في الوقت الذي اسدل فيه الستار تقريباً عن وباء السحايا الذي اجتاح بلدة مضايا ، إلا حالة وحدة رفض الهلال الأحمر اخراجها من االبلدة بعد فشل المفاوضيين من جيش الفتح باقتناع الطرف الايراني ، لم تخرج مضايا من عباءة الموت المخيّم عليها ، اذ شبح الجوع يواصل عمله اضافة لرصاص القناصة الذي يقتل كل شيء يتحرك.
وقال محمد عيسى رئيس المجلس المحلي في مضايا وبقين ان حزب الله الارهابي يواصل استهداف مقبرة البلدة بالقذائف ورصاص القناصات، ويكثف عملياته عند وصول المشيعين الى المقبرة ليواروا اهليهم وذويهم الثرى.
وأضاف عيسى ، في تصريح لشبكة “شام” الاخبارية، أن هذا الامر تكرر عدة مرات واصيب العديد من المشيعين باصابات مختلفة ، مبيناً ان كل هذا ادى لنبش بعض القبور ناهيك عن القبور التي لم يتم اغلاقها جيدا بسبب العجلة والخوف من القنص ونجم عن ذلك انتشار الروائح الكريهة والخوف من تفشي الامراض.
مضايا المحاصرة من قبل قوات الأسد و حزب الله الارهابي ، والتي اشتهرت بالموت جوعاً ، لم تتمكن رغم كل الضجة الاعلامية من الهروب من عباءة الموت نتيجة نقص الغذاء و الطعام ، الأمر الذي تسبب باصابة المدنيين بأمراض قد تكون بسيطة ، و لكن مع هزالة الأجساد تتحول إلى أوبئة فتاكة ، آخرها كان مرض السحايا.
و أوضح عبدالله يوسف مدير المكتب الاغاثي في مضايا وبقين والتابع للمجلس المحلي أن البلدة وصلت إلى وضع كارثي، حيث يعيش 40000 محاصر تقريبا بينهم 3500 طفل بحاجة ماسة للحليب .
و بين يوسف ، في تصريح لشبكة “شام” الاخبارية ، أن المواد الغذائية وصلت لاسعار جنونية فسعر كيلو الحليب 100 دولار والسكر 50 دولار ، موجهاً نداء استغاثة لكل المنظمات الدولية والهيئات الاغاثية لانقاذ المحاصرين من براثن الجوع وحذر من العودة الى الموت جوعا ، مؤكداً عجز المكتب عن تقديم اي دعم للمحاصرين بسبب ضعف الامكانات وعدم تلقي اي دعم.
هذا و أصيب شاب نتيجة استهدافه من قناصة حزب الله الارهابي المتمركزة في بناء العسلي وتم نقله للمشفى الميداني، كما تعرض اطراف البلدة لعدة قذائف
قالت رئاسة الأركان التركية أن ثلاث جنود من القوات المشاركة في “درع الفرات” قد قتلوا اليوم جراء هجوم شنه عناصر تنظيم الدولة عليهم شمال سوريا ، ليرتفع عدد القتلى مكن الجيش التركي الذي يقوم بعملية تشاركية مع الجيش الحر منذ شهر آب الفائت إلى شبعة حنود منذ بدأ العمليات العسكرية.
و أشارت رئاسة الأركان التركية إلى أن الجنود الثلاث قتلوا جراء جراء هجوم شنه عناصر تنظيم الدولة على القوات التركية و الجيش الحر ، تسببت بمقتل ثلاثة جنود و اصابة جندي آخر ، في شمال سوريا.
و قتل ثلاثة جنود أتراك مساء الثلاثاء الماضي و اصيب مثلهم، بعد تدمير دبابتين تركيتين مشاركتين في عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، بصواريخ موجهة مضادة للدبابات والدروع، من قبل عناصر التنظيم.
و سبق و أن خسرت تركيا جندياً وأصيب 3 آخرون باستهداف عناصر تابعة للفصائل الكردية الانفصالية المنضوية تحت “قوات سوريا الديمقراطية” دبابتين بالقرب من جرابلس في ٢٧ الشهر الفائت.
و أطلقت تركيا في ٢٤ آب عملية تشاركية مع الجيش الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، عملية “درع الفرات” ، وبدأت بالسيطرة على مدينة جرابلس سرعان ما توسعت افقياً و عامودياً لضم عشرات القرى المحررة .
ارتفعت اليوم وتيرة الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على جبهات مدينة ديرالزور وريفها، حيث هاجم عناصر التنظيم معاقل قوات الأسد في عدة نقاط.
فقد شن التنظيم هجوما عنيفا على معاقل قوات الأسد في جبل الثردة واللواء 137 ومحيط مطار ديرالزور العسكري، واستخدم في هجماته السيارات المفخخة والانتحاريين لضرب تحصينات نظام الأسد، وتمكن جراء ذلك من التقدم والسيطرة على عدة نقاط في جبل الثردة ومحيط اللواء 137.
كما وشن التنظيم هجوما على نقاط سيطرة نظام الأسد في محيط دوار البانوراما غرب مدينة ديرالزور، ودارت اشتباكات متقطعة بين الطرفين في قرية البغيلية وحاجز مشفى القلب.
وأعلن التنظيم عن تمكن عناصره من إعطاب مدفع 57 لقوات الأسد على الجبل المشرف على حي العمال بعد استهدافه بقذيفة، واستولى مقاتلوه على صاروخين موجّهين.
وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل الطيران "الأسدي – الروسي" على الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم، بينما رد التنظيم بقصف الأحياء الخاضعة لقوات الأسد وفي كلتا الحالتين كان الضحايا مدنيون.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة شن قبل أشهر هجوما على معاقل قوات الأسد في جبل الثردة ومحيط دوار البانوراما بهدف خنق نظام الأسد وتضييق نقاط سيطرته في مدينة ديرالزور وللتقدم أكثر باتجاه مطار ديرالزور العسكري، ولكن هجماته باءت بالفشل بعد تصدي نظام الأسد لها، بالرغم من قيام عناصر التنظيم بتنفيذ عدة عمليات انتحارية.
يعاني حي الوعر ، آخر الأحياء المحررة في حمص ، من ظاهرة البطالة بعد حصار جزئي دام لاكثر من ثلاث سنوات وحصار مطبق منذ أكثر من ستة أشهر، والذي اقتصرت معه حياة الفرد على الإنتاج الذاتي للمحاصيل الزراعية وحصة الأغذية التي توزع عن طريق المنظمات الإغاثية .
تصدر الموقف "تجار الحرب" حيث بدأوا باستغلال الحصار واخراج بعض المواد الذين قاموا بتخزينها والتي تعد من أهم المواد لاستمرار الحياة (كالطحين ، وحليب الأطفال)
استنزف الحصار كامل الأموال التي تتواجد مع الأهالي لتأمين مقومات حياتهم حتى وصل الحي اليوم لحالة مأساوية من الفقر والعجز المالي فنسبة 35% من سكان الحي غير لا يملكون المال الكافي لإسكات أفواه أطفالهم .
وفي حديث خاص لشبكة شام مع "أبو محمد" أحد أهالي الحي قال : لدي ثلاثة اطفال أكبرهم في ربيعه الثالث عشر لم استطع أن اشتري كل الحصص التي توزع فأنا لا أملك المال الكافي ، كنّا نُسكت أفواه أطفالنا بكلمة "الحصار" أما اليوم فنسكتهم بكلمة في اليوم التالي سيوزع لنا .
هذا و يعيش حي الوعر الحمصي حالة من الهدوء والاستقرار الجزئي بعد اعادة وصل حبل التفاوض بين طرفي النزاع حيث تم اعادة فتح معبر الدخول والخروج للحي والسماح بدخول بعض الأغذية الإستهلاكية .
أماطت جبهة “فتح الشام” اللثام عن الجهة التي استهدفت القائد العسكري العام في الجبهة ، قائد جيش الفتح ، مؤكدة أنه طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، في غارة استهدفت غرفة عمليات فك الحصار عن حلب في الريف الجنوبي لحلب ، معتبراً أن نظام الأسد هو صورة مصغرة عن التحالف الروسي - الأمريكي الايراني ضد “أهل الشام و ثورتهم”.
وقالت فتح الشام في بيان صادر عنها أن أن أبو عمر سراقب قاتل في العراق منذ عام ٢٠٠٤، وسجن هناك و سلم بعدها لنظام الأسد، و أشارت الجبهة أن شارك في الثورة السورية منذ انطلاقتها ، وخاض العديد من المعارك في الشمال السوري، أبرزها تحرير ادلب و جسر الشغور و أريحا ، وآخر معاركه كان فك الحصار عن حلب .
في حين أشارت مصادر مقربة من جبهة فتح الشام ، أن أبو هاجر الحمصي أو أبو عمر سراقب هو أسامة نمورة من مواليد ريف إدلب حمل عدة ألقاب خلال الأعوام الماضية وهي أبو عمر العراقي – أبو أحمد البنشي – أبو محمد حمصي كان آخرها أبو هاجر الحمصي.
انتقل أسامة نمورة إلى العراق في عام ٢٠٠٤ ، ليتم اعتقاله في ظروف غامضة تم نقله إلى فرع فلسطين في سوريا ، ليخضع لفترة سجن تجاوزت ثلاثة أعوام وخرج بعدها من السجن قبل بدء الحراك المسلح في الثورة السورية ضمن قرار العفو الذي صدر أوائل أيام الثورة.
ألقى الطيران المروحي لقوات الأسد ظهر اليوم، براميل متفجرة عدة على حي صلاح الدين بمدينة حلب، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي استهدف بعدة براميل منازل المدنيين والشوارع الرئيسية بالبراميل المتفجرة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 9 مدنيين، وجرح العديد منهم، غالبيتهم من الأطفال والنساء، تحولت أجساد عدد منهم لأشلاء متناثرة.
وتعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف في الحي على نقل المصابين والضحايا للمراكز والمشافي الطبية، فيما تسود حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين العزل، خوفاً من تكرار القصف.
وفي الغضون، استشهد مدني وجرح آخرون بقصف جوي استهدف حي السكري، فيما استشهد مدنيين بقصف للطيران الحربي استهدف مسجداً في مزارع الشاميكو بمحيط كفرناها بريف حلب الغربي.
عزت السلطات التركية عدم فتح معبر باب السلامة أمام السوريين خلال فترة العيد لدواع “أمنية” ، محذرة من أن القوات التركية ستواجه أي محاولة للعبور غير الشرعي .
وأكدت ولاية كليس التركية ، في بيان صادر عنها يومس أمس ، عدم السماح للسوريين الحاصلين على صفة "الحماية المؤقتة"، بالذهاب إلى بلادهم عبر معبر "أونجو بينار" المقابل لمعبر "باب السلامة"، خلال أيام عيد الأضحى، وذلك لدواع أمنية، البيان الذي جاء بعد يوم م اعلان تركيا رسميا اغلاق"جيلوه غوزو" المقابل لمعبرة باب السلالمة لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الاثنين القادم ، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأشار البيان إلى أن القوات التركية ستمنع كل من يحاول العبور إلى سوريا بصورة غير قانونية.
وبدأ اللاجئون السوريون العبور إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى لتمضية عيد الأضحى داخل الأراضي السورية ، وسط توقعات بأن يصل عدد العابرين إلى سوريا قرابة ٥٠ ألف سوري.
عاود طيران التحالف الدولي لعمليات استهداف قيادات "جبهة فتح الشام" النصرة سابقاً بعد غياب لأشهر عن قصف مقرات واستهداف قيادات الجبهة، في تطور جديد يرسم دلالات كبيرة على الساحة في الشمال السوري، لاسيما أنه الاستهداف الأول لقيادات الجبهة بعد فك ارتباطها بالقاعدة وتغيير مسماها لجبهة فتح الشام.
وجاء الاستهداف حسب مصادر عدة لاجتماع يضم قادة من الصف الأول للجبهة في ريف حلب، أسفر عن استشهاد اثنين من أكبر قياداتها وهم "أبو هاجر الحمصي" والمعروف أيضاَ باسم "أبو عمر سراقب" والذي يعتبر القائد العام لجيش الفتح، وأحد أبرز مؤسسي جبهة فتح الشام ومن كبار قادتها والذي نعته الجبهة بخبر عبر موقعها الرسمي.
و أشارت أيضاً المصادر إلى استشهاد أمير كتائب النصرة في الجبهة وأحد كبار قادتها العسكريين المدعو " أبو مسلم الشامي" والذي ظهر في الإصدار الأخير الذي بثته الجبهة بالامس حول معركة فكم الحصار عن مدينة حلب، إضافة لعدد من العناصر، لم تفصح الجبهة حتى اللحظة عن عددهم وحجم الخسائر، وإن كان هناك اي قادة آخرين من الجبهة قد استشهدو في الغارة.
هذه الضربة الجوية لقيادات جبهة فتح الشام والتي جاءت في وقت حساس بعد أن فكت جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة، وبدأت خطوات وتحركات جادة على الأرض لتوحيد الفصائل والاندماج ضمن مكونات آخرى قد تبشر بظهور كيان عسكري كبير يكون له تبعيات عسكرية كبيرة على الأرض، إضافة لمرحلة تمر فيها الجبهة على الصعيد العسكري حيث انها القوة الفاعلة الأكبر في معركة فك الحصار عن مدينة حلب والتي اضطرت للانسحاب من مواقعها قبل أيام في كلية المدفعية، مع أنباء عن تجهيزها لعمل مضاد يعيد فتح الطريق للمدينة، والذي لاترغب به دول عديدة أولها الدول الغربية ورسيا.
وكانت جبهة فتح الشام تعرضت في الثالث من نيسان هذا العام لاستهداف كبير في منطقة بروما بريف إدلب الغربي من قبل طيران التحالف الدولي، أسفر حينها عن استشهاد الناطق الرسمي باسم الجبهة"أبو فراس السوري" ونجله وثمانية من عناصر الجبهة.
علقت ثلاث وسبعون منظمة غير حكومية تنشط في المجالات الإغاثية في سوريا تعاونها مع الأمم المتحدة، احتجاجا على التأثير الكبير والملموس لنظام الأسد على أداء الوكالات الأممية العاملة في سوريا، في خطوة تأتي بعد فضائح كبيرة نالت من المنظمة التي قدمت عشرات ملايين الدولارات لأجهزة النظام و داعميه.
وطالبت المنظمات الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شفاف حول التأثير السياسي لنظام الأسد على وكالات الأمم المتحدة في دمشق، فضلا عن كشف ملابسات تراخي الوكالات الأممية في تقديم أعمال الإغاثة وإيصال المساعدات، وهو ما أدى إلى وفاة عشرات الأشخاص لا سيما في مضايا.
كما طالبت المنظمات في رسالتها إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بمراجعة بروتوكولات عمليات الإخلاء الطبي بصورة لا تخضع من خلالها للمفاوضات السياسية أو نفوذ الأحزاب على الأرض.
ووجهت إلى الأمم المتحدة انتقادات عديدة بشأن تعاملها مع الأزمة السورية، ومن ضمن ذلك ما جاء في تقرير لصحيفة غارديان البريطانية كشفت فيه عن تعاون وثيق بين المنظمة الدولية والنظام السوري فيما يخص المساعدات الإنسانية.
وكشف تحقيق غارديان عن منح الأمم المتحدة مئات من العقود تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات لأناس مقربين من الارهابي بشار الأسد في إطار برنامج المساعدات الذي بدأ عام 2011 والذي يُخشى أن يكون تحت رحمة نظام الأسد بشكل متزايد.
وأشارت الصحيفة في تحقيقها إلى أن البعثة الأممية في سوريا دفعت لرجال الأعمال الذين تخضع شركاتهم لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مبالغ كبيرة، كما دفعت لإدارات تابعة للنظام وجمعيات خيرية بعضها مرتبط بزوجة الارهابي أسماء الأسد وغيرها من المقربين من الأسد مثل رامي مخلوف.
ويرى منتقدو البعثة الأممية أن المساعدات تحدد أولوياتها في المناطق التي يسيطر عليها النظام، ويقولون إن أموال الأمم المتحدة تساعد بشكل فعال في دعم نظام مسؤول عن مقتل مئات الآلاف من مواطنيه.
قالت مصادر إعلامية أن طيران التحالف الدولي استهدف مقراً لجبهة فتح الشام في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، أسفرت عن استشهاد عدد من قياديي الجبهة عرف منهم أبرز قائدين عسكريين للجبهة.
وتداول ناشطون صوراً لكل من أمير جيش الفتح والقائد العسكري في جبهة فتح الشام أبو هاجر الحمصي والمعروف باسم أبو عمر السراقبي القائد العسكري لكتائب فتح الشام أبو مسلم الشامي، ، والذين استشهدا في الغارة.
وو يعرف عن الحمصي أو أبو عمر السراقبي أنه المؤوسس الاول لجيش النصرة، والامير الاعلى لجيش الفتح.
وتعتبر جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" سابقاً من أبرز الفصائل المستهدفة من التحالف الغربي والتي تعرضت العديد من مقراتها لقصف جوي من طيران التحالف، كما تعرض العديد من قادتها لمحاولات اغتيال، واستمر ذلك على الرغم من فك ارتباطها بالقاعدة وإعلان تغيير اسمها لجبهة فتح الشام.
دخل قبل سويعات فريق من الهلال الأحمر السوري إلى بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق وأخرج طفلتين مصابتين بمرض التهاب السحايا بعد نداءات استغاثة ومناشدات من قبل الهيئات الطبية في البلدة وناشطوها.
وقال "فراس الحسين" أحد المنظمين لحملة "مضايا تموت بالسحايا" وعضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي في بلدتي مضايا وبقين لشبكة شام: "تم اليوم إجلاء الحالات المرضية المصابة بالسحايا ورأينا نتائج إيجابية للحملة الإعلامية الإسعافية بخصوص إجلاء المرضى، ونشكر كل من ساهم في هذه الحملة من إعلاميين داخل سوريا وخارجها ونطلب منهم الضغط على باقي مطالبنا ومساعدتنا بشكل واسع وكبير".
وأكد ناشطون على أن الفريق دخل لإجلاء الطفلتين "سيدرا كنعان" و "سنا عزالدين" إلى مشافي العاصمة دمشق لتقديم العلاج اللازم والعاجل لهن، إذ تفتقر بلدة مضايا للمعدات الطبية والأدوية بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد وحزب الله الإرهابي إلى البلدة.
وفي سياق الموضوع قال الطبيب "محمد يوسف" مدير الهيئة الطبية في بلدتي مضايا وبقين: "تم اليوم إجلاء 11حالة مرضية مصابة بسحايا بعد الاتفاق بين المدن الأربعة، ونشكر جيش الفتح لتكفله بإخراج حالتين في الفوعة وكفريا مقابل إخراج الطفلتين سنا عز الدين وسيدرا كنعان".
ولم يقم الوفد الذي دخل إلى البلدة بإخراج الطفلة "هدى إياد محمد" بالرغم من تأكيد إصابتها بالتهاب السحايا الفيروسي، وذلك بحجة أن إصابتها لم تكن بدرجة خطورة حالة من تم إخلائهم، إذ قال الطبيب "يوسف" مازال لدينا حالة مصابة بسحايا الطفلة "هدى محمد" ونطالب القائمين على هذه الحملة من إعلاميين داخل سوريا وخارجها بالضغط على باقي المطالب وفتح طرق إنسانية للمرضى لتلقي العلاج خارج اتفاق المدن الأربعة "مضايا والزبداني وكفريا والفوعة"، وإدخال مواد طبية وغذائية ولقاحات بأقرب وقت، بالإضافة لإحداث نقطة طبية للهلال الأحمر مزودة بكادر طبي متخصص ومزود بالمواد الطبية واللوازم لتفادي أي حالة خطيرة في البلدة.
هذا وذكر "أبو حسن" مدير المكتب الإعلامي في مضايا لشبكة شام: "في مضايا تتحطم الأقنعة وتنكشف العورات والطفلة هدى محمد خير دليل على ذلك، حيث عانت وما زالت تعاني من ويلات وصرخات مرض السحايا، وما من مجيب حتى جاء وفد الهلال الأحمر يوم الأحد الماضي وعاين حالتها بنفسه، وتأكد من مرضها".
وأضاف "أبو حسن" كانت الصاعقة اليوم حيث لم تأت الموافقة على إخراجها أو حتى على الأقل الدواء اللازم ليوقف معاناتها أو يخفف آلامها، حيث خرج أقرانها وبقيت هي تصارع المرض وأهلها شاهدوها تتلوى من الألم عاجزين عن مواساتها.
وكان وفد من الهلال الأحمر دخل اليوم إلى البلدة وأخلى 11 حالة مرضية بعد تفاقم وضعها الصحي، وذلك بعد ضغط إعلامي على نظام الأسد، ولكنه في المقابل لم يتمكن من إخراج الطفلة سيدرا كنعان بحجة عدم ورود اسمها بين قائمة الأسماء التي كانت معدة سابقا.
وتمت عملية الإجلاء صباحا مقابل إجلاء 5 حالات مرضية ومرافقين لهم من بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب.
وكانت فعاليات مدنية وإعلامية ومؤسسات عدة أطلقت بالأمس حملة تضامنية مع مصابي مرض السحايا ببلدة مضايا حملت عنوان " #مضايا_تموت_بالسحايا" بهدف الضغط على المجتمع الدولي ونظام الأسد لإجلاء الحالات المرضية من البلدة، بعد تفاقم المرض وبدء انتشار العدوى بين المدنيين والعائلات المصابة فيه.
وتعاني بلدة مضايا من حصار خانق تفرضه قوات الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني، تمنع دخول أي نوع من الأغذية والبروتينات والمواد الطبية، ما تسبب بانتشار الأمراض بشكل كبير وسط عجز الهيئة الطبية في البلدة عن تقديم أي علاج.
سقط شهداء وجرحى جراء قصف جوي متجدد من قبل مروحيات الأسد على مدن وقرى وبلدات ريف حمص الشمالي، حيث ألقت مروحيات الأسد عدة براميل متفجرة على نقاط متفرقة من الريف الشمالي، وحوت بعضها على مادة النابالم الحارقة والمحرمة دوليا.
ففي بلدة السعن الأسود استهدفت مروحيات الأسد التجمعات السكنية في البلدة بالبراميل المتفجرة، ما أدى لارتقاء شهيدين "شابة ورجل"، وسقوط العديد من الجرحى بينهم أشخاص بترت بعض أطرافهم، وعقب القصف الجوي على البلدة قصف مدفعي استهدف مكان سقوط البراميل.
في حين ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة تحتوي على مادة النابلم الحارقة على قريتي الزعفرانة وديرفول أوقعت عدد من الجرحى بينهم أطفال، فيما ألقت بالبراميل التي تحتوي على المواد المتفجرة على أطراف مدينة الرستن.
والجدير بالذكر أن مروحيات الأسد ألقت يوم أمس براميل متفجرة تحتوي على مادة النابالم الحارقة على مدينة الرستن وبلدات تيرمعلة وعز الدين وديرفول بالريف الشمالي أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وفي سياق مغاير لا تزال منطقة الحولة تعاني من أوضاع صعبة لليوم التاسع على التوالي، إذ لا تزال الكهرباء مقطوعة، ما يزيد من معاناة الناس في الحصول على المياه، في ظل غلاء وفقدان المحروقات اللازمة لاستخراج المياه من الآبار.