واصل الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، حملة القصف الجوية على منازل المدنيين في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، موقعاً شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقال مراسل شبكة "شام" الاخبارية ، في الحي إن الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين بـ ١١ غارة ، حتى لحظة اعداد التقرير ، بالصواريخ الفراغية، خلفت 3 شهداءبينهم طفل ، كحصيلة أولية و أكثر من ٢٠ جريح ، وسط استمرار القصف على الحي، والذي تصاعد بشدة خلال شهر شباط الحالي .
وشنت بالأمس طائرات الأسد أكثر من ٣٨ غارة جوية على الحي المحاصر ، مخلفة ثلاثة شهداء و خمسين جريحاً ، فيما اعتبرته رداً على العملية الأمنية التي نفذتها هيئة تحرير الشام ، والتي استهدفت المربع الأمني في حمص و خلفت أكثر من ٤٥ قتيلاً بينهم ضباط رفيعي المستوى.
وأطلق ناشطون في الحي هاشتاغ حمل اسم " #AlWaerAnnihilated، #الوعر_تباد " وذلك بهدف توجيه أنظار العالم لما يواجهه حي الوعر المحاصر من حملة إبادة جماعية على يد قوات الأسد، وسط صمت دولي مطبق حيال كل مايجري من حصار وقصف وقتل يومي.
نفذت قوات الأسد تهديدها ، و بدأت هجوماً برياً على أحياء دمشق المحررة (برزة و القابون) ، في خطوة تصعيدية اضافية ضمن الحملة التي دخلت اسبوعها الثاني و التي خلفت أكثر من ٥٠ شهيد و أضعافهم من الجرحى ، في مسعى لاجبار المنطقة على التسوية مع الأسد و تنفيذ خطتها بالتغيير الديمغرافي لسكان دمشق و محيطها .
و قال ناشطون ميدانيون أن قوات الأسد شنت عملية برية من محور بساتين برزة ، في محاولة للتقدم باتجاه برزة و القابون ، و ذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها النظام للثوار بغية الرضوخ لطلباته ، التي تشابه ماحدث في جميع المناطق المحيطة بدمشق و التي كان أبرزها مؤخراً “وادي بردى”.
و أكدت عدة متطابقة أن قوات الأسد التي حاولت اقتحام بساتين برزة اليوم خسرت سبعة قتلى و العديد من الجرحى ، قبل أن تنسحب.
و منح النظام الحي مهلة للموافقة على “المصالحة” ،انتهت في الساعة السادسة من صباح اليوم ، التي تفضي لتسليم الحي و اخراج الرافضين منه ، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أن العرض قوبل بالرفض .
الحملة التي بدأت السبت الفائت و تخللها قصف عنيف و متواصل بمختلف صنوف الذخيرة اضافة لسلاح الجو ، تسببت بدمار هائل في الأحياء الفقيرة ، و بالأمس شن الطيران الحربي غارتين جويتين على حيي القابون وتشرين ، كما وتعرض حيي القابون وتشرين وبساتين حي برزة لقصف عنيف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة من قبل قوات الأسد.
كما واستهدفت قوات الأسد ، يوم الجمعة ، بصواريخ فيلق قصيرة المدى، مشفى الحياة الجراحي في حي القابون في العاصمة دمشق، خلفت أضرار كبيرة في المشفى، في حين تعرضت فرق الدفاع المدني لاستهداف مباشر أثناء تأدية عملها في الحي.
وفي حي تشرين أعلن المجلس المحلي الحي منكوباً بعد القصف الهستيري الذي تعرض له من قبل قوات الأسد بصواريخ "أرض – أرض"، والتي سقطت على منازل المدنيين.
وتأتي حملة القصف التي يشنها نظام الأسد على حيي القابون وتشرين بهدف السيطرة عليهما بغية تشديد الخناق على الغوطة الشرقية المحاصرة، وذلك بعد فشله في تحقيق تقدم كبير على جبهات الغوطة، ولا سيما على جبهات الميدعاني وحوش نصري وحوش الضواهرة وحزرما.
عاود طيران الأسد الحربي اليوم الأحد، لاستهداف مدينة أريحا بعدة غارات، وذلك بعد يوم من حملة تصعيدية على المدينة، تعرضت لقصف عنيف، خلف عشرات الشهداء والجرحى بالأمس.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف بخمسة غارات أحياء مدينة أريحا، تركزت وسط المدينة وعلى أطرافها، حيث تعرض مركز الدفاع المدني في المدينة لاستهداف مباشر، خلف أربع إصابات بين العناصر، وأضرار كبيرة في المركز.
كما تعرض مستودع إغاثي لمنظمة القلب الكبير لاستهداف مباشر من الطيران الحربي، خلف أضرار مادية كبيرة في المستودع، وخسائر كبيرة لمئات السلل الإغاثية المخصصة للمحتاجين في المحافظة.
وكانت تعرضت مدينة أريحا يوم الأمس لحملة جوية عنيفة من القصف، شنتها عدة طائرات حربية تابعة لقوات الأسد، تركزت على النقاط الرئيسية في المدينة منها السوق الرئيسي وعدة مواقع وساحات رئيسية في المدينة، خلفت 15 شهيداً بينهم 3 أطفال، وعشرات الجرحى، في آخر إحصائية ليست بثابتة.
كشفت الوثيقة التي قدمها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، للأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف 4، أن الأخير وضع مقاربة جديدة لعملية الانتقال السياسي في سوريا تقترح بحث قضايا التفاوض بالتزامن.
وتحدثت الوثيقة التي حصلت الأناضول على نسخة عنها من مصادر في الأمم المتحدة، عن تأكيد دي مستورا على أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (المتضمن لمسائل الحوكمة والدستور والانتخابات) هو أساس للمحادثات الجارية.
وذكرت أن القرار الدولي يتضمن تشكيل حكم موثوق شامل غير طائفي، وجدول زمني لصياغة دستور جديد، وتنظيم انتخابات حرة نزيهة تجري تحت رقابة الأمم المتحدة ومتوافقة مع الدستور الجديد.
وقدّم دي مستورا في وثيقته، مقاربة جديدة تقترح بحث مسائل التفاوض الثلاثة تزامنياً، رغم أن قرار مجلس الأمن ينص على تشكيل حكومة انتقالية أولاً، تقوم لاحقاً بتولى بحث مسألتي الدستور والانتخابات.
وجاء في الوثيقة على لسان المبعوث الأممي "سنبحث هذه المسائل الثلاثة (الإدارة، الدستور، الانتخابات) بشكل متواز، ويمكنني اقتراح تشكيل مجموعات عمل".
وأضاف: "إحراز تقدم في أي من هذه المواضيع الثلاثة سيكون موضع ترحيب، ولا اتفاق على شيء منفرد، ما لم يتم الاتفاق على جميع الأمور"، كما بيّن أن المحادثات ستكون من جولتين.
"في هذه الجولة (الجارية حالياً)، تم تخصيص يوم واحد لبحث كل موضوع (من الثلاثة) بشكل ثنائي، ويمكننا اقتراح خطة عمل محددة ومقترحات تقنية لكل موضوع على حدة، ونرحب بكل فكرة أو عرض"، حسب الوثيقة ذات الصفحات الخمسة.
ولفتت الوثيقة إلى أن دي مستورا مستعد للمشاركة بشكل مباشر في المحادثات، وذكرت أنه يمكن مناقشة وقف إطلاق النار، ومكافحة الإرهاب، وتدابير بناء الثقة في حال طلب الأطراف ذلك.
وتضمنت الصفحة الأخيرة من الوثيقة أنه "ضمن الجدول الزمني للمحادثات التي بدأت في 23 فبراير (شباط)، يتم اقتراح إجراء محادثات الحكم الانتقالي والدستور ومرحلة الانتخابات في أيام منفصلة متتابعة اعتبارًا من 26 فبراير/ شباط".
وطالبت الوثيقة بأخذ فترة راحة في 5 مارس/آذار، من أجل التحضير للجولة الجديدة من المحادثات.
وطلب وفدا كل من المعارضة والنظام بمنحهم مزيد من الوقت من أجل تقييم الوثيقة التي سلّمها دي مستورا لهما، الجمعة.
تغيب منظمة "الخوذ البيضاء" أو قوات الدفاع المدني التي تكرس كل إمكانيتها لإنقاذ وخدمة المدنيين في المناطق المحررة في مختلف المحافظات السورية عن المشاركة الأحد في حفل توزيع جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة بسبب ضغط العمل الذي يفرضه تصعيد نظام الأسد لعمليات القصف الجوي على نقاط متفرقة من دمشق ودرعا وحمص وإدلب.
وقال رئيس منظمة الخوذ البيضاء رائد صالح إنه منهمك بمتابعة ما يجري على الأرض كإدارة عمليات الإسعاف وتأمين الآليات. وكان يفترض أن يسافر صالح وخالد الخطيب -مسعف وثّق بكاميراه العديد من عمليات الإنقاذ والمشاهد المروعة جراء غارات النظام- إلى الولايات المتحدة للمشاركة في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم عن المنظمة لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بعنوان "الخوذ البيضاء"، حسبما ذكرت الجزيرة نت.
وقالت المنتجة جوانا ناتاسيجارا إن مدير "الخوذ البيضاء" والمصور السينمائي خالد الخطيب حصلا على تأشيرتي سفر إلى الولايات المتحدة لحضور الحفل في لوس أنجلوس، لكنها دعت للتحلي بالحذر بشأن إجراءات دخول البلاد لأن الأمور لا تزال مبهمة للغاية.
وأضافت في مؤتمر صحفي أن "الخوذ البيضاء من بين أكثر الأمور الإنسانية إلهاما، وشرف كبير المشاركة في منبر عالمي يعرض عملهم الذي يفوق الوصف.. في هذه الأوقات المضطربة تعد قصتهم إحدى أشد القصص تأثيرا في جيلنا".
وكانت منظمة "الخوذ البيضاء" حصلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على جائزة "ديزموند توتو" الخاصة بالسلام -المقدمة من المنظمة السويدية الخاصة "رايت لايفليهود"- مناصفة مع النائبة السابقة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال الراحلة جو كوكس.
وتتشكل المنظمة أو قوات الدفاع المدني من ثلاثة آلاف متطوع، وحصلت على إشادة عالمية بتضحيات أفردها بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي.
قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات ، سالم المسلط، اليوم السبت، إن وفد المعارضة المشارك في جنيف-4 "لن يكون سببا في فشل" الجولة الحالية، ويسعى للوصول إلى حل.
وأشار إلى أن من لا يرضى من منصات معارضة أخرى برحيل بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، فعليه الجلوس على طاولة وفد النظام بجوار هذا الوفد.
وفي مقابلة أجرتها "الأناضول" مع المسلط في جنيف، تحدث عن المرحلة الانتقالية محور المفاوضات بجنيف قائلا "نريد ما يرضي الشعب، وهي ليست أقل من هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، الشعب لا يرضى بأقل من إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، الشعب السوري لا يرضى بحقيبة وزارة هنا، أو وزارة هناك".
وأضاف "لا نرضى بحكومة وطنية موسعة، إذ لا يبحث من جاء منا إلى جنيف عن مناصب، يُختار للمناصب من يريده الشعب السوري، ويراه كفؤا لها، (ولا نرضى إلا) إنما بتغيير كامل يذهب رأس النظام، ومن ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، ونريد أن نرى هذا الحل عاجلا".
وحول مفاوضات جنيف ولقاؤهم أمس مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أوضح "جئنا إلى جنيف كما في السابق، نريد أن تُرفع المعاناة عن الشعب، ولم نر جدية من النظام، لأنه لا يؤمن بالحل السلمي، وإنما بالحل العسكري، يؤمن بالقتل والدمار، واستقدام ميليشيات الإرهاب لتساهم بقتل شعبه".
وأشار المسلط إلى أن "الوفد المفاوض بدأ جلساته أمس، والآن يعكف على مناقشة ما تحدث به دي ميستورا، ولكن لقاء أمس بمجمله كان عن الإطار الإجرائي لبدء هذه المفاوضات".
وأردف "دي ميستورا قبل مجيئنا لجنيف كان يتحدث عن حوكمة ذات مصداقية، وعن دستور، وعن انتخابات، بينما جئنا نستند إلى بيان جنيف-1 في العام 2012، الذي نص على الانتقال السياسي الذي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحية، وننظر لهيئة الحكم الانتقالي إلى عدم وجود الأسد فيها، لا في المرحلة الانتقالية، ولا في مستقبل سوريا".
ولفت إلى أن "الوفد مكلف بمهمة هي أن يكون قريب من ثوابت الثورة والشعب السوري، لا يمكن القبول بأي إجراءات خارج ما اتفق عليه في جنيف-1، والقرارين الأممين 2118 (متعلق بالأسلحة الكيميائية) و2254 (المتضمن لمسائل الحوكمة والدستور والانتخابات)، ولابد من أن تكون بداية المفاوضات، بحث الانتقال السياسي، والحديث عن دستور وانتخابات ليس (هنا) مكان الحديث عنه".
المتحدث باسم الهيئة بيّن أنهم تحدثوا "في السابق عن إعلان دستوري يحكم الفترة المؤقتة، ولكن الدستور العام يكون عبر السوريين، والدستور يصنع بيد الشعب، وليس بما تقدمه روسيا أو دولة أخرى، وجدية المفاوضات تبدأ بمرحلة الانتقال السياسي، والوفد (المعارض) مستعد لذلك".
وأكد المسلط أن "أولويتنا هي إيقاف الجرائم، ورفع المعاناة، والوصول لتغيير حقيقي يحفظ للسوريين كرامتهم، وعندما نتحدث عن أولويات، فالأولوية هي بحث الانتقال السياسي، قبل بحث الشكليات الأخرى".
وشدد على أن "النظام كان في السابق (جولات جنيف في السنوات السابقة)، يصر على مناقشة الحرب على الإرهاب، دون شيء آخر، وهذه هي المماطلة الحقيقية، عندما يتحدث صانع الإرهاب عن الإرهاب، هي مهزلة لا يمكن القبول بها".
واعتبر المتحدث باسم الهيئة أن "الطرف الجاد لإيجاد حل، هو وفد الهيئة العليا للمفاوضات، المشكل من كافة المكونات السياسية والعسكرية، ونتمنى من دي ميستورا ألا يرضي طرف على حساب آخر، وإنما يعمل بواقعية ويعمل لمصلحة شعب".
وعن مطالبهم في هذه المفاوضات، كشف أنهم طالبوا "في جنيف - 3 وحاليا، بمفاوضات مباشرة، وهي اختصار للوقت".
وفي هذا الصدد أوضح: "نريد إنهاء هذه المهمة ونغادر، ونريد أن يكون في سوريا بعد هذا تغيير نراه قريبا، وليس بعد سنوات، ونريد أن نجد حلا للشعب، لذا طالبنا بمفاوضات لنختصر الوقت والجرائم".
وتابع: "نعلم أنه في الطرف الآخر لا توجد جدية، والمفاوضات المباشرة تجاوز لتعدد الغرف التي تجري فيها المفاوضات (..) وتحدث دي ميستورا بالأمس مع وفدنا، هل أنتم مستعدون لمفاوضات مباشرة، الوفد عاد إلينا لمناقشة هذه النقطة، لم يجب عليها (في الحال)، وأراد أن يناقشها مع البعثة، ونحن ما زلنا على مطلبنا، نريد مفاوضات مباشرة تثبت جدية الأطراف، وتختصر الغرف المتعددة".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع منصات معارضة أخرى مقربة من دول عديدة، أوضح أنهم أجروا "لقاء أمس مع زملاء شاركوا في مؤتمر القاهرة بما يسمى منصة القاهرة، وهو ليس اللقاء الأول، وتم التواصل معهم قبل المجيء إلى جنيف".
وأكمل أن الهيئة حريصة "أن تكون المعارضة ممثلة بوفد واحد يستند إلى بيان جنيف-1، ويستند إلى ما اتفق عليه في بيان الرياض (2015) بمؤتمر قوى الثورة والمعارضة الذي شارك فيه منصتا موسكو والقاهرة، أكثر من 27 عضو منهما شاركوا في مؤتمر الرياض، منهم 9 في الهيئة العليا، و5 في الوفد المفاوض".
وأكد بالقول: "نحن نرحب سواء كان الوفد 20 أو زاد أو نقص، نرحب بمن يحمل ثوابت الثورة، ويتفق على بيان مؤتمر الرياض، وكذلك من يشاركنا القول بألا وجود لبشار الأسد، لا في المرحلة الانتقالية، ولا في مستقبل سوريا".
وعن مجريات لقاء الجمعة مع منصة القاهرة، أوضح "اللقاء كان إيجابيا جدا، ولم يكن هناك أي اعتراض من الأطراف الأخرى، بأن نكون ممثلين حقيقيين لمحنة الشعب السوري".
واعتبر أنه "من رضي بوجود بشار الأسد (في مستقبل سوريا) ربما تتسع له الطاولة التي يجلس عليها (بشار) الجعفري (رئيس وفد النظام)، ولا مكان له في طاولة تحمل اسم الشعب السوري".
وعن الموقف الأمريكي من الأزمة، قال "نريد أن نرى ملامح السياسية الأمريكية تجاه سوريا، وهناك ملامح تجاه إيران، وهي تنعكس علينا (إيجابا)، ولكن نريد أن نرى دورا كبيرا للولايات المتحدة، حيث كان ضعيفا في ظل الادارة السابقة (الرئيس باراك أوباما)".
وتابع "نتوقع أن يكون هناك دور كبير (للولايات المتحدة)، وهناك إشارات تأتي من هناك، ولكن نريد أن نرى ما هي السياسية الرسمية الحقيقية تجاه هذه القضية، كما أن الوقت ليس من صالح أحد، وهو مكلف للسوريين".
وأشار إلى أن "الجولة الحالية تنتهي في 5 آذار/مارس المقبل، لتستكمل بعدها بأسبوع، ونريد أن تكون مفاوضات مباشرة ومستمرة، لا نريد استراحة"، متابعا: "لن نكون السبب في فشل الجولة الحالية، نعلم من يبيّت بفشلها (في إشارة إلى النظام) لن نكون سببا بذلك، وسنكون ساعين للوصول إلى حل".
وانطلقت مفاوضات جنيف-4 أمس الأول الخميس، بجلسة افتتاحية رسمية، أعقبتها أمس لقاءات ثنائية دي ميستورا، بين النظام والمعارض، كل على حدة، في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
شنت قوات الأسد اليوم هجوما بريا على جبهة بلدة حزرما بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، وحاول الثوار صد الهجمات وكبدوا المهاجمين خسائر بشرية ومادية.
فقد أعلن جيش الإسلام عن تمكن عناصره من إعطاب ثلاث دبابات لقوات الأسد خلال الاشتباكات، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر.
كما وخاض الثوار اشتباكات عنيفة للتصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات بلدات حوش نصري وجسرين والمحمدية.
وترافقت المعارك مع قصف مدفعي عنيف جدا على نقاط الاشتباكات وعلى البلدات الواقعة في منطقة المرج خلفت العديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وتزامنت هجمات نظام الأسد أيضا مع قصف عنيف على مدينة دوما من الطائرات الحربية، ما أدى لارتكاب مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها 9 شهداء والعديد من الجرحى، كما تعرضت مدينة حرستا لغارات جوية مماثلة أوقعت عدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت مدينة حرستا وبلدة كفربطنا لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة.
والجدير بالذكر أن حيي تشرين والقابون وبساتين حي برزة شرق العاصمة دمشق تتعرض لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات الأسد، التي تحاول التقدم والسيطرة على الأحياء المذكورة بهدف خنق الغوطة وتهجير أهلها بعد إجبارهم على الاستسلام تحت وطأة القصف العنيف.
شن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد أكثر من 45 غارة جوية على منازل المدنيين في حي الوعر الحمصي المحاصر، ما أدى لسقوط ثلاثة شهداء وأكثر من 50 جريح معظمهم أصيبوا بجراح خطرة، وجاء هذا التصعيد على خلفية العمليات التي شهدها كلاً من فرعي أمن الدولة والأمن العسكري في حمص.
وأطلق الكادر الطبي العامل في الحي نداء استغاثة وجهه لكافة الهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الطبي والإنساني، طالب فيه كافة المعنيين بالعمل على إيقاف القصف الجوي على الحي وذلك بعد استهداف الملاجئ بشكل مباشر، كما توجه الكادر بنداء للجنة التفاوض في مؤتمر جنيف طالب فيه بتعليق المفاوضات حتى يتم إعلان وقف إطلاق نار كامل حقيقي كما ورد في مؤتمر أستانا.
ويتعرض حي الوعر المحاصر بمدينة حمص لقصف مدفعي وصاروخي بشكل يومي، مصدره حواجز قوات الأسد المحاصرة للحي، ضمن سياسة تنتهجها قوات الأسد منذ أسابيع للضغط على أهالي الحي وقبول الشروط التي تفرضها قوات الأسد للتهدئة وإخلاء الحي.
وخلف القصف المتواصل على أهالي الحي منذ أكثر من أسبوعين قرابة 20 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً وسط معاناة مستمرة لإنقاذ الجرحى بعد أن اشتد الحصار ونفذت الأدوية في الحي بشكل كامل.
والجدير بالذكر أن مدينة حمص استيقظت على سلسلة من أصوات التفجيرات القوية والعنيفة، التي ضربت كل من فرع أمن الدولة في حي الغوطة وفرع الأمن العسكري، ما أسفر عن قتل أكثر من 40 عنصراً من قوات الأمن التابعة لنظام الأسد، بالإضافة لمقتل العميد حسن دعبول رئيس فرع أمن العسكري ونظيره إبراهيم درويش رئيس فرع أمن الدولة.
وأعلنت هيئة تحرير الشام عن مسؤوليتها عن سلسلة العمليات التي استهدفت المربع الأمني في مدينة حمص مخلفة أكثر من ٩٠ قتيل و جريح من عناصر الأمن التابعين للأسد حسب بيان أصدرته، واوضحت أن العملية تمت من خلال 5 انغماسيين قاموا باقتحام الأفرع المستهدفة، وأشارت الهيئة إلى أن العملية الإنغماسبة لم تكن الوحيدة بل تلاها سلسة تفجيرات استهدفت حواجز النظام أثناء إسعاف الجرحى.
وعلى اثر العملية الانغماسبة طالب الموالون لنظام الأسد بإقالة المحافظ "طلال البرازي" بعد اتهامات وجهت له بأنه راعي للإرهاب كما طالبوا أيضاً بهدم منازل حي الوعر فوق رؤوس أهله واصفين الحي بأنه مركز الإرهاب في المدينة.
ارتكب نظام الأسد مجزرة بحق المدنيين في مدينة دوما المحاصرة بريف دمشق، حيث استهدفت الطائرات الحربية أحياء المدينة بصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى وحدوث دمار كبير في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
ووصل عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف حتى اللحظة إلى ثمانية شهداء بينهم 4 أطفال، حيث تم استهداف أسواق المدينة والأبنية السكنية بست غارات جوية، كل غارة منها تمت باستخدام صاروخين شديدي الانفجار.
وعملت فرق الدفاع المدني على إخراج الشهداء من تحت أنقاض المباني المدمرة، كما وعملت على إسعاف الجرحى ونقلهم للنقاط الطبية بشكل سريع، علما أن بعض الشهداء تفحمت جثامينهم.
وترافقت الغارات مع تعرض أحياء المدينة لقصف مدفعي عنيف، علما أن توقيت القصف العشوائي ترافق مع خروج الطلاب من مدارسهم.
وتتعرض منذ الصباح مدينة دوما بريف دمشق وحي الوعر بمدينة حمص ومدن أريحا وإدلب وخان شيخون بمحافظة إدلب لقصف جوي همجي أوقع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
شن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد مساء اليوم، عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات محافظة إدلب، مخلفاً شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن عدة طائرات حربية استهدفت بشكل متتالي مدينة أريحا بأكثر من 15 غارة، تركزت على السوق الرئيسي وجبل الأربعين والأحياء السكنية، خلفت حتى الساعة مايقارب العشرة شهداء في مواقع عدة، حيث تقوم فرق الدفاع المدني بالعمل على انتشال الشهداء والجرحى ونقلهم للمشافي الميدانية.
وفي الغضون تعرضت مدينة إدلب لقصف جوي بعدة غارات، خلفت شهيدان، كما تعرضت مدينة بنش لغارتين صباحاً خلفت عدد من الجرحى بينهم عناصر من الدفاع المدني، فيما استشهد أربعة شهداء بقصف جوي على مدينة خان شيخون من الطيران الحربي صباحاً، وسط غارات على أطراف مدينة كفرنبل وبلدات الريف الجنوبي.
أكدت عضو وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جنيف٤ بسمة قضماني، أن لا دور لبشار الأسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي ، لكنها شددت في الوقت نفسه على “الواقعية” و”الجدية” اللتين تقدم المعارضة بهما على المفاوضات.
وقالت قضماني خلال لقاء في جنيف “نحن نعلم أن المفاوضات هي المرحلة التي تسبق المرحلة الانتقالية”، موضحة “الانتقالية تعني الانتقال بالسلطات إلى هيئة الحكم الانتقالي وفي تلك اللحظة ليس هناك دور لبشار الاسد”.
وتابعت “نحن واضحون تماماً في ذلك. ولا نقول اليوم يرحل بشار الاسد قبل ان نأتي الى جنيف، أتينا إلى جنيف ونفاوض نظام بشار الأسد”.
وقالت قضماني “نحن لا نتحدث إلا باللغة التي توصلنا الى مسار مفاوضات واقعي ومنتج هذا ما نريده”، مشددة على أن “عبارة الانتقال السياسي تعني كل شيء وتعني ايضاً مكافحة الإرهاب”.
وفي ما يتعلق بما وصفته “اسطوانة النظام أنه يكافح الارهاب”، قالت قضماني “أصبح العالم اجمع يعلم أنه ليس هو من يكافح الارهاب. ربما كل باقي اللاعبين هم الذين يكافحون الارهاب الا النظام السوري”.
وقالت “نحن نعلم ان الارهاب خطر علينا جميعاً (…) ونعلم أننا لن ننتهي الآن من الارهاب الا بالانتقال السياسي”، مضيفة “نحن نثبت هنا جديتنا وحسّاً بالمسؤولية تجاه الشعب السوري واتجاه بلدنا”.
ودخلت مفاوضات جنيف٤ يومها الثالث من دون أن تدخل بعد في عمق المواضيع. ولم تتضح حتى الآن آلية العمل التي سيتم اتباعها، وما إذا كانت المفاوضات ستكون مباشرة او غير مباشرة، برغم أن كافة الوفود شاركت في الجلسة الافتتاحية.
وطالب وفد الشعب السوري منذ اليوم الأول بمفاوضات مباشرة.
أعلنت هيئة تحرير الشام عن مسؤوليتها عن سلسلة العمليات التي استهدفت المربع الأمني في مدينة حمص مخلفة أكثر من ٩٠ قتيل و جريح من عناصر الأمن التابعين للأسد بينهم ضباط رفيعي المستوى .
و أوضحت هيئة تحرير الشام في بيان مقتضب ، صادر عنها ، أن العملية تمت من خلال 5 انغماسيين اقتحموا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص مما أدى لمقتل أكثر من 40 بينهم رئيس فرع الأمن العسكري "حسن دعبول" وعدد من كبار الضباط وجرح 50 آخرين.
و قال الهيئة في خبر تالي أن العملية أدت إلى مقتل العميد ابراهيم درويش رئيس فرع أمن الدولة في حمص ، في الوقت الذي لاتزال فيه المعلومات حول مقتله متضاربة .
كما و أشارت الهيئة إلى أن العملية الانغماسية لم تكن الوحيدة ، بل تلاها سلسلة من التفجيرات عبر العبوات الناسفة ، استهدفت حواجز للنظام أثناء إسعاف جرحى فرعي أمن الدولة والأمن العسكري.
واذا صح خبر مقتل رئيس فرع أمن الدولة في حمص العميد المجرم “ابراهيم درويش” ، فإنه سينضم إلى نظيره في الأمن العسكري “حسن دعبول” ، إلى جانب أكثر من ٤٠ عنصراً من الأمن التابعين لنظام الأسد ، نتيجة سلسلة الهجمات التي تم تنفيذها صباح اليوم في المربع الأمن في مدينة حمص .
درويش ، الذي تم تعينه في تشرين الثاني من العام الماضي ، في منصبه كرئيس لما يسمى “فرع أمن الدولة” في حمص ، وسبق أن شغل منصب ذات الفرع في حماه ، يعرف ببطشه وجبروته وإجرامه إضافة لفساده الكبير حيث قتل العشرات من أبناء مدينة حماة تحت التعذيب في سجونه.
و استيقظت مدينة حمص على سلسلة من أصوات التفجيرات الكبيرة والعنيفة ، التي ضربت كل من فرع أمن الدولة في حي الغوطة وفرع الأمن العسكري ، في الوقت الذي هرعت فيه سيارات الاسعاف لنقل الجرحى و القتلى ، في مشهد مرعب ، وقتل على اثرها أكثر من ٤٠ عنصراً من قوات الأمن التابعة لنظام الأسد ، و لعل أبرز القتلى هو رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة حمص العميد حسن دعبول ، الملقب بـ”آمر الموت” نتيجة تاريخه الدحوي في رئاسة فرع ٢١٥ المسؤول عم قتل عشرات آلاف السوريين تحت التعذيب.
و يعد حسن دعبول من أشد ضباط الأسد وحشية، وأكثرهم ارتكاباً لجرائم التعذيب والقتل أثناء الاعتقال ، وكان يتولى رئاسة الفرع 215 (سرية المداهمة التابعة للمخابرات العسكرية- دمشق)، وفق ما ذكر موقع “زمان الوصل” وهو الفرع الأكثر وحشية وإجراما بين كل فروع المخابرات على اختلاف أنواعها ومسمياتها، وعلى كثرة توزعها فوق الأراضي السورية، فمن الفرع 215 خرجت آلاف جثامين السوريين الذين قضوا تعذيبا، بالحرق والسحل والصعق والضرب والتجويع والخنق و...، حتى بات يستحق بلا منازع اسم "فرع الموت".
وبوصفه "آمر فرع الموت، بات اسم "حسن دعبول" مصدرا للرعب المترافق مع الاشمئزاز، الذي جعل معظم السوريين يرسمون له صورة شيطانية، لاسيما في ظل عدم توفر أي صورة شخصية لها، وشح المعلومات المتوفرة عنه، بعكس أشخاص آخرين يخدمون في سلك مخابرات النظام، قد يكونون أعلى منه منصبا ورتبة، ولكنهم في النهاية يبدون "أدنى" منه منزلة عندما يتعلق الأمر بالإجرام.
و تم تعيين دعبول ، قبل عام تماماً بقرار من الارهابي بشار الأسد لضبط الناحية في حمص ، التي واجهت علمليات تفجيرية متتالية ، و بغية امتصاص الغضب الشعبي من الحاضنة التي رفعت صوتها مطالبة بايجاد حل .