١١ أغسطس ٢٠١٨
تحركت ظهر اليوم أخر قافلة تقل المهجرين الرافضين للتسوية من محافظة درعا بإتجاه الشمال السوري، حيث تحركت القافلة من مدينة جاسم بعد تجمع الرافضين بالقرب من المشفى الوطني.
وأكد ناشطون أن القافلة تحركت قرابة الساعة ال2:30 ظهر اليوم بإتحاه الشمال السوري، وأثناء مرورها من قرية جباب شمال درعا قامت قوات الأسد بإيقاف القافلة وصعود عناصر الأسد برفقة رجل ملثم قام بالإشارة على 10 أشخاص في الباصات ليتم إنزالهم من الباصات واعتقالهم على الفور.
وأكد ناشطون موجودن في الحافلة أن قوات الأسد سمحت للقافلة بالتحرك بعد إعتقال 10 أشخاص لم يتم تحديد هويتهم بعد، حيث قال ناشطون أنهم تابعين لعناصر الخوذ البيضاء، في حين لم يتم تأكيد هذا الأمر بشكل مؤكد بعد، بينما قال أخرون أن المعتقلين تابعين لتنظيم الدولة.
وتضم القافلة 10 حافلات تقل قرابة ال600 شخص من المدنيين وعناصر الجيش الحر و الخوذ البيضاء الرافضين للتسوية مع نظام الأسد.
وكان أبو بكر الحسن الناطق السابق باسم جيش الثورة قد أعلن يوم أمس عن الحافلة الأخيرة التي ستنطلق من مدينة جاسم بإتجاه الشمال السوري، حيث حدد نقطة الإنطلاق من شارع المشفى الوطني، وأكد السماح بإصطحاب الأغراض الشخصية مع السلاح الفردي و3 مخازن فقط.
١١ أغسطس ٢٠١٨
ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة الطيران الحربي الروسي في بلدة أورم الكبرى غرب حلب إلى 26 شهيداً، بعد تمكن عناصر الدفاع المدني من انتشال 11 شهيداً من تحت الأنقاض اليوم السبت.
وقالت مصادر محلية لشبكة "شام" إن الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الروسية بشكل متتابع على ذات الموقع المستهدف سببت دمار كبير في البنى السكنية، وخلفت مجزرة كبيرة، بينهم عائلة كاملة من ريف حماة نازحة إلى المنطقة "أب وأم وخمسة أطفال" وعدد آخر من المدنيين، مازالت فرق الدفاع المدني تقوم على البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وكان استأنف الطيران الحربي والمروحي التابعين للنظام القصف على بلدات ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، شملت بلدات ومدن "التح وخان شيخون والتمانعة وأورم الكبرى" خلف القصف تسعة شهداء وعشرات الجرحى بين المدنيين في إدلب ومجزرة كبيرة راح ضحيتها 26 مدنياً بقصف روسي في حلب.
١١ أغسطس ٢٠١٨
كشف قيادي كردي سوري عن دمج عناصر قوات سوريا الديمقراطية ضمن صفوف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في شمال حلب، لافتاً إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يعمل باتجاه دمج ما تبقى من قواته في شمال حلب مع قوات النظام.
وأكد علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا أن «PYD في شمال حلب قد تخلى عن كل ما يشير إلى خصوصيته وقد اندمج مع الميليشيات الشيعية، مشيراً إلى أنه سيحارب إلى جانب النظام في حلب وإدلب بذريعة منع تركيا من الولوج إلى تلك المناطق.
وأوضح المصدر لموقع "باسنيوز" أن «قوات PYD تخلت عن شاراتها الخاصة وتلبس لباس جيش النظام نفسه بالقرب من مناطق نبل والزهراء في شمال حلب" معتبراً أن خطوات PYD لا تخدم القضية الكردية و أن المستفيد الوحيد هو النظام وميلشياته الشيعية.
وكانت مصادر متقاطعة قد ذكرت أول أمس توجه العشرات من الآليات العسكرية إلى منطقة الكاستيلو والسكن الشبابي القريبتين من دوار ومنطقة الليرمون المحاذية لمناطق سيطرة المعارضة في الريف الغربي لحلب في بلدات كفر حمرة وحريتان، اللتين تتعرضان لقصف متقطع من قبل قوات النظام.
وأضافت المصادر، أن قوات سوريا الديمقراطية أيضاً أرسلت قبل أيام ما يقارب ثلاثة آلاف مقاتل إلى مناطق التماس بين النظام وقوات المعارضة إلى حي الراشدين في مدينة حلب، بالتزامن مع وصول نحو ألفي مقاتل من قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام إلى مدينة تل رفعت شمال حلب.
وجاءت هذه التحركات الجديدة لقوات النظام وقسد بعد الجولة الأولى من المباحثات في دمشق، والتي جرت بين وفد مجلس سوريا الديمقراطية والنظام، مطلع الشهر الجاري.
ويعتقد مراقبون أن التحركات والتعزيزات العسكرية الأخيرة من قبل قوات النظام وقسد تهدف لشن عملية عسكرية تستهدف فصائل المعارضة في بلدات ريف حلب الغربي وإبعادها عن مركز مدينة حلب.
١١ أغسطس ٢٠١٨
نظم النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي حملة لطرد الحرس الثوري الإيراني من سوريا والعراق واليمن ولبنان وذلك باستخدام الوسم I #IRGC_Out حيث أصبح النفوذ الإيراني خطراً داهماً ليس على سوريا فحسب وانما على الشرق الأوسط برمتها
وجاء في الايونت الذي نظم على فيسبوك وتويتر : أن النظام الحاكم في إيران هي أقدم دولة داعمة للإرهاب في العالم وتدخلها في سوريا، العراق، اليمن، ولبنان هي أكثر خطورة بكثير من الدولة والبرنامج النووي.
وأوضحت السنوات الأخيرة الدور الإيراني المؤثر داخل العراق، وينصرف الانتباه الأكبر إلى الجانب العسكري بطبيعة الأمر، أي الإشارة إلى التمويل والتدريب والتسليح الذي تمنحه للجماعات الشيعية المسلحة في العراق، من خلال «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني».
استمرت خيوط التدخل الإيراني في التكشف، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية في العراق، التي انعقدت في 12 مايو 2018، حيث إن نظام الملالي حاول دعم ترشح قيادات من ميليشيات الحشد الشعبي في الانتخابات.
وتشارك إيران بفعالية كبيرة في دعم النظام في سوريا والتي ساهمت بزج عشرات الميليشيات الشيعية في دعم الأسد، ومارست انتهاكات كبيرة بحق المدنيين العزل وتحاول فرض وجودها الاقتصادي بعد تمكنها من انتهاج سياسة التغيير الديمغرافي والسيطرة على مواقع استراتيجية وحساسة في سوريا.
١١ أغسطس ٢٠١٨
تتعدد حوادث الخطف والاغتيال في محافظة إدلب على أيدي جهات عدة، بينها مافيات كبيرة تحميها قيادات من هيئة تحرير الشام، سبق أن أفردت "شام" تقارير عدة تكشف مدى تورط تلك المافيات بعمليات الخطف والابتزاز والحصول على فديات مالية كبيرة.
القيادي في لواء الحق المنضوي ضمن هيئة تحرير الشام " زاهر معمار" من مدينة معرة مصرين بريف إدلب، كان ضحية عملية اختطاف منظمة أدارتها مافيات تتبع لهيئة تحرير الشام، اطلعت "شبكة شام" على تفاصيل القصية وفق مصادرها، والتي تعد إحدى قصص الخطف المعقدة وليست القصة الأولى التي تكشف تورط مافيات تتبع لقيادات في تحرير الشام بهذه العمليات.
"زاهر معمار" من أوائل من حمل السلاح في بدايات الحراك الثوري للدفاع عن المدنيين في مدينته معرة مصرين، المدينة أسس كتيبة بشائر النصر والتي خاضت عدة معارك في باب الهوى وحارم والدويلة انضم للواء الحق في تفتناز في تاريخ 10/04/2013 وكان عضواً فاعلاً حتى وصل إلى مرحلة القيادة حيث كان القائد العسكري للواء، حتى انضمام اللواء إلى هيئة تحرير الشام.
ورفض معمار الانضمام مع تنظيم القاعدة بتشكيل الهيئة هو والعناصر التي تعمل معه، وقرر ترك اللواء والرجوع إلى عمله المدني حيث بدأ بالعمل بتجارة السيارات وبتاريخ 28 1 2018 كان في طريقه إلى جسر الشغور هو وصديقه تاجر السيارات "توفيق بيطار" مدني يعمل بتجارة السيارات، وهناك تعرض للخطف على يد مجهولين.
وبعد 8 أيام تواصل الخاطفون مع ذوي القيادي باسم وهمي وطلبوا فدية قدرها 200 الف دولار بحجة انه في محكمة وعليه حكم شرعي من سرقة غنائم لواء الحق وبعد عدة أيام اتصل الخاطفون مع اهل زاهر وقاموا بتخفيض المبلغ لــ 75000$ و5000$ ليتركوا السيارة التي كان يركبها زاهر وتوفيق، وتم الاتفاق على تسليم مبلغ 30 الف دولار مقابل توفيق بيطار والسيارة على أن يتم التبادل على زاهر معمار مقابل 50 ألف دولار في اليوم التالي.
طلب من ذوي معمار إيصال المبلغ إلى جسر الشغور، وبعد تغيير مكان الاستلام لمرات عدة في المدينة طلب منهم التوجه إلى مدينة إدلب وهناك تم استلام المبلغ من قبل شخص يستقل دراجة نارية في أحد أحياء مدينة إدلب وبعد عدة ساعات تم الإفراج عن توفيق هو والسيارة بعد أن رموه بمنطقة بريف حلب وبجانبه السيارة.
وفي اليوم الثاني كان من المفترض التبادل على زاهر معمار تم التواصل مع الخاطفين فرفضوا التبادل وطلبوا مبلغ 80 ألف دولار بدون إرسال صورة لزاهر دفع ذويه للشك بأن زاهر لم يعد بيد الخاطفين وأن جهة أخرى قد تسلمته وهذا ماعزز مخاوفهم وشكوكهم في أن تكون جهة منظمة وراء علمية اختطافه، فقرر أهل زاهر الإمساك بالخاطفين بطريقة ما.
تم الاتفاق على تسليم المبلغ المطلوب من الخاطفين في مدينة بنش يوم 28/2/2018 على أساس الإمساك بالخاطفين ولكن بعكس التبادل الأول مع توفيق كان التبادل صعب جداً حيث كان الشخص المبادل من أهل زاهر مراقب جيداً من قبل الخاطفين وتم تحريكه لأكثر من 5 مواقع " قوس بنش - مفرق الفوعة - أمام القهوة - طريق طعوم " ثم رفض الخاطفين التسليم بعد أن قالو سنأجلها ليوم غد.
وطرحت فكرة التبادل في المنطقة الغربية من إدلب وأخبر أهل زاهر أنهم يستطيعون أن يتركوا المبلغ عند محل فلافل في قرية مشمشان، وافق الخاطفون وذهبوا لاستلام المبلغ، وبنفس الوقت اتفق أهل زاهر مع المخفر الموجود في مشمشان " مخفر شرطة حرة " على أن يتم إمساك الخلية بالكامل مقابل تغطية نفقات العملية وتحمل عواقبها. وبعد عدة ساعات اتى شخص إلى المطعم يطلب المبلغ فتم القاء القبض عليه واعترف مباشر بوجود 3 أشخاص على أطراف قرية مشمشان هم من قاموا بإرساله.
وعلى الفور توجه عناصر المخفر إليهم والقوا القبض عليهم كانوا يحملون سلاح خفيف وسنبالات وسيارة تتبع لقاضي في هيئة تحرير الشام في قاطع الحدود وأسماء الملقى القبض عليهم هي: "عبد الاله جيرو - محمد وتار - كمال بدوي - محمد بدوي".
في نفس اليوم توجهت قوة من هيئة تحرير الشام بعد علمها بإلقاء القبض عليهم إلى السجن بحجة الخطر على مخفر مشمشان وقالت إن المقبوض عليهم من عناصر تنظيم الدولة وأن التحقيق معهم سيكون في سجن حارم، في خطوة لفك الخاطفين والتغطية على قضية الخطف.
وبعد استلام الهيئة للمقبوض عليهم، ونقلهم إلى سجن حارم قامت بإغلاق الملف بشكل كامل، بحجة انهم لا يعرفون أي شيئ وهم مرسلين من شخص يدعى مهدي درويش مطلوب للهيئة منذ زمن وهو في تركيا ولا يستطيعون فعل أي شيء معه، وأنهم لا يستطيعون محاسبتهم لأنهم لا يعلمون أي شيء وهم عبارة عن أداة لاستلام المبلغ المالي، في وقت لايزال مصير زاهر معمار مجهولاً حتى تاريخ اللحظة.
وفي حزيران الماضي، كانت كشفت عدة حوادث سابقة منها محاولة اختطاف الدكتور "مازن دخان" غربي مدينة إدلب، تورط عناصر تتبع لهيئة تحرير الشام في عمليات الخطف والابتزاز لتحصيل مكاسب مالية على حساب ميسوري الحال وخصومهم، والتي لم تقم الهيئة بأي تصرفات لقطع يد موجييهم من قياداتها.
١١ أغسطس ٢٠١٨
استشهد الناشط الإعلامي أحمد عزيزة، جراء القصف الجوي الروسي الذي استهدف أمس الجمعة 10-08-2018 بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي.
وكان "عزيزة" يعمل في المجال الإعلامي مع شبكة "حلب نيوز" الإعلامية بشكل تطوعي منذ عام 2014، وتعرض لعدة إصابات خلال عمله وتغطيته للقصف على مدينة حلب، وهو من مواليد عام 1998 في المدينة.
وقال الناشط الإعلامي محمود عزيزة المعروف باسم "أبو العز الحلبي"، والد أحمد، لموقع رابطة الصحفيين السوريين، إن أحمد قضى جراء غارة روسية استهدفت مكان وجوده أثناء تغطيته للقصف الجوي على بلدة أورم الكبرى.
وأوضح أن "أحمد خرج لتغطية القصف على البلدة بعد غارة روسية استهدفت البلدة بصاروخين في تمام الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، ليعاود الطيران ويقصف مكان وجوده، مما أدى إلى استشهاده إلى جانب نحو 20 مدنياً آخرين".
يذكر أن المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين كان قد وثق وقوع 11 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا خلال شهر تموز/ يوليو الفائت، بينهم 3 إعلاميين.
١١ أغسطس ٢٠١٨
كشف مصدر مطلع مقرب من الإدارة الذاتية، عن زيارة وفد جديد من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى دمشق للقاء مسؤولين في النظام، بوساطة إيرانية.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لموقع (باسنيوز)، إن «وفداً من منظومة PYD برئاسة سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، يزور دمشق للقاء مسؤولين في النظام السوري وإجراء مفاوضات حول الإدارة المحلية».
وأضاف المصدر، أن «المفاوضات بين PYD والنظام لم تتجاوز الإدارة المحلية بعد، بسبب تعنت الأخير وعدم تقديم أية تنازلات لـ PYD»، لافتاً إلى أن «النظام لا يمنح أي شيء، لذلك فإن منظومة PYD مضطرة لتقديم تنازلات لصالح النظام في ظل الأوضاع الراهنة»، وأشار إلى أن «وفد PYD في دمشق منذ خمسة أيام حيث يلتقي بمسؤولين أمنيين كبار في النظام بوساطة إيرانية».
وفي أواخر شهر تموز الماضي، زار وفد من PYD دمشق كانت الزيارة الأولى المعلنة ضم إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وإبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، متوجهاً إلى دمشق، للقاء مسؤولين أمنيين في النظام، في وقت تتواصل اللقاءات بين الطرفين مع أنباء عن توجه الطرفين لتعزيز العلاقات وصولاً لتسليم المنطقة للنظام.
١١ أغسطس ٢٠١٨
تحت خيمة مهترئة يتقاذفها الهواء كما يتقاذف مشاعر النازحين الحنين تسكن الحاجة أم نصر مربية أحفادها الأيتام حسن ومرهف بعد أن نزحت برفقتهم من قرية السماقة بريف حماة الشرقي لينتهي بهم المطاف في مخيم النور التابع لتجمع تل الكرام بالقرب من مدينة سرمدا شمال إدلب.
شهر واحد كان كفيلاً بتغيير حياة الحاجة أم نصر, فقد وصلها خلال شهر واحد نبأ وفاة زوجها واستشهاد ولديها أحدهم في معركة والآخر تم اعتقاله من قبل ميليشيات النظام أثناء رعيه الأغنام وتصفيته ليترك لها طفلين يتيمين تخلت عنهم أمهم بعد زواجها.
بضع سنوات مرت على أم نصر وحيدة برفقة أحفادها في ظل نزوح وفقر مطقع جعل منها حبيسة خيمتها بعد أن تقدم بها العمر وأصبحت عاجزة عن العمل فهي لا تجد إلا البكاء سبيلاً للتخفيف عنها في ظل عجزها عن تأمين حياة كريمة لأحفادها.
يعتصر قلب أم نصر الألم عندما يسألها أحفادها عن والدهم حينها تجيبهم بأنه في العمل وسيأتي لهم بأغراض العيد, ولكن مرت 6 سنوات دون أن يأتي والدهم ودون أن يلبس أحفادها الجديد في عيد لم تعرف منه الحاجة أم نصر إلا البكاء.
تعيش أم نصر على ما توفره لها سلة الإغاثة من بعض المواد وتبيع بعضها الآخر لتؤمن الخبز وبعض الحاجيات الأخرى, ولكنها تقف عاجزة عن تأمين متطلبات أحفادها الذين ما زالوا بانتظار والدهم الشهيد.
تبقى مأساة الحاجة أم نصر احدى المآسي التي وصلنا اليها وعرضنا تفاصيلها, في ظل وجود آلاف القصص التي ما زالت حبيسة صدور أصحابها بانتظار من يكشف عنها, فهل تجد الحاجة أم نصر من يساعدهم ؟ أم سيبقى أحفادها بانتظار أغراض العيد التي سيجلبها لهم والدهم الشهيد؟؟؟
تقرير: مهند المحمد
١١ أغسطس ٢٠١٨
قالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحث تطورات الوضع في سوريا، لا سيما ما يتعلق بالتطورات في إدلب، في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناول أيضا العلاقات بين البلدين.
جاء الاتصال بين إردوغان وبوتين في ظل تصعيد جوي للنظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب، خلفت قرابة 20 شهيداً وعشرات الجرحى بين المدنيين في خرق واضح لاتفاق خفض التصعيد الموقع في أستانة.
ووفق مصادر لشبكة "شام" فإن مسؤولين أتراك وبعد تقارير سريعة وصلتهم من النقاط التركية المتمركزة في ريف إدلب عن حملة التصعيد التي تعرضت لها أرياف إدلب وحماة بالأمس من قبل طيران النظام وروسيا، تواصلوا مع مسؤولين روس لوقف القصف والالتزام بتطبيق اتفاق خفض التصعيد، وأن الرد الروسي جاء بالإيجاب.
وكان استأنف الطيران الحربي والمروحي التابعين للنظام يوم الأمس، القصف على بلدات ريف إدلب الجنوبي، شملت بلدات ومدن "التح وخان شيخون والتمانعة" خلف القصف تسعة شهداء وعشرات الجرحى بين المدنيين.
ويأتي القصف بالتزامن مع حملة ترويج إعلامي كبيرة من قبل النظام وروسيا عن بدء عملية عسكرية في إدلب، في وقت لم يرصد وصول أي حشود عسكرية للمنطقة وماتناقلته تلك الصفحات من صور لأرتال عسكرية تعود للحملة التي وجهت إلى محافظة درعا قبل شهر.
١١ أغسطس ٢٠١٨
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جرائم القصف في ريفي حلب وإدلب، محملاً روسيا المسؤولية الكاملة عنها وعن الهجمات الوحشية التي تستهدف أرياف إدلب وحلب وحماة.
وأكد الائتلاف في بيان له أن القصف الذي طال أمس بلدات التمانعة واللطامنة والتح وسراقب، استهدف أيضاً أنحاء مختلفة من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مخلفاً ما لا يقل عن ٨ شهداء وعدداً من الجرحى، فيما استخدمت قوات النظام قذائف فسفورية في قصف مناطق بريف جسر الشغور.
وحذر الائتلاف المجتمع الدولي، من النتائج الخطيرة التي ستترتب على ترك يد النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية منفلتة ضد المدنيين في إدلب وحماة وحلب، وخطورة التلاعب بدماء المدنيين وحياتهم وبمصير الحل السياسي كله.
ورأى أن التطورات الأخيرة تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً يضع حداً لهذا الهجوم الغادر ويوقف الجرائم المستمرة والانتهاكات المتتالية للقرارات الدولية والاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، خاصة أن مصير مئات آلاف المدنيين بات في خطر جسيم، وأن نتائج هذا الهجوم الإرهابي على المنطقة لن تكون قابلة للقياس بأي حالة سابقة.
وطالب الائتلاف مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري والعمل على إصدار قرار موجه بشكل مباشر لروسيا، لإدانة جرائمها بحق الشعب السوري، وفرض الإجراءات الكفيلة بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها أو ترعى مرتكبيها وتحميهم، بما فيها استخدام الجرائم المرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وأشار إلى أن مجلس الأمن مطالب إضافة إلى كل ذلك، بضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم الروسية وجرائم النظام والميليشيات المقاتلة إلى جانبه وكل من أجرم بحق الشعب السوري.
١١ أغسطس ٢٠١٨
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت، يوم الجمعة، طائرتين مسيرتين زاعمة أنه تم إطلاقهما من مناطق سيطرة الفصائل في محافظة اللاذقية باتجاه قاعدة حميميم.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أصدره مدير مركز "مصالحة الأطراف المتناحرة" في سوريا، اللواء ألكسي تسيغانكوف، مساء الجمعة : "لا تزال مستمرة عمليات إطلاق الطائرات المسيرة المزودة بذخائر ضاربة، باتجاه قاعدة حميميم من الأراضي الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة".
وتابع تسيغانكوف: "وخلال اليوم الماضي رصدت وسائل مراقبة المجال الجوي التابعة لقاعدة حميميم الروسية طائرتين مسيرتين تم إطلاقهما من الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة شمال محافظة اللاذقية".
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن "الوسائل النارية النظامية للدفاع الجوي دمرت الهدفين الجويين على مسافة بعيدة عن المطار"، مشدداً على أن "الحادث لم يسفر عن إصابات أو أضرار مادية"، لافتا إلى أن "قاعدة حميميم الروسية تعمل وفقا للنظام الاعتيادي".
وتتوالى الادعاءات الروسية التي باتت شبه يومية بتعرض قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية لهجمات بطائرات مسيرة محلية الصنع، في وقت بات تكرار الاستهداف وتزامنه مع تهديدات روسية مباشرة للمعارضة في إدلب بالضلوع وراء هذه العلميات محط تساؤل كبير عن دوافع روسيا من وراء هذه التهديدات التي تواصل إطلاقها.
متابعون للتهديدات الروسية أكدوا أن استمرار المزاعم الروسية باستهداف قاعدة حميميم بات موضع شك كبير في صحة هذه العمليات، مشيرين لأن روسيا تستخدم هذه الورقة للضغط على إدلب ومواصلة تدخلها كورقة بيدها تستخدمها في الوقت الذي تريد بدعوى حماية قاعدتها العسكرية التي تتعرض للتهديد.
وبينت المصادر أن روسيا ومنذ بدء قاعدة حميميم بالمسيرات والتي ربما كانت بداياتها صحيحة، إلا أن استمرار العمليات بات مصدر شك كبير، لافتاً إلى أن روسيا تخبطت في بدايات الأمر في اتهام جهات دولية ومنها إقليمية ثم سارعت لاتهام فصائل المعارضة واستمرت على هذا المنوال.
ولفت المصدر إلى أن روسيا تضغط بشدة لتمكين قبضة النظام في إدلب وريف الساحل وحماة بعد الانتهاء من السيطرة على الجنوب السوري، إلا أنها تصطدم بالموقف التركي الرافض لأي عملية عسكرية في المنطقة هذه، وبالتالي تحتاج روسيا لخلق حجج دائمة لمواصلة الضغط وبالتالي الإشارة مراراً عبر أخبار الاستهداف بالمسيرات بأنها لاتزال مهددة وبالتالي وجود الحجة لتدخلها في أي وقت.
١١ أغسطس ٢٠١٨
أقر البنتاغون رسميا بأن حادثا لتبادل إطلاق النار وقع في فبراير الماضي بين عناصر من المشاة البحرية الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية" في محافظة دير الزور السورية.
وأكدت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية أن تبادل إطلاق النار حصل يوم 17 فبراير في "وسط منطقة وادي نهر الفرات"، حيث تم استهداف عسكري من قوات المشاة الأمريكية على يد مقاتل من "قوات سوريا الديمقراطية".
وأشارت في بيان أصدرته بهذا الصدد يوم الجمعة إلى أن "الحادث جرى التحقيق فيه من قبل فريق بقيادة عقيد في قوات المشاة البحرية للولايات المتحدة"، لافتة إلى أن التحريات "لم تتمكن من تحديد ما إذا تم استهداف العسكري من قوات المشاة البحرية الأمريكية على يد عنصر من حرس قوات سوريا الديمقراطية عمدا، أم نتيجة إطلاق نار عشوائي عن طريق الخطأ".
ولفتت بعض وسائل الإعلام الأمريكية التي نشرت تقارير حول هذا الحادث منذ عدة أشهر إلى أنه من الغريب أن البنتاغون تأخر بمثل هذه الصورة في كشف المعلومات عن إصابة عسكري أمريكي لا سيما أن الوزارة تنشر في أغلب الأحيان التقارير عن مثل هذه الحالات بسرعة كافية.
وأجرت صحيفة "Task & Purpose" الأمريكية المختصة في مراقبة الأخبار العسكرية تحقيقا مستقلا في تبادل إطلاق النار بين الجانبين وأوضحت أنه وقع في قاعدة بمحافظة دير الزور انتشرت فيها وحدات من المارينز الأمريكيين من ولاية كاليفورنيا ويوم 17 فبراير في الساعة 21.00 تقريبا بالتوقيت المحلي تعرض العسكري، كاميرون هالكوفيتش، لإطلاق نار من قبل عنصر لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وأصيب برصاصتين في القدم، لكن زميله، كين داوني، الذي كان موجودا في المكان، قضى على المقاتل من "قسد".
وأشار تقرير الصحيفة أيضا إلى أن العلاقات بشكل عام بين القوات الأمريكية، و"قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل المقاتلون الأكراد هيكله العسكري، كانت متوترة بما فيه الكفاية في تلك الآونة، على الرغم من أن الجانبين يعتبران حلفين في محاربة تنظيم الدولة بالأرض السورية.