٦ أكتوبر ٢٠١٨
سيرت القوات التركية والأمريكية، اليوم السبت، دورية مستقلة جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج" بريف حلب الشرقي.
وقال بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية، إن القوات التركية ونظيرتها الأمريكية سيّرت اليوم الدورية المنسّقة المستقلة الـ 56، في المنطقة المذكورة.
وكان أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، أن الوقت قد حان لإخراج مسلحي تنظيم "واي بي جي"، من منبج السورية، بشكل كامل، وتسليم المدينة لسكانها المحليين.
وقال أوغلو في تصريحات أدلى بها للصحفيين في سويسرا، في حديثه عن الدوريات المشتركة التي من المنتظر أن يسيّرها الجيش التركي والقوات الأمريكية في منبج، مشيراً إلى حدوث تأخر في الجدول الزمني في هذا الصدد.
وشدّد الوزير على أهمية الدوريات التي سيرتها كل من تركيا والولايات المتحدة بشكل منفصل في منبج، خلال الفترة الأخيرة، والإجراءات التي قامت بها القوات الأمنية هناك.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وفي 18 أغسطس / آب الجاري، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية أمريكية مشتركة في مدينة منبج السورية، ستبدأ في غضون أيام.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
دعا الناشط الحقوقي الكردي البارز، المحامي مصطفى أوسو، اليوم السبت، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى الحوار مع جميع الأطراف، وطي ملف المعتقلين السياسيين الكرد في سجونه شرقي سوريا.
وقال أوسو في حديث لموقع (باسنيوز): «هناك أعداد غير قليلة من المعتقلين الكرد في سجون ومعتقلات PYD، وأغلب تلك الاعتقالات جرت على خلفيات سياسية واختلاف الرؤى حول مواضيع متعلقة بالعمل السياسي والشأن العام».
وأضاف «لا يزال مصير بعض المعتقلين في سجون الحزب المذكور مجهولاً - خاصة أنه مضى فترة غير قصيرة على اعتقال البعض منهم - في ظل عدم اعترافه بوجودهم لديه، رغم أنهم اختفوا في مناطق سيطرته، وأيضاً وجود دلائل قوية على اعتقالهم من قبله».
أما عن الأعداد الحقيقية لهؤلاء المعتقلين، قال أوسو: «إنها غير معروفة بدقة، في ظل عدم إفصاح PYD عنها، وأيضاً حالات الإفراج عن بعض المعتقلين واعتقال البعض الآخر».
ورأى أن «هذه الاعتقالات تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات المنصوص عليها في المواثيق والعهود والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان - التي أعلنت الإدارة الذاتية في وثائقها المختلفة، أنها تشكل جزءا أساسياً منها - كما أنها لا تحل المشاكل العالقة بين الأطراف السياسية والمدنية والثقافية المختلفة في إطار المجتمع الكردي، التي تحتاج إلى الحوار المعمق حولها في أجواء من الحرية والديمقراطية والتعددية والمساواة واحترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين».
وطالب الحقوقي الكردي PYD «أن يسلك طريق الحوار مع جميع الأطراف المختلفة معه، كونه السبيل الوحيد لتجنب التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن الاستمرار على نفس السياسة القديمة».
أما بالنسبة لموضوع تجنيد قوات PYD للقاصرين في صفوفه، اعتبر أوسو أنه «يشكل أيضاً انتهاكاً للقوانين الدولية، خاصة اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، الصادرة عن الأمم المتحدة، والبروتوكول الاختياري الملحق بها بشأن إقحام الأطفال في النزاعات المسلحة، إضافة إلى توصيات الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره عن الأطفال والنزاع المسلح ذي الرقم (361/72/س)، وقرار مجلس الأمن رقم (1612) الصادر عام 2005، وقرارات المجلس اللاحقة بخصوص الأطفال والنزاع المسلح».
وأعرب أوسو عن أمله أن يكون الأمر العسكري الصادر عن قوات سوريا الديمقراطية لكافة الجهات المعنية لمكوناتها والمتضمن «الالتزام بالنصوص والصكوك الواردة في الاتفاقيات الدولية»، لتجنيب الأطفال ويلات الحروب وكوارثها، خطوة أولية على طريق وضع حد لتجنيد القاصرين في صفوفه، لأنهم بحاجة للمزيد من الرعاية والعناية وإكمال التعليم.
وكانت القوى الأمنية التابعة لـ PYD قد اعتقلت مؤخراً العديد من كوادر وأنصار المجلس الوطني الكردي فضلاً عن قيامها بإغلاق مكاتب ومقرات أحزابه.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
توصلت هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير مساء اليوم، لاتفاق ينهي الاشتباكات الحاصلة بين الطرفين في ريف حلب الغربي، على خلفية البغي الأخير للهيئة على المنطقة باسم ملاحقة مفسدين، والتي تسببت بمقتل مدنيين وتصعيد كبير في المنطقة.
وينص الاتفاق الذي وقعه "حسن صوفان" عن الجبهة الوطنية للتحرير و "مظهر الويس" عن هيئة تحرير الشام، على سحب المظاهر العسكرية وعودة الحياة المدنية على ماكانت عليه قبل هجوم تحرير الشام قبل يومين، وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين.
أما فيما يتعلق بحقوق المدنيين المتضررين من الاشتباكات فرد إلى لجنة قضائية متفق عليها بين الطرفين خلال أسبوع من تاريخ إصدار البيان، في وقت تضمن هيئة تحرير الشام للخرق الأخير لإطلاق النار المتفق عليه وتتحمل مسؤولية ذلك من قتلى ومضادات.
وكانت أكدت مصادر عسكرية لـ "شام" أن أبو اليقظان وعدد من القادة والشرعيين المتشددين ضمن الهيئة هم من دفع لمعاودة البغي على ريف حلب الغربي، متذرعين بمحاربة المفسدين، وهدفهم التوغل في المنطقة وبناء ركائز عسكرية قوية هناك، يكون للهيئة كلمة فصل في أي مفاوضات أو اتفاقيات، كون المنطقة تعتبر خط تماس مع مدينة حلب وتقع على أتستراد حلب - دمشق الهام، إضافة لكونها تربط منطقة عفرين بمعابر استراتيجية ستكون بديلة لدخول المواد الإنسانية عوضاً عن منطقة باب الهوى لاحقاً.
وأوضح المصدر "الذي طلب عدم ذكر اسمه" أن خلافات كبيرة داخل الهيئة في مسألة استئناف البغي على الفصائل، لاسميا بعد الخسارة التي أمنيت بها الهيئة في الاقتتال الأخير مع جبهة تحرير سوريا وقبله مع حركة نور الدين زنكي في المنطقة، كون مواصلة البغي سيضع الهيئة في مرحلة خطيرة من وجودها في حال خسارتها.
ولفت المصدر لـ "شام" إلى أن قيادة الهيئة لاسيما "التيار المتشدد" تدرك تماماً أنها باتت على قائمة الاستهداف وأن مخطط دولي بالتعاون مع جهات عسكرية في الداخل تخطط لضربها في حال رفضت الاتفاق، وبالتالي قررت المغامرة والبدء هي بالهجوم لتشتغل عنصر المفاجئة وتحقق سيطرة فعلية في مناطق خارجة عن سيطرتها.
وأشار المصدر إلى أن حشودات عسكرية كبيرة وصلت لريف حلب الغربي مع بدء بغي الهيئة، وأن فصائل من شمال حلب متواجدة في منطقة عفرين ودرع الفرات بدأت بالتجهيز لرد الهيئة في حال واصلت الهجوم، فيما تشهد قطاعات الجبهة الوطنية للتحرير استنفار كبير في عموم مناطق الشمال المحرر.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن بلاده تتابع عن كثب تحركات تنظيم "ي ب ك" في "منبج" السورية، مشيراً إلى التحصينات التي تقوم بها عناصر التنظيم حول المدينة.
وتطرق آكار في تصريحات للصحفيين، عقب اجتماع الاستشارة والتقييم الـ 27 لحزب العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة اليوم السبت. إلى تطويق تنظيم "ي ب ك" مدينة "منبج" بالخنادق والسواتر الترابية قائلا: "أجرينا التقييمات اللازمة، وسنواصل ذلك، ونتابع الأحداث عن كثب، وتم اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الخصوص (..)، والوضع كله تحت السيطرة".
وكان قال قائد القيادة المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل يوم الخميس، إن بلاده ملتزمة بمسؤولياتها المتعلقة في خارطة الطريق الموقعة مع تركيا حول منبج السورية، بعد تصريحات تركية تنتقد مماطلة واشنطن بتنفيذ الاتفاق.
وأضاف فوتيل ردًا على سؤال حول أن أحد أهداف خارطة الطريق حول منبج هو تطهيرها من "ي ب ك" وأن ذلك لم يتحقق بعد، أوضح فوتيل "أعتقد أننا في الطريق الصحيح فيما يخص النقطة التي علينا أن نكون فيها بما يخص خارطة الطريق حول منبج".
وأشار فوتيل إلى أن غالبية عناصر "ي ب ك" متواجدون خارج منبج وأن هناك العديد من الأنشطة التي ستقوم بها بلاده خلال تطبيق خارطة الطريق المذكورة، معتبراً أن تسيير بلاده 54 دورية مستقلة في المنطقة تدل على مدى التزام واشنطن بمسؤولياتها حيال خارطة الطريق المتعلقة بمنبج.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه أبلغ نظراءه في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، أن هدف بلاده يتمثل بإنهاء وجود تنظيمي "ب ي د" في منطقة منبج السورية.
لكنه استدرك بالقول: "ولكنني أخبرت نظرائي بأننا تأخرنا كثيرًا عن التقويم الذي تم الإعلان عنه لخارطة الطريق المقرر 90 يوما".
وفي يونيو/حزيران الماضي، توصلت واشنطن وأنقرة، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج التابعة لمحافظة حلب، تضمن إخراج عناصر "واي بي جي/بي كي كي" من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
استشهد ثلاثة مدنيين كحصيلة أولية وجرح آخرون اليوم، بانفجار مجهول السبب أمام أحد محلات المحروقات في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر محلية إن صوت انفجار عنيف هز المنطقة تلاه تصاعد كثيف لألسنة اللهب والدخان الأسود من المنقطة، حيث سارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني للموقع لإطفاء الحريق، فيما تتحدث المصادر عن أن سببه انفجار صهريج للوقود، وليس سيارة مفخخة كما تداول البعض.
وخلف التفجير حتى لحظة كتابة الخبر ثلاث شهداء وأكثر من 6 جرحى من المدنيين، في وقت تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإطفاء والكشف عن الأضرار الناجمة عن الحريق قبل أن يمتد للأبنية السكنية المجاورة لموقع الانفجار.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
أكدت مصادر محلية في مخيم الركبان على الحدود السورية العراقية، إن قوات الأسد منعت وصول المواد الغذائية إلى المخيم، معتبرة أن هذا يندرج في سياق الضغط على مئات الألاف من العائلات للقبول بالتسوية المفروضة عليهم من قبل النظام وحلفائه.
ووفق المصادر فإن حواجز تابعة لقوات الأسد والقوات الروسية أعاقت عبور الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية والتموينية لليوم الثاني على التوالي، في حين تتفاقم معاناة ألاف المدنيين الموجودين في منطقة صحراوية قاحلة.
يأتي ذلك في وقت تواصل روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من منطقة التنف شرقي سوريا، وسط تسريبات تتحدث عن عراقيل عدة تعيق تطبيق بنود اتفاق سري وقع بين الطرفين أبرز هذه العراقيل الوجهة التي ستسلكها الفصائل التابعة للجيش الحر العاملة في المنطقة.
وكانت أكدت مصادر محلية في منطقة الركبان شرقي سوريا قبل أيام، عقد لقاء ضم وفد من وجهاء مخيم الركبان وممثلين عن قوات الأسد في منطقة قريبة من منطقة الـ 55 لبحث سبل تسوية أوضاع الراغبين في المخيم العودة لمناطقهم وإخراج الرافضين باتجاه الشمال السوري.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام السوري للبراميل المتفجرة في أيلول، أشارَ التَّقرير إلى استخدام النِّظام السوري ما لا يقل عن 26577 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" في تشرين الأول 2015، التي قال فيها أنَّ النظام السوري سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.
ووفق التقرير فقد شهدَ أيلول تصعيداً عسكرياً لقوات الحلف السوري الروسي على الشمال السوري منذ الرابع حتى الحادي عشر منه، استخدم فيه النظام السوري سلاح البراميل المتفجرة لإرهاب المدنيين، لافتاً إلى النظام السوري قد استخدم في أيلول براميل محشوة بألغام مضادة للدروع في قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي في 10/ أيلول.
وقدَّم التَّقرير إحصائية تتحدَّث عن إلقاء النظام ما لا يقل عن 3601 برميلاً متفجراً منذ بداية عام 2018 كانَت الحصيلة الأكبر منها في شهر آذار ثم نيسان في حين أنَّ حصيلة البراميل المتفجرة التي تمكَّن التَّقرير من إحصائها في أيلول بلغت ما لا يقل عن 98 برميلاً تسبَّبت في مقتل مدنيين اثنين. وقد شكَّل عدد منها اعتداءً على مركز حيوي مدني (منشأة طبية).
أكَّد التقرير أن حكومة النظام خرقت قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي، كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة وباعتبار أنها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.
وأوضح التقرير أنَّ القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزل، وألحقَ ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
طالب التقرير النظام السوري بالتَّوقف عن استخدام الدولة السورية كأنَّها ملك عائلة خاص. والتَّوقف عن إرهاب المجتمع السوري عبر إلقاء البراميل المتفجرة. تحمُّل التَّبعات القانونية والمادية كافة، وتعويض الضحايا وذويهم من مقدرات الدولة السورية.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
أفادت مصادر إعلام محلية من دير الزور، أن عناصر تنظيم الدولة تقوم بتفجير منازل المدنيين في مدينة هجين، بحجة أن أصحابها يتبعون لقوات "قسد"، في وقت تشتد المعارك حول آخر معاقل التنظيم في المنطقة.
وذكر موقع "دير الزور 24" أنّ التنظيم قام بتفجير قرابة 13 منزلاً في مدينة هجين، مما يرفع عدد المنازل التي تم تفجيرها خلال فترة أسبوع إلى 48 منزلاً، بذريعة أنّ أصحابها إمّا مقاتلون في صفوف قسد أو أنهم خرجوا في مظاهرات في قرية (البحرة) تدعو لإخراج التنظيم من مدينتهم، أو ممن كتبت فيهم تقارير أمنية من قبل عناصر موالية للتنظيم”.
وذكر المصدر أنّ التنظيم عمد أيضاً إلى زرع العبوات الناسفة، وتفخيخ المنازل في مدينة هجين تحسباً من أي تقدم تحرزه قسد في المدينة.
ولجأ تنظيم الدولة مؤخراً إلى تكتيك عسكري جديد لمواجهة العملية العسكرية عليه، حيث قام عناصره في مدينة هجين بملء خزانات مياه الشرب بالنفط الخام من أجل إشعالها بغية إعاقة عمل طيران التحالف الدولي المساند لقسد في المعارك الجارية هناك.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
تواصل روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من منطقة التنف شرقي سوريا، وسط تسريبات تتحدث عن عراقيل عدة تعيق تطبيق بنود اتفاق سري وقع بين الطرفين أبرز هذه العراقيل الوجهة التي ستسلكها الفصائل التابعة للجيش الحر العاملة في المنطقة.
وتتحدث وسائل إعلام روسية عن اعتراض تركي على دخول فصائل التنف وأبرزها "مغاوير الثورة، قوات الشهيد أحمد العبدو، شهداء القريتين" إلى مناطق الشمال السوري والتي باتت تحتضن ألاف المقاتلين من محافظات عدة خرجوا ضمن اتفاقيات التهجير التي فرضتها روسيا على الغوطة والقلمون وريفي حمص ودرعا.
وإن صحت تلك المعلومات فإن خيارات محدود باتت أمام تلك القوات التي تدربت على يد القوات الأمريكية وتتلقى دعمها العسكري كاملاً منها، وهذه الخيارات وفق مصادر خاصة هي إما قبول الخروج لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، أو قبول التسوية مع النظام والعودة للمناطق التي خرجت منها بريف حمص وفق اتفاق مشابه لاتفاق المصالحات بدرعا.
وكانت أكدت مصادر محلية في منطقة الركبان شرقي سوريا قبل أيام، عقد لقاء ضم وفد من وجهاء مخيم الركبان وممثلين عن قوات الأسد في منطقة قريبة من منطقة الـ 55 لبحث سبل تسوية أوضاع الراغبين في المخيم العودة لمناطقهم وإخراج الرافضين باتجاه الشمال السوري.
وفي الوقت الذي سربت فيه مصادر صحفية قبل أيام عن بحث فكرة نقل قاطني مخيم الركبان الخاضع لسيطرة فصائل الجيش الحر والقوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف، ومع بدء تنفيذ اتفاق أولى مع أحد تلك الفصائل لنقلهم إلى الشمال السوري، تؤكد باقي الفصائل أن كل مايتم تداوله منفي ولا أساس له من الصحة وأن القوات الأمريكية باقية في المنطقة ولن تخرج منها.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين أكد أمس في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية أن موسكو تصر على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من منطقة التنف في سوريا، وأنه يجب إغلاق مخيم الركبان، وقال: "هذا المخيم يقع في منطقة التنف، التي يسيطر عليها الأمريكان بشكل غير قانوني. ويجب على الأمريكيين الرحيل من هناك. وإلى أن يغادروا، سيظل هذا المخيم تحت غطائهم، وهذه مناطق واسعة إلى حد كبير".
٦ أكتوبر ٢٠١٨
قال الأدميرال الأميركي جيمس فوغو، في واشنطن، إن الغواصات الروسية في البحر المتوسط تثير قلق "حلف شمال الأطلسي" وذلك بعد أن عززت روسيا قواتها البحرية والجوية بشكل كبير مؤخراً في المنطقة.
وذكّر فوغو، وهو قائد القوة المشتركة لحلف شمال الأطلسي في نابولي، خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، بأنّ روسيا حدّثت ترسانتها في السنوات الأخيرة بغوّاصات من الجيل الجديد.
وأشار إلى أنّ ستّ غوّاصات هجينة طراز كيلو "تعمل حاليًا في البحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط"، مضيفًا أنّ هذه الغوّاصات مزوّدة بصواريخ من نوع كاليبر طويلة المدى وقادرة على بلوغ أيّ عاصمة أوروبية.
وتابع الأدميرال الأميركي "هذه مسألة تُثير قلقًا بالنسبة إليّ، وهي مسألة تثير قلق شركائي وأصدقائي في حلف شمال الأطلسي".
وردًا على سؤال حول قدرة الأطلسي على مراقبة تحرّكات الغواصات الروسية باستمرار، أبقى الأدميرال فوغو على الغموض، وقال "أستطيع أن أقول لكم إنّنا نمتلك أفضليّةً (لناحية) الصوت وسنُحافظ عليها"، في إشارة إلى تقنيّات الاستماع التي تُتيح تحديد مواقع الغوّاصات.
وتحتوي المنظومة الصاروخية الروسية المعروفة باسم "كاليبر" حسب وكالة "سبوتينك الروسية"، على صواريخ "3إم54"، وهي الصواريخ المضادة للسفن مداها 375 كيلومترا، وصواريخ "3إم14"، وهي الصواريخ البعيدة المدى المخصصة لضرب الأهداف الأرضية، وصواريخ "91إر تي، وهي الصواريخ المضادة للغواصات.
وذكرت الوكالة أن روسيا استخدمت صواريخها من طراز "كاليبر" للمرة الأولى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2015 عندما أطلقت أربع وحدات بحرية روسية موجودة في بحر قزوين 26 صاروخا من هذا الطراز على أهداف يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في الأراضي السورية.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أوائل شهر أيلول الحالي، بأن مجموعة من السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية، قامت بقصف أهداف افتراضية في البحر الأبيض المتوسط. ويأتي ذلك خلال مناورات عسكرية روسية بدأت في 1 أيلول الفائت.
وشارك في هذه المناورات، السفن التابعة لأساطيل بحر الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين بالإضافة إلى الطائرات التابعة لسلاح الطيران الاستراتيجي (بعيد المدى) وسلاح طائرات النقل وسلاح الطيران البحري.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
أعلن فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أنه وثق مقتل نحو "18" لاجئاً فلسطينياً خلال شهر أيلول 2018، في حين قضى "24" ضحية خلال الشهر ذاته عام 2017 جراء استمرار الصراع الدائر في سورية.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا خلال تموز/ يوليو 2018، توزعوا حسب المحافظات في سورية على النحو التالي: "36" شخصاً لم يحدد مكان مقتلهم، 6 لاجئين قضوا في درعا، و6 آخرين في السويداء، وشخص توفي في إدلب، ولاجئ في اللاذقية.
وكشفت مجموعة العمل أن الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا خلال شهر أيلول توزعوا حسب المحافظات في سورية على النحو التالي: "15" شخصاً في السويداء جنوب سورية، ولاجئان لم يعرف مكان مقتلهما، وآخر خارج سورية.
فيما أشارت مجموعة العمل أن الضحايا "24" الذين سقطوا في أيلول عام 2017 توزعوا حسب المناطق في سورية على النحو التالي: "7" لاجئين قضوا في الرقة، و"5" في منطقة الشولة، و"5" أشخاص لم يعرف أماكن مقتلهم، ولاجئان في مخيم اليرموك، وآخران في ريف حماة، وشخصان توفيا في يلدا، في حين قتل شخص في جوبر.
إلى ذلك أوضحت المجموعة أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا جراء استمرار الحرب في سورية بلغ "3891" ضحية.
٦ أكتوبر ٢٠١٨
ما إن هدأ القصف وثُبت وقف إطلاق النار في الشمال السوري المحرر وفق اتفاق "تركي روسي" مكمل لاتفاق "أستانة"، حتى بدأ الصراع من جديد داخل مراكز القيادة في هيئة تحرير الشام حول الموافقة أو عدمها، في وقت بدأت تيارات متشددة بالحشد لـ "بغي" جديد على ريف حلب الغربي وتهيئة الأجواء لتمكين نفسها في المنطقة التي سيكون لها بعد استراتيجي مهم في الاتفاق الموقع من عدة نواحي.
ووفق مصدر عسكري صرح لـ "شام" فإن أبو اليقظان وعدد من القادة والشرعيين المتشددين ضمن الهيئة هم من دفع لمعاودة البغي على ريف حلب الغربي، متذرعين بمحاربة المفسدين، وهدفهم التوغل في المنطقة وبناء ركائز عسكرية قوية هناك، يكون للهيئة كلمة فصل في أي مفاوضات أو اتفاقيات، كون المنطقة تعتبر خط تماس مع مدينة حلب وتقع على أتستراد حلب - دمشق الهام، إضافة لكونها تربط منطقة عفرين بمعابر استراتيجية ستكون بديلة لدخول المواد الإنسانية عوضاً عن منطقة باب الهوى لاحقاً.
وأوضح المصدر "الذي طلب عدم ذكر اسمه" أن خلافات كبيرة داخل الهيئة في مسألة استئناف البغي على الفصائل، لاسيما بعد الخسارة التي منيت بها الهيئة في الاقتتال الأخير مع جبهة تحرير سوريا وقبله مع حركة نور الدين زنكي في المنطقة، كون مواصلة البغي سيضع الهيئة في مرحلة خطيرة من وجودها في حال خسارتها.
ولفت المصدر لـ "شام" إلى أن قيادة الهيئة لاسيما "التيار المتشدد" تدرك تماماً أنها باتت على قائمة الاستهداف وأن مخطط دولي بالتعاون مع جهات عسكرية في الداخل تخطط لضربها في حال رفضت الاتفاق، وبالتالي قررت المغامرة والبدء هي بالهجوم لتشتغل عنصر المفاجئة وتحقق سيطرة فعلية في مناطق خارجة عن سيطرتها.
وتوقع المصدر أن تشهد قطاعات الهيئة في معظم المناطق انشقاقات كبيرة عنها، في حال واصلت البغي ولم ترضخ للحل الذي أخلت به يوم أمس واستعجلت الهجوم على ميزناز رغم أن موعداً للاجتماع بين قيادة الهيئة والجبهة الوطنية متفق عليه صباح اليوم بوساطة "حسن صوفان"، وهذا ما اعتبره المصدر ضربة قاضية للهيئة وخط آخر مراحل وجودها.
وأشار المصدر إلى أن حشودات عسكرية كبيرة وصلت لريف حلب الغربي مع بدء بغي الهيئة، وأن فصائل من شمال حلب متواجدة في منطقة عفرين ودرع الفرات بدأت بالتجهير لرد الهيئة في حال واصلت الهجوم، فيما تشهد قطاعات الجبهة الوطنية للتحرير استنفار كبير في عموم مناطق الشمال المحرر.