أعلن الجيش التركي عن استهدافه 87 موقعًا لتنظيم الدولة و الفصائل الكردية الانفصالية في شمال سوريا، في إطار المعلية التشاركية مع الجيش الفرات “ درع الفرات”، التي انطلقت منذ آب الفائت و تمكنت من تحرير 1300 كم.
و نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر عسكرية تركية، أن عملية درع الفرات في يومها الـ 63، شهدت أمس الاثنين استهداف الجيش التركي لـ 72 موقعًا لتنظيم، و15 تابعة لـ"ب ي د”، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانفصالي، و الذي تعتبره تركيا الجناح السوري لمنظمة بي كاكا الارهابية.
وأشارت المصادر إلى استمرار أنشطة مراقبة، وتحديد الأهداف، وتعزيز التدابير الدفاعية، وتدمير الأهداف المحتملة، في المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر بمدينة مارع ومحيطها في محافظة حلب.
ولفتت إلى أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على 159 منطقة مأهولة بالسكان (مدينة، بلدة، قرية)، واقعة على مساحة تقارب ألف و280 كيلومترا مربعا شمالي سوريا من أيدي تنظيم الدولة منذ انطلاق العملية في 24 أغسطس/ آب الماضي.
مشيرة إلى استشهاد 5 عناصر من الجيش السوري الحر وإصابة 28 آخرين بجروح خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة شمالي حلب.
في حين نفذت مقاتلات التحالف 4 غارات جوية ضد مواقع التنظيم في قريتي "الطويس" و"حزوان" شمالي حلب، قضت فيها على 4 عناصر من التنظيم، ودمّرت عربتين، وقاذفة هاون.
حاولت قوات الأسد مدعومة بميليشيات الشيعة لليوم الثالث على التوالي، التقدم على عدة محاور بإتجاه الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، تمكن خلالها الثوار من صد جميع الهجمات وتكبيد قوات الأسد خسار في الأرواح والعتاد.
وقال ناشطون إن قوات الأسد حاولت التقدم على جبهات حلب القديمة من محور الجامع الكبير، ومحور الإطفائية في حي كرم الجبل، وحي صلاح الدين، حيث تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر قوات الأسد، وأسر ثلاثة عناصر وقتل سبعة على جبهة صلاح الدين، إضافة لتفجير مبنى تتحصن فيه قوات الأسد في المنطقة.
وتشهد مدينة حلب حالة استنفار كبيرة للثوار لمواجهة جميع المحاولات للتقدم على الأحياء المحررة، وسط أنباء عن اقتراب المعركة الكبرى التي تتحضر لها الفصائل لفك الحصار المفروض على المدينة.
سعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، قبيل وداعه للمنظمة بعد انتهاء ولايته، إلى تقديم خدمة اضافية لنظام الأسد عبر بتكريم سفيره “بشار الجعفري” ضمن مجموعة من السفراء الدول الذين أمضوا أكثر من عشر سنوات في المنظمة، متناسياً أنه يمثل أكثر نظام اجرامي عرفته البشرية.
و انتقدت جماعات حقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد تكريمه موفد الأسد، إلى جانب سفراء آخرين بينهم السفير الروسي.
وقال هيليل نوير، المدير التنفيذي مرصد الأمم المتحدة، أنه "كيف يمكن أن تؤخذ تنديدات الامين العام للأمم المتحدة على محمل الجد على القتل الجماعي النظام السوري في حلب عندما يعلق الجوائز على صدر بشار الجعفري” الذي يدعم و يساند “القاتل سيئ السمعة؟".
بان كي مون الذي لعب دوراً سلبياً في الحرب على الشعب السوري، و اكتفى بـ”القلق” و التنديد، و ظهرت المؤسسة الدولية في أهزل صورها منذ انشائها.
طالبت الوحدات الكردية الانفصالية في محافظة الحسكة، العائلات النازحة من المحافظات السورية الأخرى إلى المدينة بضرورة مغادرتها على الفور، أو إيجاد كفيل لوجودها في المحافظة.
هذه الخطوة حسب مصادر عدة تهدف لترحيل العائلات العربية التي هجرت من مناطقها وبلداتها ولجأت لمدينة الحسكة، سواء من المحافظات الأخرى، او الريف الذي تعرض لعمليات تهجير قسرية من قبل تنظيم الدولة وقوات الوحدات الكردية الانفصالية.
ويرجع سبب هذا القرار المفاجئ إلى كثرة التفجيرات التي حصلت في المدينة، والتي طالت حواجز الوحدات ومواقع لها في المدينة في الآونة الأخيرة، في محاولة لاتهام العائلات العربية بتسهيل هذه العلميات او التورط فيها بالتنسيق مع تنظيم الدولة، لخلق حجة لإجبارهم على ترك المدينة.
وتعتبر مدينة الحسكة من أكبر التجمعات السكانية التي أوى إليها المئات من العائلات العربية المهجرة من الريف الذي يتعرض لعمليات تهجير ممنهج من قبل الوحدات الانفصالية الكردية وتنظيم الدولة معاً.
شهدت الحياة في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي تحولا كبيرا بعد تمكن الثوار من تحريرها من قبضة تنظيم الدولة، حيث تجاوز عدد سكان المدينة حاليًا الـ 30 ألف شخص، بعد أن كان قرابة 3 آلاف و500 شخص خلال سيطرة تنظيم الدولة عليها، حيث بدأ السكان بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي بعد تحريرها.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، ذكر رئيس مجلس جرابلس "محمد حبش"، أن المدينة تحولت بعد تحررها بدعم من تركيا، إلى مكان يمكن العيش فيه براحة بعد أن كانت مدينة أشباح.
وقال حبش، "داعش دمر كل شي هنا، ولم يكن أحد يعتقد أن كل هذه المشاكل ستحل في فترة قصيرة عندما تتحرر، ولكن الحقيقة أن جرابلس تغيرت بنسبة 180 درجة".
ولفت حبش أن التيار الكهربائي ومياه الشرب إضافة إلى الأمن تتوفر في المدينة بفضل عملية درع الفرات، وبيّن أن المدارس فتحت أبوابها للطلاب، وأن الناس بدأت تؤدي عباداتها في المساجد بشكل طبيعي، وذكر حبش أن عدد النازحين إليها كبير، وأن المساعدات تصلها.
بدوره، قال المسؤول عن شؤون جرابلس في بلدية غازي عنتاب التركية، "عبد الرحمن كوجه أصلان"، "بدئنا بالعمل من أجل تحسين ظروف المدينة السيئة بعد العملية (ردع الفرات) مباشرة".
وأشار قره أصلان إلى أنهم أولو أهمية خاصة لعمليات تنظيف المدينة، لأن القاذورات كانت منتشرة في كل جانب منها، وأن البلدية تواصل فعالياتها بتنظيف المدينة من خلال فريق مؤلف من 100 شخصا، فضًلا عن 16 عربة.
وذكر قره أصلان أن البلدية وضعت قبل يومين 70 حاوية قمامة في جرابلس، وأنها تقوم بجمعها بشكل منتظم يوميًا.
والجدير بالذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
خاض الثوار في مدينة حلب وريفها اليوم اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة، حيث كبدوا نظام الأسد خسائر مادية داخل مدينة حلب، وسيطروا على قرى بريف حلب الشمالي بعد معارك مع عناصر تنظيم الدولة.
ففي مدينة حلب صد الثوار هجمات نظام الأسد على أحياء صلاح الدين والشيخ سعيد والعامرية وبستان الباشا وأيضا على جبهات منطقة مشروع 1070 شقة، وكبدوا المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد دون تمكنهم من تحقيق أي تقدم يذكر.
كما وتمكن الثوار أيضا من قتل حوالي عشرون عنصرا من قوات الأسد على جبهة حي صلاح الدين داخل مدينة حلب المحاصرة، إذ استدرجوا مجموعات من قوات الأسد إلى مبنى معد ككمين، قبل أن يقوموا بتفجيره.
وأكد الثوار أن حوالي عشرون جثة لا تزال موجودة تحت أنقاض المبنى المدمر.
أما بالريف الشمالي وضمن إطار معركة درع الفرات، سيطر الثوار على عدى قرى بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، إذ فرضوا سيطرتهم على قرى تويس وبرعان وثلاثينة وجب العاص وثلثانة.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يشن هجمات برية يومية على جبهات أحياء مدينة حلب المحاصرة بهدف خنق المدنيين بشكل أكبر، ولإشغال الثوار على عدة جبهات، وعلى الجانب الآخر فإن الفصائل المشاركة في معركة درع الفرات لا تزال تسير بخطى ثابتة نحو مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث تطرد تنظيم الدولة بشكل يومي من قرى يسيطر عليها.
قال صالح مسلم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السياسي لـ ي ب د، الفصيل الكردي الانفصالي ، أن تركيا “أخذت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لتقصف قوات سوريا الديمقراطية في شمال حلب”، مؤكداً أن “تركيا لن تستطيع دخول سوريا دون موافقتهما”.
أضاف مسلم، في لقاء مع قناة DW الألمانية ، إن “دخول تركيا إلى شمال سوريا وقصف مواقع فصائل سوريا الديمقراطية جاء بموافقة أمريكية روسية”، مشيراً أن تحالفهم مع الجانب الامريكي مازال قائماً إلى الآن، وأنهم ينتظرون تفسيراً من الأمريكان حول ما حدث في شمالي سوريا.
وبيّن مسلم أن “علاقاتنا مع أمريكا محصورة بالجانب العسكري وننتظر تفسيراً من حليفنا العسكري التحالف الدولي”، مضيفاً “قوات سوريا الديمقراطية لديهم اتصالات بهذا الخصوص لكنهم لم يقدموا لنا تفسيراً بشأن هذه الضربات الجوية التركية ولم يُعلقوا على الموضوع أيضاً”.
اعتبر مسلم أنه “على الجانب الأمريكي والتحالف الدولي أن يقدموا تفسير لنا فيما يتعلق بالقصف الجوي التركي، ولا ندري ما يجري خلف الستار”.
دخلت اليوم قافلة مساعدات جديدة لمنطقة الحولة المحاصرة بريف حمص الشمالي، وذلك استكمالا للقافلة التي دخلت في العشرين من الشهر الجاري.
وذكر ناشطون أن فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري رافقت القافلة أثناء دخولها، وعلما أن القافلة ضمت 38 شاحنة.
وأشار ناشطون إلى أن الشاحنات حوت على مواد غذائية وطحين وكتب مدرسية وألبسة أطفال شتوية ومواد مياه ومواد أخرى متفرقة.
والجدير بالذكر أن فرق لجنة إدارة الكوارث في الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت الخميس الماضي بإيصال قافلتي مساعدات إنسانية مؤلفة من 29 شاحنة توزعت على الشكل التالي ( 17 شاحنة اتجهت نحو الدار الكبيرة، الغنطو، تير معلة بالتعاون مع مكاتب الأمم المتحدة بالإضافة لـ 12 شاحنة ضمن المرحلة الأولى من قافلة المساعدات الإغاثية اتجهت إلى منطقة الحولة بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر).
وقال الهلال الأحمر أن توزيع المساعدات تم وفقا للخطة الشهرية المعدة لشهر تشرين الأول، إذ تم إيصال احتياجات ما يبلغ مجموعه 64500 شخص من المواد غذائية والغير الغذائية والأدوية الطبية والطحين واللقاحات ومواد المياه والإسكان وغيرها.
حذر ناشطون في إدلب من مغبة عبور الحدود التركية بطرق غير شرعية في منطقة خربة الجوز بريف المحافظة الشمالي الغربي، وذلك نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة من الناحية العسكرية واستنفار القوات التركية على الحدود لوقف التجاوزات من قبل بعض المهربين.
وجاءت الدعوة لتجنيب المدنيين عبور الحدود عن طريق عمليات التهريب التي تقوم بها مجموعات من المهربين ، على الرغم من التحذيرات التركية المتواصلة لوقف عمليات التهريب بما فيها تهريب البشر والبضائع، مستغلين حاجة المواطنين لدخول تركيا، ومعرضين حياتهم للمخاطر، كون المنطقة عسكرية.
وكانت شهدت الحدود التركية العشرات من حالات القتل لمدنين برصاص الجندرما التركية، أثناء تجاوزهم الحدود بطريقة غير شرعية، لاسيما عبر منطقة خربة الجوز.
استشهد 5 مدنيين، وجرح آخرون اليوم، بقصف صاروخي استهدف مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، فيما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور في الغوطة الغربية.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت براجمات الصواريخ المحملة بقنابل عنقودية الأحياء السكنية في مدينة دوما، خلفت خمسة شهداء والعديد من الجرحى، قامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمشافي الطبية في المدينة.
واندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على أطراف بلدة الدير خبية بريف دمشق الغربي، تمكن خلالها الثوار من تدمير ثلاث دبابات وقتل عدد من عناصر قوات الأسد وأسر آخرين، وسط قصف مدفعي وصاروخي يطال المنطقة.
قال الصليب الأحمر السوري، أنه لم ينجح حتى الآن من اخراج أي جريح من أحياء حلب المحاصرة ، بسبب ضعف الحماية الأمنية ، مطالباً بالاستجابة لنداءات المدنيين قبل فوات الآوان.
وقال الصليب الأحمر ، في بيان صادر عنه اليوم، أنه منذ الثلاثاء الماضي وفرقها على أهبة الاستعداد في حلب لإخلاء الجرحى والمرضى الذين هم بحاجة ماسة للعناية الطبية، مشيرة إلى عدم استطاعة المنظمة من إجلاء أي جريح بسبب ضعف ضمانات الحماية على الأرض وعدم ضمان حماية المرضى.
و أبدت المنظمة شعورها بخيبة الأمل خصوصا للذين بحاجة ماسة للعلاج مع قلة المشافي التي ما تزال تعمل، وهم “لا يستطيعون الإنتظار أكثر”، الذين قدرتهم بالمئات، وفق ما جاء في البيان.
و اعتبر الصليب الأحمر أن هذا غير مقبول، فـ” المدنيون لديهم الحق في الحصول على العناية الطبية، ويجب ان لا تكون السياسة جزء منها”، و مؤكدة أن فرقها في الارض في حلب جاهز للمساعدة لمصلحة المدنيين، وختم بالقول “ دعونا نستجيب لندائات الناس قبل فوات الآوان”.
وتتعرض مدينة حلب لحملة ابادة كاملة الأركان منذ ١٩ الشهر الفائت ، اثر انهيار الاتفاق الروسي الأمريكي الذي استمر لسبعة أيام ، و خلفت الحملة آلاف الشهداء و الجرحى و تدمير شبه كامل للبنى التحتية ولاسيما الصحية.
استشهد 7 مدنيين كحصيلة أولية، وجرح العشرات اليوم، بقصف جوي لطيران الأسد الحربي على مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب الجنوبي.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف مدينة خان شيخون بأكثر من 10 غارات بصواريخ محملة بمظلات، توزعت على عدة أحياء في المدينة، موقعة سبعة شهداء كحصيلة أولية وأكثر من 50 جريح، بينهم حالات خطرة، توزعوا على المشافي الطبية في المحافظة.
وتعمل فرق الدفاع المدني في المدينة والفرق المنتشرة في المنطقة على نقل الجرحى للمشافي الطبية، وانتشال الشهداء، وسط حالة هلع كبيرة في المدينة خوفاً من تكرار القصف.
وكانت تعرضت مدينة كفرتخاريم لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي خلفت ستة شهداء، فيما تعرضت بلدة كفرعويد لقصف صاروخي من حواجز جورين خلفت شهيدان رجل وسيدة.