طالب البيت الأبيض حكومة الأسد بالوفاء بالتزاماتها في اتفاق وقف الأعمال القتالية، وقال إن "المناطق الآمنة" ليست بديلا عمليا الآن.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحافيين إن "على نظام الأسد أن يفي بالتزاماته , ونود أن نرى الروس يستخدمون نفوذهم على نظام الأسد لحمله على ذلك".
قال الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، أنه يجب ضم مدينة حلب إلى “نظام التهدئة” الذي أعلن مؤخرا بين قوات النظام و الثوار ويشمل العاصمة دمشق وريفها وريف اللاذقية.
جاء ذلك في بيان صحفي نقله المتحدث الرسمي باسم الأمين العام “استيفان دوغريك”، أكد “كي مون”، على “ضرورة توسعة الترتيبات المتعلقة بإعادة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية في محافظتي دمشق واللاذقية لتشمل وبشكل ملح وخاص مدينة حلب”.
وأعرب “كي مون” عن “القلق العميق إزاء التصاعد الخطير للقتال داخل وحول مدينة حلب والمعاناة التي لا تطاق وارتفاع عدد الوفيات في صفوف المدنيين”.
وكرر الأمين العام دعوته لجميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، ولا سيما الرؤساء المشاركين في المجموعة الدولية لدعم سوريا “روسيا وأمريكا”، “لمضاعفة الجهود الرامية إلى دعم الأطراف السورية، ووضع اتفاق وقف الأعمال العدائية في مساره الصحيح”.
اجتمع ممثلو الدول المانحة لسورية مساء الاثنين في الكويت لبحث المساعدات الواجب تقديمها إلى السوريين قبل انعقاد القمة المرتقبة في اسطنبول في الـ23 من الشهر الحالي.
ودعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد الله المعتوق الدول المانحة إلى الإسراع في الوفاء بتعهداتها المالية التي التزمت بها خلال المؤتمر الدولي الرابع للمانحين الذي احتضنته لندن في شباط/ فبراير الماضي.
وأضاف المعتوق في كلمة خلال افتتاح اجتماع مجموعة كبار المانحين السابع، "إن الوضع الإنساني في سورية يزداد سوءا يوما بعد يوم. والاحتياجات أكثر من المواد، فهناك 13 مليونا ونصف المليون من المشردين بحاجة إلى مساعدات إنسانية. هؤلاء يشكلون للأسف نصف الشعب السوري تقريبا".
وتابع قائلا "وعلى صعيد الأمن الغذائي هناك تسعة ملايين و800 ألف شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء، وحوالى نصف سكان سورية فقط لديهم الحد الأدنى المقبول من الاستهلاك الغذائي".
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله من جهته، إن بلاده أصدرت قرارات لتنفيذ التزاماتها المالية خلال مؤتمر لندن الأخير.
تجدر الإشارة إلى أن قيمة التعهدات المالية المعلنة للدول المانحة خلال المؤتمرات الثلاثة التي عقدت لدعم الشعب السوري بلغت سبعة مليارات دولار، علاوة على تعهدات مؤتمر لندن والتي بلغت 10 مليارات دولار.
أعلنت النرويج مساء الاثنين أنها ستعزز مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، عبر إرسال ستين جنديا لتدريب مقاتلين سوريين يتصدون للجماعات المتطرفة.
وقالت رئيسة الوزراء النرويجية أيرنا سولبرغ في مؤتمر صحفي في أوسلو إن هؤلاء العسكريين، وبينهم عناصر القوات الخاصة، سينتشرون في الأردن.
وأضافت أن "الأعمال الوحشية لتنظيم الدولة أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين وأجبرت عددا أكبر على الفرار, إن التنظيم المتطرف حمل الإرهاب إلى أوروبا، وتم تجنيد شبان باتوا متطرفين ليتحولوا مقاتلين أجانب".
ولم تحدد هوية المقاتلين السوريين الذين سيدربهم النرويجيون، لكن وزيرة الدفاع أين أريكسن سوريدي أوضحت أنه سيتم اختيارهم بعد عملية انتقاء "معمق ومنهجية".
وقالت "هناك شرط لدعمنا هو أن تكون عملياتهم ضد تنظيم الدولة وإلا تضر بجهود السلام القائمة في سوريا".
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن الصراع في سوريا "خرج عن السيطرة"، متعهداً ببذل جهود لإنقاذ الهدنة، دون أن يقدم وعوداً بنجاحها.
وقال كيري في مؤتمر صحفي بجنيف مساء الاثنين: "إن الحرب الأهلية في سوريا أصبحت في نواح عدة خارجة عن السيطرة".
لكن كيري وفي أكثر تعليقاته المتشائمة على الجهود الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة أعوام - حذر من أنه "لا يريد إعطاء وعد بالنجاح".
وأكد كيري أن وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية-أمريكية في شباط/فبراير الماضي "لا يزال متماسكاً"، لكنه اتهم "نظام الأسد باستهدافه عن عمد ثلاث عيادات ومستشفى في حلب، ما أسفر عن مقتل أطباء ومرضى، وتهديد للهدنة".
وأوضح أن "الهجوم على هذا المستشفى يفوق حدود المعقول، ويجب أن يتوقف، لذا فإن روسيا والولايات المتحدة وافقتا على وجود عدد أكبر من الموظفين في جنيف، للعمل 24 ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، على مراقبة الهدنة بشكل أفضل".
طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا الولايات المتحدة وروسيا بإنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وإحيائه بعد احتدام القتال في كثير من المناطق السورية.
وأصدر دي ميستورا بيانا، مساء الاثنين، بعد اجتماع مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير في جنيف وقبل السفر إلى موسكو لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء.
وقال دي ميستورا: "لا يمكن إحراز أي تقدم في العملية السياسية ما لم نشهد منافع ملموسة على الأرض للشعب السوري".
كشفت تحقيق حصري أجرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن صفقة أبرمت بين نظام الأسد وتنظيم الدولة بشأن مدينة تدمر الأثرية.
وكشفت ملفات مسربة حصلت عليها الشبكة أن التنظيم يدرب مقاتلين أجانب لشن هجمات على أهداف غربية منذ فترة أطول بكثير مما كانت الأجهزة الأمنية تعتقد.
وأشار التحقيق إلى أن الولايات المتحدة تخشى من انتشار الخلايا النائمة في القارة الأوروبية وأنها نجحت في الاختفاء عن العيون استعدادا لشن هجمات جديدة على غرار هجمات باريس وبروكسل.
وقال أحد المنشقين عن التنظيم لسكاي نيوز إن التنظيم سلم تدمر للقوات الحكومية في إطار سلسلة من صفقات التعاون بين الجانبين تعود لأعوام خلت، وتتضمن صفقات لشراء النفط مقابل الأسمدة الزراعية وإخلاء بعض المناطق من قوات التنظيم قبل هجمات قوات الأسد.
ويؤكد كل ذلك بحسب التحقيق اتصالات مباشرة بين نظام الأسد وقيادة التنظيم.
ويقول ستيوارت رامزي مراسل سكاي نيوز الذي أجرى التحقيق إنه حصل على هذه المعلومات عن طريق اتصالات مباشرة مع مجموعات من الجيش السوري الحر كانت تقطن الرقة ولكنها تتمركز الان عند الحدود مع تركيا وتتولى تهريب المنشقين بعيدا عن تنظيم الدولة.
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن نظام الأسد وروسيا "يقومان بارتكاب تطهير عرقي من خلال قصف حلب، ويسعيان إلى إبعاد كل فصائل المعارضة عنها"
وأضاف الجبير في تصريح صحفي عقب لقائه نظيره الأمريكي جون كيري بحثا خلاله الملف السوري، في جنيف بسويسرا، مساء الإثنين، أن الادعاء "بارتباط جبهة النصرة مع قوات المعارضة المعتدلة، لايخول النظام السوري وروسيا قصف المشافي والأسواق، وإلقاء براميل متفجرة بشكل عشوائي".
واتهم الجبير، نظام الأسد "بانتهاك الهدنة، وعدم أخذه محادثات جنيف على محمل الجد، وعدم إبداء أية مبادرة للتوصل إلى حل"، مشيرا إلى "إرسال إيران المزيد من القوات إلى سوريا".
قال وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ جان أسيلبورن إن إيجاد أرضية مشتركة لوقف التفجيرات والهمجية في حلب هو الأهم الآن، وذلك في تصريح أدلى به لوكالة الأناضول التركية على هامش مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي اليوم في مقر الخارجية التونسية.
كما وأوضح أسلبورن أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال إنه ينبغي وقف إطلاق النار في جميع أرجاء سوريا وأيضًا في حلب، وهذا في رأيي هو الأهم في الوقت الراهن"، مضيفا أن "بلاده مستعدة لتقديم الدعم من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية في الأزمة السورية، بإشراف المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب تتعرض منذ الثاني والعشرين من الشهر الماضي لقصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين، كما وتسبب القصف بدمار منشآت صحية ومشافي ميدانية وإصابة واستشهاد عدد من كوادرها.
أعلنت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية عن استمرارها بإيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين في مدينة حلب والذين يُقصفون منذ أكثر من عشرة أيام من طائرات الأسد والروس.
وأكدت الهيئة الإغاثية أن أكثر من 30 ألف عائلة بحاجة إلى مساعدات إنسانية ماسة في حلب جراء الغارات، مشيرة إلى أن فرق مركز "التنسيق الخاص بسوريا" التابع للهيئة، بولايتي هطاي وكليس، جنوبي تركيا، كثفت مساعداتها إلى حلب عقب الهجمات الأخيرة عليها، وذلك عبر بيان صادر عنها.
ولفتت الهيئة إلى أن الفرق التابعة لها أدخلت إلى المدنيين في حلب 200 طن طحين، و25 طن من البقول، و8 آلاف ليتر من مياه الشرب، وألفا من الطرود الغذائية، إلى جانب 500 طرد مخصص للأطفال الرضع.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب تتعرض منذ الثاني والعشرين من الشهر الماضي لقصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين، كما وتسبب القصف بدمار منشآت صحية ومشافي ميدانية وإصابة واستشهاد عدد من كوادرها.
خفّت خلال الأيام القليلة الماضية حدة الاشتباكات التي كانت تندلع بشكل يومي على جبهات ريف درعا الغربي بين فصائل الجيش الحر وفصائل جيش فتح المنطقة الجنوبية من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة أخرى، وبالطبع انعكس هذا الأمر بشكل إيجابي على المدنيين الذي يقطنون قرى حوض اليرموك.
فقد أعلن المجلس العسكري في مدينة نوى اليوم عن سماح قواته للمدنيين في قرى حوض وادي اليرموك بالخروج و الدخول ضمن مدة أقصاها ساعتين لتسويق منتجاتهم الزراعية و جلب ما يحتاجون إليه.
ولكن في المقابل شدد المجلس العسكري في مدينة نوى على ضرورة أن تخضع كافة السيارات لتفتيش دقيق لمنع وصول أي شيء لقيادات وعناصر لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى المختبئين في مناطق المدنيين.
والجدير بالذكر أن عناصر لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية شنوا هجوما قبل عدة أسابيع على معاقل الثوار في ريف درعا الغربي وسيطروا على العديد من القرى والبلدات كتسيل وسحم الجولان وعدوان وغيرها، ولكن الثوار أرسلوا تعزيزات وصدوا محاولات تقدم جديدة لتحالف "شهداء اليرموك – المثنى" وتمكنوا من استعادة ما خسروه.
تسببت قذائف صاروخية أطلقها عناصر تنظيم الدولة على مدينة كيليس التركية باستشهاد مدني واحتراق منزل بشكل كامل.
وقالت مواقع إخبارية تركية إن قذائف عدة استهدفت مدينة كيليس التركية مصدرها مناطق سيطرة تنظيم الدولة من الجانب السوري أسفرت عن استشهاد أحد المارة واحتراق منزل في ذات المنطقة.
وتجدر الإشارة الى أن مدينة كلس التركية تتعرض لقصف صاروخي بقذائف الهاون من مناطق سيطرة تنظيم الدولة تسببت باستشهاد أكثر من 17 مدني بينهم سوريين وإصابة العشرات، فيما ترد المدفعية التركية على مصادر القصف بالدبابات والمدافع الثقيلة.