أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، "هربرت ماكماستر"، يوم السبت، إن الرئيس الامريكي، "دونالد ترامب"، يبذل مافي وسعه لاعادة النازحين واللاجئيين الى بيوتهم، معتبراً أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه بلاده مع روسيا في جنوب غربي سوريا، هو خطوة هامة لتحقيق هذا الهدف.
واعتبر ماكماستر، في بيان له، ان اتفاق وقف اطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن، تطوراً يبعث على "ألأمل"، مشدداً على أن هذا الاتفاق ويشكل أولوية بالنسبة لبلاده.
وحدد ماكماستر، في بيان له، موعد وقف إطلاق الذي سيدخل حيز التطبيق في الساعة 12 بتوقيت سوريا (10 تغ)، اليوم الأحد.
ولفت ماكماسترالى أن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، أبلغ العديد من القادة المشاركين في قمة العشرين بألمانيا بأمر الاتفاق، ومن بينهم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ورئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".
وأوضح المستشار الامريكي، أن ترامب يبذل ما في وسعه من أجل إنهاء الحرب السورية، وعودة النازحين واللاجئين إلى بيوتهم، معتبراً أن الاتفاق يشكل "خطوة هامة لتحقيق هذه الأهداف االمشتركة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، مساء أمس الأول الجمعة، أن موسكو وواشنطن توصلتا لاتفاق وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا.
يأتي هذا الاتفاق بعد تصااعد القتال جنوبي سوريا بين فصائل الجيش الحر الذي تدعمها الولايات المتحدة والميليشيات الايرانية الداعمة لنظام الاسد.
نفى الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، "طلال سلو"، خبر انسحاب قوات النخبة التابعة لتيار الغد السوري من معركة تحرير مدينة الرقة شمال شرق سورية.
وقال سلو إن "ما تداولته الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بانسحاب قوات النخبة من جبهة شرق مدينة الرقة غير صحيح على الإطلاق".
ويشارك أكثر من 18 فصيلاً عسكرياً في معركة تحرير الرقة مكونة من فصائل عربية وكردية، بينهم قوات النخبة التابعة لرئيس الائتلاف السابق، "أحمد الجربا".
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن قوات النخبة انسحبت من محيط سور الرقة ومن حي الصناعة والمشلب، وتمركزت في قرية حمرة ناصر وذلك بعد خلافات مع قوات سوريا الديمقراطية.
وتداولت موقع إعلامية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تصريحات عدة لقيادات من المكونات العربية المنضوية تحت قيادة "قسد" صرحت فيها أنها ستسحب قواتها من معركة الرقة في حال شنت القوات التركية والجيش الحر أي عملية عسكرية ضد منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
كما بثت مواقع إعلامية موالية لـ "قسد" قبل أيام، مقطع فيديو لعدد من المكونات العربية في صفوف "قسد" تؤكد فيه التزامها بحماية عفرين، والتآخي بين مكونات الشعب السوري عرباً وأكراد، واستعدادها لمواجهة العملية المزمعة على منطقة عفرين التي أطلق عليها اسم "سيف الفرات" تقودها تركيا وفصائل الجيش الحر، مهددين ومتوعدين لتركيا ولكل من يحاول دخول عفرين، في الوقت الذي تتواصل فيه الاتصالات مع الحليف الروسي لـ "قسد"، مع وجود مفاوضات مع نظام الأسد لم تتوقف لتسليمه عفرين حسب مصادر عدة في حال لاقت رفضاَ روسيا للمساندة ووقف العملية من خلال الضغط على تركيا.
نفذ الثوار بريف حماة الجنوبي فجر اليوم، عملية مباغتة استهدفت حاجزاً لقوات الأسد، تمكنوا خلالها من قتل عدد من عناصر الحاجز واغتنام أسلحة وذخائر.
وقالت حركة أحرار الشام إن ستة عناصر لقوا حتفهم وجرح آخرين في حاجز المداجن شمالي قرية حربنفسه بريف حماة الجنوبي، كما تم اغتنام أسلحتهم بهجوم مباغت للثوار فجر اليوم.
ومن ثم شنت الطائرات الحربية غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على بلدات حربنفسه وطلف والزارة بريف حماة الجنوبي انتقاما من المدنيين العزل.
وتشهد منطقة حربنفسة المتصلة مع ريف حمص الشمالي المحاصر حالة هدوء على جبهات القتال، تتخللها اشتباكات وقصف متقطع منذ بدء اتفاق خفص التصعيد.
دخلت قافلة مساعدات أممية مساء الأمس، إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق، تحمل مواد غذائية للأهالي، سبقها دفعة مساعدات قبل قرابة ثلاثة أشهر، وزعت على أهالي البلدات المذكورة.
وقال ناشطون إن قافلة المساعدات التي دخلت عبر حاجز ببيلا - سيدي مقداد، تضم قرابة 27 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية بإشراف الهلال الأحمر السوري، تحوي قرابة 6500 سلة إغاثية من مواد غذائية وبطانيات ومستلزمات أخرى.
ومن المفترض أن يتم البدء بتسليم الأهالي السلل الإغاثية خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من تنظيم القوائم وتحديد حصة كل بلدة، فيما تقتصر السلل المقدمة على أهالي البلدات، بينما العائلات المهجرة من مناطق أخرى في العاصمة دمشق فلا تستهدفها هذه السلل بالمطلق.
بدأت القوى الأمنية في هيئة تحرير الشام اليوم، عملية أمنية واسعة في مدينتي إدلب وسرمين والمناطق التي تحيط فيها، تستهدف خلايا متورطة بعمليات التفجير التي تصاعدت عملياتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة بمدينة إدلب وريفها.
ونقلت وكالة "إباء" التابعة للهيئة عن المسؤول الأمني في الهيئة " سعد الدين محمد" قوله " بدأنا عملية أمنية واسعة في إدلب وما حولها لاجتثاث خلايا أمنية تابعة لتنظيم الدولة؛ ونتمنى من الأهالي التزام البيوت والتعاون مع المكتب الأمني حتى انتهاء العملية".
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن عناصر الهيئة انتشرت بشكل كبير في مدينتي إدلب وسرمين وعلى المداخل والمخارج للمدينة ومحيطها، وسط اشتباكات وتبادل لإطلاق النار مع بعض الخلايا التي داهمت مواقعها بعد رصد لأشهر عدة، فيما تتحدث الأنباء عن اعتقال العديد من عناصر الخلايا، وسط استمرار العملية.
وكانت تحرير الشام داهمت قبل أيام خلايا تابعة لتنظيم الدولة في منطقة قورقونيا وسلقين بريف إدلب الشمالي الغربي، اعتقلت على إثرها خلية كبيرة من تسعة أفراد، ساعدت التحقيقات حسب بعض المصادر عن كشف المزيد من الخلايا التابعة للتنظيم في إدلب، فجاءت العملية الأمنية اليوم.
وتشهد مدينة إدلب وريفها منذ أشهر سلسلة تفجيرات متواصلة تستهدف السيارات المدنية والعسكرية على الطرقات الرئيسية، كما شهدت مدينة إدلب تفجيرات كبيرة بعبوات ناسفة ودراجات نارية مفخخة والعديد من الألغام التي أزهقت أرواح العديد من المدنيين والعسكريين المنتمين للفصائل.
انتقد المجلس المحلي في حي القدم عدم تمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الإنسانية إلى الحي المحاصر منذ فترة طويلة.
ونشر المجلس بيانا عقب سماح قوات الأسد بدخول قافلة مساعدات إنسانية لبلدات الجنوب الدمشقي المحاصرة، حيث دخلت بعد ظهر أمس السبت قافلة مساعدات إغاثية تتضمن 27 شاحنة تابعة من الأمم المتحدة بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم عبر حاجز سيدي مقداد في بلدة ببيلا.
ونوه البيان إلى "أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى الحي من التاسع عشر من حزيران عام 2015، علماً أن الحصار ما يزال مطبقاً على الحي منذ سنوات بالرغم من اتفاق الهدنة المبرم مع قوات النظام"، مطالباً كلاً من الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدخال المساعدات الإغاثية إلى الحي المحاصر.
وطالب المجلس كلا من الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم المتحدة والنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الحي المحاصر منذ سنوات وان تشمل الحي هذه المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية، بما أن حي القدم الدمشقي من هو بوابة مدينة دمشق الجنوبية وجزء لا يتجزأ من جنوب دمشق المحاصر.
وأكد المجلس على ضرورة على ضرورة رفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحاصرين وإطلاق سراح المعتقلين.
أكد الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، اليوم السبت، إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا جاء لان موقف أمريكا تجاه الوضع في سوريا أصبح "أكثر واقعية"، مشيراً إلى أن مستقبل الأسد يحدده الشعب السوري.
وقال بوتين، في تصريحاته بمؤتمر صحفي خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ الألمانية، إن مستقبل سوريا والأسد يحدده الشعب السوري وليس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
واعتبر بوتين أن الموقف الأمريكي تجاه سوريا لم يتغير لكنه أصبح أكثر براغماتية، مضيفا أن القرار بشأن مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا اتخذ بما في ذلك بفضل الولايات المتحدة.
وأكد بوتين أن لدى روسيا اتصالات مع الكثير من الفصائل الكردية في سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة في نفس الشأن متقدمة بشكل أكبر من وجهة نظر التسليح.
ولفت الرئيس الروسي إلى انه يمكن اتخاذ خطوات مستقبلية للتسوية في سوريا بالارتكاز إلى إرادة إيران وتركيا ونظام الأسد.
دعا رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، اليوم السبت، قائد الجيش، العماد جوزاف عون، لاجتماع ظهر الإثنين؛ على خلفية وفاة 4 لاجئين سوريين، من مخيم في بلدة "عرسال"، كانوا موقوفين لدى الجيش، أواخر يونيو/حزيران الماضي.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، إن "الحريري" دعا قائد الجيش لاجتماع لإجراء تحقيق شامل وشفاف، في ظروف وفاة عدد من الموقوفين السوريين"، في إشارة إلى حادث عرسال، علما أن ناشطون أكدوا أنهم ارتقوا تعذيبا على يد الجيش اللبناني في المعتقلات.
وطالب مدعي بالجيش اللبناني، الطب الشرعي بفحص جثث أربعة لاجئين سوريين، توفوا يوم الثلاثاء الماضي أثناء احتجاز الجيش مئات اللاجئين من مخيم عرسال، بعد أن دعت جماعات حقوقية للتحقيق في وفاتهم.
وكان الجيش اللبناني، قد أعلن الأسبوع الماضي عن وفاة الشبان الأربعة، بعد 48 ساعة من اعتقالهم، بحجة انهم مصابون بأمراض مزمنة، وقال المركز اللبناني لحقوق الإنسان إن التعذيب أدى إلى وفاة أربعة معتقلين على الأقل.
ونفى مصدر عسكري لبناني هذه المزاعم مما دفع وزير حقوق الإنسان اللبناني، "أيمن شقير" إلى الدعوة يوم الخميس إلى فتح تحقيق في الوفيات.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك طالبت يوم الأربعاء بفتح تحقيق مستقل في الوفيات ودعت لمحاسبة أي شخص يثبت ضلوعه في ارتكاب أي مخالفة.
وقال مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني زعني يوم السبت إن ثلاثة أطباء عينهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أخذوا عينات من الجثث يوم الجمعة إلى معمل طبي في بيروت.
أدان ماهر أونال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، مقتل السيدة السورية أماني الرحمون وطفلها قبل يومين في ولاية صقاريا شمال غربي البلاد.
إدانة أونال الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحزب، جاءت خلال تصريح صحفي عقب أدائه صلاة الجنازة في قضاء "أدا بزاري" بولاية صقاريا، على "الرحمون" وطفلها.
وقال أونال: "علينا مراجعة ضميرنا، ومسؤوليتنا، وأخوّتنا مرة أخرى، وألا ننسى أن هؤلاء (السوريين) هم أمانة الله والإنسانية عندنا، وعلى مدار التاريخ فتحنا أبوابنا للمظلومين، وهذه هي أهم صفة للشعب التركي".
وأضاف: "قبل كل شيء، هذه جريمة ضد الإنسانية، وخيانة لقيم الإنسانية السامية، ونحن ندين استخدام لغة الكراهية ضد إخواننا (السوريين)".
وشدد أنه "ينبغي لكل شخص من سياسيين وفنانيين وأصحاب مسؤوليات، أن يكونوا أكثر دقة خلال الحديث عن إخواننا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام"، بحسب وكالة الأناضول.
وأمّ رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور محمد غورماز صلاة الجنازة على "الرحمون" وطفلها.
وفي كلمة ألقاها عقب الصلاة قال غورماز: "ما الذي حلّ بنا حتى نقتل طفلا رضيعا لجأ إلينا؟ (...) علينا التفكير في هذا الأمر جيداً".
وشدد رئيس الشؤون الدينية على أن "هذه الجريمة عار على جبين الإنسانية".
وشارك في صلاة الجنازة كل من وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية روضة قواقجي، وعدد آخر من المسؤولين وحشد كبير من المواطنين.
والخميس الماضي عثرت الشرطة التركية في إحدى غابات صقاريا على جثتي "الرحمون" وطفلها "خلف" عقب إبلاغ الزوج الشرطة عن فقدانهما بعد عودته إلى المنزل.
والجمعة، أمرت محكمة تركية بحبس شخصين متهمين بقتل السيدة الرحمون وطفلها.
تتواصل المعارك بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث يواصل الثوار محاولات صد الهجمات المترافقة مع قصف عنيف.
فقد أعلن الثوار عن خوض معارك عنيفة مع قوات الأسد على جبهات البلدة، وتمكنوا خلالها اليوم من عطب دبابة، واستهدفوا مدفع عيار 23 لقوات الأسد على جبهة البلدة.
وترافقت الاشتباكات اليوم مع شن طائرات العدو الروسي غارات جوية على البلدة، وتعرضت نقاط الاشتباكات لقصف مدفعي.
وكان الثوار يوم أمس الجمعة قد تمكنوا من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وعربة "بي إم بي" لقوات الأسد على جبهة عين ترما، وتصدوا لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة حوش الضواهرة.
وشن الطيران الحربي اليوم غارات جوية على مدينة دوما وأطرافها ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير خاص، إن قوات سوريا الديمقراطية هجّرت قسراً نحوَ 4000 آلاف مدني من قرية السلحبية الشرقية العربية الأصل بريف الرقة الغربي، بعد تقدم قواتها باتجاه القرية في منتصف شهر أيار 2017، حيث انتشر الآلاف بين الحقول الزراعية، وسط افتقارهم لأبسط مقومات الحياة.
وذكرت الشبكة في تقريرها إنه في 22/ أيار/ 2017 سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على القرية بشكل كامل، وأجبرت أهلها المقيمين ضمن الخيم في محيطها على المغادرة منها، ما اضطرهم إلى التَّوجه إلى منطقة بريَّة قاحلة تقع شمال القرية وذلك بتاريخ 25/ أيار/ 2017، وبعد انقضاء 15 يوماً سمحت "قسد" للأهالي المشردون بالعودة إلى الحقول الزراعية المحيطة بالقرية فقط، ذلك بعد تفاوض أجرته مع وجهاء القرية، لكنَّها لم تسمح لأي شخص بدخول القرية.
وأضافت الشبكة أن قوات سوريا الديمقراطية هدّدت الأهالي بالاستهداف بالرصاص بشكل مباشر وتذرَّعت بوجود ضرورة عسكرية لذلك، لكن تنفي الوقائع على الأرض وتحليل الخرائط ومواقع السيطرة الذي يتطابق مع روايات الأهالي وجود أي مبررات عسكرية أو أي خطر يُهدد الأهالي في حال عودتهم فأقرب حاجز تتمركز فيه عناصر تنظيم الدولة يبعد عن قرية السلحبية الشرقية قرابة 30 كم.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية في 23/ حزيران/ 2017 بالاعتداء على مظاهرة خرج فيها أهالي قرية السلحبية ينددون بالتشريد القسري الذي تعرَّضوا له وطالبوا بالعودة إلى مساكنهم، سجلت الشبكة إصابة ما لا يقل عن 7 أشخاص بينهم سيدة.
وأكدت الشبكة أنه حتى لحظة نشر هذا التقرير لايزال قرابة 4000 شخص عالقين في الحقول المحيطة بالقرية مفتقدين أبسطَ مقومات الحياة يعيشون في خيم بدائية دون مساعدات غذائية أو مياه صالحة للشرب أو مستلزمات صرف صحي، إضافة إلى انعدام شبه تام للرعاية الصحية، حيث لم تسمح لهم قوات سوريا الديمقراطية بتلقي العلاج ضمن النقطة الطبية التي افتتحتها داخل القرية.
كما أكدت الشبكة على أن قوات سوريا الديمقراطية مارست انتهاك التشريد القسري، الذي يُعتبر جريمة حرب وفق المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، كما أنه في حال كان ادِّعاء هذه القوات صحيحاً بوجود مبررات عسكرية لهذا التشريد، فهي لم تقم أبداً بتأمين مساكن بديلة مناسبة، لم تَقُم حتى الآن بإعادتهم إلى مساكنهم بعد توقف الاشتباكات مع تنظيم الدولة وسيطرتها الكاملة على القرية.
وتُقدِّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعداد المدنيين الذين تعرَّضوا للتشريد القسري بما لا يقل عن 120 ألف نسمة من مجمل مناطق المحافظة، تمكَّن البعض منهم من العودة إلى قراه بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها، وبالتالي توقفت هجمات قوات التحالف الدولي، ولكن ما يزال الآلاف مشردون كما في قرية السلحبية الشرقية بريف الرقة الغربي، وهذا ما يجب على المنظمات الحقوقية والإنسانية والإعلامية تسليط الضوء عليه بهدف الضغط على قوات التحالف الدولي كي تطلب من القوات التي تدعمها وتموِّلها (قوات سوريا الديمقراطية) السماح لهم بالعودة الفورية إلى منازلهم.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل كافة الأطراف في سوريا، وسجل ما لا يقل عن 494 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة المستهدفة إلى 238 حادثة على يد قوات الأسد، و116 حادثة على يد القوات الروسية، و19 على يد تنظيم الدولة، و2 على يد هيئة تحرير الشام، و6 على يد قوات الحماية الشعبية الكردية، و75 على يد قوات التحالف الدولي، و30 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في النصف الأول من عام 2017، حيث توزعت إلى 175 من البنى التحتية، 95 من المراكز الحيوية التربوية، 92 من المراكز الحيوية الدينية، 79 من المراكز الحيوية الطبية، 32 من المربعات السكانية، 10 من الشارات الإنسانية الخاصة، 8 من مخيمات اللاجئين، 3 من المراكز الحيوية الثقافية.
وقدّم التقرير حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في حزيران، حيث وثَّق ما لا يقل عن 51 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة المُستهدفة إلى 22 حادثة على يد قوات الأسد، و3 على يد تنظيم الدولة، و2 على يد هيئة تحرير الشام، و2 على يد فصائل الثوار، و2 على يد قوات الحماية الشعبية الكردية، و17 على يد قوات التحالف الدولي، و3 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في حزيران، حيث توزّعت إلى 18 من البنى التحتية، 18 من المراكز الحيوية الدينية، 6 من المراكز الحيوية التربوية، 3 من المراكز الحيوية الطبية، 3 من المربعات السكانية، 2 من مخيمات اللاجئين، 1 من الشارات الإنسانية الخاصة.
وسجل التقرير في حزيران المنصرم انخفاضاً في حصيلة اعتداءات قوات الأسد على المراكز الحيوية المدنية مقارنة بالأشهر السابقة لاتفاق خفض التصعيد، وذكر أنّ القوات الروسية لم ترتكب في حزيران أي حادثة اعتداء للمرة الأولى منذ تدخلها في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، فيما استمرت قوات التَّحالف الدولي في حملتها الشرسة على المناطق الشرقية من سوريا والتي غدت أشدَّ كثافة وتدميراً للمراكز الحيوية المدنية منذ شباط 2017، فجاءت في المرتبة الثانية بعد قوات الأسد في ارتكابها حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في حزيران.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإلزام نظام الأسد بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها، وشدد على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على حكومة الأسد، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.