تمكنت الفصائل الثورية في الغوطة الشرقية من استعادة عدد عدة نقاط خسرتها خلال الهجوم المتواصل و الذي شهد تكثيفاً خلال "الهدنة" المزعومة التي بدأت منذ 29 الشهر الفائت و لم تجد لها طريق في العديد من المناطق أبرزها وادي بردى و الغوطة.
و قال جيش الاسلام ، في بيان صادر عنه ، أن عناصره تمكنوا من استرجاع عدة نقاط على جبهة القاسمية بالغوطة الشرقية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، بدأت منذ يوم أمس ولغاية اللحظة، وذلك عقب هجوم عنيف من قبل الثوار لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسروها في القاسمية، بينما لا تزال هناك نقاط أخرى تحت سيطرة الأسد و حلفاءه نتيجة التقدم الذي تحقق خلال الأيام الماضية.
وأسفرت الاشتباكات، التي لم تعرف الهدوء، عن عطب دبابة وقتل عدد من عناصر الأسد بينهم ضابط، وفق البيان الذي أورده جيش الاسلام.
أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الأحد اسطيفو أن مؤتمر "أستانا" سوف يؤدي إلى الوصول إلى تشكيل جيش وطني عماده فصائل الثورة السورية.
وقال اسطيفو أمس السبت إن المؤتمر المزمع عقده يوم الاثنين القادم "سوف يبلور دور الفصائل في عملية الانتقال السياسي"، متوقعاً أن ينتج عن المشاركين "لجنة لمتابعة وقف إطلاق النار، تقود في حال نجاحها مجلساً عسكرياً مشتركاً لأخذ دور آخر يكون قسماً من مشروع جيش وطني".
ولفت الانتباه إلى أن دور فصائل الجيش السوري الحر مهم للغاية في إطلاق حقيقي لمسار العملية السياسية، وخاصة بعد انضمام ممثلين عن كافة الجبهات العسكرية ومنها الجبهة الجنوبية.
وعبّر اسطيفو عن تفاؤله في مخرجات مؤتمر "أستانا"، بعد تخاذل المجتمع الدولي عن دعم القضية السورية وتراجع الدور الأمريكي، مشيراً إلى أن "توافق لاعبين رئيسيين (موسكو وأنقرة) مهم لإنهاء معاناة الشعب السوري والخلاص من النظام الديكتاتوري المستبد".
أجرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تقييما لحجم الأضرار في المواقع المدرجة بلائحة التراث العالمي بحلب القديمة في سوريا، وقالت إن ثلث المدينة تم تدميره بالكامل خلال سنوات الحرب في سوريا.
وأضافت المنظمة في بيان نشرته أمس الجمعة، أن "60% من مدينة حلب القديمة تضرر بشكل كبير، و30% تم تدميره بشكل كامل".
وأجرت المنظمة الأممية مهمة طارئة في مدينة حلب، في الفترة الممتدة بين 16 و19 يناير/كانون الثاني الجاري، للوقوف على الأضرار التي طالت المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي، ورصدت أضرارا بالغة في المسجد الأموي الكبير وقلعة حلب ومباني تاريخية أخرى، بحسب الجزيرة نت.
والتقى مبعوثون من المنظمة الدولية أعضاء في المجلس المحلي لمدينة حلب ومنظمات غير حكومية، فيما أكّد مسؤولو المنظمة الأممية ضرورة إعلان المدينة التاريخية "منطقة كوارث".
والجدير بالذكر أن الدمار الذي حل بالمدينة ناتج عن قصفها من قبل نظام الأسد بكافة أنواع الأسلحة، ولا سيما بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وبصواريخ الطائرات الحربية، حيث كانت أحياء المدينة خاضعة لسيطرة الثوار، قبل أن يتم تهجيرهم باتجاه ريف حلب الغربي.
وصلت اليوم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لمشارف سد الفرات الواقع شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة تكبد خلالها الطرفان خسائر بشرية ومادية.
وأعلنت القوات الكردية عن تمكن عناصرها من السيطرة على قرية سويدية كبيرة بعد اشتباكات دامت عدة ساعات، وذلك ضمن المرحلة الثانية من معركة غضب الفرات.
وذكرت "قسد" أن عناصرها قتلوا أكثر من سبعين عنصرا من عناصر تنظيم الدولة في القرية، بالإضافة لتمكنهم من تدمير دبابة ومدفع ميداني ومدفع هاون.
وأشارت "قسد" إلى أن عناصرها فجروا سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها في القرية.
وفي المقابل أعلن تنظيم الدولة عبر وكالة أعماق التابعة له عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر قوات سوريا الديمقراطية بعد وقوعهم في حقل للألغام خلال تقدمهم إلى قرية سويدية كبيرة، فيما قامت طائرة تابعة للتحالف الدولي باستهداف موقع لـ "قسد" على أطراف القرية عن طريق الخطأ.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية تمكنت خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على مساحات واسعة من ريف الرقة ضمن معركة غضب الفرات، حيث سيطرت على العديد من المواقع أبرزها قلعة جعبر الأثرية.
تتصاعد حدة الاحتقان الداخلي بين حركة أحرار الشام الإسلامية وفصيل "جند الأقصى"، مع توارد أنباء عن حشود عسكرية للطرفين في إدلب، لخوض غمار اقتتال جديد، بعد مؤشرات عن تعذر الحل المطروح بين الطرفين من قبل بعض العلماء.
هذا الاحتقان ظهر جلياً على الحواجز العسكرية التابعة للطرفين، والحشود التي تنتشر في المنطقة، وسط شحن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالب باستئصال "جند الأقصى" وإنهاء حالة الصراع المتكررة، بعد تعذر كل الوساطات السابقة للحل وعدم التواصل لنتائج مرضية لطرفي الصراع، وعدم قدرة الطرف الضامن للجند والمتمثل بجبهة فتح الشام من حل القضايا الخلافية التي تدان فيها جند الأقصى المبايع لها اسمياً.
وتناقلت مصادر إعلامية عن تشكيل غرفة عمليات تقودها أحرار الشام وعدة فصائل أخرى بينها صقور الشام وجيش الإسلام وتجمع فاستقم كما أمرت وجيش المجاهدين، تتحضر لقتال جند الأقصى، لم يصدر الأمر عن أي جهة رسمية، ولم يتسنّ لشبكة "شام" الإخبارية التحقق من صحة هذه المعلومات الواردة.
ورصدت شبكة "شام" الإخبارية بعض آراء ومواقف قادة الفصائل حيث غرد "أبو عيسى الشيخ" قائد ألوية صقور الشام عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" بالقول "أقرت فتح الشام أنها لا تستطيع لجم شرذمة جند الأقصى وعليه فإن أضعف الإيمان أن تنأى بنفسها عنها لا أن تطلقها عند التعدي وتحميها عند المحاسبة"، وتابع "اليوم مفترق طرق ولن نرجع عن استئصال داعش الصغرى فعلى فتح الشام ألا تكيل بمكيالين وأن تقف من الجميع بمسافة واحدة".
وأشار أبو عيسى إلى أن جبهة فتح الشام الضامنة لفصيل جند الأقصى لم تتحرك بالأمس لوقف الجند عن مهاجمة حواجز الأحرار قائلاً: "لم تتحرك فتح الشام أمس بعد غدر هذه الشرذمة في عدد من القرى واليوم تقف لتمنع الفصائل من استرداد هذه القرى بحجة فض النزاع".
"الفاروق أحرار" أحد القادة الميدانيين في حركة أحرار الشام غرد بالقول "على فتح الشام الوقوف مع فصائل الثورة في استئصال الشرذمة النجسة المسماة زورا جند الأقصى ولا تكتفي بالحياد فالتاريخ يسجل والشعب لا ينسى".
أما "خالد أبو أنس" من المكتب الإعلامي العام لحركة أحرار الشام غرد بالقول "من أعجب ما رأيت في حياتي أن تضع العقرب في بيتك ثم تنظر إليها وهي تلدغ أفراد عائلتك، والأعجب أن تمنع جيرانك الملدوغين من قتلها ثم تدافع عنها!".
وأضاف أبو أنس "الأخوة القادة في الجبهة والشرعيون المستقلون لقد استجبنا لكم في وقف القتال مع الجند وتعهدتم بمواقف حازمة إن لم يلتزموا، أين الحزم وأين العهود؟".
وقال رئيس الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام الإسلامية " أحمد محمد نجيب" عبر حسابه على موقع "تويتر": "لاعذر اليوم لمن لا يجتث جند الأفعى، ولا عذر لمن يقف في صفهم فقد تبين الرشد من الغي، على جميع المجاهدين تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الحدث العظيم".
وأضاف نجيب "كم نتغنى بمبادئ الإسلام والشريعة السمحة، ونطالب بتطبيقها، ولكننا سرعان ما نكتشف أننا نريد تطبيق شريعة الأهواء التي في داخلنا لا شريعة ربنا".
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بيان بخط اليد منسوب لعضوين في جبهة فتح الشام "أبو أحمد زكور (جهاد الشيخ) عضو مجلس شورى فتح الشام والمسؤول الاقتصادي العام، وعبد الله حلب (حمزة سندة) عضو مجلس شورى فتح الشام ومسؤول وعسكري حلب سابقاً"، عن خروجهما من جبهة فتح الشام وعدم تبعيتهما لأي فصيل، وذلك "بسبب ما مرت به ساحة الشام من القتال الدائر بين أهل السنة من طرف والروافض من طرف آخر ولسنوات عدة، ونظراً لما آلت إليه الساحة من تشرذم وتفرقة بعد محاولات عديدة للتوحد باءت بالفشل، ومحاولة كل فصيل الاستئثار بالساحة والوصاية عليها دون قبول لنصيحة ناصح أو مراعاة لمصلحة أهل الشام، وبعد يأسهما من توحيد الصفوف وجمع الكلمة" حسب البيان، ولم يتسن لشبكة شام التحقق من صحته.
وشهدت قرى جبل الزاوية وقميناس يوم الأمس، اشتباكات عنيفة بين أحرار الشام وجند الأقصى، بعد هجوم الأخير على عدة حواجز للأحرار في جبل الزاوية واعتقال من فيها، سبق ذلك صراعاً كبيراً بين الطرفين قبل أشهر عدة في جبل الزاوية والريف الجنوبي لإدلب، انتهى بمبايعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام وضمان الأخير حل القضايا العالقة بين الطرفين ضمن لجان شرعية من الطرفين، إلا أن اتهامات تطال فتح الشام في أنها لم تنفذ ما ضمنته، كما أنها لم تستطع إلزام جند الأقصى ببيعتهم.
وكانت "جند الأقصى" وبمشاركة فتح الشام وعدة فصائل أخرى هاجمت فصائل من الجيش السوري الحر في جبل الزاوية أواخر عام 2014 وقادت العمليات العسكرية ضدها في جبل الزاوية وريفي إدلب الجنوبي والشمالي، انتهت بالسيطرة على جميع حواجز ومقدرات فصائل الحر، تلاها عمليات اعتقال كبيرة طالت كل من له ارتباط بهذه الفصائل بتهم الفساد، حيث صادرت أسلحتهم ومازال المئات منهم يقبعون في السجون.
سقط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين النازحين في مخيم الركبان الواقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حمص على الحدود السورية الأردنية جراء انفجار سيارة شحن مفخخة في السوق التجاري القريب من باب المخيم.
وذكر ناشطون أن عدد الشهداء ارتفع إلى ثمانية، فيما أصيب حوالي 15 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، وتم إسعافهم إلى الجانب الأردني.
ولفت ناشطون إلى أن الشهداء هم:
1-صالح محمد جمعان الصالح.
2-حسين أحمد الكمش.
3-علي حسين الكمش.
بالإضافة لعائلة من البدو من عشيرة "بني خالد"، مؤلفة من (الأب والأم وأطفالهما الاثنان).
وتعقيبا على ما آلت إليه الأمور، أصدر الجيش الأردني بيانا قال فيه أنه تم إسعاف 14 مصاباً جراء الانفجار إلى المركز الطبي داخل المنطقة الفاصلة بين الحد الأردني والسوري لتقديم العلاج اللازم لهم.
والجدير بالذكر أن سيارة مفخخة استهدفت نقطة لقوات الجش الأردني على الحدود الأردنية السورية بالقرب من مخيم الركبان في الحادي والعشرين من حزيران/يوليو من العام الماضي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش الأردني، وتبنى تنظيم الدولة العملية.
وردا على ذلك قامت السلطات الأردنية بإغلاق كافة حدودها مع سوريا، ومنعت إدخال أي شخص إلى الداخل الأردني دون استثناء.
قالت "جبهة فتح الشام" في بيان حددت فيه موقفها من مؤتمر إستانة، إن المسار السياسي الذي واكب الثورة منذ بدايتها، لم يكن في مرحلة من مراحله يخدم أهدافها، ولم تشهده إلا سلسلة من المؤامرات المتتابعة.
وأكدت الجبهة أنها ليست ضد أي اتفاق لإيقاف قصف المدنيين والإفراج عن الأسرى، ودعم المناطق المحاصرة بالمساعدات الإنسانية، إلا أنها لا ترضى آن يستخدم ما سبق شعارات ومواضيع تجميلية تخفي في ظلالها ما اسمته "بيع الشام وإفشال جهاده وثورته"، معتبرة أن وجود روسيا كطرف دبلوماسي وسياسي ضامن وراعي لمفاوضات الحل في استانة هو إذلال صارخ لتضحيات أهل الشام، وأن مجرد الذهاب للأستانة هو رضى مباشر أو غير مباشر ببقاء المجرم بشار الأسد على رأس حكمه.
وذكرت الجبهة أنه وبعد سقوط حلب أدى تغير الواقع السياسي والعسكري إلى تغير في التعاطي الدولي والإقليمي لصالح المحتل الروسي ضد الثورة، الأمر الذي أثر سلبا في مواقف من تصدّر المعارضة السياسية وكذلك الفصائل التي تربطها علاقات مشتركة مع دول الجوار، ليتحول الأمر من خوض غمار السياسة لتحقيق أهداف الثورة إلى الحفاظ على مصالح الفصائل مع الدول الداعمة لها على حساب تضحيات أهل الشام.
وتابعت بأن تلك الدول التي تضغط اليوم على المعارضة لحثها على الذهاب، هي نفسها من آثرت تفرق الفصائل وهددت الفصائل وخوفتهم من الاندماج والاتحاد مع جبهة فتح الشام، رغم ما قدمنا من تذليلات وتسهيلات بغية الوصول الكيان قوي عسكريًا وسياسيا يحمي الساحة في الداخل ويحفظ أهلنا، إلا أن الحفاظ على مصالح الخارج كان أولى بكثير لدى تلك الفصائل، فتم تحريم الاندماج وأصبحت المصلحة الراجحة في البقاء متشرذمين متفرقين.
وأشارت الجبهة إلى أن حق التفاوض في الاستانة حول مصير البلد والناس لا يملكه أحد بعينه، ولا يحق لفئة آو مجموعة أن تقوم بهذا الدور دون كامل أطياف الثورة والجهاد الفاعلة، وإن من يغامر بمصير الساحة ويتجاوزها عليه أن يعي ذلك ويدركه في المستقبل، رافضة بشكل قاطع أن يتم بيع تضحيات أهل الشام في "سوق النخاسة" في الأستانة لقاء الحفاظ على مصالح هذه الدولة أو تلك.
تتزاحم الملفات التي من الضروري طرحها في مفاوضات الـ”أستانا” و مع تصاعد أصوات المطالبين بها ، يغيب صوت “من لا صوت له” ألا وهم المعتقلين الذين يطرح ملفهم على الدوام في كل مناسبة ، دون أن يحظوا بأي اهتمام أو عمل فعلي ، فيتم التأجيل لمباحثات آخرى أو جولة جديدة من المفاوضات.
فيما تتدوال لأخبار المتناقلة ، من قبول المشاركة من عدمه ، وتشكيل الوفد من هنا أو هناك و من هم بقوامه ، ومن هي الدول التي ستحضر أو تلك التي يرفض القائمين على المفاوضات حضورها.
و تستعد فصائل الثورة السورية للمشاركة في أول مفاوضات لهم في اطار مساع روسية - تركية ، لتثبيت وقف اطلاق النار المتفق عليه منذ ٢٩ كانون الأول الفائت ، والذي كان من حينها ، بدون فاعلية مع مواصلة الأسد و حلفاءه خروقاتهم ، والتي كان أكبرها في وادي بردى و الغوطة الشرقية و أرياف حلب و ادلب.
وأرادت “بشرى” ، هي معتقلة سابقة ، أن تبدي بعضاً من التفاؤل بمفاوضات الـ”أستانا” ، المقررة بعد غد الاثنين ، و أملت أن يتحقق بها “ آمال طال انتظارها” ، و لكنها عادت لتقول :”لايمكن لمن دمر حلب ومازال مستمر في خرق الهدنة قبيل المؤتمر و المساعي لحل سياسي ضمن هدنة مزعومة أن ينصف الشعب السوري وبالتالي فلن يكون الأستانة أكثر من مؤتمر تنقله وسائل إعلام النظام والروسي ع انه انتصار لهم وخسارة وفشل الثورة".
و أكدت “بشرى” أن الثابت أن مؤتمر الأستانة سيولد ميتا ولن يرضي بأية حال من الأحوال بأهدافنا ومتطلباتنا الواضحة وأولها ملف المعتقلين المنسي والإفراج عنهم من كافة السجون والافرع.
في حين تتستذكر “لونا وطفة” ، وهي معتقلة سابقة أيضاً ، مفاوضات جنيف عام ٢٠١٤ ، عندما كانت داخل المعتقل حيث أنها لم تعلم بوجود مفاوضات إلا “من خلال معتقلة جديدة تأتينا خسرت حريتها في وقت لاحق لنا".
لازلت أذكر جيداً تلك اللحظات التي تأتي بعد استيعاب الوافدة الجديدة لمكانها الآن وانتهاء الصدمة الأولى وانهيار البكاء، يبادرها السؤال فوراً " ماذا حدث في مفاوضات جنيف ؟؟ "
بدأت المفاوضات قبيل اعتقالي بأربعة أيام فقط عام 2014، كنتُ لا أزال في رحلة الأفرع الأمنية، حيث لا ارتباط بالحياة خارج ذلك المكان إلا واكتسبت ما يزيد عنا من المعرفة الواقعية في العالم الخارجي.
و قالت “وطفة” أن الكثيرات هناك كنّ حقاً يعولنّ على هذه الخطوة الجديدة الدولية، باتت كل معتقلة جديدة “- تنقل لنا آخر ما وُثّق في نشرات الآخبار- مفتاحاً لشعورِ بالحرية يدغدغ قضبان زنازيننا وكأنه يلوح قريباً جداً منّا”، مردفة أن “مضت الأيام و الأمل بخروجنا - بناء على وعود المفاوضات وماحملته من اهتمام بقضية المعتقلين أولاً – أصبح كابوساً يزورونا كل ليلة.. تتالت جنيف، و تزايد عدد المعتقلين والمعتقلات في سوريا".
الآن، ما الجديد بمشاورات الأستانة ؟ وكيف يشعر به ذاك الذي يأتيه كعالم خارجي متمثل بشخص وافد جديد إلى زنزانته ؟
و طرحت “وطفة” سؤال ، فيما يتعلق بالمفاوضات الجديدة ، و المتمثل : إن فشلت المعارضة السياسية يوماً بالعمل الحقيقي والجدي على ملف المعتقلين، فهل تنجح المعارضة العسكرية بذلك برغم أنها لم تدرجه أصلاً على جدول أعمالها في الأستانة ؟ أم أن ملف معتقلي الرأي في سوريا سقط سهواً فرق اختلاف بينهما ؟
قالت مصادر ميدانية إن كلا من حركة أحرار الشام وفصيل جند الأقصى المتخاصمان بريف إدلب، اتفقا على حل لفض النزاع الحاصل، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت ليوم كامل بالأمس في جبل الزاوية وبلدة قميناس، بعد تدخل بعض طلاب العلماء بين الطرفين لوقف الاشتباكات.
وحسب المصدر فإن الاتفاق بين الطرفين أفضى لوقف فوري لإطلاق النار، وتسلم كافة الأسرى من كلا الطرفين لجبهة فتح الشام صباح اليوم، وانسحاب فصيل "جند الأقصى" من بلدات إبلين وقميناس، وتسليم كافة المعدات والأسلحة لأصحابها من كلا الطرفين.
كما تضمن الاتفاق تشكيل لجنة قضائية مكونة من الشيخ " أبو ماجد الشامي" رئيساً وكل من الشيخين "عبدالرزاق مهدي" و "أبو يوسف الحموي" للقضاء في ملف الأسرى القديم، أما الأسرى الجدد (المشكلة الأخيرة) فيتم تسليمهم بغير قضاء.
وشهدت قرى جبل الزاوية وبلدة قميناس القريبة من مركز مدينة إدلب حالة من الهدوء صباح اليوم، وذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بالأمس في المنطقتين بعد هجوم مباغت لعناصر جند الأقصى على مقرات تتبع لحركة أحرار الشام، خلفت شهيدان أطفال قضوا جراء الاشتباكات في قميناس، وآخر من أحرار الشام.
وسبق أن شهدت قرى جبل الزاوية وبلدات الريف الجنوبي قبل أشهر صراع مماثل بين أحرار الشام وفصيل جند الأقصى على خلفية اتهامات بين الطرفين بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف وتعامل مع تنظيم الدولة، إلا أنها كانت أشد ضراوة واستمرت لعدة أيام، خلفت العشرات من الضحايا في صفوف الطرفين، قبل ان تنتهي باندماج فصيل جند الأقصى مع جبهة فتح الشام بعد إعلانه البيعة لها، ليعود فصيل الجند من جديد بتشكيله القديم لواجهة النزاع، دون أي توضيحات من جبهة فتح الشام الضامن للأخير.
ولاقت حالة النزاع المتواصلة بين الفصائل الثورية حالة من الاستياء الكبيرة في أوساط الفعاليات المدنية والإعلامية، حيث تواجه الثورة السورية تحديات كبيرة في الوقت الذي تتصارع فيه الفصائل على النفوذ والسيطرة، وتقوم بتصفية حساباتها الشخصية على حساب دماء المدنيين وأبناء الشعب الثائر بفتاوى وتشريعات متباينة تختلف حسب الانتماء والزمان، ساهمت بإرهاق الثورة السورية والمدنيين، وسط استمرار المعاناة.
لم يتسن لشبكة شام الإخبارية التحقق من صحة المعلومات، حيث انها لم تصدر عن أي جهة رسمية.
قالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، إنه تم إقصائها من جميع الاجتماعات التي عقدت لحل "الأزمة السورية" حول مؤتمر استانة، على الرغم من كل ما قدمته "قسد" في حرب تنظيم الدولة ومكافحة ما أسمته "الإرهاب".
وبناء على ذلك تنظر قوات سوريا الديمقراطية أن عدم دعوتنا و مشاركتها كطرف على طاولة المفاوضات هو انتهاك بحقها وبتضحياتها، ومن هذا المنطلق فإنها تعلن عدم التزامها بمقررات اجتماعات استانة.
والجدير ذكره أن تركيا عارضت بشكل قاطع مشاركة "قسد" في مفاوضات الاستانة واعتبرتها منظمة إرهابية، كون أحد أهم مكوناتها هو حزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني والمصنف تركيا ودوليا على أنه منظمة إرهابية.
وكانت "قسد" أطلقت معركة "غضب الفرات" للسيطرة على الرقة وريفها وطرد تنظيم الدولة من عاصمته، حيث دارت معارك عنيفة جدا بين الطرفين بمساندة قوية من طائرات التحالف الدول، حيث سيطرت على عشرات القرى والبلدات وأصبحت على مرمى حجر من سد الفرات ومدينة الطبقة.
أكد نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، أنه لا يمكن قبول حل للأوضاع في سوريا يكون رئيس النظام بشار الأسد جزء منه، وجاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان "انهاء النزاع في سوريا والعراق"، أقيمت على هامش منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد حالياً في سويسرا.
وتعتبر هذه الإفادة نفيا لتصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، مفادها أن بلاده لم تعد تصر على اتفاق في سوريا بدون بشار الأسد.
وقال شيمشك إن "الأسد هو سبب المأساة في سوريا، ولا يمكن قبول حل يكون هو جزء منه، والولايات المتحدة لم تقم بما وقع على عاتقها".
وأضاف "روسيا وإيران تمكنتا من تغيير الوضع في الميدان، وبعد الآن يجب التركيز على الحفاظ على أرواح الناس عبر اتفاق وقف إطلاق النار".
وتابع "أعتقد أنه حان الوقت لإنهاء هذا النزاع الذي أودى بحياة مئات الآلاف في سوريا وشرّد غالبية الشعب السوري، وسوريا تشهد مأساة إنسانية واسعة النطاق".
وأردف "أود أن أقول هذا بوضوح، لم نخون أبدا الشعب السوري، واحتضنا السوريين جميعا دون تمييز بينهم، لذا تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم".
وأشار إلى أن بلاده أنفقت 25 مليار دولار أمريكي على اللاجئين، "هؤلاء اضطروا إلى ترك بلادهم، وتقع على عاتقنا مسؤولية الدفاع عنهم".
قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو: إن "تركيا تؤمن بأنَّ ترامب سيبث طاقة جديدة في مكافحة الإرهاب وسيجد حلا لمشكلة حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وذراعه العسكري المتمثل بقوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي".
جاء ذلك في حديثه لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس الجمعة في العاصمة واشنطن، الذي يوجد فيها لحضور مراسم استلام دونالد ترامب رئاسة البلاد من الرئيس الحالي باراك أوباما.
وأشار جاويش أوغلو أن الإرهابيين الذين نفذوا العمليات الإرهابية في أنقرة وإسطنبول جاؤوا من معسكرات "بي واي دي/واي بي جي" في سوريا، قائلاً: إن أمريكا ربطت نفسها بتنظيم "واي بي جي"، هل يُعقل أن يضع تنظيم إرهابيٌ السياسةَ الخارجية لدولة كبيرةٍ كالولايات المتحدة الأمريكية في مأزق ؟ ".
وأكد وزير الخارجية التركي أنَّ عملية درع الفرات ستتجه بعد مدينة الباب بريف حلب الشرقي إلى مدينة الرقة، وستواجه "بي واي دي" إن وقفت في طريقها، قائلاً "نحن على ثقة بأن ترامب سيأتي بطاقة جديدة في محاربة تنظيم الدولة، وسيجد حلا لهذه المشكلة، في إشارة للدعم الأميركي لـ "بي واي دي".
وصرح جاويش أوغلو بأن بلاده تتطلع من إدارة ترامب تحقيق أمرين، أولهما إعادة زعيم منظمة فتح الله غولن الإرهابية، إلى تركيا، والثانية قطعها لتعاونها مع تنظيم "بي واي دي"، مؤكدًا في الوقت نفسه على ثقته بأن العلاقات التركية الأمريكية ستتطور في المرحلة القادمة.
وبين وزير الخارجية أن بلاده بانتظار مؤشرات إيجابية من إدارة ترامب حول إعادة زعيم منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية".
ولفت جاويش أوغلو أنه على ثقة تامة بأنَّ الرئيس الأمريكي القادم يتفهم القلق التركي، قائلاً: "يجب علينا إعادة بناء الثقة المتبادلة من جديد. العداء لأمريكا في تصاعد بتركيا، نحن بانتظار الإدارة الجديدة.
وحول علاقات بلاده مع روسيا أوضح جاويش أوغلو أنَّ العلاقات بين أنقرة وموسكو لا تعني بشكل من الأشكال أنها ضد دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أو غيرها، مشددا أن البلدين يتعاونان لمكافحة الإرهاب.
ورفض الوزير التركي قبول بلاده لأي إملاءات أمريكية لمجرد أنهما شريكان في الناتو.
والأربعاء الماضي، وصل وزير الخارجية التركي، إلى واشنطن لحضور مراسم تنصيب ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية المقرر إقامتها اليوم في حديقة الكونغرس الأمريكي.