تعرضت اليوم أحياء مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية المحاصرة لقصف بقذائف المدفعية والصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية، ما أدى لسقوط خمسة شهداء وعشرات الجرحى، فضلا عن حدوث أضرار مادية.
واستقبل قسم الإسعاف المركزي في مشفى ريف دمشق التخصصي العشرات من الجرحى نتيجة القصف الذي تعرضت له أحياء المدينة، إذ تم إجراء الإسعاف الأولي، ومن ثم تم تحويل الإصابات الخطيرة إلى قسم العناية المشددة والعمليات.
وأثناء نقل الجرحى، تعرضت إحدى سيارات الإسعاف التي كانت تنقل الجرحى إلى غرف العمليات لحادث إثر اشتداد القصف بالقنابل العنقودية على طريقها.
كما وتعرض كادر الإطفاء في مركز 250 التابع للدفاع المدني للاستهداف بصاروخ عنقودي في المدينة أثناء تأدية واجبه في إخماد الحرائق التي تسببت بها القنابل العنقودية، ما أسفر عن تضرر سيارة الإطفاء.
وكانت مدينة دوما يوم أمس تعرضت لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط 6 شهداء وعدد من الجرحى.
وجه نائب الأمين العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، رسائل عدة للشعب السوري وفصائل الجنوب والمجتمع الدولي في كلمة مصورة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وبدأ المهندس "علي العمر" كلمته بتهنئة الأمة الإسلامية والثورة السورية بمناسبة مرور عيد الأضحى المبارك، والترحم على الشهداء الأوائل لاسيما قادة حركة أحرار الشام الإسلامية وشهداء الثورة السورية.
وأكد العمر أن الشعب السوري أثبت خلال السنوات الستة الماضية أنه سد منيع في وجه كل المخططات الدولية والمشاريع الاستعمارية، مستشهداً بفك الحصار عن مدينة حلب وصمود الثوار لأكثر من شهر رغم كل آلة القصف وكل الميليشيات الشيعية التي عملت على قتالهم وتكبدت خسائر كبيرة، وأن الثوار قادرين على أخذ زمام المبادرة من جديد، مطالباً أهالي مدينة حلب المحاصرين بالثبات.
ووجه رسالته للفصائل العامة في الجنوب السوري قائلاً: آن أوان جولة فرسان السنة في درعا الأمل الوحيد في إفشال مخطط التغيير الديمغرافي الذي تعمل عليه الدول المعادية للشعب السوري وكل الميليشيات التي استقدمها نظام الأسد للمنطقة.
وحول ما يطرح من اتفاقيات دولية وهدن، قال العمر أن الشعب السوري الذي صمد لستة أعوام لا يقبل أنصاف الحلول رغم كل ماحل به من قتل وتشريد أو أن يخضع لأطروحات واتفاقيات سياسية تضيع أهدافه وتساوي بين الضحية والسفاح، وأن ما تم طرحه من أوراق منسوبة للمعارضة أو ما تم الإعلان عنه أخيراً من توافق أمريكي روسي حول الحل في سوريا نرى أنه لا يحقق أدنى أهداف شعبنا الثائر وضياع لكل تضحياته، وأنه توافق يسهم في تثبيت النظام وتطويق الثورة أمنياً وعسكراً لخلوه من أي طرح سياسي، وتجاوزه لكل الاتفاقيات الدولية السابقة، رغم سوئها.
وتابع أن استمرار المجتمع الدولي في طرح مثل هذه المبادرات المنحازة لا يسهم إلا في زيادة المعاناة واستمرارية وحشية النظام والبعد عن الحل السياسي الحقيقي الذي يطمح الشعب السوري.
وأكد أن الحركة ترفض استهداف أي فصيل من فصائل الثورة السوري، أو السعي لعزل بعض مكوناتها أو اغتيال بعض قادتها، وأن على المجتمع الدولي أن يوقف إرهاب النظام والميليشيات الشيعية الغازية إن كان جاداً في حرب الإرهاب.
وأشار إلى أن ما يجري في الساحة الشامية يقضي على جميع الفصائل أن تسعى للعمل الجاد على توحيد الكلمة والتي غدت المطلب الأكبر، مبشراً الأمة المسلمة والشعب السوري بأن الحركة لمست نية صادقة من جميع الفصائل في الساحة للتوحد.
تتعرض عدة مدن وبلدات بريف درعا الشمالي الغربي لقصف عنيف من قبل قوات الأسد بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
فقد تعرضت مدينة الحارة وتلها لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء بينهم "طفلين شقيقين" وسقوط العديد من الجرحى، وذلك على خلفية قيام الثوار ببدء معركة لتحرير نقاط من قبضة نظام الأسد في "مثلث الموت".
وفي كفرناسج تتعرض أحياء البلدة لقصف عنيف من مروحيات الأسد، حيث ألقت المروحيات حتى اللحظة أكثر من خمسة عشر برميلا متفجرا، كما وتعرضت بلدة عقربا لقصف مماثل.
هذا وشن الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي عقربا والمال وطريق "عقربا – كفرشمس" وطريق "الحارة - عقربا" ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على المواقع المستهدفة، كما وتعرضت مدينة داعل وبلدتي كفرناسج وإبطع لقصف مدفعي.
والجدير بالذكر أن الثوار من عدة فصائل تابعة للجيش الحر أعلنت عن بدء معركة جديدة أطلقت عليها اسم "مجاهدون حتى النصر" تهدف لتحرير عدة نقاط في منطقة مثلث الموت بريف درعا، حيث دكوا مواقع قوات الأسد في بلدة ديرالعدس وتل غرين وسرية عيون العلق بالإضافة لبلدة الهبارية الواقعة ضمن الحدود الإدارية لريف دمشق بقذائف المدفعية والصواريخ، وتمكنوا من تدمير مدفع عيار 23 على أحد المحاور.
قتل القائد الأعلى للمرتزقة الأفغان في سوريا ، على يد الثوار خلال المعارك التي دارت صباح اليوم على محاور ريف اللاذقية ، و التي كلفت قوات الأسد و المليشيات الطائفية المساندة له ، خسائر فادحة في الأرواح و على مستويات عالية.
و قالت وسائل اعلام ايرانية أن القائد العام لجيش “الفاطميون” ، وهم المرتزقة الشيعة الأفغان، قد قتل صباح اليوم في ريف اللاذقية ، وسط معلومات عن وجود العديد من القتلى لم يتم الاعلان عنهم .
و القتيل يدعى مرتضی عطایي و يلقب بـ "ابوعلي” ، و يشغل منصب القائد الأعلي لجيش الفاطميون ، و هو المليشيا المؤلفة من الشيعة الأفغان الذين يقاتلون في سوريا ، تحت امرت الحرس الثوري الايراني الارهابي ، و خسر الآلاف من عناصره على يد الثوار اذا لا يمر يوم دون أن تشهد المدن الايرانية تشييعاً لجثث قتلاهم ، فيما تنتشر بقة جثثهم في مختلف المناطق السورية ، اذ لا يشكلون للايرانيين أي قيمة و لا يسعون لسحب الجثث أو المبادلة عليها.
معارك اللاذقية اليوم ضمت في قائمة خسائرها لقوات الأسد و حلفاءه قتيلاً كبيراً يدعى“ زكريا حبيب سليمان” ، و الملقب “بالخال ابو حسين”، و القتيل هو قائد مجموعة زين العابدين في قوات صقور الصحراء ، و سبق و أن حصل على وسام روسي بعد مشاركته في معارك تدمر ، لكن الوسام لم يحمه من الموت الذي ينشره بحق السوريين، و هو من قرية صنوبر جبلة.
و جرت اليوم اشتباكات في العديد من محاور ريف اللاذقية على جبلي التركمان و الأكراد ، و تمكن الثوار من خلالها افشال حملة كبيرة من قبل قوات الأسد و المليشيات المساندة لها ، والتي حاولت التقدم بغطاء جوي و مدفعي مكثف ، و لكن لم تستطع التقدم ، في حين لحق بها خسائر فادحة بالأرواح ، و أعلن الثوار أنهم تمكنوا من قتل أكثر من ٢٠ من المرتزقة .
قتل أحد أبرز قياديي ميليشيا موالية للأسد في ريف اللاذقية ، على يد الثوار خلال معارك اليوم الذي تمكن الثوار خلالها من إفشال هجوم هو الأكبر على المنطقة ،قبل ساعات من دخول اتفاقية وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.
و قالت صفحات موالية للأسد أن المدعو “زكريا حبيب سليمان” ، و الملقب “بالخال أبو حسين”، قتل اليوم على يد الثوار خلال الاشتباكات التي شهدتها العديد من محاور ريف اللاذقية على جبلي التركمان و الأكراد ، و تمكن الثوار من خلالها إفشال حملة كبيرة من قبل قوات الأسد و المليشيات المساندة لها ، والتي حاولت التقدم بغطاء جوي و مدفعي مكثف ، و لكن لم تستطع التقدم ، في حين لحق بها خسائر فادحة بالأرواح ، و أعلن الثوار أنهم تمكنوا من قتل أكثر من ٢٠ من المرتزقة .
و القتيل هو قائد مجموعة زين العابدين في قوات صقور الصحراء، و سبق و أن حصل على وسام روسي بعد مشاركته في معارك تدمر ، لكن الوسام لم يحمه من الموت الذي ينشره بحق السوريين، و هو من قرية صنوبر جبلة.
أعلنت الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم، عن إصدار عفو عن السجناء بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وجاء في بيان مصور للهيئة القضائية إصدار الهيئة القضائية عفواً عن جملة من المساجين بعد إخضاعهم لدورات شرعية، دون تحديد أعداد المفرج عنهم أو التهم التي كانوا قد دخلوا بموجبها السجن.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من حملة أعلنها ناشطون في إدلب باسم "تبييض السجون" دعت جميع الفصائل في مقدمتها حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة فتح الشام لتبييض سجونها من كل من لم تتلوث أيديه بالدماء أو الإساءة للثورة السورية قبل عيد الأضحى المبارك.
قالت "هيومن رايتس ووتش" إن صورا جديدة لأقمار صناعية مؤرخة في 31 آب 2016 تظهر الوضع المزري لعشرات آلاف السوريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الأردنية. تظهر الصور سوريين ينتظرون بأعداد كبيرة حول 7 مواقع لتوزيع المياه على الأقل.
قال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط: "تؤكد صور الأقمار الصناعية الأخيرة أن الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان لم تُحل، بل يبدو أنها تزداد سوءا. على الأردن السماح فورا للوكالات الإنسانية باستئناف شحنات المساعدات الضرورية للحياة لتخفيف معاناتهم."
يشير تحليل هيومن رايتس ووتش لصور الأقمار الصناعية إلى أن عدد وكثافة الخيام التي تأوي السوريين، و قدر عددهم بأكثر من ٧٠ ألف سوري، في مخيم الرقبان في 31 أغسطس/آب هو تقريبا نفسه المُسجل في 24 يونيو/حزيران.
والجدير بالذكر أن الحكومة الأردنية تمنع منذ التفجير الذي ضرب قوات الجيش الأردني في ٢١ حزيران ،على الساتر القريب من مخيم الرقبان على الحدود "السورية – الأردنية" إدخال الجرحى الذين يصلون إلى حدودها، وذلك حسبما أكدت تقارير المنظمات الانسانية في عدة مناسبات، واستشهد عدد من الأشخاص بسبب عدم توفر إمكانيات علاجهم في المناطق المحررة، و تم تقديم كمية محدودة من المساعدات حملتها على رافعة فوق الساتر الترابي بين 2 و4 أغسطس/آب، ولكن منذ ذلك الحين لم تصل أي مساعدات أخرى، باستثناء المياه، إلى المحتاجين.
أعلن فصيل جند الأقصى عن بدء جولة جديدة من "غزوة مروان حديد" التي أطلقها في التاسع والعشرين من الشهر الماضي بهدف تحرير مواقع وحواجز من قبضة نظام الأسد بريف حماة الشمالي، علما أن المعركة حينها ترافقت مع إعلان فصائل أخرى عن إنطلاق معارك لتحرير مواقع من نظام الأسد، وساهمت الهجمات التي جاءت في وقت واحد بإرباك نظام الأسد وإجباره على التراجع.
وأعلن "جند الأقصى" عن نية عناصره تحرير قرية كوكب الواقعة شرق مدينة صوران، حيث بدأها أحد عناصره بتنفيذ عملية استشهادية ضربت معاقل قوات الأسد داخل القرية.
كما وبدأ عناصر "جند الأقصى" بالتمهيد والقصف على معاقل قوات الأسد في القرية بكافة أنواع الأسلحة تمهيدا لاقتحامها وتحريرها، وتمكنوا من تدمير مدفع عيار 23 داخل القرية بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
والجدير بالذكر أن فصيل جند الأقصى وجيش النصر وجيش العزة وغيرهم بدأوا في التاسع والعشرين من آب/أغسطس الماضي معارك بعدة مسميات لتحرير مساحات واسعة من ريف حماة الشمالي، فبعد أيام قليلة فرضوا سيطرتهم على مواقع استراتيجية كمدن طيبة الإمام وصوران وحلفايا وقرى البويضة ومعردس ولحايا بالإضافة للعديد من النقاط والحواجز، وباتوا حاليا على أعتاب مدينة محردة وقرية قمحانة الاستراتيجيتين.
شنت قوات الأسد مدعومة بميليشيات عدة فجر اليوم، هجوماً كبيراً على محاور جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، دارت على إثره اشتباكات عنيفة مع الثوار المرابطين في المنطقة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت محاور جبل الأكراد أبرزها محوري بلدة كباني والتفاحية والخضر بعشرات الصواريخ وأكثر من 50 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي، تلاها محاولة تقدم بعشرات العناصر والأليات، حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة، قتل خلالها العديد من عناصر قوات الأسد، حيث قالت جبهة فتح الشام أنها تصدت للهجوم وقتلت العشرات من عناصر الأسد في محور كباني.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد تمكنت من السيطرة على عدة مناطق في جبل الأكراد بعد سيطرتها على بلدة كنسبا وتقدمها باتجاه قلعة شلف، وسط محاولات للتقدم أكثر قبل ساعات من بدء تطبيق الهدنة المزمع تنفيذها في سوريا مع حلول أيام العيد.
تعرض حي الصالحين في مدينة حلب صباح اليوم، لقصف جوي بعدة صواريخ من الطيران الحربي الروسي، خلفت شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين في حي الصالحين بمدينة حلب المحاصرة، خلفت خمسة شهداء كحصيلة اولية وعدد من الجرحى، تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية في المدينة، وسط تخوف من عودة الطيران الحربي واستهداف المدنيين وطواقم الإسعاف خلال عمليات اجلاء الضحايا والمصابين.
وكانت شهدت مدينة حلب وريفها بالأمس تصعيد جديد للطيران الحربي الروسي، خلف العشرات من الشهداء والجرحى، في أحياء الصالحين والميسر وبستان القصر وبلدات باتبوا وكفرناها.
استهدفت قوات الأسد صباح اليوم، مدينة دوما بصاروخ محمل بالقنابل العنقودية، استهدف الأحياء السكنية، مخلفاً شهيدان وعدد من الجرحى.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت منازل المدنيين والأحياء السكنية في المدينة بصاروخ يحوي قنابل عنقودية انتشرت ضمن الأحياء السكنية، ما تسبب باستشهاد مدنيين وجرح عدد آخر، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية وفي المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن استخدام قوات الأسد صعدت من وتيرة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين في الآونة الأخيرة لا سيما القنابل العنقودية، والتي توقع خسائر بشرية أكبر إذ يتم استخدامها بقصف التجمعات السكنية.
لم يستطع أهالي محافظة إدلب اتمام التجهيزات اللازمة لاستقبال العيد، بعد أن عكر صفوها طيران العدو الروسي ولوث هوائها وروى أرضها الخضراء بالدماء ، الذي تقصّد استهداف سوق مدينة إدلب المكتظ بالمدنيين وقت الذروة، بغية قتل أكبر مايمكنه ويسيل الدماء في المحافظة التي تحتضن الألاف من أبناء الثورة ومن كل المحافظات، بعد أن تحولت ادلب ملاذ للجميع من القصف و التهجير.
سقطت صواريخ الغدر من طيران الإجرام الروسي على سوق الخضرة في وقت خرج فيه الأهالي لشراء حاجيات العيد، وفرحة الأطفال كانت الطاغية، مع اقبال العيد والعلائم تشير لوجود هدنة يغيب الطيران الحربي عن الأجواء، قبل أن تصل صواريخ الطيران وتنفجر وسط السوق مدمرة العديد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها، و مخلفة مجزرة كبيرة لايمكن أن توصف بكلمات من هول الحدث وفظاعته.
كل من شاهد مكان القصف أزهل للوهلة الأولى من هول مارأى ،حيث تحولت المباني إلى كتل كبيرة من الركام وعشرات من السيارات قد احترقت والمحلات التجارية بعضها دمر والآخر تضرر بشكل كبير، تلطخت ثياب العيد بدماء الأطفال والنساء، وتطايرت الأشلاء لمسافات بعدية عن الموقع المستهدف، عناصر الدفاع المدني والإسعاف والأهالي سارعوا للموقع وبدأت عمليات إجلاء الضحايا الذين كانوا بالعشرات للمشافي الطبية في المدينة وريفها.
وبعد أكثر من 10 ساعات على العمل ورفع الأنقاض واسعاف المصابين وإحصاء المجهولين وجمع الأشلاء، تكشفت معالم مجزرة مروعة راح ضحيتها في إحصائيات ليست نهائية عن استشهاد 63 مدنياً، بينهم أكثر من 30 طفلاً وامرأة، إضافة لـ 70 جريحاً، وأكثر من 12 مفقوداً حتى الساعة، بينهم عائلتين تحت الأنقاض تمكنت فرق الدفاع المدني من إخراج امرآة على قيد الحياة بعد منتصف الليل وسط استمرار عمليات البحث.
هذه المجزرة التي ارتكبتها طائرات العدوان الروسي قبل يوم العيد بـ 24 ساعة، حولت عيد الأضحى في المحافظة لمأتم حزناً على فراق لشهداء، فباتت شوارع إدلب مزينة بثياب العيد وألعاب الأطفال ملطخة بالدماء والأشلاء، لتتحول أكثر من 60 عائلة من فرح العيد إلى حزب على فراق أبنائها، والعشرات من العائلات تنتظر عودة جريحها سالماً معافى.
عيد اليوم لم يكن بأفضل مما سبقه على الشعب السوري الثائر، فقد تعمدت قوات الأسد مراراً وعلى طول ستة سنوات من الثورة على تعكير فرحة السوريين، والعمل على سرقة كل فرحة وكل بسمة يقتنصها الشعب السوري بالقتل والتدمير واسالة الدماء، وسط صمت العالم الإسلامي أجمع عن كل مايحدث في سوريا من انتهاك للحرمات ولشعائر الدين الخنيف، وحرمة دماء المواطن السوري.