
نشطاء وسياسيون يوقعون على عريضة تطالب المشاركين في الرياض 2 بالتمسك بثوابت الثورة
طالب عدد من السياسيين المعارضين والناشطين السوريين، في عريضة وجهوها إلى المشاركين في مؤتمر "الرياض2"، بـ"ضرورة الحفاظ على ثوابت الثورة، وعدم التفريط بها".
ويعقد مؤتمر "الرياض2" في عاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، ويستمر لثلاثة أيام، ويهدف لتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، مع مشاركة المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، ومع تغيب الهيئة العليا للمفاوضات ومنصة موسكو.
وبحسب العريضة، فإن أكثر من أربعين شخصية سياسية معارضة، وناشطين، وهيئات الحراك، ومجالس محلية داخل سوريا، وممثلي فصائل سورية وقعوا عليها.
وأكدت العريضة، إن الثوابت بالنسبة للمعارضين تتمثل في "رحيل بشار الأسد وزمرته المجرمة"، و"الالتزام بعملية الانتقال السياسي المستندة إلى المرجعية الأممية، المتمثلة بهيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات كاملة".
ودعا الموقعون على العريضة المشاركين في المؤتمر إلى ضرورة بحث "قضية المعتقلين والمغيبين قسريا والمهجرين والمحاصرين"، معبرين عن أن هذا الأمر "التزام قانوني غير قابل للتفاوض".
وطالبوا نظام الأسد بـ"تنفيذ ذلك فورا وفقا للقرار 2254، ولا يمكن للعملية السياسية أن تنجح ما لم يتم تنفيذ الفقرات 12 و13 و14 من القرار المذكور في بداية العملية التفاوضية".
وعلى الرغم من إشارة العريضة إلى أهمية المؤتمر في الرياض، إلا أنها انتقدت سبب عقده، منوهة إلى أن "التوازنات الدولية والإقليمية دفعت المعارضة وقوى الثورة إلى عقد مؤتمر جديد بحجة توحيدها، وهي الذريعة التي يرددها المجتمع الدولي منذ انطلاق ثورة السوريين في آذار/ مارس من عام 2011، بهدف تطويع المعارضة وإجهاض تطلعات السوريين".
وأكد الموقعون على العريضة على أهمية "استقلال القرار الوطني السوري"، مشيرين الى أن "له الاعتبار الأعلى، كونه الضمانة الوحيدة لتحقيق تطلعات السوريين"، مضيفين أن "شرعية أي ممثل للسوريين تستمد بالدرجة الأولى من عمق التزامه بمصلحة وطنه وشعبه وثورته. وإننا نطالبكم بشدة بالتمسك بهذا المعيار".
وهاجموا في نهاية عريضتهم إيران، وشددوا على أن "اجتثاث الوجود الإيراني الطائفي في سوريا، الذي يهدد استقرار بلادنا ودول المنطقة، لا يتحقق إلا بزوال نظام الأسد".
وكان ناشطون سوريون، قد شنوا هجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم "#نرفض_منصة_موسكو"، يوم الاثنين الماضي، للتعبير عن رفضهم التام لإشراك "منصة موسكو" للمعارضة السورية، في وفد المفاوضات المعارض الذي سيقود العملية التفاوضية من جانب المعارضة في الجولة المقبلة من محادثات جنيف.