وصفت صحيفة إسبانية، انسحاب تنظيم الدولة من مدينة دير الزور في شرق سوريا، بفتح باب أمام "حرب بالوكالة" في شرق سوريا.
واشارت صحيفة "إلموندو" ، في تقريرها الى أن انسحاب التنظيم حرمه من منطقة هامة كان يستفيد فيها من الموارد الطاقية لتأمين مداخيله.
وأوضحت أنه يمكن أن يندلع صراع بين واشنطن وحلفائها الأكراد من جهة وموسكو وطهران ونظام الأسد من جهة أخرى في سبيل السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية.
وقالت الصحيفة، إن نظام الأسد أعلن يوم الخميس، عن استعادتها لمدينة دير الزور بالكامل من قبضة تنظيم الدولة، ما دفع بمقاتلي التنظيم نحو الصحراء الشاسعة في شرق البلاد، التب تمتاز بوفرة الموارد الطاقية وأهمية موقعها على المستوى الإستراتيجي.
وذكرت الصحيفة أن إعلام نظام الأسد عن سيطرته على دير الزور، جاء بالتزامن مع تراجع أصوات المجتمع الدولي المطالبة بتنحي الأسد عن السلطة.
وكان تنظيم الدولة قد حاصر مدينة دير الزور منذ شهر أيار/ مايو من سنة 2015، والتي كانت تضم حوالي 7 آلاف من نظام الأسد، و180 ألفا من المدنيين، وبالرغم من ذلك فقد نجح التنظيم في فرض سيطرته بسهولة وسرعة بفضل جمعه بين إستراتيجية العنف والترهيب، وقدرته على عقد التحالفات مع السكان المحليين باستخدام إغراءات المال وأرباح بيع الموارد الطاقية.
واعتبرت الصحيفة أن تراجع نفوذ التنظيم في دير الزور، "يفتح الباب أمام حرب بالوكالة، تدعم فيها واشنطن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها أغلبية كردية مقربة من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، بينما تدعم روسيا وإيران قوات نظام الأسد ومجموعة من المليشيات الشيعية، من أبرزها حزب الله اللبناني"
وأوردت الصحيفة أنه لدى كل من التحالف الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية، وروسيا وإيران والأسد أهدافا متباينة في سوريا، حيث ستعمل مختلف هذه الأطراف على تحقيقها الآن بعد هزيمة عدوهم المشترك، تنظيم الدولة.
وتتمثل هذه الأهداف، بالسيطرة على موارد الطاقة التي خلفها التنظيم، كما ستسعى طهران لتحقيق هدف آخر فردي يتمثل في فتح ممر مباشر من إيران نحو لبنان، سوف يوسع نفوذها في المنطقة ويمكنها من نقل السلاح لحلفائها.
وحذرت الصحيفة من أن احتدام التنافس بين التحالفين ينذر باشتعال فتيل النزاع في أي لحظة، في ظل تزايد احتمالات وقوع حوادث أو مواجهات مباشرة، ولفتت أنه قبل أسبوعين، سيطر نظام الأسد على مدينة الميادين القريبة من دير الزور، وفي نفس الوقت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن سيطرتها على آبار النفط في منطقة حقل العمر النفطي.
وقال "فابريس بالانش"، الأستاذ والباحث في الصراع السوري في معهد واشنطن، أن "الولايات المتحدة أرادت السيطرة على آبار النفط ومنطقة الحدود العراقية السورية من أجل التصدي للممر الذي تسعى إيران لفتحه، إلا أنها لم تنجح في ذلك نظرا لأن قوات النظام السوري كانت أسرع منها.
وأضاف فابريس بالانش أن "قوات سوريا الديمقراطية تواجه صعوبة في توسيع وتحصين منطقة الحكم الذاتي التي يسعى الأكراد لإقامتها.
وأضاف بالانش، انه بعد أن خسر الأكراد في إقليم كردستان العراق مدينة كركوك، و في ظل عدم تدخل الولايات المتحدة لمساندة الأكراد، لم تعد قوات سوريا الديمقراطية تثق في حليفتها واشنطن، وأصبحت تسعى لإبرام اتفاقات مع نظام الأسد.
وأكد أن الأكراد في سوريا فهموا الرسالة جيدا وهذا يعني أنهم لن يرفعوا السلاح في وجه نظام الأسد.
فتح الثوار حاجز "العروبة-بيروت" جنوب العاصمة دمشق أمس السبت بشكل مؤقت أمام حركة المدنيين من مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم، باتجاه بلدة يلدا وببيلا وبيت سحم.
وكانت الفصائل العسكرية المتواجدة على الحاجز أغلقت الحاجز في السابع عشر من الشهر الماضي.
وكان لاجئ فلسطيني توفي أمس السبت في مخيم اليرموك بسبب نقص الرعاية الطبية، علما أنه الشهيد الثالث خلال اليوميين الماضيين، حيث تفرض قوات الأسد حصارا خانقا على الجنوب الدمشقي.
شنت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها هجمات على جبهات حي جوبر الدمشقي، حيث خاض عناصر فيلق الرحمن اشتباكات عنيفة لصد الهجمات على المنطقة.
وأعلن فيلق الرحمن عن تمكن عناصره خلال المعارك من تدمير جرافة عسكرية مصفحة على جبهة الحي.
وترافقت الاشتباكات مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية على حي جوبر وبلدة عين ترما، في حين تعرضت مدينتي دوما وحمورية وأطراف مدينة عربين وبلدة أوتايا لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وكان فيلق الرحمن قد أعلن في الحادي عشر من الشهر الماضي أن العشرات من جنود الأسد شنوا الهجمات على عين ترما برفقة عدد من الآليات المدرعة، وشدد على أن عناصره تمكنوا خلال الاشتباكات من عطب عربة شيلكا، بالإضافة لعطب جرافة عسكرية مصفحة بعد وقوعها بشبكة ألغام.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر وبشكل يومي التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بهدف تشديد الحصار على الغوطة، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في أستانة 6، وأيضا خرقا للاتفاق توصل إليه فيلق الرحمن وروسيا، علما أن الأخير لم يتمكن من إجبار نظام الأسد على وقف القصف والخروقات.
ونشر فيلق الرحمن بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".
استشهد أربعة أطفال، ثلاثة منهم توأئم يحملون اسم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" جراء انفجار قنبلة عنقودية بهم بالقرب من قرية كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي.
وذكر ناشطون أن الأطفال الثلاثة "رجب وطيب وأردوغان" استشهدوا جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الروسي على منطقة كفرسجنة، حيث كان الأطفال برفقة ذويهم أثناء جني محاصيل الزيتون في المنطقة.
وكان فرق الدفاع المدني قد تم إبلاغها اليوم بوجود قنابل عنقودية غير متفجرة في قرية بليون بريف إدلب، وتوجهت إحدى الفرق إلى المكان، حيث تم تحديد مكان القنابل ليتم إتلافها من قبل الفريق المختص.
وتجدر الإشارة إلى أن القنابل العنقودية هي سلاح محرم دولياً ،عبارة عن (القنبلة الأم) التي تنفجر قبل وصولها لسطح الأرض والتي تحوي مئات القنابل الصغيرة تنتشر على مساحة واسعة بعد الانفجار ،ومن الممكن أن أعداد من هذه القنابل تستقر على سطح الأرض دون أن تنفجر ،لتصبح خطرا قد يبقى لعقود.
وتستخدمها قوات الأسد إما بإلقائها من الطيران، وإما من قواعد إطلاق صاروخية أرضية.
وتطلق جهات عديدة في المحافظات حملات توعية تحذر من خطر هذه القنابل وترشد لكيفية الوقاية منها، فيما تنادي أصوات مطالبة المجتمع الدولي بضرورة تجريد الأسد من السلاح العنقودي.
تزداد حدة المأساة الإنسانية لآلاف المدنيين النازحين من ريف حماة الشرقي باتجاه ريف إدلب الشرقي، مع انتشار مئات العائلات في البوادي دون مأوى، واقتصار الدعم الإنساني على منظمات محلية غير قادرة على استيعاب ولو جزء من هذا الكم الكبير من العائلات المشردة بفعل القصف الجوي للطيران الروسي الذي يطال المنطقة.
وبتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة الشرقي بشكل كبير إلى منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، غالبية العائلات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لم تجد إلا بعض الشوادر أو قطع القماش لتبني فيها خيمتها، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وسط نداءات عديدة للمنظمات الإنسانية للنظر بحالهم وتفقد أوضاعهم.
وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين منذ أسابيع، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران الاحتلال الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية.
وقال الناشط "مناحي الأحمد" لـ "شام" في وقت سابق إن عدد النازحين بلغ حتى اليوم قرابة 35 ألف نسمة مايعادل 6 آلاف عائلة، جلهم نزحوا من قرى ناحية السعن والصبورة والحمرا المحررة، توجه قسم من العائلات للقسم الشمالي الغربي من منطقة الحمرا، وقسم باتجاه منطقة سنجار، يعانون أوضاع مأساوية جداً بعد أن خرجوا من منازلهم تاركين ورائهم متاعهم وممتلكاتهم.
وذكر "الأحمد" أن أحد أبرز أسباب النزوح هو انتشار الشائعات بين المدنيين في المنطقة عن تقدم قوات الأسد واقتراب الاشتباكات منهم، تقطن غالبية العائلات في مناطق صحراوية ضمن خيم صغيرة وشوادر، يفتقرون لادنى مقومات الحياة لاسيما الخبز والماء والغذاء، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية في المنطقة.
وتعاني العائلات الهاربة من القصف أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة في تأمين المأوى نظرا لتزايد اعداد العائلات النازحة يومياً، وصلت بالألاف لريف إدلب الشرقي والشمالي، تتخذ غالبية العائلات شوادر بدائية لبناء خيم لها تقيها من البرد لإيواء أطفالها.
وأطلق نشطاء ومنظمات محلية نداءات استغاثة عديدة للمنظمات الإنسانية في الشمال السوري لضرورة العمل على تأمين مخيمات ومراكز إيواء للنازحين، والعمل على متابعة وضع العائلات المنتشرة في البوادي والأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية لتقديم المساعدات اللازمة لها من ماء وغذاء.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري حول حصيلة ضحايا التعذيب لشهر تشرين الأول، وثَّقت فيه استشهاد ما لا يقل عن 21 شخصاً بسبب التعذيب، 20 منهم في سجون قوات الأسد.
سجل التقرير استشهاد 206 شخصاً بسبب التعذيب على يد جميع الأطراف في سوريا منذ مطلع عام 2017، كما وثّق استشهاد 21 شخصاً بسبب التعذيب في تشرين الأول، بينهم 20 على يد قوات الأسد، و1 على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
ووفق التقرير فإنَّ محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 8 أشخاص، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي: 4 في ريف دمشق، 4 في حلب، 2 في إدلب، 1 في حماة، 1 في حمص، 1 في الرقة، من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب طالبان جامعيان، طالب، مهندس.
أكد التقرير على أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، -وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه-، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، كما أكَّد التقرير أنَّ فصائل في المعارضة المسلحة، مارست أفعال تعذيب تُشكِّل جرائم حرب.
وطالب التقرير مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها، كما أوصى الضامن الروسي بضرورة ردع نظام الأسد عن إفشال اتفاقيات خفض التصعيد، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ قسرياً.
عثرت فرق الدفاع المدني السوري اليوم السبت، على مقبرة جماعية لعناصر من قوات الأسد في معسكر الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، سبق أن عثر الدفاع المدني على مقبرة مماثلة في شهر تموز 2015.
وقال ناشطون من إدلب إن الدفاع المدني تمكن من انتشال قرابة 62 جثة متحللة لعناصر من قوات الأسد في معسكر الحامدية، وسط استمرار عمليات البحث عن المزيد من الجثث في الموقع.
وأكد ناشطون أن غالبية الجثث تعود لعناصر تم تصفيتها من قبل الضباط في المعسكر إبان حصاره من قبل الثوار عام 2014 وذلك لرفضهم تنفيذ الأوامر وذلك حسب إفادات العديد من العناصر التي انشقت عن المعسكر في تلك الأثناء وأبلغت عن عمليات الإعدام الميدانية الني مورست بحق العشرات من رفاقهم، إضافة لجثث عناصر قتلت خلال الاشتباكات مع الثوار.
سبق أن عثر الدفاع المدني على مقبرة مماثلة في قرية الحامدية القريبة من المعسكر جنوب معرة النعمان في شهر تموز 2015، بعد أكثر من 8 أشهر على تحرير المنطقة من أي تواجد عسكري لقوات الأسد، انتشل الدفاع المدني حينها العديد من الجثث وعثر على قوائم اسمية لأكثر من 70 قتيلاً دفنت في المنطقة.
وكان الثوار تمكنوا من تحرير معسكر الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان في كانون الأول من عام 2014، بعد حصار طويل من قبل الثوار، تسبب المعسكر بقتل المئات من المدنيين بقذائفه وصواريخه التي طالت مدن الريف الجنوبي ومعرة النعمان وقرى جبل الزاوية وكفرنبل.
تعمدت العديد من الصفحات الإعلامية والإعلام الرديف الموالي لنظام الأسد مؤخراً، للترويج لعمليات إفراج جماعية لمعتقلين في سجون نظام الأسد، جاءت بشكل مباشر بعد فشل مؤتمر أستانة 7 في التوصل لأي صيغة اتفاق بما يتعلق بملف المعتقلين والذي كان الملف الرئيسي في جولة المفاوضات الأخيرة بعد عرقة إيران للتوصل لأي اتفاق.
هذه الشائعات والأخبار التي تروج رأي فيها متابعون أنها جاءت ضمن سياسة ممنهجة لنظام الأسد لتسويق نفسه من جديد متخذاً من قضية المعتقلين باباً لذلك، من خلال إيهام المجتمع الدولي بأنه حريص على الشعب السوري وعلى تنفيذ القرارات الدولية، والظهور بمظهر جميل من خلال إفراجه عن معتقلين في السجون كبادرة منه، في الوقت الذي ترعى دول كبرى تسوقه عالماً في المرحلة الأخيرة أبرزها روسيا.
وحذر نشطاء وفعاليات مدينة في المحرر من مغبة التعاطي مع هذه الاخبار التي يروج لها نظام الأسد وإعلامه الرديف، وتقديم الترويج له مجاناً ليظهر أمام المجتمع الدولي أنه أفرغ سجونه من آلاف المعتقلين ويطوي الملف الشائك دولياً، في الوقت الذي تغلق أبواب السجون المظلمة على مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري، وتبقى الورقة الرابحة محلياً بيد نظام الأسد وحلفائه يستخدمها في الوقت الذي يريد.
وتعتبر قضية "المعتقلين" من أبناء الشعب السوري الثائر، من أعقد القضايا التي شابها الكثير من المظالم والغموض، والتي كانت أحد أبرز الوسائل التي استخدمها نظام الأسد في تقييد حرية التعبير وكبح جماح الثورة السورية، حيث مارست الأفرع الأمنية عمليات الاعتقال بشكل واسع بعد بدء الحراك الثوري، وزجت في غياهب السجون عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري باسم التعرض لأمن وهيبة الدولة، لا يعلم مصيرهم حتى اليوم.
ولطالما كانت قضية المعتقلين في سجون الأسد والميليشيات التابعة له هي الشغل الشاغل لمؤسسات الثورة المختلفة منها الحقوقية والمدنية وحتى العسكرية، تعمل على توثيق انتهاكات الأسد بحق المدنيين، والعمل على متابعة قضايا المعتقلين ضمن المحافل الدولية والمطالبة بهم، والضغط بما أمكن لحل قضيتهم التي تعتبر من أكبر القضايا المعقدة حتى اليوم، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد عمليات الاعتقال والقتل الجماعي في سجونه المظلمة دون أي رقيب.
أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، أن الولايات المتحدة ستتابع العمل بنية حسنة مع الشركاء في مجلس الأمن للمحافظة على آلية التحقيق المشتركة حول استخدام الكيماوي في سوريا.
وقالت هايلي، "ينبغي بأعضاء مجلس الأمن أن يضعوا الألاعيب السياسية جانباً ويتحملوا مسؤوليتنا التي تقتضي بحماية العالم من استخدام الأسلحة الكيميائية."
ودانت هايلي اعتراض روسيا تمديد عمل التحقيقات حول استخدام النظام للكيماوي، في المرة الثانية التي قدمت فيها الولايات المتحدة طلب التمديد للتحقيق.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، لتمديد مدة التفويض بإجراء تحقيق دولي في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا لعامين، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي لعرقلة التمديد.
واعتبرت السفيرة الامريكية، أنه ما لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات فورية لتجديد ولاية آلية التحقيق المشتركة، لن يتبق أي أداة مستقلة لتحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات.
وتابعت "نشهد مرة أخرى حالة مؤكدة لاستخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين سوريين أبرياء"، لافتة الى أنه ستقدّم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريرها لتحديد الجهة المسؤولة ولكن ستنتهي ولاية آلية التحقيق في 16 نوفمبر ما لم يمدد لها مجلس الأمن.
وخلصت لجنة التحقيق، في تقريرها، إلى أن نظام الأسد هو من قام بشن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون، التي تسيطر عليها المعارضة، ما أسفر عن مقتل العشرات في أبريل /نيسان، وذلك وفقا لتقرير أرسل لمجلس الأمن في 26 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولفتت هايلي إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قدمت تقريراً يفيد باستخدام سلاح السارين الكيماوي في هجوم 30 مارس 2017 على بلدة اللطامنة السورية.
وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قد وافق بالإجماع عام 2015 على التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عملية تعرف باسم "آلية التحقيق المشتركة"، ثم جدد التفويض في 2016 لعام آخر. ومن المقرر أن ينقضي التفويض في منتصف نوفمبر /تشرين الثاني.
ولامت الولايات المتحدة روسيا، يوم الأربعاء، بسبب استخدام الفيتو، وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه "إن محاولات روسيا لتقويض وإقصاء آلية التحقيق المشتركة تنم عن عدم اكتراث شديد بما نجم عن استخدام أسلحة كيماوية من معاناة وإزهاق أرواح وعدم احترام مطلق للمعايير الدولية".
قال التحالف الدولي إن الغارات الجوية التي نفذها خلال الشهرين الماضيين، أدت لمقتل العديد من كبار قادة تنظيم الدولة ومن الميسرين الذين يقومون بتسهيل الأنشطة الإرهابية للتنظيم في العراق وسوريا.
وذكر التحالف في بيان له أن القضاء على هؤلاء يقوض شبكة القيادة والسيطرة التابعة للتنظيم والنظام الجوي المُسيّر (نظام الطائرات المسيرة)، وأعمال البحث والتطوير، فضلا عن تعطيل تمويل أنشطتهم الإرهابية.
واستعرض البيان أسماء قادة للتنظيم قال التحالف إنه قتلهم خلال الغارات الجوية منهم " أبو أحمد المهاجر وهو ضابط عسكري كبير يعمل في مجال المشتريات والبحث والتطوير قتل في 16 أيلول 2017 في الميادين، حجي إبراهيم وهو ضابط عسكري كبير يعمل في مجال المشتريات والبحث والتطوير قتل في 20 أيلول 2017 في الميادين، بن لادن ذو الفقار وهو قائد عسكري كبير قتل في 25 أيلول 2017 في الميادين، شاهين وهو قائد أرضي قتل في 26 أيلول 2017 في الميادين، أبو وليد الشامي وهو باحث ومطور للأسلحة قتل في 29 أيلول 2017 في الميادين.
يضاف للقائمة أيضاَ " أبو هاجر العراقي وهو مسؤول المشتريات العسكرية يعمل في مجال البحث والتطوير قتل في 2 تشرين الأول 2017 في الميادين، أبو محمد الحلبي وهو مسؤول إداري في التنظيم قتل في 3 تشرين الأول 2017 بالقرب من الميادين، أبو وليد القامشلي وهو القائد المسؤول عن شبكة من المقاتلين في محافظة الحسكة قتل في 3 تشرين الأول 2017 في الحيدين، أبو تبارك وهو باحث ومطوّر لنظام الطائرات المسيرة قتل في 7 تشرين الأول 2017 في القائم العراق، أبو أسيا وهو ميستر يعمل في مجال تسهيل أنشطة الطائرات المسيرة قتل في 9 تشرين الأول 2017 في أبو كمال، أبو صهيب وهو أحد قادة التنظيم قتل في 12 تشرين الأول 2017 ، في القائم في العراق".
تجدر الإشارة إلى أن غارات التحالف الدولي منذ بدء تدخله في سوريا باسم محاربة الإرهاب قدم الدعم بشكل كبير ومازال لميليشيات قسد للتوسع على حساب تنظيم الدولة في الريف وريف حلب ودير الزور، واستهدف بمئات الغارات الجوية المناطق المدنية المأهولة في السكان مخلفاً عشرات المجازر ومئات الضحايا المدنيين اعترف بالعديد منها فيما لاتزال غارته تطال المناطق المدنية في دير الزور.
أفادت مصادر مطلعة بأن موسكو قررت تأجيل "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، الذي كان مقرراً في سوتشي في 18 الشهر الحالي.
ولوحظ أن الخارجية الروسية أزالت من موقعها الإلكتروني قائمة المدعوين إلى مؤتمر سوتشي وضمت 33 جهة، ما ادى الى وجود تباينات حول آلية تنفيذ فكرة عقد مؤتمر جامع لمكونات الشعب السوري، إضافة إلى تباين في وجهات النظر حول مكان عقد المؤتمر.
وكانت قد أكدت مصادر على وجود خلاف بين موسكو ونظام الأسد حول مؤتمر سوتشي، فالبعض قام بالإعلا عنن عقد المؤتمر في سوتشي، بينما أسفرت بعض ردود الفعل على الإعلان عن توجه موسكو لإجراء مراجعة للموقف.
وكان نظام الأسد يرغب في أن يعقد المؤتمر تحت رعايته، وليس في "حميميم" كما أعلن سابقاً أو في سوتشي، وتراجع نظام الأسد عن الفكرة عندما شعر بأن الرعاية الروسية والوجود الدولي في المؤتمر قد يسفران عن ممارسة ضغوط معينة عليه لجهة مناقشة انتخابات رئاسية مبكرة
واعتبر لافروف، في تصريحاته يوم أمس أن المؤتمر "يشكل أول محاولة نوعية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يطالب المجتمع الدولي بدعم السوريين في إقامة حوار شامل، يفضي إلى توافقات مقبولة من كل الأطراف حول التسوية السياسية"
وأكد أن موسكو وجهت الدعوات إلى "كل الأطراف، الحكومة السورية وكل فصائل المعارضة من دون استثناء، سواء كانت داخل البلاد أو خارجها"
وشدد على أن "مسار جنيف يقتصر على تمثيل قوى محددة غالبيتها من معارضة الخارج التي تمثل تجمعات المغتربين السوريين، ومسار آستانة لا تمثيل فيه لكل السوريين بل يحضره بعض الفصائل المسلحة ولا حضور فيه للعشائر أو مكونات المجتمع السوري، ما يعزز فكرة ضرورة عقد مؤتمر جامع".
وأشار لافروف إلى أن موسكو ما زالت تتسلم ردوداً من قبل المدعوين بين الهيئات غير الحكومية، ونقوم بتحليل هذه الردود، وطابع الفعالية يتبلور حالياً ويتم إنضاجه وسنعلن قريباً عن مواعيد محددة، في تلميح منه لتأجيل الموعد
تمكنت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، من إطباق الحصار من جديد على منطقة الحرمون في الغوطة الغربية، بعد ساعات من تمكن الثوار في المنطقة من فك الحصار عنها خلال معركة انطلقت فجر الأمس باسم "كسر القيود عن الحرمون".
وأكدت مصادر ميدانية في الغوطة الغربية لـ "شام" أن قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في قرية حضر "الدرزية" تمكنت من إطباق الحصار من جديد على منطقة الحرمون، وأن الثوار لم تستطيعوا الثبات في المنطقة كون الطريق الذي تم فتحه بين منطقة الحرمون وشمالي القنيطرة وعرة لايمكن التحرك فيها بحرية.
وأضاف أن لعنصر المفاجأة دور كبير في تقدم الثوار في المنطقة بداية المعركة، إلا أن الميليشيات الموجودة في قرية حضر "درزية" حصلت على دعم كبير من قوات الأسد والميليشيات الأخرى وتمكنت من استعادة زمام الأمور، مدعومة بالقصف المكثف والذي استهدف المنطقة بشكل كبير.
وأكد المصدر أن فصائل المنطقة الجنوبية القريبة من شمالي القنيطرة لم تقدم أي دعم عسكري للثوار في المعركة رغم النداءات المستمرة التي تطالب بتحركهم لفك الحصار عن منطقة الحرمون.
وفي المقابل ذكرت مصادر أخرى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بفتح ثغرات من جهة الجولان المحتل للدروز الموجودين داخل المناطق المحتلة والتي ساهمت بشكل كبير في افشال تقدم الثوار وقدمت الدعم عسكرياً لميليشيات الموجودة في قرية حضر.
وكانت أبدت شخصيات عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي جاهزية الجيش لتقديم المساعدة عسكرياً لأبناء الطائفة الدرزية في قرية حضر التابعين لقوات الأسد و القريبة من حدود الجولان المحتل، من منطلق التزامها تجاه الطائفة الدرزية"، لافتة إلى أن "المزاعم بشأن تورط او مساندة إسرائيلية لعناصر جهادية في القتال بسوريا عارية عن الصحة".