١٠ أغسطس ٢٠١٨
قتل أكثر من 25 عنصراً من قوات الأسد والميليشيات المحلية التابعة لها، على خلفية هجوم شنته ميليشيات إيرانية على مقرات تابعة لهم في مدينة البوكمال، بريف دير الزور الشرقي.
وأكد ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن عقب يومين من مقتل ضابط إيراني وعناصر آخرين في اشتباكات بين عناصر من قوات الأسد وميليشياته، وأخرى من ميليشيات “الحشد” و ”الحرس الثوري الإيراني” و ”لواء فاطميون” الأفغاني، عمدت الأخيرة إلى شن هجوم “انتقامي”، أسفر عن عدد كبير من القتلى من قوات الأسد وميليشياته.
وتشير المعلومات إلى أن قوات النظام استخدمت قذائف الهاون لقصف حي الجمعيات (المقر الأكبر للميليشيات الإيرانية في البوكمال)، لتبقى الأجواء متوترة حالياً داخل أحياء المدينة، التي فرض فيها حظر تجوال، متزامنة مع استنفار بين الأطراف المتقاتلة، وسط توقعات بتجددها في أي ساعة، بحسب ذات المصدر.
وبحسب مصادر "فرات بوست" فإن بداية الأحداث والتوترات، كانت في مدينة الميادين منذ يومين، عندما اندلعت اشتباكات بالقرب من الفرن الآلي بين ميليشيا “الدفاع الوطني”، وعناصر من ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من إيران، ما أسفر عن وقوع 5 قتلى من الطرفين.
وأضافت المصادر، بأن التصعيد انتقل إلى البوكمال، بعد قيام عناصر من النظام وميليشيات المحلية (الدفاع الوطني، درع الأمن العسكري) بالسيطرة على أحياء الجمعيات والمساكن والصناعة في مدينة البوكمال، التي تم الاتفاق في وقت سابق على أن تكون تابعة للميليشيات الإيرانية، لتعمد الأخيرة إلى جلب تعزيزات من “الحشد” و ”الحرس الثوري” من منطقتي الميادين والقائم، وجابت بهما شوارع المدينة في استعراض للقوة، مطالبة قوات النظام بإخلاء المدينة بشكل كامل.
يذكر بأن مدينة البوكمال يخضع أغلبها لميليشيات إيرانية، عمدت إلى الاستيلاء على عدد من أحيائها، ومن بينها الصناعة، الانطلاق، الجمعيات، ليقطنها عناصرها وعائلاتهم، ومنعت المدنيين وسكانها الأصليين من الاقتراب منها، بينما بقيت الأحياء الأخرى تحت سيطرة النظام وميليشياته، وسمح للمدنيين بالسكن فيها ضمن شروط محددة (السكرية والحمدان سمح للمدنيين بالرجوع إلى الأحياء التحتانية فقط).
أما فيما يتعلق بريف البوكمال (الصالحية، الجلاء، السيال، البقعان، حسرات، عشاير)، فمنعت الميليشيات الإيرانية جميع المدنيين من العودة إليها، مع السماح للراغبين بزيارة منازلهم وتفقدها لساعات محددة فقط، وبعد دفع مبلغ 25 ألف ليرة لكل حاجز يمرون منه، مع الإشارة إلى أنها سمحت لسكان قريتي الهري (تعرضت منذ أسابيع لقصف إسرائيلي استهدف مقر حزب الله العراقي)، والسويعية على الحدود مع العراق بالعودة إليها.
١٠ أغسطس ٢٠١٨
قال نائب رئيس الوزراء في تشيكيا، يان هاماسيك، إن اثنين من العاملين في المجال الإنساني، أحدهما ألماني، وصلا إلى براغ، الخميس، عقب إطلاق سراحهما من سجن سوري؛ إثر مفاوضات تولاها دبلوماسيون من بلاده.
وأضاف للصحفيين في مطار براغ: "عدنا للتو من زيارة إنسانية لدمشق، حيث تسلمنا اثنين من موظفي منظمة إنسانية ألمانية احتجزا في الأراضي السورية".
وأضاف أن السفارة التشيكية في دمشق تولت التفاوض حول إطلاق سراحهما.
وتابع هاماسيك: "بعد اعتقالهما، تم نقلهما إلى دمشق (...) وأودعا أحد أصعب السجون السورية".
لكنه أضاف أن الفحص الطبي قبل الرحلة لم يظهر وجود مشكلة صحية، رغم أن "معاناتهما تركت أثرا".
وأكد هاماسيك، المسؤول مؤقتا عن الشؤون الخارجية التشيكية، أن المفاوضات بشأن الإفراج استغرقت عدة أسابيع، من دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل حول المعتقلين.
من جهته، قال كريستوف إيسرنج، سفير ألمانيا لدى براغ، إن عودة الرجلين "لم تكن ممكنة من دون مساعدة سريعة وغير بيروقراطية من أصدقائنا".
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية التشيك هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تبقي على علاقات دبلوماسية مع سوريا. وتقدم التشيك خدمات قنصلية لمواطني الاتحاد الأوروبي وتقوم بالوساطة لدول أخرى.
١٠ أغسطس ٢٠١٨
لم تلق الدعوات المتكررة من نظام الأسد، وروسيا، للاجئين بالعودة إلى بيوتهم، آذانا صاغية، ولم يعد بحسب الأرقام الرسمية إلا أعداد يسيرة من عرسال في لبنان، رجح البعض أنها لم تكن طوعية بشكل تام.
وعاد عدد النازحين من عرسال اللبنانية إلى مناطق معضمية الشام كان آخرها قافلة مطلع تموز/ يوليو الجاري بتنظيم من الأمن العام اللبناني الذي قال إن العودة كانت طوعية.
ورغم سيطرة النظام على المعابر كاملة مع لبنان، والسيطرة أخيرا على معبر نصيب مع الأردن، إلا أن جميع نقاط العبور مع تركيا تديرها فصائل المعارضة السورية بالتنسيق مع الجانب التركي.
ويعود بعض السوريين اللاجئين في تركيا إلى الأراضي السورية في أيام الأعياد لقضائها مع الأهل هناك، ومن ثم يعودون إلى الأراضي التركية بعد انقضاء العيد.
وبحسب المراقبين، لا يرغب كثير من اللاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا في ظل الوضع الأمني المتردي، أو غياب إعادة الإعمار، أو عدم وجود مصدر دخل في سوريا بعد فقدان اللاجئين لأعمالهم ووظائفهم هناك، والتخوف من انتقام النظام، بحسب تقرير لـ "عربي 21".
وكان نظام الأسد أعلن أنه يتشاور مع دول الجوار السوري من أجل ترتيب إعادة اللاجئين، وأعدت من أجل ذلك مراكز استقبال مؤقتة لاستضافة العائدين وإعادة توزيعهم على مناطق إقامتهم الدائمة.
وقال المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف، إن اللجوء السوري أثر سلبا على بلدان كثيرة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وإن روسيا تحاول إعادة الاستقرار لدول الجوار السوري إلى جانب سوريا.
وأشار أونتيكوف لـ"عربي21" إلى اتهامات تطال روسيا بخصوص العملية السياسية و إعادة الإعمار والتي يجب أن تسبق إعادة اللاجئين، وقال إن روسيا على خلاف دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية لم تراعي قضايا اللجوء التي نتجت عن تدخلاتها في أماكن مختلفة من العالم.
وأكد أونتيكوف أن هنالك دعما أوروبا، من ألمانيا وفرنسا على وجه الخصوص، في ما يتعلق بالجهود الروسية في سوريا.
ولم ينف المحلل الروسي المخاوف الموجودة لدى بعض اللاجئين السوريين، مثل انتقام النظام منهم، وقال إنها مخاوف طبيعية ولكنها ستزول تدريجيا مع بدء عودة اللاجئين.
اللاجئ السوري في الأردن، محمود الشامي، والذي فضل عدم ذكر اسمه الصريح، قال إن أبرز ما يمنع اللاجئين السوريين من العودة إلى منازلهم هو انتقام النظام الذي قال إنه "لن ينسى".
وأكد الشامي لـ"عربي21" إلى أن بعض من عاد عبر مطار دمشق تعرض للاعتقال، وإن هنالك حملات اعتقالات في درعا بعيدا عن أعين الإعلام.
وعن العائدين من عرسال، قال الشامي إن عودتهم كانت إجبارية رغم التصريحات الرسمية اللبنانية بخلاف ذلك، وإنهم تعرضوا لمضايقات على مدى 5 سنوات قبل أن يقرروا العودة إلى سوريا.
وعن سبب عدم عودته إلى سوريا رغم دعوات نظام الأسد، وضمانات روسيا، قال الشامي إنه شخصيا يخشى الخدمة العسكرية الإلزامية، ولا يعرف أين سيقاتل، على الخطوط مع تنظيم الدولة، أم المعارضة في إدلب.
كما يخشى الشامي الاعتقال بسبب مشاركته في التظاهرات عام 2011 والتي طالبت برحيل نظام الأسد، إلى جانب أن المستقبل في سوريا غير واضح في ظل غياب موعد واضح لإعادة الإعمار، ومصير الموظفين الذين لا يضمنون العودة لوضائفهم، وانتشار المليشيات الإيرانية واللبنانية على الأراضي السورية.
المحلل السياسي السوري محمد الجمال، قال لـ"عربي21" إن اللاجئين الذين يعيشون في تركيا هم أفضل اللاجئين حالا، وقد لا يعودون إلا إلى المناطق المحررة في الشمال السوري الذي تساهم تركيا في إدارته، لكنّ اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات على الحدود اللبنانية والأردنية هم أسوأ اللاجئين حالا، وحالات الانتقاص من كرامتهم وإنسانيّتهم التي يتعرّضون لها في تلك المخيمات قد تدفع بعضهم إلى الرضا بالعودة مهما كان حال الداخل السوريّ، فهو أفضل مما يتعرّضون له.
وعن نية النظام وراء دعوات اللاجئين للعودة قال إن: "النظام يريد الانتقام من اللاجئين ويبحث عن طريقة لاستعادتهم إلى سيطرته، والمتتبّع للأحداث يلاحظ حرص النظام على استعادة اللاجئين من أجل التنكيل بهم وبعوائلهم وامتصاص ما عند أقربائهم من الأموال عن طريق فرض رسوم على تغيير الوثائق الرسمية وزيادة أسعار المنتجات التي تحتكرها الدولة، وغير ذلك من الأساليب، والأهم من ذلك تجنيد أبنائهم الجيش".
كما أكد أن النظام يحاول أن يلمّع صورته، و"إظهار صورة حسنة للمجتمع الدولي، وأنّه قادر على إدارة البلاد"، كاشفا عن أن "المناطق التي يدخلها النظام يتمّ تعفيشها واحتلال بيوتها بما يمنع من عودة أهلها إليها إن سلمت من القصف إلا بعد دفع مبالغ خيالية لا يملكها أغلب الناس اليوم".
١٠ أغسطس ٢٠١٨
شن الطيران الحربي الروسي مساء اليوم الجمعة، غارات جوية عنيفة على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، مرتكباً مجزرة بحق المدنيين، في تصعيد جديد لطيران روسيا على المناطق المحررة.
وأكدت مراصد الطيران أنها رصدت إقلاع طائرتين روسيتين من مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية، وتوجهت إلى ريف إدلب الجنوبي ومن ثم شمالاً باتجاه ريف حلب الغربي، نفذت عدة غارات تسببت بانفجارات قوية سمع صداها في عموم ريفي إدلب وحلب.
ووفق نشطاء تسببت الصواريخ بمجزرة كبيرة بحق المدنيين، حيث سارعت فرق الدفاع المدني لمواقع الاستهداف لانتشال الشهداء والجرحى، وسط تخوف من تكرار القصف على المنطقة كما جرت عادة الطيران الروسية.
ويأتي هذا القصف من الطيران الروسي بالتزامن مع حركة تصعيد جديدة لطيران النظام الحربي والمروحي على بلدات ريف إدلب الجنوبي "التمانعة وخان شيخون وسكيك" خلفت قرابة خمسة شهداء منذ ساعات الصباح وعشرات الجرحى، فيما نفذت عشرات البراميل والصواريخ على المنطقة.
١٠ أغسطس ٢٠١٨
أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إمانويل ماكرون وبحثا خلالها الأوضاع في سوريا وقيّما عاليا العملية الروسية - الفرنسية المشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية لسوريا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، على أهمية مواصلة جهود إعادة بناء سوريا وإعادة اللاجئين.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين: "أكد بوتين على أهمية مواصلة الجهود الدولية لإعادة إعمار البنية التحتية الاقتصادية — الاجتماعية لسوريا، وكذلك إعادة اللاجئين والنازحين الى أماكن إقامتهم"، بحسب وكالة سبوتنيك.
وجاء في بيان الكرملين: "أجريت محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في سياق تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا، وأعرب القادة عن تقديرهم للعملية الروسية الفرنسية التي أجريت في تموز/ يوليو، من أجل إرسال وتوزيع المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية السورية".
وكانت روسيا قد ضمنت تسليم البضائع الفرنسية إلى سوريا عن طريق الجو من فرنسا.
يذكر أن هذا المشروع المشترك يأتي تنفيذا للقرار الذي اتخذه الرئيسان، الروسي والفرنسي، يوم 24 أيار/ مايو الماضي.
١٠ أغسطس ٢٠١٨
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له المناطق المحررة بريف إدلب الجنوبي.
وأكد ناشطون أن الطائرات الحربية والمروحية شنت غارات جوية بالصواريخ والبراميل والأسطوانات المتفجرة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.
وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على منازل المدنيين في بلدة التح جنوب إدلب، ما أدى لارتقاء شهيدين، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، فضلا عن حدوث أضرار مادية.
كما أغارت الطائرات الحربية والمروحية على الأحياء السكنية في بلدات التمانعة وسكيك وتل عاس، وتسببت بحدوث أضرار مادية.
وعملت فرق الدفاع المدني في عدة مراكز على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية.
وفي ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة كفرزيتا، وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مدينة اللطامنة، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على المدينتين وعلى أطراف بلدة كفرنبودة وقريتي معركبة وتل الصخر.
وكانت ثلاث طائرات مروحية تابعة لنظام الأسد وصلت يوم أمس الخميس إلى مدرسة المجنزرات بريف حماة الشرقي قادمة من ريف دمشق، سرعان ما بدأت بطلعات جوية في أجواء بلدات ريف إدلب الجنوبي وإلقاء براميل متفجرة بشكل عنيف على المنطقة.
حملة التصعيد هذه جاءت في وقت تشهد محافظة إدلب منذ أشهر هدوء تام للقصف الجوي ماعدا خروقات مستمرة بالقصف المدفعي والصاروخي لاسيما على الريف الغربي للمحافظة، إلا أن المحافظة لم تشهد أي قصف جوي منذ أشهر، في سياق اتفاق خفض التصعيد القائم بناء على اتفاق الدول الضامنة في أستانة.
١٠ أغسطس ٢٠١٨
قال رئيس منصة موسكو "قدري جميل" في مؤتمر صحافي في العاصمة السورية أمس، إن الإصلاح الدستوري في سورية «سيبدأ بالتعديل وينتهي بالتغيير».
وأضاف أن «التغيير يجب أن تقره لجنة الإصلاح الدستوري التي أقرت في مؤتمر سوتشي للحوار الوطني مطلع العام»، مشيراً إلى أن رأي منصة موسكو هو «تغيير الدستور».
وعبر عن «الاستعداد للحوار»، لافتاً إلى أنه «في النهاية سنصل إلى توافق». وقال إن «تغيير الدستور يرتكز إلى 3 نقاط، الأولى هي إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب، والثانية صلاحيات مجلس الشعب وطريقة انتخاب كل الجهات التمثيلية، والثالثة تتعلق بعلاقة المركزية باللامركزية».
وأضاف: «نتفهم تطلعات الأكراد، لكن الفيديرالية (التي يطالبون بها) ستضر بسورية»، مؤكداً أن «الحل الأمثل هو اللامركزية الموسعة».
وأشاد بالمفاوضات التي بدأت بين ممثلي الإدارة الذاتية والمسؤولين في دمشق. ورأى أن «المركزية المفرطة في سورية، هي أحد الأسباب الرئيسة التي أدت الى تفجر الأوضاع في البلاد، لذلك لابد من إعادة توزيع الصلاحيات بين المركز والمناطق».
وطرح جميل اللامركزية الموسعة كحل لكل سورية، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هناك صلاحيات للمناطق، لكنه أكد «مركزية الدفاع والخارجية والأمن والسياسة الاقتصادية والمالية العامة».
وتطرق جميل إلى انسحاب جماعة «الإخوان المسلمين» من تشكيل اللجنة الدستورية، لافتاً إلى أن «سير الأمور في سورية لم يعجب الإخوان». وزاد: «هم انسحبوا من اللجنة الدستورية كونهم يزعمون أن كل المسار الذي تم اتباعه، ليس إلا لعبة ضد الثورة السورية». واعتبر أن «انسحابهم من اللجنة هو انسحاب من هيئة التفاوض»، مشيراً إلى أن تمثيلهم «قليل جداً».
وفي ما يخص مسألة عودة اللاجئين، قال جميل: «موقفنا الرسمي من موضوع اللاجئين هو أنه «يجب على الغرب ألا أن يستخدم هذا الموضوع لمنع الحل السياسي». وطالب حكومة الأسد بـ «عقد لقاء مباشر مع جميع أطراف المعارضة».
واعتبر أن هيئة التفاوض السورية المعارضة «أصبحت أكثر عقلانية واعتدالاً في طموحاتها ومواقفها».
١٠ أغسطس ٢٠١٨
أعلن نائب القوات الروسية في سوريا الجنرال سيرغي كورالينكو الجمعة، أن "مراكز الشرطة العسكرية الروسية ستتشر أمام المنطقة منزوعة السلاح في الجولان المحتل، التي تسيطر عليها قوات الأمم المتحدة وليس في داخلها".
وشدد كورالينكو في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية، على أنه "لن تكون هناك شرطة عسكرية روسية في المنطقة منزوعة السلاح، وستوفر مراكز المراقبة التي ستنشر بالقرب منها السلام في المنطقة السورية، ولا سيما في محافظة القنيطرة".
وفي السياق ذاته، أكد العقيد نائب قائد قوة لشرطة العسكرية الروسية بسوريا فيكتور زايتسيف، أن وحدات من هذه القوة ستقيم 8 مواقع قرب المنطقة المنزوعة السلاح، في الجولان الفاصلة بين سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال العقيد الروسي: "نحن الآن في معبر الفيسيا، بمحافظة القنيطرة، حيث تم نشر أول مركز مراقبة للشرطة العسكرية الروسية، وفي القريب العاجل، سننشر سبعة مراكز أخرى، وكلها لضمان أمن المدنيين في محافظة القنيطرة".
١٠ أغسطس ٢٠١٨
وصلت ثلاث طائرات مروحية تابعة لنظام الأسد يوم أمس الخميس إلى مدرسة المجنزرات بريف حماة الشرقي قادمة من ريف دمشق، سرعان مابدأت بطلعات جوية في أجواء بلدات ريف إدلب الجنوبي وإلقاء براميل متفجرة بشكل عنيف على المنطقة.
حملة التصعيد هذه جاءت في وقت تشهد محافظة إدلب منذ أشهر هدوء تام للقصف الجوي ماعدا خروقات مستمرة بالقصف المدفعي والصاروخي لاسيما على الريف الغربي للمحافظة، إلا أن المحافظة لم تشهد أي قصف جوي منذ أشهر، في سياق اتفاق خفض التصعيد القائم بناء على اتفاق الدول الضامنة في أستانة.
نشطاء من إدلب أوضحوا أن عودة الطيران للأجواء هو محاولة من النظام وروسيا لخلط الأوراق من جديد في المنطقة، ومحاولة الضغط للحصول على مكاسب سياسية إضافية، فيما عزاها البعض إلى العمليات الأمنية التي تستهدف خلايا النظام في ذات الريف الذي يتعرض للقصف وماقامت فيه الفصائل خلال الأيام الماضية من اعتقال العشرات من خلايا المصالحات المرتبطين بالنظام.
ونفى نشطاء وجود أي تحشدات عسكرية للنظام وروسيا في ريف حماة أو إدلب الجنوبي، مؤكدين أن لا بوادر لأي عملية عسكرية في المنطقة في الوقت الحالي، في وقت شمل القصف بلدات التمانعة والخوين وسكيك القريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة النظام.
وتواجه إدلب منذ أشهر حملة إعلامية من قبل النظام وروسيا وتهديدات مباشرة في شن عملية عسكرية ضد المحافظة لخلق حالة من الوهن النفسي والاضطراب بين المدنيين وخلق أجواء مناسبة لزعزعة الوضع الأمني، في وقت تسعى الدولة الضامنة للاتفاق تركيا لتوحيد صف الفصائل والضغط لتجنيب المحافظة أي مواجهة محتملة.
وكانت اتخذت فصائل الثوار في ريف إدلب التدابير اللازمة لمواجهة أي عملية عسكرية محتملة على المحافظة من خلال تشكيل غرفة عمليات للتنسيق فيما بينها، وتقاسم قطاعات الجبهات من جبل التركمان إلى ريف حماة وصولاً لريف حلب، وقامت بتحصين الجبهات وبناء خطوط دفاع لمواجهة أي تقدم قد يحصل.
وفي سياق التصعيد اليوم، يزور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم غد تركيا لبحث ملفات عدة بين البلدين أبرزها إدلب، إذ تحاول روسيا الضغط على تركيا لإنهاء ماتسمية الإرهاب مشيرة إلى وجود هيئة تحرير الشام، والتي تتخذها حجة لاستمرار التدخل في شؤون المحافظة، وسط سعي جاد لضمان مصالحها وتطبيق بنود التفاهمات الدولية لاسيما فيما يتعلق بفتح خطوط الأتستراد الدولي وقضايا أخرى مهددة بين الحين والآخر بشن عملية عسكرية.
١٠ أغسطس ٢٠١٨
تتوالى الادعاءات الروسية التي باتت شبه يومية بتعرض قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية لهجمات بطائرات مسيرة محلية الصنع، في وقت بات تكرار الاستهداف وتزامنه مع تهديدات روسية مباشرة للمعارضة في إدلب بالضلوع وراء هذه العلميات محط تساؤل كبير عن دوافع روسيا من وراء هذه التهديدات التي تواصل إطلاقها.
متابعون للتهديدات الروسية أكدوا أن استمرار المزاعم الروسية باستهداف قاعدة حميميم بات موضع شك كبير في صحة هذه العمليات، مشيرين لأن روسيا تستخدم هذه الورقة للضغط على إدلب ومواصلة تدخلها كورقة بيدها تستخدمها في الوقت الذي تريد بدعوى حماية قاعدتها العسكرية التي تتعرض للتهديد.
وبينت المصادر أن روسيا ومنذ بدء استهداف قاعدة حميميم بالمسيرات والتي ربما كانت بداياتها صحيحة، إلا أن استمرار العمليات بات مصدر شك كبير، لافتاً إلى أن روسيا تخبطت في بدايات الأمر في اتهام جهات دولية ومنها إقليمية ثم سارعت لاتهام فصائل المعارضة واستمرت على هذا المنوال.
ولفت المصدر إلى أن روسيا تضغط بشدة لتمكين قبضة النظام في إدلب وريف الساحل وحماة بعد الانتهاء من السيطرة على الجنوب السوري، إلا أنها تصطدم بالموقف التركي الرافض لأي عملية عسكرية في المنطقة هذه، وبالتالي تحتاج روسيا لخلق حجج دائمة لمواصلة الضغط وبالتالي الإشارة مراراً عبر أخبار الاستهداف بالمسيرات بأنها لاتزال مهددة وبالتالي وجود الحجة لتدخلها في أي وقت.
١٠ أغسطس ٢٠١٨
يعاني أكثر من ١٥٠ طفلاً في مخيم أخوة سعدة ضمن مخيمات أطمة من الجهل والأمية, حيث أنهم لا يعرفون القراءة ولا الكتابة مع أن أعمار بعضهم تجاوز ال ١٣ عام.
الطفلة أسماء من ريف حماة الشرقي تحدثت لـ "شام" أنها لم تدخل المدرسة نهائياً في مكان نزوحهم بريف حماة الشرقي ولا بعد النزوح إلى مخيمات أطمة مع أن عمرها أصبح 13 عاماً, كما أن جميع أطفال المخيم التي تسكنه لا يعرفون المدرسة ولا يعرفون القراءة والكتابة أيضاً, أضافت أسماء أنها تمضي يومها في مساعدة أمها بالأعمال المنزلية وتبدي رغبة كبيرة في التعلم والذهاب إلى مدرسة.
ليست مشكلتهم أطفال ريف حماة الشرقي وليدة اليوم وإنما استمرار لمعاناتهم منذ عدة سنوات في ريف حماة الشرقي ضمن اطار الإهمال المتعمد كما يسمونه, فقد أحجمت الكثير من المنظمات والجهات المعنية عن مساعدة أطفالهم من خلال قلة المدارس وعدم دعم معظمها برواتب المدرسين ومستلزمات التعليم مما جعل نسبة الأمية بين الأطفال كبيرة جداً.
وفي ظل عدم ذهاب الأطفال إلى المدارس فإن معظم الأطفال يمضون يومهم في اللعب والمشاجرة أما البنات فيقمن بمساعدة أمهاتهن في الأعمال المنزلية, مما ينذر بكارثة حقيقية في الأعوام المقبلة في ظل الجهل المطقع.
حج عبود مدير مخيم أخوة سعدة أحد مخيمات أطمة تحدث لـ "شام" بالإشارة إلى أنهم وصلوا لمخيمات أطمة منذ قرابة 8 أشهر ليجد المخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة وأهمها وجود مدرسة تحتضن الأطفال.
أضاف حج عبود أن عدم وجدود المدارس ليس هنا فقط وإنما حتى في مناطق نزوحهم بمخيمات ريف حماة الشرقي وكأن الأمر متعمد مع العلم أن مخيم أخوة سعدة اليوم يضم أكثر من 123 عائلة.
و أكد حج عبود أنهم بأمس الحاجة لبعض الخيم من أجل انشاء مدرسة لتعليم أطفال المخيم, وذلك لإنقاذ الأطفال الذين يمضون يومهم في المشاجرات واللعب في الشوارع مما ينذر بكارثة حقيقية في المستقبل.
حاول النازحون في مخيم أخوة سعدة مراراً التواصل مع الجهات المعنية والمنظمات من أجل انشاء مدرسة لكنهم لم يجدوا أي استجابة, فهل سيبقى هؤلاء الأطفال وبقية أطفال ريف حماة الشرقي بلا تعليم أم سيجدو من ينتشلهم من الضياع ويعيدهم إلى طريق العلم.
تقرير: مهند المحمد
١٠ أغسطس ٢٠١٨
أكدت الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة ميليسا فليمينغ ، أن هناك محادثات مع روسيا عن الخطة الروسية لإعادة اللاجئين، في وقت كثر الكلام في الأوساط الدولية في الأونة الأخيرة عن أن ليس لروسيا خطة محددة لإعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار إلى سورية.
وقالت فليمينغ لـ «الحياة» إن المفوضية «تجري محادثات مع المسؤولين الروس للبحث في تفاصيل ونطاق الخطة المقترحة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وأيضاً من أجل الإصرار على ضرورة أن تكون أي خطة لتشجيع اللاجئين السوريين أو تنظيم عودتهم، ملتزمة المعايير الدولية لضمان أن تكون عودتهم طوعية وآمنة ومستدامة وتحفظ كرامتهم».
وعن سبل معرفة أن عودتهم طوعية وآمنة والأمكنة التي يعودون إليها، قالت: «المفوضية وضعت معايير مرتبطة بالعودة الطوعية والآمنة وهي تعكس معايير القانون الدولي، والمفوضية تدعو كل من يتدخل في مسار إعادتهم إلى ضرورة التزام التقيد بهذه المعايير، أما بالنسبة إلى الأمكنة التي يؤخذ إليها العائدون، فهذا سؤال ينبغي أن يوجه إلى السلطات الروسية لأنها صاحبة الخطة».
وعما إذا كانت المفوضية العليا تضمن عودتهم وفق المبادرة الروسية، قالت فليمينغ: «المفوضية العليا لا تسهل عودتهم إلى سورية إلى أن تصبح الظروف ناضجة لذلك. الآن لا تشارك المفوضية في تنظيم أو ضمان أي عودة للاجئين سوريين إلى بلدهم».
وعن الدعم المالي لإعادتهم ومن يتحمل ذلك وعدد اللاجئين الذين قررت روسيا إعادتهم، دعت فليمينغ إلى توجيه هذا السؤال «إلى المسؤولين الروس».
وعما إذا كانت روسيا تنسق مع المفوضية لإعادة اللاجئين السوريين، قالت: «المفوضية تبحث عن التعاون مع أي دولة عضو في الأمم المتحدة لحل دائم للاجئين السوريين، وشجعت روسيا على الحفاظ على الحوار مع المفوضية العليا والأسرة الدولية في شأن المبادرات.
والتقى مسؤولون في المفوضية مسؤولين روسياً مرات عدة للبحث في تقدم الأمور والمحادثات لا تزال جارية، وأي خطة لإعادتهم ينبغي أن تكون مرتكزة إلى المعايير الدولية، أي عودة طوعية وآمنة وكريمة ومستدامة، وظهرت مشاركة المفوضية في اجتماع سوتشي في روسيا، والمفوضية مستعدة للمساهمة في محادثات متعلقة بالعودة في إطار برامج تنسيقية وتخطيط. فكل مواطن له الحق بالعودة إلى بلده. ويجب إبقاء الفرص أمام اللاجئين حتى يتمكنوا من العودة وفق هذه المعايير».
وعما إذا كانت العلاقة بين المفوضية العليا والحكومة اللبنانية تحسنت، قالت: «منذ أن فتحت المفوضية مكتبها في لبنان في ١٩٦٢، حافظت على علاقة عمل وثيقة وبناءة مع الحكومة والسلطات اللبنانية، والمفوضية قامت بمسؤولياتها تجاه اللاجئين في البلد والمجتمع اللبناني المستضيف لهم، وهي ملتزمة هذا التعاون لأنه يتناول تحديات عديدة من أزمة اللاجئين في لبنان أو في المنطقة. ولكن حتى الآن لم يتم تجديد إقامة العاملين الدوليين في لبنان».