أعلنت إدارة معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، إغلاق معبر باب الهوى بشكل كامل، بعد توارد معلومات عن نية عملاء لقوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة افتعال تفجيرات في المعبر مستغلين المظاهرات الشعبية الغاضبة لنصرة حلب.
وكان ناشطون في محافظة إدلب أصدروا بياناً بالأمس حذروا فيه من مغبة بعض الأطراف استجرار المظاهرات الشعبية الغاضبة لحلب، والرافضة لحالة النأي بالنفس التي تتبعها الفصائل الثورية الكبرى عن كل مايجري من محرقة في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، وسط تكالب كل قوى العدوان على آلاف المدنيين المحاصرين في بقعة جغرافية صغيرة بحلب".
وقال بيان النشطاء" تترافق المظاهرات بالدعوة للإضراب العام وتوسع نطاق الغضب الشعبي، والضغط على الفصائل العسكرية للاستجابة لمطالب الجماهير في التوحد، والعمل الجاد على الوقوف في وجه المخططات الرامية لإضعاف الثورة في الشمال، وبث الرعب والإنكسار بين المدنيين بعد ما آلت إليه الأوضاع في مدينة حلب".
و حذر النشطاء من مغبة استجرار المظاهرات السلمية لأي عمليات استفزازية للفصائل والمكونات الثورية، كالدعوات الرامية للتظاهر في معبر باب الهوى أو مهاجمة المقرات العسكرية، والتي من شانها خلق حالة من الفوضى وربما جر المحافظة لشقاق وخلاف أكبر يخدم العدو، مما يستوجب على العقلاء ادراك حساسية المرحلة والعمل على قيادة الحراك السلمي بشكل صحيح وحذر لتحقيق أهدافها، وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة في تحويل الأهداف السامية للمظاهرات لتحقيق أجندات أخرى.
ودعا النشطاء المدنيين في جميع المناطق لعدم الاكتراث بالحملات الإعلامية التي تروج لها صفحات النظام وحلفائه حول الهجوم على محافظة إدلب، وغايتها دب روح الهزيمة بين النفوس، وخلق الفوضى العارمة في جميع المناطق لخدمة أهدافها وأرهاق المحافظة إعلامياً لا عسكرياً.
وختم بيان النشطاء بدعوة قادة الفصائل العسكرية في الشمال السوري جميعاً، والعلماء من مختلف التيارات والانتماءات الفكرية وجميع القوى المدنية، للإصغاء لمطالب الجماهير بشكل عاجل، وكسب الحاضنة الشعبية التي هي مصدر قوتهم ووجودهم، وعدم التعاظم والتعالي عن سماع أصواتهم، والخروج إليهم بتطمينات وخطوات فاعلة تكون كفيلة بتهدئة الشارع الغاضب، والعمل سويا لمواجهة المخططات الرامية لإجهاض الثورة مستغلة حالة التشرزم التي تعانيها الفصائل والقوى الثورية على الأرض.
انطلقت اول دفعة من مهجري مدينة حلب ، بناء على الاتفاق الذي توصلت إليه فصائل الثوار مع الطرف الروسي وبرعاية تركية، والذي اعيد تفعيله مساء أمس بادخال الأحياء المتبقية في حيز وقف اطلاق النار ، وتبعه اليوم (الساعة التاسعة صباحاً) بإخراج الدفعة الأولى من مدنيي وجرحى وثوار مدينة حلب باتجاه ريفها الغربي ومنها إلى الريف الشمالي.
و اضيف إلى الاتفاق السابق، بعد التعديل، اخراج جرحي من كفريا و الفوعة نزلاً عند رغبة الايرانيين الذي عرقلو الاتفاق أمس.
وتضمنت الدفعة الأولى التي لازالت في طريقها ٢٠٠ شخص (٥٠ مصاب و ١٥٠ من النساء و الأطفال) ، و أشارت مصادر ميدانية لتعرض الموكب قبيل وصوله لنقطة التلاقي مع الهلال الأحمر لاطلاق مار من قبل قوات الأسد و المليشيات الايرانية تسبب باصابة اثنين من الدفعة أحدهما عنصر في الدفاع المدني.
وكان من المقرر أن يتم إخراج أول دفعة من مدنيي مدينة حلب إلى ريفها الغربي صباح أمس الأربعاء، إلا أن محاولات الخروج قوبلت برفض حاد من الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد.
والجدير بالذكر أن الطيران الحربي الأسدي عاد اليوم لقصف أحياء المشهد والزبدية والصالحين والراشدين الغربي بمدينة حلب باستخدام القنابل العنقودية والفراغية، وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على كامل الأحياء المتبقية والخاضعة لسيطرة الثوار، ما أدى لسقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
بحث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، آخر المستجدات في سوريا وفي مقدمتها حلب، وجهود التسوية السياسية للأوضاع قي سوريا.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، لوكالة الأناضول، أن مباحثات جاويش أوغلو وحجاب جرت في اتصال هاتفي بينهما، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن جاويش أوغلو أكد على استمرار جهود واتصالات تركيا المكثفة، فيما يتعلق بتحقيق وقف إطلاق النار في حلب، وإخلاء المدنيين منها.
ولفتت إلى أن حجاب بدوره قدم شكره على موقف وجهود تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وللعلم فقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف الليلة الحالية، على أن يتم إجلاء دفعة من الجرحى والمدنيين باتجاه الريف الغربي في الصباح.
والجدير بالذكر أن الطيران الحربي الأسدي عاد يوم أمس لقصف أحياء المشهد والزبدية والصالحين والراشدين الغربي بمدينة حلب باستخدام القنابل العنقودية والفراغية، وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على كامل الأحياء المتبقية والخاضعة لسيطرة الثوار، ما أدى لسقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
أطفأت فرنسا أضواء برج إيفل مساء أمس تضامنا مع مدنيي مدينة حلب المحاصرة الذين ارتكب نظام الأسد بحقهم مجازر مروعة، علما أن الآلاف يواجهون خطرا كبيرا في ظل الحقد الطائفي الشيعي إذا ما لم يتم إخلائهم بشكل عاجل.
وجاء إطفاء الأضواء في تمام الساعة التاسعة بتوقيت دمشق بناء على قرار من بلدية باريس.
وفي سياق الموضوع أكد محافظ العاصمة الفرنسية باريس "آن هيدالغو" بأن "رمزية هذه الخطوة تهدف للفت نظر العالم والمجتمع الدولي للوضع الكارثي في حلب".
وخلال أيام الحداد الوطني تطفئ فرنسا أضواء برج إيفل أو تلونها بألوان العلم الفرنسي، إذ يعتبر برج إيفل رمزا لمدينة باريس وشعارا لها، وهو أشهر معلم سياحي في فرنسا، واستقطب الملايين من السياح.
وللعلم فقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف الليلة الحالية، على أن يتم إجلاء دفعة من الجرحى والمدنيين باتجاه الريف الغربي في الصباح.
والجدير بالذكر أن الطيران الحربي الأسدي عاد يوم أمس لقصف أحياء المشهد والزبدية والصالحين والراشدين الغربي بمدينة حلب باستخدام القنابل العنقودية والفراغية، وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على كامل الأحياء المتبقية والخاضعة لسيطرة الثوار، ما أدى لسقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
عاد الاتفاق الذي توصلت إليه فصائل الثوار مع الطرف الروسي وبرعاية تركية، إلى حيز التنفيذ، بعد التوافق على اعادة تفعيل وقف اطلاق النار ، على أن يتبع إخراج مدنيي وجرحى وثوار مدينة حلب باتجاه ريفها الغربي ومنها إلى الريف الشمالي، و اضيف إلى الاتفاق السابق اخراج جرحي من كفريا و الفوعة نزلاً عند رغبة الايرانيين الذي عرقلو الاتفاق اليوم.
و أكدت مصادر لشبكة “شام” الاخبارية، أن وقف إطلاق النار بدأ به في الساعة ١١ بتوقيت دمشق ،على أن تبدأ التحضيرات لاجلاء المدنيين و الثوار من الأحياء المتبقية من المدينة ، على أن يبدأ الاجلاء فجر اليوم ، بدفعة مؤلفة من ٢٠٠ شخص (٥٠ مصاب و ١٥٠ شخص).
و لم يوقف الاتفاق الخروقات من قبل قوات الأسد و المليشيات الايرانية، تعرضت أحياء مدينة حلب المحاصرة والمحررة بعيد وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لقصف مدفعي.
وكان من المقرر أن يتم إخراج أول دفعة من مدنيي مدينة حلب إلى ريفها الغربي صباح أمس الأربعاء، إلا أن محاولات الخروج قوبلت برفض حاد من الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد.
والجدير بالذكر أن الطيران الحربي الأسدي عاد اليوم لقصف أحياء المشهد والزبدية والصالحين والراشدين الغربي بمدينة حلب باستخدام القنابل العنقودية والفراغية، وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على كامل الأحياء المتبقية والخاضعة لسيطرة الثوار، ما أدى لسقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
ويعتبر القصف الهمجي الذي شنه نظام الأسد خرقا واضحا للاتفاق المبرم بالأمس مع روسيا لإجلاء المدنيين والثوار من الأحياء المحاصرة باتجاه ريف حلب الغربي ووقف القصف والعمليات العسكرية.
يقوم عناصر "حزب الله" اللبناني ولواء "فاطميون" الأفغاني وحركة "النجباء" العراقية بقيادة هجمات المليشيات الشيعية شرقي حلب بقيادة جنرال إيراني يدعى "جواد"، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وكانت طالبت ايران باخلاء كافة سكان كفريا و الفوعة ، حتى يتم تنفيذ الاتفاق الذي تم بالأمس بين الفصائل الثورية و روسيا، وبوساطة تركية، الأمر الذي جعل الاتفاق في مهب الريح، سيما بعد عودة القصف إلى الأحياء المحاصرة في المدينة التي تعرضت لتدمير شامل من قبل قوات الأسد و الميلشيات الشيعية التابعة لايران و روسيا.
وقال مصدر خاص لشبكة “شام” الاخبارية ، أن ايران عرقلت الاتفاق و قررت التصعيد للضغط باتجاه تنفيذ طلبها، والمتمثل باخلاء كامل سكان مدينيتي كفريا و الفوعة في ريف ادلب، مقابل تسهيل تنفيذ الاتفاق المتعلق بحلب، والذي عُرقل اليوم بعد رفض المليشيات الايرانية خروج المدنيين.
في الوقت الذي نقل تلفزيون “اليمادين” عن ما أسماه مصادر عسكرية في نظام الأسد قوله أن” أي اتفاق حول حلب يجب أن يحظى بموافقة جميع الأطراف وفي مقدمهم الحكومة السورية”، مستطرداً أن “استمرار حصار المسلحين لمناطق كـ #كفريا و #الفوعة يتطلب أن تكون المفاوضات شاملة”.
وألقى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بمسؤولية عرقلة تطبيق الاتفاق على نظام الأسد وبعض المجموعات (لم يسميهم) يسعون للحيلولة دون تطبيق وقف إطلاق النار في حلب، داعياً على الجميع أن يقوم بواجباته تجاه المدنيين في حلب، معتبراً أن “الجميع مدان”.
و قال الوزير التركي، في مؤتمر صحفي ، أن بلاده تريد التطبيق العملي للاتفاقيات بشأن حلب فـ “نحن أمام مجازر جماعية ترتكب في حق المدنيين”، وفق قوله.
وكان بريتا حاجي حسن ، رئيس المجلس المحلي لحلب، قد أكد أن القصف عاد على جميع الأحياء المتبقية كما أن أي اتفاق لم يحدث.
و أشار حاجي حسن ، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن الدفعة الأولى التي كان من المقرر أن تخرج فجر اليوم ، قد تحضرت، و فجأة تم منعها من قبل قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران.
و أكد رئيس مجلس حلب المحلي أن هناك غموض حول أسباب توقف تنفيذ الاتفاق ، اذ أن روسيا قد أعلنت قبولها، عازياً السبب إلى امكانية وجود خلال بين الأسد و حليفه الايراني و بين روسيا، نافياً معرفته بالأسباب التي دفعت إلى التعند من الطرف الآخر، و كاشف عن طرح ملف كفريا و الفوعة، من قبل الايرانيين.
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس، وثيقة حول الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار وروسيا لخروج الثوار المحاصرين في مدينة حلب، تتضمن البنود الأساسية المتفق عليها، حمل توقيع ممثلين عن حكومة الأسد والحكومة الروسية، وممثل عن فصائل الثوار في أحياء حلب المحاصرة.
اللافت في البيان هو الأسم الرابع الذي حمل البيان توقيعه وما عرف باسم "الطرف المفاوض من قبل الدولة" والذي وقع عليه ما يعرف بـ "الشيخ عمر رحمون" أحد الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ الثورة السورية والذي تنقل عبر مواقع عدة بين مكونات فصائل الثورة ونظام الأسد وجيش الثوار، ليغيب عن الأضواء قبل أشهر ويعود اليوم باسم المفاوض عن نظام الأسد.
"عمر رحمون" الذي كان أحد المشايخ والعلماء الذين مثلوا ريف حماة ، في لقاء الإرهابي بشار الأسد في بدايات الثورة، و صرح حينها عبر وسائل إعلام الأسد قائلاً" الرئيس الأسد لا يريد الدعاء له على المنابر فقط لكي يسمعه بل يريد دعاء صادق يسمعه الله وهذا الأهم" ومن أقواله أيضاً "إن أجواء اللقاء بالرئيس الأسد طيبة جداً والرئيس كان مسروراً جداً بلقاء الوفد، وعبر عن ذلك بقوله إنه يهمه سماع صوت علماء مسلمين مدينة حماة".
تلا ذلك تقرب الرحمون من الثورة والثوار في ريف حماة وتدرج في عدة مواقع ثورية بين الفصائل، ليتم الكشف عن محادثات مشبوهة باسم الرحمون منذ عام 2012 مع فتيات وشخصيات خارج سوريا، طالباً الدعم باسم الثورة السورية، ليغدو ملاحقاً من عدة فصائل في الشمال السوري أبرزها جبهة النصرة، قبل أن يختفي عن الأنظار في تركيا ويتقرب من بعض الداعمين للثورة من شخصيات سورية مقربة من بعض التيارات الإسلامية المعروفة.
وفي عام 2016 وبعد تشكيل ما يسمى بجيش الثوار وانضمامه لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ظهر الرحمون كناطق رسمي باسم الجيش وأحد أعضاء مجلس الشورى فيه يعطي التصريحات الصحفية والمداخلات التلفزيونية باسم "طارق أبو زيد" والذي كشف ناشطون عن توجهه وانتمائه للفصيل، ما اضطره لمغادرة تركيا بعد فضح أمره والالتحاق بالجيش في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، لتكون نهاية المطاف في أحضان نظام الأسد في حماة، لتتكشف الوثيقة التي تحمل توقيعه عن تحوله لطرف مفاوض عن نظام الأسد.
وكانت تناقلت صفحات ثورية في شهر آب الماضي، خبراً مفاده انتقال الناطق الرسمي باسم "جيش الثوار" التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من عفرين إلى حماة، مروراً بمناطق سيطرة قوات الأسد في حلب، وسط غموض كبير عن توقيت خروجه من مكونات "قسد" إلى أحضان نظام الأسد، والذي أكده أحد أفراد عائلته عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، معلناً تبرأه منه بشكل كامل.
ويشكل عمر الرحمون الذي يمثل نفسه حسب أقرباء له، مثالاً صغيراً من علماء السلطان الذين عمل على تدريبهم منذ نشأتهم باسم الحركات أو الطرق الدينية، لتكشف الثورة السورية اللثام عن أمثال هؤلاء "العلماء" أو ما يعرف بمشايخ السلطان، ممن يأتمرون بما تمليه عليهم الأفرع الأمنية، ويعملون على تشتيت الشباب السوري والتسبب بملاحقة كل من يرون فيه خطراً على نظامهم المخابراتي، والذين كانوا من أهم دعائم نظام الأسد في محاربة الثورة التي انطلقت من المساجد.
دك المحاصرون في مدينة حلب قبل قليل معاقل الميليشيات الإيرانية على جبهة جسر الحج بعربتين مفخخة ردا على خروقات الهدنة ومنع إخراج الجرحى باتجاه الريف الغربي لحلب.
فقد أكد ناشطون على أن الثوار في المدينة المحاصرة قاموا بإعداد مفخخة مسيرة عن بعد قبل أن يتم تفجيرها في نقاط تمركز الميليشيات الإيرانية في منطقة جسر الحج في القسم الجنوبي المحاصر من مدينة حلب.
فيما نفذ العملية الثانية استشهاديا في ذات المنطقة، وبحسب المعلومات الأولية فقد أدت المفخختان لقتل وجرح العديد من عناصر الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها.
والجدير بالذكر أن الطيران الحربي الأسدي عاد اليوم لقصف أحياء المشهد والزبدية والصالحين والراشدين الغربي بمدينة حلب باستخدام القنابل العنقودية والفراغية، وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على كامل الأحياء المتبقية والخاضعة لسيطرة الثوار، ما أدى لسقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
ويعتبر القصف الهمجي الذي شنه نظام الأسد خرقا واضحا للاتفاق المبرم بالأمس مع روسيا لإجلاء المدنيين والثوار من الأحياء المحاصرة باتجاه ريف حلب الغربي ووقف القصف والعمليات العسكرية.
أصدر ناشطون في محافظة إدلب اليوم بياناً، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيه قادة الفصائل والشرعيين والقوى المدنية بالاستجابة لمطالب الشارع الغاضب، في التوحد واتخاذ التدابير العاجلة لتهدئة الشارع الذي يحمل مطلب التوحد كأول خطوة لمواجهة المخططات الرامية لاجهاض الثورة في الشمال السوري.
وجاء في البيان " تشهد محافظة إدلب مظاهرات شعبية عارمة تجوب الشوارع والساحات في معظم مناطق المحافظة توزعت على " سرمين، سراقب، معرة النعمان، معرة حرمة، مدينة إدلب، سنجار، أطمة، كللي، جسر الشغور" والعديد من المناطق الأخرى، غضباً لحلب، و رفضاً لحالة النأي بالنفس التي تتبعها الفصائل الثورية الكبرى عن كل مايجري من محرقة في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، وسط تكالب كل قوى العدوان على آلاف المدنيين المحاصرين في بقعة جغرافية صغيرة بحلب".
وأضاف " تترافق المظاهرات بالدعوة للإضراب العام وتوسع نطاق الغضب الشعبي، والضغط على الفصائل العسكرية للاستجابة لمطالب الجماهير في التوحد، والعمل الجاد على الوقوف في وجه المخططات الرامية لإضعاف الثورة في الشمال، وبث الرعب والإنكسار بين المدنيين بعد ما آلت إليه الأوضاع في مدينة حلب".
كما حذر النشطاء من مغبة استجرار المظاهرات السلمية لأي عمليات استفزازية للفصائل والمكونات الثورية، كالدعوات الرامية للتظاهر في معبر باب الهوى أو مهاجمة المقرات العسكرية، والتي من شانها خلق حالة من الفوضى وربما جر المحافظة لشقاق وخلاف أكبر يخدم العدو، مما يستوجب على العقلاء ادراك حساسية المرحلة والعمل على قيادة الحراك السلمي بشكل صحيح وحذر لتحقيق أهدافها، وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة في تحويل الأهداف السامية للمظاهرات لتحقيق أجندات أخرى.
ودعا البيان المدنيين في جميع المناطق لعدم الاكتراث بالحملات الإعلامية التي تروج لها صفحات النظام وحلفائه حول الهجوم على محافظة إدلب، وغايتها دب روح الهزيمة بين النفوس، وخلق الفوضى العارمة في جميع المناطق لخدمة أهدافها وأرهاق المحافظة إعلامياً لا عسكرياً.
وختم البيان بدعوة قادة الفصائل العسكرية في الشمال السوري جميعاً، والعلماء من مختلف التيارات والانتماءات الفكرية وجميع القوى المدنية، للإصغاء لمطالب الجماهير بشكل عاجل، وكسب الحاضنة الشعبية التي هي مصدر قوتهم ووجودهم، وعدم التعاظم والتعالي عن سماع أصواتهم، والخروج إليهم بتطمينات وخطوات فاعلة تكون كفيلة بتهدئة الشارع الغاضب، والعمل سويا لمواجهة المخططات الرامية لإجهاض الثورة مستغلة حالة التشرزم التي تعانيها الفصائل والقوى الثورية على الأرض.
تتواصل حدة الاحتقان الشعبي في المناطق المحررة بمحافظات عدة لليوم الثاني على التوالي، وسط دعوات للتصعيد والإضراب الشامل للضغط على فصائل الثوار وقادتهم للتوحد وتلبية مطالب الجماهير، وعدم تكرار سيناريوهات الهزيمة التي نالت من الثوار في مناطق عدة آخرها مدينة حلب بسبب تشرذم الفصائل وعدم توحدها، الأمر الذي اعطى للعدو تقدم كبير.
وشهدت محافظة إدلب في جميع مناطقها حالة كبيرة من الغليان الشعبي، ومظاهرات عارمة في سلقين وكللي ومعبر أطمة ومدينة إدلب ومعرة النعمان وسراقب وسرمين وجسر الشغور تخللها قطع للطرقات الرئيسية، كما شهدت مدينة إعزاز وعدة مناطق بريف حلب الغربي مظاهرات عارمة وقطع للطرقات، نصرة لحلب وتنديداً بحالة التشرذم التي وصلت إليها فصائل الثوار.
ودعا ناشطون لإضراب عام في جميع المناطق المحررة في الشمال السوري، والعمل للضغط على الفصائل الثورية للتوحد وتلبية مطالب الجماهير بشكل عاجل، في وقت تشهد فيه الساحة تآمر لكل القوى المعتدية على قضية الشعب السوري، وسط حالة التشرذم والتفرق بين مكونات الثورة العسكرية.
ورأى ناشطون أن الحراك الشعبي اليوم هو نتيجة حتمية لحجم الضغط والاحتقان المتراكم في الأنفس، تجاه التواطئ والتخاذل المعلن في نصرة بعضنا البعض، وميول الفصائل جميعاً للتسلط والتحكم والسيادة ولو على حساب الجميع.
وطالبوا بأن تكون هذه التحركات مدروسة ومحكمة وتعي ما تريد من أهداف، على أن تستمر وتتواصل حدة الاحتقان وترفع صوتها عالياً أمام كل القادة والفصائل للتوحد، مع ضرورة انحياز المقاتلين في صف الجماهير كضرورة أساسية للوصول للهدف في إجبارهم على التوحد.
عاود الطيران الحربي التابع لنظام الأسد للتحليق بشكل مكثف في أجواء الأحياء الشرقية لمدينة حلب المحاصرة، تخللها شن عدة غارات استهدفت أحياء الصالحين والراشدين الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدفت أحياء السكري والمشهد والأنصاري وصلاح الدين، في خرق واضح للاتفاق المبرم بالأمس مع روسيا لإجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة ووقف القصف والعمليات العسكرية.
وقال ناشطون في حلب إن الميليشيات الإيرانية عرقلت اليوم عملية إجلاء أول دفعة من الجرحى من الأحياء المحاصرة، قبل ان يعود التصعيد المدفعي والجوي لاستهداف أحياء المدينة المحاصرة، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى بين المدنيين.
وتشهد الأحياء الشرقية المحاصرة بمدينة حلب، حالة مأساوية جراء انعدام المواد الغذائية والطبية بعد تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الأحياء وسيطرتها على ما تبقى من غذاء.
طالبت ايران باخلاء كافة سكان كفريا و الفوعة ، حتى يتم تنفيذ الاتفاق الذي تم بالأمس بين الفصائل الثورة و روسيا ، وبوساطة تركية، الأمر الذي جعل الاتفاق في مهب الريح، سيما بعد عودة القصف إلى الأحياء المحاصرة في المدينة التي تعرضت لتدمير شامل من قبل قوات الأسد و الميلشيات الشيعية التابعة لايران و روسيا.
وقال مصدر خاص لشبكة “شام” الاخبارية ، أن ايران عرقلت الاتفاق و قررت التصعيد للضغط باتجاه تنفيذ طلبها، والمتمثل باخلاء كامل سكان مدينيتي كفريا و الفوعة في ريف ادلب، مقابل تسهيل تنفيذ الاتفاق المتعلق بحلب، والذي عُرقل اليوم بعد رفض المليشيات الايرانية خروج المدنيين.
في الوقت الذي نقل تلفزيون “اليمادين” عن ما أسماه مصادر عسكرية في نظام الأسد قوله أن” أي اتفاق حول حلب يجب أن يحظى بموافقة جميع الأطراف وفي مقدمهم الحكومة السورية”، مستطرداً أن “استمرار حصار المسلحين لمناطق كـ #كفريا و #الفوعة يتطلب أن تكون المفاوضات شاملة”.
وألقى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بمسوولية عرقلة تطبيق الاتفاق على نظام الأسد وبعض المجموعات (لم يسميهم) يسعون للحيلولة دون تطبيق وقف إطلاق النار في #حلب، داعياً على الجميع أن يقوم بواجباته تجاه المدنيين في #حلب، معتبراً أن “الجميع مدان”.
و قال الوزير التركي ، في مؤتمر صحفي ، أن بلاده تريد التطبيق العملي للاتفاقيات بشأن #حلب فـ “نحن أمام مجازر جماعية ترتكب في حق المدنيين”، وفق قوله.
وكان بريتا حاجي حسن ، رئيس المجلس المحلي لحلب، قد أكد أن القصف عاد على جميع الأحياء المتبقية كما أن أي اتفاق لم يحدث.
و أشار حاجي حسن ، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن الدفعة الأولى التي كان من المقرر أن تخرج فجر اليوم ، قد تحضرت، و فجأة تم منعها من قبل قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران.
و أكد رئيس مجلس حلب المحلي أن هناك غموض حول أسباب توقف تنفيذ الاتفاق ، اذ أن روسيا قد أعلنت قبولها، عازياً السبب إلى امكانية وجود خلال بين الأسد و حليفه الايراني و بين روسيا، نافياً معرفته بالأسباب التي دفعت إلى التعند من الطرف الآخر، و كاشف عن طرح ملف كفريا و الفوعة، من قبل الايرانيين.