نفذ الثوار بريف حماة الجنوبي فجر اليوم، عملية مباغتة استهدفت حاجزاً لقوات الأسد، تمكنوا خلالها من قتل عدد من عناصر الحاجز واغتنام أسلحة وذخائر.
وقالت حركة أحرار الشام إن ستة عناصر لقوا حتفهم وجرح آخرين في حاجز المداجن شمالي قرية حربنفسه بريف حماة الجنوبي، كما تم اغتنام أسلحتهم بهجوم مباغت للثوار فجر اليوم.
ومن ثم شنت الطائرات الحربية غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على بلدات حربنفسه وطلف والزارة بريف حماة الجنوبي انتقاما من المدنيين العزل.
وتشهد منطقة حربنفسة المتصلة مع ريف حمص الشمالي المحاصر حالة هدوء على جبهات القتال، تتخللها اشتباكات وقصف متقطع منذ بدء اتفاق خفص التصعيد.
دخلت قافلة مساعدات أممية مساء الأمس، إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق، تحمل مواد غذائية للأهالي، سبقها دفعة مساعدات قبل قرابة ثلاثة أشهر، وزعت على أهالي البلدات المذكورة.
وقال ناشطون إن قافلة المساعدات التي دخلت عبر حاجز ببيلا - سيدي مقداد، تضم قرابة 27 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية بإشراف الهلال الأحمر السوري، تحوي قرابة 6500 سلة إغاثية من مواد غذائية وبطانيات ومستلزمات أخرى.
ومن المفترض أن يتم البدء بتسليم الأهالي السلل الإغاثية خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من تنظيم القوائم وتحديد حصة كل بلدة، فيما تقتصر السلل المقدمة على أهالي البلدات، بينما العائلات المهجرة من مناطق أخرى في العاصمة دمشق فلا تستهدفها هذه السلل بالمطلق.
بدأت القوى الأمنية في هيئة تحرير الشام اليوم، عملية أمنية واسعة في مدينتي إدلب وسرمين والمناطق التي تحيط فيها، تستهدف خلايا متورطة بعمليات التفجير التي تصاعدت عملياتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة بمدينة إدلب وريفها.
ونقلت وكالة "إباء" التابعة للهيئة عن المسؤول الأمني في الهيئة " سعد الدين محمد" قوله " بدأنا عملية أمنية واسعة في إدلب وما حولها لاجتثاث خلايا أمنية تابعة لتنظيم الدولة؛ ونتمنى من الأهالي التزام البيوت والتعاون مع المكتب الأمني حتى انتهاء العملية".
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن عناصر الهيئة انتشرت بشكل كبير في مدينتي إدلب وسرمين وعلى المداخل والمخارج للمدينة ومحيطها، وسط اشتباكات وتبادل لإطلاق النار مع بعض الخلايا التي داهمت مواقعها بعد رصد لأشهر عدة، فيما تتحدث الأنباء عن اعتقال العديد من عناصر الخلايا، وسط استمرار العملية.
وكانت تحرير الشام داهمت قبل أيام خلايا تابعة لتنظيم الدولة في منطقة قورقونيا وسلقين بريف إدلب الشمالي الغربي، اعتقلت على إثرها خلية كبيرة من تسعة أفراد، ساعدت التحقيقات حسب بعض المصادر عن كشف المزيد من الخلايا التابعة للتنظيم في إدلب، فجاءت العملية الأمنية اليوم.
وتشهد مدينة إدلب وريفها منذ أشهر سلسلة تفجيرات متواصلة تستهدف السيارات المدنية والعسكرية على الطرقات الرئيسية، كما شهدت مدينة إدلب تفجيرات كبيرة بعبوات ناسفة ودراجات نارية مفخخة والعديد من الألغام التي أزهقت أرواح العديد من المدنيين والعسكريين المنتمين للفصائل.
انتقد المجلس المحلي في حي القدم عدم تمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الإنسانية إلى الحي المحاصر منذ فترة طويلة.
ونشر المجلس بيانا عقب سماح قوات الأسد بدخول قافلة مساعدات إنسانية لبلدات الجنوب الدمشقي المحاصرة، حيث دخلت بعد ظهر أمس السبت قافلة مساعدات إغاثية تتضمن 27 شاحنة تابعة من الأمم المتحدة بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم عبر حاجز سيدي مقداد في بلدة ببيلا.
ونوه البيان إلى "أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى الحي من التاسع عشر من حزيران عام 2015، علماً أن الحصار ما يزال مطبقاً على الحي منذ سنوات بالرغم من اتفاق الهدنة المبرم مع قوات النظام"، مطالباً كلاً من الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدخال المساعدات الإغاثية إلى الحي المحاصر.
وطالب المجلس كلا من الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم المتحدة والنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الحي المحاصر منذ سنوات وان تشمل الحي هذه المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية، بما أن حي القدم الدمشقي من هو بوابة مدينة دمشق الجنوبية وجزء لا يتجزأ من جنوب دمشق المحاصر.
وأكد المجلس على ضرورة على ضرورة رفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحاصرين وإطلاق سراح المعتقلين.
أكد الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، اليوم السبت، إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا جاء لان موقف أمريكا تجاه الوضع في سوريا أصبح "أكثر واقعية"، مشيراً إلى أن مستقبل الأسد يحدده الشعب السوري.
وقال بوتين، في تصريحاته بمؤتمر صحفي خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ الألمانية، إن مستقبل سوريا والأسد يحدده الشعب السوري وليس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
واعتبر بوتين أن الموقف الأمريكي تجاه سوريا لم يتغير لكنه أصبح أكثر براغماتية، مضيفا أن القرار بشأن مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا اتخذ بما في ذلك بفضل الولايات المتحدة.
وأكد بوتين أن لدى روسيا اتصالات مع الكثير من الفصائل الكردية في سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة في نفس الشأن متقدمة بشكل أكبر من وجهة نظر التسليح.
ولفت الرئيس الروسي إلى انه يمكن اتخاذ خطوات مستقبلية للتسوية في سوريا بالارتكاز إلى إرادة إيران وتركيا ونظام الأسد.
دعا رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، اليوم السبت، قائد الجيش، العماد جوزاف عون، لاجتماع ظهر الإثنين؛ على خلفية وفاة 4 لاجئين سوريين، من مخيم في بلدة "عرسال"، كانوا موقوفين لدى الجيش، أواخر يونيو/حزيران الماضي.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، إن "الحريري" دعا قائد الجيش لاجتماع لإجراء تحقيق شامل وشفاف، في ظروف وفاة عدد من الموقوفين السوريين"، في إشارة إلى حادث عرسال، علما أن ناشطون أكدوا أنهم ارتقوا تعذيبا على يد الجيش اللبناني في المعتقلات.
وطالب مدعي بالجيش اللبناني، الطب الشرعي بفحص جثث أربعة لاجئين سوريين، توفوا يوم الثلاثاء الماضي أثناء احتجاز الجيش مئات اللاجئين من مخيم عرسال، بعد أن دعت جماعات حقوقية للتحقيق في وفاتهم.
وكان الجيش اللبناني، قد أعلن الأسبوع الماضي عن وفاة الشبان الأربعة، بعد 48 ساعة من اعتقالهم، بحجة انهم مصابون بأمراض مزمنة، وقال المركز اللبناني لحقوق الإنسان إن التعذيب أدى إلى وفاة أربعة معتقلين على الأقل.
ونفى مصدر عسكري لبناني هذه المزاعم مما دفع وزير حقوق الإنسان اللبناني، "أيمن شقير" إلى الدعوة يوم الخميس إلى فتح تحقيق في الوفيات.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك طالبت يوم الأربعاء بفتح تحقيق مستقل في الوفيات ودعت لمحاسبة أي شخص يثبت ضلوعه في ارتكاب أي مخالفة.
وقال مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني زعني يوم السبت إن ثلاثة أطباء عينهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أخذوا عينات من الجثث يوم الجمعة إلى معمل طبي في بيروت.
أدان ماهر أونال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، مقتل السيدة السورية أماني الرحمون وطفلها قبل يومين في ولاية صقاريا شمال غربي البلاد.
إدانة أونال الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحزب، جاءت خلال تصريح صحفي عقب أدائه صلاة الجنازة في قضاء "أدا بزاري" بولاية صقاريا، على "الرحمون" وطفلها.
وقال أونال: "علينا مراجعة ضميرنا، ومسؤوليتنا، وأخوّتنا مرة أخرى، وألا ننسى أن هؤلاء (السوريين) هم أمانة الله والإنسانية عندنا، وعلى مدار التاريخ فتحنا أبوابنا للمظلومين، وهذه هي أهم صفة للشعب التركي".
وأضاف: "قبل كل شيء، هذه جريمة ضد الإنسانية، وخيانة لقيم الإنسانية السامية، ونحن ندين استخدام لغة الكراهية ضد إخواننا (السوريين)".
وشدد أنه "ينبغي لكل شخص من سياسيين وفنانيين وأصحاب مسؤوليات، أن يكونوا أكثر دقة خلال الحديث عن إخواننا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام"، بحسب وكالة الأناضول.
وأمّ رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور محمد غورماز صلاة الجنازة على "الرحمون" وطفلها.
وفي كلمة ألقاها عقب الصلاة قال غورماز: "ما الذي حلّ بنا حتى نقتل طفلا رضيعا لجأ إلينا؟ (...) علينا التفكير في هذا الأمر جيداً".
وشدد رئيس الشؤون الدينية على أن "هذه الجريمة عار على جبين الإنسانية".
وشارك في صلاة الجنازة كل من وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية روضة قواقجي، وعدد آخر من المسؤولين وحشد كبير من المواطنين.
والخميس الماضي عثرت الشرطة التركية في إحدى غابات صقاريا على جثتي "الرحمون" وطفلها "خلف" عقب إبلاغ الزوج الشرطة عن فقدانهما بعد عودته إلى المنزل.
والجمعة، أمرت محكمة تركية بحبس شخصين متهمين بقتل السيدة الرحمون وطفلها.
تتواصل المعارك بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث يواصل الثوار محاولات صد الهجمات المترافقة مع قصف عنيف.
فقد أعلن الثوار عن خوض معارك عنيفة مع قوات الأسد على جبهات البلدة، وتمكنوا خلالها اليوم من عطب دبابة، واستهدفوا مدفع عيار 23 لقوات الأسد على جبهة البلدة.
وترافقت الاشتباكات اليوم مع شن طائرات العدو الروسي غارات جوية على البلدة، وتعرضت نقاط الاشتباكات لقصف مدفعي.
وكان الثوار يوم أمس الجمعة قد تمكنوا من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وعربة "بي إم بي" لقوات الأسد على جبهة عين ترما، وتصدوا لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة حوش الضواهرة.
وشن الطيران الحربي اليوم غارات جوية على مدينة دوما وأطرافها ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير خاص، إن قوات سوريا الديمقراطية هجّرت قسراً نحوَ 4000 آلاف مدني من قرية السلحبية الشرقية العربية الأصل بريف الرقة الغربي، بعد تقدم قواتها باتجاه القرية في منتصف شهر أيار 2017، حيث انتشر الآلاف بين الحقول الزراعية، وسط افتقارهم لأبسط مقومات الحياة.
وذكرت الشبكة في تقريرها إنه في 22/ أيار/ 2017 سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على القرية بشكل كامل، وأجبرت أهلها المقيمين ضمن الخيم في محيطها على المغادرة منها، ما اضطرهم إلى التَّوجه إلى منطقة بريَّة قاحلة تقع شمال القرية وذلك بتاريخ 25/ أيار/ 2017، وبعد انقضاء 15 يوماً سمحت "قسد" للأهالي المشردون بالعودة إلى الحقول الزراعية المحيطة بالقرية فقط، ذلك بعد تفاوض أجرته مع وجهاء القرية، لكنَّها لم تسمح لأي شخص بدخول القرية.
وأضافت الشبكة أن قوات سوريا الديمقراطية هدّدت الأهالي بالاستهداف بالرصاص بشكل مباشر وتذرَّعت بوجود ضرورة عسكرية لذلك، لكن تنفي الوقائع على الأرض وتحليل الخرائط ومواقع السيطرة الذي يتطابق مع روايات الأهالي وجود أي مبررات عسكرية أو أي خطر يُهدد الأهالي في حال عودتهم فأقرب حاجز تتمركز فيه عناصر تنظيم الدولة يبعد عن قرية السلحبية الشرقية قرابة 30 كم.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية في 23/ حزيران/ 2017 بالاعتداء على مظاهرة خرج فيها أهالي قرية السلحبية ينددون بالتشريد القسري الذي تعرَّضوا له وطالبوا بالعودة إلى مساكنهم، سجلت الشبكة إصابة ما لا يقل عن 7 أشخاص بينهم سيدة.
وأكدت الشبكة أنه حتى لحظة نشر هذا التقرير لايزال قرابة 4000 شخص عالقين في الحقول المحيطة بالقرية مفتقدين أبسطَ مقومات الحياة يعيشون في خيم بدائية دون مساعدات غذائية أو مياه صالحة للشرب أو مستلزمات صرف صحي، إضافة إلى انعدام شبه تام للرعاية الصحية، حيث لم تسمح لهم قوات سوريا الديمقراطية بتلقي العلاج ضمن النقطة الطبية التي افتتحتها داخل القرية.
كما أكدت الشبكة على أن قوات سوريا الديمقراطية مارست انتهاك التشريد القسري، الذي يُعتبر جريمة حرب وفق المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، كما أنه في حال كان ادِّعاء هذه القوات صحيحاً بوجود مبررات عسكرية لهذا التشريد، فهي لم تقم أبداً بتأمين مساكن بديلة مناسبة، لم تَقُم حتى الآن بإعادتهم إلى مساكنهم بعد توقف الاشتباكات مع تنظيم الدولة وسيطرتها الكاملة على القرية.
وتُقدِّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعداد المدنيين الذين تعرَّضوا للتشريد القسري بما لا يقل عن 120 ألف نسمة من مجمل مناطق المحافظة، تمكَّن البعض منهم من العودة إلى قراه بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها، وبالتالي توقفت هجمات قوات التحالف الدولي، ولكن ما يزال الآلاف مشردون كما في قرية السلحبية الشرقية بريف الرقة الغربي، وهذا ما يجب على المنظمات الحقوقية والإنسانية والإعلامية تسليط الضوء عليه بهدف الضغط على قوات التحالف الدولي كي تطلب من القوات التي تدعمها وتموِّلها (قوات سوريا الديمقراطية) السماح لهم بالعودة الفورية إلى منازلهم.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل كافة الأطراف في سوريا، وسجل ما لا يقل عن 494 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة المستهدفة إلى 238 حادثة على يد قوات الأسد، و116 حادثة على يد القوات الروسية، و19 على يد تنظيم الدولة، و2 على يد هيئة تحرير الشام، و6 على يد قوات الحماية الشعبية الكردية، و75 على يد قوات التحالف الدولي، و30 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في النصف الأول من عام 2017، حيث توزعت إلى 175 من البنى التحتية، 95 من المراكز الحيوية التربوية، 92 من المراكز الحيوية الدينية، 79 من المراكز الحيوية الطبية، 32 من المربعات السكانية، 10 من الشارات الإنسانية الخاصة، 8 من مخيمات اللاجئين، 3 من المراكز الحيوية الثقافية.
وقدّم التقرير حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في حزيران، حيث وثَّق ما لا يقل عن 51 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة المُستهدفة إلى 22 حادثة على يد قوات الأسد، و3 على يد تنظيم الدولة، و2 على يد هيئة تحرير الشام، و2 على يد فصائل الثوار، و2 على يد قوات الحماية الشعبية الكردية، و17 على يد قوات التحالف الدولي، و3 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في حزيران، حيث توزّعت إلى 18 من البنى التحتية، 18 من المراكز الحيوية الدينية، 6 من المراكز الحيوية التربوية، 3 من المراكز الحيوية الطبية، 3 من المربعات السكانية، 2 من مخيمات اللاجئين، 1 من الشارات الإنسانية الخاصة.
وسجل التقرير في حزيران المنصرم انخفاضاً في حصيلة اعتداءات قوات الأسد على المراكز الحيوية المدنية مقارنة بالأشهر السابقة لاتفاق خفض التصعيد، وذكر أنّ القوات الروسية لم ترتكب في حزيران أي حادثة اعتداء للمرة الأولى منذ تدخلها في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، فيما استمرت قوات التَّحالف الدولي في حملتها الشرسة على المناطق الشرقية من سوريا والتي غدت أشدَّ كثافة وتدميراً للمراكز الحيوية المدنية منذ شباط 2017، فجاءت في المرتبة الثانية بعد قوات الأسد في ارتكابها حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في حزيران.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإلزام نظام الأسد بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها، وشدد على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على حكومة الأسد، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
تواصل قوات الأسد وحليفها الروسي عمليات الضغط على منطقة القلمون الشرقي، لإجبار أهلها على قبول الشروط التي تفرضها للتهدئة في المنطقة، وتجنيبها ويلات الحرب التي مارستها على كثير من المناطق في ريف دمشق وحمص وأوصلتها للتهجير القسري، لما تتمتع هذه المنطقة من أهمية لكلا الطرفين الروسي ونظام الأسد.
في المقابل تفرض طبيعة الأرض والقوة العسكرية للثوار ونقاط القوة التي يملكونها، طريقة جديدة للتفاوض بين الطرفين، قد توصل المنطقة لاتفاق يوصل الطرفين لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، ضمن بنود يتم الحديث عنها لم تصل لمرحلة التوقيع والإلزام لأي طرف، مع ممارسات لنظام الأسد في التضييق على المنطقة واتباع أسلوب الحصار المعتاد للضغط لتحقيق ما يريد.
وكانت بدأت المفاوضات بين الفعاليات المدنية والعسكرية في المنطقة مع روسيا ونظام الأسد في مدينة جيرود، توسعت لاحقاً لتشمل جميع مدن وبلدات القلمون الشرقي، كموقف واحد اتخذته الفعاليات المدنية والعسكرية في هناك، لقطع الطريق على نظام الأسد وروسيا للاستفراد في المدن والبلدات واحدة تلو الأخرى.
وقال "أبو خالد" مدير المكتب الإعلامي لمجلس القيادة الثوري لمدينة جيرود في حديث لـ شام إن آخر ما تم التوصل إليه بعد التصعيد الأخير لقوات الأسد، وقيامها يوم الأربعاء الماضي بإغلاق حاجز جيرود، ويوم الخميس بإغلاق حاجز الرحيبة وفرض حصار على مدن المنطقة، هو اتفاق مبدئي على التفاوض بلجنة مشكلة من جميع بلدات ومدن المنطقة، قد تصل لأول لقاء بين الطرفين في الأسبوع المقبل.
وبين "أبو خالد" أن مشاورات واجتماعات داخلية تمت بالأمس بين مدن القلمون، تم بموجبها الاتفاق على تشكيل لجنة تمثل مدن القلمون الشرقي الخمسة" القريتين، مهين، جيرود، الرحيبة، الضمير"، تبت وتفاوض وتتكلم بأمر المدن الخمسة، وأنه تم إبلاغ نظام الأسد بالأمر وبناء عليه تم فتح الحواجز اليوم والاتفاق بشكل مبدئي على إعادة الأمور لما كانت عليه قبل التصعيد.
وذكر "أبو خالد" أن البنود التي طرحت سابقاً كانت إخراج السلاح الثقيل والمتوسط إلى المناطق الجبلية "جبل البترا" وخروج الثوار المسلحين إلى الجبل، وإدارة البلدة عن طريق أمن الفرقة الثالثة حصراً، وغيرها من البنود كانت في غالبيتها بنود ليست بتلك الشدة التي طرحت على غير مناطق في ريف دمشق لإجبارها على المصالحة، وكانت في غالبيتها في الشأن المدني، مؤكداً أن الفصائل العسكرية ليس لها أي مشكلة مع المدنيين وتسعى لتحييد المنطقة الحرب والدمار ولكن في حال أقدم نظام الأسد على أي حماقة فالرد سيكون قوي جدا وسيغير المعادلة، فالفصائل جاهزة لرد أي تحرك وعدوان.
ونوه "أبو خالد" إلى أن العديد من المسودات والبنود طرحت للتفاوض والتشاور، روجت مواقع قوات الأسد على أنها ما تم الاتفاق عليه، مشيراً إلى أن المشاورات مستمرة وهناك بنود طرحت وبنود يتم التفاوض عليها، وأن لا اتفاق ملزم حتى الأن بين الطرفين.
وأكد "أبو خالد" لـ شام أن منطقة القلمون الشرقي منطقة استراتيجية وحساسة ذات موقع مهم، والروس ونظام الأسد يعون جيداً أهمية المنطقة التي يمر خط الغاز العربي بين مدنها، وأن نظام الأسد أرغم على القبول بالمفاوضات بسبب القوة العسكرية الكبيرة الموجودة في القلمون والتي لا يمكن إنكار وجودها وقوتها، كما أنه حاول الاستفراد بالمدن، ولكنه فشل وهو يعي جيداً مغبة الدخول في مواجهة مع المنطقة في الوقت الحالي.
وأوضح "أبو خالد" حديثه لـ شام بكلمة وجهها لأهالي منطقة القلمون وسوريا بان نظام الأسد والروس ليسوا بأحرص من الفصائل الثورية على دماء أهالي القلمون الشرقي، وهو يروج لنفسه أنه الحمل الوديع ويسعى للمصالحات لحماية المدنيين، وتجنيب المنطقة الدمار والدماء، مؤكداً أن الفصائل لم نخرج إلا لرد الظلم وحماية المدنيين، والجميع يعرف ماهي تصرفات نظام الأسد وممارساته.
وأشار "أبو خالد" إلى أنه في "حال جنح نظام الأسد للسلم فنحن سنخرج للجبل ونقدم مصلحة المدنيين، ونتابع عملنا في المنطقة ولكن ليس على حساب أهلنا أو الشروط التي يفرضها النظام، ولن نسلم أهلنا ومناطقنا للميليشيات الشيعية، فهذا الأمر مرفوض تماماً، وفي حال حصول أي تصعيد ففصائل القلمون على أتم الاستعداد للمواجهة".
وصل نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، "رمزي رمزي"، اليوم السبت، الى دمشق عن طريق بيروت حيث من المتوقع أن يبحث التحضيرات لمؤتمر جنيف القادم، والزمع عقده بين 10-15 تموز/ يوليو.
وأعلن مصدر أممي، أن نائب المبعوث الاممي وصل الى دمشق وتوجه على الفور إلى وزارة خارجية نظام الأسد، ولم يعط المصدر أي تفاصيل إضافية عن ما إذا كان لقاءات رمزي ستشمل لقاء وزير خارجية ناظم الأسد "وليد المعلم"، بحسب وكالة سبوتينك الروسية.
وبحسب الموقع الروسي، فمن المتوقع أن تتناول لقاءات رمزي في خارجية نظام الاسد التحضيرات لمؤتمر جنيف القادم.
وتستضيف العاصمة السويسرية، جنيف، بين 10 و15 تموز/يوليو جولة المباحثات السورية السابعة والتي دعا لها المبعوث الأممي الخاص "ستافان دي ميستورا"، وكانت مفاوضات جنيف6، التي غقدت في شهر مايو/أيار الماضي، فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر في مسارها، ولم تتسع لتحقيق أي من السلات الأربع من المفاوضات، والمتمثلة في "الحكم، والدستور، والانتخابات، والإرهاب".