قالت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان صادر عنها اليوم، إن الحركة ومن منطلق ولائنا الإيماني لجميع الفصائل الثورية، سنعمل بكل جهدها على إفشال المخطط لإجهاض الثورة، معلنة أنها تقوم الآن بمشاركة بقية الفصائل بالنزول كقوات فصل تمنع الاقتتال، وانها قامت بنشر حواجز وقوات لمنع أي أرتال ل "جبهة فتح الشام" أو غيرها بالتوجه للاعتداء على المسلمين والبغي عليهم واستباحة دمائهم وأموالهم بغير حق، وإن أحرار الشام في هذه المرحلة العصيبة من عمر الثورة لن تسمح أبد الكائن من كان أن يعبث بالساحة لأجل مصالحه الفصائلية الضيقة.
وجاء في بيان الحركة " في ظل ارتفاع وتيرة المؤامرات الخارجية على ثورتنا الصامدة، ومع توالي التصريحات من الغرب والشرق وأذنابهم من النظام الأسدي وشيعته أن المخطط القادم لإنهاء الثورة هو فصل "المعارضة المعتدلة" عن "المعارضة المتطرفة" وضربهم ببعض، إذ بشعبنا المكلوم يستفيق على أخبار عن حشود وأرتال "فتح الشام" تتوجه إلى غير الجبهات التي يعرف فيها عدوه، وإذ بهم يحاصرون مقرات إخوانهم ويستحلون أموالهم".
وأضافت الحركة" وإننا مع رفضنا التام "مع بقية الفصائل" لمخطط عزل "جبهة فتح الشام" واستهدافها من قبل التحالف الدولي وغيره ، إلا أننا نرى أن بغيهم وعدوانهم على الآخرين دون أي مبرر ولا دليل شرعي وممارساتهم اللامسؤولة التي نشاهدها الآن هي أعظم ما يخدم العدو في تنفيذ مخططاته لعزلهم ولإنهاء الثورة عبر الدخول في نفق اقتتال داخلي لا نهاية له، فضلا عن مخالفتها البالغة الشرع الله تعالى بالاستهانة في دماء عباده المعصومة والاعتداء على المسلمين بغير حق ولا بينة وتفريق المؤمنين وإذهاب ريحهم وشوكتهم وأذية المستضعفين من أهل الشام في ديارهم وأموالهم".
ودعت الحركة في بيانها جميع الفصائل وأولها جبهة فتح الشام الى النزول الى تحكيم الشريعة في هذه "النازلة العظيمة" والقبول بلجنة قضائية شرعية تحكم في هذه الواقعة، مبدية استعدادها للقبول بما تتمخض عنه من قرارات وان نكون سيفها المسلط لإقامة الحق والعدل.
كما دعت المدنيين "أن ينزلوا إلى الشوارع ويضغط على كل من يبغي ويعتدي من أي فصيل ويقطع الطرفات على الأرتال المعتدية كي يحافظ على ثورته ودماء أبنائه أن تضيع في اقتتال داخلي لا نهاية له".
يغص تاريخ “جند الأقصى” بالتناقضات ، و التحولات المريبة التي جمع بينها شيء واحد ألا وهو “التشدد الديني “ و التمرد على الجميع و رفضهم ، ومع عودة هذا الفصيل للظهور على سطح الساحة ، نتيجة تجدد المواجهة بينه و بين حركة أحرار الشام الإسلامية ، يجد “الجند” أنفسهم من جديد وحيدين في مواجهة فصائل الثورة السورية ، بعد حل بيعته الأخيرة لجبهة “فتح الشام” ، و التي كانت المنفذ الوحيد المنجي لـ”الجند” في آخر المواجهات مع الفصائل.
الولادة
يعتبر تنظيم جند الأقصى المعروف بأنه من الجماعات المتشددة في سوريا، من أبرز الفصائل التي تنتشر في الشمال السوري، يعتبر المهاجرون الركيزة والدعامة الأساسية في تشكيله، كان جزءاً من "جبهة النصرة" التي انحازت عن تنظيم الدولة، قبل أن يعلن "أبو عبد العزيز القطري" تشكيل فصيل الجند وانشقاقه عن "جبهة النصرة" بعد خلاف فكري وإيدلوجي على عدة أمور منها العلاقة مع تنظيم الدولة والموقع منه حيث اتبعت الجند سياسة الحياد.
أول طعنة
ظهر تنظيم جند الأقصى بقوة في الحملة التي شنتها جبهة النصرة في أواخر عام 2014 على فصائل الجيش السوري الحر في جبل الزاوية، وذلك بعد أن فقدت مؤسسها القطري، سرعان ما عثرت عليه مقتولاً في إحدى الآبار القريبة من بلدة دير سنبل، متهمة "جمال معروف" قائد جبهة ثوار سوريا بتصفيته، ولهذا كان حربها ضده.
ظهور القوة
ومع بدء المعارك العسكرية في محافظة إدلب ظهر تنظيم الجند كقوة بارزة في العمليات العسكرية، حيث كان جزءاً من غرفة عمليات جيش الفتح التي تأسست في آذار من عام 2015 من عدة فصائل كبرى بينها جبهة النصرة وأحرار الشام وفيلق الشام، ليشاركهم في معارك تحرير مدينة إدلب والانطلاق منها لتحرير غالبية مناطق المحافظة، حيث تنامت قوته بشكل كبير في المحافظة التي توسع فيها.
أول خلاف
في أواخر 2015 شاب العلاقة بين فصائل جيش الفتح وجند الأقصى نوعاً من التوتر على خلفية رفض جند الأقصى تحديد موقفها من تنظيم الدولة، ورفضها أحد بيانات جيش الفتح الذي تطرق لمواجهة أي اعتداء متوقع من التنظيم، ليصل الأمر في تشرين الأول من ذات العام إعلان فصيل جند الأقصى خروجه من "جيش الفتح" عازياً السبب إلى تأييد بعض فصائل جيش الفتح لما وصفته بـ"المشاريع الصادمة للشريعة الإسلامية" ، إضافة للضغط الذي يمارس عليها لقتال تنظيم الدولة ، الأمران اللذان دفعا الفصيل للإنسحاب من تشكيل "الفتح".
انكشاف المستور
ومع خروجه من جيش الفتح بدأت تتكشف خيوط العديد من القضايا العالقة بين التنظيم وبعض فصائل الفتح، لاسيما بعد أن تمكنت اللجنة الأمنية في جيش الفتح في كانون الأول من عام 2015 من إلقاء القبض على أحد عناصر خلية اغتيالات أثناء محاولته زرع لغم موجه على إحدى طرقات المحافظة على أطراف مدينة سراقب ومن خلال التحقيقات تم القاء القبض على كامل عناصر الخلية وعددهم 11 شخصاَ بينهم أربعة من فصيل جند الأقصى.
سكين الاغتيالات
هذه العملية الأمنية وضعت جند الأقصى أمام مواجهة قضائية كبيرة حيث بدأت تطفوا على السطح قضايا اغتيال عديدة نسبت لجماعة الجند منها اغتيال القيادي في فيلق الشام " مازن القسوم" في مدينة سراقب في تموز من عام 2015 وتسترت جند الأقصى على قاتليه بعد كشفهم وهم ينتمون لها، إضافة لعدة عمليات اغتيال وتفجير أخرى في مدينة إدلب.
انشقاقات داخلية
هذه القضايا وعدة قضايا أخرى تتعلق بخروج الجند من جيش الفتح وضعف الحجج التي قدمها، دفعت عدد من الشرعيين في شباط من عام 2016 أبرزهم " أبو تراب الشرعي مسؤول معهد حماة، أبو سليمان الشرعي معهد حماة، أبو الوليد الشرعي معهد حماة، أبو خالد الشرعي، أبو فهد الحموي "دعوي"، أبو خالد الحموي "دعوي"، أبو شيخة الشرعي، أبو عبد العزيز إدارة الدعوة والمعاهد، أبو حمزة اليمي عسكري إدلب، أبو الوليد الأنصاري عسكري القاطع الجنوبي، أبو الطيب مسؤول معسكر حماة، أبو عبيدة الأنصاري أداري عسكري" لإعلان انشقاقهم عن جماعة الجند والالتحاق بصفوف جبهة النصرة.
المواجهة مع “الأحرار”
وفي تموز من عام 2016 ساد جو من التوتر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجند الأقصى على خلفية اعتقال عناصر للحركة في أريحا بإدلب، حيث تبادل الطرفان الاتهامات عبر بيانات رسمية شنت فيها حركة أحرار الشام هجوماً عنيفاً ضد جند الأقصى متهمة إياهم بمبايعة تنظيم الدولة والتستر على الخلايا التي تنفيذ عمليات الخطف والقتل وتستهدف جميع الفصائل، في حين ردت جند الأقصى باتهام الحركة باغتيال واعتقال عناصر للجند وتصوير مقراتها، وسط جو من الشحن النفسي والعسكري بين الطرفين، تدخلت بينهما جبهة النصرة وعلماء لحل الخلافات العالقة.
ترك الحصار وتغير الوجهة
وفي شهر آب ومع تنامي قوة جند الأقصى ورفضها المشاركة في معارك فك الحصار على مدينة حلب، وتفردها بعمل عسكري بريف حماة الشمالي، حققت فيه تقدماً كبيراً على حساب قوات الأسد حيث تمكنت بمشاركة عدد من فصائل الجيش الحر من تحرير صوران وطيبة الإمام وحلفايا والعديد من المدن والبلدات، جاء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن تصنيف فصيل "جند الأقصى" ك "تنظيم إرهابي"، ويستوجب ذلك فرض عقوبات على قيادات الفصيل ويحظر التعامل معه من قبل المواطنين الأمريكان.
تصاعد الحدة من جديد
وتصاعدت حدة التوتر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجند الأقصى في تشرين الأول من عام 2016، على خلفية اعتقال جند الأقصى مسؤول أمن الطرق في مدينة سراقب بعد ضبطه سيارة لتهريب العناصر باتجاه مناطق تنظيم الدولة، تثبت تورط جند الأقصى بهذه العملية، في حين اتهمت جند الأقصى الحركة بعمليات اغتيال لعناصر من الجند والتورط بعمليات تفجير عدة في إدلب، وأن الحركة تهدف من ذلك لوقف معركة حماة التي تقودها جند الأقصى.
من حرب البيانات لحرب السلاح
وانتقل الصراع من البيانات والاتهامات للحرب المسلحة بين الطرفين على الأرض وفي مناطق السيطرة، حيث بدأ كلاً من طرفي الصراع بنصب الحواجز على الطرقات الرئيسية وداخل المدن والبلدات التي يسيطرون عليها، تلاها سيطرة جند الأقصى على عدة مناطق في الريف الجنوبي أبرزها خان شيخون والتوسع باتجاه جبل الزاوية، استمرت المعارك بين الطرفين لأيام، خلفت العشرات من القتلى في صفوف الطرفين بينهم قيادات بارزة من أحرار الشام عرف منهم "الدبوس".
جبهة للمواجهة
ومع رفض جند الأقصى وساطات الفصائل ورجال العلم للرضوخ لمحكمة شرعية تفصل في القضايا المتراكمة بين الطرفين، ومع استمرار المعارك وتوسع رقعتها أعلن 16 فصيلاً وقوفهم في صف حركة أحرار الشام الإسلامية "عسكرياً وأمنياً ومعنوياً" لتواجه جند الأقصى حرباً كبيرة لم تثنيها عن متابعة الاشتباكات بعد سحب قواتها من ريف حماة.
تدخل “فتح الشام”
وبعد تزايد حدة الاشتباكات وتعالي النداءات لوقف الاقتتال، بالتزامن مع تزايد الضغط العسكري لقوات الأسد على حلب، وتمكنها من استعادة مواقع ومناطق عدة بريف حماة الشمالي، تدخلت "جبهة فتح الشام" بين الطرفين ووقعت مع حركة أحرار الشام في العاشر من تشرين الأول 2016 على اتفاق لوقف الاقتتال بين الأحرار و جند الأقصى، و اعتبار أن كيان الجند قد انحل و اندمج بفتح الشام بشكل كامل ،و لا يسمح إعادة تشكيله مستقبلاً تحت أي مسمى.
اتفاق ورقي
و نص الاتفاق على الافراج خلال ٢٤ ساعة عن كل المحتجزين مع كامل أماناتهم، باستثناء من عليه دعاوي ارتباط بتنظيم الدولة، الذين وصفهم البيان بـ”الخوارج”، تشكيل لجنة قضائية مؤلفة خمسة أشخاص اثنين من الجبهة ومثلهما من الأحرار و قاض خامس مرجح بينهم، تختص اللجنة بالنظر بالدعاوي المقدمة من أي طرف سواء أكانت بالقتل أو الارتباط بتنظيم الدولة أو غيرها من الدعاوي، على أن تجتمع اللجنة خلال ٤٨ ساعة كحد أقصى، على أن تتولى جبهة فتح الشام إدارة الحواجز والمقرات التابعة للجند.
بيعة “شكلية”
وعلى الرغم من بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام، ورفض قطاع حماة البيعة، إلا أن جند الأقصى استمرت في تشكيلها بشكل فاعل، دون أي اعتبار للاتفاق الذي أبرمته فتح الشام الضامن لها مع أحرار الشام، حيث عاد التوتر في كانون الأول من عام 2016 ليطفوا على السطح بعد أن اتهم فيلق الشام في بيان رسمي فصيل الجند بممارسة أعمال تشبيحية وإقامة حواجز على الخطوط الخلفية لنقاط الرباط، والقيام بعمليات خطف واعتقال للثوار المتجهين للرباط بريف حماة، يضاف لذلك مساهمة جند الأقصى في تعطيل عملية إجلاء المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة وقيامها بإحراق 11 حافلة قبل دخولها لبلدتي كفريا والفوعة، حيث تلتزم أحرار الشام باتفاق مع روسيا لإجلاء آلاف المدنيين المحاصرين في أحياء مدينة حلب الشرقية، ما زاد التوتر من جديد، يضاف لذلك تصاعد حدة الهجمات وعمليات التفجير التي طالت العديد من الفصائل بينها جبهة فتح الشام وأحرار الشام وفصائل الجيش الحر، وجهت أصابع الاتهام في عدة عمليات لعناصر جند الأقصى.
التمرد من جديد
وفي 20 كانون الثاني الحالي من عام 2017 داهمت عناصر تابعة لـ " جند الأقصى"، مقرات لحركة أحرار الشام الإسلامية في جبل الزاوية بريف إدلب، اعتقلت عدد من عناصر الحركة بينهم أحد الأمنيين في لواء العباس، تلا ذلك اشتباكات في بلدات إبلين وإبديتا وبلشون وسيطرة جند الأقصى على المنطقة، مع توسع رقعة الاشتباكات إلى بلدة قميناس، حيث تدخلت عدة اطراف لحل النزاع الحاصل دون أن تنجح في وقف إطلاق النار رغم توسط جبهة فتح الشام الضامنة لجند الأقصى، وعجزها حسب وصف البعض عن إيقاف جند الأقصى عما يقوم به من تعدي.
غرفة عمليات للردع
وبعد نقض عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار عادت الفصائل الثورة التي ناصرت أحرار الشام في وقت سابق لتعلن من جديد عن تشكيل غرفة عمليات لقتال جند الأقصى وردعها عما تقوم فيه بعد رفض الحلول المطروحة، جعلت جبهة فتح الشام الضامنة للجند أمام خيارين إمام فصل بيعة الجند وتركه وحيداً في مواجهة الجميع والنأي بنفسها عن الغوص في سلسلة ما يقوم به من أعمال، أو المواجهة والوقوف إلى صف الجند وقتال الفصائل التي عزمت على ما أسمته استئصال الجند، فجاء بيان جبهة فتح الشام بحل بيعة الجند والنأي بنفسها بعد ما لمسته من تعنت الجند ورفضه لوساطتها وتنفيذ مقرراتها.
خيارات الجند
ومع فك البيعة يرى مراقبون أن جند الأقصى باتت وحيدة في مواجهة جميع الفصائل في إدلب وحماة، مرجحين أن تميل الجند لقبول الاتفاق أو العمل على بناء قوة كبيرة لها في الريف الشمالي لحماة، تمهيداً لأن تنتقل باتجاه مناطق تنظيم الدولة بعد أن خسرت الحليف الأبرز لها في المنطقة ألا وهو جبهة فتح الشام.
في حين ينظر البعض إلى أن فتح الشام رغم حل البيعة إلا أنها لن تسمح باستئصال جند الأقصى، كونا باتت تتخوف من أي عملية عسكرية ضدها لاسيما بعد موافقة الفصائل على مؤتمر استانة والذي ترعاه روسيا المطالبة بتمييز الفصائل المعتدلة عن جبهة فتح الشام ومحاربة الأخيرة، في الوقت الذي تصاعدت فيه عمليات التحالف ضدها عبر طائرات الاستطلاع منذ بداية العام الحالي وبالتالي تحتاج لمن يساندها في حال وصلت لمرحلة اصتدام مع الفصائل الأخرى.
وصل الاحتقان الذي يلف الشمال السوري ، ذروته منذ مساء الأمس مع بداية الحملة الجديدة لجبهة “فتح الشام” ، ضد عدد من الفصائل الثورية ، في خطوة هي الأولى للجبهة بعد فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة ، دون تبيان الأسباب الذي دفعتها للاقدام على هذه الخطوة.
و بدأت أحدث عمليات فتح الشام ضد جيش المجاهدين الذي ينتشر في ريف حلب الغربي و الشرقي ، حيث هوجمت مقراته في الحلزونة بالقربة من “الدانة” ، كما هاجمت الخطوط الخلفية لمناطق رباط الجيش على جبهة الراشدين ، مما تسبب بقطع خطوط الامداد .
في الوقت الذي تتضارب فيه الروايات التي تعزو سبب هذه الحملة ، التي سبق و أن حذر منها جيش المجاهدين قبل يومين ، فبعض المصادر أكدت أن السبب يعود إلى رغبة “فتح الشام” بالسيطرة على أحد أقوى الفصائل في المنطقة المحيطة بحلب و أكثرها تسليحاً ، في حين أشارت روايات إلى رغبة بانهاء القيادة الحالية لجيش المجاهدين ، و استبدالها بأخرى ، الأمر الذي يجد قبولاً من بعض العناصر و رفضاً من آخرين وهذا ما فسرته الرواية على أنه سبب للاشتباك.
ومع غياب الرواية الرسمية ، يذهب أنصار فتح الشام إلى أن السبب يعود إلى اتهام جيش المجاهدين بالعمالة و التهم التي سبق و أن وجهت لـ ١٣ فصيل عمدت فتح الشام عندما كان اسمها “النصرة” ، على إنهائها .
و في تسجيل صوتي يعود لقائد غرفة عمليات الراشدين ، التابعة لجيش المجاهدين ، أعلن النقيب أمين مليحس انضمام الجيش إلى حركة أحرار الشام الاسلامية ، و لكن حتى اللحظة لم يصدر أي بيان رسمي من أي طرف .
وانتقل التوتر من ريف حلب الغربي إلى إدلب، والتي شهدت هي الأخرى توتراً كبيراً حيث عمد الأهالي والفعاليات المدينة لقطع الطرقات والدعوة لتظاهرات في المناطق الرئيسية لمنع أي ارتال من التحرك في مناطقهم، فيما شهدت بلدة معرشورين اشتباكات بين فتح الشام ومجموعات تابعة لجيش المجاهدين، كما اندلعت اشتباكات في مدينة كفرنبل بين جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام بعد اعتراض الأخير لرتل للجبهة ومنعه من العبور من المدينة، خلفت عدد من الجرحى، فيما تشهد مناطق المحافظة توتراً كبيراً وسط شحن كبير بين الفصائل العسكرية، ورفض قاطع لأي نوع من الاقتتال من قبل الفعاليات الشعبية.
فصائلياً لم يظهر قرار حاسم من أي فصيل ، باستثناء صقور الشام الذي دعى قائدة أبو عيسى الشيخ إلى قتال “فتح الشام” ، و قال في احدى التغريدات على توتير :”دافعنا عنهم في المحافل فآثروا الغدر والختر والطعن في الظهر، اصطففنا معهم وشددنا أزرهم فاصطفوا مع المجوس وأنقضوا ظهرنا .”
فيما أعلن الأمير والشرعي في #فتح_الشام علي العرجاني" انشقاقه عن “البغاة “بسبب الظلم والفساد والإعتداء على فصائل الثورة
ودان ٣٢ شيخاً و شرعي من العاملين في سوريا ، الهجوم الذي بدأته جبهة “فتح الشام” منذ ليل الأمس ، على الجبهة الشامية وجيش المجاهدين وغيرها من فصائل الثورة ، مطالبين عقلاء الجبهة بأن “يتقوا الله في الشام وأهله”، وأن يكفوا عن عدوانهم وأن لا يشمتوا الأعداء.
وقال الشرعيون ، في بيان صادر عنهم ، أن “ عدوانهم (فتح الشام) هذا لا يزيد الناس منهم إلا نفوراً، وأنه سيرتد عليهم بمزيد من العزلة الداخلية والعداوات .. وهم الخاسرون، ولو بعد حين”.
و أكد الشرعيون أن الفصائل التي تتم مهاجمتها من قبل “فتح الشام” عرفت بمواقفهم النبيلة في نصرة الثورة، و الذين رفضوا إدراج فتح الشام على قائمة الإرهاب واستهدافها من قبل التحالف وغيرها.
وطالب البيان جميع الفصائل، وجميع القوى الفاعلة في الثورة، من قادة وهيئات، وعلماء، وشيوخ بأن يأخذوا دورهم المعهود والمفروض في إيقاف وإدانة هذا العدوان الآثم، ويكون لهم موقف موحد في نصرة المظلوم، ودفع عدوان وبغي الظالم، أيا كان المظلوم، وأيا كان الظالم.
تنتظر عائلة الطفل السوري إبراهيم جنيت، الأيدي التي ستعيد الابتسامة لوجه طفلهم الذي أصيب في حرق بوجهه نتيجة سقوط قذيفة من مدفعية الأسد ، على منزلهم بمحافظة حلب .
و أوضحت لطيفة إبراهيم والدة جنيت، في تصريحات لمراسل الأناضول، أنها كانت تعيش مع أطفالها التسعة في منزلهم الكائن بمحافظة حلب السورية، وتعتمد على رعي المواشي في تلبية احتياجات أسرتها.
وأضافت الأم أنّ أسرتها كانت تنعم بحياة كريمة، إلا أن هذه الحياة سرعان ما انقلبت رأساً على عقب بعد أن بدأت آلة الفتك وسفك الدماء التابعة للأسد يدور رحاها.
وعن تفاصيل إصابة إبنها بحروق في وجهه، قالت الأم لطيفة: "بينما كنا جالسين في المنزل، سقطت قذيفة علينا وتعرض للحرق نتيجة ذلك 3 من أطفالي، واستطعنا خلال فترة قصيرة من إخماد النيران التي طالت إثنين منهم، غير أننا لم لم نتمكن من السيطرة على اللهيب الذي لفّ جسد إبني الثالث إبراهيم البالغ من العمر 4 أعوام".
وأكّدت لطيفة أنها بدأت مباشرة بمعالجة الحروق التي أصابت أطفالها، مشيرةً أنّ الآثار التي بقية في وجه إبراهيم لم تزل موجودة، نتيجة شدة الحروقات التي أصابته.
وتابعت قائلةً: "رغم أننا بذلنا كل ما بوسعنا إلّا أن آثار النيران ظلت في وجه إبراهيم، وأتينا إلى تركيا أملاً بمعالجته في مستشفياتها، وتوجهنا إلى ولاية قيصري (وسط البلاد) قبل أكثر من شهرين واخضعناه للعلاج، وأبلغنا الكادر الطبي في المستشفى أنه في حال إخضاع جنيت لعملية جراحية، فإنّ نسبة نجاحها 90 بالمئة، وأنّ بإمكانه العودة إلى وضعه الطبيعي مجدداً".
وقالت الأم السورية أنّ عدم توفر السيولة النقدية اللازمة لإجراء العملية الجراحية، حالت دون إخضاع طفلها للعملية الجراحية.
وناشدت في ختام تصريحها فاعلي الخير مساعدتها والمساهمة في تكاليف العملية الجراحية.
قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، إن تركيا لم تنفذ "درع الفرات" أو العملية في مدينة "الباب" ، من أجل تسليم المناطق التي يتم تطهيرها من تنظيم الدولة إلى النظام.
وقال قورتولموش، وفق “الأناضول” ، أن "درع الفرات عملية متعلقة بأمننا القومي، وانطلقت لحماية تركيا وإزالة التهديدات ضدها من المنطقة المحاذية للحدود الجنوبية".
وأشار أن "الباب" يحتلها عناصر لا تنتمي للمنطقة، وأن هدف تركيا الرئيسي يتمثل في عودة سكان المدينة إلى منازلهم بسلام وأمان، وإعادة بناء حياتهم فيها من جديد.
واتهم قورتولموش، قوات التحالف الدولي بعدم تقديم الدعم الكافي للعمليات التركية في "الباب"، مؤكداً أنه لا يوجد لديه مشكلة في الحديث عن ذلك الأمر بصراحة.
كما لفت أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقوات التحالف الدولي ضد "داعش"، لم يكن لديها خطة لحل المشكلة في سوريا.
وأعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تدعم الإدارة الأمريكية الجديدة "خطوات تفضي إلى نتائج لصالح الشعبين السوري والعراقي".
و تواجه معارك مدينة الباب منعطفاً معقداً نتيجة المقاومة الكبيرة التي يبديها تنظيم الدولة ، في وجه "درع الفرات" هي عملية عسكرية، أطلقتها وحدات خاصة تركية في أغسطس/آب 2016، في مدينة جرابلس السورية ، لدعم قوات "الجيش السوري الحر"، وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، بقيادة واشنطن.
دان ٣٢ شيخاً و شرعي من العاملين في سوريا ، الهجوم الذي بدأته جبهة “فتح الشام” منذ ليل الأمس ، على الجبهة الشامية وجيش المجاهدين وغيرها من فصائل الثورة ، مطالبين عقلاء الجبهة بأن “يتقوا الله في الشام وأهله”، وأن يكفوا عن عدوانهم وأن لا يشمتوا الأعداء.
وقال الشرعيون ، في بيان صادر عنهم ، أن “ عدوانهم (فتح الشام) هذا لا يزيد الناس منهم إلا نفوراً، وأنه سيرتد عليهم بمزيد من العزلة الداخلية والعداوات .. وهم الخاسرون، ولو بعد حين”.
و أكد الشرعيون أن الفصائل التي تتم مهاجمتها من قبل “فتح الشام” عرفت بمواقفهم النبيلة في نصرة الثورة، و الذين رفضوا إدراج فتح الشام على قائمة الإرهاب واستهدافها من قبل التحالف وغيرها.
وطالب البيان جميع الفصائل، وجميع القوى الفاعلة في الثورة، من قادة وهيئات، وعلماء، وشيوخ بأن يأخذوا دورهم المعهود والمفروض في إيقاف وإدانة هذا العدوان الآثم، ويكون لهم موقف موحد في نصرة المظلوم، ودفع عدوان وبغي الظالم، أيا كان المظلوم، وأيا كان الظالم.
و حمل البيان توقيع كل من
الشيخ أبو بصير الطرطوسي
الشيخ أبو أنس الكناكري
الشيخ أحمد محمد نجيب
الشيخ صالح الحموي
الشيخ عبد العليم عبد الله
الشيخ الدكتور عمار ابراهيم عيسى
الشيخ محمد الخطيب
الشيخ الدكتور أيمن هاروش
الشيخ الدكتور أحمد حوى
الشيخ عبد الجليل زين الدين
الشيخ أحمد العلوان
الشيخ إبراهيم الحسون
الدكتور عبد الكريم بكار
الدكتور عبد المنعم زين الدين
الشيخ شريف محمد فؤاد هزاع
الشيخ محمد عبد الله سالم
الدكتور أحمد عبد العال
الدكتور أحمد عبد الكريم نجيب
الشيخ أبو العباس الشامي
الشيخ مجد مكي
الدكتور عماد الدين خيتي
الشيخ سليمان الحرش
الدكتور حسان الصفدي
الشيخ عبد الكريم حداد
الشيخ عدنان الخطيب
الشيخ محمود دالاتي
الشيخ عبدالسلام الشقيري
الشيخ محمد نبيه عثمان
الشيخ م .حسام طرشة
الشيخ الدكتور معاذ الخن
الشيخ محمد ياسر المسدّي
الشيخ الدكتور سعد عبد الكريم العثمان
أكد محمد علوش، رئيس وفد الفصائل المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات أستانة، أن فصائل المعارضة "ليست إرهابية" وإنما "هي من أبناء الشعب السوري؛ الشعب الذي هو أبقـى من النظام ورئيس النظام، وهو من سيقرر مستقبل سوريا" ، و ذلك في رده على الهجوم الذي شنه رئيس وفد الأسد إلى المفاوضات، بشار الجعفري، الذي ادعى أن فصائل المعارضة "ليس إلا مجموعات إرهابية مسلحة".
وفي تسجيل صوتي حصري حصلت عليه "الأناضول" للجلسة الافتتاحية لمفاوضات أستانة، التي جرت الإثنين، قال علوش، في كلمة له، إن المشاركين في المفاوضات ممثلين عن الفصائل "هم من الضباط الذين انشقوا عن النظام للدفاع عن الشعب السوري، وهم (الضباط) من وقعوا اتفاقية وقف إطلاق النار في أنقرة في 29 ديسمبر/كانون الأول (الماضي)، مع الجانب الروسي والتركي كضامنيين" (بدأ سريان الاتفاقية في 30 ديسمبر).
واستنكر وصف فصائل المعارضة بأنها "جماعات إرهابية"، محذرا من أن ذلك "يعزز عدم الثقة غير الموجودة (أصلاً) بين المعارضة والسلطة الحاكمة في سوريا".
علوش اعتبر أن "الشعب السوري أسقط الشرعية التي يتحدث عنها ممثل النظام السوري في المظاهرات (التي بدأت في مارس/آذار 2011)، وسقطت أيضاً مرة ثانية عندما أدخل النظام الدبابات إلى المدن، ومرة ثالثة باستخدام السلاح الكيماوي، والتي كان أشهرها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية في أغسطس/آب 2013".
وشدد، عبر كلمته، على عدم وجود رغبة لدى فصائل المعارضة بـ"التصعيد" كونهم أتو للحل.
ولفت إلى أنه في المقابل "هناك أطراف موالية للنظام سعت إلى تدمير اتفاقية وقف اطلاق النار بالهجوم على وادي بردى (غرب العاصمة دمشق)، وتهديد بلدة محجة (في ريف درعا جنوبي سوريا) بالإبادة الكاملة من قبل النظام وإيران وحزب الله اللبناني وحزب الله العراقي".
و سلط علوش الضوء على انتهاكات قوات النظام والميلشيات الأجنبية المتحالفة، لفت علوش إلى أنه تم اخراج أهالي داريا (غرب دمشق) والمقاتلين منها، ومنهم سعيد نقرش قائد "لواء شهداء الإسلام (أكبر فصائل داريا)، الذي يشارك في المفاوضات الحالية، بينما تم جلب أكرم الكعبي (قائد مليشيا عراقية يقاتل إلى جانب النظام السوري) من العراق "ليبني حوزات طائفية في داريا في عملية تغير ديمغرافي للشعب السوري، وهي العملية التي تدعمها إيران في المنطقة".
كان رئيس وفد الأسد بشار الجعفري شن هجوماً لاذعاً علي فصائل المعارضة السورية المشاركة في المفاوضات؛ حيث اعتبرهم "جماعات إرهابية مسلّحة"، واصفاً كلمة رئيس وفد المعارضة بأنها خارج "اللباقة الدبلوماسية" واتّسمت بـ"الخفّة".
وتتواصل اليوم الثلاثاء المفاوضات غير المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة لليوم الثاني بعد انتهائها يوم أمس دون الإعلان عن التوصل لنتائج.
وفي مؤتمر صحفي أمس، قال المتحدث باسم وفد المعارضة، يحيى العريضي، إن وفد المعارضة التقى، أمس، بالضامنين (روسيا وتركيا)، ووفد الأمم المتحدة (الذي يترأسه ستيفان دي ميستورا)، وتركزت المباحثات حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واصفا اللقاء بـ"المثمر".
أعلن قيادي بارز في جيش المجاهدين انضمام الفصيل إلى حركة أحرار الشام الاسلامية، في الوقت الذي تشهد فيه المناطق التي يسيطر عليها الجيش حراكاً كبيراً واستنفاراً تاما، مع الأنباء التي تتحدث عن استعداد جبهة “فتح الشام” الهجوم على جيش المجاهدين.
و قال قائد غرفة عمليات الراشدين النقيب أمين ملحيس ، في تسجيل صوتي، انضمام جيش المجاهدين إلى أحرار الشام ، في خطوة لم تكن متوقعة ، مع اشتداد طبول الاقتتال الداخلي ، بعد اعتزام فتح الشام ، خوض التجربة الـ ١٤ في مهاجمة فصائل الجيش الحر.
و في الوقت الذي قالت فيه بعض المصادر الميدانية أن “فتح الشام” بدأت باقتحام كل من قرى عندان في ريف حلب و الحلزون في ريف ادلب ، وسط اشتباكات مع عناصر تابعة لجيش المجاهدين في طريق الدانة ، في حين تحدثت بعض الأخبار عن وجود قتيلين من صفوف حركة أحرار الشام الاسلامية.
وقبل الهجوم بساعات حذرت قيادات بارزة في الجيش الحر “فتح الشام” بعدم الاقدام على أي خطوة من شأنها زرع الخلاف و تكرار السيناريوهات السابقة للجبهة قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة ، في الوقت الذي لم يتبين على وجه الدقة ما المسوغات التي تعتمد عليها “فتح الشام” هذه المرة.
وخرجت مظاهرات في ريف حلب الغربي استنكر خلالها المتظاهرون قيام جبهة فتح الشام بحشد قواتها باتجاه فصيل جيش المجاهدين، دون صدور بيانات رسمية من الطرفين توضح أي تفاصيل بشكل دقيق.
وذكر ناشطون أن المدنيين خرجوا في كل من مدينة الأتارب وبلدتي الأبزمو وحزانو، لمطالبة الجبهة بتوجيه كامل قواتها لقتال نظام الأسد، وحقن دماء المسلمين وعدم الاقتتال.
وأطلق ناشطون هاشتاغ "#جيش_المجاهدين_جيشنا" تضامنا مع جيش المجاهدين واستنكارا لما تقوم به الجبهة، إذ يتخوف ناشطون ومراقبون من قيامها بهجوم فعلي على معاقل جيش المجاهدين، وطالبوا كافة المعنيين بالتدخل في حال وقوع أي خلاف.
وفي ذات السياق قال المجلس العسكري الموحد لقرية الجينة عن تحييد نفسه عن أي اقتتال قد يحصل، وشدد على أن قواته لن تسمح بمرور أرتال تهدف للاقتتال بين الفصائل من داخل القرية، ومنعت أي فصيل أو مجموعة من أبناء القرية من الخروج لمؤازرة أي طرف.
وكان جيش المجاهدين قد تمكن من قتل عدد من عناصر الأسد أول أمس بعد قصف معاقل قوات الأسد في الأكاديمية العسكري غرب مدينة حلب بقذائف الهاون والصواريخ، ما أدى لمقتل 15 عنصرا من قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها.
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الاثنين مشروعا وثائقيا تفاعليا جديدا يسلط الضوء على حياة الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، والتحديات التي تواجه اللاجئين السوريين ومعاناتهم في الحصول على التعليم.
وأوضحت المنظمة أنه لا يزال نحو نصف عدد الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، الذين هم في سن الدراسة، خارج النظام التعليمي - أي حوالي 187 ألف طفل، مضيفة أن الآلاف من هؤلاء الأطفال يضطرون إلى العمل في المزارع أو المصانع أو أعمال البناء أو في الشوارع، بدلا من الحصول على التعليم بدءا من عمر لا يتجاوز السادسة أحياناً، بحسب الجزيرة نت.
وتقول ممثلة اليونيسيف في لبنان، تانيا شابويزا، إن "الفقر والتهميش الاجتماعي وانعدام الأمن والحواجز اللغويّة، من أهم العوائق التي تقف أمام الأطفال السوريين في سعيهم للحصول على العلم، مما يترك جيلا كاملا عرضة للحرمان ويدفعهم نحو مخاطر الزواج المبكر وعمالة الأطفال".
وأضافت "بالعمل مع الحكومة اللبنانية والشركاء والدول المانحة تمكّنا من توفير فرص تعليم لنصف الأطفال السوريين في لبنان، نحن الآن بحاجة إلى الوصول إلى النصف الآخر حتى يتسنّى لكل طفل التمتّع بحقه في التعلم".
ومن الجدير بالذكر أن لبنان يستضيف أكبر نسبة لاجئين في العالم مقارنة بعدد السكان.
وقد وفرت اليونيسيف وحكومة لبنان، بدعم من الدول المانحة، مقاعد دراسية لأكثر من 150 ألف طفل لاجئ سوري في المدارس اللبنانية الرسمية للعام الدراسي الحالي.
خرجت مظاهرات في ريف حلب الغربي استنكر خلالها المتظاهرون قيام جبهة فتح الشام بحشد قواتها باتجاه فصيل جيش المجاهدين، دون صدور بيانات رسمية من الطرفين توضح أي تفاصيل بشكل دقيق.
وذكر ناشطون أن المدنيين خرجوا في كل من مدينة الأتارب وبلدتي الأبزمو وحزانو، لمطالبة الجبهة بتوجيه كامل قواتها لقتال نظام الأسد، وحقن دماء المسلمين وعدم الاقتتال.
وأطلق ناشطون هاشتاغ "#جيش_المجاهدين_جيشنا" تضامنا مع جيش المجاهدين واستنكارا لما تقوم به الجبهة،، إذ يتخوف ناشطون ومراقبون من قيامها بهجوم فعلي على معاقل جيش المجاهدين، وطالبوا كافة المعنيين بالتدخل في حال وقوع أي خلاف.
وفي ذات السياق قال المجلس العسكري الموحد لقرية الجينة عن تحييد نفسه عن أي اقتتال قد يحصل، وشدد على أن قواته لن تسمح بمرور أرتال تهدف للاقتتال بين الفصائل من داخل القرية، ومنعت أي فصيل أو مجموعة من أبناء القرية من الخروج لمؤازرة أي طرف.
وكان جيش المجاهدين قد تمكن من قتل عدد من عناصر الأسد أول أمس بعد قصف معاقل قوات الأسد في الأكاديمية العسكري غرب مدينة حلب بقذائف الهاون والصواريخ، ما أدى لمقتل 15 عنصرا من قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها.
تواصل قوات الأسد محاولات التقدم باتجاه قرية عين الفيجة بمنطقة وادي بردى المحاصرة بريف دمشق، حيث تحاول بدعم من الميليشيات الشيعية السيطرة على القرية ومنشأة نبع عين الفيجة التي تغذي العاصمة دمشق بمياه الشرب.
ويحاول الثوار بالإمكانيات المتوفرة صد الهجمات التي تشنها قوات الأسد على مداخل القرية، وأكد ناشطون على أن قوات الأسد لم تحقق أي تقدم داخل القرية.
وتترافق الاشتباكات مع تعرض القرية لقصف بقذائف المدفعية والهاون والدبابات وسط إطلاق رصاص من قبل القناصون والرشاشات، ما أدى لتقطيع أوصال القرية.
وكانت القرية قد تعرضت يوم أمس لقصف عنيف تسبب بإصابة امرأتان، حيث قامت مروحيات الأسد بقصف القرية بالبراميل المتفجرة وقنابل النابالم الحارق وقذائف المدفعية الثقيلة والدبابات وصواريخ "أرض-أرض".
وتحاول قوات الأسد التقدم في القرية من أربعة محاور، وهي مدخل القرية الرئيسي وطريق السكة وصولاً لمنطقة الحقول والورد وطريق دوار النمل وطريق جاليّا وصولاً لحارة الوادي.
وتسببت الحملة على وادي بردى عبر تكثيف القصف الجوي والذي طال جميع قرى الوادي، ومنطقة نبع عين الفيجية بشكل مباشر في انقطاع المياه عن العاصمة دمشق، وحرمان ملايين المدنيين من الماء، حيث كان لقوات الأسد الدور الأول في تعطيش دمشق وريفها، والتي تواصل حملتها المستعرة على المنطقة بعد سيطرتها على بلدة بسيمة بالرغم من كل الدعوات الدولية والمحلية لوقف العدوان.
أكدت الدول الثلاث الراعية لمفاوضات الاستانة، الحاصة اليوم بين المعارضة ونظام الأسد، على أنها ستسعى من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها على الأطراف إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار الذي أسس بناء على الترتيبات الموقعة في 29 كانون الأول 2016 والتي دعمها قرار مجلس الأمن 2336 (2016) والتي تسهم في تقليل الخروقات وتخفيض حجم العنف وبناء الثقة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وسلاسة ودون معوقات بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2165 (2014) وضمان حماية وحرية حركة المدنيين في سوريا.
وأشار القرار، الذي نشرته شبكة شام الإخبارية مسودته بالأمس ، إلى إنشاء آلية ثلاثية الأطراف لمراقبة وضمان الالتزام التام بوقف إطلاق النار ومنع أي أعمال استفزازية وتحديد كافة طرائف وقف إطلاق النار.
وأكد القرار على عزم الدول الثلاث" إيران وروسيا وتركيا" على محاربة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام بشكل مشترك وفصل هذين التنظيمين عن مجموعات المعارضة المسلحة.
وعبر التي من المقرر ان تصدر يوم غد، عن قناعة الدول المشار إليها بأن هناك ضرورة ملحة لتسريع الجهود لإطلاق عملية مفاوضات بالتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 8 شباط القادم.