الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٢ مارس ٢٠١٧
“تحرير الشام” : أمريكا تشوش على القرار “الجريء” باندماج قوى الثورة وتسعى لحرف مسار البندقية

قالت إدارة الشؤون السياسية في هيئة تحرير الشام في معرض ردها على بيان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية "مايكل راتني" بالأمس، إن هيئة تحرير الشام عبرت عن نفسها منذ اليوم الأول لإعلانها، فأكدت على أهداف ثورتها المتمثلة بإسقاط نظام الأسد، وعرفت كيانها أنه كيان مستقل لا يمثل امتدادا لأي تنظيم أو جهة، وأن الهيئة مرحلة جديدة من مراحل الثورة السورية، أبناؤها هم أبناء هذا الشعب الثائر، تعاهدوا على نصرة أهلهم والدفاع عنهم والحفاظ على حقوقهم وهويتهم المسلمة.

وجاء في البيان "وفي أواخر عام 2016 خرج أهل الشام في مظاهرات حاشدة يدعون الفصائل الثورية إلى الاندماج والوحدة، فكانت خطوة هيئة تحرير الشام هذه استجابة لتلك الدعوات وتقديرًا للمرحلة الحرجة التي نمر بها من عمر ثورتنا المباركة، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في مسيرة الثورة السورية، قامت كبرى الفصائل الفاعلة بحل نفسها وتنظيماتها وانضمامها إلى التشكيل الجديد "هيئة تحرير الشام"، ليكون هذا التشكيل نواة جامعة ومشروعا موحدا يحمى الثورة ويضمن مسيرها ويحافظ على مكتسباتها، فكان هذا الاندماج هو خيار شعبنا الذي خرج بعد ذلك مؤيدًا وداعمًا لما تم الإعلان عنه".

وذكرت الهيئة عبر بيانها أن الشعب السوري أضحى بعد إتمام عامه السادس من ثورته مميزا لأصدقائه وأعدائه، يعرف من يحميه ويدافع عنه ممن يتاجر باسمه ويتلاعب بمشاعره وآلامه، وأن الولايات المتحدة منذ أولى أيام الثورة السورية لم تكن قادرة على تحديد موقفها الصريح الواضح، حيث أوقعت نفسها في تناقض حيال الشعارات التي تطلقها من حرية الشعوب وحقوق الإنسان، وبين وجهها الحقيقي في دعم الطغاة والظلمة ضد الشعوب التي تسعى لنيل حريتها وكرامته، فسادت على إثر ذلك الازدواجية حول قراراتها وتوجهاتها ذلك آن ميزانها في تقدير المصالح هو السعي لتحقيق مصالحها الشخصية دون غيرها وتقديمها على مصالح الشعوب وهمومهم و مطالبهم.

وأسهم المسار حسب البيان في الوقوف بوجه تطلعات الشعب الثائر والعزم على كسر إرادته وإخماد ثورته من خلال  تثبيت نظام الأسد ورفض إسقاطه والتستر على جرائمه وتمريرها وعلى رأسها جريمة القصف بالکيماوي عام 2013، و السماح لإيران وميليشياتها بالتوغل في الأراضي السورية والتغاضي عنها والسكوت عن جرائمها، و دعم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وسياسته العنصرية ضد السكان الأصليين في المناطق التي يسيطر عليها، مع إعطاء الضوء الأخضر لروسيا بقصف المدنيين وحرق المدن والأحياء.

وتابعت الهيئة "كل هذه الأسباب وغيرها جعلت الشعب السوري يعيد قراءة الموقف الأمريكي مرة أخرى ليدرك أبعاده بعين البصيرة، وليتساءل: ماذا قدمت الولايات المتحدة للثورة السورية؟ وما هي معايير الصداقة التي ينشدها مایکل راتنی؟! إن من يريد أن يعد نفسه في قائمة أصدقاء الشعب السوري لا يقف في صف أعدائه ويدعم جلاده و يحارب قواه، إن من يقدم نفسه راعيا للسلام والأمن الدوليين لا يبيح أرض الدول الأخرى لكل غاز ومعتد ويسهل مهمتهم، بل وأكثر من هذا يمنع غيره من إنقاذ الضحية !".

وأكدت الهيئة في بيانها "أن مشروع الهيئة مشروع أمة واحدة، بابه مفتوح لكل من يريد نصرة قضيتنا والدفاع عن أهلنا، اجتمعت عليه قلوب الملايين، وتخندق في خندقه من ببغي الخير لأهله وبلده، واضح الرؤية والهدف والمقصد، فوي بإخوانه المجاهدين الصادقين من حوله، بفخر بأعلام الأمة ونخبها ومفكريها، ويسعى لمشروع تقر به عين كل مسلم حر يريد لأبنائه وأهله حياة عز وكرامة وإباء، فهذه هويتنا وهذا مشروعنا".

وختمت الهيئة أنه "وبعد تحقيق أمل أهل الشام بهذا المشروع المبارك، تسعى الولايات المتحدة اليوم على لسان مبعوثها مايكل راتني لأن تشوش على القرار الجريء المستقل باندماج قوى الثورة، وتذهب به إلى غير مراده، وتثير حوله المخاوف والشكوك وصولا لإيقاف مد الثورة وفضها عن حاضنتها وأهلها. وتسعى كذلك في محاولة بائسة إلى التدخل في شؤون فتوى الثورة وصفها الداخلي لتأثير الفتن والمشاكل فيما بينها وصولا لما تبغيه من الاقتتال الداخلي، وحرفا لمسار البندقية التي وجهت لنظام الأسد وحلفائه!".

اقرأ المزيد
١٢ مارس ٢٠١٧
استشهاد طفلة وإصابة عائلة بجروح جراء القصف على الزبداني وبقين ومضايا

تعرضت أحياء مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين المحاصرة لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي المتمركزين على الحواجز المحيطة بالمنطقة، ما أدى لسقوط شهيدة وجرحى.

وأكد ناشطون على أن القصف المدفعي الذي طال الأحياء السكنية في بلدة بقين أدى لاستشهاد الطفلة "راما أفندر" وإصابة عائلة كاملة بجروح بينهم طفلين وامرأة.

وعملت فرق الدفاع المدني على تفقد الأضرار في المناطق المستهدفة، حيث اقتصرت على المادية في مدينة الزبداني وبلدة مضايا.

والجدير بالذكر أن المحاصرين في مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين يعانون من حصار خانق يفرضه نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي، وسط شح في المواد الغذائية والطبية دون أي حراك دولي أو إقليمي.

اقرأ المزيد
١٢ مارس ٢٠١٧
طيران التحالف الدولي يرتكب مجزرة بحق نازحين جنوب الرقة

استهدف طيران التحالف الدولي ليلاً، مدرسة تأوي نازحين مدنيين قادمين من بلدات ريف حلب الشرقي، وذلك في منطقة الكسرة والبحوث العلمية جنوب مدينة الرقة، ما أدى لحدوث مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.

وقال ناشطون من الرقة إن طيران التحالف الدولي استهدف مدرسة في منطقة الكسرة ومنطقة البحوث العلمية جنوب مدينة الرقة، والتي تقطنها عائلات نازحة من ريف حلب الشرقي، ما أدى لاستشهاد أكثر من 17 شخصاً وسقوط عشرات الجرحى.

وتواجه آلاف العائلات النازحة من ريف حلب الشرقي المصير المجهول بعد تعنت تنظيم الدولة في السماح للعائلات الراغبة في التوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ومنعها من اجتياز سد الفرات، ولو نجحت في اجتيازه فمواجهة أخرى تلاقيها العائلات مع منع "قسد" لآلاف المهجرين من دخول المناطق التي تسيطر عليها، وكأن هذه الأرض باتت حكراً لهم، يتصارعون فيها على حساب دماء ومعاناة المدنيين، وكأن هذه الأرض ضاقت بما فيها من اتساع على آلاف العائلات المشردة في البوادي والصحاري لامعيل ولا مساعد لها.

اقرأ المزيد
١٢ مارس ٢٠١٧
"تحرير الشام" تتبنى عمليتي دمشق اللتين خلفتا أكثر من ١٥٠ قتيل و جريح من عناصر الأسد والزوار الشيعة

أعلنت هيئة تحرير الشام عن مسؤوليتها عن العمليتين اللتين استهدفتا يوم أمس ، قلب العاصمة السورية دمشق ، مخلفة قرابة ١٥٠ قتيل و جريح من الزوار الشيعة و عناصر ما يعرف بالدفاع الوطني .


و قال الهيئة ، في بيان صادر عنها اليوم ، أن الهجومين نفذاهما استشهاديين “ أبو عائشة و أبو عزام الأنصاريان” ، أحدهما في حشد للزوار الشيعة و الثاني في جموع مليشيا الدفاع الوطني .

و اعتبرت الهيئة أن هذه العملية هي رسالة لايران بأن “الحق لا ينسى” .


هذا و قتل ٤٣ عراقياً شيعياً اضافة إلى ١٦ عنصراً من مليشيات الأسد التي تعمل تحت اسم “الدفاع الوطني” ، وجرح قرابة ١٠٠ آخرين جراء انفجارين متتالين ، ضربا مقبرة الباب الصغير ، في تجمع لباصات تقل الزوار الشيعة إلى مقام “السيدة زينب” في ريف دمشق .

وتقع مقبرة باب الصغير على الطريق المؤدي إلى مرقد “السيدة زينب” في ريف دمشق ، والذي يتخذ كذريعة من قبل الميلشيات الشيعية الإرهابية للمشاركة في عملية قتل و تهجير الشعب السوري.

هذا و تبنت هيئة تحرير الشام في ٢٥ شهر شباط الفائت العملية المزدوجة التي ضربت المربع الأمني في مدينة حمص و التي تسبب بمقتل ما لايقل عن ٤٠ عنصرا وضابطا من مخابرات الأسد و جرح خمسين آخرين .

اقرأ المزيد
١٢ مارس ٢٠١٧
الدكتور “الحريري” ينضم لأولاده الشهداء على ثرى درعا في “الموت ولا المذلة”

استشهاد الدكتور حسن محمد الحريري ، صباح اليوم ، نتيجة القصف العنيف من طيران الأسد ، أثناء عمله في إسعاف الجرحى في أحياء درعا البلد.


الدكتور الحريري ، و الملقب بـ”طبيب المعارك” ، وهو من أبناء مدينة بصر الحرير في ريف #درعا الشرقي ، فقد سبعة شهداء من عائلتة 6 أطفال وزوجته بتاريخ 2014-08-2 بقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مدينته.


التحق طبيب المعارك وأبو الشهداء بصفوف الثورة منذ أيامها الأولى ، وقدم خدمات جليلة و كبيرة للمدنيين في المناطق المحررة في الجنوب السوري ، عرف عنه دماثته و تفانيه و مشاركته في غالبية معارك درعا ، و يتواجد دوماً في الخطوط الأمامية حتى لقب بـ”طبيب المعارك، واجه الموت دائما ولم يخف منه.


ظهر الشهيد في برنامج هذه قصتي على قناة الجزيرة تحدث فيها عن عمله وطريقة استشهاد عائلته كلهم، وشعوره وقتها وتحدث عن تنقله في ساحات المعركة والمشافي الميدانية، وقال أخيرا أنه خسر كل شيء لكنه لم يخسر كرامته.. رحمه الله..

اقرأ المزيد
١٢ مارس ٢٠١٧
بعد تعفيش المنازل وتدمير بعضها.. قوات الأسد تقتلع الأشجار في وادي بردى

قالت الهيئة الإعلامية في منطقة وادي بردى اليوم، إن قوات الأسد والميليشيات الشيعية التي دخلت منطقة وادي بردى مؤخراً لم تكتف بعمليات التخريب والتعفيش التي طالت ممتلكات المدنيين العامة والخاصة، بل تعدى ذلك لعمليات قطع للأشجار بشكل عشوائي في المنطقة وذلك في سبيل بيعه كحطب للتدفئة.


وأضافت الهيئة أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية وبعد أن دخلت لقرية عين الفيجة وسرقت بيوتها ولغّمت وفجّرت جزءً كبيراً منها بدأت تنتهج سياسة جديدة ، حيث بدأت بقطع الأشجار في الأراضي الزراعية والتي تعتبر أملاكاً خاصة وقطع الأشجار عن جانبي نهر بردى وسرقتها ضمن سياسة التعفيش التي تنتهجها في كل منطقة تدخلها.


وتعمل الميليشيات الشيعية في كل منطقة تدخلها بعد تدميرها وتهجير سكانها على قتل كل حياة فيها، ضمن سياسة التدمير الشامل التي تنتهجها في كل المناطق السورية، حيث تعمل على إعادتها لأعوام عديدة للواء من خلال قتل كل حياة فيها، وهذا ما انتهجته في العديد من المناطق التي احتلتها.

اقرأ المزيد
١٢ مارس ٢٠١٧
هجوم عنيف يشنه الثوار في حي المنشية بدرعا البلد.. واستشهادي بمفخخته يدك معاقل الأسد


منذ الصباح الباكر دارت معارك عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد في حي المنشية ترافقت مع غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية التي شنت عشرات الغارات بالصواريخ والبراميل بالإضافة لصواريخ الفيل وقذائف المدفعية.

حيث شنت قوات الأسد هجوما على مواقع الثوار في حي المنشية صباحا حاولت فيه التقدم، ولكنها حوبهت بقوة ومن ثم باشر الثوار هجومهم، حيث قام استشهادي يقود مفخخته بإستهداف كتل أبنية كانت قوات الأسد تتحصن بداخلها ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، والاستشهادي يدعى يوسف الخبي الملقب بأبو حمزة الأنصاري من مدينة نوى.

كما يواصل الثوار تقدمهم المستمر، حيث تمكنوا من تدمير عربة شيلكا 14.5 بصاروخ تاو شمال غرب حي المنشية وقتل طاقمها، وفي كل محاولة لقوات الأسد التقدم يتم التصدي لها وتكبديهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ويخسرون مناطق جديدة.

وقد أدى القصف والغارات على أحياء درعا البلد لإستشهاد الإعلامي محمد أبازيد والمعروف ب"جورج سمارة" بالإضافة لاستشهاد الطبيب نصر الحريري المعروف بإسم طبيب المعارك لكثرة تواجده في أغلب المعارك التي خاضها الثوار ضد قوات الأسد، كما أن الشهيد أبازيد كان في بث مباشر قبل استشهاده بنصف ساعة من داخل أحياء درعا البلد موثقا قصف منازل المدنيين من قبل قوات الأسد.

اقرأ المزيد
١٢ مارس ٢٠١٧
خلط الأوراق في ادلب يدفعها للواجهة بقوة ... و القضية تدور في ثلاثة محاور

تتزايد المرحلة الحالية في سوريا تعقيداً بعد احتلال قوات الأسد والميليشيات الشيعية لمدينة حلب، وظهور قوات الأسد بموقف القوي مع الدعم الروسي السياسي والعسكري وتواطىء القوى العسكرية كقوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة مع نظام الأسد وتسليمه تدمر بريف حمص ومنبج وعشرات القرى والبلدات بريف حلب الشرقي، وسط حديث قديم متجدد عن مصير محافظة إدلب التي باتت موطناً لألاف المهجرين من ريف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وحلب.

ومع التقدم الذي باتت تحرزه قوات الأسد بدعم حلفائها في ريف دمشق، ومع تمكين وتثبيت دفاعاتها في مدينة حلب بعد احتلالها بالكامل، وبدء مرحلة الضغط العسكري على الريف الغربي للمدينة منذ قرابة شهر، عاودت المواقع الإعلامية الشيعية بالترويج من جديد لما أسموه "معركة إدلب" والتي باتت الحديث الأبرز عبر وسائل الإعلام وفي المحافل الشيعية، عبر تجييش الشيعية لمظلوميات الشيعة في سوريا منها "مظلومية كفريا والفوعة" المحاصرتين في ريف إدلب.

ولعل الصراعات الداخلية التي شهدتها محافظة إدلب بين الفصائل، والتي خلفت العشرات من الضحايا في صفوفها، واستنزفت بعض منها وجعلتها لقمة سائغة بيد فصائل أكبر تقودها هيئة تحرير الشام، ساهمت لدرجة كبيرة حسب الصفحات الموالية لتهيئة الجور لبدء معركة إدلب وفك الحصار عن كفريا والفوعة، لاسيما أن هذه الصراعات ساهمت بشكل كبير في اهمال الفصائل للجبهات مع قوات الأسد والالتفات للصراع الداخلي على النفوذ والسيطرة، وهذا ماخططت له قوات الأسد وانتظرته طويلاً وعولت عليه.

و سبق و أن أشارت شبكة شام الإخبارية إلى وجود خطط إيرانية - روسية ، تهدف لتضيق الخناق على المناطق المحررة في حلب و ادلب ، مستندة في ذلك إلى دافع “ديني” يتمثل  بالوصول إلى كفريا و الفوعة باسم المظلومية، يتخذ شكلاً ظاهرياً، في حين أن الهدف الأساسي هو تأمين طريق آمن و مختصر من و إلى حلب ، بعد أن أتم احتلالها في تشرين الثاني الفائت.

وكانت "شام" طرحت في ملفات خاصة السيناريوهات التي تحيكها قوات الأسد وحلفائها الروسي والإيرانيين لمحافظة إدلب بعد إتمام احتلال حلب، الأول هو التوسع من ريف حلب الجنوبي معقل الميليشيات الشيعية غرباً بهدف فك الحصار عن بلدات "كفريا والفوعة" المحاصرتين، تتخذ من مظلوميات كفريا والفوعة منطلقاً للتجييش المذهبي لبدء الحملة بعد احتلال حلب وتفرغ الميليشيات الشيعية للتجهيز لها.

اخلاء الفوعة من “الضعفاء”

ولعل عملية الإجلاء لحوالي ٣ ألاف شخص من بلدتي كفريا والفوعة والتي تمت بعد تعطيل الميليشيات الإيرانية وحزب الله اتفاق خروج أهالي مدينة حلب، طلبهم بإخراج جزء من أهالي البلدتين دون الضغط لإخراج الكل، يرسم تساؤلات كبيرة عن سبب اخراج مايقارب الـ 3000 شخص جلهم من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، دون إخراج المقاتلين الشيعية ومن معهم من المقاتلين الأجانب الذين دخلوا للبلدتين قبل إطباق الحصار عليهما، هذه العملية من شانها حسب مراقبين أن تعطي الميليشيات الشيعية في البلدتين المحاصرتين حرية اكبر في الحركة والدفاع والصمود، بعد ان اخرجوا من كان يعيقهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

اعادة الترتيب للانطلاق من جديد

وإذا ما حاولنا التعمق والتنبؤ بمعركة الميليشيات الشيعية باتجاه بلدتي كفريا والفوعة لفك الحصار عنهما، لاسيما بعد عمليات التجييش المذهبي الأخير لـ " مظلومية الفوعة" وتداول انباء عن سحب الميليشيات الشيعية من مدينة حلب بعد سيطرتهم عليها، والعودة من جديد للريف الجنوبي تمهيداً لانطلاق عملية عسكرية واسعة النظام، سيكون هدفها الأول هو الانطلاق من بلدة الحاضر باتجاه العيس والتلال المحيطة بها، وخان طومان في آن واحد، لتكون هذه المناطق نقطة الانطلاقة لقطع اتستراد حلب دمشق، والتقدم غرباً في ريف إدلب.
تاريخ أسود لـ”ايران”


هذه المعركة التي سبق أن حاولت الميليشيات الشيعية لمرات أن تخوضها وتقدمت باتجاه العيس وسيطرت على تلالها ثم تقدمت باتجاه الاتستراد ومنطقة إيكاردا، إلا أنها لاقت مواجهة شرسة من فصائل الثوار، حيث شهدت المنطقة معارك طاحنة في أواخر عام 2015 تكبدت فيها الميليشيات الشيعية المئات من القتلى والجرحى في صفوفها، وخسائر كبيرة أمنيت بها على جبهات العيس وخان طومان، ولم تستطع تحقيق هدفها في بلوغ الاتستراد الدولي والسيطرة على التلال التي تكشف المنطقة، رغم كل ما قدم لها من دعم جوي من الطيران الحربي الروسي، ومع ذلك فإنها ماتزال تطمح لإعادة الكرة، والتوجه باتجاه بلدتي " كفريا والفوعة" لفك الحصار عنهما.

ولعل الثوار يدركون أهمية معركة العيس والاتوستراد الدولي، ولكت إعادة تجميع الميليشيات في ريف حلب الجنوبي بعد الانتهاء من مدينة حلب، من شانه أن يطلق صافرات الإنذار من جديد للجميع لتوخي الحذر وأخذ التدابير اللازمة لأي هجوم قد يحصل في المنطقة، حيث أثبتت عملية الإجلاء الأخيرة من كفريا والفوعة، إضافة لاستمرار عمليات الإمداد الجوي بالذخيرة والسلاح للمحاصرين في البلدتين، أن المنطقة على موعد مع معركة كبيرة سيكون منطلقها من ريف حلب الجنوبي.

خزان “الفوعة” البشري

كما حذر مراقبون من الميليشيات الشيعية المحاصرة في البلدتين، حيث يتواجد أكثر من أربع آلاف مقاتل مدرب بينهم المئات من الميليشيات الإيرانية وحزب الله، لم تتوقع عمليات إمدادهم بالسلاح والذخائر الخفيفة والمتوسطة منذ بدء الحصار حتى اليوم، على الرغم من توقف العمليات العسكرية في المنطقة بعد توقيع اتفاق المدن الأربعة، إلا أنهم يعملون على التحضير لمعركة فك الحصار، حيث ستلعب الميليشيات الشيعية في داخل البلدتين على إشغال الثوار وفتح عدة جبهات ربما باتجاه بنش وتفتناز ومعرة مصرين، في الوقت الذي ستتقدم فيه الميليشيات الشيعية من ريف حلب الجنوبي باتجاه الغرب، وهذا مايستوجب الحذر والحذر الشديد من غدر هذه الميليشيات، لأن الامر لن يتوقف عند معركة فك للحصار، بل ستغدوا هاتين البلدتين منطلقاً لشن عمليات برية على جميع المناطق المحيطة حولها وتشكل تهديد كبير في قلب المحافظة، ربما بكون بالتوازي مع معارك أخرى من الريف الغربي لجسر الشغور وريف حماة الشمالي تستهدف المحافظة.

 

وبالمقابل طرحت روسيا سيناريوا آخر لربط المدن الكبرى في الشمال والجنوبي "حلب – دمشق" والسيطرة على كامل الأتستراد الدولي بينهما وماحوله لتأمينه وضمان عدم عودة الثوار للمنطقة عبر ماسمي بالخطة "أم خمسة" والتي طرحتها شبكة شام الإخبارية في ملف سابق
وحسب التسريبات الروسية عن الخطة المسمات بـ “المدن الحضرية“ أو اختصار “M5” فإن فشل الحل السياسي المطروح حاليا، سيدفع روسيا للتصعيد العسكري في سوريا، والسعي لتـأمين المناطق الرئيسية ابتداء من دمشق مروراً بحمص وحماه و بالطبع الساحل، و أخيراً حلب، وهذا ما يدفع روسيا لخوض معارك عنيفة على الأرض لتوسيع دائرة وضمان خطوط الإمداد.

تأمين خط الامداد

ومن خلال البحث في السيناريوهات المطروحة ضمن الخطة المشار إليها فإن روسيا ستسعى لتأمين خط الإمداد الرئيسي بين حلب ودمشق المتثل بالاتستراد الدولي الذي يمر عبر محافظات حمص وحماة وإدلب وصولاً لحلب، وهذا ما يعني الدخول في معركة طويلة الأمد للسيطرة على كامل هذا الطريق، وإلا فإن قواتها ومناطق نفوذها في حلب ستتعرض لتهديدات مستمرة من الثوار وهذا مالا تريد أن تصل إليه روسيا ضمن خطتها المرسومة، لأنها غير قادرة على الاستمرار في حرب استنزاف طويلة على الأراضي السورية والاستمرار في دفع التكاليف الباهظة.

خيار الهجوم من ريف حماه

وفي استعادة بسيطة لتاريخ المعارك التي شهدها الاتستراد الدولي، والخطوات التي يترتب على روسيا أن تتبعها للسيطرة عليها، فإن ريف حماة سيكون منطلقاً لهذه العمليات بالتوازي مع انطلاقة للميليشيات الشيعية من ريف حلب الجنوبي، حيث يترتب على روسيا السيطرة على مدينة مورك والتقدم شمالاً باتجاه مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ثم الخوض في مغامرة كبيرة للتقدم عبر "طريق الموت" على طول خط الاتستراد من خان شيخون حتى مدينة معرة النعمان، ومن ثم التقدم باتجاه مدينة سراقب، وبالتالي تلتقي القوات المهاجمة مع ريف حلب الجنوبي في منطقة إيكاردا جنوب حلب.

هذه العملية وإن فكرت روسيا في خوض غمارها فانها ستتطلب أعداد كبيرة من القوات البرية، ولربما عمليات قصف وتمهيد طويلة على طول خط سير الاتستراد، وفي حال تمكنت من التقدم فرضياً فإنها تحتاج للتوسع على أطراف الاتستراد من الجهتين لمسافة تضمن أمن هذا الاتستراد، وتضمن عدة تعرضه لهجمات قد تعيد قطعه وبالتالي تهديد خطة روسيا المطروحة ضمن السيناريوهات العسكرية المتعددة.

تاريخ “مؤرق” .. "طريق الموت"

وشهد الاتستراد الدولي من مورك بريف حماة الشمالي، حتى طريق الموت بين خان شيخون ومعرة النعمان، وطريق معرة النعمان سراقب معارك طاحنة في 2012 و 2013 خسرت فيها قوات الأسد المئات من الدبابات والألاف من العناصر، في معارك طويلة خاضها الثوار على عدة جبهات، حتى لقبت مورك بمرتكبة مجازر الدبابات، وعرف طريق خان شيخون - معرة النعمان بطريق الموت، لكثرة ما لاقت فيه قوات الأسد والميليشيات التي ساندتها من مقتلة كبيرة، أيضا طريق خان السبل بين معرة النعمان وسراقب أيضا مازالت قطع الدبابات المتناثرة على أطراف الاتستراد تشهد  للمعارك التي خاضها الثوار في تلك الفترة على الرغم من قلة إمكانياتهم العسكرية آنذاك.

مفاتيح القوة

ويرى مراقبون أن روسيا التي تحدثت ضمن الخطة الروسية  للسيطرة على طريق الأتستراد الدولي الرابط بين دمشق وحلب، تعي جيداً مغبة الدخول في حرب طويلة مع عشرات الفصائل على أرض سبق أن شهدت مثيلاً لهذه المعارك واكتسب فيها الثوار تكتيكات كبيرة لطرق التعامل مع الدبابات عبر خطوط الاتستراد المكشوفة، حيث يملك الثوار مجالاً واسعاً للتحرك في المنطقة وعلى طرفي الأتستراد من مورك جنوباً حتى إيكارداً شمالاً.

أيضاَ إن خوض غمار معركة الاتستراد وسط وجود مدن رئيسية يمر بها الأتستراد كمورك وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب، سيكلف روسيا الكثير للسيطرة على هذه المدن لتأمين طريق عبورها، وبالتالي فإن المعركة لن تحسم بأشهر وربما تحتاج لأكثر من عام، وهذا مالاتريده روسيا في الغرق أكثر في الملف السوري وتحمل التكاليف الباهظة، ولإدراكها التام بعدم ضمان نتائج هذه المعركة.

خيار “خناصر”

أما عن البديل المطروح عن الخطة الروسية وهي باكتفاء روسيا بتأمين خط امداد من دمشق إلى حلب، بتكاليف وخسائر أقل، يتمثل في التوسع في طريق خناصر - إثريا، وضمان أمن هذا الطريق من خلال السيطرة على كيلوا مترات إضافة على أطراف هذه الأتستراد وبناء قواعد مركز رئيسية للقوات الروسية تضمن حماية هذا الطريق، وبالتالي العدول عن الخطة " أم 5" التي لاتعرف عواقبها  ولاتضمن نتائجها.

ادلب و نسيجها “السياج”


بالمقابل يتحدث مراقبون أن الميليشيات الشيعية تعي جيداً مغبة المخاطرة والدخول في محافظة إدلب ذات النسيج السكاني الموحد، ولو اختلفت فصائلها في مسائل الاندماج والتوحد وظهرت فيها التفرقة، إلا أن لمحافظة إدلب خصوصية تميزها عن جميع المحافظات في التكاتف والتعاضض لجميع الثوار في أي خطر يهدد أمن أرضهم، حيث ان المعركة لن تكون سهلة ولن تنجز بأيام، ويتوقع أن تتكبد فيها الميليشيات الشيعية عشرات القتلى والخسائر في حال فكرت بالدخول لمناطق المحافظة، هذا عدا عن وجود العديد من المكونات الثورة من المحافظات الأخرى التي تدرك جيداً مغبة دخول الميليشيات الشيعية للمناطق التي هجرت إليها، وبالتالي سيكون الدفاع مستميتاً عن المنطقة، يضاف لذلك أنباء ليست بالمؤكدة عن تجهيز الثوار أنفسهم لمعركة وشيكة على بلدتي كفريا والفوعة في حال فكرت أي من الجهات فك الحصار عنها، وأن أنفاقاً عدة جهزت لأكثر من عام تم العمل عليها وسيتم استخدامها في حال عجت غبار المعركة حسب بعض التسريبات التي لم نتأكد من صحتها.

اقرأ المزيد
١١ مارس ٢٠١٧
محددات وشروط ويجب الالتزام بها ... وفد الشعب السوري يطالب بتأجيل اجتماعات أستانا 3

طالب وفد الشعب السوري بتأجيل اجتماعات أستانا-3 المرتقبة إلى ما بعد 20 مارس/آذار الجاري، بعد تلقيه دعوة للمشاركة في الاجتماعات.

وقد وضع الوفد ما سماها المحددات المقدمة لأي جولة تفاوضية قادمة، حيث جاء فيها:
- الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية.
- إيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر وغيره من المناطق السورية.
- تأجيل موعد لقاء أستانا إلى ما بعد الهدنة المعلنة من 27 مارس/آذار الحالي، حيث ربط الوفد بين استمرارية الاجتماعات بتقنين وقف إطلاق النار والالتزام به.
- استكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانا.

وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا أعلن الأسبوع الماضي أنه سيوجه الدعوات لأطراف مفاوضات جنيف حول الأزمة لجولة خامسة جديدة من المفاوضات يوم 23 من الشهر الجاري.

وأشار دي ميستورا إلى أن الجولة الجديدة ستتركز على الحكم والعملية الدستورية والانتخابات ومكافحة "الإرهاب" وربما تكون هناك نقاشات حول إعادة الإعمار.

اقرأ المزيد
١١ مارس ٢٠١٧
هشام مروة: الأسد غير جاد في العملية السياسية ويهدف لتكريس خطة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي

حذر هشام مروة عضو الائتلاف الوطني من محاولات التفاف نظام الأسد على تطبيق الانتقال السياسي بعد الموافقة عليه مجبراً خلال جلسات التفاوض التي تضمنتها الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف.

وأوضح عضو الائتلاف الوطني هشام مروة أن النظام لا يزال غير جاد في العملية السياسية ويحاول التهرب من الاستحقاقات المترتبة عليها بالاستناد إلى القرارات الدولية ولا سيما 2118 و2254.

وسبق لرئيس وفد الأسد بشار الجعفري، أن قال إنه "إذا لم يكن هناك إجراءات جدية لمكافحة الإرهاب فلا جدوى من البحث في باقي المسارات".

ولفت مروة الانتباه إلى أن التصعيد العسكري الذي يستمر فيه النظام والميليشيات الإيرانية ضد المدنيين يعكس نواياه الحقيقية، وهو يهدف "تكريس خطة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي".

وأكد مجلس الأمن، فجر السبت، دعمه الكامل للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، داعياً جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف 23 الجاري.

واستبعد مروة أن "تؤدي الجولة المقبلة إلى نتائج إيجابية أو نهائية في غياب الضغوط الدولية على النظام وعدم وضوح الدور أو الخطة الأميركية في هذا الإطار".

وعبر عن أمله بـ "أن تظهر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عند الإعلان عنها، معالم الحل على أن نرى خطوات عملية توصل إلى مرحلة الحسم"

اقرأ المزيد
١١ مارس ٢٠١٧
بعد العديد من المناورات .. اتفاق حي الوعر إلى التوقيع غداً

خاضت لجنة التفاوض الممثلة عن أهالي وثوار حي الوعر الحمصي المحاصر في الأيام السابقة جولات تفاوضية وصفت بالشرسة بعد حملة عسكرية قاسية دامت شهراً واحداً استخدم خلالها نظام الأسد شتى أنواع الأسلحة.

بدأت عملية التفاوض بعد تدخل وسيط روسي قادم من مطار حميميم لبحث سبل التهدئة في الحي فيما لم تجمع الاجتماعات الأولى بين وفدي التفاوض ونظام الأسد، مما جعل الأخير يستمر بعمليته العسكرية عبر استهداف الحي بالقنابل المظلية قبيل وبعد الاجتماعات.

الجلسات الأخيرة جمعت بين وفدي التفاوض ونظام الأسد لتثبيت وقف إطلاق النار وبحث سبل الاتفاق الذي كان ينص على مبدأ التهجير أو التسويات والبقاء تحت سقف الوطن أو العودة إلى التصعيد العسكري.

اختلاف بالفترة الزمنية كان الحاضر الوحيد في الجلسات حيث كان نظام الأسد قد أصر على الخروج خلال أيام قليلة، وأصر أيضاً على الاكتفاء بخروج 300 مقاتل و الإبقاء على المدنيين و بقية المقاتلين في الحي.

رفض لجنة التفاوض لهذه المقترحات جعل نظام الأسد يقوم بالتصعيد مجدداً عبر استهداف الحي بصواريخ الفيل وقذائف الهاون فيما لم يكتفي بذلك بل زاد تهديداته بتصعيد اكبر و اجتياح عسكري كبير.

الاتصالات بين الطرفين لم تنقطع حتى بالرغم من اضطراب عملية التفاوض فيما ناقش الوفدين في الجلسة الأخيرة مقترحاً قدمته لجنة التفاوض كان اهم نقاطه هو خروج الراغبين من الحي على دفعات ويبلغ عدد الخارجين في كل دفعة 1500 شخص فيما تخرج الدفعات تباعاً كل أسبوع حتى ينتهي عدد الخارجين.

ريف حمص الشمالي أو إدلب أو جرابلس هذه هي وجهات الخارجين من حي الوعر المحاصر والذي يقارب عددهم نحو 30 الف شخصاً فيما ستبدأ عملة التسويات بعد ستة أيام من توقيع الاتفاق.

وصرحت لجنة التفاوض أن عملية التسوية تعني تسليم المقاتل لسلاحه فيما لم تضمن اللجنة سلامة الأشخاص الخاضعين للتسوية فلا يمكن منع نظام الأسد من الاعتقال أو المحاكمة.

شرطة روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد ستكون حاضرة في الحي لمدة ستة أشهر فيما نص الاتفاق أيضاً على عدم دخول جيش الأسد إلى الحي طوال هذه المدة، كما سيتم تشكيل لجنة لمتابعة أمور التفاوض و 300 مسلح لضمان أمن الحي وفتح الطرقات وإدخال المواد الغذائية.

اجتماع اليوم جمع بين وفد التفاوض الممثل عن الحي ووفد النظام و على رأسهم اللواء ديب زيتون رئيس شعبة المخابرات العامة حيث تم الاتفاق على اغلب النقاط السابقة و التي سيتم التوقيع عليها غداً.

و يذكر أن الميليشيات الشيعية المتاخمة للحي قامت باستهداف الحي بعد الاجتماع بقذائف الهاون و صواريخ الفيل.

اقرأ المزيد
١١ مارس ٢٠١٧
مرض القصور الكلوي في درعا يؤرق الكوادر الطبية ونداءات لحل عاجل وسريع

يواجه المرضى المصابون بـ "القصور الكلوي" في المناطق المحررة بمحافظة درعا، صعوبات في الحصول على علاجهم بانتظام، بسبب ندرة توفّره في المشافي الميدانية الواقعة ضمن مناطق نفوذ الثوار، وصعوبة التوجه للمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.

وفي حديث أجرته مؤسسة "نبأ" الإعلامية مع الممرض أبو سالم، الملقّب بـ “مخدر حوران” قال: "إن أمراض التهابات المجاري البولية الحادة والمزمنة والحصيات البولية والقصور الكلوي الحاد والمزمن، من أكثر الأمراض انتشاراً في الجنوب السوري"، ويعاني المصابون بها من عراقيل في الحصول على العلاج اللازم لهم.

وأضاف أبو سالم: :إن أبرز أعراض القصور الكلوي، السحنة الترابية ووذمات معمّمة وخصوصاً وذمات الطرفين السفليين وفقر الدم وارتفاع في التوتر الشرياني واضطراب في شوارد الدم".

وأجرت "نبأ" حديثا مع أحد المصابين بالقصور الكلوي "خالد الزعبي" والذي أشار إلى أن خوفه من الاعتقالات التعسّفية من قبل قوات الأسد على الحواجز العسكرية المنتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، دفعه للجوء لعقد جلسات علاجه في مشفى بلدة نصيب الميداني شرق درعا.

وأضاف الزعبي، إنه يخضع لأربعة جلسات غسيل كلى مجانية، شهرياً، في مشفى نصيب الميداني.

وقال "الممرض أبو اسكندر المصري" لنبأ إن وجود مشفيين ميدانيين فقط يقدمان العلاج لمرضى القصور الكلوي بالمناطق المحررة في محافظة درعا، أدى لضغطهما بالمصابين، ناهيك عن تفاقم معاناة المشافي الميدانية في عدم قدرتهم على استيعاب أعداد جرحى الاشتباكات والقصف مؤخراً.

وأردف المصري، الذي يشغل منصب رئيس قسم الكلية الصناعية في مشفى نصيب، إن الجلسة الواحدة لمريض الكلى، تكلف ما لا يقل عن 75 دولار أمريكي، أي ما يعادل 40 ألف ليرة سورية كحد أدنى، لكن المشفى يجري الجلسات مجاناً، بدعم من عدة منظمات طبية.

وأوضح الممرض، إن المشفى تجري ما بين 100 إلى 120 جلسة شهرياً، مع الحالات الإسعافية، أي ما يعادل قرابة 30 جلسة في الأسبوع، لافتاً إلى أنها قد تجري عدة جلسات متتابعات لمريض واحد خلال يومين، وذلك بحسب حالة المريض وحاجته للعلاج، بالرغم من الضغط الذي تتعرض له المشفى من عشرات المرضى بالقصور الكلوي.

وأكد أبو اسكندر، عدم وجود أي جهة مختصة تعنى بإحصاء أعداد مرضى القصور الكلوي والأمراض الحادة والمزمنة الأخرى، كمرضى العضال.

والجدير بالذكر أن الطيران الحربي الروسي والمروحي الأسدي تسبب بخروج العديد من المشافي الميداني في درعا وريفها عن الخدمة، بالتزامن مع بدء معركة الموت ولا المذلة التي أطلقها الثوار لتحرير حيي المنشية وسجنة بدرعا البلد ردا على خروقات الهدنة ومحاولات تقدم قوات الأسد باتجاه جمرك درعا القديم، وتزداد معاناة المرضى مع عدم استقبال الجانب الأردني لأي حالة إسعافية أو مرضية.

ومع إغلاق مشفى بلدة نصيب الحدودية بريف درعا الشرقي، بات مصير الكثير ممّن يعانون مرض القصور الكلوي الحاد، مجهولاً، لاسيما مع ندرة توفر علاجهم في باقي مناطق المحافظة، وكلفته الباهظة.

والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية بريف دمشق تعاني من ذات المشكلة، حيث لعب حصار نظام الأسد على الغوطة دورا رئيسيا في وفاة العديد من المرضى المصابون بالقصور الكلوي، ويدخل لمشفى ريف دمشق التخصصي المعنى بتقديم العلاج، جلسات علاجية من الهيئات والمنظمات الدولية فقط بعد نداءات استغاثة عديدة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى