اضطرت عائشة حسين الشعيبي لحمل إحدى بناتها المصابات بالشلل الدماغي على ظهرها، وترك منزلها مع بقية أفراد أسرتها تحت وطأة قصف قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية "قسد"، الذي يهجر العرب من المناطق التي يسيطر عليها في سوريا، بحسب وكالة الأناضول التركية.
تقيم عائشة حاليا مع أسرتها التي تضم فتاتان وفتى مصابون ثلاثتهم بالشلل الدماغي، وزوجها المصاب بفقدان الذاكرة، في ظل ظروف صعبة في بلدة أخترين التابعة لمدينة مارع في محافظة حلب، والتي تقع في المنطقة التي حررتها عملية درع الفرات من تنظيم الدولة، وتعتمد في تلبية احتياجات أسرتها على مساعدات المحسنين، لكنها لا تستطيع إرسال أبنائها إلى العلاج.
قالت عائشة في حوار مع الأناضول، إن حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي هجر الأسر العربية والأسر الكردية المعارضة له من قرية السموقة في المنطقة التي يسيطر عليها شمالي حلب، في حين بقيت هي مع أسرتها في منزلهم لآخر لحظة، إلا أن مقاتلي التنظيم كانوا يمرون على المنزل من حين لآخر قائلين لهم لماذا لم ترحلوا وقد رحل جميع من في القرية؟ فتقول لهم إنها لا تستطيع الحركة مع 3 أطفال مرضى بالشلل الدماغي.
وتستذكر عائشة يوم رحيلهم قائلة إن عناصر التنظيم جاؤوا إلى المنزل وأخبروهم أن عليهم المغادرة فورا ولم يسمحوا لهم بأخذ أي متاع أو ملابس أو مؤونة، وكان قصف الهاون ورصاص القناصة مستمرا، وهو ما أجبرهم على المغادرة للنجاة بحياتهم، حيث حملت عائشة على ظهرها ابنتها التي تعاني بشكل أكبر من المرض، وانتقلت الأسرة باحثة عن مكان أكثر أمنا.
وتتولى عائشة مسؤولية رعاية زوجها وأبنائها، إذ أن الزوج المصاب بفقدان للذاكرة منذ إصابته في هجوم للنظام، كثيرا ما يختفي، ثم يعيده إلى المنزل المعارف والجيران، كما أنه أحيانا ما يصاب بنوبات يهاجم فيها زوجته وأبنائه، وهو ما جعل عائشة تخفي السكاكين من المنزل خوفا من أن يستخدمها ضدهم، حيث طلبت عائشة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يقدم لها يد المساعدة لعلاج أبنائها.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، إن ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن طلب الحكومة الفرنسية إغلاق ممثلية الائتلاف الوطني في باريس، عارية عن الصحة، وأن الممثلية تقوم بواجباتها المعتادة، وهي على تواصل مستمر مع وزارة الخارجية والرئاسة الفرنسية.
ودعا الائتلاف الوطني وسائل الإعلام لتحري الدقة فيما يخص الائتلاف والمعارضة السورية، ويحثها على تفادي الوقوع ضحية إشاعات تُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد نقلت عن مصادر إعلامية، أنه وخلال فترة قريبة جداً، سيتم إغلاق مكتب الائتلاف السوري المعارض في العاصمة الفرنسية باريس، بحسب موقع "دام برس" السوري.
وقالت المصادر إن الإغلاق يأتي لعدة أسباب منها ترهل أداء السفير منذر ماخوس ومدير مكتبه د. محمد صديق، وتوقف التمويل السعودي والتركي، ما دفع "الحكومة السورية المؤقتة" أيضا لإعلان توقفها عن دفع الرواتب والمستحقات، وأن الإغلاق جاء بطلب من إدارة الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يستعد لافتتاح السفارة الفرنسية في سوريا من جديد خلال وقت قصير.
سقط شهداء وجرحى اليوم في مدينة الرقة جراء قصف جوي ومدفعي وصاروخي من قبل التحالف الدولي على أحياء المدينة، ويعتبر ذلك إضافة لسجل التحالف في ارتكاب المجازر، والذي امتلأ خلال الأيام الأخيرة، حيث تواصل الطائرات شن الغارات الجوية على مدينة الرقة ومحيطها في إطار الدعم والتغطية الجوية التي تقدمها لقوات سوريا الديمقراطية.
فقد بلغت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على مدينة الرقة حتى الساعة 24 شهيدا، مع إمكانية ارتفاع العدد نظرا لتواصل القصف.
كما تسبب القصف العشوائي على منازل المدنيين بسقوط حوالي 60 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة، وهذا ما يرجح إمكانية ارتفاع عدد الشهداء أيضا.
وعلى صعيد آخر تتواصل الاشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في أحياء مدينة الرقة، حيث تمكنت "قسد" من السيطرة على أجزاء من شارع المنصور، وفي المقابل استهدف عناصر تنظيم الدولة معاقل "قسد" في حي الرومانية بعربة مفخخة، واستهدفوا منطقة دوار البرازي بعربة مفخخة أيضا بالتزامن مع هجومهم على عدّة نقاط لـ "قسد" داخل مدينة الرقة.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها قبل أشهر ارتكبت طائرات التحالف الدولي مئات المجازر بحق المدنيين، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن الدمار الكبير في منازل المدنيين والبنية التحتية.
يواصل نظام الأسد قصف محاور حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بريف دمشق بعشرات من صواريخ الفيل ذات القوة التدميرية الكبيرة، وذلك في سعي منه لإحداث ثغرات في صفوف الثوار الدفاعية.
وذكر ناشطون أن قوات الأسد استهدفت الأحياء السكنية في كل من حي جوبر وبلدة عين ترما بأكثر من 65 صاروخ "أرض – أرض" من "فيل"، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة، وتم استهداف بلدة عين ترما بخرطوم يحتوي على مواد شديدة التفجير.
هذا وقد تعرضت أحياء مدينة دوما والمزارع الشمالية للمدينة وبلدة حزة لقصف مدفعي من قبل نظام الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وشهدت سماء الغوطة الشرقية تحليقا ملحوظا لطائرات الاستطلاع.
وعلى الصعيد العسكري، شهدت جبهات حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على إثر هجمات شنها الأخير على المنطقة، ولكن دون تمكنه من تحقيق أي تقدم يذكر.
لجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ عدة أشهر التقدم على جبهات الغوطة وحي جوبر بغية إجبار أهلها وثوارها على القبول بالاستسلام والتهجير إلى الشمال السوري، بالرغم من الخسائر الكبيرة التي منيت بها على مختلف المحاور، وذلك بعدما نجحت بفرض ذلك في أحياء تشرين والقابون وبرزة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت "بوساطة مصرية"، اتفاق "خفض تصعيد" في الغوطة الشرقية، وأوضحت أن "الاتفاق المبرم رسم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحددت مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما رسم خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين"، إلا أن خروقات الاتفاق لا تزال مستمرة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي بشكل يومي.
أصدر معبر باب السلامة بين تركيا وريف حلب الشمالي، التعليمات الناظمة لدخول السوريين لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في سوريا، حددت فيها الشروط والتعليمات على الراغبين بالدخول للأراضي السورية.
وبين المعبر أنه يسمح لجميع السوريين الموجودين في تركيا وحاصلين على هوية افاد مؤقتة أو دائمة بالدخول إلى سوريا خلال فترة زيارة العيد ضمن المدة المحددة للزيارة ولا يحتاج إلى إذن سفر خارجي، و يكون الحجز للدخول إلى سوريا حجز شخصي إفرادي كل شخص على حدة عبر الموقع المرفق بموجب هوية افاد أو جواز سفر أو إقامة تركية وعلى كل شخص قام بالحجز أن يقوم بطباعة الحجز ليقدمه للجانب التركي عند الدخول إلى سوريا.
ويبدأ الدخول إلي سوريا الساعة الثامنة صباحاً من صباح غد وينتهي في الثلاثين من الشهر الجاري في تمام الساعة الخامسة عصراً، في حين تبدأ العودة إلى تركيا الساعة الثامنة صباحاً من يوم الثلاثاء الموافق للخامس من شهر أيلول من العام الجاري ولغاية يوم الأحد الموافق للخامس عشر من شهر تشرين الأول في تمام الساعة الخامسة عصرا و سيكون الدخول إلى تركيا بموجب بصمة شخصية من قبل الجانب التركي.
أما فيما يخص حاملي جواز السفر الراغبين بالدخول خلال زيارة العيد، فمن لديه ختم دخول إلى تركيا ويرغب بالقدوم خلال زيارة العيد يجب أن يكون معه إقامة أو جنسية تركية، أما الذين لديهم إقامة تركية منتهية لا يمكنه الاستفادة من زيارة العيد، أما الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر ومختوم بختم دخول إلى تركيا وتجاوز مدة الإقامة المحددة لختم الدخول / ١٨/ يوم لا يمكنه الاستفادة من زيارة العيد ويمكنه الدخول بموجب هوية الإفاد.
وأما عن حاملي جوازات السفر والقادمين من دولة ثالثة /خارج تركيا/ مرورا بتركيا يجب أن يكون لديه فيزا متعددة أو فيزا ديل ترانزيت ليتمكن من الاستفادة من زيارة العيد والدخول والعودة خلال فترة الزيارة فقط، و كل سوري موجود بتركيا ووضعه غير نظامي / لا يملك جواز سفر أو هوية افاد أو إقامة / لا يستفيد من زيارة العيد ولا يمكنه الدخول إلى سوريا.
وفيما يتعلق بالسوريين الحاصلين على الجنسية التركية، بين المعبر أنه يمكنهم الدخول إلى سوريا بموجب جواز السفر السوري أو الهوية السورية خلال زيارة العيد حصراً، أما الأطفال حديثي الولادة يمكن لذويهم اصطحابهم معهم خلال زيارة العيد شريطة أن يكون معه شهادة ولاد من المشفى الذي ولد فيه أما الأطفال الحاصلين على هوية افاد يجب أن يكونوا برفقة ذويهم حصراً.
ألقت المعارك الدائرة في البادية السورية شرقي السويداء، بين الثوار وقوات الأسد، على الحدود الأردنية السورية بعد هجوم للأخير على المنطقة قبل أيام، بثقل كبير على آلاف النازحين قاطني مخيم الركبان بسبب انقطاع المواد الغذائية عن المخيم منذ أيام.
ونقلت مصادر من داخل مخيم الركبان عن انقطاع تام للمواد الغذائية لليوم الخامس على التوالي بسبب المعارك الدائرة في البادية السورية، وأبرز المواد التي فقدت بشكل كامل بالمخيم" السكر-الطحين-الزيت" وسط مناشدات من الأهالي لتدخل المنظمات والأمم المتحدة لإدخال المواد الغذائية للمخيم.
وشهد مخيم الركبان حركة نزوح كبيرة من العائلات المقيمة في مخيم رويشد "الحدلات" على الحدود السورية الأردنية شرقي السويداء، جراء القصف الجوي الذي تمارسه قوات الأسد على المنطقة منذ أيام.
وقال ناشطون إن عشرات العائلات المقيمة في المخيم بدأت بالنزوح باتجاه مخيم الركبان، نتيجة القصف اليومي المتواصل من قبل طائرات الأسد على أطراف المخيم، وسط تخوف المدنيين قاطني المخيمات من ارتكاب أي مجازر بحقهم، مما فاقم الوضع سواءً زاد ذلك انقطاع المواد الغذائية.
اغتال مجهولون أحد أبرز قادة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بالأمس، والمعروف باسم "أبو عبد الله 200" قائد اللواء السادس في الجيش، وأحد أبرز القادة الميدانيين، وذلك بعد استهدافه بعبوة ناسفة فُجرت بسيارته في الغوطة الشرقية.
ونعى جيش الإسلام "رضا الحريري" المعروف باسم "أبو عبد الله 200" في بيان رسمي قال فيه إن "يد الغدر نالت بسهامها المسمومة لترمي القائد "أبا عبد الله 200" قائد اللواء السادس في جيش الإسلام، ليرتقي شهيداً – بإذن الله أثناء تفقده لنقاط المجاهدين على جبهة النشابية، بعد سنين من الدفاع عن دينه وأرضه، والتحصين والقتال ضد عصابات الأسد ومن سار على دربها، كما رمت هذه السهام المسمومة نائبه القائد "أبا طلال مسالمة" فأصيب إصابة بليغة".
وشغل "أبو عبد الله الحسيني" نائب قائد الأركان في جيش الإسلام، والقائد العسكري السابق لألوية الحبيب المصطفى، والقائد السابق لأركان لواء الحسين، والقائد العسكري لمنطقة المرج، وقائداً ميدانياً في معركة الله غالب، وقائداً للعمليات في معارك فك الحصار منها "معركة الله أعلى وأجل، العزة لله" إضافة لمشاركته في أغلب معارك الغوطة الشرقية.
وعلق "وائل علوان" الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" على اغتيال أبو عبد الله بالقول "وتلقينا بشكل مفاجئ نبأ استشهاد القائد أبي عبد الله الحسين في منطقة تقع تحت سيطرة جيش الإسلام بالكامل، دون أي تفاصيل عن الحادثة التي تترك علامات استفهام كثيرة بدأت تتضح من الهجوم الذي بدأته معرفات جيش الإسلام وقادته وشرعيوه لاتهام فيلق الرحمن به دون أي دليل أو أدنى شبهة".
وأضاف "فضلاً عن استنكارنا للأمر وإدانتنا له فإننا منشغلون بجبهاتنا مع قوات الأسد وصد الاقتحامات المتتالية التي تتعرض لها الغوطة الشرقية من جبهة جوبر وعين ترما ولا نرى من البيانات التحريضية والاتهامات اللامسؤولة إلا تحضيراً وتمهيداً لحماقة ورعونة جديدة ينويها جيش الإسلام لا تزيد الغوطة الشرقية إلا ألماً ومعاناة ولا تصب إلا في مصلحة الأسد وأسياده الروس".
أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، "محمد المومني"، اليوم الاثنين، أنّ فتح معبر نصيب في الحدود مع سوريا، فيه مصلحة مشتركة لسوريا والأردن.
وكانت مصادر أردنية قد كشفت، في شهر حزيران الماضي، أن لجنة تنسيق عسكرية أردنية بدأت تبحث مع نظام الأسد، لكن عبر الوسيط الروسي إمكانية عودة قوات النظام لإدارة معبر نصيب المغلق بين الجانبين
وبينت المصادر أن "فرصة إعادة فتح معبر نصيب متاحة في ظل اتصالات تنسيقية مع غرفة عمليات روسية أردنية مشتركة".
وذكرت مواقع إلكترونية أردنية أن عمان لا تمانع من إعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع سوريا، معربة في الوقت نفسه عن "قلقها من حصول مفاجآت على حدودها".
وكان الأردن أغلق المعبر من جانبه بعد انسحاب نظام الأسد منه عام 2015، قبل أن يقرر الجيش الأردني اعتبار كل المنطقة الحدودية مغلقة إلا في حالات إنسانية بالتنسيق مع حرس الحدود فقط.
أكد مدير دائرة تعليم مدى الحياة، "علي رضا ألتونال"، خلال الدورة التدريبية الثالثة للمعلمين السوريين، أنه لن يكون هناك فرق بين الطالب السوري والتركي في كل مراحل التعليم، مضيفاً "في العام الدراسي المقبل سيلتحق الطلاب من الصفوف الأولى في المراحل المختلفة بالمدارس التركية، وهذه الصفوف هي الأول والثاني والخامس والتاسع، وهناك استثناء في ولاية "هاتاي" بسبب عدم استعداد المدارس".
وبدأ ت دورة التحضير لدورة التأهيل التربوي الثالثة المخصصة للمعلمين السوريين العاملين في مراكز التعليم السورية المؤقتة.، في ولاية قونيا.
وأشار "ألتونال"، إلى أنه تم تحقيق أهداف الوزارة في العام الماضي فيما يتعلق بالطلاب السوريين بنسبة 100%.، لافتاً إلى أنه بالنسبة للعام المقبل تهدف الوزارة للوصول إلى كافة الطلاب المتسربين، ويجب أن تصل إلى 700 ألف طالب.
ونقلت وكالة الأناضول عن ألتونال، قوله أنه لن يتم قبول طلاب المرحلة الثانوية فيها بدون اجتياز اختبار، سواء أكان الطالب تركياً أم سورياً، مضيفاً إن الوزارة قامت بمخاطبة دائرة الهجرة لمنح الهويات للطلاب من أجل تسجيلهم وسيتم التعاون في ذلك، وستمنح ثلث المنح الدراسية الجامعية للطلبة السوريين.
وصرح ألتونال انه سيعاقَب كل من يمنع دخول الطلاب إلى المدارس التركية، وسيُعزل من مهنة التدريس كل مدرس يحاول ترويج هذا الأمر بين السوريين كما حصل في العام الماضي، لافتاً إلى انه ستحاول الوزارة بالتعاون مع اليونسيف رفع رواتب المعلمين بما يناسب أحوالهم المعيشية.
وشدد مدير الدائرة على انه يجب نقل المعلومات التي حصل عليها المعلمين المتدربين في دورة قونيا إلى باقي المدرسين دونما نقصان، لافتاً إلى أنه إذا ازداد عدد الطلاب فقد نرفع عدد المعلمين السوريين.
وأكد أن الوزارة ستعمل على إخراج أصحاب الشهادات المزورة من التعليم، ولدى الوزارة خطة لذلك، ولن يبقى أي مزور في المدارس، كما لن يبقى أحد بلا عمل ما عدا أصحاب الشهادات المزّورة
وتم إعداد برامج تعويضية باللغة العربية لفاقدي التعليم في السنوات الأربع الأولى، بحسب مدير الدائرة.
وسيخضع المدربون والمتدربون في الدورة لدراسة 3 مواد رئيسة موزعة على 80 ساعة درسية، وهذه المواد هي: تكنولوجيا التعليم 45 ساعة، والتعليم المتمايز "الفردي" 25 ساعة، ونظام التعليم التركي 10 ساعات.
سعى الأسد وحلفائه منذ بداية الحراك الشعبي ضد نظامه، لاستهداف المساجد في الدرجة الأولى، كونها كانت نقطة الانطلاقة للحراك الشعبي لإسقاط نظامه، وتجسدت عمليات الاستهداف بوسائل عدة منها التضييق والتخريب والإغلاق، تطور لاحقاً للاستهداف المباشر بالرصاص والقذائف ثم بالطائرات الحربية.
ودمر الأسد الآلاف من المساجد في سوريا، وحولها لكومة من الركام، غير آبه بما تعنيه المساجد من رمزية دينية للعالم الإسلامي والمسلمين في سوريا، فلاقت المساجد نصيبها من غطرسة النظام ووحشيته، نذكر منها المسجد العمري في درعا وخالد بن الوليد في حمص والأموي في حلب وفاطمة الزهراء في بنش، آلاف المساجد التي دمرت بشكل كامل أو جزئي على كامل التراب السوري.
"مسجد العادلية" في مدينة حلب الواقع إلى الغرب الجنوبي من قلعة حلب الأثرية ويبعد عنها حوالي 300 م، نال نصيبه أيضاَ من القصف الجوي والمدفعي في عام 2013 بعد أن صبت حمم القذائف، على أحد أقدم المساجد في مدينة حلب ومن أشهرها، دمرت فيه أجزاء كبيرة من المسجد والمدرسة المجاورة له، وبقي الدمار شاهداً على بشاعة وغطرسة الأسد حتى يومنا هذا، قبل أن تدنسه روسيا وإيران بعاهراتها.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لإحدى الفتيات من جنسية إيرانية أو روسية، سافرة، تلتقط الصور داخل أروقة المسجد المدمر، في سياسة واضحة من قبل الأسد وحلفائه إيران وروسيا لتدنيس مقدسات المسلمين بعد طمس معالمها وتدميرها، ساعد على ذلك فتاوى "أحمد حسون" مفتي الأسد وزمرته، التي أحلت قصف المساجد وتدنيسها في سوريا.
ويعتبر "مسجد العادلية" من أوائل المساجد التي بنتها الدولة العثمانية في حلب، حيث بني عام 963 للهجرة، والموافق 1557 للميلاد، بناه “محمد باشا بن أحمد دوقاكين الأرناؤوطي الألباني"، وهو وزير السلطان “سليم” الذي تولى “حلب” سنة 957هجرية.
يشتهر المسجد باسم "العادلية" لوقوعه إلى جوار "دار العدل" التي كانت دار الحكومة آنذاك وهي “سراي منقار” ويشتهر أيضا بكثرة أوقافه، والوقف هو عبارة عن غرفة مفتوحة إلى داخل المصلى توضع لأغراض كثيرة منها أنها تشرف على فتحة لتهوية المصلى.
يتألف المسجد من قبلية واسعة جميلة، وتتميز بزخرفة مدخلها الخارجي وشبابيكها المطلة من جهاتها الثلاث على حديقة، وهناك القبة التي تعلو القبلية، وتستند على رقبة ذات مساند خارجية تتموضع بينها نوافذ الإنارة العديدة، وتتوضع ألواح القيشاني الجميلة أعلى النوافذ داخل وخارج القبلية، وقد قام أمام مدخلها رواق ذو خمسة قباب تستند على أعمدة بتيجان جميلة كما هو الحال في الجوامع العثمانية.
ويتميز المسجد بمنارة أو مئذنة بنيت إلى الجهة الشمالية الغربية من القبلية وعلى مقربة منها، وهي منارة طويلة وأنيقة تنتهي بغطاء مثلثي الشكل. وللجامع أيضا ساحة كانت تسمى فيما مضى "صحن الجامع" مستطيل الشكل، وله مدخلان شرقي وغربي وفي وسطه حوض ماء للوضوء، وفي قسم الساحة الجنوبي رواقان أو فسحتان باتجاه الشرق والغرب تعطيان صحن الجامع سعة أكبر.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السابع والعشرين، فيما يخص استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وثّقت فيه 5 هجمات بعد هجوم خان شيخون الكيميائي جميعها كانت في دمشق وريفها.
وسجل التقرير ما لا يقل عن 5 هجمات بالغازات السامة بعد هجوم خان شيخون في 4/ نيسان /2017، معظمها استخدم فيها قنابل يدوية مُحمَّلة بغاز يُعتقد أنه الكلور، في إطار التَّقدم العسكري على جبهات يسعى نظام الأسد لانتزاع السيطرة عليها من فصائل الثوار.
استعرض التقرير 4 هجمات بالأسلحة الكيميائية على جبهات حي جوبر وبلدات زملكا وعين ترما منذ منتصف حزيران/ 2017 -وهو تاريخ بدء التصعيد العسكري لقوات النظام الأسد في دمشق والغوطة الشرقية- حتى 31/ تموز/ 2017؛ تسببت في إصابة ما لا يقل عن 27 شخصاً مُعظمهم من عناصر الثوار.
وأوضحَ التقرير أن نظام الأسد لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية بعد قصف الإدارة الأمريكية مطارَ الشعيرات العسكري وهو القاعدة التي أقلعت منها الطائرات المسؤولة عن هجوم خان شيخون، لكنَّه بات يُنفِّذ هجمات أصغر لا تُخلِّف عدداً واسعاً من الضحايا والجرحى قد يُحرِج صنَّاع القرار ويدفعهم إلى التَّحرك.
وبلغت حصيلة الهجمات الكيميائية منذ آذار/ 2011 حتى 31/ تموز/ 2017، ما لا يقل عن 207 هجمة، 33 منها قبل صدور القرار رقم 2118 في 27/ أيلول/ 2013، و174 هجمة بعد القرار ذاته، كانت 105 منها بعد القرار رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015، و49 هجمة بعد القرار رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015.
كما تسببت الهجمات في استشهاد ما لا يقل عن 1420 شخصاً، يتوزعون إلى 1356 مدنياً، بينهم 186 طفلاً، و244 سيدة، و57 من عناصر الثوار، و7 أسرى من قوات النظام الأسد كانوا في أحد سجون المعارضة، كما بلغ عدد المصابين ما لا يقل عن 6672 شخصاً.
ونوه التقرير إلى أنَّ مُنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت تقريرها في 29/ حزيران/ 2017 وقد أكّدت فيه استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون الكيميائي، دونَ أن تُسنِدَ المسؤولية إلى أية جهة، وباتَ أمر التَّحقيق في مسؤولية ارتكاب هذا الهجوم على عاتق آلية التحقيق المشترك التي انبثقت عن قرار مجلس الأمن رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "تجاوزَ النظام السوري جميع الخطوط الحمراء، والتحذيرات التي وجهتها الإدارات الأمريكية، الحالية، وبشكل أسوأ في الإدارة السابقة، وتجاهل تحذيرات الرئيس الفرنسي، وخرقَ قرارات مجلس الأمن كافة على الرغم من أنها تُشير إلى البند السابع، وإنَّ العجز مجدداً عن ردعٍ حاسمٍ وجدي لهذه الانتهاكات، سوف يؤدي بدون أدنى شك إلى مزيد من التمادي والغطرسة".
أكَّد التقرير أنّ جميع المعلومات التي أوردها تُشكل مؤشراً على استخدام مُحتملٍ لمواد كيميائية سامة، ما يعني أنّ نظام الأسد انتهك القانون الدولي الإنساني عبر استخدامه المتعمَّد والمتكرر للأسلحة الكيميائية، وهذا يُعتبر جريمة حرب، وإن استخدام غاز الكلور يُعتبر انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2118 و2209، و2235 جميعها، وللاتفاقية التي وقَّعتها حكومة الأسد بتاريخ 14/ أيلول/ 2013، التي تقضي بعدم استخدام الغازات السامة وتدميرها، وطالب التقرير كافة الدول الأعضاء في هذه الاتفاقية، بإيجاد سبل لردع نظام الأسد عن انتهاكه المتكرر لها، حيث أن جريمة القتل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بحسب المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي، فهي ومنذ آذار/ 2011 منهجية وواسعة النطاق أيضاً.
تسعى ميليشيات حزب الله اللبناني، للضغط على أهالي بيت جن المهجرين في لبنان لقبول العودة لبلدتهم والمصالحة مع قوات الأسد، وسط أنباء عن تدخل ضباط روس في الاتفاق مع الأهالي وعقد اتفاق مصالحة معهم للعودة لبلدتهم بضمانات روسية.
ويعمل حزب الله للضغط عل المهجرين السوريين في الأراضي اللبنانية، والتضييق عليهم بممارسات عديدة، لإجبارهم على قبول المصالحات مع قوات الأسد والعودة لمناطقهم التي خرجوا منها في سوريا بسبب جور وظلم وقصف قوات الأسد قبل أعوام عدة، في عملية استقطاب للمدنيين للعودة لمناطق سيطرة الأسد والظهور أمام العالم بمظهر الرحيم والمتعاطف والحريص على الشعب السوري الذي شرده وقتله.
وكانت حركة النزوح لأبناء بيت جن والبلدات المحيطة فيها في الغوطة الغربية قد بدأت في آذار من عام 2013 بعد حملة شرسة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها، أجبر الأهالي على الخروج من المنطقة سيراً على الأقدام عبر الطرق الجبلية والوعرة باتجاه بلدة شبعا وقرى العرقوب في الأراضي اللبنانية الذين أمنوا لهم مأوى وقدموا لهم الاحتياجات اللازمة في ذلك الوقت.
وعمل حزب الله اللبناني بعد الضغط على مخيمات عرسال بمساعدة الجيش اللبناني على إجبار أكثر من 10 آلاف مهجر سوري للخروج من المنطقة باتجاه الشمال السوري ومنطقة القلمون الشرقي، فيما توجه عدد من الأهالي ممن قبل المصالحة والعودة لمناطقهم إلى عسال الورد ومناطق عدة، ضمن سياسة ينتهجها حزب الله لإعادة المهجرين لمناطقهم التي تحتلها قوات الأسد قسراً.