توفي يوم أمس ثلاثة أطفال في كل ريفي إدلب ودمشق، وذلك بسبب البرد وسوء التغذية وقلة الرعاية الصحية.
ففي الغوطة الشرقية بريف دمشق توفي الطفل "مصعب" البالغ من العمر ستة أشهر بمرض يعتقد بأنه ''آفة قلبية منذ الولادة"، حيث كان يتوجب إجلاء الطفل إلى مشافي العاصمة دمشق لإجراء الفحوصات اللازمة له.
ولم يتمكن ذوو الطفل من نقله إلى العاصمة بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة منذ عدة أعوام، وبسبب عدم وجود إمكانيات لتشخيص حالة الطفل داخل الغوطة.
أما في ريف إدلب فقد توفي طفلين نازحين من ريف حماة الشمالي إلى أحد المخيمات في منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي نتيجة البرد وعدم توفر مواد التدفئة لهم، حيث ذكر ناشطون أن الطفلين وائل طعيمة ذو الـ ٢٥ يوم ويحيى الحسون ذو الثمانية أيام توفيا بعد فشل محاولات إنقاذهما.
ولفت ناشطون إلى أن عدد من الأطفال من أبناء دير الزور يقيمون في العراء أمام مخيم تل أبيض بريف الرقة "على الحدود "السورية - التركية" ويعانون من أمراض مزمنة وبحاجة ماسة إلى العلاج الفوري والرعاية الطبية، وبعضهم مصابون بأمراض سرطانية وضمور بالدماغ، في ظل غياب للمنظمات الإنسانية.
ونناشد ناشطون في مختلف المحافظات كافة المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل العاجل والفوري لإنقاذ المدنيين وخصوصا الأطفال من أمراض مزمنة وقاتلة.
تعرضت قرية جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي يوم أمس الإثنين ولليوم الثالث على التوالي لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وذكر ناشطون أن منازل المدنيين في القرية تعرضت لقصف من قبل مدفعية الأسد، ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى.
ورد الثوار على ذلك بقصف معاقل قوات الأسد في مدينة البعث براجمات الصواريخ، وحققوا إصابات مباشرة أدت لسقوط جرحى.
وتجدر الإشارة إلى أن محيط قرية مزرعة بيت جن بمنطقة الحرمون التابعة إداريا لمحافظة ريف دمشق يشهد منذ أسابيع عديدة اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، حيث تهدف الأخيرة للسيطرة على المنطقة، والتي تتعرض بشكل يومي لقصف بالبراميل المتفجرة وبقذائف المدفعية والهاون.
وللعلم فإن قرية جباتا الخشب تقع بريف القنيطرة ضمن خط وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، وتقع على مقربة من قرية حضر الدرزية، وتتسم بأهمية كبيرة كونها تقع على مقربة من قرى منطقة الحرمون المحررة المحاصرة أيضا.
نظم طلاب جامعة حلب في كليتي الطب البشري وطب الأسنان في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، وقفة احتجاجية اليوم ضد مات تعرض له جامعة حلب الحرة من مخططات لتخصيصها أو إجبارها على فك ارتباطها بالحكومة المؤقتة والتبعية لمجلس التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، مطالبين بإبعاد التعليم عن التجاذبات السياسية وترك طلاب جامعة حلب يقررون مصيرهم بأيديهم.
سبق أن نظم عدد من الطلاب والطالبات من جامعة حلب الحرة، وقفة احتجاجية على القرار الصادر عن مجلس التعليم العالي بتحويل الجامعة إلى جامعة خاصة غير ربحية، من خلال ترخيص منحه المجلس مدته ستة أشهر قابلة للتجديد، على أن تعتبر الشهادة الممنوحة منها معتمدة بعد تصديق مجلس التعليم العالي عليها.
كما أصدر طلاب الطب البشري في جامعة حلب الحرة بياناً، عبروا فيه عن صدمتهم بالقرار الصادر عن مجلس التعليم العالي لما له من تبعيات لا تصب في مصلحة الطلاب، ومن شأنها أن تعيق سير المنظومة التعليمية، مبدين رفضهم القاطع تحويل جامعة حلب لجامعة خاصة، مطالبين بإلغاء القرار الصادر مؤخراً.
هذا القرار وجد فيه نشطاء وفعاليات تعليمية أنه في سياق التضييق الممارس على الجامعات التابعة للحكومة السورية المؤقتة والجامعات الخاصة التي لم تقبل التبعية لمجلس التعليم العالي الذي يتهمونه بالتبعية لهيئة تحرير الشام ثم حكومة الإنقاذ، على الرغم من أنه جاء بناء على كتاب موجه من الدكتور "عماد الخطاب" المكلف برئاسة جامعة حلب لمجلس التعليم العالي يطلب فيها الترخيص كجامعة خاصة غير ربحية، اعتبر أنه جاء بضغط كبير لإنهاء مؤسسات الحكومة المؤقتة في المحرر.
وكان اجتمع مجلس جامعة حلب الحرة بعد القرار الصادر بتحويل الجامعة إلى خاصة واتخذ قرارا بالإجماع على إلغاء قرار وقع عليه مجلس التعليم العالي في إدلب، وأنه قرار لا يعني الجامعة وستبقى تبعية جامعة حلب الحرة كجامعة حكومية تتبع للحكومة السورية المؤقتة.
كانت حصلت "شام" على نسخة من القرار جاء فيه "بعد مناقشة مستفيضة لوضع جامعة حلب وما صدر عن مجلس التعليم العالي في إدلب بخصوص اعتبار جامعة حلب جامعة خاصة وبما أن رئاسة الجامعة اضطرت نتيجة الضغط الذي مورس عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر للمحافظة على تماسك هذه المنشأة التعليمية وطلابها واجتهادا يحتمل الصواب والخطأ قامت جامعة حلب بإرسال كتاب بتحويل جامعة حلب إلى جامعة خاصة، وبناءً عليه وعلى ما أجمع عليه مجلس الجامعة تقرر اعتبار الكتاب رقم /۲۵۰/ تاريخ ۲۰۱۷/۱۱/۱۲ المصدر إلى مجلس التعليم العالي في إدلب موضوع طلب تحويل جامعة حلب إلى جامعة خاصة لاغياً، ورفض قرار مجلس التعليم العالي في إدلب الصادر برقم /5 ٤/ تاريخ ۲۰۱۷/۱۱/۱۰ القاضي بتحويل جامعة حلب في المناطق المحررة جامعة خاصة رفضاً قاطعاً، والتأكيد على تبعية جامعة حلب في المناطق المحررة إلى وزارة التعليم العالي في الحكومة المؤقتة.
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المعارض، اليوم الإثنين، عن دعمه للدول العربية لتشكيل تحالف لوقف "إرهاب إيران واتخاذ القرارات اللازمة عبر مجلس الأمن الدولي لوقف التدخلات الإيرانية المرفوضة".
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب، قرر بيان أمس الأحد، عقب اجتماع طارئ له في القاهرة، نقل ملف التدخلات الإيرانية إلى مجلس الأمن، وإدانة حزب الله اللبناني، واعتباره منظمة إرهابية.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف، "أحمد رمضان"، "نشجع قيام تحالف عربي يشكل نواة لتحالف دولي يتصدى لخطط إيران وإرهابها، ونحتاج إلى منع استغلال إيران للخلافات البينية العربية، والتي تحاول أن تكسب نقاطًا من خلالها".
وأشار رمضان إلى أن الائتلاف الوطني السوري يعمل على بناء جبهة سورية متحدة تكون جزءًا من تحالف عربي ودولي أوسع، للتصدي للخطر الإيراني بكل الوسائل.
وتابع رمضان، "ينبغي عدم الاكتفاء بصدور بيان، وإنّما التحرك عبر مجلس الأمن الدولي، واتخاذ القرارات اللازمة، إذ إنه لا يمكن القبول بأن ترعى دولة منظومة الإرهاب العابر للحدود، وتعتبر نفسها فوق القانون، دون أن تجد ما يردعها دولياً".
ولفت رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض الى ان "ما تفعله إيران في سوريا يشكل نموذجًا للإرهاب، الذي تقوم به ميليشياتها في المنطقة، ومنذ بداية الأزمة دعت المعارضة الجامعة العربية إلى التحرك ضد تدخلات طهران وسعيها إلى إثارة فتن طائفية".
كما اتهم إيران بالتسبب في إحداث تغيير ديموغرافي في سوريا ، وتابع "ما يجري الآن بالغ الخطورة، وهو أن إيران ترعى عبر أذرعها عملية التغيير الديمغرافي، وتهجير أهالي سوريا، وإحلال مرتزقة مكانهم".
وشدد على أنه "بالنسبة للسوريين، خطر إيران لا يقل عن خطر نظام الاستبداد (بشار الأسد)، وجرائم إيران في سوريا لن تُنسى لعقود طويلة
أكدت مصادر خاصة من الهيئة العليا للمفاوضات لـ"شام" استقالة عدد من أعضاء الهيئة العليا على خلفية استقالة المنسق العام "رياض حجاب"، وذلك رداً على تجاوز دور الهيئة العليا للمفاوضات كمؤسسة سياسية تمثل قوى الثورة السورية في مؤتمر الرياض 2.
وذكر المصدر أن ثمانية أعضاء من الهيئة أعلنوا استقالتهم هم "د. رياض حجاب، د رياض نعسان أغا، سالم المسلط، عبد العزيز الشلال، المقدم أبو بكر، الرائد أبو سامة الجولاني، سهير الأتاسي، سامر حبوش، عبد الحكيم بشار"، أعلن عدد منهم استقالاتهم بشكل رسمي عبر حساباتهم على مواقع التواصل.
وتشير المصادر إلى أن سبب الاستقالات يعود لعدم توجيه الدعوة لهم لحضور مؤتمر الرياض 2 المقرر عقده بعد غد الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، والهادف لتوسيع دائرة المشاركة في الهيئة.
وفي السياق ذاته، زار مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العاصمة الرياض والتقي مع ولي العهد محمد بن سلمان في لقاء تركز حول المؤتمر وكيفية توسيع المعارضة.
ودارت أحاديث كثيرة "غير مبينة على تصريحات رسمية" أن هناك ضغوط كبيرة على الهيئة العليا لقبول شرط إسقاط الأسد من بند المفاوضات إضافة إلى إلحاح روسي منقطع النظير لإجبار الهيئة لحضور مؤتمر سوتشي المقرر ما بعد جنيف.
المعارضة السورية اليوم مع استقالة أبرز وجوهها "حجاب" تقف أمام مفترق طرق معقد، وهي أمام استحقاقات كبيرة لم تكن أبرزها الأستانة ولا تبدو جنيف ختامها، إنما بانتظار ما ستؤول إليه الأمور في الرياض ومن ثم سوتشي.
أكدت مصادر خاصة لـ"شام" أن الهيئة العليا للمفاوضات تنتظر جملة من الاستقالات تطال أبرز وجوهها.
فبعد إعلان المنسق العام للهيئة "رياض حجاب" استقالته من منصبه في بيان رسمي، يقف على قائمة الاستقالات عدد آخر من أعضاء الهيئة بينهم "رياض نعسان آغا وسهير أتاسي ومنذر ماخوس وسالم مسلط".
وتشير المصادر أن سبب الاستقالات يعود لعدم توجيه الدعوة لهم لحضور مؤتمر الرياض 2 المقرر عقده بعد غد الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، والهادف لتوسيع دائرة المشاركة في الهيئة.
وفي السياق ذاته، زار مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العاصمة الرياض والتقي مع ولي العهد محمد بن سلمان في لقاء تركز حول المؤتمر وكيفية توسيع المعارضة.
ودارت أحاديث كثيرة "غير مبينة على تصريحات رسمية" أن هناك ضغوط كبيرة على الهيئة العليا لقبول شرط إسقاط الأسد من بند المفاوضات إضافة إلى إلحاح روسي منقطع النظير لإجبار الهيئة لحضور مؤتمر سوتشي المقرر ما بعد جنيف.
المعارضة السورية اليوم مع استقالة أبرز وجوهها "حجاب" تقف أمام مفترق طرق معقد، وباتت أمام استحقاقات كبيرة لم تكن أبرزها الأستانة ولا تبدو جنيف ختامها إنما بانتظار ما ستؤول إليه الأمور في الرياض ومن ثم سوتشي.
أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "د.رياض حجاب" استقالته من منصبه في بيان صادر عنه حصلت شبكة "شام" الإخبارية على نسخة منه.
وجاء في بيان الاستقالة "منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في شهر كانون الأول/ديسمبر 2015، أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السوري الأبي الذى انتفض في وجه الاستبداد والقمع، ملتزمين بمبادئ الثورة والتي نصت على: المحافظة على وحدة الأراضي السورية، واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادي، والحفاظ على مؤسساتها، والعمل على تأسيس نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون تمييز أو إقصاء، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان ورموز نظامه، مكانا فيه".
وأضاف البيان "على الرغم من المصاعب الجمة التي واجهناها: فإننا بذلنا غاية جهدنا لتمثيل تطلعات الشعب السوري في عملية الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي، متسلحين بمبادئ الثورة ومرجعيتها، الأمر الذي ساعدنا على الصمود أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد، وعلى التصدي لمحاولات بعض القوى الخارجية اقتسام بلادنا إلى مناطق نفوذ ضمن صفقات جانبية يتم إبرامها بمنأى عن الشعب السوري".
وتابع "على الرغم من تباين المواقف وتعدد الأراء؛ بقيت الهيئة متماسكة نتيجة الجهد الذي بذلناه لتقريب وجهات النظر، حيث مددنا قنوات التواصل والتنسيق بين مختلف مكوناتها، وعملنا في الوقت نفسه على النأي بأنفسنا عن أية اصطفافات خارجية للمحافظة على استقلالنا وسيادة قرارنا الوطني".
وقال حجاب "بعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين؛ أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار ولا يفوتني في هذا المجال أن أعبر عن خالص امتناني لكل من وقف معنا وساندنا من أبناء شعبنا الأبي، ولجميع من ناصر قضايانا العادلة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا".
أصدرت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ ونقابة صيادلة إدلب بيانات منفصلة حول عمل الصيدليات المخالفة في المحرر وصرف الأدوية المخدرة والمنومة بعد حادثة وفاة طفلين جراء تناولهما جرعات دوائية منومة من قبل مهربين على الحدود السورية التركية.
وعممت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ إلى مدراء الصيدليات ومستودعات الأدوية البشرية (الخاصة والمشافي) غير الحاصلين على تراخيص بمراجعة مديريات الصحة التابعين لهما للحصول على الترخيص اللازم وإذن الفتح للعمل خلال مهملة أسبوعين من تاريخ صدور التعميم، متوعدة بأن تتخذ العقوبات الصارمة بحق المخالفين بعد انتهاء المهلة المحددة ومنها مصادرة محتويات الصيدلية أو المستودع وإحالة العاملين فيهما إلى القضاء.
وطالبت الوزارة في تعميم آخر الالتزام بقانون صرف الأدوية النفسية والأدوية المخدرة المعمول به أصولاً على أن تكون الوصفة الطبية ممهورة من قبل الطبيب، وتسجل الوصفة في سجل الأدوية النفسية أو المخدرة، وختم الوصفة بعد صرف الأدوية بخاتم الصيدلية، مع عدم صرف الوصفة الواحدة أكثر من مرة، والاحتفاظ بوصفات الأدوية المخدرة.
وبينت نقابة الصيادلة في إدلب أنه بعد حادثة وفاة طفلين في منطقة دركوش الحدودية بسبب إعطائهما دواء منوم أثناء دخولهما بطريقة غير شرعية إلى تركيا، بينت التحقيقات المبدئية أن الحادثة تمت بشراء أدوية مخدرة مزجت معا دون أي أساس علمي من قبل أشخاص غير مؤهلين تعدوا على مهنة الصيدلة ضمن دكاكين بيع للدواء (صيدليات مخالفة) وقد كتب على أبواب المحال كلمة (صيدلية) لخداع المواطنين.
وأوضحت أن هذا التصرف لا يقدم عليه أي صيدلاني حامل إجازة جامعية معترف بها، داعية جميع الجهات الرسمية دعم جهود نقابة صيادلة إدلب في مكافحة هذه الصيدليات المخالفة، شاكرين مديرية صحة إدلب على تعاونها ودعمها في هذا المجال.
وكانت بدأت مديرية صحة إدلب بالتعاون مع اللجان الأمنية في إدارة إدلب في تشرين الثاني 2016، بإغلاق الصيدليات المخالفة بعد انتهاء المهلة التي حددتها المديرية في تعميم سابق، وذلك بسبب وجود مخالفات كبيرة في انتشار الصيدليات العشوائية، وكثرة الشكاوى من المواطنين، وعدم تقيدها بالإرشادات الصحية المتبعة.
سبق أن أصدرت مديرية صحة إدلب، تعميماً تنذر بموجبه الصيدليات ومستودعات الأدوية المخالفة، لإغلاقها خلال مدة 15 يوم، تحت طائلة المحاسبة والمسائلة، أو تسوية أوضاعها ضمن الأطر المعلومة.
وكانت شبكة شام الإخبارية تحدثت في ذلك الوقت مع الدكتور "علاء أحمدو" مدير قسم الرقابة الدوائية في مديرية صحة إدلب الذي تحدث عن أسباب إصدار التعميم بالقول: " بعد متابعة قسم الرقابة الدوائية لعمل الصيدليات ...وجدنا العديد من الصيدليات المخالفة والكثير من الشكاوي بما يخص هذا العمل (عدم وجود صيدلاني ...وفتح صيدليات من قبل أناس غير اختصاصية)... مما أدى لظهور مشكلات كبيرة في هذا القطاع وبدئنا بتلقي العديد من المخالفات المتعلقة بهذا المجال".
تتفاقم معاناة آلاف النازحين السوريين في مخيمات النزوح في الشمال السوري، مع تزايد حركات النزوح آخرها من ريفي حماة وإدلب الشرقيين، ومن دير الزور باتجاه ريفي إدلب وحلب، مع حلول فصل الشتاء وبدء الأمطار في المنطقة، ليعود من جديد مسلسل المعاناة المستمرة في ظل تردي أوضاعهم من عام لآخر، في الوقت الذي تبيت فيه مئات العائلات النازحة حديثاً بريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي دون خيم أو مأوى، صنعت لنفسها قطع قماشية متخذة إياهاً منزلاً لها.
وقال ناشطون من ريف حلب إن قرابة 1350 عائلة نازحة باتجاه المنطقة الواقعة بين ريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، تعيش دون مأوى، " تتخذ من أكياس القمح والشوادر خياماً يصنعونها بأيديهم، علها تقيهم بعض حبات المطر والبرد، يحتاجون لتدارك الموقف وسعي المنظمات لإيجاد مأوى لهم بشكل عاجل.
تتسبب الرياح والأمطار في كل بداية فصل شتاء باقتلاع عشرات الخيم، وترك أصحابها بدون مأوى أو ملاذ يقي أطفالهم وكبارهم البرد القارس، كما تتسبب الأوحال بإعاقة التنقل بين الخيم، إضافة للسيول الجارفة وتجمع مستنقعات كبيرة داخل المخيمات تسببت بغرق الخيم في المناطق المنخفضة.
هذه المعاناة ليست وليدة اليوم، فمنذ أكثر من ستة سنوات والمعاناة مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم وفي كل بداية فصل شتاء تنطلق المناشدات لإنقاذ أهالي المخيمات، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من أثر العواصف والأمطار من خلال ترميم الخيم المهترئة بفعل عوامل الطقس، وفرش طرقات المخيم وإنشاء قنوات لتصريف المياه، وهي تتطلب معدات ثقيلة ولكن تتطلب تبني العمل من جهة تؤمن نفقات هذا الأمر، والتي لا يستطيع قاطني المخيمات تحملها.
ورغم النداءات المستمرة من الناشطين والفعاليات المدنية في المخيمات، إلا أن أصواتهم لم تلق أي رد من أي جهة مسؤولة عسكرية كانت أو مدنية، وسط مشاريع صغيرة تقتصر على التبني وعميات التصوير لجلب الدعم دون أي متابعة، أو إحساس بمعاناة آلاف المدنيين في المخيمات، والتي على أبواب دخول فصل شتاء جديد، وبدأت المعاناة منذ بدايته، والنداءات ولا مجيب.
ووسط المعاناة المستمرة وآلام المعذبين في مخيمات النزوح بين الشمال والجنوب، تعيش كل خيمة ألمها ومعاناتها بمعزل عن العالم الغربي والعربي الذي يتبجح بحقوق الإنسان وأولها حقه في الحياة، ترسم وجوه أطفالهم وكبارهم قصص العذاب المريرة مع النزوح والغربة بعيداً عن ديارهم في مكان لا يجدون فيه أقل مقومات الحياة في العيش بسلام دون برد أو خوف أو معاناة في تأمين متطلبات الحياة.
في حين باتت المتاجرة بمعاناتهم سبيلاً للكسب من بعض المنظمات حتى ما عادوا يثقون بها ويترددون في التفاعل معها لان غايتها التصوير وتقديم بضع سلال إغاثية فقط حسب ما يقول أهالي تلك المخيمات، في حين يبقى السؤال المطروح إلى متى سيستمر تجاهل مطالب أهالي المخيمات...؟ وإلى متى سيستمر عذابهم في مخيمات باتت بديلاً عن منازلهم المدمرة والمغتصبة محملين المجتمع الدولي والفصائل العسكرية والمنظمات الإنسانية وكل من يستطيع تقديم يد العون لهم كل ما يعانوه من مشقة وظلم وعذاب.
واصلت قوات الأسد وطائراتها الحربية وصواريخها الإجرامية و قذائف مدفعيتها العشوائية قصف المدنيين العزل في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بشكل عنيف جدا ومتواصل، خلفت عددا من الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى بينهم نساء وأطفال.
وقال الدفاع المدني في الغوطة الشرقية أن أكثر من 13 صاروخ أرض ارض من نوع فيل سقط على مدينة كفربطنا خلفت 5 شهداء هم "4 أطفال ووالدتهم" في مجزرة مروعة بعد سقوط الصواريخ على منزلهم، كما سجل أيضا سقوط شهيدين في مدينة عربين جراء القصف العنيف، وسقط في الصباح الباكر شهيدين في بلدة مديرا بعد قصف مركز بأكثر من 20 قذيفة مدفعية وصاروخية استهدفت المنازل المدنية، كما سجل الدفاع المدني أيضا سقوط شهيد في بلدة حمورية جراء تأثره بإصابة سابقة بقصف قوات الأسد على المدينة.
وتعرضت مدن وبلدات حرستا ودوما وبيت نايم وحزة وعين ترما وحي جوبر لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا خلف العديد من الجرحى بين المدنيين، قامت فرق الدفاع المدني بإنتشالهم من تحت الأنقاض ومن الطرقات ونقلهم إلى المشافي الميدانية.
وفي سياق أخر تستمر المعارك العنيفة في إدارة المركبات بين الثوار وقوات الأسد، قال ناشطون أن الثوار تمكنوا من الإيقاع بمجموعة من قوات الأسد بكمين محكم سقطوا فيها بين قتيل وجريح، حيث حاولت المجموعة التقدم لإستعادة ما خسرته في الأيام الماضية فتم التصدي لهم.
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في مدينة عفرين شمال غرب حلب، اليوم الاثنين، قوة مراقبة تركية بمناطق خفض العنف بمحافظة إدلب، بقذائف هاون.
وردت المدفعية التركية بإستهداف مواقع قسد على جبهة دارة عزة بريف حلب الغربي رداً على قصف الأخيرة منطقة دير سمعان بريف حلب الغربي.
وأكدت وكالة الأناضول، سقوط 5 قذائف هاون في محيط تمركز قوة المراقبة التركية بمنطقة دارة عزة على خط عفرين – إدلب، مشيرة الى أن سقوط إحدى القذائق عل بعد 100 متر من القوة التركية في منطقة قلعة سمعان، وسقوط باقي القذائف بالقرب من منازل المدنيين، ولم يصب أيا من المدنيين أو الجنود الأتراك في القصف.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض العنف في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي، ونشرت تركيا قواتها في عدة نقاط عسكرية، منذ أكتوبر/تشرين الأول، في المنطقة لمراقبة وقف اطلاق النار، ولتحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين.
وصف وزير الخارجية الروسية، "سيرغي لافروف"، آلية التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بالتصرف "المخزي"، نظرا لاعتمادها على معلومات "منظمات غير حكومية، مرتبطة بالإرهابيين" على حد تعبيره، حيث قصد بحديثه الإشارة للدفاع المدني السوري، الذي حصل على جوائز عالمية في مجال السلام وحقوق الإنسان.
وقال لافروف، اليوم الاثنين، "لقد تصرفت هذه الآلية بشكل مخجل، فبدلا من إرسال مفتشيها إلى الأمكنة التي وردت منها تقارير عن استخدام المواد الكيميائية، اكتفت بالاستناد إلى لقطات فيديو وقنعت بمشاهد تلفزيونية، نقلتها لها منظمات غير حكومية عاملة على الأرض، يعتقد أنها على صلة بالمتطرفين وحتى بالإرهابيين".
وانتهت ولاية آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد أن رفضت روسيا مشروع قرار أمريكي حول تمديد ولاية هذه الآلية في 16 نوفمبر /تشرين الثاني، وقدمت روسيا مشروع قرار حول تمديد ولاية هذا الآلية مع إدخال تعديلات عليها، طرح للتصويت يوم الخميس، بالعدد المطلوب من الأصوات لإقراره، الأمر الذي قوبل بالرفض في مجلس الامن.
وطرحت اليابان مشروعا يجيز تمديدا تلقائيا لمدة 30 يوما، واستخدمت روسيا حق الفيتو الحادي عشر للمرة الثانية خلال 24 ساعة،.
واتهمت لجنة التحقيق المشتركة نظام الأسد بقصف بلدة خان شيخون بالكيماوي، في ابريل/نيسان الماضي، ما أدى لمقتل 80 مدني واصابة أكثر من 500 مدني معظمهم من الاطفال.