٢٩ أغسطس ٢٠١٧
وردت معلومات من عدة مصادر أفادت بتمكن الثوار من استعادة السيطرة على الحاجز الرباعي في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث خاض الثوار اشتباكات عنيفة مع عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة.
وسيطر عناصر التنظيم على الحاجز لبضع من الوقت، حيث استشهد وجرح جراء الاشتباكات عدد من عناصر الثوار، ودارت اشتباكات بين الطرفين على محور تل عشترة.
ويقع الحاجز الرباعي بين مساكن بلدة جلين وبلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، وتعتبر المنطقة ذات موقع استراتيجي، حيث أن استمرار التنظيم بالتوسع باتجاه بلدة الشيخ سعد ومحيط مدينة الشيخ مسكين يعني فصل المناطق المحررة في ريف درعا الغربي والقنيطرة عن مدينة درعا وريف درعا الشرقي والجزء المتبقي من ريف درعا الغربي.
وكان الثوار قد بدأوا أمس الأول الإثنين معركة أطلقوا عليها اسم "نزع الخناجر" للسيطرة على البلدات التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ولكن مع ساعات ما بعد الظهيرة توقفت المعركة بسبب سقوط عدد من الثوار في كمائن لتنظيم الدولة في المنطقة، ما أدى لارتقاء أكثر من 7 شهداء بينهم الإعلامي عبدالغفار البدوي وسقوط العديد من الجرحى، كما قتل وجرح خلال الاشتباكات عدد من عناصر التنظيم.
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، أن 180 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب الأساسية في البلدان المتأثرة بالنزاعات، بينهم 15 مليون سوري.
وأفاد التقرير بأن "حوالي 15 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى المياه الصالحة للشرب، بينهم نحو 6.4 مليون طفل".
وذكر التقرير أن المياه كثيرا ما يتم استخدامها كسلاح من أسلحة الحرب، ففي عام 2016 وحده، شهدت سوريا ما لا يقل عن 30 قطعا متعمدا لإمدادات المياه، بما في ذلك حلب ودمشق وحماة والرقة وداريا، إضافة إلى تدمير المضخات ومصادر المياه.
وأضافت المنظمتان، في تقرير مشترك، أن قرابة 30 مليون شخص، بينهم 14.6 مليون طفل، في حاجة ماسة إلى المياه الصالحة للشرب في المناطق التي تهددها المجاعة في سوريا وشمال شرقي نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن وسوريا.
واعتبر "سانجاي ويجيسيكيرا"، مدير برنامج "يونيسيف" لشؤون المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إن حصول الأطفال على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، لا سيما في النزاعات وحالات الطوارئ، هو "حق وليس امتيازا".
وبحسب التقرير يشكل الأطفال أكثر من 53% من أكثر من نصف مليون حالة يشتبه في إصابتهم بالكوليرا والإسهال المائي الحاد؛ بسبب الحرمان من المياه النقية، وقدر أن أكثر من 5 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية هذا العام.
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
حاولت عشرات العائلات الهاربة من جحيم الموت في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي اليوم، العبور باتجاه مناطق سيطرة الثوار في ريفي إدلب وحماة الشرقي، مروراً بمناطق سيطرة الميليشيات التابعة لقوات الأسد، بعد وساطة تقدم بها عدد من وجهاء عشائر المنطقة.
وقال ناشطون من أبناء المنطقة إن عشرات العائلات نجحت في اجتياز المنطقة، فيما لم يستطع الآلاف من المدنيين التحرك من منطقة وادي العذيب بسبب تعثر الاتفاق، جراء خلاف روسي إيراني، بعد اعتراض الروس على وساطة أحد وجهاء قبيلة الموالي وهو "طلال المذري" المقرب من ميليشيات الأسد، مع الإلحاح الروسي في أن يكون الاتفاق عبر مسؤولين روس في حميميم حصراً.
وقال المجلس المحلي في ناحية عقيربات في بيان بالأمس، إنه وفي ظل ما يحدث من مجازر بحق المدنيين المحاصرين في ناحية عقيربات وقراها و "رغم جميع المناشدات التي أطلقناها للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ومجلس الأمن إلا أن الصمت الدولي أعطى نظام الأسد ضوءً أخضر في قتل المحاصرين".
وأضاف المجلس أن نظام الأسد وحلفائه الروس يستخدمون كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً من حمم المدافع والراجمات والصواريخ والقنابل وسلاح الحصار الذي يعد جريمة حرب في القوانين الدولية، و فكأنما أصبح المدنيون يقتلون بسلاح نظام الأسد ولكن برخصة دولية قدمها له مدعو الدفاع عن حقوق الإنسان بصمتهم على هذه الجرائم التي ترتكب بحق المحاصرين.
وجدد المجلس دعوته للمجتمع الدولي لإنقاذ المحاصرين من براثن نظام الأسد وميليشياته التي تهدد بإبادة المدنيين وتصفيتهم ميدانياً، محملاً نظام الأسد وداعميه الروس والميلشيات الطائفية المسؤولية الكاملة عن سلامة الآلاف من المحاصرين في ناحية عقيربات وقراها.
وجدد المجلس مناشدته للمرة الأخيرة أصحاب الضمير ومن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه المدنيين وإنقاذهم من هذه المحرقة التي سوف ترتكب بحقهم فلا ذنب لهم سوى أنهم وقعوا بين مطرقة نظام لا يرحمهم وسندان تنظيم لا يكترث لأمرهم.
لأشهر عدة والفعاليات المدنية في منطقة عقيربات تناشد لإيجاد مخرج لها، بعد تردي الأوضاع المعيشية في المنطقة، فمن تضييق التنظيم على الأرض لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي والمدفعي تزامناٌ مع المعارك التي تشهدها مناطقهم، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين، حيث لم يترك نظام الأسد وحلفائه أي سلاح لم يستخدمه ضدهم حتى الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، زاد ذلك انقطاع المواد الغذائية وشح المياه، وعدم وجود نقاط طبية.
ومع تصاعد الصيحات من داخل منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، للمجتمع المدني والمنظمات الدولة والفصائل في الشمال المحرر، لإيجاد مخرج آمن لأكثر من 15 ألف مدني يواجهون الموت بشتى أصنافه في منطقة عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، إلا أن جميع هذه الصحيات والمناشدات لم تلق آذاناً صاغية على الصعيد الدولي والمحلي المتعلق بفصائل إدلب وريف حماة والتي لم تحرك ساكناً.
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
أدانت الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق، بأشد العبارات اعتداء أحد الفصائل العسكرية، على مشفى شهيد المحراب واستخدام القوة العسكرية ضد المؤسسات الطبية وترويع المرضى والكادر الطبي.
وقالت الهيئة في بيان لها إن مشفى شهيد المحراب تعرض لاعتداء مسلح من قبل فصيل عسكري في تمام الساعة 12 من مساء يوم الاثنين 6 ذي الحجة 1438 هـ الموافق 28/8/2017، والكائن في بلدة يلدا من قبل عناصر فصيل شهداء الإسلام التابع لجبهة ثوار سوريا.
وذكر البيان أنه تم الاعتداء بأكثر من 25 مسلح بعتادهم الكامل مع وجود قائد الفصيل حيث تم إغلاق مداخل المشفى وتطويقها وإشهار السلاح بوجه موظفي المشفى وترويع المرضى واستخدام أسوأ الألفاظ النابية بحق الأطباء والممرضين.
ودعت الهيئة كافة الفصائل العسكرية لتحمل مسؤولياتها في حماية المنشئات الطبية، مطالبة بتسليم المعتدين للمحكمة العامة لجنوب العاصمة دمشق.
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
استهدفت طائرات التحالف الدولي موقعا وتجمعا لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمدينة الرقة عن طريق الخطأ، ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر "قسد".
وذكرت وكالة أعماق أن طائرات التحالف الدولي استهدفت تجمعا لعناصر "قسد" في حي الحرامية بالمدينة بالخطأ، ما أدى لسقوط 15 عنصرا بين قتيل وجريح.
وفي سياق آخر، قال ناشطون أن "قسد" تمكنت من السيطرة على محيط مشفى المواساة جنوب الرقة.
والجدير بالذكر أن مدينة الرقة ومحيطها تشهد منذ أشهر عديدة اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة، حيث يحاول الأول فرض السيطرة على كامل المدينة بدعم جوي ولوجستي من التحالف الدولي، علما أن التحالف و "قسد" ارتكبا عشرات المجازر بحق المدنيين في المدينة، وراح ضحيتها الآلاف من المدنيين بين شهيد وجريح.
وتتعرض منازل المدنيين والأحياء السكنية في مدينة الرقة لقصف جوي ومدفعي وصاروخي مكثف، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة جدا وفادحة في البنى التحتية.
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
نقلت وسائل اعلام تركية، ان عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم من تركيا لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، بلغ 44 ألف لاجئ، خلال آخر 13 يوماً، بعد اتمام الاجراءات القانونية.
ويعبر اللاجئون السوريون في تركيا، الحدود إلى بلادهم من خلال معبر أونجو بينار الموجود في ولاية كليس التركية، المقابل لمعبر باب السلامة في سوريا، ليصلوا الى مناطق الباب، وجرابلس، وأعزاز، وقراها، الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" المحررة من تنظيم الدولة.
وتقوم فرق تابعة لمديرية صحة كليس، في مراكز أقيمت عند المعبر الحدودي، بإتمام اللقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0- 15 عاماً.
ومن المقرر أن تبدأ عودة اللاجئين من سوريا إلى تركيا عبر المعابر الحدودية، اعتبار من 5 سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن تنتهي في 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
أكد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة اتصال جديدة بشأن سوريا ستعقد اجتماعاً في الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/أيلول.
ووصف ماكرون، في كلمة افتتاحية لتجمع سنوي للسفراء الفرنسيين في قصر الإليزية، أن "الحرب ضد الإسلاميين المتشددين بأنها أولوية سياسته الخارجي"، لافتاً الى ان "لاعبين رئيسيين" في القضية السورية سيشاركون دون ذكر تفاصيل.
وأضاف ماكرون، إن التعاون مع روسيا أسفر عن "نتائج ملموسة" بشأن الحد من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بتصريحات لعدة صحف أوروبية أكد فيها أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن سدة الحكم ليس أولوية، مضيفا أن الأخير ليس عدوا لفرنسا. وأثارت هذه التصريحات غضب المعارضة السورية. فهل تغير النهج الفرنسي تجاه الأزمة السورية؟
وكانت باريس قد شهدت منعطف في معالجة القضية السورية، وصرح ماكرون في وقت سابق، أن "إزاحة الأسد تشكل شرطا مسبقا لكل شيء"، على خلاف فترة حكم الرئيس السابق فرانسوا هولاند، حين كانت أيادي الدبلوماسية الفرنسية مكبلة بشرط رحيل بشار الأسد عن الحكم كمخرج للحرب السورية.
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
أكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم الثلاثاء، أن جهود توحيد المعارضة السورية الخارجية لم تنجح حتى الآن، لافتاً الى أنه يجب عليها الابتعاد عن لغة التهديد والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي، "عبدالله بن زايد آل نهيان، في أبو ظبي، إن موسكو ستدعم جهود الرياض في توحيد المعارضة السورية، وأضاف ان "موسكو معنية بتنسيق الجهود مع الإمارات العربية المتحدة في مجال تسوية القضايا في سوريا والعراق واليمن وليبيا".
ولفت لافروف الى أن موسكو تولي أهمية خاصة لمناطق خفض العنف في سوريا، مشيراً الى أنه ينبغي على المعارضة السورية ونظام الأسد مناقشة دولتهم المستقبلية، وطالب المعارضة ان تتعامل "بواقعية" مع الوضع في سوريا.
من جهته أكد بن زايد، أن "إيران وتركيا تلعبان دورا غير مجد في سوريا"، مشدداً على أن التدخلات التركية والإيرانية ومحاولة فرض هيمنة استعمارية جديدة تعيق التوصل إلى حل في سوريا.
وقال بن زايد، إن "توحيد المعارضة السورية يحتاج جهود مكثفة"، وأضاف أن "اجتماع الرياض لتوحيد المعارضة السورية كان هاما".
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
قال آخر سفير أمريكي لدى نظام الأسد، "روبرت فورد"، إن "بشار الأسد" ربما لن يخضع لأي مساءلة أو محاكمة بخصوص المجازر التي نفذها بحق الشعب السوري، وقال أن الحرب التي بدأت تخمد قد انتصر فيها الأسد.
وصرح فورد لصحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية، إلى أن الأسد سيبقى في الحكم، وقد لا يتم يوما محاسبته، وأشار إلى أن إيران ستبقى في سوريا" مضيفا "هذه وقائع علينا القبول بها ولا يمكن تغييرها".
واعتبر فورد ان المرتزقة من أفغانستان والعراق وباكستان يحاربون الى جانب ايران، ولن يغادروا سوريا، بل سيقاتلون إلى جانب حزب الله، الأمر الذي يهدد اسرائيل، ولفت الى ان هناك تهديد ثاني على اسرائيل وهو الحضور الروسي الجوي والصاروخي في غرب سوريا، وذلك حسب تصريحات فورد، بينما يرى مراقبون أن إيران وحزب الله ما كان لهما أن يتمددا بسوريا لولا الضوء الأخضر الإسرائيلي والأمريكي معا.
وشدد فور في تصريحاته إلى أنه "من المستحيل ان تعود المعارضة المسلحة وتكسب ضد ايران وروسيا والأسد الا اذا كان هناك قرارين اميركي وإقليمي بتزويدها بصواريخ ارض جو، وأيضا مستشارين كهؤلاء الذين مع قوات سوريا الديمقراطية، مضيفا أن هذا القرار غير وارد".
ورأى الدبلوماسي الأمريكي، أن الأسد سيتجه للحسم العسكري الكامل في سوريا حتى لو تطلب ذلك سنوات مستغلا اتفاقيات وقف إطلاق النار لصالحه، فهو لم يمتثل لإتفاقية وقف إطلاق النار في جوبر والغوطة الشرقية ولا شمال حمص، بينما امتثل لها في جنوب سوريا، حيث يرى ناشطون أن النظام ينفرد بكل منطقة على حدة حتى يأتي على كل شيء.
وأشار فورد إلى أن الأسد ربما يقبل بتغيير في منصب رئيس الوزراء أو بعض المقاعد الوزارية اما النظام الأمني والاستخباراتي فحتماً لن يتغير.
ولفت فورد الى امكانية عمل الاوروبيون على استئناف التعاون الاستخباراتي مع نظام الأسد مِن دون فتح السفارات، في نفس الوقت أشار إلى أن العقوبات الاقتصادية ستبقى مستمرة، وقال ان تحرك جهات حقوقية نحو إصدار مذكرة توقيف ضد الأسد كما حصل مع الرئيس السوداني عمر البشير سيحد من حركته فقط، حيث يمكنه الذهاب إلى روسيا والصين والهند والعديد من الدول وبعض الدول العربية.
وتوقع فورد بعد هزيمة تنظيم الدولة، أن يتجه نظام الأسد وإيران لاستعادة المناطق بيد القوات الكردية، موجها كلامه للأكراد قائلا "خطأ تاريخي إذا ظنوا أن الأميركيين سيأتون لإنقاذهم".
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
تعرضت المئات من المنشآت الخدمة العامة الموجودة في المناطق المحررة، لعمليات سلب ونهب بوسائل وطرق عدة، باسم الغنائم، والتي شكلت أحد أكبر المعضلات في المحرر، كونها جردت المناطق المحررة من مؤسساتها ومصادر قوتها التي تمكنها من بناء الدولة من جديد بعد خروجها عن سلطة الأسد، انعكس ذلك سلباً على حياة المدنيين، وإيجاباً على بعض الفصائل التي كان لها اليد الطولى بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه العمليات، لاسيما في الريف الغربي لمحافظة إدلب منطقة جسر الشغور.
وأكدت مصادر ميدانية بالأمس أن العديد من القاطرات والرافعات الثقيلة كانت تقوم بعمليات تحميل قطع سكة الحديد " اللاذقية - حلب" في محطة جسر الشغور، بعد تفكيكها بشكل شبه كامل، سبق ذلك تفكيك محطة محمبل والخط الواصل حتى جسر الشغور واشتبرق بشكل شبه كامل على طول أكثر من 30 كم، وبيعها لصالح بعض الفصائل التي تسيطر على المنطقة، وعن طريق تجار كبار.
ولم تكن سكة الحديد هي الأولى التي تم تفكيكها وبيع قطعها، أيضاَ معمل العسكر أحد أكبر المعامل في الشمال السوري، تعرض لعمليات تخريب إبان سيطرة قوات الأسد علي المدينة واتخاذ العمل كثكنة عسكرية، تلا ذلك تفكيك كامل أثاث المعمل وآلاته وكامل معداته من قبل الفصائل بعد السيطرة عليه، وبيعها بشكل كامل.
وكذلك الحال في الفرن الألي الكبير في مدينة جسر الشغور والذي كان يعمل بطاقة أربع خطوط انتاج، تعرض هو الآخر لتفكيك وسرقة من قبل بعض المتنفذين في الفصائل، وأيضاَ مؤسسة السندس، وحتى نوافذ المدارس التعليمية وشبكات الحديد والمولدات التابعة لنهر العاصي والسيارات الخدمية في المدينة لم تسلم من عمليات السلب والنهب والبيع في السوق السوداء.
وفي أكبر عمليات الغنيمة كانت محطة زيزون الحرارية في سهل الغاب والتي كانت أحد أكبر المحطات الحرارية في الشمال، تعرضت لعمليات تفكيك شبه كامل للمولدات والأثاث وكامل أجهزتها، عن طريق الفصائل وبيعها في مناطق عدة، دون أي رادع، على الرغم من الحملات الإعلامية العديدة التي تحدثت عن الأمر وطالبت بوقف عمليات التخريب والسرقة للمنشآت المدنية.
وتساءل ناشطون في إدلب عن الجهة التي تقوم بشراء هذه القطع الحديدة بآلاف الدولارات، مرجحين أنها تذهب عن طريق تجار كبار لصالح نظام الأسد، كونه وحده القادر على إعادة صهرها والاستفادة منها، فيما يبقى السؤال الأبرز إلى متى ستبقى مؤسسات الشعب غنيمة بيد الفصائل التي ساهمت بشكل أو بآخر في تدمير البنية المدنية والمؤسسات علاوة عن قصف طيران الأسد وحلفائه...؟
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
قالت مصادر دبلوماسية أوروبية أن المبعوث الأممي الى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، يسعى لإقناع الدول المعنية بالملف السوري، أن يتضمن دستور سوريا الجديد حق الفيتو للأكراد.
وأكدت المصادر، أن دي ميستورا تقدم باقتراح للدول المعنية بالشأن السوري، وللدول الراعية لمؤتمر جنيف، بأن يكون لـ(الفيدرالية الكردية) في أي دستور مقبل حق الفيتو في رفض قرارات الحكومة السورية المركزية، بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
وأوضحت المصادر أن الدول المعنية بالشأن السوري تتقبل فكرة أن يكون النظام السياسي في سوريا مركزية إدارية، لكنها ترفض أن يكون هناك لا مركزية سياسية، وهذا ما دفع المبعوث الأممي، الذي تشاور مع الأكراد على اختلاف توجهاتهم، خاصة حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية الكردية، وخلص بنتيجة يُحاول تسويقها، تشير إلى حق الأكراد في النظام، أي نظام لا مركزي فيدرالي، رفض قرارات الحكومة المركزية، وألّا يحق للحكومة المركزية إرغامهم على قبول قراراتها.
وأشارت المصادر الى أن الولايات المتحدة رفضت المبدأ، كما سترفضه في الغالب روسيا أيضا، وبطبيعة الحال سيرفضه نظام الأسد والمعارضة، وتابعت "لكن المبعوث الأممي لديه أمل في أن يُقنع اللجنة الدستورية التي أعلن عنها، لوضع مبادئ دستورية لسورية، بأن توافق على هذا المنطق، وتضع ما يشير إلى حق الفيتو للأكراد السوريين".
وسيطر الأكراد على نحو 30% من الأراضي السورية، خاصة في الشمال، بدعم من الولايات المتحدة، التي تقوم بتأمين غطاء جوي لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
قال مجلس محافظة إدلب الحرة في بيان اليوم، إنه عمل منذ بداية تشكيله في عام 2013 ، " على خدمة الأهالي في المحافظة بالإمكانيات المتوفرة، معتمداً في عمله مبدأ الحوكمة في الإدارة دون أن يكون له أي علاقة أو تبعية لأية جهة عسكرية.
وأضاف المجلس بأنه جسم إداري وثوري منتخب من المجالس المحلية في المحافظة ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وعاهد أن يبقى مستمراً في عمله ويسعى جاهداً لتطوير عمل المديريات والمؤسسات الخدمية القائمة وتأمين احتياجات الأهالي في المحافظة بمختلف القطاعات وذلك عن طريق المجالس المحلية مستمدا قوته من الحاضنة الشعبية التي انطلق منها.
وطالب المجلس كافة الفصائل العسكرية عموما عدم التدخل بالحياة المدنية وبالمجالس المحلية وبمجلس محافظة ادلب والمنظمات المدنية حفاظا على المصلحة العامة لمحافظة ادلب والشمال السوري، مؤكداً أنه غير معني بأي إدارة مدنية أو مجالس محلية لم تشكل وفق تصميم مجلس المحافظة ومديرية المجالس.
وكانت أصدرت "الإدارة المدنية للخدمات" التي شكلتها مؤخراً هيئة تحرير الشام كمؤسسة مدنية لإدارة المناطق الشمالية المحررة " إدلب، ريف حماة، ريف حلب"، جملة من القرارات الرامية لتمكين الإدارة من التحكم في جميع المؤسسات المدينة في المحرر من خلال إدارات عديدة اسستها لتسلم زمام الأمور المدنية كاملة، بعد إنهاء "إدارة إدلب" التابعة لجيش الفتح.
ومن جملة القرارات التي أصدرتها الإدارة الجديدة أن عممت لجميع المجالس المحلية في المحرر والتابعة لمجلس محافظة إدلب الحرة، تطالبها فيها برفع تقارير شهرية وبشكل دوري عن عملها، يتضمن لمحة عن المجلس والخدمات التي يقوم بها خلال الشهر، والخدمات المتوفرة، وتقرير مالي يتضمن الصادرات والواردات، والمنظمات التي يتعامل معها، تبعته بقرار تعتبر فيه "المديرية العامة للإدارة المحلية" الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة كل ما يتعلق بالمجالس المحلية.