قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إنَّ ما لايقل عن 774 مدنياً قتلوا في كانون الثاني على يد الأأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، بينهم 550 على يد قوات الحلف السوري الروسي.
ذكر التقرير أن قوات الحلف السوري الروسي ركَّزت حملتها في كانون الثاني على مناطق خفض التَّصعيد في كل من محافظتي إدلب وحلب، والغوطة الشرقية، وقد تصدّرت بقية الأطراف بقتلها 550 مدنياً، بينهم 232 في محافظتي دمشق وريفها، و223 في محافظة إدلب، و51 في محافظة حلب.
ونوَّه التّقرير إلى عودة استخدام قوات النِّظام البراميل المتفجرة في حملته على محافظتي إدلب وحلب، مترافقاً ذلك مع سقوط ضحايا من المدنيين.
رصدَ التقرير مقتل 774 في كانون الثاني 2018 يتوزعون إلى 408 على يد قوات النظام، بينهم 76 طفلاً و54 سيدة (أنثى بالغة)، و5 بسبب التعذيب، فيما قتلت قوات يُعتقد أنها روسية 142 مدنياً، بينهم 40 طفلاً، و33 سيدة.
من جهة أخرى أشار التَّقرير إلى مقتل 13 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و1 سيدة، و2 بسبب التّعذيب على يد قوات الإدارة الذاتية في كانون الثاني، وأحصى مقتل 66 مدنياً على يد التَّنظيمات المتشددة، قتل منهم تنظيم الدولة 64 مدنياً، بينهم 17 طفلاً، و9 سيدة. فيما قتلت هيئة تحرير الشام 2 مدنياً بينهم 1 طفلاً.
وسجَّل التقرير مقتل 2 مدنياً على يد فصائل في المعارضة المسلحة بينهم 1 سيدة، كما وثَّق مقتل 24 مدنياً، بينهم 6 طفلاً، و8 سيدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في كانون الثاني.
وأكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وأنَّ ما لايقل عن 90 % من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضدَّ المدنيين وضدَّ الأعيان المدنيَّة وهذا يُخالِفُ ادعاءات حكومة الأسد والنِّظام الروسي بأنها تُقاتل "القاعدة والإرهابيين".
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
كما دعا إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصة بعد أن تم استنفاذ الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقيات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانة، مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار التَّقرير إلى ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية للآلية الدولية المحايدة المنشأة بقرار الجمعية العامة رقم 71/248 الصَّادر في 21/ كانون الأول/ 2016 وفتح محاكم الدول المحلية التي لديها مبدأ الولاية القضائية العالمية، وملاحقة جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.
كما أوصى كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه وما سبقه من تقارير، وأكَّد على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على التَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.
وشدَّد التَّقرير على وجوب فتح النظام الروسي تحقيقات في الحوادث الواردة فيه، وإطلاع المجتمع السوري على نتائجها، ومحاسبة المتورطين، وتعويض أُسر الضحايا والجرحى كافة الذين قتلهم النظام الروسي الحالي.
اعتبر نظام الأسد أن البيان الختامي لمؤتمر "سوتشي"، الذي كان يوم الثلاثاء الماضي، يشكل "القاعدة الأساسية" لأي حوار أو محادثات مسقبلية.
وذكر مصدر في خارجية النظام أن بيان سوتشي أثبت أن العملية السياسية لا يمكن أن تبدأَ وتستمر إلا بقيادة رأس النظام ودون أي تدخل خارجي، وفق وكالة "سانا" التابعة لنظام الأسد.
من جانبه، أكد رئيس وفد هيئة التفاوض، "نصر الحريري"، انفتاح المعارضة على المشاركة في العملية الدستورية التي طرحت في مؤتمر سوتشي والتفاعل الإيجابي معها بشرط أن تكون تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق القرار الدولي رقم 2254.
وفي ذات السياق، اتهمت نحو 150 منظمة من منظمات المجتمع المدني السورية، الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، بمكافأة موسكو من خلال إيفاده مبعوثه الخاص، "ستيفان دي ميستورا"، إلى سوتشي وإضفاء شرعيتها على هذا المؤتمر.
واختتم مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي عقد في سوتشي، يوم الثلاثاء الماضي، بحضور وفود من نظام الأسد وغياب المعارضة السورية، بعد أن غادر وفد المعارضة القادم من أنقرة مطار سوتشي، رافضاً المشاركة بسبب عدم ازالة موسكو لشعار المؤتمر الذي يحمل علم نظام الأسد.
أبدى الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، تفهمه لبدء تركيا بعملية "غصن الزيتون"، لتأمين حدودها، معبراً عن اطمئنانه للتوضيحات التي تلقاها من أنقرة بعد تحذيراته من هدف العملية العسكرية الجارية في عفرين.
وقال ماكرون في تصريحات صحفية خلال زيارته لتونس، "ألاحظ من رد فعل وزارة الخارجية التركية أنهم يعنون على الأرجح أن الأمر يتعلق بتأمين الحدود وأن تركيا لا تعتزم التقدم أبعد من المواقع التي تحتلها اليوم أو البقاء فيها بشكل دائم".
من جهته قال وزير خارجية تركيا، "مولود تشاووش أوغلو"، في تصريحات صحفية في أنقرة إن بلاده تعتبر تصريحات باريس عن العملية التركية في منطقة عفرين في شمال سوريا "إهانة".
وتابع تشاوش اوغلو، "لا فرنسا، ولا أي دولة أخرى، يمكنها إعطاء دروس لتركيا، إنهم يعلمون جيدا ما هو هدف هذه العملية"، مضيفا: "نحن نستخدم حقنا في الدفاع عن النفس، وهذا يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو ليس غزوا، يجب ألا يكيلوا بمكيالين".
ورأى أوغلو أن الأمر يتطلب إحياء محادثات جنيف للسلام في سوريا، فيما يخص الحرب السورية، لافتاً الى أنه على نظام الأسد التفاوض بعد انعقاد مؤتمر سوتشي في روسيا هذا الأسبوع.
أقرت الحكومة الأردنية والمجتمع الدولي أمس الخميس، خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية (2018-2020)، والتي تم إعدادها بجهد تشاركي ومكثف بين ممثلي كافة الوزارات والمؤسسات المعنية ومنظمات الأمم المتحدة والدول المانحة والمنظمات غير الحكومية، بإجمالي بلغ نحو 7.3 مليارات دولار للأعوام الثلاثة المقبلة، وبمعدل 2.4 مليار دولار سنوياً، بحسب العربي الجديد.
وأفاد بيان لوزارة التخطيط الأردنية، مساء أمس، أن الحكومة ستعتمد الخطة مرجعية لتحديد احتياجات الحكومة للحد من أثر استضافة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة، على أن تعتمد السفارات الأردنية في الخارج الخطة بطلب الدعم والتزام مضمونها في جميع الوزارات والمؤسسات الرسمية.
وقال رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، إن الوضع في سورية وأزمة اللاجئين التي لم يسبق لها مثيل باعتراف عالمي، تعد أسوأ كارثة إنسانية واجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، ما يشكل تهديداً متزايداً للأمن العالمي والتنمية والنمو الاقتصادي.
وأضاف أنه بعد 7 سنوات من الأزمة السورية، لا تزال فرص العودة إلى سورية لأربعة ملايين نازح في جميع أنحاء العالم بعيدة، مشيراً إلى أنه حتى لو تحقق حل سلمي، فإن الأمر سيستغرق سنوات لإعادة بناء سورية وإعادة توطين السوريين.
ولفت إلى أن ذلك يعني أنه سيتعين على الأردن الاستمرار في تحمل التكاليف المتزايدة للأزمة، ومواجهة التحديات المتزايدة للنسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد عام 2018 وما بعده.
وأكد الملقي، إننا في خضم أزمة إنسانية وتنموية ذات أبعاد عالمية، يكون فيها مصير اللاجئين والبلدان التي تستضيفهم متشابكة، مضيفاً أن مستقبلاً آمناً وكريماً للاجئين السوريين بات يتطلب استثماراً متناسباً في منعة البلدان المضيفة لهم مثل الأردن، والذي يشكل نموذجاً للعالم في استضافة اللاجئين والتعامل مع التبعات.
كما أشار إلى أن خطة الاستجابة الأردنية 2018-2020 هي دعوة إلى المزيد من العمل الجماعي للاستجابة للأزمة، وهي تمثل خطوة أخرى نحو استجابة شاملة تربط بفعالية بين حلول التكيف قصيرة الأجل والمبادرات الأطول أجلاً الرامية إلى تعزيز القدرات المحلية والوطنية على الصمود.
وأكد أن الأردن وصل إلى أقصى قدرته الاستيعابية من حيث موارده المتاحة، والبنية التحتية المادية والاجتماعية وقدرة الحكومة على تقديم الخدمات، لافتاً إلى أنه وبدون الدعم المتواصل لشركائنا الرئيسيين، سيؤثر ذلك سلباً في قدرتنا على مواصلة تقديم الخدمات الأساسية للسوريين مع الحفاظ على مستويات الخدمة دون التأثير سلباً على المواطنين الأردنيين، أو المخاطرة بمكتسباتنا الإنمائية الوطنية.
وأوضح المتحدث، أن تمويل خطة الاستجابة عام 2017 تجاوز 65%، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الدعم لخطة 2018.
قال فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان، اليوم الخميس، إن الأتراك يتطلّعون لرؤية سوريا موحدة وآمنة.
وجاء ذلك خلال جلسة عقدت اليوم، مقر المجلس وسط العاصمة عمان، حضرها السفير التركي لدى الأردن، مراد قرة غوز، وأطلع خلالها لجنة الصداقة الأردنية التركية بالمجلس، على حيثيات عملية "غصن الزيتون" التي يخوضها الجيش التركي بمشاركة الجيش الحر في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
ونقل بيان صدر، اليوم، عن السفارة التركية بعمان، عن الفايز، قوله إن "الأتراك يتطلّعون لرؤية سوريا موحدة وآمنة ومستقرة"، وأعرب عن تفهمه للمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، والمرتبطة بالإرهاب.
ووصف الفايز، علاقة بلاده مع تركيا بـ"الممتازة".
وأشار إلى أن العلاقة تعززت من خلال الزيارات المتبادلة للرئيس رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
من جانبه، قال قرة غوز إن "هذه العملية (غصن الزيتون) لم تأت جزافاً، وإنما دعت الحاجة إلى تنفيذها، حيث يتعين على الجمهورية التركية المحافظة على أمن وسلامة حدودها وشعبها".
كما أشار قره غوز، إلى أنه لا يمكن على الإطلاق قبول الاتهامات بتسمية تركيا "قوة احتلالية"، وشدد على أنّ العملية تجري على أساس الدفاع عن النفس.
وبدأ الجيش التركي والجيش الحر في العشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي عملية غصن الزيتون بهدف تخليص منطقة عفرين من سيطرة قوات الحماية الشعبية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قال مسؤولون أمريكيون بارزون يوم الخميس إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعدة لتنفيذ عمل عسكري آخر ضد قوات الأسد إذا اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضافوا أن هناك مخاوف من أن سوريا ربما تكون قد توصلت إلى طرق جديدة في استخدام مثل تلك الأسلحة، بحسب مانقلت "رويترز".
وقال المسؤولون للصحفيين في إفادة إن القوات الموالية لبشار الأسد واصلت بين الحين والآخر استخدام أسلحة كيماوية بكميات أصغر منذ هجوم في أبريل نيسان الماضي دفع الولايات المتحدة لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية.
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن الأسلحة الكيماوية السورية ستنتشر وربما تصل إلى الولايات المتحدة إذا لم يكثف المجتمع الدولي سريعا الضغوط على الأسد. وقال المسؤول ”ستنتشر إن لم نفعل شيئا“.
وكانت أجرت معامل تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مقارنة بين عينات أخذتها بعثة تابعة للأمم المتحدة في منطقة الغوطة في دمشق بعد الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس آب عام 2013 وسقط فيه مئات القتلى من المدنيين من جراء التسمم بغاز السارين وبين الكيماويات التي سلمتها دمشق لتدميرها عام 2014.
وقال دبلوماسيون وعلماء لرويترز إن اختبارات معملية ربطت للمرة الأولى بين مخزون حكومة الأسد من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب السارين في الحرب الدائرة ضد الشعب السوري، مما يدعم الاتهامات الغربية بأن القوات التابعة لحكومة بشار الأسد كانت وراء الهجوم.
وصفت حكومة الأسد اليوم الخميس العملية التركية في منطقة عفرين بأنها ”عدوان صارخ“ و "احتلال" مهددة بالتعامل معها على هذا الأساس.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الأسد إن "العملية العسكرية التركية في شمال سوريا عدوان صارخ على الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها... وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقتها الصريحة هو عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس".
سبق أن اعتبر بشار الأسد أن العملية العسكرية التي تقودها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر على منطقة عفرين بمثابة "عدوان غاشم" لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجتها تركيا في سوريا منذ بدء الحراك الثوري ضد نظامه، متهماً تركياً بدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها.
وكذلك حذرت حكومة الأسد في وقت سابق تركيا من شن عملية عسكرية في منطقة عفرين بشمال غرب البلاد وقالت إن دفاعاتها الجوية مستعدة للتصدي لمثل هذا الهجوم.
وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية ”نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي“.
وأضاف ”ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة“.
استشهد ستة مدنيين كحصيلة أولية وجرح أخرون اليوم الخميس، بقصف الطيران الروسي بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، بعد أن استهدف منازل المدنيين بعدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار، في سياق الحملات الجوية المكثفة على المنطقة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة صواريخ منازل المدنيين في كفرنبودة مخلفاً مجزرة مروعة بين المدنيين، تعمل فرق الدفاع المدني على نقل المصابين للمشافي الطبية وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
وكانت استهدفت طائرة حربية روسية اليوم الخميس، مشفى الشهيد حسن الأعرج في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، بخمسة غارات جوية مستخدمة صواريخ فراغية شديدة الانفجار بشكل متتالي، ما تسبب بخروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل، وأضرار مادية جسيمة في بناء وأثاث المشفى.
وأدى القصف إلى تضرر كبير في السيارات التابعة للمشفى وسيارات الإسعاف وأضرار كبيرة في مولدات الكهرباء وقسم الإسعاف وتصدع كبير في بناء وأروقة المشفى الداخلية، و وقوع إصابات في صفوف الكوادر الطبية وبعض المراجعين للمشفى.
وأعلنت مديرية صحة حماه أن المشفى بات خارج الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، مايجعل المنطقة بدون أي مركز طبي ينقذ حياة المدنيين جراء القصف المتواصل من الطيران والمدفعية للنظام وروسيا.
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد استهدفت المشفى يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 30-1-2018 بغارات جوية استهدفت المشفى بشكل مباشر أدت لسقوط عدد من الجرحى المدنيين المراجعين للمشفى.
بدأ المجلس المحلي في مدينة نوى بريف درعا الغربي مشروع لإنارة طرقات نوى، بجهود وخبرات محلية، بهدف تسهيل حياة المدنيين في المدينة، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء.
رئيس المجلس المحلي في مدينة نوى فواز الأخرس قال لشام "المشروع عبارة 300 جهاز إنارة تعمل بالطاقة الشمسية يتم تركيبها على أعمدة الإنارة الموجودة في الشوارع الرئيسبة بالمدينة، بعد تضرر الإنارة الأساسية بسبب القصف العشوائي من قبل النظام، الذي دمر البنية التحتية للمدينة".
وأضاف الأخرس "كلفة المشروع بحدود 180000 دولار ممول من قبل مشروع سورية للخدمات الأساسية، ويتم تجميع وتركيب الأجهزة من قبل ورشة الكهرباء بإشراف المجلس المحلي، ولن تتجاوز مدة تنفيذ المشروع الشهر، والذي بدأ تنفيذه بتاريخ 29-1، وسينتهي قبل نهاية الشهر الحالي".
يذكر أن المدن الخاضعة لسيطرة الثوار تعيش حالة من انهيار البنية التحتية بسبب القصف بكافة أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام، حيث تعتبر مدينة نوى، ودرعا من أكثر المدن التي تعرضت للدمار بسبب القصف.
بدأت فصائل من الجيش الحر وفصائل أخرى صباح اليوم الخميس، بدعم من التحالف الدولي معركة بريف درعا الغربي، بهدف القضاء على جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في حوض اليرموك بريف درعا.
وأعلنت غرفتي عمليات صد البغاة وغرفة عمليات أهل الأرض عن بدء معركة "الفاتحين" بهدف استئصال تنظيم الدولة من ريف درعا بمشاركة كل من حركة أحرار الشام، وتجمع الأحرار، لواء مجاهدين الفاروق، جيش الثورة، فرقة الحق، مجاهدي حوران، فوج المدفعية، فرقة الشهيد جميل أبو الزين، التجمع العسكري لبلدة تسيل، تجمع أحرار العشائر، لواء الكرامة، فوقة أحرار نوى، لواء الفاروق، غرفة صد البغاة، تجمع الشهيد أبو حمزة النعيمي.
الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات صد البغاة محمد بكرية قال لشام "قمنا منذ صباح اليوم مع بدء معركة الفاتحين، باستهداف دشم تنظيم الدولة على أطراف بلدة حيط من جهة سحم الجولان وجلين، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ونؤكد أن غرفة عمليات صد البغاة لم ولن نستهدف المدنيين الآمنين في البلدات المحيطة ببلدة حيط المحاصرة، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة".
ونوه البكري إلى أن غرفة عمليات صد البغاة "لم تقم بالتنسيق مع أي طرف خارجية لدعمها خلال معركة الفاتحين ضد تنظيم الدولة، وإنما اقتصرت المشاركة على عناصر الفصائل المحلية بما تملكه من سلاح".
وبدأت الفصائل تمهيد مدفعي على مواقع التنظيم في بلدتي عدوان، وسحم الجولان، وتل الجموع بريف درعا، ونقل ناشطون عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في تل الفرس بقصف مواقع التنظيم في تل الجموع وبلدة عدوان بريف درعا، بصواريخ "أرض – أرض"، دون معلومات عن حجم خسائر التنظيم نتيجة تلك الضربات.
وكان تنظيم الدولة تمكن من توسيع نقاط سيطرته في ريف درعا الغربي، بالسيطرة على بلدات عدوان وسحم الجولان، وجلين، وتسيل، مطلع شهر شباط 2017، حيث لم تتمكن فصائل الجيش الحر من استعادة السيطرة على تلك المناطق بالرغم من شنها العديد من المعارك باتجاه مناطق سيطرة التنظيم.
وكانت غرفة عمليات صد البغاة قد أصدرت في منتصف الشهر الماضي بيانا وجهت فيه نداء أخير لعناصر تنظيم الدولة بالانشقاق من التنظيم، وقدمت فيه وعود لهم بالمحاكمة العادلة، وعدم تعرضهم للانتقام، في حال تسليم أنفسهم.
استشهد سبعة مدنيين وجرح آخرون اليوم الخميس، بقصف الطيران الروسي قرية أباد بريف حلب الجنوبي، بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة، وذلك في سياق الحملة الجوية التي تطال المنطقة منذ أكثر من شهر.
واستشهد خمسة مدنيين من عائلة واحدة وجرح أخرون اليوم الخميس، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي على قرية جزرايا بريف حلب الجنوبي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف تتعرض له بلدات ريف حلب الجنوبي.
كما استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي وراجمات الصواريخ والمدفعية قرى وبلدات أم الكراميل وتل علوش و الواسطة و زيارة و تل باجر و مريودة و مكحلة بعشرات الصواريخ والغارات الجوية والبراميل المنفجرة.
يأتي تصعيد القصف الجوي على مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب بالتزامن مع استمرار عمليات التوسع لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محاور ريف حلب الجنوبي وأبو الظهور، حيث تسعى للتمدد غرباً مع تمهيد ناري ضمن سياسة الأرض المحروقة.
تمكنت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الخميس الأول من شهر شباط، من اقتحام قرية بلبل الاستراتيجية شمالي عفرين، وسط اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب YPG، كما سيطرت فصائل الحر على قرية زعرة ومعسكر "الهام" في ناحية بلبل، قضى خلالها 14 عنصراً للوحدات وسط استمرار المواجهات على عدة محاور في المنطقة.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر صباح اليوم الخميس، قرية علي كار في ناحية بلبل بريف عفرين، سبقها السيطرة على قمة جبل قورنة شمالي منطقة عفرين و قرية باك أوباسي في ناحية بلبل بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية غصن الزيتون.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر الثلاثاء في الثلاثين من كانون الثاني، قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، وكانت استعادت فصائل الجيش السوري الحر يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة الى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.