٢٠ ديسمبر ٢٠١٧
قال رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الياباني، "كورو بيشو"، مساء الثلاثاء، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "استيفان دي ميستورا"، لم يقدم موعدا محددا لعقد الجولة التاسعة من لمفاوضات جنيف، بين المعارضة ونظام الأسد.
وأضاف "بيشو"، في تصريح صحفي عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن حول سوريا، أن المبعوث الأممي لم يكشف للمجتمعين عن خطواته القادمة في إطار مساعي التوصل لحل سلمي للأزمة، إلا أنه "أكد عزمه مواصلة العمل الدؤوب"، بعد أن أكد أن الجولة الثامنة من المفاوضات التي انتهت يوم الخميس الماضي، "لم تسفر عن أي شيء على الإطلاق".
من جانب آخر، قال المندوب الياباني إن "أعضاء المجلس طالبوا جميع أطراف الصراع باتخاذ خطوات فورية لمساعدة المدنيين في الغوطة الشرقية (جنوب)".
وتابع "هناك حاجة ملحة لإجلاء المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية، وقد طالب أعضاء المجلس باتخاذ خطوات فورية من جميع أطراف الصراع بمساعدة المدنيين".
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، جلستين للمشاورات، إحداهما علنية والثانية مغلقة، واستمع ممثلو الدول الأعضاء فيهما إلى إفادات لـ"دي ميستورا"، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك.
وكان دي ميستورا أعلن أمس الثلاثاء، إنه ينوي اقتراح سبل لإطلاق إصلاحات انتخابية ودستورية في سوريا يمكن أن يتفق عليها الطرفان المتحاربان.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
مدد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، عاما آخر العمل بقرار يجيز إيصال مواد الإغاثة عبر الحدود وخطوط الجبهة إلى السكان القاطنين في المناطق المحررة في سوريا، رغم تحفظات روسيا والصين وبوليفيا.
واعتمد القرار بغالبية 12 صوتاً مؤيداً، وامتنعت روسيا والصين وبوليفيا عن التصويت.
وشهد مجلس الأمن انقساماً هذه السنة حول سوريا واستخدمت روسيا حليفة الأسد حق النقض مرارا.
وأضيف في مشروع القرار طلبا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإجراء مراجعة مستقلة للعمليات العابرة للحدود، الأمر الذي رحبت به روسيا.
غير أن نائب مندوب روسيا الدائم فلاديمير سافرونكوف قال إن الوضع في سوريا "يتغير بشكل جذري، وما زالت آلية تسليم المساعدات عبر الحدود من إرث الماضي" ويجب أن تنهى تدريجيا.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة بحق المدنيين في بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي، حيث أغارت بعد منتصف الليل على البلدة باستخدام صواريخ شديدة الانفجار.
وأكد ناشطون على أن القصف الذي طال بلدة معرشورين تسبب بسقوط 8 شهداء "جلهم أطفال" نازحين من ريف حماة كحصيلة غير نهائية، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى إلى المراكز الطبية والمشافي الميدانية.
كما طالت الغارات الجوية الليلة بلدتي تلمنس والصرمان، علما أن طفلة استشهدت جراء قصف جوي روسي طال بلدة التح صباح أمس الثلاثاء.
وكانت الطائرات الروسية ارتكبت يوم الأحد الماضي مجزرة مروعة بحق المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وراح ضحيتها 7 نساء وطفلين.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
أكدت صفحات موالية للأسد على توصل كل من نظام الأسد وقوات الحماية الشعبية الكردية لاتفاق يفضي لتسليم الأخير "المؤسسات الحكومية" في عدة أحياء بمدينة حلب لنظام الأسد.
وذكرت ذات الصفحات أن جميع المؤسسات بما فيها المدارس في أحياء الشيخ مقصود وبعيدين والهُلك وبستان الباشا والأشرفية ستسلَّم لنظام الأسد.
وبحسب إعلام مؤيد للأسد أيضا فإن يوم الخميس سيشهد البدء بالسماح للأهالي بالعودة، على أن يتم لاحقاً فتح الطرقات، فيما تم اليوم رفع علم نظام الأسد في الأحياء المذكورة.
وتأتي هذه الخطوة استمرارا للتنسيق الحاصل بين الطرفين منذ عدة أعوام، حيث كان التنسيق بينهما في قمته عندما اتفقا على شن هجمات متزامنة باتجاه طريق الكاستيلو "شريان حلب" بهدف حصار الثوار والمدنيين داخل مدينة حلب، قبل أن يتقاسم الطرفان السيطرة على أحياء حلب الشرقية بدعم جوي روسي كبير جدا.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
قال المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، اليوم الثلاثاء، إنه ينوي اقتراح سبل لإطلاق إصلاحات انتخابية ودستورية يمكن أن يتفق عليها الطرفان المتحاربان.
وأردف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، "أعتقد أن الوقت حان لتقدم الأمم المتحدة بعض التفاصيل المحددة، ومن ثمة تشجيع إجراء حوار أوسع".
وتابع: "الأمم المتحدة وفرت دعماً في مجال الانتخابات لغالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولذلك فلدينا خبرة".
وأضاف دي ميستورا "نحث روسيا وإيران وتركيا على النظر لمسألة المختطفين والمفقودين في لقاء أستانة، لابد من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في سوريا وفقاً للقرار 2254"
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
رد "ثائر أبو أحمد" مسؤول الاقتصادية التابعة لهيئة تحرير الشام في قاطع حماة، على قضية مصادرة منزل الثائر "أحمد العيسى" أبو شامل من أبناء بلدة كفرسجنة جنوب إدلب، في بيان يوضح فيها تفاصيل وألية المصادرات وقضية العيسى كاملة، مؤكداً أن كل عمل الاقتصادية مبني على أحكام قضائية وإنذارات إخلاء خلال مدة زمنية.
وتقوم ألية المصادرة لكل بيت "شبيح" يسكن في داخله من يلوذ به على قسمين، الأول "اذا كان من يسكن في بيت الشبيح "أخيه أو أبيه أو عمه أو خاله أو....وهو مجاهد نعطيه بيت آخر ونخرجه من بيت الشبيح"، والثاني "اذا كان مدنيا نخرجه ونعطي بيت الشبيح لأخ مجاهد"، أما اذا كان من يسكن بيت الشبيح نازحا من أرض تحت سيطرة النظام "نقدر وضعه اذا كان فقيرا نبقيه في البيت ولا نأخذ منه شيء مقابل سكنه في بيت الشبيح، أما اذا كان غنيا نخرجه منه وإن ضاقت به الدنيا نؤجره البيت بآجار شهري".
وعن قضية أبو شامل قال أبو ثائر في بيانه "أما قضية بيت أخوه لالأخ أبو شامل المدعو "زهير محمد العيسى" وهو عقيد طيار يتعامل مع الروس مباشرة لقصف أهلنا في المناطق المحررة ومنذ عدة أيام انتقل إلى مطار التيفور في حمص والتنسيق مع قاعدة حميميم الروسية على أكبر وجه - والذي يسكن بيت الشبيح أخوه ل "زهير عهد العيسى" الأخ "أبو شامل".
وأضاف "منذ سنتين ونحن في اقتصادية قاطع حماه مصادرين هذا البيت ولم يراجعنا أحد و عندنا الإثبات و الدليل على أن أخوه ل أبو شامل ما زال مع النظام كما ذكرنا منذ قليل وهذا البيت للشبيح "زهير محمد العيسى"، ومنذ أسبوع جلست مع الأخوة في المصادرات وسألتهم عن بعض الأمور العالقة فذكر منها أن أبو شامل أعطوه عدة إنذارات ولم يخرج من البيت وعدة أمور عالقة - لكن أنا أتكلم عن أبو شامل والبيت الذي يجلس فيه فقمنا بإرسال إنذار إلى أبو شامل بإخلاء البيت خلال مدة ۱۰ أيام - فلما ذهب الأخوة المكلفين بهذا الأمر وأعطوه الإنذار فكان رد أبو شامل على الأخوة مباشرة بقوله: "انتو ما فيكن دين و لا شرف" و تكلم بكلام لا يليق ب مجاهد وأنزل الصوتيات التي سمعتموها وتكلم على الشيخ الجولاني حفظه الله بكلام وقح".
وأوضح أبو ثائر " نحن لم نطلب منه إخلاء البيت مباشرة ولسنا من ألقي أغراض بيته خارج البيت مع العلم يوجد بيت أهله فارغ وهو بجانب بيت أخوه الشبيح"، لافتاً إلى أن قضية أبو شامل أحيلت للقضاء الشرعي حيث أن القضاء هو الذي يفصل بين الطرفين.
وكان المكتب الاقتصادي في هيئة تحرير الشام طالب الثائر "أحمد العيسى" أبو شامل من أبناء بلدة كفرسجنة بريف محافظة إدلب الجنوبي بإخلاء منزله على أنه مصادر للاقتصادية بحجة أن المنزل لأخيه القابع في مناطق سيطرة النظام، أثارت القضية ردود فعل كبيرة في أوساط النشطاء ومواقع التواصل الاجتماعي.
أحمد العيسى المعروف باسم "أبو شامل" من بلدة كفرسجنة بإدلب خرج مجاهداً إلى العراق عام 2013 وقاتل القوات الأمريكية قبل اعتقاله وسجنه لمدة عامين، كان من أول الثائرين ضد نظام الأسد في العاصمة دمشق، ثم التحق بركب الثوار في محافظته إدلب، عمل مع أحرار الشام ولفترة مع جبهة فتح الشام ومن ثم عاد للعمل مع أحرار الشام، التزم الحياد إبان الاقتتال الذي حصل بين هيئة تحرير الشام وأحرار الشام في أيلول الماضي.
قضية أبو شامل ليست الأولى في البلدة فقد سبق أن قام المكتب الاقتصادي التابعة لهيئة تحرير الشام بمصادرة العديد من المنازل لمدنيين بحجج متعدد منها أن أصحابها في مناطق النظام أو أن المنازل تتبع لعناصر من فصائل الجيش السوري الحر الملاحقين أمنياً، يضاف لذلك ألاف المنازل بل والقرى والبلدات التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام في ريف جسر الشغور وجبل السماق بحجة أنها لعائلات مسيحية أو علوية خرج منها أهلها وقامت بمصادرتها لصالحا إما لعائلات عناصرها أو لتأجيرها لصالح الهيئة.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
أدانت نقابة المحامين الأحرار في درعا، طرد منظمة الهجرة الدولية من دمشق من قبل نظام الأسد، وأشارت إلى أن نظام الأسد يهدف من خلال خلال طرد الهيئات والجهات والوكالات الإعلامية التي تحدثت بنزاهة وكشفت أعماله اللا إنسانية للتغطية على أعماله وممارساته.
وقالت النقابة في بيان إن منظمة الهجرة الدولية كانت تدرس حركة و أعداد السكان والمهجرين والنازحين بأعداد حقيقية في أكثر من 6024 موقع سوري، حيث قام النظام بمنع منظمة الهجرة الدولية من إصدار أي إحصاء أو نتيجة قبل أسبوع من طردها.
وأضافت أنه وبعد طردها قام بالإعلان عن طريق هيئاته حيث منها الهيئة السورية للإحصاء الإحصائية التي نشرت أن عدد سكان سوريا حاليا ٢٨ مليون نسمة، يقيم بالداخل ٢١ مليون، و V مليون بالخارج ، نسبة كبيرة منهم غادروا بلدهم رسميا وطوعا، مبينة أن هذه الإحصائية الخيالية إنما هي تلميع لصورة النظام ورأسه للانتخابات القادمة.
وأوضحت النقابة أن عدد سكان سوريا بحسب إحصائية عام حساب ۲۰۱۰ حوالي ۲۳ مليون ، تهجر منهم لخارجها ۷ مليون و قتل و فقد ۱ مليون فبقي 15 مليون، وازد العدد حوالي ۰۰۰. ۱۲۰. ۱ نسمة بنسبة زيادة سنوية 1 % ، بعد انخفاض النسبة السابقة ه.٢ % بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاهرة ليصبح عدد السكان السوريين الحالي بالداخل 16.12.000.
وبينت النقابة أنه وباستخدام القرائن الإحصائية العلمية بعد وصول حافظ الأسد للسلطة عام ۱۹۷۰ وخلال ۳۰ عاما من حكمه تناقصت (بسبب سياسة التهجير الاقتصادي) نسبة المسلمين العرب السنة في سوريا من 60 % إلى 55 % والمسيحيين من 18 % إلى ٨ % والدروز من ه.٢ % إلى ٢ % و الاسماعيليين من 1 % إلى أقل من هV،. % والكرد من ٨ % إلى 1 % بينما زادت نسبة العلويين من ٨ % إلى 10 % والشيعة من 5 % إلى 1 % .
وأشارت النقابة إلى أن تزوير الحقائق و سياسية التغيير الديموغرافي والتهجير القصري التي يتبعها النظام هي عمل إجرامي لا إنساني وغير أخلاقي ويعاقب عليها المجتمع الدولي، مدينة هذه الأعمال وعلى رأسها طرد منظمة الهجرة الدولية من دمشق.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
أكدت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية، أن عناصر تابعين لهيئة تحرير الشام أوقفوا معاون وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة ومنعوه من السفر إلى تركيا لحضور اجتماع كان مقرراً مع الحكومة التركية، وقاموا بمصادرة أوراقه الشخصية.
وفي تفاصيل الخبر ذكرت المصادر أن حاجزاً لهيئة تحرير الشام في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، أوقف سيارة الأستاذ المحامي أحمد قسوم معاون وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة وبصحبته الأستاذ عبد السلام الأمين عضو مجلس محافظة إدلب، خلال مغادرتها إدلب باتجاه تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي لحضور اجتماع مع الحكومة التركية.
وأضافت المصادر أن الحاجز طلب من معاون الوزير وعضو مجلس المحافظة تسليم كامل أوراقهم الثبوتية وجوازات السفر والهواتف النقالة، وطلب منهم مراجعة المخفر التابع للهيئة، مع رفضهم إكمال طريقهم، طالبين منهم عدم الاعتراض لعدم اللجوء لاستخدام القوة.
وأكدت المصادر أن معاون الوزير وعضو مجلس المحافظة الأستاذين أحمد القسوم وعبد السلام الأمين رفضا العودة دون الحصول على أوراقهم ومقتنياتهم الشخصية، وبعد جدل لساعات مع المسؤولين في مخفر الهيئة تم إعادة الهواتف النقالة لهم ومصادرة جوازات السفر والأرواق الخاصة.
يأتي ذلك بالتزامن مع قيام هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ في الداخل اليوم بمداهمة مقرات وزارتي الصحة والتعليم العالي ومراكز إكثار البذار والحبوب التابعة للحكومة السورية المؤقتة ووقف عملها في إدلب ومصادرة جميع المكاتب بما فيها.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
نفى المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد العبدو، الأنباء التي أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية عن منع فصائل الجيش الحر نازحين في مخيم الركبان من مغادرة المخيم في منطقة التواجد الأمريكي على الحدود السورية – الأردنية باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وقال "سعيد سيف" في تصريح لشبكة "شام" إن الأخبار التي تناقلتها الوكالة الروسية عارية عن الصحة، وأن فصائل الجيش السوري الحر في منطقة الركبان شكلت قوة مشتركة مدنية مسؤولة عن البوابة الرئيسية للمخيم.
وأضاف سيف أن قوات الشهيد أحمد العبدو تنشر حواجز في المنطقة الحدودية لمنطقة الـ 55 بهدف تفتيش أي تحرك في المنطقة لاسيما مع تكرار دخول عناصر لتنظيم الدولة إلى منطقة الـ 55، وبالتالي يتوجب على الفصائل اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.
ويعيش قرابة 75 ألف نازح من قاطني مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، معاناة مريرة منذ أعوام عدة، جراء ما تعانيه المخيمات من إهمال ونقص في المساعدات في بقعة صحراوية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، أجبرتهم الحروب والقصف والموت الذي لاحقهم في مناطق عدة على اللجوء لهذه المنطقة لتكون الملاذ الأخير لهم بعد أن أغلقت بوجههم الحدود.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
بدأت حكومة الإنقاذ وعبر الذراع الأمني التابع لهيئة تحرير الشام اليوم، بحملة واسعة ضد مكاتب الحكومة السورية المؤقتة في ريف إدلب، وقامت بإغلاقها ومنعها من إكمال العمل، خلافاً لما أعلن قبل أيام عن تعليق القرار الصادر عن الإنقاذ بإمهال المؤقتة 72 ساعة لإغلاق مكاتبها في تطور لافت للخلاف الحاصل بين المؤقتة والإنقاذ.
وأكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" أن عناصر يعملون باسم حكومة الإنقاذ دخلوا مقر وزارتي التعليم العالي والصحة التابعتين للحكومة السورية المؤقتة في مدينة معرة النعمان، وطالبوهم بإغلاق المكاتب بشكل فوري، وقاموا بجرد كل محتويات المكاتب وإغلاقها دون اعتقال أي من الموظفين وكادر الوزارتين.
كما اقتحم عناصر تحرير الشام مركز مؤسسة الحبوب وإكثار البذار في مدينة سراقب التابع للحكومة السورية المؤقتة، وقاموا بإغلاقها ووضع أقفال كبيرة على البوابات الخارجية لها، كما قاموا بمصادرة شيكات البذار وتبلغ قيمتها بـ" 50" الف دولار وهي تعود للمزارعين الذين حصلوا على دعم للبذار من عدد من المنظمات الداعمة.
وفي الهبيط جنوب إدلب دخل عناصر مدنيون يتبعون لحكومة الإنقاذ لمركز إكثار البذار التابعة لقطاع ريف حماة والتابع للحكومة المؤقتة وطلبوا من الموظفين المغادرة وقاموا بإغلاقه ومصادرة كل ما فيه لصالح حكومة الإنقاذ.
وكانت أصدرت حكومة الإنقاذ بياناً في 12 كانون الأول، تنذر فيه الحكومة المؤقتة بإغلاق كافة المكاتب التابعة لها في المناطق المحررة وإخلاء جميع المقتنيات الشخصية خلال مدة 72 ساعة من تاريخ التبليغ، بسبب ماوصفته التصريحات الغير مسؤولة من قبل الحكومة السورية المؤقتة التي تتخذ مكان عملهما خارج البلاد حسب بيانها، تلا ذلك حراك من قبل الهيئة السياسية في محافظة إدلب لحل الإشكالات بين الطرفين وتم إصدار بيان عن الهيئة أكدت فيه تعليق حكومة الإنقاذ إنذارها.
وسبق أن ردت حكومة الإنقاذ في الداخل في بيان رسمي، على الاستفسارات الواردة بخصوص الإنذار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء لحكومة الإنقاذ السورية الموجه للحكومة المؤقتة بأن حكومة الإنقاذ السورية هي المرجعية الشرعية الوحيدة في المناطق المحررة كونها منبثقة عن المؤتمر السوري العام في الداخل السوري.
وأضاف بيان الحكومة أن القرارات الصادرة عن الحكومة المؤقتة من شأنها عرقلة المصلحة العامة للمواطنين في الداخل السوري لكونها بعيدة عنه ولا تلامس همومه، وأن المصلحة العامة تقتضي أن يكون هناك جهة وحيدة في الداخل السوري تحقق تطلعات المواطنين وتعايش آلامه ومعاناتهم اليومية.
وأكد بيان الإنقاذ أن عمل المؤسسات والمنظمات في الداخل السوري مستمر وإنذارها لا يؤثر على حسن سير عملهم وهو مناط في مكاتب شكلية للحكومة المؤقتة مؤلفة من عدة شقق سكنية فقط، مشيرة إلى أن الخطوات التي اتخذتها حكومة الإنقاذ السورية تمت بعد استنفاذ جميع الطروحات المفضية إلى حل.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
وصف الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، اليوم الثلاثاء، كلام "بشار الأسد" الذي وجهه لباريس بأنها في "غير محلها"، مؤكداً أن الحرب موجهة ضد عدو واحد هو تنظيم الدولة.
واتهم الأسد، أمس الاثنين، فرنسا بأنها "كانت منذ البداية رأس الحربة في دعم الإرهاب في سورية ويدها غارقة في الدماء السورية ولا يحق لها تقييم أي مؤتمر للسلام... من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام".
واستهجن ماكرون الانتقادات التي وجهها الأسد، أمس الاثنين، واعتبرها "غير مقبولة"، مضيفاً "لا أعتقد أن سورية يمكن اختزالها في بشار الأسد. الشعب السوري له عدو. هناك ملايين السوريين خارج سورية ولهم عدو هو بشار الأسد. هذا هو الواقع".
وقال ماكرون للصحافيين بعد استقباله الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، "كنا ثابتين على موقفنا منذ البداية بتركيز الحرب ضد عدو واحد هو تنظيم داعش"، في وقت تشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سورية والعراق.
وشدد على أنه "على الجبهة العسكرية لدينا أولوية وهي الحرب على داعش، لذلك فإن تصريحات الأسد غير مقبولة، لأنه إذا كان هناك من قاتل داعش وبإمكانه هزيمتها، فهو التحالف الدولي".
وأشار ماكرون إلى حديث الأسد بأنه غير واقعي، لافتاً إلى أن وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، رد عليه أمس من واشنطن بالقول "حين يقضي شخص وقته يرتكب مجازر بحق شعبه، فهو يلزم بصورة عامة المزيد من التكتم".
ودعمت فرنسا قوى المعارضة السورية منذ بداية الثورة، وقطعت علاقاتها الديبلوماسية مع نظام الأسد، إلا أن مواقف ماكرون شهدت اختلافا كبيراً عن إعلانه عن موقفه حين كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية، إذ شدد وقتها على ضرورة أن يدفع نظام بشار الأسد ثمن جرائمه في سوريا خاصة استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه، وبعدها صرح أن رحيل الأسد ليس شرطاً للحل في سوريا.
١٩ ديسمبر ٢٠١٧
معارك عنيفة جدا منذ الصباح الباكر في محيط بلدة مغر المير بريف دمشق الغربي في منطقة الحرمون، حيث تحاول قوات الأسد التقدم للسيطرة على البلدة والتلال المحيط بها، وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا.
حيث أعلنت غرفة عمليات قوات إتحاد جبل الشيخ عن تمكنها من إعطاب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "ار بي جي"، وقتل مجموعة من عناصر الأسد في محيط بلدة مغر المير، واستهدفوا أيضا نقاط تجمع عناصر الأسد في تلال بردعيا بالرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ محققين إصابات مباشرة.
كما أكدت غرفة عمليات الثوار أن الاشتباكات الدائرة هي الأعنف منذ بدء محاولة السيطرة على منطقة الحرمون، حيث تعرضت بلدتي مغر المير ومزرعة بيت جن وتل مروان لقصف بمئات القذائف والصواريخ شديدة التدمير أغلبها من نوع فيل و"جولان 300"،
وكانت قوات الأسد قد تمكنت من السيطرة على تلة المقتول وتلة شهاب ومنطقتي بشير النجار والضهر الأسود، وهو ما سمح لها بمواصلة التقدم بشكل كبير بعد كشف مناطق الثوار من خلال هذه المناطق المرتفعة، عبر قصف عنيف جدا استخدموا فيه سياسة الأرض المحروقة.