استهدف تنظيم الدولة بالأمس بعربة مفخخة، تجمعاً للمدنيين النازحين في ريف دير الزور الشرقي قرب حاجز لميليشيات قسد في المنطقة الواقعة بين حقل كونيكو للغاز و حقل الجفرة النفطي، أدت لاستشهاد عدد كبير من المدنيين النازحين من أبناء دير الزور .
نشرت شبكة "فرات بوست" صوراً تظهر حجم الأضرار التي خلفتها السيارة المفخخة في الموقع المستهدف، في الوقت الذي تحدثت فيه مواقع إعلامية لقسد أن عدد الشهداء المدنيين بلغ مئة شهيد.
ومن جهتها أكدت قوات سوريا الديمقراطية وقوع المجزرة وقالت أن تنظيم الدولة استهدف رتلا للنازحين الهاربين إلى مناطقها بتفجير عربة مفخخة بين المدنيين في المنطقة الواقعة بين شركة كونيكا للغاز وحقول الجفرة النفطية، مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين العزل الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المناطق التي سيطرة عليها قسد.
ويواجه المدنيون في دير الزور حرباً شاملة من قبل كل الأطراف التي تتصارع على أرضه، بقصف جوي ومدفعي لقوات قسد والأسد وحلفائهم ممثلة بروسيا والتحالف الدولي وألغام وتفجيرات تنظيم الدولة، زاد من ماساتهم مايعانون خلال نزوحهم من استهداف وجوع وحصار في المخيمات التي يصلون إليها.
تتواصل الحملات الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على بلدات ريفي إدلب وحماة الشرقيين بشكل مكثف، تتزامن مع محاولات مستمرة لقوات الأسد والميليشيات المساندة التوسع في المنطقة، مع محاولات قوات الأسد التقدم باتجاه قرية أبو دالي المحررة بهدف استعادة السيطرة عليها.
ريف حماة الشرقي شهد معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام وعناصر تنظيم الدولة الذين تسللوا للمنطقة قادمين من منطقة عقيربات قبل أسابيع عدة، سهلت قوات الأسد عبورهم بالأليات الثقيلة بينها دبابات وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وصولاً لريف حماة المحررة، تمكنت عناصر الهيئة من تقويض قوة التنظيم واستعادة جميع المناطق التي سيطر عليها قبل تمكين الحصار عليهم في ثلاث قرى وهي "عنيق، طوطح، حجيلة".
تراجع عناصر التنظيم دفع قوات الأسد والميليشيات للدخول على خط المواجهة والتقدم باتجاه قرية تل أبيض مخترقة مناطق سيطرة التنظيم، ثم التوسع لاحقاً إلى قرى " أبو ميال، مريجب الجملان، أبو لفة، النقيلة، المشيرفة، الخفية"، وسط استمرار المواجهات مع عناصر هيئة تحرير الشام في المنطقة، تزامناً مع قصف جوي للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد يستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة تحرير الشام والمناطق المدنية هناك.
من جديد حشدت قوات الأسد قواتها على مشارف قرية أبو دالي التي حررتها تحرير الشام مؤخراً وتعمل على تكثيف القصف الجوي والصاروخي على القرية بشكل كبير، مع محاولات للتقدم حيث تدور اليوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، سبق ذلك محاولات تقدم لميليشيات الشيعة من جهة خناصر جنوب حلب قابلتها تحرير الشام برد عنيف واستعادت جميع القرى التي سيطرت عليها الميليشيات.
هذه العمليات العسكرية المباغتة لقوات الأسد وميليشيات إيران على عدة محاور بريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي من جبهة خناصر وريف إدلب من جهة أبو دالي، يرى مراقبون أنها عبارة عن "جس نبض" لانتشار عناصر تحرير الشام في المنطقة من خلال رصد تحركاتها عبر طائرات الاستطلاع تمهيداً لعملية عسكرية متوقعة باتجاه مطار أبو الظهور بناء على تعنت إيراني للوصول للمطار العسكري.
شكل إعلان الدكتور "محمد الشيخ" قبل يومين في باب الهوى بإدلب، تشكيل "حكومة إنقاذ" في الشمال السوري، تتضمن أحد عشر حقيبة وزارية، تحديات كبيرة تواجه المؤسسات المدنية في المناطق المحررة لاسيما محافظة إدلب وماحولها، كونها باتت بين حكومتين " مؤقتة - إنقاذ" قد يدفع قطع علاقتها بالحكومة المؤقتة لتوقف دعمها والمشاريع التي تنفذها في مختلف المجالات، مع عدم وضوح في الرؤية عن الحكومة الجديدة وهل يمكنها تعويض هذا الدعم لضمنان استمرار عمل هذه المؤسسات.
كذلك دارت تساؤلات كبيرة في الأوساط المدنية عن مدى فاعلية "حكومة الإنقاذ" وقدرتها فعلياً على العمل بعيداً عن أي تدخل عسكري من قبل أي طرف، ومدى قبول المجتمع الدولي والجهات التي تقدم الدعم للمناطق المحررة بوجود كيان حكومي جديد بعيد عن مؤسسة الائتلاف التي تعتبر مظلة شرعية معترف بها دولياً كممثل عن الحراك سياسياً على الأقل، في الوقت الذي تتوجه الانتقادات للحكومة المؤقتة حول فشلها في تقديم الخدمات للمناطق المحررة كما يجب وعدم قدرتها على تلبية متطلبات المؤسسات والمدنيين في المحرر.
الأستاذ "أكرم طعمة" نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة قال في حديث لـ "شام" إن الحكومة المؤقتة ضد تشكيل أي حكومة داخلية كونه يضعف عمل الحكومة المؤقتة ويضعف المنطقة التي يتم فيها بناء أي كيان حكومي ويجعلها بمعزل عن بقية المناطق.
وأكد "طعمة" وجود تواصل قبل إعلان حكومة الإنقاذ مع رئيس الحكومة الدكتور "محمد الشيخ" وأحد وزرائها، وعبر وسطاء، وأنه عرض عليهم وزارات في الحكومة المؤقتة للعدول عن تشكيل أي حكومة أخرى ضمن المناطق المحررة، قوبل بشروط وصلها بـ"التعجيزية" أبرزها عدم وجود أي تبعية للائتلاف الوطني.
ولفت "طعمة" لـ "شام" إلى أن الائتلاف هو المؤسسة الشرعية دولياً ومن تعطي الشرعية للحكومة، وأن الحكومة المؤقتة عرضت على القائمين على تشكيل "حكومة الإنقاذ" تقديم أي ملاحظات أو مراجعات على الائتلاف والحكومة المؤقتة من الممكن معالجتها وحلها، مع التنبيه لمخاطر وجود حكومتين في المحرر والتي من شأنها أن تضعف الثوار والعمل الحكومي والإداري ودعم المنظمات في المناطق المحررة.
واعتبر "طعمة" أن تشكيل حكومة الإنقاذ مدروس دولياً تمهيداً لفدراليات في المناطق المحررة، ورأي "طعمة" أن تشكيل الحكومة كانت رؤية للأكاديميين في إدلب إلا انها رؤية قاصرة من شأنها أن تضعف العمل المؤسساتي في المناطق المحررة.
أما عن مؤسسات الحكومة المؤقتة في المناطق التي شكلت فيها "حكومة الإنقاذ" أكد "طعمة" أن الدعم مايزال مستمراً لقطاعات التعليم والصحة من خلال مؤسسات الحكومة المؤقتة، لافتاً إلى أن تعرض هذه المؤسسات لضغوط قد يدفع لوقف الدعم من الجهات التي تقدمه.
وأشار "طعمة" في حديث لـ "شام" إلى أن الشخصيات التي كانت ضمن تشكيلات الحكومة المؤقتة واعلن عن أسمائها ضمن تشكيلة حكومة الإنقاذ دخلت بشكل فردي دون علم الحكومة المؤقتة منها "وزير التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ الأستاذ جمال شحود".
بدوه "الدكتور محمد الشيخ" رئيس حكومة الإنقاذ في الداخل قال لـ "شام" إن حكومة الإنقاذ السورية بدأت عملها منذ يوم أمس بأول اجتماع لها ومناقشة مختلف الملفات المطروحة، وأن الوزراء سيبدؤون باستلام الملفات تباعاً.
وأضاف "الشيخ" أن القائمين على تشكيل حكومة الإنقاذ تواصلوا مع الحكومة المؤقتة قبل عقد المؤتمر السوري العام وبعده وبعد التكليف لتشكيل الحكومة، ليكونوا تحت ظل المؤتمر السوري العام بمرجعية الداخل والهيئة التأسيسية وكل من يؤمن بثوابت الثورة وغير مستعد للتنازل.
ولفت "الشيخ" لـ "شام" إلى أن حكومة الإنقاذ ستعتمد على الموارد الداخلية الذاتية، لافتاً إلى أن لديها الكثير منها تحتاج فقط لحسن الإدارة والتنظيم والتخطيط، وأن الحكومة لن ترد أي دعم صادق عن الشعب السوري.
وكانت أكدت مصادر عدة وقت سابق أن تشكيل أي جسم جديد في الشمال لن يتم التفاعل معه دولياً، وسينظر إليه على أنه تابع لهيئة تحرير الشام، وبالتالي توجه الدول المعنية بالملف السوري والدول المانحة لتصنيف "العمل المدني" على غرار التصنيف العسكري للهيئة، ، يبقى هذا الامر متعلقاً بالخط الذي ستنتهجه حكومة الإنقاذ والمتغيرات الدولية تبعاً للسياسات المتعبة في التعامل مع الثورة السورية والذي ستكشف عنه الأيام القادمة ......
تعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان إضراب الكرامة في المدينة وريفها اليوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.
نجحت الفعاليات المدينة في المدينة والنشطاء من تنفيذ الإضراب في المدينة رغم كل محاولات قوات قسد لمنعه، حيث شهدت مدينة منبج اليوم إضراباً عاماً من قبل أهالي المدينة، وحصلت شبكة "شام" على مقاطع مصورة من داخل مدينة منبج تظهر إغلاق تام للأسواق والمحلات التجارية وحالة شلل شبه كاملة في العديد من أحياء المدينة.
وتشهد مدينة منبج حالة غليان شعبية كبيرة من قبل أهالي المدينة، رفضاَ لسياسات قسد التعسفية التي تفرضها عليهم بعد سيطرتها على المدينة، لاسيما سياسة التجنيد الإجباري التي تحاول تطبيقها على شباب وأنباء المدينة، وزجهم في معسكرات تدريب، ليكونوا وقوداً لمعاركها ضد تنظيم الدولة وتحقيق مطامعها التوسعية على حسابهم.
وردت ميليشيات قسد وكتائبها الأمنية على الإضراب بحملات اعتقال وتكسير للمحلات التجارية وسط استنفار أمني كبير في الشوارع محاولة دفع المدنيين لفتح المحلات التجارية وإنهاء الإضراب، قابلها مظاهرات عديدة في قرى هدهد والياسطي وعيوش وعين النخيل بريف المدينة تضامناً مع أهلها وتعبيراً عن موقفهم الرافض لسياسات قسد التعسفية.
وكان طالب كلاً المكتب العسكري لمدينة منبج وريفها والمجلس العسكري في مدينة جرابلس أهالي المدينة بالوقوف بوجه مشروع التجنيد الإجباري الذي قام مجلس قسد "اللاتشريعي واللاديمقراطي" بالتصويت عليه، في محاولة لزج أبناء المكون العربي في الحرب التي تقودها قسد لتحقيق مشروعها الانفصالي.
جددت هيئة تحرير الشام مؤخراً، وعبر مصادر رسمية فيها دعوتها للصحفيين الأجانب للدخول للمناطق المحررة والمساهمة في التغطية الإعلامية، متعهدة بحمايتهم، فتحت هذه الدعوات ملفات مطوية منذ أكثر من عام تتعلق بمصير الصحفيان الأجنبيان " شيراز محمد" مسلم من جنوب أفريقيا، والصحفي الياباني "جومبي ياسودا"، المختطفين في ريف إدلب لايزال مصيرهما مجهولاً، في الوقت الذي يطال الهيئة اتهامات بالوقوف وراء اختطاف الصحفيان.
"شيراز محمد" هو صحفي مستقل من جنوب أفريقيا، دخل إلى سورية برفقة منظمة إنسانية تدعم مستشفى الرحمة بدركوش من أجل تغطية أعمالها الإنسانية خطف محمد في ريف جسر الشغور في 10 كانون الثاني 2017، كان يرافق كادر منظمة “Gift of the Givers” الجنوب أفريقية، المعنية بتقديم الدعم اللازم لبعض المنشآت الطبية شمال سوريا، وذلك بعد أن اعترضت طريقهم سيارتين لمسلحين وقامت باختطافهم.
كذلك الصحفي الياباني" جومبي ياسودا" والذي دخل الأراضي السوري بنهاية الشهر السادس عام ٢٠١٥ بعد حصوله موافقة على دخول المناطق المحررة من قبل حركة أحرار الشام من أجل تغطية معاناة المدنيين في المخيمات على الحدود السورية التركية وتم خطفه بعد دخوله المحرر مباشرة.
وأكد مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات "طلب عدم ذكر اسمه" لشبكة "شام" الإخبارية أن الصحفيات موجودان لدى "هيئة تحرير الشام" في إدلب، وأن مفاوضات عدة أجريت للإفراج عنهما بين أحد المنسقين لعملية التفاوض عن الهيئة " ع .ن" وصحفيين أجانب وعرب وممثلين عن ذوي المختطفين تواصلوا لهذا الأمر.
وبين المصدر أن ذات المنسق هو من ساهم في الإفراج عن الصحفيين الإسبان والصحفية الألمانية وطفلها والذين كانوا لدى هيئة تحرير الشام "أوضحت الهيئة قضيتهم في بيان سابق"، وعدة صفقات تفاوض أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة، كانت جل عمليات الإفراج عنهم تتم في ظروف سرية في منطقة حارم على الحدود السورية التركية بحسب المصدر.
وأوضح المصدر إلى أنه يملك معلومات وتسجيلات صوتية ومحادثات تتعلق بعمليات التفاوض مع هيئة تحرير الشام "لم يوضح لمن التسجيلات" للإفراج عن مصير شيراز وياسودا، وأن مبالغ مالية قدرت بأكثر من 10 ملايين دولار طلبت مقابل الإفراج عنهم، لافتاً إلى أن ياسودا كان لدى قيادي في قطاع البادية يدعى "أبو محمد شحيل" والذي قضى في وقت سابق، قبل أن ينتقل الملف إلى المركزية التابعة للهيئة.
شبكة "شام" تواصلت مع مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" للوقوف على تفاصيل القصية والذي نفى بدوره لـ"شام" وجود أي من الصحفيين الأجانب لدى هيئة تحرير الشام بشكل قطعي، منوهاً إلى أن أشخاص عدة تواصلوا وقدموا اتهامات عن وجود الصحفيين لدى الهيئة بدون تقديم أي أدلة تثبت ذلك.
ودعا "مجاهد" جميع الصحفيين حول العالم للدخول للأراضي السورية لتغطية الأحداث الميدانية فيها، معلناً استعداد هيئة تحرير الشام لتقديم كافة المساعدات اللازمة للمساهمة في إتمام المشاريع الإعلامية التي تظهر للعالم كله المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري والمطالب العادلة التي ينادي بها، وأنه يقع على عاتق هيئة تحرير الشام تأمين الحماية وتسهيل الإجراءات حتى يتمكنوا من القيام بعملهم ومهمتهم الإعلامية على النحو الأمثل، بحسب "مجاهد".
قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، "إبراهيم قالن"، إن بلاده لن تشارك في "مؤتمر شعوب سوريا"، التي دعت اليه موسكو في الوقت الحالي، وأن روسيا أبلغت الجانب التركي بتأجيل المؤتمر حاليا.
وأضاف قولن في لقاء أجراه مع محطة “NTV” التلفزيونية المحلية، اليوم الأحد، أن روسيا أجلت انعقاد مؤتمر شعوب سوريا إلى تاريخ لاحق، عقب اعتراض أبدته أنقرة التي طالبت موسكو بمعلومات أكثر عن المؤتمر، وأن موسكو أكدت أن القوات الكردية لن تشارك فيه.
وأشار قالن الى أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون التسوية في سوريا، "الكساندر لافرنتيف"، أخبره قبل انعقاد الجولة السابعة من محادثات أستانة، أن مؤتمر شعوب سوريا المقرر انعقاده في روسيا، سوف يساهم في عملية الانتقال السياسي بسوريا.
وشدد قالن على أن تركيا لم تقبل أو ترفض فكرة انعقاد مؤتمرٍ لـ "شعوب سوريا"، إلا أنها طلبت من الجانب الروسي معلومات مفصلة أكثر حول المؤتمر، لإجراء التقييم اللازم.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة، أن الجانب الروسي وافق على تزويد بلاده بمزيد من المعلومات حول المؤتمر المذكور، والشخصيات المشاركة فيه، وأهدافه.
وأوضح قالن أن الإعلان السريع عن المؤتمر جاء لتثبيته كأمر واقع، وأن تركيا اعترضت على هذا الإعلان المفاجئ.
أبدت الأمم المتحدة للشؤون الانسانية، قلقها الكبير من الوضع الإنساني الصعب في مخيم الركبان للنازحين في مدينة التنف السورية، مشددة على ضرورة ايصال المساعدات السريع الى المدنيين في المخيم مع قدوم فصل الشتاء
وقال السكرتير الصحافي للمفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "يينس ليركي"، أنه "لا يزال قرابة 50 ألف سوري يعيشون في حال صعبة في الصحراء بمخيم الركبان على الحدود السورية - الأردنية. ووزعت الأمم المتحدة الغذاء على هؤلاء الناس في العام الحالي مرتين فقط، والمرة الأخيرة منذ 4 أشهر".
وشدد ليركي الى أن الوضع في المخيم ما زال "فظيعاً"، مشيرا إلى أنه سيتدهور بحلول الشتاء، لافتاً الى ضرورة ضمان الدخول إلى المخيم في شكل سريع لتقديم مساعدات للمدنيين.
وطالب ليركي المجتمع الدولي من "منع وقوع كارثة إنسانية في سورية"
من جهتها قالت السكرتيرة الصحافية للجنة الدولية للصليب الأحمر، ي"ولاندا جاكيمي"، إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليست موجودة في المخيم منذ إغلاق الحدود السورية - الأردنية في حزيران (يونيو) عام 2016. والمعلومات المتوافرة لدينا تدل على أن الأوضاع هناك تزداد صعوبة"، معبرة عن قلقها على أوضاع المدنيين .
وقالت الناطقة باسم مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، "أولغا سارادو ميور"، بأن المفوضية كانت قد أوصلت المساعدات الإنسانية إلى الركبان للمرة الأخيرة في حزيران الماضي، مشددة على أن الوضع الأمني الصعب والأحوال الجوية السيئة أثرت في ترتيب الإيصال المنتظم للمساعدات الإنسانية إلى الركبان.
وأكدت جاهزية الأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية إضافية يحتاج إليها سكان هذه المنطقة بسرعة
وفي ذات السياق، أكد الناطق الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، "طارق جاسارفيتش"، على جاهزية المنظمة لتقديم مساعدات ضرورية للنازحين في مخيم الركبان فوراً بعد تنسيق الدخول إليه.
وقال أن مسألة الدخول إلى منطقة الركبان تناقشه حالياً روسياً والولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة، مضيفاً "المساعدات في مجال الصحة بما فيها التقويم السريع للحاجات ونقل الأدوات لإنقاذ الناس والمستشفيات المتنقلة".
وتابع جاسارفيتش بأنه يتم في المنطقة نفسها في الوقت الراهن، بناء مخيم ثان للنازحين على بعد 3 كيلومترات من مخيم الركبان وعلى بعد كيلومتر واحد من الحدود الأردنية، مشيراً الى انه من المتوقع أن يستقبل المخيم الجديد عائلات عناصر الجيش الحر التي انتقلت من مخيم الحدلات إلى مخيم الركبان في الفترة ما بين الـ31 من آب /أغسطس الماضي إلى الـ4 من أيلول /سبتمبر الماضي، وذلك إضافة إلى نحو 3 آلاف من النازحين من دير الزور.
وأوضح أن "الفصل بين العناصر المسلحة وعائلاتهم من المدنيين - إذا تم بنجاح - سيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين في هذه المنطقة".
تعرض مبنى السراي الأثري في مدينة جسر الشغور في شهر شباط بداية العام الحالي، لقصف جوي مركز من الطيران الحربي الروسي تسبب القصف بدمار جزء من المبنى الأثري وأضرار مادية كبيرة لحقت بالبناء ومرافقه.
كما نشب حريق كبير داخل مبنى السرايا الأثري في تشرين الأول الماضي سجلت الحادثة ضد مجهول، قبل أن تبدأ آليات عدة بعملية تفكيك الحجر الأثري قبل أيام، مع انتشار أنباء بين أوساط المدنيين عن نية بعض المتنفذين المحسوبين على الفصائل المسيطرة في المدينة تفكيك كامل المبنى بحجة أنه آيل للسقوط، والتنسيق مع عدد من التجار لبيع الأحجار الأثرية.
وحذر نشطاء من جسر الشغور وفعاليات مدنية في إدلب من مغبة الاستمرار في تفكيك المرافق العامة وبيعها باسم "الغنائم" كما حصل من قبل من تفكيك سكة القطار ومحطة جسر الشغور ومعمل السكر ومحطة زيزون والعديد من المرافق، مطالبين الفصائل المسيطرة بضرورة وضع حد لهذه الاعمال وعدم السكوت عنها.
ويعتبر السراي الأثري وعدة مواقع تاريخية منها جامع الكوبرلي "الكبير" والجسر الروماني القديم والمصلى منتصف الجسر وحارة بستان الطاحون التي تعود تاريخ بنائها لعام 1930 إبان الانتداب الفرنسي، من أبرز المواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي تتميز فيها مدينة جسر الشغور ساهم قصف الطيران الحربي لاسيما الروسي بتضرر معظم هذه المرافق بشكل كبير، إضافة لسلسلة التدمير الممنهجة التي طالت المباني السكنية والمرافق العامة فيها.
استهدف الطيران الحربي اليوم الأحد، مخيماً للنازحين في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، أوقعت شهداء وجرحى بين المدنيين، في الوقت الذي تتعرض له بلدات الريف الشرقي لهجمة جوية عنيفة من الطيران الروسي وطيران الأسد، تزامناً مع العمليات العسكرية لقوات الأسد في المنطقة.
وقال ناشطون من دير الزور إن طيران حربي "لم تحدد هويته" استهدف بعدة صواريخ مخيم الرفاعي للنازحين بالقرب من بلدة معيزيلة بريف البوكمال صباح اليوم، خلف خمسة شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين قاطني المخيم، خلقت حالة رعب كبيرة في أوساط المدنيين في المخيم.
واجهت دير الزور خلال الأشهر السبعة الماضية هولوكوست حقيقي من الموت الذي صب عليها بصواريخ الحقد من قبل التحالف الدولي وروسيا، هذه القوى التي باتت تتصارع على بقعة جغرافية هي الأغنى استراتيجياً في سوريا، صراع يدفع المدنيون دمائهم لأجل أن تتحقق مصالح هذه الدول، وسط صمت مخزي للعالم أجمع، وبيانات لاتتعدى الحبر الذي كتبت فيه لمؤسسات الثورة العاجزة عن تقديم أي شيء يخفف وطأة الموت والقصف الذي يلاحق مدنيي دير الزور في منازلهم ونزوحهم وفي كل مكان بات الموت يلاحقهم.
تشهد مدينة منبج بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة قوات قسد الانفصالية، إضراباً عاماً من قبل أهالي المدينة، رفضاَ لسياسة التجنيد الإجباري التي تفرضها قوات قسد بحق أبنائهم لزجهم في المعارك التي تخوضها ضد تنظيم الدولة في دير الزور ومناطق أخرى.
وحصلت شبكة "شام" على مقاطع مصورة من داخل مدينة منبج تظهر إغلاق تام للأسواق والمحلات التجارية وحالة شلل شبه كاملة في العديد من أحياء المدينة، كإضراب مفتوح ضد سياسة التجنيد الإجباري اليوم الأحد، دعا إليه نشطاء وفعاليات مدنية قبل أيام.
وتشهد مدينة منبج حالة غليان شعبية كبيرة من قبل أهالي المدينة، رفضاَ لسياسات قسد التعسفية التي تفرضها عليهم بعد سيطرتها على المدينة، لاسيما سياسة التجنيد الإجباري التي تحاول تطبيقها على شباب وأنباء المدينة، وزجهم في معسكرات تدريب، ليكونوا وقوداً لمعاركها ضد تنظيم الدولة وتحقيق مطامعها التوسعية على حسابهم.
وكان طالب كلاً المكتب العسكري لمدينة منبج وريفها والمجلس العسكري في مدينة جرابلس أهالي المدينة بالوقوف بوجه مشروع التجنيد الإجباري الذي قام مجلس قسد "اللاتشريعي واللاديمقراطي" بالتصويت عليه، في محاولة لزج أبناء المكون العربي في الحرب التي تقودها قسد لتحقيق مشروعها الانفصالي.
نظم نشطاء سوريون الأمس السبت، وقفة احتجاجية في مدينة غازي عينتاب التركية للتنديد بالحصار المفروض على الغوطة الشرقية، وماخلفه من موت يومي بسبب الجوع ونقص التغذية.
رفع النشطاء لافتات كتب عليها عبارات منددة بالصمت الدولي عما يقوم به نظام الأسد وحلفائه بحق آلاف المدنيين العزل في الغوطة الشرقية منذ عدة أعوام/ مطالبين بضرورة التحرك العاجل للمجتمع الدولي لإنقاذ حياتهم.
وتواجه الغوطة الشرقية حصار خانق تفرضه قوات الأسد وحلفائها منذ خمسة أعوام تمنع خلاله دخول المواد الطبية والغذائية بهدف إركاع الأهالي وإجبارهم على قبول الشروط التي تفرضهاغ عليهم في المصالحات أو الخروج قسراً باتجاه الشمال السوري.
وصفت صحيفة إسبانية، انسحاب تنظيم الدولة من مدينة دير الزور في شرق سوريا، بفتح باب أمام "حرب بالوكالة" في شرق سوريا.
واشارت صحيفة "إلموندو" ، في تقريرها الى أن انسحاب التنظيم حرمه من منطقة هامة كان يستفيد فيها من الموارد الطاقية لتأمين مداخيله.
وأوضحت أنه يمكن أن يندلع صراع بين واشنطن وحلفائها الأكراد من جهة وموسكو وطهران ونظام الأسد من جهة أخرى في سبيل السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية.
وقالت الصحيفة، إن نظام الأسد أعلن يوم الخميس، عن استعادتها لمدينة دير الزور بالكامل من قبضة تنظيم الدولة، ما دفع بمقاتلي التنظيم نحو الصحراء الشاسعة في شرق البلاد، التب تمتاز بوفرة الموارد الطاقية وأهمية موقعها على المستوى الإستراتيجي.
وذكرت الصحيفة أن إعلام نظام الأسد عن سيطرته على دير الزور، جاء بالتزامن مع تراجع أصوات المجتمع الدولي المطالبة بتنحي الأسد عن السلطة.
وكان تنظيم الدولة قد حاصر مدينة دير الزور منذ شهر أيار/ مايو من سنة 2015، والتي كانت تضم حوالي 7 آلاف من نظام الأسد، و180 ألفا من المدنيين، وبالرغم من ذلك فقد نجح التنظيم في فرض سيطرته بسهولة وسرعة بفضل جمعه بين إستراتيجية العنف والترهيب، وقدرته على عقد التحالفات مع السكان المحليين باستخدام إغراءات المال وأرباح بيع الموارد الطاقية.
واعتبرت الصحيفة أن تراجع نفوذ التنظيم في دير الزور، "يفتح الباب أمام حرب بالوكالة، تدعم فيها واشنطن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها أغلبية كردية مقربة من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، بينما تدعم روسيا وإيران قوات نظام الأسد ومجموعة من المليشيات الشيعية، من أبرزها حزب الله اللبناني"
وأوردت الصحيفة أنه لدى كل من التحالف الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية، وروسيا وإيران والأسد أهدافا متباينة في سوريا، حيث ستعمل مختلف هذه الأطراف على تحقيقها الآن بعد هزيمة عدوهم المشترك، تنظيم الدولة.
وتتمثل هذه الأهداف، بالسيطرة على موارد الطاقة التي خلفها التنظيم، كما ستسعى طهران لتحقيق هدف آخر فردي يتمثل في فتح ممر مباشر من إيران نحو لبنان، سوف يوسع نفوذها في المنطقة ويمكنها من نقل السلاح لحلفائها.
وحذرت الصحيفة من أن احتدام التنافس بين التحالفين ينذر باشتعال فتيل النزاع في أي لحظة، في ظل تزايد احتمالات وقوع حوادث أو مواجهات مباشرة، ولفتت أنه قبل أسبوعين، سيطر نظام الأسد على مدينة الميادين القريبة من دير الزور، وفي نفس الوقت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن سيطرتها على آبار النفط في منطقة حقل العمر النفطي.
وقال "فابريس بالانش"، الأستاذ والباحث في الصراع السوري في معهد واشنطن، أن "الولايات المتحدة أرادت السيطرة على آبار النفط ومنطقة الحدود العراقية السورية من أجل التصدي للممر الذي تسعى إيران لفتحه، إلا أنها لم تنجح في ذلك نظرا لأن قوات النظام السوري كانت أسرع منها.
وأضاف فابريس بالانش أن "قوات سوريا الديمقراطية تواجه صعوبة في توسيع وتحصين منطقة الحكم الذاتي التي يسعى الأكراد لإقامتها.
وأضاف بالانش، انه بعد أن خسر الأكراد في إقليم كردستان العراق مدينة كركوك، و في ظل عدم تدخل الولايات المتحدة لمساندة الأكراد، لم تعد قوات سوريا الديمقراطية تثق في حليفتها واشنطن، وأصبحت تسعى لإبرام اتفاقات مع نظام الأسد.
وأكد أن الأكراد في سوريا فهموا الرسالة جيدا وهذا يعني أنهم لن يرفعوا السلاح في وجه نظام الأسد.