أغلقت هيئة تحرير الشام الأمس الاثنين، محكمة الصلح المدنية المختصة بقضايا الأحوال الشخصية في مدينة سراقب بإدلب والمرتبطة بنظام الأسد حيث لاتزال تعمل على تلبية احتياجات المدنيين من أوراق ثبوتية وتسجيل ولادات وقضايا زواج وطلاق ولم تغلق مكاتبها حتى اليوم.

وقالت مصادر خاصة لـ"شام" إن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام مدججة بالسلاح قامت باقتحام مبنى محكمة الصلح المدنية في مدينة سراقب، واعتقلت ثلاث موظفين من المحكمة وأمرت بإغلاقها بعد مشادات مع الموظفين.

كما أكدت المصادر أن عناصر الهيئة قامت اليوم الثلاثاء باقتحام مؤسسة الحبوب وإكثار البذار في مدينة سراقب أيضاَ وطالبت بإغلاقها على انها تابعة للحكومة السورية المؤقتة، كما قامت بمصادرة شيكات البذار وتبلغ قيمتها بـ" 50" الف دولار وهي تعود للمزارعين الذين حصلوا على دعم للبذار من عدد من المنظمات الداعمة.

وفي 18 تشرين الثاني قامت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام بطلب من الإدارة المدنية للخدمات بحسب مصادر ميدانية من سراقب بدخول سوق البطاطا الذي يؤمن بعض المردود المالي للمجلس المحلي من خلال تأجير المحلات الموجودة فيه، وسيطرت على مكاتب الدور وكل مافي السوق، مجردة المجلس المحلي من أحد المقدرات التي تعينه على تقديم الخدمات للمدينة، علماً أن الإدارة سلمت كل مؤسساتها لـ"حكومة الإنقاذ" ولكنها لاتزال تمارس عملها بشكل اعتيادي.

ولم تقف عمليات التضييق على المجلس المحلي المنتخب من أبناء المدينة عند هذا الحد بل تعداها لأن تقوم "الإدارة المدنية" بالسيطرة على المقدرات الداخلية التي يعتمد عليها المجلس لتأمين مصاريف مايقوم به من خدمات بعد توقف الدعم عنه، فسيطرة الإدارة المدنية على دوائر الطابو والمالية والمياه والنفوس، فيما بقي لدى المجلس ملفات الأفران والنظافة والمولدات وسوق البطاطا والصرف الصحي تشرف على إدارتها.

شهد سهر صرف الليرة السورية بالأمس الاثنين تراجعاً في قيمة الليرة السورية خلال التداول أمام الدولار، حيث سجَّل الدولار الأمريكي في الأسواق ضمن المناطق المحررة لاسيما في الشمال سعر 437 ليرة سورية للشراء، و 440 للبيع، وسجَّل اليورو سعر 513 ليرة سورية للشراء و 519 للبيع، في حين سجَّلت الليرة التركية سعر 113 ليرة سورية للشراء و 115 للبيع.

وفي أسواق الجنوب سجَّل الدولار سعر 436 ليرة سورية للشراء، و 439 للبيع، وسجَّل اليورو سعر 512 ليرة سورية للشراء، و 518 للبيع، في حين سجَّلت الليرة التركية سعر 113 ليرات سورية للشراء، و 115 للبيع.

كما سجل سعر الذهب سجَّل 15000 ليرة سورية للغرام الواحد من عيار "21"، وسجَّل غرام الذهب من عيار "18" سعر 12857 ليرة سورية

وكانت شهدت الليرة السورية منذ تشرين الثاني تحسناً ملحوظاً أمام الدولار، أرجع البعض أن الحراك السياسي المتسارع حول الملف السوري هو السبب، فيما وجد البعض أنه لعبة مصرفية لإظهار النظام في موقع قوي قادر على التلاعب في السوق وإعطاء صورة أنه يعود بقوة للسيطرة عسكرياً واقتصادياً حتى.

وانعكس تحسن سعر الليرة السورية أمام الدولار وبقاء أسعار المواد بمختلف أنواعها على نفس السعر على حال المدنيين في المناطق المحررة لاسيما أصحاب الدخل المحدود، كون لم يحدث أي انخفاض في أسعار المواد الغذائية وحاجيات العائلة من مستلزمات بفعل تلاعب التجار.

عممت رئاسة مجلس الوزراء في "حكومة الإنقاذ" في الداخل بشكل رسمي اليوم، بمنع استيراد البضائع أو المنتجات التجارية العائدة لكل من روسيا وإيران، باعتبارهما دولتي احتلال وشركاء في سفك دم الشعب السوري، معتبرة هذا التعميم نافذاً من تاريخ 1- 1- 2018 حفاظاً على الحقوق المكتسبة قبل إصداره، وأن أي مخالفة لهذا التعميم تستوجب المسائلة القانونية.

جاء التعميم بعد يوم من إصدار معبر باب الهوى الحدودي قراراً سمحت فيه باستيراد البضائع الروسية وإدخالها عبر المعبر إلى المناطق المحررة وفق قرار صادر عنها برقم /٦٧١٨/ بتفصيله، وذلك بعد ورود عدة طلبات من التجار للسماح لهم باستيراد البضائع الروسية.

وقال "مازن علوش" مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى لـ"شام" في تصريح سابق إن القرار الصادر عن معبر باب الهوى بإعادة تفعيل دخول البضائع التجارية الروسية، جاء بعد إلحاح وطلب من تجار وأصحاب المعامل للسماح بدخولها بعد وقفها من قبل إدارة المعبر.

وذكر "علوش" أن البضائع كانت تدخل في السابق عبر معبر باب الهوى خلال السنوات الماضية، وتم وقف إدخالها في الربع الثاني من عام 2017، لدراسة إمكانية إلغائها من الأسواق الداخلية، وأن إدارة المعبر حاولت توجيه التجار نحو البضائع الرومانية والبلغارية والأرجنتينية ولكن كانت كلفة النقل عالية، إضافة إلى أن السوق التركية مليئة بالبضائع الروسية نتيجة الارتباطات التجارية بين تركيا وروسيا.

وبين علوش لـ"شام" أن طلبات عدة تلقتها إدارة المعبر من التجار وأصحاب المعامل لإعادة تفعيل دخول البضائع الروسية تم إصدار قرار بإعادة تفعيل دخولها برسم أكبر مما كان يدفع سابقاُ، منوهاً إلى أن ذات البضائع تدخل المحرر عبر المعابر التي تصل تركيا بريف حلب الشمالي وكذلك عبر المعابر بين مناطق سيطرة النظام والمحررة.

سادت أجواء من التوتر بين قوات الأسد ومليشيا (ب ي د) مساء الاثنين في الحسكة، على خلفية اعتقال الأخيرة ثلاثة عناصر من قوات الأسد، على خلفية التصريحات التي أطلقا بشار الأسد باتهام الميليشيات الانفصالية بالخيانة، وجاء الرد من قوات قسد بالقول "فإننا نعتقد بأن بشار الأسد و ما تبقى من نظام حكمه، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة".

ونقلت شبكة "الخابور" المعنية بنقل أخبار محافظة الحسكة أن عناصر الاستخبارات التابعة لمليشيا ( ب ي د ) اعتقلوا ثلاثة عناصر من مرتبات الهجانة -الفوج الخامس التابع لنظام الأسد على (دوار الصباغ)المدخل الشمالي لمدينة الحسكة ، بعد التعرف عليهم لحيازتهم هويات عسكرية تثبت تبعيتهم للنظام .

وذكر المصدر " إن النظام رد على اعتقال عناصره باعتقال عنصرين إثنين من عناصر مليشيا (ب ي د) وذلك أثناء تجولهما في شارع فلسطين وسط المدينة.

وأضاف المصدر بأن استنفاراً أمنياً وكثافة غير مسبوقة بالحواجز من قبل الطرفين تعم المدينة مع احتمال اندلاع مواجهات بينهما في أي لحظة الأمر الذي أدى إلى موجة من الرعب في نفوس سكان المدينة وحالة من الترقب الحذر.

كشفت منظمة مراسلون بلا حدود، في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء، أن سوريا لا تزال تحتل المرتبة الأولى في الدول الاكثر خطورة على الصحفيين.

وأكد التقرير أنه قتل 65 صحافيا خلال العام 2017 في العالم بينهم خمسون محترفا وسبعة (مدونين) وثمانية "متعاونين مع وسائل الإعلام" بحسب تقريرها السنوي.

وأشارت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقرا لها في باريس إلى أن هذه الحصيلة تجعل من 2017 السنة الأقل دموية للصحافيين المحترفين منذ 14 عاما، موضحة أن مرد ذلك هو تأمين حماية أفضل للصحافيين، ولكن كذلك واقع أن الدول الخطيرة "تفرغ من صحافييها".

وكما في العام الماضي، تبقى سوريا الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحافيين مع مقتل 12 منهم فيها، متقدمة على المكسيك (11) وأفغانستان (9) والعراق (8) والفيليبين (4

وتابعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقريرها "هذه هي الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا حيث نشهد استنزافا في هذه المهنة".
ومن أصل حصيلة الصحافيين الـ65 الذين قتلوا من محترفين وغير محترفين، تم اغتيال 39 منهم أو استهدافهم بشكل متعمد، فيما قضى 26 اثناء ممارسة مهامهم.

وبحسب المنظمة انخفض عدد الصحافيين الذين قتلوا في العالم خلال 2017 بنسبة 18% عن حصيلة العام الماضي حين قتل 79 منهم، وأرجت المنظمة السبب الى "إدراك متزايد لضرورة حماية الصحافيين بصورة أفضل وتزايد الحملات التي قامت بها المنظمات الدولية ووسائل الإعلام نفسها بهذا الهدف"، إنما كذلك بكون "الدول التي أصبحت في غاية الخطورة تفرغ من صحافييها".

تتواصل حركة النزوح من قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي، لاسيما مع تقدم قوات الأسد وسيطرتها على قرية الرويضة بريف إدلب الشرقي تتبع لمنطقة سنجار، في الوقت الذي تتواصل فيها النداءات للفصائل للتدخل العاجل ووقف تمدد قوات الأسد وتنظيم الدولة في المنطقة.

قال ناشطون إن قوات الأسد سيطرت على قرية الرويضة جنوب مدينة سنجار قرابة 12 كم، دفع آلاف العائلات على النزوح من مناطق تل حوا وتل عمارة 3000 مدني، ووادي الشحرور 2000 مدني، والناصرية 1000 مدني، بحثاً عن ملاذ آمن بعيداً عن القصف الجوي والصاروخي الذي يستهدف المنطقة وخوفاً من تقدم قوات الأسد إليها.

وذكر المصدر أن حركة النزوح عشوائية وغير منتظمة ولا تعلم وجهة النازحين لعدم وجود أي منظمات تقوم على متابعة أوضاعهم، بات نزوحهم باتجاه البلدات والقرى بريف إدلب الشرقي وضمن البوادي في ظل أوضاع إنسانية صعبة جداً.

تواصل الاشتباكات وتقدم قوات الأسد جنوب وشرق إدلب بعد سيطرته على مناطق عدة بريف حماة الشرقي باتت ترسم معالم الخطة التي تشرف على تنفيذها الدول الراعية لاتفاقيات استانة والتي سربت بعض بنودها على أن تكون منطقة شرقي سكة الحديد تحت السيطرة الإيرانية كون روسيا تدعم جواً وقوات الأسد والميليشيات تتقدم والضامن التركي لم يكمل انتشاره في إدلب بعد.

يعقد مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، جلسة للتصويت على مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات الانسانية عبر الحدود إلى المناطق الخاضعة للمعارضة لمدة عام، بعدما طلبت روسيا إدخال تغييرات متعلقة بجهود الاغاثة.

ويسمح مشروع القرار للقوافل بالعبور الى الداخل السوري حتى 10 كانون الثاني /يناير 2019، ويطلب من الامين العام للامم المتحدة تقديم توصيات لتعزيز آلية المراقبة للامم المتحدة.
وتدخل قوافل المساعدات الانسانية إلى المناطق المحررة عبر الحدود من تركيا والاردن من دون موافقة نظام الأسد، وتعارض موسكو تمديد القرار الذي ينتهي العمل به في العاشر من كانون الثاني /يناير المقبل.

وتطالب روسيا للموافقة على التجديد بتعزيز الرقابة على شحنات المساعدات الانسانية التي ترسلها الامم المتحدة والطرق التي تسلكها والمناطق التي يفترض ان تصل اليها، وتشير إلى أن العملية برمتها "تنتهك السيادة السورية".

وأكد ديبلوماسيين، بأن روسيا وبعد أسابيع من المفاوضات يبدو أنها وافقت على تمديد عملية دخول المساعدات لمدة عام.

وتؤكد الأمم المتحدة أن تسليم المساعدات عبر الحدود هو شريان حياة للسوريين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، لان نظام الأسد منع بشكل مشدد شحن المساعدات الى هناك.

ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص إلى مساعدات انسانية في سورية التي تدخل الحرب فيها العام السابع.

وأبلغ السفير الروسي فاسيلي نبينيزيا، مجلس الامن الشهر الماضي بأن المساعدات العابرة للحدود "لا يمكن ان تستمر كما هي حاليا"، مضيفا أن الشحنات تقع في أيدى "ارهابيين" ويعاد بيعها للسوريين باثمان مرتفعة في السوق السوداء.

ورفض مسؤولو الأمم المتحدة الشكاوى الروسية مؤكدين أن شاحنات المساعدات تفحص بشكل دقيق لضمان أنها تحتوي فقط على مساعدات. ووصولها إلى المخازن في سورية يتم تأكيده عبر مراقبين على الارض.

ويعرب مشروع القرار المقدم عن انذار "خطر" جراء الاوضاع القاسية التي يعيشها السوريون في مناطق المعارضة المحاصرة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، والتي تتعرض لقصف جوي كثيف من نظام الاسد.

نفى ناطق باسم التحالف الأمريكي، اليوم الاثنين، قيام التحالف بتدريب إرهابيين سابقين في مخيم بمحافظة الحسكة.

وقال الناطق إن "التحالف لا يعلق على تصريحات المسؤولين الروس، التي كانت سابقا غير دقيقة، وفكرة أن التحالف لديه مركز تدريب لداعش مجرد هراء".

وكان المركز الروسي للمصالحة الروسية، التابعة لوزارة الدفاع الروسية قال، يوم السبت، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا يستخدم مخيما للاجئين في الحسكة لتدريب إرهابيين منذ أكثر من نصف العام.

وصرح المركز بإن اللاجئين السوريين العائدين إلى المناطق المحررة من ايدي تنظيم الدولة، أفادوا ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استخدم لأكثر من ستة اشهر مخيم اللاجئين في محافظة الحسكة كقاعدة تدريب للمسلحين.

تأتي هذه الاتهامات، بعد تشكيك وزارة الدفاع الأميركية، الأسبوع الماضي، بإعلان موسكو سحب "قسم كبير" من قواتها في سورية، واعلانها أن الانسحاب الروسي لن يؤثر على أولويات الولايات المتحدة في سورية، الذي سيستمر بالعمل في سوريا

وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أعلن انسحاب القوات الروسية بعد أن وصل إلى قاعدة حميميم ولقائه "بشار الأسد، في 11 ديسمبر 2017، بعد أن حققت ما أعتبره "نصراً"

لفت نائب رئيس الحكومة الروسية،"دميتري روغوزين"، الى ضرورة الإسراع في عملية إعادة الإعمار في سوريا، مشيراً الى التعاون الذي يخطط له الروس مع نظام الاسد لاعادة الاعمار.

وأعلن روغوزين، أن بلاده دون غيرها ستساعد سوريا في إعادة بناء منشآت الطاقة بها، وذلك بعد مباحثات أجراها، مع " بشار الأسد".

وشدد روغوزين على أن روسيا لن تدخل الاقتصاد السوري بصفة "فاعل خير" أو "دولة مانحة"، وأنها لا تنوي التساهل فيما يخص مصالحها وأرباحها حتى إن كان الأمر مع سوريا، وتابع "علينا أن نفكر كيف نجني الأموال لميزانيتنا، لمواطنينا، وللناس الذين ينتظرون أيضاً مقابلاً ما، لقاء العمل الكبير الذي قامت به روسيا الاتحادية على الأراضي السورية".

وعبر روغوزين بوضوح عن الجوانب التي تجعل روسيا تولي سوريا هذا الاهتمام اقتصادياً، وقال إن "سوريا بلد غني بلا حدود، يحصدون هنا المحصول ذاته ثلاث وأحيانا أربع مرات في العام، ويوجد هنا ثروات باطنية، وموقع جغرافي فريد من وجهة نظر النقل، والكثير غيره".

وقال إن "الشركات الروسية تملك الحق المعنوي في تطوير مشاريع اقتصادية ضخمة في سوريا، لا سيما في ظل وجود العسكريين الروس الذين سيبقون هناك للحفاظ على السلام والاستقرار".

وتدخلت روسيا في الحرب السورية لدعم نظام الاسد في تاريخ 30 سبتمبر عام 2015،
وبرَّرت موسكو تدخلها العسكري بحصولها على طلب رسمي من نظام الاسد للمساعدة في محاربة "الإرهاب"، وبدا واضحاً أن موسكو ترغب في تجريب أسلحتها الحديثة والترويج لها، واستخدام أحدث طرازات الأسلحة.

نظّمت مجموعة من المتطوعين واللاجئين، أمس الإثنين، مظاهرة في العاصمة اليونانية أثينا، للاحتجاج على موت اللاجئين في مياه البحر الأبيض المتوسط، والمشاكل التي يعانونها.

وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ المظاهرة جرت بمناسبة اليوم العالمي للهجرة الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

وتجمّع المئات في ميدان سينتاغاما وسط أثينا، وتوجّهوا سيرًا على الأقدام نحو مكاتب الاتحاد الأوروبي.

وصبغ المتظاهرون مياه الحوض الموجود في ميدان سينتاغاما، باللون الأحمر وألقوا بداخله قاربًا مطاطيًا، للدلالة على معاناة اللاجئين وموتهم في البحر الأبيض المتوسط.

وأحاط المتظاهرون الحوض، بسترات النجاة التي يستخدمها اللاجئون والمهاجرون أثناء محاولتهم عبور مياه البحر الأبيض المتوسط.

وخلال مسيرهم الذي استمر ساعتين نحو مكاتب الاتحاد الأوروبي، رفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها "أوقفوا حربكم ضدّ المهاجرين واللاجئين".

وبحسب معطيات منظمة الهجرة الدولية، فإنّ أكثر من 4 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع عام 2017، بينهم سوريين.

طالبت ألمانيا، أمس الإثنين، نظام الأسد بالسماح بدخول المساعدات الفورية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الألمانية، معربة فيه عن قلقها الشديد إزاء تردّي الأوضاع الإنسانية في الغوطة الخاضعة لحصار خانق من قِبل نظام الأسد.

وأوضحت الخارجية الألمانية، في بيانها، أنّ المساعدات الإنسانية لم تصل إلى نحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية، رغم شمول المنطقة المذكورة داخل مناطق خفض التوتر المتفق عليها في محادثات أستانا.

وأشار البيان إلى أنّ نظام الأسد، رغم كافة المبادرات، يرفض إخراج المدنيين الذين يحتاجون للعلاج والمساعدات الطبية، من الغوطة الشرقية، ولفت إلى أنّ النظام السوري يتبع سياسة تجويع السكان في الغوطة، بدل مساعدتهم، وتقوم طائراته ومدافعه بقصف مستشفياتهم ومدارسهم بشكل يومي.

وتابع البيان: "سبق للنظام السوري أن اتبع هذا التكتيك اللاإنساني في مدينة حلب ومناطق أخرى في سوريا، وندين قصف الغوطة واستمرار الحصار عليها، وندعو إلى تطبيق قرارات أستانة والسماح الفوري بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق خفض التوتر".

والجدير بالذكر أن نظام الأسد يفرض حصارا خانقا على الغوطة الشرقية منذ عدة أعوام، وحصد الحصار أرواح العشرات من المدنيين بينهم أطفال وشيوخ، حيث توفيت طفلة في الغوطة الشرقية يوم أمس متأثرة بإصابتها بفتحة في القلب، إذ لم يسمح نظام الأسد بإجلائها إلى مشافي العاصمة دمشق لتقديم العلاج اللازم لها.

رحب المجرم "بشار الأسد"، بأي دور للأمم المتحدة في الانتخابات طالما كان في إطار السيادة السورية، مؤكداً أن "أي شيء يتجاوز هذه السيادة مرفوض"، متهماً فرنسا بأنها كانت رأس الحربة منذ بداية الحرب في سوريا.

وقال الأسد، "نستطيع القول إننا نرحب بأي دور للأمم المتحدة شرط أن يكون مرتبطاً بالسيادة السورية"، معتبراً أن "الفارق الأساسي بين جنيف وسوتشي يستند أولاً إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه"، بحسب وكالة "سانا" التابعة لنظام الأسد، متناسيا خرق روسيا وحزب الله وإيران لسيادة سوريا منذ بدء الثورة السورية.

واعتبر الأسد خلال استقباله نائب رئيس الوزراء الروسي "ديمتري روغوزين" في قاعدة حميميم السورية، أن كل من يعمل لمصلحة الأجنبي وخصوصاً الآن تحت القيادة الأميركية أو أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن بغض النظر عن التسمية، وهذا تقييمه لتلك المجموعات التي تعمل لمصلحة الأميركيين، في إشارة منه لقوات سوريا الديمقراطية.

من جهتها، ردت قوات سورية الديموقراطية على الأسد باتهامه بفتح الحدود أمام "الإرهاب الأجنبي".

وقالت في بيان صادر عنها، "نعتقد أن بشار الأسد وما تبقى من نظام حكمه هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة وتجلياتها"، مضيفة أن "هذا النظام هو من فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي التي جاءت من كل أصقاع الأرض".

وأشار الأسد إلى أن الحرب على الإرهاب "لم تنته بعد، وما زلنا نعيش الحرب ولكننا قطعنا خطوات مهمة فيها من خلال القضاء على المراكز الرئيسة لتنظيم داعش الإرهابي وهذا انتصار كبير".

واتهم الأسد، فرنسا بأنها "كانت منذ البداية رأس الحربة في دعم الإرهاب في سورية ويدها غارقة في الدماء السورية ولا يحق لها تقييم أي مؤتمر للسلام... من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام".