ارتكبت الطائرات الحربية مجزرة مروعة بحق المدنيين في بلدة معرة مصرين شمال مدينة إدلب، وراح ضحيتها 11 شهيد كحصيلة أولية وغير نهائية، ومن المحتمل أن يشهد عدد الشهداء ارتفاعا نظرا لاستمرار فرق الدفاع المدني بمحاولات انتشال العالقين تحت الأنقاض.
وأكد ناشطون على أن القصف الذي شنته الطائرات الحربية على البلدة أدى لحدوث انفجار ضخم واندلاع حريق كبير، ما أدى لتفحم جثث عدد من الشهداء حال دون إمكانية التعرف عليهم.
وتأتي المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية في البلدة قبل بدء سريان الهدنة التي اتفق عليها الطرفان "الروسي – الأميركي" في سوريا.
والجدير بالذكر أن الطيران الحربي استهدف مدينة إدلب اليوم ما أدى لسقوط 3 شهداء (أم وطفلتاها) وعدد من الجرحى.
وأغارت الطائرات أيضا على مدينة بنش وبلدات ملس وبيرة أرمناز ومعمل القرميد والطريق الواصل بين قريتي الفقيع ترملا.
تعهد العدو الروسي أن يكون كفيلاً للهدنة التي من المقرر أن تكون قد بدأت اليوم ، الساعة السابعة بتوقيت دمشق، في حين أكدت أن طائراتها ستواصل استهداف المناطق التي وصفتها بـ”الارهابية”.
وأكد رئيس الإدارة العامة أن الطيران الحربي الروسي سيواصل استهداف الإرهابيين في سوريا. وأشار إلى أن "مركزا تنفيذيا مشتركا يتم إنشاؤه من أجل تحديد الأهداف للطيران الروسي والأمريكي، ما سيتيح تنسيق الضربات الجوية بين روسيا وقوات التحالف الدولي".
في حين طالب سيرغي رودسكوي، رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان التابعة للعدو الروسي، بوقف العمليات القتالية التي يخوضها "الجيش السوري الحر" ضد الوحدات الكردية شمال محافظة حلب، وذلك "انطلاقا من أن نظام وقف الأعمال القتالية، بحسب الاتفاقات الروسية الأمريكية، يشمل جميع أراضي سوريا".
و من المقرر وفق الاعلان الذي صدر عن وزيرا خارجية أمريكا و روسيا يوم الجمعة الفائت ، تبعه رسالة من السفير الأمريكي لسوريا مايكل راتني للفصائل ، أكدت على التوقيت ، ورغم ذلك كانت الساعات الأخيرة من عمر النار، نيرانية حيث جابت طائرات العدوين الروسي و الأسدي الأجواء السورية و قصفت كما هو روتينها التجمعات المدنية في حلب و ادلب و حمص و ريف دمشق و درعا.
في الوقت الذي لازالت الفصائل حائرة بين رفض الهدنة أو قبولها ، رغم توجيهها رسالة عتب لأمريكا ، ومطالبة بضمانات لتقيد القصف و القتل ، و لكن لم يتضح بعد الاجابة التي يمكن أن يكونوا حصلوا عليها ، مع توارد الأنباء عن وجود بيان في طور الاصدار يقبل بالهدنة و على مضض.
الهدنة تقوم على أساس وقف اطلاق للنار تجريبي مدة ٤٨ ساعة و بعدها يكرر لمرتين ، ويتحول لنهائي بعد سبعة أيام ، ليتم بعدها التنسيق التام بين أمريكا و روسيا في قتال تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام، دون أي اشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند الاسد.
لا تزال قوات الأسد تقصف أحياء مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ، حيث تسببت في أول أيام عيد الأضحى المبارك بسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين وعناصر الدفاع المدني على حد سواء.
فقبيل بدء سريان الهدنة التي اتفق عليها الطرفان "الروسي والأميركي" بسويعات، ارتقى في المدينة ثلاثة شهداء جراء تعرضت الأحياء السكنية لقصف مدفعي وبقذائف الهاون وبصواريخ تحوي قنابل عنقودية، وتسبب القصف أيضا بسقوط العديد من الجرحى.
واستقبل قسم الإسعاف المركزي في مشفى ريف دمشق التخصصي العشرات من الجرحى نتيجة القصف الذي تعرضت له المدينة، وتم إسعاف مجموعة من الكادر الإسعافي للدفاع المدني نتيجة إصابتهم أثناء أداء عملهم، إذ أجري الإسعاف الأول لهم قبل أن يتم تحويل الإصابات الخطيرة إلى قسم العناية المشددة والعمليات.
والجدير بالذكر أن مدينة دوما تتعرض لليوم السابع على التوالي لقصف عنيف بقذائف المدفعية والصواريخ من قبل قوات الأسد، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وفي سياق متصل فقد تعرضت الأحياء السكنية في مدينتي حمورية وعربين وفي بلدة البحارية بمنطقة المرج لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في عربين.
تقترب عقارب الساعة من الحلول عند السابعة ، والتي ستحمل معها انطلاق الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين روسيا و أمريكا بعد مفاوضات ماراثونية (زمانية و مكانية)، في الوقت لايزال موقف الفصائل ضبابياً ، حتى لحظة كتابة هذه السطور.
و من المقرر وفق الاعلان الذي صدر عن وزيرا خارجية أمريكا و روسيا يوم الجمعة الفائت ، تبعه رسالة من السفير الأمريكي لسوريا مايكل راتني للفصائل ، أكدت على التوقيت ، ورغم ذلك كانت الساعات الأخيرة من عمر النار، نيرانية حيث جابت طائرات العدوين الروسي و الأسدي الأجواء السورية و قصفت كما هو روتينها التجمعات المدنية في حلب و ادلب و حمص و ريف دمشق و درعا.
في الوقت الذي لازالت الفصائل حائرة بين رفض الهدنة أو قبولها ، رغم توجيهها رسالة عتب لأمريكا ، ومطالبة بضمانات لتقيد القصف و القتل ، و لكن لم يتضح بعد الاجابة التي يمكن أن يكونوا حصلوا عليها ، مع توارد الأنباء عن وجود بيان في طور الاصدار يقبل بالهدنة و على مضض.
الهدنة تقوم على أساس وقف اطلاق للنار تجريبي مدة ٤٨ ساعة و بعدها يكرر لمرتين ، ويتحول لنهائي بعد سبعة أيام ، ليتم بعدها التنسيق التام بين أمريكا و روسيا في قتال تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام، دون أي اشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند الاسد.
تعرضت مدينة إدلب في أول أيام عيد الأضحى المبارك، لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي، خلفت شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة إدلب بغارتين إحداهما بالقنابل العنقودية، استهدفت منازل المدنيين في الأجزاء الغربية من المدينة، خلفت ثلاثة شهداء أم وطفلتيها، وعدد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية في المدينة.
وتأتي هذه الغارة في اول أيام عيد الأضحى المبارك، وقبل أن يجف شلال الدماء الذي تسببت به الطائرات الروسية بقصف سوق الخضرة قبل يومين، والتي أودت بحياة 65 شهيداً وعشرات الجرحى، ليعكر صفو الحياة والعيد على أهالي مدينة إدلب.
قال وسائل اعلام لبنانية أن اثنين من الارهابيين التابعيين لحزب الله الارهابي قد قتلآ لينضما إلى سلسلة الاعلانات التي شهداتها الساعات القليلة الماضية ، ووصول العدد إلى خمسة قتلى من الحزب فيما تلقت ايران بدورها صفعة كبيرة بمقتل القائد الأعلى للمرتزقة الأفغان .
و قالت وسائل اعلام مقربة من حزب لله الارهابي أن كل من المرتزقين محمود بيضون و محمد أحمد ، قد قتلا في سوريا دون أن تحدد مكان مقتلهما، في حين يصر الحزب الارهابي أنهما قتلاه سقطوا في اطار “الدفاع المقدس و الواجب الجهادي”.
و ارتفع عدد القتلى من المرتزقة التابعين لحزب الله الارهابي إلى خمسة خلال الساعات الأربع و العشرين الماضية .
و في سياق منفصل قالت وسائل اعلام ايرانية أن القائد العام لجيش “الفاطميون” ، وهم المرتزقة الشيعة الأفغان، قد قتل صباح الأمس في ريف اللاذقية ، وسط معلومات عن وجود العديد من القتلى لم يتم الاعلان عنهم .
و القتيل يدعى مرتضی عطایي و يلقب بـ "ابوعلي” ، و يشغل منصب القائد الأعلي لجيش الفاطميون ، و هو المليشيا المؤلفة من الشيعة الأفغان الذين يقاتلون في سوريا ، تحت امرت الحرس الثوري الايراني الارهابي ، و خسر الآلاف من عناصره على يد الثوار اذا لا يمر يوم دون أن تشهد المدن الايرانية تشييعاً لجثث قتلاهم ، فيما تنتشر بقة جثثهم في مختلف المناطق السورية ، اذ لا يشكلون للايرانيين أي قيمة و لا يسعون لسحب الجثث أو المبادلة عليها.
معارك اللاذقية يوم أمس ضمت في قائمة خسائرها لقوات الأسد و حلفاءه قتيلاً كبيراً يدعى“ زكريا حبيب سليمان” ، و الملقب “بالخال ابو حسين”، و القتيل هو قائد مجموعة زين العابدين في قوات صقور الصحراء ، و سبق و أن حصل على وسام روسي بعد مشاركته في معارك تدمر ، لكن الوسام لم يحمه من الموت الذي ينشره بحق السوريين، و هو من قرية صنوبر جبلة.
قال الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع "ويللا" الإخباري أمير بوحبوط إن حزب الله الإرهابي غارق في سوريا، مع تراجع في مخصصاته المالية، وانخفاض مريع في شعبيته المتردية، وكل ذلك يشير إلى أن هذه المنظمة تجد نفسها في موضع إهانة كبير.
وأضاف أن أزمة الحزب تزداد بعد أن أدار العالم العربي ظهره له، وتعالت أصوات قتلاه في سوريا التي باتت تشكل ضررا للأمين العام للحزب الإرهابي حسن نصر الله، كما أن الموازنات السنوية القادمة من إيران لم تعد واضحة في الأفق القريب، مما دفع مسؤولا إسرائيليا كبيرا للقول إن عام 2016 هو الأصعب على الحزب.
ونقل بوحبوط عن أوساط أمنية إسرائيلية مطلعة أن أكثر ما يقلق الحزب حاليا هو استمرار الانتقادات الموجهة إليه من اللبنانيين، فضلا عن حالة التقارب الآخذة بالتزايد بين الولايات المتحدة وروسيا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مما يطرح علامات استفهام عديدة حول مستقبل الحزب في اليوم التالي لنهاية الحرب الدائرة على أرض سوريا.
وأوضح أن أخطر الضربات التي تلقاها حزب الله هي تصنيفه منظمة إرهابية من قبل الدول العربية، خاصة السعودية ودول الخليج العربي، والجامعة العربية في وقت لاحق، إلى جانب تزايد الانتقادات التي يسمعها الحزب من داخل لبنان بسبب الخسائر الباهظة التي يتكبدها من حربه في سوريا.
ورغم ما يقدمه الحزب من تبريرات لتورطه في سوريا، فإن اللبنانيين يبدون شكوكا كبيرة حول مزاعمه، حتى إن شعبية الأمين العام للحزب حسن نصر الله التي حظي بها قبل سنوات تدنت كثيرا اليوم.
ويضيف الخبير العسكري الإسرائيلي أن هناك أزمة أخرى يعانيها الحزب، تتعلق بضائقته المالية المتزايدة، في ظل أن الاقتصاد الإيراني لم يتعاف بعد من رفع العقوبات الدولية عنه بموجب الاتفاق النووي الأخير، ولذلك لا تسارع طهران لدفع المخصصات المالية للحزب، بل تلجأ لتقليص الموازنات المالية التي كانت ترسل إليه في السابق.
وهناك تقدير أمني إسرائيلي بأن إيران قد تلجأ لمزيد من التقليصات المالية تجاه الحزب، بالتزامن مع دفع الحزب مستحقات نهاية الخدمة في صفوفه لمن عمل فيه خلال السنوات الثلاثين الماضية.
وختم بالقول إن المعلومات التي تصل إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن تزايد خطابات نصر الله في الآونة الأخيرة تؤكد أنه في ضائقة واضحة، ويحاول افتعال استقرار مصطنع
شنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا هجوما حادا على المجتمع الدولي والإقليمي بسبب التغاضي عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوري، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تدرس قرار الانسحاب من مؤسسات العمل الوطني لتتفرغ لـ"تحصين العمل الثوريّ والإنسانيّ"، وقالت الجماعة في بيان لها مساء أمس الأحد وصل وكالة الأناضول نسخة منه إن "الموقف الدولي والإقليمي تجاوز كل القوانين والمبادئ والقيم التي قامت عليها الحضارة الإنسانية، وتأسست عليها المنظمة الدولية للأمم المتحدة".
وأضافت أن هناك "إصرارا دوليا لحرمان أبناء سوريا من حقوقهم الإنسانية الأساسية، ويتم كل ذلك تحت عناوين وذرائع وادعاءات؛ أهمها الحرب على الإرهاب، وحماية ما يسمى بالأقليات، والحفاظ على وحدة سوريا أو حماية مؤسسات دولتها".
وأوضحت الجماعة في بيانها أن "الانحياز الدولي تجلى واضحا في تغاضي الدول الكبرى عن تدفّق عشرات الألوف من قتلة الولي الفقيه (تقصد المقاتلين الإيرانيين) إلى سوريا للمشاركة في قتل السوريين، وفي تغاضيه عن تجول قاسم سليماني الإرهابي (قائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري) على الأرض السورية، وفي تمريره الجرائم المتراكبة في استخدام الأسلحة المحرمة الدولية ضد مدنيين عزل من كيميائي وفسفوري وحارق وخارق".
وتابعت: "كما بدا هذا الانحياز في منع الدول الكبرى من تسليح السوريين بأنظمة الدفاع الجوية التي تعينهم على حماية حياتهم، وفي رفض المجتمع الدولي لإقامة منطقة عازلة آمنة، تثبت المهجّرين السوريين على أرضهم، وبلغ الانحياز بالمجتمع الدولي أنه أقرّ حصار ملايين السوريين في مدنهم وبلداتهم، ومارس أبشع أنواع الانحياز في توزيع الخبز والملح على جائعيهم، حيث غدا هذا من فضائح ما يسمى منظماتهم الإنسانية الأممية".
وأكدت الجماعة في بيانها على "التمسك بالدولة المدنية الديمقراطية التعددية، المبنية على قواعد المواطنة المتساوية وعلى دستور مدني يعبر عن إرادة الأكثرية السياسية، ورفضها للعنف وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، مهما تكن غايتها ومشروعيتها".
وأدانت "الإرهاب بكل أشكاله، وتطالب بتحديد علمي موضوعيّ له، تعريف يسبق إلى إدانة إرهاب السلطة المنفلت من القانون، كما يرفض التصنيف الانتقائيّ للإرهاب، على أساس ديني أو ثقافي أو عنصري".
وشددت على "إيمانها بالحوار بين جميع مكونات المجتمع السوري، وتمسّكها بالحل السياسي المنبثق عن هذا الحوار، وسعيها الصادق والجادّ إليه، ورفضها الكامل للحل العسكري، الذي تعمل كل قوى الشرّ على فرضه على شعبنا عن طريق الحصار والقصف والغزو الطائفي".
وفي ضوء ما أسمته الجماعة "التواطؤ الدوليّ على فرض الحل العسكريّ، بصيغته الروسية – الإيرانية"، أعلنت أنها "لن تكون معبرا لجريمة تصفية الثورة، ولا جسرا تمرّر عليه الإرادات الشريرة، للروس والإيرانيين والمتواطئين معهم".
وأكدت أنها "مع احترامها لكل مؤسسات العمل الوطني والمشاركين فيها، فإنها ستسعى دائما لتكون مواقف هذه المؤسسات منسجمة مع أهداف الثورة، بعيدة عن الانسياق مع رغبات الآخرين، وأنها ستدرس قرار انسحابها من هذه المؤسسات، لتلتفت إلى ما تعتبره الأهمّ في تحصين العمل الثوريّ والإنسانيّ، في هذه المرحلة الحرجة من عمر الثورة".
وشددت الجماعة على أنه "من واقع الحصار المفروض عليها بكل أشكاله، من قِبَل قوى دولية وإقليمية متعددة، ستظلّ تضع كل إمكاناتها في خدمة سوريا والثورة".
ويأتي بيان إخوان سوريا بعد يومين من إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، توصله مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا، تبدأ اعتباراً من غد الإثنين.
وقال كيري في مؤتمر صحفي "نعلن عن توصلنا لترتيبات تهدف لوقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق أمام حل الصراع القائم في سوريا".
وأوضح أنه بموجب هذه الترتيبات، ستبدأ الهدنة ليل الأحد/الإثنين، مشيراً أنه "إذا ما استمرت هذه الهدنة لمدة أسبوع، فستقوم الولايات المتحدة وروسيا بإنشاء مركز مشترك لمحاربة تنظيم الدولة وجبهة النصرة".
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، يطالب الثوار بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن نظام الأسد اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.
لا يزال المدنيون في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق يعانون من الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي على البلدة، إذ أفقدهم الحصار وتبعاته بهجة العيد الذي من المفترض أن يكون فيه الجميع في قمة السعادة التي حرمهم نظام الأسد إياها.
وقال محمد عيسى رئيس المجلس المحلي لبلدتي مضايا وبقين على خلفية عام ونصف من الحصار: هذا عيدنا الرابع ضمن الحصار ولم يتبقى لدينا أي مقومات للحياة أو للبهجة فلا يوجد مواشي ولا حلويات للأطفال، ونتيجة للقنص المستمر والتصعيد الخطير الذي قامت به ميليشيات حزب الله اللبناني اليوم باستهداف البلدة المحاصرة بالقصف وإطلاق نار كثيف منعنا غدا تجمع الأطفال ضمن ساحات العيد خشية استهدافهم.
وقال حسن الدبس عضو جمعية رياض الصالحين الخيرية لشام: نسعى كجمعيات لتحسين أوضاع الأهالي خاصة بالعيد، ونشكر هيئة علماء المسلمين على تقديمها مبالغ مالية للمحاصرين في مضايا لإدخال فرحة العيد للعوائل خاصة الأطفال والفقراء.
وتعرضت بلدة مضايا لقصف من قبل الحواجز المحيطة بها بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة مما دعا الأهالي للخوف من تصعيد غدا خاصة ضمن المساجد وساحات العيد.
تعرضت اليوم أحياء مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية المحاصرة لقصف بقذائف المدفعية والصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية، ما أدى لسقوط خمسة شهداء وعشرات الجرحى، فضلا عن حدوث أضرار مادية.
واستقبل قسم الإسعاف المركزي في مشفى ريف دمشق التخصصي العشرات من الجرحى نتيجة القصف الذي تعرضت له أحياء المدينة، إذ تم إجراء الإسعاف الأولي، ومن ثم تم تحويل الإصابات الخطيرة إلى قسم العناية المشددة والعمليات.
وأثناء نقل الجرحى، تعرضت إحدى سيارات الإسعاف التي كانت تنقل الجرحى إلى غرف العمليات لحادث إثر اشتداد القصف بالقنابل العنقودية على طريقها.
كما وتعرض كادر الإطفاء في مركز 250 التابع للدفاع المدني للاستهداف بصاروخ عنقودي في المدينة أثناء تأدية واجبه في إخماد الحرائق التي تسببت بها القنابل العنقودية، ما أسفر عن تضرر سيارة الإطفاء.
وكانت مدينة دوما يوم أمس تعرضت لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط 6 شهداء وعدد من الجرحى.
وجه نائب الأمين العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، رسائل عدة للشعب السوري وفصائل الجنوب والمجتمع الدولي في كلمة مصورة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وبدأ المهندس "علي العمر" كلمته بتهنئة الأمة الإسلامية والثورة السورية بمناسبة مرور عيد الأضحى المبارك، والترحم على الشهداء الأوائل لاسيما قادة حركة أحرار الشام الإسلامية وشهداء الثورة السورية.
وأكد العمر أن الشعب السوري أثبت خلال السنوات الستة الماضية أنه سد منيع في وجه كل المخططات الدولية والمشاريع الاستعمارية، مستشهداً بفك الحصار عن مدينة حلب وصمود الثوار لأكثر من شهر رغم كل آلة القصف وكل الميليشيات الشيعية التي عملت على قتالهم وتكبدت خسائر كبيرة، وأن الثوار قادرين على أخذ زمام المبادرة من جديد، مطالباً أهالي مدينة حلب المحاصرين بالثبات.
ووجه رسالته للفصائل العامة في الجنوب السوري قائلاً: آن أوان جولة فرسان السنة في درعا الأمل الوحيد في إفشال مخطط التغيير الديمغرافي الذي تعمل عليه الدول المعادية للشعب السوري وكل الميليشيات التي استقدمها نظام الأسد للمنطقة.
وحول ما يطرح من اتفاقيات دولية وهدن، قال العمر أن الشعب السوري الذي صمد لستة أعوام لا يقبل أنصاف الحلول رغم كل ماحل به من قتل وتشريد أو أن يخضع لأطروحات واتفاقيات سياسية تضيع أهدافه وتساوي بين الضحية والسفاح، وأن ما تم طرحه من أوراق منسوبة للمعارضة أو ما تم الإعلان عنه أخيراً من توافق أمريكي روسي حول الحل في سوريا نرى أنه لا يحقق أدنى أهداف شعبنا الثائر وضياع لكل تضحياته، وأنه توافق يسهم في تثبيت النظام وتطويق الثورة أمنياً وعسكراً لخلوه من أي طرح سياسي، وتجاوزه لكل الاتفاقيات الدولية السابقة، رغم سوئها.
وتابع أن استمرار المجتمع الدولي في طرح مثل هذه المبادرات المنحازة لا يسهم إلا في زيادة المعاناة واستمرارية وحشية النظام والبعد عن الحل السياسي الحقيقي الذي يطمح الشعب السوري.
وأكد أن الحركة ترفض استهداف أي فصيل من فصائل الثورة السوري، أو السعي لعزل بعض مكوناتها أو اغتيال بعض قادتها، وأن على المجتمع الدولي أن يوقف إرهاب النظام والميليشيات الشيعية الغازية إن كان جاداً في حرب الإرهاب.
وأشار إلى أن ما يجري في الساحة الشامية يقضي على جميع الفصائل أن تسعى للعمل الجاد على توحيد الكلمة والتي غدت المطلب الأكبر، مبشراً الأمة المسلمة والشعب السوري بأن الحركة لمست نية صادقة من جميع الفصائل في الساحة للتوحد.
تتعرض عدة مدن وبلدات بريف درعا الشمالي الغربي لقصف عنيف من قبل قوات الأسد بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
فقد تعرضت مدينة الحارة وتلها لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء بينهم "طفلين شقيقين" وسقوط العديد من الجرحى، وذلك على خلفية قيام الثوار ببدء معركة لتحرير نقاط من قبضة نظام الأسد في "مثلث الموت".
وفي كفرناسج تتعرض أحياء البلدة لقصف عنيف من مروحيات الأسد، حيث ألقت المروحيات حتى اللحظة أكثر من خمسة عشر برميلا متفجرا، كما وتعرضت بلدة عقربا لقصف مماثل.
هذا وشن الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي عقربا والمال وطريق "عقربا – كفرشمس" وطريق "الحارة - عقربا" ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على المواقع المستهدفة، كما وتعرضت مدينة داعل وبلدتي كفرناسج وإبطع لقصف مدفعي.
والجدير بالذكر أن الثوار من عدة فصائل تابعة للجيش الحر أعلنت عن بدء معركة جديدة أطلقت عليها اسم "مجاهدون حتى النصر" تهدف لتحرير عدة نقاط في منطقة مثلث الموت بريف درعا، حيث دكوا مواقع قوات الأسد في بلدة ديرالعدس وتل غرين وسرية عيون العلق بالإضافة لبلدة الهبارية الواقعة ضمن الحدود الإدارية لريف دمشق بقذائف المدفعية والصواريخ، وتمكنوا من تدمير مدفع عيار 23 على أحد المحاور.