٩ أكتوبر ٢٠١٧
شكل دخول الوفد التركي إلى إدلب وزيارته منطقة دارة عزة بريف حلب بالأمس، موضع تساؤلات كبيرة عن سبب اقتصار زيارة الوفد التركي لمنطقة واحدة دون الدخول لمناطق أخرى في ريف إدلب من المفترض أن تشملها اتفاقية خفض التصعيد وأن تتمركز فيها قوات تركية لضمان التنفيذ.
هذه التساؤلات جاءت بعد حملات إعلامية لحسابات مناصرة لتحرير الشام بررت دخول الوفد واستقباله من تحرير الشام التي كانت تتوعده بالقتال، بأن الاتفاق بين الهيئة وتركيا يقتصر على دخول القوات التركية لمنطقة واحدة فقط وهي المناطق المحاذية لمنطقة عفرين من دارة عزة حتى أطمة، وتسلم القوات التركية ثلاث نقاط فقط في المنطقة، تتولى تحرير الشام تحديدها ويكون لها قوة عسكرية في مواقع خلفية في كل موقع، على أن تقتصر عملية تمركز القوات التركية بدون سلاح ثقيل.
وأبدت فعاليات مدينة وشعبية في إدلب تخوفها من استثناء أي من مناطق المحافظة من الدخول في الاتفاق الذي ينص على تمركز القوات التركية التي ستكون صمام الأمان لوقف القصف، لاسيما مناطق حارم وجسر الشغور وجبل الزاوية وخان شيخون والريف الشرقي، زادت المخاوف مع إغارة الطيران الحربي بالأمس على مدينة معرة النعمان وارتكاب مجزرة راح ضحيتها عشرة شهداء بالتزامن مع زيارة الوفد التركي وكأنها رسالة ما لم تفهم تفاصيلها بعد.
وحسب مصادر عدة قالت إن تحرير الشام قبلت بدخول القوات التركية شريطة ألا تتغلغل في عمق المحافظة، مبدية رفضها وجود أي قوات تركية في جبل الزاوية والريف الجنوبي والشرقي، علاوة عن رفضها القاطع لدخول أي من فصائل درع الفرات بشكل قطعي، فيما تغيب التصريحات الرسمية التركية عن ماهية دخول قواتها والمناطق التي ستشملها وطبيعة وتوقيت دخلوها حتى الساعة.
ردود الفعل حول دخول الوفد التركي بالأمس بحماية كاملة من تحرير الشام لاقى حالة ارتياح كبيرة في أوساط المدنيين كونهم يتخوفون من الدخول في أي صراع جديد في المحافظة التي تغص بآلاف المهجرين، كما لاقت ردود فعل إيجابية لدة بعض الشخصيات الإعلامية والمحللين ووحدوا فيها خطوة في الطريق الصحيح لتحرير الشام لتجنيب المنطقة ويلات صراع جديد سيكون الشعب فيه الخاسر الأكبر.
"عباس شريفة" عضو الوفد العسكري لقوى الثورة وجد في تعاون تحرير الشام خطوة إيجابية قائلاً "المرونة التي يبديها أبو محمد الجولاني في تنفيذ مخرجات أستانة والسماح للجيش التركي بالانتشار لغرض مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار دون مصادمة خطوة إيجابية"، كما علق "رامي الدالاتي" المختص في الشؤون الإسلامية " هيئة تحرير الشام: كنا نجزم أن صوت العقلاء سيعلو نبرة المزاودين، وأن عقلية الجمود ولت لغير رجعة والأفق سيكون أرحب مستقبلا.".
وتبقى خيوط الاتفاق بين تحرير الشام وتركيا حول دخول القوات التركية إلى إدلب وتطبيق اتفاق خفض التصعيد ضمن الغرف المغلقة كون الطرفين لم تصرح بفحوى الاتفاق والمناطق التي ستشملها والمناطق التي ستتمركز فيها القوات التركية، ومدى جدية تحرير الشام في التعاون الكامل لوقف القصف والقتل بحق المدنيين في كامل المحافظة، وإبعاد المخاطر التي يتخوف منها المدنيون في أن تكون بعض المناطق خارج الاتفاق بناء على رفض من تحرير الشام وبالتالي تواجه المحرقة وحيدة.
٩ أكتوبر ٢٠١٧
يعيش قرابة 75 ألف نازح من قاطني مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، معاناة مريرة منذ أعوام عدة، جراء ماتعانيه المخيمات من إهمال ونقص في المساعدات في بقعة صحراوية تفتقر لادنى مقومات الحياة، أجبرتهم الحروب والقصف والموت الذي لاحقهم في مناطق عدة على اللجوؤء لهذه المنطقة لتكون الملاذ الأخير لهم بعد أن أغلقت بوجههم الحدود.
زاد المعاناة في الأسابيع الماضية مع سلسلة الانسحابات التي نفذتها فصائل الجيش الحر التي تحمي المنطقة بضغط دولي من غرفة الموك التي أجبرتهم على ترك المنطقة والتوجه إلى قاعدة التنف والحدود الأردنية، وجردتهم من سلاحهم، تزامناً مع تقدم قوات الأسد السريع في المنطقة، كل مايخشاه المدنيون هو وصول قوات الأسد إليهم بعد أن هربوا من مناطقهم خوفاً من ممارساتها.
سبق انسحاب فصائل الجيش الحر من المنطقة نقل قاطني مخيم الحدلات الواقع على الحدود السورية الأردنية، باتجاه مخيم الركبان في الشمال الشرقي على الحدود الأردنية بمسافة 80 كم، مما فاقم المعاناة أكثر بعد أن غص مخيم الركبان بأكثر من 75 ألف نازح في المنطقة، مع انقطاع المياه عن المخيم وتأخر وصولها لمرات عديدة.
ناشد نشطاء ومنظمات مدنية عدة المجتمع الدولي لضرورة النظر في حال قاطني مخيم الرقبان محذرين من مغبة السكوت عن وصول قوات الأسد للمنطقة، مبدين تخوفهم من عمليات انتقام قد تمارسها الميليشيات التابعة للأسد بحق المدنيين في المخيم، او تحوله لمعتقل كبير تحاصره هذه الميليشيات.
٩ أكتوبر ٢٠١٧
سيطرت هيئة تحرير الشام فجر اليوم، على كامل مدينة أرمناز بريف محافظة إدلب الغربي، بعد اشتباكات بعد وصول تعزيزات كبيرة لهيئة تحرير الشام للمدينة، والاشتباك مع أبنائها من عدة فصائل بينهم أحرار الشام وفيلق الشام وفصائل أخرى، وسط حالة تخوف كبيرة بين المدنيين من أي عمليات اعتقال قد تمارس بحقهم.
تبدأ القصة إبان الاقتتال بين حركة أحرار الشام وتحرير الشام في تموز الماضي، حيث حاولت تحرير الشام السيطرة على المدينة كونها مركز ثقل كبير للأحرار إلا أنها فشلت لمرات عدة بسبب منع باقي الفصائل وصول أي أرتال للمدينة لاسيما في مدينة كفرتخاريم حسب اتفاق بين جميع الفصائل تمنع تحرك الأرتال في المنطقة.
حاولت تحرير الشام استغلال أي حادثة في المدينة لحشد الأرتال كان آخرها يوم الجمعة الماضي خروج مظاهرة من أبناء المدينة ضد تحرير الشام والتي قوبلت برد بالرصاص من عناصر الهيئة جرح على إثرها عدد من المدنيين، ثم دارت مشادات كبيرة مع عناصر الهيئة وطالبتهم بالخروج منها، إلا أن رد الهيئة كان حشد أرتال عدة ومحاولة اقتحام المدينة، اصطدمت مع كتائب الإيمان على مدخل مدينة كفرتخاريم ودارت اشتباكات بين الطرفين أجبرت الهيئة على التراجع.
عاد التوتر مجددا إلى مدينة أرمناز بالأمس، على خلفية مناوشات بين عناصر من تحرير وأحرار الشام ، حيث استأنفت الهيئة حشد عدة أرتال من جهة زرزور و مفرق النمرة وجبل الدروز وقامت باقتحام المدينة فجراً بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة، لتتم لها السيطرة على كامل المدينة.
٨ أكتوبر ٢٠١٧
تمكن فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات بلدة عين ترما شرق العاصمة دمشق، وذلك بالرغم من القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة.
وقال الفيلق قبل قليل أن قوات الأسد شنت الهجمات على عين ترما ليلا برفقة عدد من الآليات والمدرعات الثقيلة، مشيرا إلى أن عناصره تمكنوا من إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.
وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف جدا على جوبر وعين ترما، حيث وثق ناشطون قيام قوات الأسد باستهداف المنطقة بالعديد من صواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر وبشكل يومي التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بهدف تشديد الحصار على الغوطة، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في أستانة 6، وأيضا خرقا للاتفاق توصل إليه فيلق الرحمن وروسيا، علما أن الأخير لم يتمكن من إجبار نظام الأسد على وقف القصف والخروقات.
ونشر فيلق الرحمن بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".
٨ أكتوبر ٢٠١٧
طالب كاتب ومحلل، الدول الغربية بالامتناع عن إعادة بناء سوريا، لأنه لن يكون لها مصلحة في ذلك، كما لن يحقق لها الكثير، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار باتت بمثابة المعركة التالية، من أجل صياغة المستقبل السياسي في سوريا، بحسب مجلة "فورين أفيرز".
وقال "سام هيلر"، وهو كاتب ومحلل وزميل مركز سنتشري للدراسات، لم يبق لداعمي المعارضة السورية إلا أموال إعادة إعمار البلاد، كإحدى الوسائل المتبقية للضغط على نظام الأسد.
ورأى هيلر أنه في الوقت الحالي، "بعدما تمكن بشار الأسد من إلحاق الهزيمة بقوى المعارضة في بلده، أو تحييده معظمها، فقد بدأ الاهتمام الدولي والمحلي يتجه نحو إرساء الاستقرار إعادة بناء سوريا".
وبحسب الكاتب، ما زالت قطاعات واسعة من المجتمع الدولي، ومنها دول مانحة، تواصل رفض الاعتراف بشرعية الأسد ونظامه، وقد تخلت الولايات المتحدة مع حلفائها عن حربهم بالوكالة في سوريا، والتي قصدوا من ورائها دفع الأسد نحو التخلي عن السلطة.
وبرأي هيلر، لم يبق لداعمي المعارضة السورية إلا أموال إعادة إعمار البلاد، كإحدى الوسائل المتبقية للضغط على نظام الأسد. ويقترح خبراء تنفيذ مخططات معقدة للغرب لإعادة بناء سوريا، في ظل نظام الأسد، أو ربط أموال إعادة البناء بشرط تقديم النظام لتنازلات سياسية.
واقترح هيلر حلاً أبسط، وهو رفض تمويل إعادة بناء نظام الأسد، لافتاً إلى خطاب ألقاه الأسد في أغسطس/آب الماضي، حذر فيه خصومه من أنهم لن يحققوا الانتصار.
ورأي الكاتب، يفترض بالغرب أن يأخذ كلام الأسد على محمل الجد. ولن تستطيع جهات مقرضة غربية الإشراف على إعادة الإعمار من أجل تحقيق غايات سياسية، كما ليس بمقدور الغرب، حالياً، أن يلعب أي دور سياسي في سوريا.
وبالنظر لارتفاع كلفة إعادة الإعمار (ما بين 200 إلى 350 مليار دولار) وعجز سوريا أو إيران أو روسيا عن توفيرها، فسوف توفرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وربما البنك الدولي.
ولكن بحسب هيلر، من أجل تبرير تلك الأموال الضخمة، اقترح داعمو المعارضة احتمال أن توفر أموال إعادة الإعمار فرصة لانتزاع تنازلات سياسية.
وقال "ديفيد ساترفيلد"، مسـؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن "تمويل إعادة البناء ستكون بمثابة أكبر رافعة"، وبحسب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون": "ما زالت في حوزتنا ورقة هامة نستطيع أن نلعبها، وتلك هي الأموال التي نستطيع توفيرها لإعادة إعمار سوريا".
ومن أجل تحقيق تلك الغاية، اقترح عدد من الخبراء تمويل مشاريع صغيرة محلية داخل مناطق تقع خارج سيطرة النظام، وتتم دون مشاركته أو موافقته.
ولكن، برأي هيلر، مثل تلك المشاريع لن تكون إعادة إعمار، ويقدم حالياً مانحون غربيون هذا النوع من "المساعدات لدعم الاستقرار"، بما فيها دعم لمجالس حكم محلية، ولإعادة خدمات أساسية لمناطق يسيطر عليها الأكراد أو المعارضة، ولهذه المساعدة فوائدها، فهي تبقي تلك المناطق قابلة للحياة.
ودعا هيلر الغرب إلى رفع عقوبات عن قطاعات محددة في الاقتصاد السوري كعرض تجاري مغرٍ، ومواصلة الإنفاق على مشاريع تساعد على المصالحة، وإرساء الاستقرار في سوريا، وهي ذات أثر محدود، لكن تبعاتها إيجابية.
كما يرى هيلر بوجوب الاستثمار في دعم وإسكان لاجئين سوريين، سواء كانوا في أوروبا أو في دول مجاورة لسوريا. ولربما في مرحلة لاحقة، يتم التفكير بمشاريع إعادة الإعمار والإنفاق في البنية التحتية، إن جرى تحول في موقف النظام السياسي.
٨ أكتوبر ٢٠١٧
عاد التوتر مجددا إلى مدينة أرمناز بريف إدلب الغربي بين هيئة تحرير الشام والفصائل المنتشرة في المنطقة، على خلفية تعرض تحرير الشام لمظاهرة مدنية قبل أيام، تلا ذلك اشتباكات بين عناصر من تحرير الشام وأحرار الشام داخل المدينة خلفت جرحى من الطرفين، تسعى تحرير الشام لاستغلال هذه العمليات لحشد أرتالها والوصول للمدينة والسيطرة عليها كونها مركز ثقل كبير لأحرار الشام لم تستطع السيطرة عليه إبان الاقتتال الماضي.
وأكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن تحرير الشام استغلت عودة الخلاف اليوم في المدينة وحشدت عدة أرتال في منطقة زرزور وفي منطقة جبل الدروز، باتجاه مدينة أرمناز، وسط حالة توتر كبيرة في المنطقة، حيث تحاول عدد من الفصائل بينها فيلق الشام وصقور الشام منع أي رتل من الوصول للمنطقة بناء على اتفاق سابق بين جميع الفصائل يمنع فيه مرور أي رتل من مدينة كفرتخاريم.
ويتخوف المدنيون في المنطقة من أي صدام بين الفصائل كونه سيجر المنطقة لشلالات من الدماء في حال تعنتت تحرير الشام في دخول مدينة أرمناز والتي تحاول جاهدة ولمرات عدة في الوصول إليها ودعم عناصرها داخل المدينة والسيطرة على مقرات أحرار الشام هناك، استطاعت استمالة فصيل التركستان لصفها في المواجهة اليوم.
وكانت اندلعت مواجهات بين عناصر من هيئة تحرير الشام وفصيل كتائب الإيمان في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي في السادس من تشرين الأول الحالي، وذكرت مصادر ميدانية لـ "شام" في وقت سابق أن سبب التوتر يعود لاعتراض عناصر من هيئة تحرير الشام مظاهرة شعبية في مدينة أرمناز خرجت بعد صلاة الجمعة وهتفت بخروج تحرير الشام من المدينة، قام عناصر الهيئة بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، أوقع عدد من الجرحى.
وأضاف المصدر أن تحرير الشام حشدت رتلاً عسكرياً مدجج بعناصر ورشاشات ثقيلة وتوجهت من مدينة سلقين باتجاه مدينة أرمناز، إلا أن حاجز عسكري لكتائب الإيمان أوقف الرتل وطلبت منه عدم التوجه للمدينة لمنع أي صدام، دفع الرتل للاشتباك مع الحاجز سقط خلالها جرحى من الطرفين.
٨ أكتوبر ٢٠١٧
اتهم الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، "حسن نصر الله"، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بأنها تخدم مصالح تنظيم الدولة بمنعها نظام الأسد وحلفاءه من التقدم في بعض مناطق شرق سوريا.
واستهدفت طائرات أمريكية هذا العام قوات الأسد شرق سوريا حينما كانت تحاول التقدم بالقرب من قاعدة التنف.
وأضاف نصر الله، خلال كلمة في إطار تأبين مقاتلي حزب الله الذين قُتلوا خلال اشتباكات ضد تنظيم الدولة، أن "الولايات المتحدة تعطل الجيش السوري في معركته لاسترداد أراضيه من تنظيم داعش".
وتابع أن "أمريكا تريد إطالة أمد تنظيم داعش لأن وظيفته استنزاف الجميع وتدمير الجيوش والشعوب".
تأتي تصريحات نصر الله عقب أن قال مسؤول أمريكي كبير، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يفكر في فرض عقوبات على إيران بسبب دعمها لحزب الله وذلك في الوقت الذي يستعد فيه الكونغرس الأمريكي لبحث تشديد العقوبات على حزب الله أيضاً.
٨ أكتوبر ٢٠١٧
شكل سيطرة تحرير الشام على قرية أبو دالي في أقصى الجنوب الشرقي من محافظة إدلب، المعبر الاستراتيجي بين مناطق سيطرة قوات الأسد والمحرر ضربة موجهة لإيران وشبيحة الأسد ممثلة بقائد الميليشيات فيها عضو مجلس الشعب "أحمد الدرويش" حيث وقفت روسيا بموقف المتفرج طوال ثلاث أيام من المعارك دون تقديم أي مساندة جوية.
"أبو دالي" التي تعتبر "منطقة حرة" كما يسميها البعض، وهي المعبر الوحيد لدخول شحنات الدخان والوقود كالبنزين والغاز من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه المناطق المحررة، في الوقت الذي تدخل فيه البضائع المتنوعة منها قادمة من تركيا عبر تجار كبار إلى مناطق سيطرة الأسد في ريف حماة عبر أبو دالي، تدر حركة العبور هذه آلاف الدولارات على شبيحة أحمد الدرويش والمخابرات الجوية التابعة لإيران في حماة، وللفصيل المسيطر من جهة المحرر كانت تخضع المنطقة لحركة أحرار الشام التي كانت تدير العملية التجارية في المنطقة، ثم باتت تحت قبضة تحرير الشام بعد انسحاب أحرار الشام من المنطقة بعد الاقتتال الأخير الذي قوض قوتها.
وكانت ذكرت مصادر لـ "شام" في وقت سابق أن ممثلين عن تحرير الشام زاروا لمرات عدة قرية أبو دالي الخاضعة لسيطرة ميليشيات عضو مجلس الشعب السوري أحمد الدرويش، والتقت مع وفود من نظام الأسد، رجحت المصادر أن يكون الوفود من طرف نظام الأسد من المخابرات الجوية في مدينة حماة، كونها المسؤولة عن المنطقة.
اللقاءات التي باتت تتكشف بعض مخرجاتها تمخضت عن اتفاق لإعادة تفعيل طريق التجارة في المنطقة، وضرورة إبعاد روسيا عن هذه المنطقة حيث قدم قائد الميليشيات معلومات عن مواقع تمركز القوات الروسية في المنطقة، وتعهد لتحرير الشام بعدة الغدر فيها في حال شنت معركة في المنطقة، إلا أن شبيحة أبو دالي لم تلتزم في الاتفاق، وهاجمت مواقع تحرير الشام وأفضت لوقف المعركة التي خاضتها في التاسع عشر من شهر أيلول.
روسيا التي خسرت عدد من جنودها دون أن تفصح عن رتبهم، واتهمت جهات صديقة حسب قولها بالتواطؤ وإعطاء المعلومات عم مواقع انتشار جنودها في ريف حماة، كانت توجه أصابع الاتهام لشبيحة أبو دالي وقائدهم الدرويش المعروف بارتباطه الوثيق مع إيران عبر المخابرات الجوية في مدينة حماة، وكانت تعمل على تقصي الأمر لتبيان تفاصيل القضية.
ولعل عودة تحرير الشام لاستئناف المعركة واتخاذ أبو دالي هدفاً لها وهروب الدرويش من المنطقة كان رد قوي لتحرير الشام على غدر الدرويش وشبيحته، في الوقت الذي لم تقم روسيا بأي مؤازرة لشبيحة أبو دالي طوال يومين من المعارك والتي أفضت للسيطرة عليها وقتل العشرات من الشبيحة وإنهاء أسطورة أبو دالي بشكل كامل، في رسالة باتت واضحة للصراع الروسي الإيراني الذي بات يتكشف يوماً بعد يوم من خلال وكلائهم في المنطقة.
٨ أكتوبر ٢٠١٧
قالت الهيئة السياسية لقوى الثورة في محافظة حلب، إن حكومة الإنقاذ التي أعلنت عنها اللجنة التأسيسية للمؤتمر السوري العام في إدلب، جاءت خلافاً لمخرجات ورشات العمل المنبثقة عن المؤتمر نفسه.
وأضاف البيان أن الحكومة لا تحظى بقبول شعبي ولا اعتراف دولي وما هي إلا حكومة مغالبة ستزيد معانان الشعب وتشتته بين حكومتين.
وأكدت الهيئة على استمرار موقفها من التحالف الاستراتيجي مع الشعب التركي وحكومته, و أنها تتفهم خيارات الدولة التركية وتحالفاتها بما لا يتعارض مع أهداف الثورة السورية.
وأشار البيان إلى أن الهيئة تعتبر روسيا وإيران قوتا احتلال تساعدان النظام المجرم وتقتل الشعب السوري وترفض أي تعاون معها.
وكانت كلّفت الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام، الأمس السبت، الدكتور "محمد الشيخ" بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية في الداخل السوري.
٨ أكتوبر ٢٠١٧
استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليوم الأحد، القائم بالأعمال السورية في عمان، وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على تصريحات أدلى بها ومثلت إساءة للأردن ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه.
وأبلغت الوزارة بحسب موقع "الغد الأردني" القائم بالأعمال "أيمن علوش" بضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته وأنها ستتخذ الإجراءات المناسبة ووفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية اذا ما تكررت الإساءة واذا لم يلتزم هذه الأعراف.
وكان القائم بأعمال السفير السوري بعمان أيمن علوش سخر من المصالحة الفلسطينية التي جرت في غزة الإثنين الماضي، قائلا خلال ندوة عقدت في العاصمة عمان مساء السبت: "نتمنى أن لا يصبح فريق الوحدات هو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني"، مستدركا: "نحن مع أي توافق فلسطيني توافقا لقضيتنا".
بينما شكك القائم بأعمال السفير السوري بالدور الأردني في حرب (تشرين) سنة 1973، قائلا إن "الأردن كمشاركة شارك، لكن كقتال وإطلاق نار لا أعلم" قبل أن يحيل السؤال إلى عسكري أردني متقاعد من بين الحضور، ليؤكد بدوره أن "الطيران الأردني لم يطلق أي طلقة في عمق فلسطين المحتلة"، ليتسبب ذلك في حالة استياء، مما دفع منظمي الندوة لتدارك الموقف والإشادة بالدور الأردني في حرب تشرين، مما دفع علوش للاعتذار.
وفي وقت سابق تم طرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان من قبل وزارة الخارجية، حيث قامت الوزارة بتسليم السفارة السورية في عمان، مذكرة تتضمن قرار الحكومة اعتبار سليمان شخصا غير مرغوب فيه بالمملكة، وطلبت مغادرته أراضي الأردن خلال 24 ساعة ”في عام 2014".
وأتى قرار الحكومة بعد أن استمر سليمان في إساءاته المتكررة وعبر لقاءاته الشخصية وكتاباته بوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والموجهة ضد المملكة وقيادتها ورموزها السياسية، ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، والتي لم تتوقف رغم التحذيرات المتكررة له بعدم استغلال الضيافة الأردنية لتوجيه الإساءات وذلك منذ فترة طويلة”.
٨ أكتوبر ٢٠١٧
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات الأسد للبراميل المتفجرة في أيلول، سجلت محافظة ريف دمشق النسبة الأكبر، كما طال دير الزور نصيب من القصف.
استعرض حصيلة البراميل المتفجرة منذ مطلع عام 2017 حيثُ بلغت 4784 برميلاً متفجراً،أوصى التقرير مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي تحوّلت إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده.
كما وثّق ما لايقل عن 216 برميلاً متفجراً في أيلول كان لمحافظة ريف دمشق النصيب الأكبر منها تلتها حماة فـ دير الزور.
وحسب التقرير فقد تسبب تلك البراميل المتفجرة في استشهاد 8 مدنياً يتوزعون إلى 5 أطفال و3 سيدات.
طالب التقرير بفرض حظر أسلحة على حكومة الأسد، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويدها بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
٨ أكتوبر ٢٠١٧
استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، السوق الشعبي وسط مدينة معرة النعمان بريف إدلب، خلفت مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي حلق في أجواء المدينة قبل ان يغير عليها بعدة غارات، استهدف مدخل السوق قرب المركز الثقافي، خلف مجزرة راح ضحيتها قرابة خمسة شهداء وعدد من الجرحىـ إضافة لدمار كبير في المحلات التجارية.
وكانت شهدت مدينة خان شيخون بالأمس قصف جوي من الطيران السوري خلفت مجزرة بحق المدنيين، إضافة لقصف عنيف طال عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي.