإنسانياً وخاصة مقاطعة البضائع والشركات والمعاملات التجارية والسياحة على مستوى الشعوب، وفق ما قال الشيخ حسن قاطرجي رئيس الهيئة.
و اعتبرت الهيئة الصمت المريب للمجتمع الدولي الذي طالما تشدق بحقوق الإنسان، مؤامرة على كسر إرادة الشعب السوري العظيم الساعي إلى حريته منذ خمس سنوات على نظامه الوحشي وحشية ندر لها مثيل في التاريخ الإنساني.
وطالبت هيئة علماء المسلمين الدول الثلاث (السعودية- قطر – تركيا) بتحمل مسؤوليتها الإسلامية التاريخية بالعمل على إيقاف محرقة حلب وبتزويد الثورة السورية بالسلاح النوعي الرادع للعدوان الهمجي وكسر قرار الخيانة والمكر الأميركي بحرمان الثورة من هذا السلاح، مثمنة مواقف الشعوب الإسلامية و القوى الحرة .
و أعلنت الهيئة عن إطلاق عدة فعاليات تحت عنوان" #انصروا_حلب_وأطفئوا_اللهب" و التي تتضمن حملة إعلامية لفضح الاجرام و اعتصام للعلماء أماما السفارة الروسية في بيروت ، إضافة لحملة تبرعات .
يعاني الثوار في حلب وريفها من ظروف صعبة نظرا للأعداء الكثر الذين يتربصون بهم على الجبهات، ونظرا للقصف اليومي العنيف الذي يتعرضون له برفقة المدنيين في مختلف أرجاء المحافظة، فقد خاض الثوار اليوم معارك عنيفة مع قوات الأسد وميليشياته الشيعية ومع عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية.
وبداية من مدينة حلب حيث شن الثوار هجوما على معاقل قوات الأسد في محيط حي جمعية الزهراء ردا على المجازر البشعة التي ارتكبت بحق المدنيين، وحققوا تقدما ملحوظا ودمروا مدفعين من عيار 23 وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، ولكن جراء القصف العنيف الذي تعرضوا له من المروحيات والطائرات الحربية ومرابض المدفعية انسحبوا إلى مواقعهم التي انطلقوا منها.
كما وخاض الثوار معارك من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتمثلة بقوات الحماية الشعبية على جبهة حي الشيخ مقصود.
وفي الريف الجنوبي تصدى الثوار لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة بردة، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين، ورد الثوار بدك معاقل قوات الأسد في بلدة خان طومان بقذائف الهاون.
أما بالريف الشمالي جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة على جبهات قرى عدة، حيث تمكن خلالها الأخير من السيطرة على بلدات دوديان وتل شعير وايكدة، ولكن الثوار شنوا هجوما معاكسا سيطروا جراءه على قرية إيكدة.
ولم يكن الريف الغربي بمأمن من القصف والإجرام، فقد ألقت مروحيات الأسد براميلها على بلدتي كفرناها وكفرحمرة.