تجهز قوات سوريا الديموقراطية لإطلاق المرحلة الثالثة من حملة «عاصفة الجزيرة» شرق الفرات، للسيطرة على آخر الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وأكدت «قسد» أمس، في بيان، أنها ملتزمة برامجها وخططها لاستكمال العمليات العسكرية التي بدأتها للسيطرة على الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
وأضافت أنها تركز حالياً على طرد تنظيم الدولة من الجيب الأخير المتبقي له في منطقة حوض الفرات الأوسط.
ويأتي بيان «قسد» الأخير بعد أسبوع من الإعلان عن السيطرة على كامل الحدود السورية- العراقية من يد التنظيم ضمن المرحلة الثانية من حملة «عاصفة الجزيرة».
ويتمثل الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم شرق الفرات في منطقة هجين، والتي تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي، والتي تبعد هجين مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالى 35 كيلومتراً عن مدينة البوكمال.
شغلت المبادرة الروسية لإعادة نحو 1.7 مليون لاجئ سوري من دول الجوار إلى بلادهم، جدلاً وصل إلى حد الانقسام في الدول التي تستضيفهم خصوصاً تركيا ولبنان والأردن، إضافة إلى حصول نقاش في الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا، بل انقسم حولها اللاجئون أنفسهم الذين أصرت غالبيتهم على العودة بـ«ضمانات».
«الشرق الأوسط» أجرت تحقيقات عن السوريين في دول الجوار: الأردن ولبنان وتركيا وكردستان العراق، وسألت مسؤولين وخبراء في هذه الدول عن الأفكار الروسية، كما استطلعت آراء سوريين وشروطهم للعودة إلى بلادهم، في ظل غياب الحل السياسي الذي كان جزء واسع منهم يأمل فيه.
وبحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، هناك نحو خمسة ملايين شخص في الدول المجاورة لسوريا، إضافة إلى سبعة ملايين نازح داخل البلاد. ومع استمرار الحرب لأكثر من سبع سنوات، بات السوريون يشكلون ثقلاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً على الدول المجاورة التي يشهد بعضها انقساماً سياسياً، فيما تعاني دول أخرى من مشكلات اقتصادية وأمنية.
وبالتوازي مع سيطرة قوات النظام على غوطة دمشق وريف حمص وجنوب البلاد وجنوبها الغربي، قام المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينتييف بجولة إلى تركيا ولبنان والأردن ودمشق، لمناقشة الخطة. كما بعث رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف برسالة إلى نظيره الأميركي جوزيف دانفورد، يبدي فيها استعداد موسكو للتعاون في مساعدة اللاجئين على العودة. كما حضت موسكو مجلس الأمن الدولي، على المساعدة في «انتعاش الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين».
ولم يتضمن الاقتراح الروسي الشروط التي كانت وضعتها دول أوروبية وإقليمية لعودة السوريين والمساهمة في إعادة الأعمار، بينها حصول «الانتقال السياسي». لكن الدول المجاورة لسوريا، باتت تفاوض الجانب الروسي لتوفير «عودة آمنة وطوعية» للسوريين، في وقت اقترحت أنقرة الاستمرار في إقامة «مناطق آمنة» شمال سوريا.
بعد منافسة حادة بين فيينا وملبورن على المركز الأول في قائمة أفضل المدن للحياة، التي تصدرها وحدة المعلومات التابعة لمجلة «ذا إيكونوميست» نجحت العاصمة النمساوية في التربع على قمة القائمة السنوية التي شملت 140 مدينة حول العالم، في وقت تزيلت القائمة العاصمة دمشق.
وكانت ملبورن في أستراليا قد احتفظت بلقب أفضل مدينة مناسبة للعيش على مدى 7 أعوام متتالية، لكن فيينا نجحت في إزاحتها عن القمة بفضل المناخ الآمن فيها وانخفاض نسبة الجرائم. وهي المرة الأولى التي تحتل فيها مدينة أوروبية رأس قائمة أفضل المدن في العالم مناسبة للعيش.
على الجانب الآخر من القائمة هناك المدن التي أصبحت غير مناسبة للحياة، وتصدرتها دمشق للمرة الثانية، تلتها مدينتا داكا عاصمة بنغلاديش ولاغوس بنيجيريا، ولم يتضمن التقرير إشارة لأخطر العواصم في العوالم مثل بغداد وكابل.
وذكر معدو القائمة أن الجريمة والاضطرابات المحلية والإرهاب كلها لعبت دورا في اختيار قائمة المدن العشر غير الصالحة للعيش.
وأشار بيان لوحدة المعلومات في «إيكونوميست» التي أعدت القائمة إلى أن قلة العمليات الإرهابية في أوروبا خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام التي سبقته قد حسنت من تقييم بعض المدن في القائمة.
وأشار التقرير: «بينما تعرضت مدن أوروبية لموجات من الهجمات الإرهابية في الأعوام القليلة الماضية ما نتج عنه ازدياد الإجراءات الأمنية، بدا أن الأوضاع الطبيعية بدأت في العودة مرة أخرى خلال العام الماضي».
قائمة أفضل المدن ركزت على المدن متوسطة الحجم في البلدان الثرية والتي تضم نسبة منخفضة من السكان مثل سيدني وكالغاري وأوساكا. وبالنسبة للمدن الكبرى فهي معرضة للجرائم بشكل أكبر وتنوء بنيتها التحتية بعدد السكان المرتفع، فتراجعت مكانتها في القائمة مثل مدينة لندن التي احتلت الموقع 48.
وتواجه مدينة دمشق التي تعتبر من أعرق المدن في العالم تراثاً وتتمتع بموقعها الاستراتيجي ومعالمها الأثرية، إلا أن الحرب التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري وماقام به من تدمير ممنهج للمدن لم تكن دمشق بعيدة عن مشاهد الموت اليومية والتدمير الشامل ليعيدها الأسد وعائلته إلى أسوأ الدول الأمنة في العالم.
يحضر الأردن وفداً اقتصادياً يضم قرابة 80 رجل أعمال، للمشاركة في معرض دمشق الدولي الذي تنطلق أعماله بداية الشهر المقبل، بحسب ما أفاد رئيس غرفة تجارة الأردن " نائل الكباريتي"، الثلاثاء.
وقال الكباريتي في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية، إن الوفد الذي يرأسه النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن غسان خرفان، سيجري على هامش المشاركة بالمعرض، مباحثات مع نظرائه من الجانب السوري، لبحث آليات إعادة إحياء العلاقات الاقتصادية وسبل تطويرها بين البلدين.
وأوضح أن المباحثات التي ستجري على مستوى القطاع الخاص في كلا البلدين ستركز على إيجاد شركات ليكون الأردن نقطة مهمة في إعادة بناء سوريا والتفكير في شركات لوجيستية ومركز انطلاق للبضائع من الأردن إلى سوريا وكذلك تسويق الصناعات الأردنية خصوصا في مجال الإنشاءات.
وبين الكباريتي أن مشاركة الوفد بالمعرض تأتي بتنظيم من غرفة تجارة الأردن، حيث يضم شركات تجارية وصناعية وخدمية وزراعية، مشيراً إلى أن اجتماعات ستعقد لقطاع المواد الغذائية، خصوصا الخضار والفواكه، لتنسيق عودة التجارة البينية، خصوصا في هذه السلع.
وفيما يتعلق بفتح معبر نصيب الحدودي البري بين البلدين، صرح رئيس الغرفة أن القطاع الخاص ينظر بإيجابية لإعادة فتح المعبر ويأمل من حكومتي البلدين الإسراع في تنفيذ هذا القرار وتأمين الطريق المؤدية إلى دمشق كونها تشكل مصلحة اقتصادية مشتركة للطرفين.
وأضاف الكباريتي أن القطاع الخاص يأمل بإعادة تفعيل الخطوط البرية بين البلدين لاستمرار القوافل الأردنية بالمرور من الأراضي السورية إلى تركيا وإلى أوروبا، وكذلك إلى موانئ طرطوس ولبنان.
وتشهد العلاقات بين الأردن وسوريا عودة تدريجية بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن، في سياق تعزيز التجارة والترانزيت البري عبر المعبر الهام بالنسبة للأردن اقتصادياً، كذلك للدفع باتجاه عودة اللاجئين إلى مناطق الجنوب السوري.
بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية طلال أرسلان عودة اللاجئين السوريين.
وجاء في بيان للخارجية الروسية في أعقاب اجتماع بوغدانوف مع أرسلان في موسكو، أنه "تم بحث قضية تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك مجموعة المسائل المتعلقة بضمان عودة اللاجئين السوريين الموجودين على أراضي لبنان".
هذا، وقد وصل وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، طلال أرسلان إلى موسكو على رأس وفد قيادي من الحزب الديمقراطي اللبناني، الذي يترأسه.
ومن المفترض أن صل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الأسبوع المقبل، إلى موسكو ليناقش مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، ملف اللاجئين السوريين في لبنان، في سياق دفع لبنان لعودة اللاجئين لمناطق سيطرة النظام وتقاطع المصالح مع روسيا بهذا الشأن والتي طرحت خطة لإعادتهم.
أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري يوم الثلاثاء، رفضه بشدة عودة العلاقات بين بلاده ونظام الأسد في دمشق.
وقال الحريري في تصريحات لإعلاميين قبل انعقاد اجتماع كتلته البرلمانية الأسبوعي في منزله وسط بيروت، إن عودة العلاقات مع النظام السوري "أمر لا نقاش فيه".
وعن مطالبة البعض تضمين البيان الوزاري لحكومة الحريري مطلب عودة العلاقات مع النظام شرطا لتشكيل الحكومة قال: "عندها لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة"، من دون تفاصيل.
ودعا برلمانيون من "حزب الله" في أكثر من مناسبة، إلى ضرورة عودة العلاقات بين لبنان والنظام.
وقبل أسبوعين قال الحريري: "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها (وقتها) بتشوفولكم (تبحثون عن) حدا (شخص) تاني غيري".
وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا بعد اتهام الحريري النظام في دمشق بمقتل والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير / شباط 2005.
وانقطعت العلاقات بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين، ما عدا وزراء حزب الله وحركة أمل.
أدانت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، الهجمات "المروعة" التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية في شمال غربي سوريا مؤخرا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك للصحفيين بمقر المنظمة في نيويورك، "أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 116 مدنيا، كثير منهم من النساء والأطفال في إدلب وحلب وحماة".
وأضاف دوغريك أن منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيز، "أدان تلك الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية شمال غربي سوريا".
وأوضح المتحدث أن "مومتزيز حذر من أن العملية العسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها مشابهة لما شوهد في أجزاء أخرى من سوريا".
وأضاف أن أكثر من 3 ملايين مدني في هذه المنطقة تعرضوا للخطر، كما أنه من المرجح أن تؤثر بشكل كبير في قدرة الشركاء الإنسانيين على تقديم المساعدات.
وشدد على ضرورة قيام جميع أطراف النزاع، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، بالتوصل إلى اتفاق حقيقي وشامل لتسوية الصراع في سوريا بطريقة سلمية.
وفي 26 يوليو / تموز الماضي، قال بشار الأسد إن إدلب أصبحت هدف قواته، معتبرا أن سكان إدلب الذين يصل عددهم حوالي 4 ملايين "إرهابيون".
ومنتصف سبتمبر / أيلول 2017، توصلت الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، إلى اتفاق لإنشاء "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، استنادا إلى اتفاق موقع في مايو / أيار 2017.
وفي إطار هذا الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن مناطق خفض التصعيد، إلى جانب أجزاء من محافظات حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (غرب).
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن عن فتح الباب أمام اللاجئين السوريين للتقدم والحصول على منح دراسية لدرجة "البكالوريس" ضمن مبادرة ألبرت اينشتاين "دافي" الممولة من الحكومة الألمانية ومؤسستي سعيد والأصفري، عبر الرابط التالي "هنا".
وتغطي المنحة الرسوم الدراسية ومبلغ للمصروف الشخصي والكتب والمواصلات للعام الدراسي 2018-2019، حيث تمدد المنحة على أساس سنوي.
وبحسب الإعلان الصادر عن المفوضية فإن المقاعد محدودة لهذه السنة، علما أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات سيكون في السادس والعشرين من شهر آب/أغسطس الجاري.
وأكدت المفوضية أن على من يرغب بالتقدم بطلب للحصول على المنحة يجب أن يتوفر لديه عدة شروط، حيث يشترط أن يكون مسجلا لدى المفوضية وسوري الجنسية ولم يتخطى الـ 28 عاما، ويتمتع بأداء اكاديمي مميز، ولديه شهادات أكاديمية أصلية أو الصورة المصدقة حسب الأصول، وغير منتفع من أي منحة أكاديمية أخرى في الوقت الحالي.
وستعطى الأولوية هذه السنة لخريجي الثانوية العامة الذين لم تتاح لهم الفرصة للتسجيل في أي جامعة، وللأشخاص الذين ليس لديهم القدرة المالية لإتمام دراستهم دون منحة، ولا يوجد أحد من أفراد أسرتهم منتفع من منحة (دافي) حالياً، ولديه دافعية عالية لدعم مجتمعه.
وسيكون التقديم بطلب للحصول على المنحة عن إلكترونيا عن طريق الرابط الالكتروني "اضغط هنا"، علما أن اللغة الإنجليزية تعتبر متطلب أساسي للتخصصات المستندة على هذه اللغة.
وحُددت المنحة هذا العام للتخصصات ذات الأربع سنوات فقط، أي أن تخصصات الطب والصيدلة والهندسة تم استثناءها، إلا في حال كان الطالب مسجلا في إحدى الجامعات واجتاز عام واحد من الأعوام الخمسة بنجاح.
وستعقد المقابلات في شهر أيلول (سبتمبر) في مكاتب المفوضية في خلدا ومخيم الزعتري ومخيم الأزرق.
وسيطلب من المتقدم للطلب، صورة شخصية، وصورة عن شهادة الثانوية العامة، وصورة عن شهادة طلب اللجوء أو إثبات التسجيل لدى المفوضية وصورة عن البطاقة الأمنية الصادرة عن وزارة الداخلية الأردنية ونسخة عن الوثائق الأكاديمية الأصلية أو كشوف العلامات لمن درس سابقاً (الشهادات المصدقة يجب إبرازها للجنة الاختيار عند المقابلة اذا تم ترشيحك مبدئياً).
رابط التقديم هنا
تمكن الثوار من إصابة طائرتين مروحيتين وإعطاب دبابة لقوات الأسد بعد استهداف أحد المواقع بريف حماة بصواريخ الغراد.
وأكدت "الجبهة الوطنية للتحرير" أنها قامت باستهداف معسكر لقوات الأسد داخل مدرسة المجنزرات بريف حماة الشمالي الشرقي بصواريخ الغراد، ردا على القصف الذي يستهدف المدنيين في ريفي إدلب وحماة.
وكانت مروحيات الأسد قد ألقت اليوم براميل متفجرة على قرية أم الخلاخيل ومحيط بلدتي تحتايا والتمانعة بريف إدلب، ترافقت مع قصف مدفعي تسببت بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وتعرضت بلدة بداما وقرى المشيرفة واللويبدة والتينة والخوين والتمانعة وسكيك لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط شهيد في بلدة بداما.
وشهدت بلدات التمانعة وسكيك وأم جلال بريف إدلب الجنوبي حركة نزوح كبيرة للمدنيين بسبب القصف العنيف الذي تشهده المنطقة.
والجدير بالذكر أن الطائرات الروسية شنت يوم الجمعة الماضي غارات جوية على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 37 شهيدا بينهم حوالي 15 عشر طفلا.
أعلنت قوة الشرطة العسكرية الروسية في سوريا اليوم، عن إنشائها أربع نقاط أمنية عند حدود المنطقة منزوعة السلاح في الجولان المحتل جنوب سوريا.
وأكد قائد القوة، الفريق سيرغي كورالينكو، للصحفيين أن نقطتين أخريين سوف تقامان في المنطقة في القريب العاجل، وقد يصل عددها الإجمالي إلى ثماني نقاط إذا اقتضى الأمر، مشيرا إلى أن هذه النقاط تقع وراء "خط برافو"، ولن تنشئ الشرطة العسكرية الروسية نقاطا داخل المنطقة منزوعة السلاح في الجولان الفاصلة بين قوات الأسد وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتعهد الضابط رفيع المستوى بأن الشرطة العسكرية الروسية سوف تسلم هذه النقاط إلى جيش الأسد، فور عودة قوات حفظ السلام الأممية إلى عملها في المنطقة.
وشدد الفريق على أن العسكريين الروس يقدمون جميع أنواع الدعم إلى بعثة حفظ السلام الأممية كي يرفرف علم المنظمة العالمية فوق جميع نقاط قوات حفظ السلام في الجولان المحتل، ولكي تتمكن البعثة الأممية من استئناف عملها بكامل النطاق.
وذكر كورالينكو أن البعثة الأممية لم تتوقف عن تسيير الدوريات في ثلاثة - أربعة طرق شمال الجولان المحتل، قائلا إن هدف قوات حفظ السلام الأممية يكمن الآن في استئناف عملها وسط المنطقة وجنوبها، وترى الشرطة العسكرية الروسية واجبها في مساعدة البعثة على إنجاز هذه المهمة.
وذكر الفريق الروسي وفق "إنترفاكس" أن القوات الأممية انسحبت من معظم نقاطها الـ57 في المنطقة بعد دخول فصائل المعارضة، إليها قبل ستة أعوام، مؤكدا أن هذه النقاط شهدت على ما يبدو اشتباكات شرسة ألحقت بها أضرارا ملموسة.
وبعد سيطرة النظام على الجنوب السوري، أعلنت الأمم المتحدة، أنها تنفذ عملية "إعادة تدريجية لقوات حفظ السلام التابعة لها، إلى المنطقة الحدودية بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة من إسرائيل"، في وقت أعلن نائب قائد القوات الروسية في سوريا أن الشرطة العسكرية الروسية أمنت وصول قوات الأندوف إلى مرتفعات الجولان عبر الأراضي السورية لأول مرة منذ اندلاع الحراك الشعبي السوري.
في الوقت الذي تتصاعد التهديدات لشن عملية عسكرية على إدلب، والتي باتت آخر معاقل المعارضة الخارجة عن سيطرة الأسد، رغم أنها تدخل ضمن اتفاق "خفض التصعيد"، ورغم التطمينات الإقليمية بوجود تفاهم دولي بشأن المحافظة أدى لانتشار القوات التركية فيها، إلا أن فصائل الثوار تواصل عمليات التحصين والتدشين تحسباً لأي عملية عسكرية في المنطقة.
وأكدت مصادر قيادية في فصائل الثوار في ريف إدلب أن جميع الفصائل دون استثناء، تأخذ على عاتقها عمليات التدشيم والتحسين وتعزيز نقاط التماس مع النظام على جميع الجبهات من ريف اللاذقية إلى حلب مروراً بريفي إدلب وحماة، وأن جل قواتها متأهبة لصد أي محاولة تقدم.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لشبكة "شام" أن عملية بناء السواتر التربية وحفر الخنادق مستمرة منذ أكثر من شهر، لافتاً إلى أن الفصائل اعتادت على غدر روسيا بمناطق خفض التصعيد وأن الحذر واتخاذ التدابير بات واجباً على فصائل المنطقة بأسرها.
وحصلت "شام" على سلسلة صور لمواقع رباط عناصر الجبهة الوطنية للتحرير على إحدى خطوط التماس، تظهر حفر خنادق وتعزيز نقاطها بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، كما رصدت "شام" جاهزية كبيرة لعناصر الفصائل المنضوية في الجبهة واستعدادهم لأي محاولة تقدم.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر لـ "شام" أن الفصائل قسمت الجبهات من جبل التركمان إلى ريف حماة وصولاً لريف حلب الجنوبي على شكل قطاعات وعددها 12 قطاعاً، يتسلم كل فصيل أو عدة فصائل قطاع محدد، كما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لمناطق التماس لجميع الفصائل وقامت بتثبيت مواقعها فيها.
وكان وجه الشيخ "عبد الرزاق المهدي" رسالة إلى قادة الفصائل في الشمال المحرر، يحذرهم فيها من مكر وغدر المحتل الروسي، وعدم التزامهم بالعهود والمواثيق والتي تستوجب العمل لمواجهة أي هجمة قد تحل على إدلب.
وقبل شهر، دعا "أبو عيسى الشيخ" القائد العام لصقور الشام، للتأهب والاستعداد لأي أمر يواجه محافظة إدلب وعدم الركون لأي تطمينات وانتظار روسيا لتهاجم المحافظة التي باتت الملاذ الأخير للثورة.
وقال الشيح حينها: "مهما تكن نهاية التخمينات حول مصير إدلب فإن الاستعداد والتأهب لن يضر بالنتائج؛ وأن ننتظر المعركة بالتحصين والاستعداد ورص الصفوف خير من أن نسترخي ونصدّق خفض التصعيد حتى يستعجل علينا الروس بخرقه، والإسراف بالتدابير خير من الإسراف بالاستئمان وقد قيل: ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا".
وباتت محافظة إدلب في الشمال السوري المرهونة باتفاق "خفض التصعيد" في مواجهة قد تكون شبيهة لما حصل من خرق لهذا الاتفاق في حمص والغوطة ودرعا مؤخراً، وقد لا تكون، ولكن تغير المصالح الدولية ومراوغة الروس تفرض لزاماً اتخاذ التدابير والاحترازات اللازمة لأي طارئ، لمنع أي انهيار مفاجئ شعبياً وإعلامياً وعسكرياً ومدنياً وأمنياً، وعدم التعويل على أي ضمانات أو تطمينات نقضت سابقاً واتخذت كإبر مسكن في مناطق عدة أخرها الجنوب السوري.
قال المجلس الوطني الكردي السوري، إن قوات حزبي العمال الكردستاني "بي كي كي" والاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" مارست منذ عام 2012 وحتى آذار / مارس 2017، 311 انتهاكاً بحق كوادر وأنصار المجلس، من بينها حالات اعتقال وخطف ونفي وإخفاء قسري، وصولاً إلى الاغتيالات.
وأكد المجلس في تقرير له، أنه حتى الآن تعرض 52 من قيادات وكوادر وأنصار المجلس الوطني الكردي السوري وأنصاره للاغتيال على يد قوات PKK / YPG.
ووفق موقع "باسنيوز" فإنه ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، سيطر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي تأسس عام 2003 في قنديل من قبل حزب العمال الكردستاني، وعادة ما يوصف بالجناح السوري لـ PKK على كامل شرق سوريا. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، باتت مناطق سيطرته جحيماً للكرد وللأحزاب الكردية المناهضة لـ PKK.
وأسس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قوات عسكرية باسم وحدات حماية الشعب YPG، والتي وضعت قواعدها من قبل حزب العمال الكردستاني، من قبل 700 كادر من قنديل تولوا تأسيس وتدريب وقيادة الوحدات.
وتمكنت وحدات حماية الشعب، وبدعم من النظام، من السيطرة على كامل شرق سوريا بوقت قصير، وشرعت بقمع القوى والأحزاب الكردية الأخرى، وبالأخص المجلس الوطني الكردي السوري والحزب الديمقراطي الكردستاني السوري PDK-S، لأنها لم تناصر مشروع الاتحاد الديمقراطي وقواته.
وأسفر ظلم وانتهاكات PYD/YPG من جهة، وهجمات الجماعات المتطرفة، عن هجرة أكثر من مليون كردي من شرق سوريا، 350 ألفاً منهم قصدوا إقليم كردستان، فيما توجه قسم آخر منهم إلى تركيا.