ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا اليوم جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي تعرضت له مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة إلى 25 شهيدا، علما أن القصف تسبب أيضا بسقوط عشرات الجرحى.
وسجّل ناشطون استشهاد 16 مدنيا جراء شن الطيران الحربي غارة جوية على بلدة مسرابا، والتي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، وكان من بين الشهداء ثلاثة أطفال وامرأة، وتسبب القصف بسقوط عشرات جرحى بينهم نساء وأطفال وعنصر من متطوعي الدفاع المدني.
هذا وقد تعرضت بلدة مديرا لاستهداف بأربع غارات جوية من قبل الطيران الحربي، وتعرضت البلدة لقصف بعدد من قذائف الهاون، ما أدى لارتقاء 7 شهداء بينهم سيدتين وطفلين وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
وتعرضت مدينة دوما لقصف صاروخي ما أدى لارتقاء شهيدين وإصابة عدد من المدنيين بجروح، وعملت فرق الإطفاء على إخماد حرائق نشبت نتيجة استهداف الأسواق والمحال التجارية.
وشن الطيران الحربي سبعة غارات جوية على مدينة حرستا ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح، وتعرضت مدينة عربين وبلدة عين ترما لقصف مدفعي أدى لسقوط جرحى.
وسارعت فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية من 7 مراكز لاحتواء الكارثة وإخلاء المصابين إلى المراكز الطبية وانتشال الشهداء من المناطق المستهدفة، وإجلاء المتضررين إلى مناطق أكثر أمناً، وأسفر القصف عن دمار واسع في الممتلكات واندلع حريق في شقة سكنية، وعملت فرق الإطفاء على إخماد الحريق الناجم عن القصف.
والجدير بالذكر أن فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية لا زالت تبذل جهوداً كبيرة في إنقاذ الأرواح بكامل الإمكانيات المتاحة رغم اشتداد الحصار المفروض من قبل قوات الأسد.
واصل الطيران المروحي لقوات الأسد اليوم، قصف بلدات الغوطة الغربية بالبراميل المتفجرة، تزامناً مع قصف صاروخي عنيف استهدف المنطقة خلف أضرار كبيرة في الممتلكات.
وقال الناشط "معاذ حمزة" لـ"شام" إن الطيران المروحي ألقى 28 برميلاً متفجراً على مزرعة بيت جن، تزامناً مع استهداف البلدة بـ 13 صاروخ أرض - أرض، بالإضافة لسقوط عشرات القذائف والصواريخ على جبهات تلة بردعيا مصدرها مواقع قوات الأسد المتمركزة في تلة حينا وتلة أم بشار واللواء 68.
كما تعرضت بلدة بيت جن لقصف مدفعي خلف أضرار في الممتلكات.
وبالتزامن مع القصف تمكن الثوار من قنص ثلاث عناصر من ميليشيات الأسد على أطراف بلدة مزرعة بيت جن.
أطلع الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، كلا من عاهل السعودية، "الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، و أمير دولة قطر، "تميم بن حمد آل ثاني"، على نتائج قمة سوتشي الثلاثية التي أجراها الأربعاء الماضي مع نظيريه، الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب مصادر في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، أجرى أرودوغان مع العاهل السعودي، اتصالا هاتفياً، أمس السبت، ناقشا خلاله العديد من القضايا على رأسها آخر التطورات الحاصلة في الساحة السورية.
وأوضحت المصادر الرئاسية التركية أنّ أردوغان والملك سلمان تناولا المساعي الرامية لحل القضية السورية في إطار مباحثات أستانا و"قمة سوتشي" الثلاثية.
كما جاء في اتصال هاتفي بين الجانب التركي والقطري، اليوم الأحد، نقاش قضايا إقليمية وعلى رأسها التطورات على محور قمة “سوتشي”، علاوة على العلاقات الثنائية.
ودعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي جمعت الأربعاء الماضي، رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، كلا من نظام الأسد والمعارضة، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري.
وأشار البيان الختامي للقمة إلى أن رؤساء البلدان الثلاثة “وجهوا دعوة لممثلي الحكومة السورية والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري”، الذي لم يحدد له موعد بعد.
أعلنت صفحات موالية لنظام الأسد، عن مقتل العميد الركن المظلي، "علي محمد بدران"، الملقب بـ "أسد القوات الخاصة"، خلال المعارك ضد الثوار على جبهات الغوطة الشرقية.
ونعت الصفحات الموالية للنظام، اليوم الأحد، "علي بدران"، وذكرت أنه قتل خلال التصدي لهجمات الثوار في حرستا.
وقالت الصفحات الموالية أنه سيتم تشييع العميد غداً في شارع ابن عساكر، في منطقة باب مصلى، وسط العاصمة، دمشق.
وينحدر بدران الملقب ب"أسد القوات الخاصة"، من دريكيش التي تبعد قرابة 38 كيلومتراً شرق محافظة طرطوس.
وكان العماد شرف وليد خواشقي قتل خلال مواجهات دارت في محيط إدارة المركبات منتصف الشهر الجاري، علما أنه كان يشغل منصب نائب مدير إدارة المركبات.
وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لنظام الأسد في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد تتواصل في إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، حيث حقق الأول تقدما داخل الإدارة ضمن معركة "بأنهم ظلموا"، وتترافق الاشتباكات مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على المدن والبلدات المحررة، ما أدى لسقوط عشرات الجرحى اليوم في بلدتي مديرا ومسرابا ومدينة دوما.
أجرى الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، مع نظيره الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، مكالمة هاتفية، أكدا فيها على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم ترك المساحات المحررة من تنظيم الدولة "الإرهابي"، إلى منظمة إرهابية أخرى.
وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، ناقش أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، آخر المستجدات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة سوريا.
وأكدت المصادر أنّ أردوغان أطلع نظيره الفرنسي على نتائج قمة سوتشي التي أجراها مع نظيريه الإيراني "حسن روحاني"، والروسي "فلاديمير بوتين"، الذي عقد، يوم الأربعاء الماضي.
وتفاهم الرئيسان على تنسيق الجهود المشتركة بين بلديهما لإيجاد حل سياسي ينهي المأساة السورية.
وأوضح أردوغان أنّ تركيا تولي اهتماماً كبيراً لتهيئة الظروف الملائمة التي تسنح للسوريين بالعودة إلى بلادهم والمشاركة في انتخابات عادلة وشفافة تحت رعاية الأمم المتحدة.
أعلن المسؤول في الإذاعة والتلفزة الإيرانية، "بيمان جبلي"، انطلاق قناة "العالم سوريا" في أول بث تجريبي الليلة الماضية موضحا أن بثها سيقتصر على البرامج العامة ك"هبة لسوريا"، بعد نصرها الذي وصفه بالتاريخي.
وقال جبلي في حديث لقناة "العالم" الإخبارية، بدأت قناة "العالم سوريا" بثها التجريبي، على مدى ساعتين حتى ثلاث، بهدف "بيان آمال وتطلعات الشعب السوري بعد نصره التاريخي وحكومته وأصدقائه وحلفائه الحقيقيين على التنظيمات الإرهابية من شاكلة داعش وأخواته، ولمساعدته في تحقيق مستقبل زاهر"، متناسيا المجازر التي ارتكبتها الميليشيات الشيعية بحق السوريين على مدى الأعوام الماضية.
وتابع: الغرض من وراء هذه القناة، "إظهار الصورة الناصعة للانتصار العظيم والتاريخي الذي تحقق بمحورية الشعب السوري وبدعم من أصدقائه على مدى السنوات الماضية في مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية المجرمة وعلى رأسها "داعش" والقضاء عليها".
وذكر جبلي أن البرامج ستكون منوعة وستختلف عن سياقات قناة "العالم" الإخبارية، وستركز على البرامج العامة أكثر من الخبرية وستبث مواد ثقافية وفنية واقتصادية إلى جانب البرامج السياسية.
وتقاتل الميليشيات الإيرانية، تحت جناح الحرس الثوري الإيراني منذ بداية الثورة السورية إلى جانب نظام الأسد، وكان البرلماني الإيراني جواد كريمي قدوسي كشف في 2013 عن قتال المئات من كتائب الحرس الثوري هناك، معتبرا تلك الكتائب سبب صمود النظام، وتدعي ايران أن قتالها بهدف حماية الأماكن المقدسة، سواء من خلال الميليشيات الأفغانية أو العراقية أو الإيرانية، أو من خلال المستشارين العسكريين
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية مع المجرم بشار الأسد، إن القمة الثلاثية التي عقدت بين إيران وروسيا وتركيا في منتجع سوتشي الروسي الأسبوع الماضي كانت ”خطوة صحيحة في التوقيت المناسب“ للاستقرار في سوريا.
وحصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم تركيا وإيران يوم الأربعاء لاستضافة مؤتمر "من أجل السلام" في سوريا ليتولى دورا محوريا المحوري في حملة دبلوماسبة كبيرة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية عن روحاني قوله في اتصال هاتفي مع الأسد ”قمة سوتشي...كانت خطوة صحيحة في التوقيت المناسب“، وأضاف أن عقد مؤتمر وطني بهدف إجراء محادثات مباشرة بين حكومة الأسد والمعارضة قد يكون ”خطوة مناسبة في سياق الاستقرار والأمن داخل سوريا“.
وأبرمت إيران تعاقدات اقتصادية كبيرة مع سوريا لتجني على الأرجح مكافآت مجزية عن مساعدتها للأسد في حربه ضد الثوار والشعب السوري، وأضاف روحاني ”طهران مستعدة للقيام بدور نشط في إعادة إعمار سوريا“.
وكان قال قائد الحرس الثوري الإيراني قبل أيام الذي أرسل أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا لدعم نظام الأسد إن قواته مستعدة للمساعدة في إعادة بناء سوريا وتحقيق ”وقف دائم لإطلاق النار“ هناك.
وحث الزعماء الثلاثة في بيان مشترك في سوتشي الحكومة السورية وقوى المعارضة المعتدلة على ”المشاركة بإيجابية“ في المؤتمر المزمع والذي سيعقد في سوتشي أيضا في موعد لم يتحدد بعد.
وستعقد في 28 نوفمبر تشرين الثاني في جنيف الجولة المقبلة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع في سوريا.
استأنف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة لقوات الأسد اليوم، قصفه بمختلف أنواع الصواريخ والقذائف بلدات الغوطة الشرقية، موقعاً المزيد من الضحايا المدنيين، ودمار كبير في البنى السكنية، ضمن الحملة العسكرية المتزامنة مع القصف على بلدات ومدن الغوطة الشرقية المحاصرة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف الأحياء السكنية في بلدة مسرابا بعدة غارت أوقعت خمسة شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى، كما استشهد ثلاثة مدنيين بقصف جوي مماثل على بلدة مديرا وشهيدين بقصف جوي ومدفعي على مدينة دوما، كما سقط عدد من الجرحى في عربين وعين ترما.
وتشهد بلدات الغوطة الشرقية منذ قرابة شهر حملة جوية وصارخية من القصف العنيف يستهدف بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، موقعاً العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، وسط تزايد شدة الخناق والحصار على ألاف المدنيين.
قالت الهينات السياسية السورية في الداخل تشمل محافظات إدلب وحلب ودمشق والحسكة وحماة وريف دمشق والقنيطرة في بيان حول مؤتمر الرياض 2، إنه في الوقت الذي كانت تجتمع فيه وفود المعارضات السورية في الرياض بحضور دولي كانت طائرات الحقد والإرهاب تستهدف الأبرياء، في ظل الصمت الدولي حول ما يرتكبه النظام المجرم من جرائم بحق الشعب السوري و بمساعدة روسية و إيرانية.
وأضاف بيان الهيئة أنه أمام عجز الأمم المتحدة عن تطبيق قراراتها الصادرة عنها و أولها فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين و المغيبين قسرياً فإن الهيئات السياسية السورية في الداخل نؤكد على التمسك بأهداف ثورة الشعب السوري الحر وعدم التراجع عن أي هدف منها وأولها إسقاط العصابة المجرمة وأعوانها ومحاكمتهم وعدم التنازل عنه مطلقاً.
وتعتبر الهيئات ما صدر عن مؤتمر الرياض 2 لا يمثل طموحات الشعب السوري وتراه مقدمة لمؤتمر سوتشي الذي تراه سلام بالإذعان، وتعتبر بیان جنیف 1 و القرارین 2254 و 2118 مرجعیة ثابتة للحل السیاسي في سورية.
وأكدت الهيئات على التمسك ببيان الرياض 1 ورفض أي تعديلات عليه، مع عدم القبول بالمحاصصة السياسية والتأكيد على التمثيل الحقيقي القوى الثورة المتواجدة و الفاعلة في الداخل دون تدخل من أي دولة، متوجهة إلى الشعب السوري عامة وقوى الثورة خاصة لرفض هذا المؤتمر وكل ما نتج عنه ورفض كل المؤتمرات التي تسعى روسيا جاهدة إلى عقدها وتعويم النظام المجرم من خلالها .
أجرى الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، مع العاهل السعودي، "الملك سلمان بن عبد العزيز"، اتصالاً هاتفياً، مساء السبت، وبحثا العديد من القضايا، على رأسها آخر التطورات على الساحة السورية.
وحسب مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أطلع أردوغان الملك سلمان على مساعي حل القضية السورية في إطار مباحثات أستانا و"قمة سوتشي الثلاثية.
ودعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي جمعت الأربعاء الماضي رؤساء، تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، كلاً من المعارضة وممثلي نظام الاسد، للمشاركة في مؤتمر الحوار السوري، المزمع عقده في سوتشي، دون تحديد موعده.
وتوصلت الجولة السادسة من محادثات أستانا، التي عقدت منصف سبتمبر 2017 كان توصلت، إلى اتفاق مناطق خفض العنف، لمدة ـ6 أشهر قابلة للتمديد، في كل من إدلب و حمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "المرأة السورية... نصف المجتمع المُــحطَّــم" بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وثَّقت فيه أبرز الانتهاكات المرتكبة بحق الإناث السوريات في سوريا منذ آذار/ 2011.
ذكر التقرير أنَّ الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت بحق النساء والفتيات في سوريا بلغت حدَّ جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وعلى الرغم من ذلك فلم يتمتَّعن بأيِّ شكل من أشكال الحماية الدولية، وفشلَ مجلس الأمن في دوره في توفير الأمن والسلم لهنَّ، وفشلت جميع جولات المفاوضات في الكشف عن مصير مفقودة واحدة منهن.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "في كثير من الأحيان تعرَّضت المرأة أو الطفلة السورية لعدّة أصنافٍ من الانتهاكات، وعلى نحو متراكم، كثير منها لم يتم علاجه، ولم تحظَ بما تستحقُّه من اهتمام ورعاية على مختلف المستويات السياسية والإعلامية، والاجتماعية، والأُمميَّة، ويجب على الدول المصادقة على اتفاقية سيداو مساعدة المرأة السورية، والوقوف أمام مرتكبي الانتهاكات بحقِّها، في ظلِّ عجز مجلس الأمن عن حمايتها".
رصد التقرير حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف بحق الإناث في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى تشرين الثاني/ 2017 كما تضمَّن استعراضاً لأبرز الانتهاكات التي وقعت بين 25/ تشرين الثاني/ 2016 و25/ تشرين الثاني/ 2017 على نحو خاص إضافة إلى بعض الحوادث التي وقعت في عامي 2015 و2016.
وثَّق التقرير استشهاد ما لايقل عن 24746 أنثى على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى تشرين الثاني 2017 يتوزعون إلى 13344 أنثى بالغة و11402 أنثى طفلة، وقد أشار التقرير إلى مسؤولية نظام الأسد عن 84.53% من حصيلة الضحايا الإناث مقارنة مع بقية الأطراف، حيث تم تسجيل استشهاد ما لايقل عن 20919 أنثى على يد قوات الأسد منهن ما لايقل عن 310 أنثى قضينَ خنقاً بسبب قرابة 207 هجوماً بالأسلحة الكيميائية.
وبحسب التقرير فقد قتلت القوات الروسية ما لايقل عن 988 أنثى، أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فكانت مسؤولة عن قتل ما لايقل عن 136 أنثى، فيما قتلَ تنظيم الدولة 573 أنثى، وقُتلت ما لايقل عن 74 أنثى على يد هيئة تحرير الشام.
ووفق التقرير فقد قتلت فصائل في المعارضة المسلحة 889 أنثى، بينما قتلت قوات التحالف الدولي ما لايقل عن 611 أنثى، وأورد التقرير إحصائية تُشير إلى مقتل 556 أنثى على يد جهات أخرى.
ورصد التقرير ما لايقل عن 6736 أنثى ما زلنَ قيدَ الاعتقال التَّعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة لنظام الأسد حتى تشرين الثاني/ 2017، قتل منهن ما لا يقل عن 41 سيدة (أنثى بالغة) بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد منذ آذار/ 2011 حتى تشرين الثاني/ 2017.
وأشار التقرير إلى أنَّ ما لايقل عن 257 أنثى مازلنَ قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة للإدارة الذاتية الكردية قتلت منهن سيدتان بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، فيما اعتقل تنظيم الدولة ما لايقل عن 337 أنثى قتلت منهن 13 بسبب التعذيب، وسجل التقرير ما لايقل عن 65 أنثى مازلنَ قيد الاعتقال والاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام، أما فصائل المعارضة المسلحة فقد اعتقلت 894 أنثى.
أوضحَ التقرير أنَّ قوات الأسد استخدمت العنف الجنسي كأسلوب من أساليب الحرب وكسلاح استراتيجي لكسر إرادة المجتمع السوري وإرهابه، واقترن في غالب الأحيان مع عمليات المداهمة والاقتحام والقتل والخطف والاعتقال التعسفي، كما لجأ تنظيم الدولة إلى استرقاق الإناث اللواتي ينتمين للأقليات الدينية والعرقية بشكل رئيس، ثم الإناث اللواتي ينتمين إلى مناطق سيطرة أطراف النزاع الأخرى، وعانت المرأة من تضييق التنظيمات المتشددة وفرضها تعليمات وشروطاً خاصة حتى تتمكن من الخروج من منزلها أو العمل والتعليم وحتى السفر، ما أجبرها على العيش في عزلة كاملة عن المجتمع.
أكَّد التقرير أنَّ جميع أطراف النزاع قد ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الإناث في سوريا، لكنَّ نظام الأسد ارتكب وبشكل مُتعمَّد ومُمنهج الحجم الأكبر من هذه الانتهاكات منذ عام 2011، وكما أوصى جميع أطراف النزاع بالإفراج الفوري عن الإناث المحتجزات، وبشكل خاص على خلفية النزاع المسلح، والالتزام بالقوانين الدولية الخاصة باحتجاز الفتيات، وأكد أن حماية المرأة في سوريا قد خرجت منذ عام 2011 عن مسؤولية نظام الأسد، وهو من يرتكب أكبر أنواع الانتهاكات بحق المرأة السورية، وهي مسؤولية مجلس الأمن.
أدان مجلس محافظة دير الزور المحلي، المجازر المستمرة بحق أبناء محافظة دير الزور، محملين نظام الأسد المسؤولية عن ارتكابها، كما ادانوا أي طرف يوغل في دماء أبناء المحافظة تحت أي ذريعة أو سبب ومهما كانت صفته أو اسمه، داعين المجتمع الدولي للتحلي بأخلاقياته والتحقيق بهذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها
وأضاف المجلس في بيان له أن نظام الأسد وحلفائه يعاودن مجددا ارتكاب مجزرة جديدة في قرية السيال في ريف ديرالزور الشرقي بحق مدنيين هاربين من الموت، حيث استهدفت الطائرات مخيما مؤقتا أقامه النازحون على شاطئ نهر الفرات بانتظار العبور للضفة الأخرى الأكثر أمنا، مما تسبب باستشهاد أكثر من عشرة مدنيين وجرح عدد آخر معظمهم من الأطفال والنساء.
وذكر المجلس أن هذا الاستهداف وماسبقه من استهداف للمدنيين يندرج ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي يمارسها نظام الأسد وحلفاؤه بدعم من الطيران الروسي بحق المدنيين في محافظة دير الزور والذين نزحوا هربا من بطش قوات النظام وقذائفه.
وتشهد محافظة دير الزور منذ أشهر عدة حرباً شاملة تستهدف المدنيين بالقصف الجوي والمدفعي حتى خلال نزوحهم، باسم محاربة الإرهاب، أوقعت العشرات من المجازر بحقهم، وماتزال سلسلة القصف اليومية تطالهم حتى في مخيمات النزوح والأماكن التي هربوا إليها.