كشفت المعارضة الإيرانية عن عدد قتلى قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية المساندة له، والتي تقاتل في صف نظام الأسد في سوريا، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 10 آلاف مقاتل منذ بدء التدخل الإيراني إلى جانب نظام بشار الأسد قبل 6 سنوات.
وأكدت المعارضة الإيرانية أنها حصلت على تقارير مسربة، تؤكد أن عدد قتلى قوات الحرس ومرتزقته من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين المؤتمرين بإمرة قاسم سليماني يتجاوز 10 آلاف شخص.
ومن جهة أخرى أعلن مصدر مسؤول لدى فيلق القدس التابع لقوات الحرس الإيراني في محافظة كيلان شمال إيران، عن مقتل العقيد مرتضى حسين بور شلماني، خلال اشتباكات مع فصائل الثوار.
ونقلت وكالة “فارس” الحكومية أن مرتضى حسين بور شلماني، قُتل أثناء قيامه بخدمات استشارية؛ دفاعاً عن المراقد الدينية في سوريا’، دون أن تحدد مكاناً دقيقاً لموقع مقتله.
وأضافت أن ‘الضابط كان أحد أفراد الحرس الإيراني، وهو القتيل الـ 20 من بين المستشارين العسكريين في سوريا من أبناء مدينة كيلان.
تمكن عناصر تنظيم الدولة من قتل وجرح وأسر العديد من قوات الأسد بعدما شنوا هجوما مفاجئا على معاقلهم في ريف الرقة، حيث يشهد الريف الشرقي للرقة اشتباكات متواصلة وسط استمرار تقدم نظام الأسد مدعوما بتغطية جوية روسية.
وأشار ناشطون إلى أن أطراف قرية الجابر وقرية الخميسية وحقل وادي عبيد النفطي شهدت اشتباكات بين الطرفين، والتي تمكن تنظيم الدولة خلالها من أسر حوالي عشرين عنصرا، وقتل وجرح آخرين.
ولفت ناشطون إلى أن الاشتباكات الجارية تترافق مع قصف جوي مكثف من قبل الطيران الروسي، حيث أغار على بلدات الجابر والخميسية ومعدان، بالإضافة للمنطقة الواقعة بين بلدة معدان و بلدة التبني.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات في ريف الرقة الشرقي تترافق مع معارك أيضا في محيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، حيث تواصل قوات الأسد محاولات التوسع في الصحراء السورية.
أعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس الأربعاء، عن مقتل عدد من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني خلال المعارك التي يخوضونها إلى جانب قوات الأسد في الفترة الأخيرة، دون أن تذكر بالتحديد توقيت ومكان مقتلهم.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن موفده إلى سوريا "حسين شمشادي" قوله إن ستة من كبار القادة وضباط الحرس الثوري قتلوا في سوريا، وهو ما أكدته وسائل إعلام إيرانية أخرى، كاشفة عن أسماء ورتب القتلى.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “عربي21” فإن القتلى الستة هم “الجنرال محمد علي بور من كبار قادة الحرس الثوري في سوريا، ومحسن حججي من كبار قيادات فيلق القدس والطيار مسعود عسكري، مرتضى حسين بور ومحمد تاجيخش وعلي عظيمي”.
وبينما يشكل خبر أسر أو مقتل عدد كبير من قوات الحرس الثوري صدمة وجدلا بين الإيرانيين، انتقد موقع أفسران المقرب من الحرس الثوري ناشطي التواصل الاجتماعي الإيرانيين، بسبب ما قال إنه عدم تضامنهم مع ضابط من الحرس الثوري أسر في سوريا. وفق عربي 21.
وقال الموقع: “سيذكر التاريخ أنه عندما اعتقل أحد ضباط الحرس الثوري من قبل المسلحين بسوريا لم تطلق أي حملة إعلامية أو أي هاشتاغ من قبل الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإطلاق سراحه”.
في سياق آخر، أوفد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي مبعوثا خاصا له إلى منطقة التنف في بادية الشام حيث تتواجد ميليشيا فاطميون الأفغاني الشيعي وقوات من فيلق القدس وذلك لـ ”حثهم على الاستمرار بالمشاركة في الحرب السورية”.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي “أبو الفضل طباطبايي اشكذري” قوله في كلمة وجهها للمليشيات الشيعية هناك: “عندما ظلمت فاطمة الزهراء لم ينصر المسلمون الإمام علي بن طالب ولكن اليوم انتم اليوم لبيتم دعوة علي خامنئي ولم تتركوه وحيدا”، حسب تعبيره.
بث جيش العزة العامل بريف حماة الشمالي، مقطع مصور يظهر عدد من الأسرى من عناصر قوات الأسد، من مناطق عدة، يناشدون فيه ذويهم للضغط على نظام الأسد للعمل على التفاوض وإطلاق سراحهم.
ومن بين الأسرى رقيب ومجند ومساعد من مرتبات جيش الأسد أسرهم مقاتلي جيش العزة في مناطق عدة منهم بحلب وريف حماة واللاذقية، منهم من مضى على أسره عام ومنهم قرابة خمسة أشهر، حيث انتقد الأسرى تباطؤ قوات الأسد في التفاوض عليهم، وتوجههم للمفاوضات على عناصر الميليشيات الإيرانية أو جثثهم.
ومن المعروف أن قوات الأسد لا تلقي أي اهتمام بأسراها لدى الثوار سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، ولطالما بثت مقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأسرى من الطائفة العلوية أو جنود الأسد يناشدون فيها أهاليهم للضغط على قيادة جيش الأسد للتفاوض عليهم، في الوقت الذي لم تترك فيها قوات الأسد أي جهد لإجراء عمليات التفاوض على جثث الميليشيات الشيعية وعناصرهم مهما كلفها ذلك.
اتفق طرفي الصراع في الغوطة الشرقية ممثلان بفيلق الرحمن وأحرار الشام، على اتفاق تهدئة بينهما بعد اشتباكات لأيام في الغوطة الشرقية وتبادل الاتهامات ببيانات عدة.
ويقضي الاتفاق الذي تم بين قيادة الطرفين بحضور ممثل عن الهيئة الشرعية لدمشق وريفها بحسب وثيقة حصلت "شام" على نسخة منها على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وإخراج جميع المعتقلين، وإعادة السلاح والحقوق بين الطرفين، وعدم ملاحقة المنشقين من الفصيلين، وتنظيم حركة المرور بين حرستا والقطاع الأوسط.
واندلعت مواجهات دامية بين فصيلي أحرار الشام وفيلق الرحمن في مناطق عدة بعد اتهامات عديدة ساقها الطرفين، تزامناً مع اشتباكات بين جيش الإسلام وتحرير الشام، في مشهد معقد وسط رفض كبير من الفعاليات المدينة للاقتتال الداخلي في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأسد الضغط على حي جوبر وجبهات عين ترما للتقدم فيها على حساب الثوار.
شكل الانسحاب المفاجئ لفصيل "جيش العشائر" بقيادة راكان الخضير، من مواقعه في ريف السويداء الشرقي، دفعاً كبيراً لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة والتي أحرزت تقدماً كبيراً بمساندة جوية من الطيران الحربي في المنطقة، وسط غموض كبير عن سبب انسحاب جيش العشائر من المنطقة.
وكانت عناصر "جيش العشائر" وعددها قرابة 300 عنصر تتمركز في مناطق واسعة في ريف السويداء الشرقي أبرزها " تل أسدي، تل جارين، تل الرياحين وبئر الصابوني، بمساحة تقدر بنحو 100 كم، قد إنسحبوا باتجاه الأراضي الأردنية.
وتشهد المنطقة معارك عنيفة بين قوات الأسد والميليشيات التي تقدمت في المنطقة بدعم جوي مكثف، وسط تصدي كبير لفصائل الجيش الحر على محاور عدة من البادية السورية منها محروثة والفكة بعمق البادية وفي ريف السويداء الشرقي عبر محور سد الزلف ومحيطها، والتي تقدمت إليها قوات الأسد بدعم جوي كبير.
وتعمل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية جاهدة للتقدم في المنطقة وتضييق الخناق على فصائل الجيش السوري الحر، وذلك بعد سيطرتهم على نقطة "المخفر الحدودي 154 " ونقطة "المخفر الحدودي 143 " وعدة نقاط في ريف السويداء الجنوبي الشرقي على الحدود الأردنية -السورية، منها تل الطبقة، تل الرياحي، تل أسدة، تل العظامي".
وفي سياق الحملة العسكرية التي تقودها قوات الأسد والميليشيات الشيعية استهدف الطيران الحربي لقوات الأسد مخيم رويشد بالقرب من الحدود السورية الأردنية والذي يحوي 8000 نازح من المناطق المحيطة، دون وقوع إصابات أو خسائر، وسط تخوفات كبيرة من ارتكاب أي مجازر بحق المدنيين في المنطقة.
استهدف الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، مخيمات النازحين على الحدود السورية الأردنية في ريف السويداء، وسط عمليات قوات الأسد للتقدم في المنطقة على حساب الثوار، متجاهلة معاناة المدنيين في المخيمات.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي قصف بعدة غارات الجهة الغربية لمخيم رويشد بالقرب من الحدود السورية الأردنية والذي يحوي 8000 نازح من المناطق المحيطة، دون وقوع إصابات أو خسائر، وسط تخوفات كبيرة من ارتكاب أي مجازر بحق المدنيين في المنطقة.
وتعمل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية جاهدة للتقدم في المنطقة وتضييق الخناق على فصائل الجيش السوري الحر، وذلك بعد سيطرتهم على نقطة "المخفر الحدودي 154 " ونقطة "المخفر الحدودي 143 " وعدة نقاط في ريف السويداء الجنوبي الشرقي على الحدود الأردنية -السورية.
أعلن المؤسسات المدنية في الجنوب السوري، عن تأسيس "هيئة الإدارة العليا" في المنطقة الجنوبية، جاءت نظراً للظروف التي تمر بها سوريا في هذه المرحلة الدقيقة ، وانطلاقاً من مبادئ الثورة والتمسك فيها.
وتهدف هيئة الإدارة العليا إلى إدارة المناطق المحررة بما يتلائم مع طموحات الشعب السوري ويلبي تطلعاته، في بناء دولة على كامل الأراضي السورية، تحفظ كرامة جميع مواطنيها، متمسكين بجذورها، مع ترك الباب مفتوح للتعاون مع الجميع بما يخدم ثورة الشعب السوري.
وضمت الهيئة ممثلي الحكومة السورية المؤقتة، ومجلسي محافظتي درعا والقنيطرة، وممثل عن مجلس القضاء الأعلى، ودار العدل في حوران، وقيادة الشرطة والنقابات.
وكانت أصدرت الجبهة الجنوبية "ميثاق شرف" من 8 نقاط قالت فيه انه من الواجب العمل على صياغة ميثاق ينظم العلاقة ويحدد معالم المرحلة المقبلة بعد ما آلت اليه الاحداث في سوريا، حيث اعتبر الميثاق أن تجميد القتال والهدن ما هي إلا مرحلة للحل والانتقال السياسي الذي لا مكان لبشار وزمرته فيه، كما اعتبر أن الروس ليسوا أصدقاء للشعب السوري بل ضامنين لإيقاف النظام وحلفائه، وأكد الميثاق أن على رأس اولوياتهم هو إطلاق سراح المعتقلين، وخدمة المؤسسات الثورية والمنظمات المدنية والإغاثية، وحذر الميثاق من أصحاب الفكر المتطرف والتنظيمات الظلامية، وأكد الميثاق على أن سلاح الثوار هو في خدمة الشعب السوري وحماية الثورة.
وتعيش محافظة درعا منذ عدة أسابيع ضمن اتفاق "خفض التوتر" الذي تم التوصل إليه بين كل من الأردن وروسيا والولايات المتحدة، إلا أن نظام الأسد يقوم بخرق الهدنة بشكل يومي، وخصوصا في ما يتعلق بقصف أحياء مدينة درعا بقذائف المدفعية والصواريخ.
والجدير بالذكر أن الجيش الحر والفعاليات المدنية والإعلامية في درعا رفضت قبل عدة أسابيع استثناء الغوطة الشرقية من اتفاق "خفض التوتر"، قبل أن تعلن الخارجية الروسية عن إبرام اتفاق "خفض التوتر" فيها أيضا، إلا أن القصف والغارات لا تزال متواصلة بوتيرة متصاعدة وهمجية.
تمكن الثوار في "فيلق الرحمن" اليوم الخميس، من قتل أكثر من 20 عنصراً من قوات النخبة التابعة للفرقة الرابعة باشتباكات على جبهات عين ترما في الغوطة الشرقية، لتضاف لمئات القتلى في صفوف عصابات الأسد وحلفائها التي تحاول باستمرار التقدم على جبهات حي جوبر وعين ترما.
وقال المكتب الإعلامي لـ "فيلق الرحمن" أن 20 عنصراً من قوات النخبة في الفرقة الرابعة بينهم ضابط، لقوا حتفهم بكمين محكم للثوار، حيث قاموا بإيهام قوات الأسد بالانسحاب من مبنى البريد، وتفجيره بعد دخول عناصر قوات الأسد.
وتسعى قوات الأسد منذ أكثر من شهر ونصف، للسيطرة على بلدة عين ترما شرقي العاصمة دمشق، وتعمل جاهدة للتقدم والسيطرة على البلدة، من خلال هجمات مكثفة ويومية على عدة محاور، بعد عجزها عن التقدم في حي جوبر ، مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ شديدة الانفجار والفراغية.
وتهدف الحملة التي يقوم بها نظام الأسد على الغوطة الشرقية كاملة والبداية في التخلص من رأس الحربة المتمثل في حي جوبر الدمشقي، كما أنها خطة مطولة لتأمين محيط العاصمة، بدئها نظام الأسد المجرم في داريا وبرزة والقابون إلى خان الشيح وقطاعات في جنوب دمشق، والآن يكمل خطته في أحياء الغوطة الشرقية، ومن المعروف أن حي جوبر وعين ترما هما الخط الدفاعي الأول والتي ماتزال صامدة في وجه أعتى الهجمات.
قال وزير التجارة والجمارك التركي "بولنت توفنكجي"، إن أنقرة ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع سوريا لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة "تنظيم إرهابي" بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"
وقال توفنكجي لتلفزيون (إن.تي.في) التركي "ستكون هناك رقابة شديدة وسيتباطئ مرور كل المنتجات باستثناء المساعدات الإنسانية والأغذية إلى أن تنتهي سيطرة الجماعة أو تضعف على الأقل" مضيفاً "ليست لدينا واردات من سوريا نحن نصدر وحسب، وبالتالي ليست لدينا أي مشاكل في هذا الصدد" مشيرا إلى أن من الممكن أن تحل المسألة في الأسبوعين القادمين.
وكانت سيطرت هيئة تحرير الشام على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات مع أحرار الشام في الثالث والعشرين من شهر تموز المنصرم بعد اتفاق بين الطرفين، ليغدو المنفذ الرئيسي بين سوريا وتركيا في محافظة إدلب تحت سيطرة تحرير الشام.
ويعتبر معبر باب الهوى الحدودي الشريان الرئيسي والرئة الوحيدة التي تمد محافظة إدلب التي باتت موطناَ لمئات الآلاف من المهجرين من محافظات عدة، تعتمد بشكل رئيسي على الواردات التي تصل عبر المعبر من مستلزمات معيشية أساسية ومختلف أنواع المواد الغذائية، إضافة لكونه المنفذ الوحيد لدخول المنظمات وكل ماتقدمه من دعم إنساني على مختلف الأصعدة في المناطق المحررة شمالاً.
وسبق أن حذرت الفعاليات المدنية والإعلامية من مغبة سيطرة تحرير الشام على هذه المعبر الحدودي وتجاوزت الخطوط الحمراء، منبهين إلى أن الحكومة التركية ستغلق المعبر بشكل كامل، الأمر الذي سينعكس بشكل أساسي على الحياة المدينة في المحافظة، وقد يجعل إدلب سجناً كبيراً دون مساعدات أو غذاء، وقد يصل لحد الكارثة.
ولطالما شكل معبر باب الهوى الحدودي مع سورياً خطاً أحمر تمنع التشكيلات الإسلامية التي توصف بالمتشددة من التملك به، وبالتالي لا يمكن للحكومة التركية أن تقبل التعاون مع أي جهة تسيطر على المعبر إلا إن كانت هذه الجهة تحظى بقبول تركي أولاً ودولي في المرتبة الثانية.
وكانت أغلقت الحكومة التركية المعبر الحدودي مع بدء الاشتباكات في الشمال المحرر بين أحرار وتحرير الشام، تلا ذلك استئناف العمل في المعبر بعد أن توقفت الاشتباكات بسيطرة تحرير الشام، إلا أن السلطات التركية اتخذت عدة إجراءات منها وقف إدخال الإسمنت والحديد، واقتصار التصدير وعمليات دخول المواد الغذائية والإنسانية والطبية وقوافل المساعدات.
وأصدر عدد من التجار السوريين في الشمال المحرر في وقت سابق، بياناً أكدوا فيه أن الإسمنت والحديد هما عصبي الاقتصاد، لا تقل أهمية عن الطحين والوقود وحاجة إنسانية ملحة وخاصة في ظل الهدم و الدمار الذي حل في المناطق المحررة، كما سيؤدي ذلك لتوقف أكثر من ثلاثين مهنة بشكل مباشر جراء انقطاع هاتين المادتين وتتأثر كل المهن وتضعف القدرة الشرائية بشكل غير مباشر للمواطن العادي ناهيك عن توقف عمل المنظمات والجمعيات والمؤسسات الإغاثية والتنموية والمجتمع المدني.
تتجه تحرير الشام لفرض نفسها بشكل أكبر على المدنيين في مدينة إدلب مركز الثقل الشعبي في المحافظة، بعد أن تمت لها كامل السيطرة على مفاصل المدينة عسكرياً ومدنياً وأمنياً، وباتت هي القوة الوحيدة المتحكمة في عشرات الآلاف من المدنيين بعد إنهاء مجلس شورى جيش الفتح.
وعملت تحرير الشام على إطلاق يد ما يعرف " بـ هيئة الأمر بالمعروف - سواعد الخير" في المدينة، لممارسة التضيق على المدنيين باسم متابعة الحجاب واللباس الشرعي ومحلات التدخين والأغاني والاختلاط وغير ذلك، تسببت بعدة صدامات مع المدنيين الذين تعرضوا لمضايقات من رجاء ونساء الأمر بالمعروف المدعومين من كتائب أمنية في تحرير الشام.
"سواعد الخير" أو ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضم رجال ونساء من جنسيات سعودية، ومنها سورية، تتجول في شوارع مدينة إدلب بدعم من كتائب أمنية تابعة لتحرير الشام، باتت مؤخراً تسيطر على ما يسمى بدائرة الأوقاف في المدينة ويدها مطلقة بدهم من الأمنية التابعة لتحرير الشام.
وفي جديد الإجراءات التي بدأت باتخاذها تحرير الشام أن وجهت تعميماً للحواجز والدوريات بناء على قرار صادر من محكمة مدينة إدلب وهينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعروفة باسم "سواعد الخير" لمتابعة دخول بضائع التدخين ومحتوياتها و "الأراجيل" والعمل على مصادرتها ومحاسبة المسؤولين عن إدخال هذه "المنكرات" للمدينة.
كما حصلت "شام" على وثيقة تعهد خطي وزعتها "سواعد الخير" جاء فيها تفاصيل الاسم والسيارة وغير ذلك من المعلومات، يوقع عليها المتعهد على عدة مخالفات يتم ملاحقتها منها" تشغيل الأغاني، التدخين داخل السيارة، وجود الستائر والفيميه المانع للرؤية في السيارات العامة، صعود المرأة المخالفة للباس الشرعي للسيارة ومن مخالفاتها العطور واللباس الفضفاض، إضافة لمنع جلوس الرجال بجانب النساء وتحديد جلوس الرجال في الامام والنساء في الخلف"، تحت طائلة المسؤولية والعقاب وبتوقيع سواعد الخير.
ولعل هذه التصرفات التي تمارسها "سواعد الخير" المدعومة أمنياً من تحرير الشام، تشابه لحد كبير ما تقوم به عناصر الحسبة أو ما يعرف بـ "الشرطة الإسلامية" التابعة لتنظيم الدولة في الرقة ودير الزور، والتي لم تترك باباً لتقييد المدنيين إلا وقامت به، وصل لقطع خطوط الأنترنت وفرض قيود على صالات الأنترنت وتكسير الدشات والتلفزيونات، وعزل المدنيين عن كل العالم خارج حدودها.
وسبق أن أثار تعرض الداعيات من "سواعد الخير" لفتيات في سوق مدينة إدلب في شهر حزيران حالة غضب شعبية كبيرة، قابلها تجييش من قبل تحرير الشام ضد الفتيات لرفضهن الاصغاء للداعيات وصل الأمر لاعتقالهن وإهانتهن، والعمل على إخراج مظاهرات تطالب بتحكيم الشريعة ومحاسبة الفتيات وما أسموه نصرة الداعيات.
استشهد مدني وجرح آخرون اليوم، بقصف جوي للطيران الحربي على منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، في تصعيد جديد لقوات الأسد بعد الاتفاق الأخير بين ممثلي ريف حمص الشمالي وروسيا.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات بلدة تلذهب في منطقة الحولة شمال حمص تزامناً مع قصف مدفعي من حواجز مؤسسة المياه وقرمص ومريمين، أسفرت عن استشهاد "عبد الرحيم جعفر"، وجرح عدد من المدنيين، إضافة لغارات على قرية عقرب بريف حماة الجنوبي.
ورد الثوار بإستهداف معاقل الأسد في قرية قرمص بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة محققين إصابات جيدة.
وكانت اجتمعت الهيئة العامة المشكلة من ممثلين عن كافة مناطق وفعليات الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماة المحررين مشكلة بدورها لجنة مؤلفة من ستة أشخاص لمناقشة بنود الاتفاق الذي وقع في القاهرة مع الجانب الروسي حيث التقى الوفد مع الموفد الروسي في منطقة محايدة قرب معبر الدار الكبيرة "ضمن خيمة تم تجهيزها لهذا الأمر" دون وجود ممثل عن النظام.
ونتج عن الاجتماع اعتبار اتفاق القاهرة قديما، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على صياغة مشروع اتفاق جديد يحفظ على مبادئ الثورة الأساسية، مع إلغاء أدوار كافة الوسطاء في الخارج إلا من يملك تفويض رسمي من الهيئة العامة الممثلة المنطقة المحررة.