٢٩ أغسطس ٢٠١٧
وصلت الحافلات التي تنقل عناصر تنظيم الدولة وجرحاهم وعائلاتهم إلى نقطة التبادل في بلدة حميمة قرب الحدود الإدارية لدير الزور، ليتم تسليم جثث عناصر حزب الله وعنصر ايراني هناك.
ونص اتفاق خروج مسلحي تنظيم الدولة من جرود القلمون الغربي في سوريا ورأس بعلبك في لبنان على إعطاء معلومات عن مكان جثث قتلى حزب الله وعنصر الحرس الثوري الإيراني، محسن حججي، الذي أعدمه التنظيم.
وقالت وكالة أنباء فارس إن عملية تسليم جثث القتلى من عناصر حزب الله وجثة حججي ستسلم عقب وصول الحافلات، التي تقل مقاتلي تنظيم الدولة من جرود القلمون غرب سوريا إلى تدمر.
وكان تنظيم الدولة أعدم أحد عناصر التعبئة بالحرس الثوري الإيراني، بعدما أسره في منطقة التنف على الحدود العراقية السورية.
وكانت الحافلات قد انطلقت، مساء أمس الاثنين، من جرود قارة في القلمون الغربي باتجاه البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وفقاً للاتفاق بين حزب الله وتنظيم الدولة.
وأوضح الإرهابي حسن نصر الله"، في كلمة له مساء أمس، أن المرحلة الأخيرة من عملية إخراج عناصر تنظيم الدولة، الذين دخلوا سوريا من جرود عرسال اللبنانية، ستكون عندما يصلون إلى النقطة المتفق عليها، إذ سيحصل هناك تبادل ضمن آلية معينة بين الموجودين في الحافلات وبين أسير من حزب الله وجثث 3 قتلى.
وأعلن حزب الله أن العدد الإجمالي للمغادرين في إطار الاتفاق مع تنظيم الدولة يبلغ 670 شخصا، منهم 331 مدنيا و26 جريحا و308 فردا بالسلاح الفردي.
وبدأت عملية الاجلاء بعد اتفاق بين حزب الله اللبناني ونظام الأسد بوساطة المدير العام للامن اللبناني، "عباس ابراهيم"، بعد عقد اتفاق وقف اطلاق النار في المناطق الحدودية، وتسليم التنظيم 8 جثث لعناصر الجيش اللبناني يوم أمس.
وخاض الجيش اللبناني حوالي تسعة أيام معركة أطلق عليها "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة، في أطراف بلدات رأس بعلبك والقاع على الحدود السورية، بالتزامن مع إعلان حزب الله ونظام الأسد بدء معركتهم في القلمون الغربي من الجانب السوري ضد تنظيم الدولة.
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
شن عناصر النخبة التابعين لهيئة تحرير الشام هجوما قويا ومفاجئ على معاقل الأسد في ريف حماة الجنوبي الشرقي غرب مدينة سلمية بمحيط بلدة تلدرة، وتمكنوا فيها من السيطرة على عدة حواجز وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد.
حيث أكد ناشطون أن عناصر تحرير الشام هاجموا حواجز الأسد في قبة الكردي ضهرة الديبة والرابية بمحيط بلدة تلدرة وتمكنوا من السيطرة على عدة نقاط وقتل ما لا يقل عن 7 عناصر وجرح آخرين ودمروا دبابة وغنموا عددا من الذخائر والأسلحة.
هيئة تحرير الشام لم تعلن عن العملية ولا عن نتائجها بعد، ولكن المنطقة التي تم منها الهجوم على نقاط الأسد تخضع بشكل كامل للهيئة، ودرج عناصر النخبة في الهيئة على الهجوم على مواقع الأسد في الآونة الأخيرة ويقومون بقتل العناصر وإغتنام الأسلحة ومن ثم تدمير النقاط يليها الإنسحاب، كان آخرها الهجوم الذي نفذه عناصر الهيئة قبل يومين على قرية "تليلات" بريف حلب الجنوبي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 10 جنود، واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة، ومن ثم قامت سرية الهندسة بتفخيخ النقاط التي تمت السيطرة عليها وتفجيرها، لينسحب بعدها العناصر بسلام.
والجدير ذكره أن صفحات التابعة للنظام قد إعترفت أن الهجوم قد أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين عناصر الأسد، حيث قالت أن الهجوم كان مفاجئا وقد تمكنوا من استعادة ما خسروه عقب مساندة الطيران الحربي والقصف المدفعي لهم.
وكانت الطائرات الحربية والمروحية قد أغارت بشكل عنيف على نقاط الاشتباكات وعلى قريتي القنطرة وبريغيث بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، هذا بالإضافة لتعرض مدينتي مورك وكفرزيتا بالريف الشمالي لقصف مدفعي عنيف.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
كشف مدير "جمعية الأمل لمكافحة السرطان" السورية، "عبد الرحمن زينو"، عن تشخيص خمس حالات مرضية لمرضى سوريين بنوع سرطاني جلدي نادر، لم يكن معهودا من قبل في الأراضي السورية، وعزا الأمر إلى التعرض للمواد الكيماوية والعوامل النفسية السيئة.
وأوضح زينو الذي يعمل على رأس الجمعية المهتمة بمكافحة أمراض السرطان منذ العام 2005، أن الحالات المكتشفة تعاني من نوع سرطاني نادر على المستوى العالمي يسمى "ساركوما كابوزي".
ولفت زينو إلى أن الحالات التي اكتشفت تعود لمرضى من بينهم طفل، من محافظتي دير الزور والرقة، أي المناطق التي يتم بها تكرير النفط بطريقة بدائية بكثرة.
وبيّن زينو، في حديثه ل"العربي21"أن أعراض مرض "كابوزي" تكون مشابهة ومصاحبة لأعراض مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، موضحا أن "الحالات التي تم تشخيصها تعاني من تورمات وتفتحات جلدية، وكذلك من حالات تشوه في الوجه".
وأكد أن علاج هذا المرض "صعب للغاية"، نظرا لقلة الأبحاث التي تناولت هذا المرض النادر، مضيفاً أنه يوجد "زيادة ملحوظة" في أعداد مرضى السرطان بسوريا خلال السنوات الأخيرة، وخصوصا بين الأطفال، مبينا أن للعوامل النفسية السيئة لها دور كبير في هذه الزيادة، علاوة على التعرض للمواد الكيمائية التي تحتويها الأسلحة التقليدية أو المحرمة دوليا.
وأضاف كذلك أنه قد يكون من العوامل التي تساعد على زيادة مرض السرطان، انتشار الأغذية السيئة أو الفاسدة، وعدم توفر مياه الشرب النظيفة في كثير من المناطق.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
قال المجلس المحلي في ناحية عقيربات في بيان اليوم، إنه وفي ظل ما يحدث من مجازر بحق المدنيين المحاصرين في ناحية عقيربات وقراها ورغم جميع المناشدات التي أطلقناها للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ومجلس الأمن إلا أن الصمت الدولي أعطى نظام الأسد ضوءً أخضر في قتل المحاصرين.
وأضاف المجلس أن نظام الأسد وحلفائه الروس يستخدمون كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً من حمم المدافع والراجمات والصواريخ والقنابل وسلاح الحصار الذي يعد جريمة حرب في القوانين الدولية، و فكأنما أصبح المدنيون يقتلون بسلاح نظام الأسد ولكن برخصة دولية قدمها له مدعو الدفاع عن حقوق الإنسان بصمتهم على هذه الجرائم التي ترتكب بحق المحاصرين.
وجدد المجلس دعوته للمجتمع الدولي لإنقاذ المحاصرين من براثن نظام الأسد وميليشياته التي تهدد بإبادة المدنيين وتصفيتهم ميدانياً، محملاً نظام الأسد وداعميه الروس والميلشيات الطائفية المسؤولية الكاملة عن سلامة الآلاف من المحاصرين في ناحية عقيربات وقراها.
وجدد المجلس مناشدته للمرة الأخيرة أصحاب الضمير ومن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه المدنيين وإنقاذهم من هذه المحرقة التي سوف ترتكب بحقهم فلا ذنب لهم سوى أنهم وقعوا بين مطرقة نظام لا يرحمهم وسندان تنظيم لا يكترث لأمرهم.
لأشهر عدة والفعاليات المدنية في منطقة عقيربات تناشد لإيجاد مخرج لها، بعد تردي الأوضاع المعيشية في المنطقة، فمن تضييق التنظيم على الأرض لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي والمدفعي تزامناٌ مع المعارك التي تشهدها مناطقهم، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين، حيث لم يترك نظام الأسد وحلفائه أي سلاح لم يستخدمه ضدهم حتى الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، زاد ذلك انقطاع المواد الغذائية وشح المياه، وعدم وجود نقاط طبية.
ومع تصاعد الصيحات من داخل منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، للمجتمع المدني والمنظمات الدولة والفصائل في الشمال المحرر، لإيجاد مخرج آمن لأكثر من 15 ألف مدني يواجهون الموت بشتى أصنافه في منطقة عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، إلا أن جميع هذه الصحيات والمناشدات لم تلق آذاناً صاغية على الصعيد الدولي والمحلي المتعلق بفصائل إدلب وريف حماة والتي لم تحرك ساكناً.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
أكدت القيادية الكردية، "نوروز أحمد"، اليوم الاثنين، إنه من المتوقع انتهاء معركة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ضد تنظيم الدولة، بطرد الأخير من معقله بمدينة الرقة السورية في غضون شهرين، مع ازدياد حدة القتال.
وتعمل نوروز أحمد، كعضو في المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، وبوصفها واحدة ضمن عدد صغير من الأعضاء في قيادتها العامة بالرقة، تعد أحد أبرز القادة في هذا الهجوم.
وأضافت أحمد في تصريحات لـ"رويترز"، "لا يمكننا تحديد الفترة الزمنية التي ستنتهي خلالها معركة الرقة على وجه الدقة، لأن الحرب لها ظروفها، ولكننا لا نتوقع أن تستمر طويلاً، ووفقاً لخطتنا فإن المعركة لن تستغرق أكثر من شهرين من الآن".
والجدير بالذكر أن مدينة الرقة ومحيطها تشهد منذ أشهر عديدة اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة، حيث يحاول الأول فرض السيطرة على كامل المدينة بدعم جوي ولوجستي من التحالف الدولي، علما أن التحالف و "قسد" ارتكبا عشرات المجازر بحق المدنيين في المدينة، وراح ضحيتها الآلاف من المدنيين بين شهيد وجريح.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
اعتبر الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، "حسن نصر الله"، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين، أن نتيجة المعركة مع تنظيم الدولة على الحدود السورية هي استسلام التنظيم بالمعنى العسكري والسياسي.
وقال نصر الله، "لم نكن نحن ولا الجيش اللبناني في وارد وقف إطلاق النار، إلى أن وجد داعش نفسه في المربع الأخير، وعندما طرح داعش أمر التفاوض عرضنا شروطنا".
وأوضح نصر الله أنه كان من بين شروط الحزب كشف مصير العسكريين وتسليم أجساد كل المقاتلين القتلى، الذين لقوا مصرعهم على الجبهة، وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والإعلامي سمير كساب.
وأشار إلى أن جواب تنظيم الدولة كان بأن المطرانين المخطوفين وكساب ليسوا لدى التنظيم، وأن لديه الأسير أحمد معتوق و3 جثث للحزب في القلمون.
وأكد نصر الله أن الجيش "كان قادرا على تحرير جنوده لكن القرار السياسي الخانع تركهم لدى داعش".
وأضاف نصر الله "نحن أمام تحرير شامل للأراضي اللبنانية وتأمين الحدود مع سوريا بالكامل".، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للمغادرين في إطار الاتفاق مع تنظيم الدولة يبلغ 670 شخصا، منهم 331 مدنيا و26 جريحا و308 مسلحين بالسلاح الفردي.
وخاض الجيش اللبناني خلال الأيام الماضية معركة أطلق عليها "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة، في أطراف بلدات رأس بعلبك والقاع على الحدود السورية، بالتزامن مع إعلان حزب الله ونظام الأسد بدء معركتهم في القلمون الغربي من الجانب السوري ضد تنظيم الدولة، انتهت باتفاق خروج عناصر التنظيم من المنطقة الحدودية إلى شرق سوريا، بعد تسليمه 8 جثث لعناصر الجيش اللبناني.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن تحول دور حزب الله الإرهابي في ظل التغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط، وتشعب النزاعات خارج الصراع التقليدي مع إسرائيل، معتبرة أن الحزب لم يعد قوة بذاتها، وإنما صار إحدى الأدوات الأكثر أهمية في مساعي ايران للهيمنة الإقليمية.
وقالت الصحيفة في تحقيق بعنوان "حزب الله، وكيل إيران ومبعوثها ومطرقتها"، الحزب بات ينشط في أماكن عدة وضد أعداء كثر، حتى أن منتقديه صاروا يسمونه "بلاكووتر ايران" في إشارة إلى شركة المرتزقة الأميركية التي استخدمتها واشنطن في العراق.
واكتشفت نيويورك تايمز، أن الحزب هو منظمة مع سلطات جديدة وقدرات جديدة ليست معروفة على نطاق واسع، وإن الزعماء الإيرانيين يعتمدون عليها لتحقيق أهدافهم.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فقد وسع الحزب نفوذه الإقليمي، و قام باستثماره الأكبر وتكبد خسائره الأفدح في سوريا، حيث غير تدخله شكل الحزب.
وعرض كاتب التحقيق بن هوبارد دور الحزب في سوريا، وتدريبه كتيبة مقاتلين من أفغانستان، قائلاً إن الحزب منخرط في كل معارك إيران، والأهم أنه ساعد في تعبئة جماعات مقاتلة جديدة وتدريبها وتسليحها، لتحقيق مصالح ايران، وصار ذراعاً عملية للحرس الثوري الإيراني "الباسدران".
ولاحظت الصحيفة أن الحزب وايران يكمل بعضهما بعضاً، فكلاهما شيعي في منطقة ذات غالبية سنية. وبالنسبة إلى إيران، ليس الحزب مجرد قوة عسكرية، وإنما هو أيضاً قادة يتحدثون العربية وعملاء يمكنهم التحرك بسهولة في العالم العربي.
وإزاء الوضع الجديد للحزب، قالت الصحيفة إن كثيرين يتساءلون عما سيفعله عشرات الآلاف من مقاتليه الذين اكتسبوا خبرات قتالية، عندما تنتهي الحرب في سوريا والعراق.
وفي ختام تحقيقها الطويل، نقلت الصحيفة عن قائد الكتيبة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي أن الحزب يملك 100 ألف صاروخ موجه صوب إسرائيل، إضافة إلى 30 ألف مقاتل وعدد أقل من الاحتياطيين. وترى إسرائيل إن الحزب مندمج كثيراً في الدولة اللبنانية إلى درجة أنها لن تميز بينهما في حرب جديدة.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
سيطرت هيئة تحرير الشام اليوم، على كامل الإدارات المدنية التابعة لـ "مجلس مدينة إدلب" المنتخب من قبل الفعاليات الشعبية في المدينة، مجردةً أحد أبرز المؤسسات المدنية الثورية في المدينة من جميع مهامه بعد أكثر من سبعة أشهر على انطلاقته بانتخابات مدينة حرة في كانون الثاني من العام الحالي، لاقت الخطوة حالة سخط شعبية كبيرة، كونها أنهت وجود مؤسسة مدنية معتبرة، ظهرت بإرادة جماهيرية وشعبية بعد الضغط على إدارة جيش الفتح التي أجبرت سابقاً على تسليم عدة إدارات للمجلس المنتخب، قبل أن تنهيه تحرير الشام بشكل كامل.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة "شام" الإخبارية أن مسؤولية الإدارة المدنية وقيادة تحرير الشام في مدينة إدلب تسلمت كامل المؤسسات التي يديرها مجلس مدينة إدلب كالمياه والزراعة والأفران وغيرها من المؤسسات المدنية، وسيطرت على مبنى البلدية الذي اتخذه المجلس مقراً له، وجعلت منه مقراً لمؤسساتها.
وكانت أصدرت "الإدارة المدنية للخدمات" التي شكلتها مؤخراً هيئة تحرير الشام كمؤسسة مدنية لإدارة المناطق الشمالية المحررة " إدلب، ريف حماة، ريف حلب"، جملة من القرارات الرامية لتمكين الإدارة من التحكم في جميع المؤسسات المدينة في المحرر من خلال إدارات عديدة اسستها لتسلم زمام الأمور المدنية كاملة، بعد إنهاء "إدارة إدلب" التابعة لجيش الفتح.
ومن ضمن القرارات كتاب وجهته لمجلس مدينة إدلب في وقت سابق تطالبه فيه بتسليم الدوائر المدنية التابعة له في مدينة إدلب كالأفران ومديريات النقل والمياه، هذه الخطوة نظر إليها كثر على أنها محاولة لتحرير الشام بإدارتها الجديدة لإقصاء جميع المؤسسات المدنية العاملة في المحرر، لاسيما التابعة للحكومة السورية المؤقتة ممثلة بمجلس محافظة إدلب الحرة والذي تتبع إليه مباشرة جميع المجالس المحلية، وتقوم بعملها وفق خطط وبرامج محددة، ومجلس مدينة إدلب المنتخب من قبل الفعاليات المدنية والعديد من المؤسسات والمنظمات المدنية الأخرى.
وقال "مجلس مدينة إدلب" في بيان سابق، إن "الإدارة المدنية للخدمات / الإدارة المركزية" اتخذت قرارات وخطوات متسارعة ومتتالية وخاصة بما يخص الدوائر التي تتبع لمجلس مدينة إدلب محاولة إخضاعها لتبعيتها فكانت قرارات أحادية، لافتاً إلى أنه لا يمانع من تبعية الدوائر لجهة مركزية شريطة وجود حكومة مدنية مستقلة معترف بها.
وذكر المجلس في بيانه أن الثورة السورية تمر بمنعطفات سياسية وعسكرية بالغة الخطورة، تستدعي ممن تصدّى لتحمّل المسؤولية عبر مبدأ التغلب أن يتحملوا المسؤولية، ويقوموا بدراسة الواقع بتجرد وشجاعة ليخرجوا بقرار صائب يجنب المنطقة الخطر المحدق بها, ويخضعوا لثقة الشعب وإرادته.
وكان "مجلس مدينة إدلب" قد عقد اجتماعاً في الخامس عشر من شهر آب الحالي، لعدد من المؤسسات المدنية العاملة في المحافظة، وشخصيات إعلامية ومدينة، وطرح مشروع لتشكيل كيان مدني ينقذ المحافظة من محاولات استهدافها بحجج عدة، تضمن مشروع تشكيل حكومة إنقاذ تنبثق عنها إدارة مدنية مستقلة لا تخضع لأي جهة عسكرية أو فصائلية، وتحديد مسؤولياتها وصلاحياتها في ضوء نظام يضبط عملها، وأن تكون حكومة منفتحة داخليا وخارجيا لتحقيق المصلحة العامة للبلاد والعباد، إلا أن المبادرة قوبلت بالرفض من تحرير الشام.
وتسعى تحرير الشام بعد سيطرتها على مفاصل القرار عسكرياً ومدنياً في الشمال السوري المحرر، لبسط سيطرتها على كامل المؤسسات المدنية وتحكيم "الإدارة العامة للخدمات" في جميع مفاصل القرار المدني من خلال إقصاء جميع المؤسسات المدنية الفاعلة سواء كانت مستقلة أو تابعة للحكومة المؤقتة، وسط دفع لبعض الشخصيات المحسوبة عليها لطرح مبادرات لتشكيل إدارة مدنية وحكومية في المحرر.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
يواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية مجازره بحق مدنيين الرقة، حيث أغارت الطائرات الحربية على أحد المباني التي يقطنها مدنيون في حي الوحدة بمدينة الرقة، ما أدى لانهيار المبنى واستشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
وأكد فريق حملة "الرقة تذبح بصمت" أن الغارة التي استهدفت المبنى القريب من الحديقة البيضاء في حي الوحدة، قد أدت لإستشهاد أكثر من 17 شخصا بينهم نساء وأطفال، وما تزال الجثث تحت الأنقاض لغاية اللحظة، لصعوبة رفع الأنقاض بسبب القصف المستمر وقلة الإمكانيات.
وفي السياق تدور معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، أعلن فيها الأخير عن تمكنه من السيطرة على حي المنصورة بالكامل، كما تدور معارك عنيفة في دوار الساعة بحي الرشيد وبالقرب من جامع النور بحي كريم، كما تشهد مناطق سيطرة التنظيم قصف جوية ومدفعي عنيف جدا خلف العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
قال الشيخ حسن الدغيم" الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، معقباً على زيارته إلى الداخل السوري للقاء "أبو محمد الجولاني" بعد انتهاء زيارته إنه بتاريخ 5/ 8/ 2017 تلقى مع عدد من الشخصيات الثورية دعوة من قيادة هيئة تحرير الشام للحوار فيما آلت إليه الثورة، وترتيب الأوراق في المناطق المحررة، سبق أن وعدّت هيئة تحرير الشام، بأنها ستتعامل مع جميع المكونات الثورية ضمن مصلحة الثورة والشعب السوري، وتؤجل الخلافات المنهجية أو تسكت عنها على الأقل.
وأضاف الدغيم في بيان مطول وجهه للرأي العام أن هيئة تحرير الشام تعهدت بتأمين ما يلزم لإنجاح جلسات الحوار، والتعهد بالحماية والسلامة الشخصية للمدعوين، وأنه قبل دعوة الجلوس للحوار بدون أي شروط مسبقة، قطعاً لكل ذريعة ممكن أن يحتج بها "الجولانيون"، بما في ذلك المخاطرة والدخول للمناطق المحررة في ظل حالة الترصد والمخاوف الأمنية، حرصاً على نجاح الحوار، وأملاً "بإطلاق سراح معتقلينا الأبطال من السجون الأمنية لهيئة تحرير الشام، ومحاولة تجنيب شعبنا وأهلنا الكوارث المحتملة نتيجة التصنيف والاستهداف الدولي، وإيماناً منا بضرورة حماية المجاهدين المهاجرين من اللجوء لخيار المواجهة مع شعبنا السوري أو استغلالهم من قبل الجولاني في حرب مع شعبنا أو حلفائنا، وقطعاً للذرائع التي يمكن أن يتذرع بها حزب الجولاني أمام عناصره المساكين، بأننا نحن من أغلق باب الحوار وأصرّ على القطيعة، من أجل الأمور السابقة ولغيرها".
وتابع الدغيم " ثم إنه جاءنا من مصدر آخر أنه حبذا أن يكون من ضمن المحاورين أيضاً الأستاذ أحمد أبا زيد والأستاذ أسامة أبو زيد والشيخ عباس شريفة ويكونون مقدمة لغيرهم من الكوادر، تم رفض الدعوة من بقية الأخوة المذكورين، ونقدر لهم اجتهادهم، ومضينا في اجتهادنا في متابعة الحوار بعد استشارة أكثر من ثلاثين شخصية ثورية من طبقة القيادة والتأثير، بما فيهم قادة الفصائل التي تم البغي عليها وتشريدهم ونهب سلاحها، وكان رأي أكثرهم الدخول في الحوار، لإنقاذ أهلنا وشعبنا. وكما أخبرني الغالبية، أنهم على استعداد لنسيان عثرات الماضي، وفتح صفحة جديدة تخدم ثورتنا".
وقال الدغيم "دخلنا مناطق الشمال المحرر بتاريخ 23/ 8/ 2017، بعد غياب دام قرابة ثلاث سنوات، و بحماية وتأمين الجيش السوري الحر "مفخرة الشعب السوري وحارس شرف الثورة"، أخبزنا جماعة الجولاني بوصولنا، وجاهزيتنا للحوار، وكان الرد بالترحيب في أول يوم، وأنهم سيجتمعون بنا للتفاوض، وكان في جعبتنا شروط لابد من إنقاذها قبل الحوار، وأبلغتهم بها بوسائل التواصل، ومنها وقف العدوان والبغي تماماً، والإفراج الفوري عن المخطوفين الثوريين، ولاسيما أبطال الثورة كأبي عبد الله الخولي وأبي عزام سراقب، بالإضافة إلى تعويض المتضررين، وكفالة حق التظاهر المدني السلمي في مناطق سيطرتهم".
وبين الدغيم أن " جماعة الجولاني أخلفت الموعد الأول في يوم الخميس بتاريخ ٨/٢٤، وتناهى لمسامعنا أن هناك خلافا حادا حصل بين أجنحة الجماعة حول جلستهم معنا للتفاوض مع اختلاقهم لذرائع واهية، ومنها نشرهم لتسجيل قديم كنت قد هاجمتهم بسبب تدخلهم السافر في مناهج التعليم الشرعي في معهد الإمام النووي وما يشبه ذلك، وفي يوم الجمعة في تاريخ ه٨/٢، جددنا رغبتنا بالتواصل معهم، وللأمانة أعادوا الترحيب بالاجتماع، ثم عادوا وأخلفوا الموعد متذرعين بخروجنا بمظاهرة في مدينة عنجارة مع أهلنا وشعبنا، واعتبروا هذا من التحدي حسب مصادرنا داخل الهيئة، وزاد الخلاف بينهم لدرجة أن بعضهم بدأ يكذب موضوع الدعوة للحوار معنا من حيث الأصل، بينما أصر بعض عقلائهم على الحوار.
وأوضح الدغيم أنه "وفي يومي السبت والأحد كان الأمر على نفس المنوال فيما سبقه من أيام، وهنا أيقنا بأن الجماعة يتلاعبون بالوقت، وليس عندهم أي رغبة في الحوار والتقارب، وكل ما يصنعونه ويدعونه لا يخرج عن سيرتهم الأولى المعتادة من التدليس والتغرير والمراوغة والخداع والاستمالة، ولكن لم يخطر ببالهم أن دماء الشهداء الأبرار الذين قتلوهم على موائد الإفطار في معرة النعمان هي أغلى عندنا من دنيا محشوة بالزيف والنفاق والوضاعة".
وذكر الدغيم أنه "و بعد نفاد المهلة الكافية والوافية التي منحناهم إياها، ورغم تفهمنا لموقف التيار الثوري الرافض للحوار، وتحمل موجة السباب والشتائم والتخوين، ورفض الإدلاء بأي تصريح صحفي للعديد من وسائل الإعلام التي هرعت للاتصال بنا، والاطلاع على المبادرة حتى لا يحتجوا بتعكير الأجواء، بل إننا مارسنا الضغط عليهم من خلال كوادر مثقفة وعاقلة كانت معهم في يوم من الأيام، وكل ذلك لم يجد في إقناعهم للجلوس والحوار".
وتابع " أعلنا وقف التواصل مع جماعة الجولاني، وكان من واجبي أن أطلع إخواني في الثورة على مجريات المبادرة من خلال هذا البيان، ولدينا إصرار على عدم السماح للجولانين باحتكار ملف الحوار والتفاوض عن قواعدهم العسكرية، وفي هذا السبيل فبابنا مفتوح لكوادر وعناصر هيئة تحرير الشام للحوار مباشرة بدون السماح لقيادتهم بالتحكم بمصائرهم".
وختم الدغيم بيانه بالقول " وهنا أتوجه بالشكر لكوادر غرفة حكمة للحوار الغرفة حكمة: هم مجموعة من كبار العلماء المنتسبين لهيئة تحرير الشام، وقد دخلت الغرفة في حوار معهم منذ أكثر من سبعة أشهر، فلا تزال الغرفة تحاول تذليل العقبات، وتسعى لإنقاذ المهج من الضياع.
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
تقوم أكاديمية آفاق للتطوير والتغيير بالإشراف على جملة من المشاريع التنموية في الشمال السوري، في سبيل تعزيز قدرات المجتمع السوري وتحقيق نهضته، وبناء حياة إنتاجية اقتصادية وصناعية مميزة في سوريا, جاء "المعهد الصناعي المتوسط" أحد أبرز مشاريع أكاديمية آفاق، والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة وبداية لسلسلة من المعاهد المتوسط التي تسعى الأكاديمية لإنشائها.
ويهدف المعهد الصناعي المتوسط لمد يد العون لأبناء الشعب السوري والمساعدة في النهوض بوطنهم من جديد عن طريق تدريس الشباب السوريين مجموعة من المجالات الهندسية، التي ستجعلهم قادرين على دخول العالم في الصناعة وتأسيس مشاريع صناعية ومشاريع هندسية تجارية.
يضم المعهد الصناعي المتوسط مخابر وورشات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات تدعم العملية التعليمية بشكل جيد، كما ستقوم المؤسسة بشكل دائم بتطوير العملية التعليمية حتى تصل لأفضل المستويات العالمية.
ويضم المعهد الصناعي قسم محركات الاحتراق الداخلي أنظمة ناقل الحركة من خلال أفضل المعدات اللازمة، حيث يقوم الطالب في المعهد الصناعي بالتعرف على أحدث المحركات وطرق صيانتها وطرق الفك والتركيب.
أيضاً جهز المختبر بأجهزة للتدرب على أنظمة التحكم الهيدروليكي، وهناك مخبر الكهرباء والتحكم، من خلاله يتمكن الطالب من التعرف على التحكم الصناعي وصولاً للمحركات الكهربائية وطرق لفها، وقسم آخر لأنظمة التكييف والتبريد يتضمن أحدث المعدات.
وتعمل أكاديمية آفاق على تنفيذ جملة من المشاريع منها المعاهد المتوسط في الداخل السوري (المعهد الصناعي – المعهد المهني - المعهد السياسي)، ومشروع الحماية والاستعداد لمواجهة النزاعات (عبارة عن ورشات في كيفية مواجهة المخاطر في ظل الحرب)، ومشروع المجتمعات المتكاملة (ورشات في كيفية التنظيم المجتمعي)، ومشروع المبادرات المجتمعية لدعم الأطفال
يضاف لذلك نشاطات في تركيا (دورات لغة عربية للاتراك لزيادة التواصل مع المجتمع التركي – التدريب المهني للسوريين في تركيا، و نشاطات متفرقة في سوريا ( ورشات في: القانون الدولي الإنساني – حماية الأطفال – الانتهاك الجنسي – إدارة المشاريع – فن القيادة – مهارات التواصل – بناء السلام والتفاوض – الحكم المحلي والحرية).
٢٨ أغسطس ٢٠١٧
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، اليوم الاثنين، إن إيران تبني مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا ولبنان، بهدف استخدامها لـ"محو إسرائيل".
واتهم نتنياهو إيران، في بداية اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، بتحويل سوريا إلى "حصن عسكري في إطار هدفها المعلن وهو محو إسرائيل".
وتابع أنها "تبني أيضًا مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة لتحقيق هذا الهدف في كل من سوريا ولبنان، هذا أمر لا يمكن أن تقبله إسرائيل. هذا أمر يجب ألا تقبله الأمم المتحدة".
وكان نتنياهو قد صرح الأسبوع الماضي عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، إن ايران تسعى إلى "لبننة" سوريا، وهو أمر لا يمكن أن تسمح إسرائيل به"، لافتاً الى أن إيران لا تخفي نيتها إنشاء الجسر البري من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط، ونقل القوات الإيرانية، - جواً وبحراً وبراً - إلى سوريا لاستكمال الميليشيا الشيعية هناك بالفعل.
وكان موقع "ديبكا" الاسرائيلي الاستخباراتي،قد اكد منذ أيام أن الجيش الإسرائيلي لن يشن هجوما على الميليشيات الإيرانية داخل سوريا، دون موافقة أمريكية، رغم تجاوز طهران للخطوط الحمراء، وإقامتها وحليفها حزب الله سلسلة من القواعد العسكرية داخل سوريا.
من جتهتها أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الى أن الإيرانيون يسعون إلى إنشاء حزب الله آخر يضم ميليشيات شيعية يتم نشرها في مرتفعات الجولان قرب إسرائيل وتتلقى تعليماتها من طهران، وعندما يتم تحقيق ذلك فإن أية مواجهة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ستتطور إلى مواجهة أكبر تشمل الجبهة السورية، وبما أن الأسد سيوافق على طلب إيران فإن المواجهة هذه ستتطور أكثر لتؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وسوريا.