١٥ يونيو ٢٠١٨
لم يستبعد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، مشاركة ممثلي "المعارضة" السورية في مشاورات تجريها روسيا وتركيا وإيران في جنيف في 18-19 يونيو.
وفي تصريح صحفي قال بوغدانوف، اليوم الجمعة، إن اللقاء المرتقب سيتناول جملة القضايا المتعلقة بالتسوية في سوريا، كما أنه لم يستبعد عقد اتصالات ثنائية أيضا في جنيف.
وتابع: "ما عدا ذلك، سمعت أن ممثلي بعض مجموعات المعارضة السورية المقيمة في أوروبا وتركيا وبعض دول الخليج أعربوا عن نيتهم الحضور" إلى جنيف، دون أن يحدد ماهية هذه المعارضة وإن كانت من المنصات التي شكلتها موسكو.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المشاركين في اللقاء سيجرون مشاورات مع المبعوث الدولي الخاص إلى الشأن السوري، ستيفان دي ميستورا، مضيفا أن الأخير ينتظر من المعارضة قوائم من أسماء المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية.
وقال بوغدانوف: "لدينا اليوم فرصة جيدة لأن نلتقي جميعنا في جنيف ونجري مع دي ميستورا مثل هذه المشاورات بمشاركة الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا".
وأكد الدبلوماسي أن روسيا تجري حوارا بشأن المنطقة الجنوبية لخفض التوتر، مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وأطراف الأزمة السورية. وقال: "هناك اتصالات ثنائية مع الأردنيين والأمريكيين والإيرانيين، وممثلي حكومة دمشق، ومع الجانب الإسرائيلي أيضا، نظرا لوجود أسباب معينة للقلق لديها.. ومع المعارضة السورية طبعا".
١٥ يونيو ٢٠١٨
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن طريقة عمل بعثة منظمة حظر الكيميائي حول حادثة حماة تنتهك مبادئ المنظمة، رداً على بيان المنظمة الذي أكدت فيه التحاليل أكدت استخدام غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور المحظورين في هجوم في شمال سوريا العام الماضي.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: "لفتنا أنظارنا إلى تقرير البعثة التي نشرته سكرتارية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول تحديد وقائع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ويدور الحديث فيه عن حادثة حماة التي وقعت في 24-25 مارس عام 2017".
وأضافت أن البعثة توصلت إلى استنتاج مؤسف جدا، إذ تشير إلى "الاستخدام المزعوم للكلور والسارين".
وتابعت: "يتضح بعد أول قراءة للتقرير أن أساليب عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تزال بعيدة عن المطالب المقدمة إليها فيما يخص بجمع وتحليل المعلومات حول استخدام المواد السامة".
وزعمت الدبلوماسية الروسية عن اعتقادها أن تقرير المنظمة يحمل طابع الموصى به مسبقا، واصفة إياه بالشعوذة.
وفي وقت سابق، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء إن التحاليل أكدت استخدام غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور المحظورين في هجوم في شمال سوريا العام الماضي، مضيفة أن السارين استخدم جنوبي مدينة اللطامنة في محافظة حماة يوم 24 مارس آذار 2017.
وخلصت أيضا إلى أن "غاز الكلور استخدم على لأرجح كسلاح كيماوي في مستشفى اللطامنة والمنطقة المحيطة بها يوم 25 مارس 2017".
وفي 25 أذار من عام 2017، استشهد الدكتور الأخصائي في الجراحة العظمية "علي الدرويش" وأصيب اكثر من خمسين شخصاً بحالات اختناق جراء قصف بغاز الكلور السام، استهدف مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، حيث وصلت للمشافي الميدانية عشرات حالات الاختناق جراء استنشاقها للغاز السام
١٥ يونيو ٢٠١٨
استقبلت مدينة عفرين في محافظة حلب السورية اليوم الجمعة، أول عيد بعد تحريرها من قبضة قوات الحماية الشعبية، مؤخرا، في إطار عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا والجيش الحر.
وتوافد الأهالي صباح اليوم في منطقة "غصن الزيتون" الخاضعة لسيطرة الثوار، إلى المساجد لأداء صلاة عيد الفطر، وسط أجواء يسودها الأمن والاستقرار.
وخلال خطبة العيد، تطرق خطباء المساجد إلى أهمية عيد الفطر المبارك، سائلين الله أن ينهي الحرب ويعيد الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء بلادهم.
وفي الأثناء، واصل الجيشان التركي والسوري الحر، اليوم الجمعة، تطهير منطقة عفرين من مخلفات حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي"، لضمان سلامة السكان، خلال احتفالهم بأول أيام عيد الفطر المبارك.
وقالت مصادر عسكرية لمراسل الأناضول إن وحدات خاصة من "الدرك" تستمر في تمشيط المنطقة، التي جرى تحريرها ضمن عملية "غصن الزيتون".
وقامت قوات الجيش بعمليات بحث وتمشيط في أراضي قرية "غوبك"، بحسب المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها.
وعثرت القوات على تحصينات للإرهابيين على شكل ممرات طويلة بعمق خمسة أمتار وعرض ثلاثة أمتار، متصلة مع بعضها عبر أنفاق، وبعضها قيد الإنشاء.
ونفذ خبراء تفكيك الألغام والمتفجرات عملية تمشيط في المنطقة، حيث عثروا على متفجرات مصنوعة يدويا مخبئة بين أحراش، وفجروها عن بعد، كما عثرت قوات عمليات التمشيط على كميات كبيرة من الذخيرة، ورؤوس قذائف صاروخية، وألغام مضادة للدبابات وقنابل يدوية، وغيرها.
وفي إطار هذه العملية، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، في 24 مارس/ آذار الماضي، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من الإرهابيين، بعد 64 يوما على انطلاق العملية.
١٥ يونيو ٢٠١٨
قالت وكالة "سانا" التابعة لنظام الأسد أن وزير الدفاع في حكومة الأسد قام بزيارة تفقدية لأحد القطع العسكرية، بالتزامن مع تصعيد عسكري غير مسبوق في ريف درعا الشمالي منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد في شهر تموز من العام الماضي.
وبحسب "سانا" فإن وزير الدفاع ونائب القائد العام لجيش الأسد "علي أيوب" قام بزيارة ميدانية للتشكيلات العسكرية التابعة لنظام الأسد في محافظة درعا، دون تحديدا الوجهة التي زارها الوزير، حيث قالت الوكالة أن هذه الزيارة جاءت بعد توجيهات من بشار الأسد.
وزار "أيوب" جرحى قوات الأسد في بعض المشافي العسكرية، ورافقه عدد من الضباط.
وتزامنت هذه الزيارة مع استشهاد خمسة مدنيين جراء قصف مدفعي وصاروخي مصدره الميليشيات الشيعية الموالية لإيران المتمركزة في منطقة مثلث الموت في ريف درعا خلال ساعات الصباح الأولى بالتزامن مع توافد المدنيين إلى المساجد للأداء صلاة العيد.
واستهدف القصف كل من بلدات كفر شمس وعقربا ومدينة الحارة، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إسعاف سبعة جرحى بينهم خمس أطفال ونقل جثامين ثلاثة شهداء من مدينة الحارة، بالإضافة لشهيدين أحدهم طفل وإصابة وثلاثة آخرين في بلدة عقربا.
في السياق ذاته أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيان يوم أمس الخميس حذرت فيه قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من القيام بعملية عسكرية في ريف درعا الخاضعة لمنطقة خفض التصعيد، والتوعد برد قاسي على أي تجاوزات من قبل قوات الأسد في حال حصولها.
هذا وقد تحدثت مصادر إعلامية عن قيام ميليشيات حزب الله الإرهابي وميليشيات شيعية بإعادة التمركز في منطقة مثلث الموت بعد انسحاب دام عدة أيام، مستخدمين غطاء قوات الأسد للعودة إلى المنطقة بعد تهديدات إسرائيلية بالقصف في حال عدم الانسحاب من جنوب سوريا.
١٥ يونيو ٢٠١٨
بدأت التصريحات الرسمية لمسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي تأخذ وضع التهدئة بعد تطمينات وصلتها من واشنطن وموسكو بشأن التواجد الإيراني جنوب سوريا والتي تعتبرها خطاً أحمر وسعت جاهدة خلال الفترة الماضية لمنع وصول قوات إيران للجنوب السوري.
فمع تحذير الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد من شن هجوم عسكري على منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا، متوعدة ة باتخاذ ”إجراءات حازمة وملائمة“ ردا على انتهاكات الأسد في منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا، جاءت تطمينات روسية تبعها تصريحات لوزير دفاع كيان الاحتلال يتحدث فيها عن أن إيران غير موجودة في الجنوب.
وقال وزير الدفاع في كيان الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، إنه لا توجد قوات إيرانية أو تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب سوريا.
ونقل المركز الصحفي لوزارة الدفاع الإسرائيلية عن ليبرمان: "أما فيما يتعلق بسوريا فإن حزب الله وإيران غير متواجدين عسكريا في جنوب البلاد. وأوضح ليبرمان أنه في جنوب سوريا من الممكن أن يتواجد عدة عشرات ممن يسمونهم بالمستشارين، لكن لا يوجد هناك أي عسكريين".
وأضاف الوزير أن "المطلب الإسرائيلي في المسألة السورية واضح تماما، وهو إبعاد حزب الله وإيران بالكامل عن الأراضي السورية".
وأشار ليبرمان إلى أن منظومة الدفاع الجوي السورية لا تثير أي قلق في إسرائيل. وقال: "نعرف كيف يمكن التغلب عليها، ونأمل بأن لا نضطر إلى ضرب هذه المنظومات. ونسعى حقا لتحقيق شيء واحد وهو ضمان الأمن والحياة الهادئة لمواطنينا. ولذلك نأمل ألا يكون هناك أي تصعيد للنزاع".
وفي هذا الصدد، قال الكرملين في بيان يوم الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق على تعزيز التنسيق بشأن سوريا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، ناقش الطرفان فيها الجهود المشتركة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية بين "سوريا وإسرائيل".
١٥ يونيو ٢٠١٨
أفرجت الجهات الخاطفة عن الدكتور "محمود المطلق"، بعد مفاوضات عسيرة لأيام عدة انتهت بتحصيل مبلغ مالي فاق الـ 120 ألف دولار، مقابل الأفراج عنه، إلا أن الطيب خرج بحالة يرثى لها جراء ماتعرض من تعذيب.
وأثار الأمر حالة شجب واستنكار كبيرة في أوساط الشارع العام بمحافظة إدلب، إذ حمل نشطاء وفعاليات مدنية الجهات الأمنية مسؤولية هذا الفلتان الأمني وماتعرض له الطبيب من إهانة وتعذيب من قبل عصابات تنفذ عملياتها دون أي رادع.
وعلق الدكتور منذر خليل مدير صحة إدلب على القضية بالقول: "الدكتور محمود مطلق من أطباء محافظة إدلب الذين قدموا خدمات جليلة للمجتمع، واستمروا بخدمة أهلهم بالرغم من كل الظروف، لم تشفع له سمعته العطرة، ولا سنه، ولا مكانته العلمية عند هذه العصابة القذرة، فخطفوه وعذبوه في العشر الأخير من رمضان، ثم أطلقوا سراحه مقابل فدية مالية ١٢٠٠٠٠ دولار مصباح العيد".
وأضاف "للعلم هذه الحالة تكررت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية ولاسيما مع الأطباء، وأعتقد أن الفصائل العسكرية المسيطرة هي من تتحمل المسؤولية الأمنية عن ذلك وكل في مناطق سيطرته".
وفي وقت سابق أدانت مديرية صحة إدلب، وكافة العاملين بالقطاع الصحي، اختطاف الدكتور "محمود المطلق" طبيب الجراحة النسائية في مشفى المطلق والذي فقد قبل أيام قرب مدينة إدلب بعد اختطافه من قبل ملثمين.
وحملت المديرية الجهة الخاطفة كامل المسؤولية عن سلامة الطبيب، وطالبتهم بضرورة إطلاق سراحه فورا، مؤكدة بأن مثل هذه الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي تؤثر سلبا على الخدمات الصحية المقدمة للمدنيين في المناطق المحررة.
وتشهد مناطق ريف إدلب انتشار كبير لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف ورائها خليا أمنية تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.
١٥ يونيو ٢٠١٨
يصر نظام الأسد وحلفائه في كل عيد على تعكير صفوه على المدنيين في المناطق المحررة، ومزج القلوب المعذبة بعبق الدماء التي تسببها قذائف مدفعيتهم أو صواريخ طائراتهم، معبرة عن حقدهم الدفين تجاه هذا الشعب الثائر.
في مدينة الحارة شمال درعا ومع صباح أول أيام عيد الفطر السعيد، عكرت قوات الأسد وميليشياتها فرحة الأطفال بقصفها المدنيين خلال خروجهم من صلاة العيد وقبل أن يتوجهوا لمعايدة الأقارب ويهنؤوا بلباس العيد الذي حرموا من حلاوته وفرحته طيلة السنوات الماضية.
العديد من القذائف انهالت على المدنيين وقتلت 3 منهم بينهم طفل وإصابة طفل أخر إصابة بالغة، وجميعهم كانوا بلباس العيد وبه صعدوا إلى الجنة، بعد أن قتلتهم وأصابتهم قذائف النظام وضرجت بدمائهم الزكية أرض الحارة التي طالما رفضت الظلم والضيم.
أطفال بعمر الزهور، لم يتركهم الأسد ليفرحوا بلباس عيدهم، ليضرجها بدمائهم بعد أن طالته قذائفه من مواقع قواته في مثلث الموت.
وبالتزامن مع استهداف مدينة الحارة استهدفت كل من بلدتي كفرشمس وعقربا بالمدفعية وراجمات الصواريخ وقد سقط على إثر ذلك أيضا شهيد وعدد من الجرحى في بلدة كفرشمس وسقط شهيدين أخرين في بلدة عقربا.
وشهدت المنطقة بدء حركة نزوح لعدد من العائلات من الطيحة وعقربا باتجاه الحارة ثم القنيطرة وسط أنباء عن تحشدات كبيرة للميليشيات الموالية للنظام في بلدات دير العدس والهبارية وحمريت والدناجي.
١٥ يونيو ٢٠١٨
نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً للكاتب "هاميش دي بريتون غوردن" مؤسس منظمة "أطباء تحت النار" ومستشار اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية، تحت عنوان "كأس العالم لن يخفي المحنة السورية"، منتقداً استضافة روسيا التي تجرم بحق الشعب السوري لكأس العالم لهذا الموسم.
وقال جوردون في مقاله إن الملايين سيتحلقون حول شاشات التلفاز حول العالم خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، في الوقت الذي كان يجب أن ينشغلوا فيه بمصير أكثر من 2.7 مليون سوري تحت حصار قوات نظام الأسد والروس في إدلب.
وأضاف أن الغارات الجوية التي تنفذها قوات النظام وروسيا والروسية، مازالت تقتل مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، الذين لا يمكنهم الهروب إلى أي مكان ولا حتى يمكنهم الاستسلام فهم يتضورون جوعا تحت شمس صيف سوريا الحارقة.
وتساءل الكاتب قائلا: إنه في الوقت الذي يدير فيه العالم ظهره لسوريا، فكم من كوارث يمكن أن تحدث دون أن يلاحظ أحد.
وأضاف أنه كما حدث في الأوليمبياد في عصر هتلر، يهدف تنظيم كأس العالم في عهد بوتين إلى إظهار روسيا في أفضل صورة، لكن في الوقت الذي تنشغل أذهان العالم بكرة القدم ستظل المشافي السورية تحت القصف كما كان الحال خلال الأعوام لسبعة الماضية.
وختم غوردون مقاله، بالقول: إن آثار ما يحدث في سوريا سيعلق في الأذهان حتى إلى ما بعد نسيان العالم من ربح الكأس في 2018.
١٥ يونيو ٢٠١٨
لم يهنأ أهالي مدينة اللطامنة المعذبين بفعل القصف اليومي من قبل قوات الأسد وميليشياته في يوم عيد الفطر، لتعكر قوات الأسد صفوة وفرحة هذا اليوم، باستهداف المعايدين في مقبرة المدينة، فيختلط دماء الشهداء بعبق أصحاب القبور.
عدة قذائف استهدفت المدنيين خلال توجهه لمقبرة المدينة لزيارة ذويهم من الأولين ممن فارقوهم مغادرين وكانوا في مسكن آخر في هذا العيد، جلهم قتل بقصف للنظام وحلفائه، لتقصفهم قوات الأسد وتوقع شهيدين وعدة جرحى.
وقال مكتب حماة الإعلامي إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة ما تسبب باستشهاد مدنيان وإصابة آخرون بجروح متفاوتة بينهم نساء حالتهم خطرة وذلك أثناء تواجدهم في مقبرة المدينة لزيارة ذويهم صباح عيد الفطر السعيد.
كما ألغيت صلاة العيد في جميع مساجد مدينة اللطامنة بسبب القصف الكثيف التي تعرضت له مدينة اللطامنة والذي سبب دمار كبيرا في منازل المدنيين.
ويمر العيد الخامس عشر على التوالي في ظل الحرب التي تشهدها سوريا من قبل النظام وحلفاءه على المدنيين السوريين، ولا يبدو بأن حال العيد اليوم سيختلف عن سابقيه على الرغم من انتشار نقاط المراقبة التركية في ريف حماة الشمالي وفق الاتفاق الموقع في استانا من قبل ضامنيه "روسيا وايران وتركيا" .
١٥ يونيو ٢٠١٨
يواصل الجيشان التركي والسوري الحر، اليوم الجمعة، تطهير منطقة عفرين من مخلفات منظمة "ي ب د"، لضمان سلامة السكان، خلال احتفالهم بأول أيام عيد الفطر المبارك.
وقالت مصادر عسكرية لمراسل الأناضول إن وحدات خاصة من "الدرك" تستمر في تمشيط المنطقة، التي جرى تحريرها ضمن عملية "غصن الزيتون".
وفي إطار هذه العملية، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، في 24 مارس/ آذار الماضي، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من الإرهابيين، بعد 64 يوما على انطلاق العملية.
وقامت قوات، اليوم، بعمليات بحث وتمشيط في أراضي قرية "غوبك"، بحسب المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها.
وعثرت القوات على تحصينات للإرهابيين على شكل ممرات طويلة بعمق خمسة أمتار وعرض ثلاثة أمتار، متصلة مع بعضها عبر أنفاق، وبعضها قيد الإنشاء.
ونفذ خبراء تفكيك الألغام والمتفجرات عملية تمشيط في المنطقة، حيث عثروا على متفجرات مصنوعة يدويا مخبئة بين أحراش، وفجروها عن بعد، كما عثرت قوات عمليات التمشيط على كميات كبيرة من الذخيرة، ورؤوس قذائف صاروخية، وألغام مضادة للدبابات وقنابل يدوية، وغيرها.
١٥ يونيو ٢٠١٨
جددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء يوم الخميس، رفضها مقترحًا يقضي بمنع اللاجئين غير الشرعيين العابرين لأوروبا من دخول البلاد.
و قالت ميركل في تصريح صحفي،: "لا أعتقد أن هذا هو العلاج الصحيح لمسألة الهجرة غير الشرعية، لأنه تصرف أحادي الجانب"، وتابعت: "الهجرة غير الشرعية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي، لذلك لا يجب أن تتحرك ألمانيا في هذه المسألة بشكل أحادي".
تأتي هذه التصريحات في إطار خلاف بين ميركل ووزير داخليتها، هورست زيهوفر، إثر اقتراح تقدم به الأخير، الإثنين الماضي، يقضي برفض جميع طلبات اللاجئين غير الشرعيين القادمين برًا عبر دول الجوار، دون السماح لهم بدخول البلاد.
وأضافت المستشارة الألمانية: "يجب ألّا نحل هذه المسألة على حساب القُصّر (دون 18 عامًا) غير المصحوبين، أو فئات أخرى (لم تحددها)".
واستدركت بالقول: "هناك بالفعل إجماع على ضرورة معالجة طالبات اللجوء في أول بلد أوروبي يصله طالبو اللجوء، لكن رفض اللاجئين على الحدود ليست طريقة صحيحة لفرض ذلك (معالجة الطلبات في أول بلد أوروبي)".
وتابعت: "لذلك أسعى إلى التوصل لاتفاقات ثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، لحل هذه القضية، مؤكدةً أن الخلاف مع وزير الداخلية لن يؤثر على الحكومة.
ويتبنى "زيهوفر" خطًا سياسيًا متشددًا حيال أزمة اللجوء، ويطالب بتسريع وتكثيف عمليات ترحيل اللاجئين الذين تم رفض طلباتهم.
ومنذ عام 2015، دخل الأراضي الألمانية نحو مليون لاجئ، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، حسب تقديرات حكومية.
والغالبية العظمى من تلك الأعداد لم يأتوا إلى البلاد مباشرة، بل مروا بدول أوروبية عدة مثل اليونان والمجر والنمسا، قبل الوصول لألمانيا.
وينتقد سياسيون أداء ميركل في هذا الملف، ويقولون إنها تسببت في تحمل البلاد أعباءً أكبر من جميع الدول الأخرى في القارة، بالرغم من بعدها عن المناطق والدول المصدّرة للاجئين والمهاجرين.
١٥ يونيو ٢٠١٨
حاول المؤذن في بلدة زردنا بإدلب أن يخفي مايعتلج في صدره وصدر كل أهالي البلدة من عبرات الحزن والألم لفراق قرابة 50 شهيداً في الثامن من حزيران أي قبل عدة أيام من عيد الفطر السعيد إلا أن البكاء غلب عليه.
لم يستطع المؤذن وهو يرفع صوت الأذان ومن ثم تكبيرات العيد في مسجد البلدة إكمال مابدأ به، حتى غاب صوته وبدأ يجهش بالبكاء حزناً وألماً لفراق الشهداء بقصف النظام وروسيا على البلدة، والتي عكرت صفو العيد وحولت فرحهم لحزن ومأتم كبير.
جل العائلات في بلدة زردنا فقدت شهيد أو خرجت بمصاب من مجزرة الثامن من حزيران الجاري، بعد أن قصفت طائرات حربية روسية البلدة بعدة صواريخ وكررت القصف على ذات الموقع مع تجمع الأهالي وفرق الدفاع المدني ليوقع المزيد من الشهداء والتي وصلت أعدادهم إلى 51 شهيداً وأكثر من 80 جريحاً.
عيد زردنا لهذا العالم ممزوج باللوعة والفقد والألم والحسرة، عيد لايزال عبق دماء شهدائها يفوح بين الأزقة وفي الشوارع، وركام المنازل والدمار شاهد لايزال على عنجهية المحتل الروسي وإجرامه، لن ينسى أهالي زردنا شهدائهم ولن ينسوا من عكر صفو عيدهم وحولهم لحزن وألم وفراق ولوعة على من فقدوا من أبناء وأحباب وأقرباء.