صعد الطيران الحربي الأسدي اليوم، من قصفه مدن وبلدات الغوطة الشرقية، موقعاً أكثر من 15 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط استمرار القصف.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ الأحياء السكنية الواقعة بين بلدتي كفربطنا وحزة، موقعاً تسعة شهداء والعديد من الجرحى، وتعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية، حيث تعرض أحد عناصر الدفاع المدني للإصابة خلال قيامه بنقل الجرحى، كما تضررت سيارات إسعاف تابعة للدفاع المدني أيضا وذلك بقصف جوي استهدف فرقهم خلال عملية الإجلاء.
وفي مدينة دوما استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرون، جراء استهدف المدينة بعدة صواريخ محملة بالقنابل العنقودية، فيما استشهد أربعة آخرين بقصف جوي على بلدة جسرين ومدينة عربين.
وتشهد بلدات الغوطة الشرقية تصعيداً مكثفاً من القصف، بالتزامن مع تحركات عسكرية لقوات الأسد على جبهات المرج وحوش نصري وتل كردي في محاولة للتوسع في المنطقة وكسب نقاط جديدة.
حرك تسجيل مصور عن بكاء أحد عناصر الدفاع المدني في مدينة ادلب ، مشاعر ملايين السوريين ، وتفاعلوا مع المشهد الذي عبر عن مدى العاطفة التي يحملها هؤلاء الأبطال الذين نالوا جائزة “نوبل الظل” قبل أيام.
و أظهر التسجيل ،الذي صوره و بثه الناشط الاعلامي معاذ الشامي ، أبو كفاح و هو عنصر في الدفاع المدني في مدينة ادلب ، و هو يجهش بالبكاء عند حضنه لطفلة لم يتجاوز عمرها الشهر الواحد من تحت ركام المنزل الذي تم استهدافه بطائرات العدوين الروسي - الأسد ، مساء أمس في مدينة ادلب.
و قال أبو كفاح في التسجيل أن الطفلة لم يتجاوز عمرها ٣٠ يوماً ، تم اخراجها منبين أنقاض ما كان منزلها ، بعد ساعتين من العمل الدؤوب و المتواصل من فرق الدفاع المدني ، مؤكداً أن ما دفعه للبكاء هو شعوره شعور الأب اتجاه هذه الطفلة ، معبراً عن فخره بعمله مع بقية العناصر.
و تعتبر صورة أبو كفاح هو صورة مصغرة عن أفراد الدفاع المدني “أصحاب الخوذ البيضاء”، الذيني يملكون أياد ناصعة البياض على الشعب السوري الكليم ، و ساهموا بانقاذ الآلاف عبر ١٢٠ مركزاً منتشراً في ثمان محافظات ، يخدم فيها ثلاثة آلاف عنصر من عناصر الخوذ البيضاء، قدموا ١٤٥ شهيداً أثناء أدائهم لمهامهم لإنقاذ حياة المدنيين، وخدموا قرابة سبعة ملايين سوري، أنقذوا أكثر من 60 ألف شخص من تحت الأنقاض.
وفازت مؤسسة “الدفاع المدني السوري، بجائزة “نوبل البديلة”، وهو فوز جاء بعد أن رفض بشار في لقاء مع وكالة “أسوشيتد برس”، في ٢٢/٩/ ٢٠١٦، ترشيح “أصحاب الخوذ البيضاء” للحصول على جائزة نوبل، وسأل “ما الذي قدمه الدفاع المدني للسوريين”، واتهم الأسد “القبعات البيضاء” بأنهم مسيسين ويقدمون خدمات للارهابيين، كما إتهم الجائزة بشكل عام بأنها مسيسة.
دعا المجلس الإسلامي السوري المؤسسات السياسية التابعة لمعارضي الأسد، إلى تعليق مشاركتها في العملية السياسية الساعية لإيجاد حل للأوضاع في سوريا، ورفض أن تكون روسيا طرفاً راعياً لتلك العملية بعد القصف الوحشي الذي تقوم به مع نظام الأسد على مدينة حلب، وجاء ذلك في بيان وزّعه المجلس على هامش مؤتمر عقده اليوم الجمعة، في مقر جمعية الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، في مدينة إسطنبول التركية نصرة لمدينة حلب، وحضره العديد من علماء المسلمين، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف "أنس العبدة"، ورئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "بولانت يلدرم"، والعديد من الحقوقيين السوريين والأتراك.
وطالب المجلس في بيانه باعتبار اليوم الجمعة والأيام القادمة، أياماً للتضامن مع حلب وأهلها، بالإضافة إلى دعوته "المؤسسات السياسية المعبرة عن الشعب السوري، بتعليق العملية السياسية ورفض أن تكون روسيا طرفاً راعياً لتلك العملية"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
كما دعا أيضاً "كافة فصائل المعارضة للوحدة والتكاتف، وأن يرصوا صفوفهم ويجمعوا كلمتهم ويفتحوا كل الجبهات(جبهات القتال مع نظام الأسد، وألا يقبلوا الهدنة مع النظام المجرم وحلفائه".
وحمّل البيان، "الأمم المتحدة ومجالس الأمن وحقوق الإنسان والجامعة العربية، مسؤولية السكوت عما يجري في سوريا من قتل وتهجير"، وطالب المؤسسات الدولية والمحلية بالضغط على الأمم المتحدة للقيام بالدور والواجب الإنساني والأخلاقي المترتب عليها تجاه الشعب السوري.
ويأتي المؤتمر الذي يعقده المجلس الإسلامي السوري، في سياق جملة من الفعاليات، التي بدأتها منظمات مجتمع مدني وجهات دولية وإسلامية نصرة لحلب التي تتعرض منذ أيام لقصف جوي عنيف من طيران الأسد وروسيا خلف مئات القتلى والجرحى.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا في بيان أصدره قبل أيام، الأمتين الإسلامية والعربية والعالم الحر إلى "إعلان الغضب العالمي" يوم الجمعة 30 سبتمبر/ أيلول(اليوم) تحت شعار "اغضب لحلب".
بدوره دعا "سارية الرفاعي"، رئيس المجلس الإسلامي السوري، الشعوب العربية والإسلامية إلى عدم انتظار مواقف من الحكومات وعدم البقاء في موقف المتفرج على ما يحصل من مجازر في مدينة حلب.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال "الرفاعي" إن "كلا من إيران وروسيا وإسرائيل وأمريكا متفقون على ذبح الشعب السوري، وهم متفقون على رحيل بشار الأسد، لكنهم مختلفون على مصالحهم ومدى نفوذهم في البلاد(سوريا)، وهم يبيدون أهلنا اليوم في سوريا وحلب".
وأضاف: "نحن لا ننتظر يد العون من حكوماتنا، ولكننا نريد من الشعوب أن لا تقف متفرجة على ما يحدث للشعب السوري في كل الاتجاهات والأصعدة".
من جهته قال "هيثم المالح"، عضو الائتلاف، في كلمة ألقاها في المؤتمر باسم الائتلاف، إن "شرعية الأسد سقطت منذ أن خرج الشعب السوري منتفضاً ضده في ثورته عام 2011، وفي القانون الدولي ينبغي أن تسقط شرعيته، وبالتالي استدعى الأسد، المرتزقة لمحاربة الشعب السوري".
ولفت المالح، إلى أن "إيران وروسيا دولتان محتلتان لسوريا، ويجب مقاضاتهما على الصعيد الدولي، فلدينا اليوم أكثر من 80 ألف إيراني جاؤوا لمحاربة الشعب السوري، واستعان الأسد، بروسيا كقوة دولية، ويجب على الأمم المتحدة طرد سفير النظام السوري، بشار الجعفري، من الأمم المتحدة".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
وتأسس المجلس الإسلامي السوري في عام 2014، ويضم علماء وهيئات شرعية وروابط علمية في سوريا، بهدف "تكوين مرجعية شرعية وسطية موحِّدة للشعب السوري، تحافظ على هويته ومسار ثورته، ليكون قراراً مشتركاً يعبر عن إرادة موحدة لرموز المدارس الفكرية الإسلامية المعتدلة في سوريا".
شن الطيران الحربي الروسي اليوم، غارات جوية عدة بصواريخ شديدة الانفجار استهدفت أحياء مدينة حلب، خلفت مجزرة مروعة في حي الزيتونات وعالقون تحت الأنقاض في عدة أحياء أخرى.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استخدم صواريخ ارتجاجية في قصف حي الزيتونات، خلفت خمسة شهداء وعشرات الجرحى كحصيلة أولية، تعمل فرق الدفاع المدني على رفع أنقاض المباني المدمرة والبحث عن ناجية أو ضحايا تحت ركام المباني.
كما تعرضت أحياء الحيدرية والهلك لقصف جوي مماثل خلفت العديد من الشهداء والجرحى، مازالت فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الضحايا، ونقل المصابين للمشافي الطبية، وسط حالة تخوف كبيرة من استهداف أماكن القصف أثناء عمليات الإنقاذ.
وكانت قوات الأسد والطيران الحربي والمروحي استهدفت بالمدفعية والصواريخ والبراميل المتفجرة حي سليمان الحلبي و باب قنسرين و الصاخور ومنطقة الشقيف ومحيط مخيم حندرات، تزامناً مع محاولة تقدم لقواتها باتجاه محطة المياه في حي سليمان الحلبي.
شن الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، غارات جوية عدة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، خلفت شهداء وجرحى، تزامناً مع قصف صاروخي استهدف مدينة دوما.
وقال ناشطون إن أربعة شهداء ثلاثة منهم من أبناء بلدة جسرين وآخر من بلدة عربين استشهدوا جراء القصف الجوي على بلدات جسرن وكفربطنا وعربين، فيما استشهد 3 أشخاص وسقط عدد من الجرحى بقصف صاروخي بالقنابل العنقودية على مدينة دوما.
وتتعرض بلدات الغوطة الشرقية لقصف جوي وصاروخي بشكل يومي، تزامناً مع العمليات العسكرية التي تقودها قوات الأسد في منطقة المرج وحوش نصري، بهدف السيطرة على كامل المنطقة.
عمد طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على استهدف الجسور الرئيسية التي تربط بين مدن وبلدات محافظة دير الزور على ضفتي نهر الفرات.
وقال ناشطون إن طيران التحالف استهدف عدة جسور رئيسية في ريف المحافظة أبرزها " جسر الصالحية، جسر العشارة، جسر الميادين، جسر السكة" والتي تربط بين ضفتي نهر الفرات، بحجة استخدامها من قبل تنظيم الدولة للتنقل بين مناطق سيطرته في المحافظة.
وتعتبر هذه الجسور الطرق الوحيدة لعبور المدنيين والتنقل بين قرى وبلدات ريف دير الزور، وبتدميرها تغدو مناطقهم شبه محاصرة، إذ يصعب عبور نهر الفرات لاسيما في فصل الشتاء حيث تفيض مياه النهر ويصعب تجاوزها.
وتجدر الإشارة إلى أن طيران التحالف الدولي والطيران الروسي عملا منذ بدء غاراتهم في سوريا على تدمير كل ما هو حيوي يخدم المدنيين من جسور ومشافي ومدارس ومعامل، بهدف تدمير سوريا وإعادتها لسنوات من التخلف وانعدام الخدمات وبحجة مكافحة الإرهاب.
حاولت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها فجر اليوم، التقدم على عدة جبهات في مدينة حلب كان أعنفها على جبهة حي سليمان الحلبي بعد تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة، تلاه اشتباكات مع الثوار المرابطين في المنطقة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد حاولت التقدم باتجاه محطة المياه في حي سليمان الحلبي، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة في المنقطة، تمكن خلالها الثوار من قتل ثمانية عناصر لقوات الأسد وجرح عدد أخر واسروا عنصرين، حيث اضطرت باقي العناصر للتراجع.
وبعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد شن الطيران الحربي غارات جوية بصواريخ شديدة الإنفجار استهدفت محطة المياه أدت لتدمير أجزاء منها وخروجها عن الخدمة لربما بشكل مؤقت، وتعتبر محطة المياه في حي سليمان الحلبي أحد أهم المحطات التي تغذي الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بالمياه، والتي تقع تحت سيطرة الثوار، ما جعل قوات الأسد تسعى للسيطرة عليها والتحكم بتوزيع المياه، لا سيما بعد تدميرها محطة باب النيرب التي تغذي الأحياء المحررة في مدينة حلب، وبالتالي فإن سيطرتها أو تدميرها لمحطة سليمان الحلبي تهدف لقطع المياه عن المدينة بشكل كامل.
كما تجري معارك أخرى على جبهات الشيخ خضر والميدان وبستان الباشا في محاولة من قوات الأسد التقدم وتشتيت الثوار على عدة جبهات، إلا أن الثوار تصدوا للهجوم وأحبطوا محاولات التقدم، وتمكنوا من قتل عنصرين وجرح آخرين في الشيخ خضر، كما تتواصل المعارك في أطراف مخيم حندرات في محاولة من الثوار استعادة السيطرة عليه، حيث استهدفوا بوابل من صواريخ الغراد على معاقل الأسد في المخيم والقرية محققين إصابات مباشرة.
من المتوقع أن تنطلق اليوم الجمعة عدة فعاليات تضامنية نصرة لمدينة حلب السورية، واحتجاجا على القصف المكثف الذي يشنه الطيران الروسي وطيران النظام عليها منذ 12 يوما؛ مما أسفر عن مئات الضحايا من المدنيين، إضافة إلى دمار هائل في المدينة.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعا الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر لإعلان الغضب العالمي اليوم الجمعة تحت شعار "اغضب لحلب"، نصرة لمدينة حلب التي "تباد على يد النظام السوري الفاشي وأعوانه".
وطالب الأمين العام للاتحاد الدكتور علي القره داغي العلماء والخطباء والأئمة حول العالم بأن يخصصوا خطبة الجمعة عن حلب ونضالها وصمودها في وجه الإبادة التي تتعرض لها.
كما سبق، أن دعا القره داغي في رسالة مفتوحة قادة الدول العربية والإسلامية "للتدخل العاجل" للمساهمة في حل أزمة سوريا، وإنهاء "مأساة" حلب، معتبراً أن ما يحدث "جريمة كبرى بحق الإنسانية، ووصمة عار في جبين كل من تسبب فيها".
دعوة بمصر.
وفي مصر، دعا المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الممثل السياسي للجماعة الإسلامية، خالد الشريف جموع المصريين إلى المشاركة في اليوم العالمي للغضب من أجل حلب، وقال إن السوريين في مدينة حلب يواجهون حرب إبادة على يد النظام والقوات الروسية، وسط صمت دولي مريب وانشغال العرب بصراعاتهم ومشاكلهم الداخلية.
وطالب الشريف الشعوب العربية بالتظاهر أمام السفارات السورية والروسية والإيرانية للتعبير عن غضبهم لما يجري في حلب، مؤكدا أن نصرة المستضعفين من النساء والرجال والأطفال في حلب واجب شرعي ووطني.
وفي السياق، تنطلق مساء اليوم الجمعة حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الإرهاب الروسي في سوريا وأوكرانيا"، باللغات العربية والإنجليزية والروسية، وهي الأولى التي يتم فيها التعاون بين نشطاء عرب وأوكرانيين.
وفي هذا الإطار، دعت وزارة الخارجية الروسية رعاياها في الخارج إلى توخي الحذر، وتفادي الأماكن العام، حيث التجمعات الكبيرة اليوم الجمعة، تحسبا لتعرضهم لهجمات، وجاء في بيان رسمي نشرته الوزارة أن موسكو تنبهت لدعوات صادرة عن عدد من المنظمات بتنظيم "يوم الغضب العالمي" احتجاجا على عملياتها في حلب.
أكدت المنظمة غير الحكومية "سيف ذي تشيلدرن" الجمعة أن الأطفال لم يعودوا بأمان في حلب ولا حتى في المدارس تحت الأرض التي يفترض أن تحميهم، بسبب استخدام "قنابل خارقة للتحصينات" ضد الأحياء المحاصرة في المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وقالت المنظمة في بيان إن استخدام هذه القنابل قد يشكل جريمة حرب. وأضافت أن "المدارس الواقعة في شرق حلب التي يفترض أن تفتح أبوابها غدا (السبت) ستبقى مغلقة على الأرجح، بسبب هجوم وحشي يحرم حوالي مئة طفل من التعليم".
وبدأت القوات السورية منذ أسبوع هجوما واسعا بدعم من حليفها الروسي لاستعادة كل المدينة. ويحاصر الجيش السوري أحياء الفصائل المقاتلة التي تضم حوالي 250 ألف نسمة، بينما يقوم الطيران الروسي والسوري بقصفها.
وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين في مجلس الأمن الدولي الخميس إن الوضع في حلب هو "أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا حتى الآن". وأضاف أن النظام الصحي في القسم الشرقي المحاصر من المدينة "على وشك الانهيار بشكل كامل".
والأطفال الـ100 ألف الموجودون في هذه المنطقة المحاصرة التي تقصف باستمرار "هم الضحايا الاكثر تأثرا" بهذه الأزمة، على حد قوله.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن استخدام "قنابل خارقة للتحصينات" تهدف إلى تدمير منشآت تحت الأرض، وهي بالتالي قادرة على اختراق غرف محصنة تحت الأرض.
وأوضحت المنظمة أنها تدعم 13 مدرسة بينها ثماني مدارس أقيمت تحت الأرض.
وأضافت "بسبب استخدام قنابل خارقة للتحصينات يمكن أن تخترق الأرض على عمق 4 أو 5 أمتار قبل ان تنفجر، حتى هذه المدارس أصبحت أماكن خطيرة".
ونقلت "سيف ذي تشيلدرن" عن عمر الذي يتولى إدارة واحدة من هذه المدارس في شرق حلب أن "الآباء يخشون إرسال أبنائهم إلى المدرسة لان كل شيء يستهدف"، موضحا أن "دوي القنابل المضادة للتحصينات بحد ذاته يثير الذعر والهلع".
اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، نظام الأسد وروسيا بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة على محافظة حلب شمالي البلاد.
جاء ذلك في حديث خاص لإذاعة "يوروب 1" الفرنسية، أمس الخميس، طالب فيه بوقف فوري للهجمات التي تستهدف حلب.
وقال إن "هذه الهجمات التي تصفها الدول الغربية بجريمة حرب وبالوحشية، تؤدي إلى مأساة إنسانية كبيرة نتيجة انعدام الأدوية والأغذية، لقد اختار نظام الأسد وبدعم روسي استراتيجية حرب شاملة. المسؤولون هنا معروفون، قوات الأسد تقصف وكذلك روسيا التي تدعمه بـ 5 آلاف جندي في المنطقة".
وأضاف أن "فرنسا تطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بالنسبة لحلب"، مشيرًا إلى أن المفاوضات في هذا الخصوص مستمرة، لكن على روسيا البدء بتحمل مسؤولياتها اللازمة لوقف القصف قبل فوات الأوان.
ويعقد مجلس الأمن حالياً جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع الإنساني في حلب بعد أن استمع أعضاؤه إلى إفادة علنية من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين حول الوضع الإنساني في سوريا وفي حلب على وجه الخصوص.
وفي هذا الصدد، قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، إن بلاده تواصل مشاوراتها مع روسيا وبقية أعضاء مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الذي قدمته والمتعلق بوقف القتال في حلب.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
أوضح رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة أن نظام الأسد وحلفاءه يرتكبون جرائم حرب شنيعة في حلب، ويسعون إلى تدمير المدينة التاريخية بشكل كامل.
وفي لقاء مع رئيس مكتب الدفاع المدني في مدينة حلب إبراهيم هلال ومدير الدفاع المدني في حلب عمار سلمو، أشار العبدة إلى أن فرق الدفاع المدني محمية بموجب القوانين الدولية، ويعتبر استهدافها جريمة حرب.
وانتقد العبدة فشل المجتمع الدولي في القيام بواجباته ولا سيما حماية المدنيين، مشدداً على ضرورة أن يقوم أصدقاء الشعب السوري بالوقوف بشكل حقيقي ضد الهجمات الشرسة التي يقودها النظام.
وأكد رئيس مكتب الدفاع المدني إبراهيم هلال على أن قوات الأسد وروسيا وإيران يشنون حملة شرسة على مدينة حلب، بدأت بعد يوم واحد من إعلان النظام إنهاء الهدنة.
وبيّن هلال أن القصف شمل كل الأحياء المحاصرة بما فيها الأحياء المكتظة بالسكان، مشيراً إلى أن العدوان استخدم ١٩ مرة أسلحة ارتجاجية، وسقط خلال الأيام الثمانية التي تلت إعلان إنهاء الهدنة أكثر من ٤٠٠ شهيد وما يزيد عن ١٧٠٠ جريح .
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني وفرق الإسعاف لم تتمكن من أداء واجبها بسبب القصف المكثف، وخاصة بعد خروج مركزين عن الخدمة وتدمير جميع آلياتهما، مضيفاً إنه بقي مركزان يعملان داخل أحياء حلب المحاصرة، الأول مخصص للإطفاء والثاني للإنقاذ.
وحذر رئيس مكتب الدفاع المدني من نفاد المواد الأساسية في المدينة المحاصرة وعلى الأخص مادة الطحين. المصدر: الائتلاف
شن طيران التحالف الدولي اليوم، غارات جوية عدة على عدة مناطق بريف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، مخلفاً شهداء وجرحى مدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بعدة صواريخ قرية حاج كوسا بريف مدينة الباب، أصابت منازل المدنيين، ما أسفر عن استشهاد ثلاث أطفال وامرأة، وجرح عدد آخر من المدنيين، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.
وفي سياق متصل، نعت مديرية الدفاع المدني بحلب أمس الأربعاء عنصرين من كوادرها استشهدا بقصف جوي استهدف قرية البويهج وذلك أثناء تأدية واجبهما الإنساني في إنقاذ المدنيين، وهما ناصر قبلاوي والشهيد علي حجار، واستشهد اليوم عنصر ثالث متأثرا بجراحه بعد أن أصيب يوم أمس.
والجدير بالذكر أن ريف مدينة الباب الشمالي يشهد معارك عنيفة بين الثوار مدعومين من قبل الجيش التركي ضد عناصر تنظيم الدولة، وذلك ضمن عملية درع الفرات.