قال القيادي في الجبهة الوطنية "النقيب عبدالسلام عبدالرزاق"، إن الأيام الماضية أظهرت أن الجيش السوري الحر قادر على تغيير المعادلة وضرب عمق العدو والتأثير في قواعد الانطلاق لقواته.
وأشار النقيب في تغريدة له على موقع "تويتر" إلى أن التدريب المتميز والنوعي العسكري في الفترة الماضية بتكتيك المعركة المشتركة الحديثة، أعطت قدرة كبيرة للقوات على المناورة والمرونة في الحركة لتكبيد العدو خسائر فادحة.
وخلال الأيام الماضية شنت فصائل الجيش السوري الحر وفصائل أخرى عدة هجمات نوعية في عمق مواقع النظام رداً على خروقاتها المتكررة لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح، حيث جاء الرد سريعاً وموجعاً في مناطق عدة.
ونعت مواقع موالية للنظام يوم أمس مقتل العشرات من عناصرها في هجمات متفرقة للفصائل في ريف حلب وحماة وريف اللاذقية، كانت رداً واضحاً وقوياً على خرق النظام وقصفه المناطق المدنية.
قالت مصادر محلية في المنطقة الشرقية، إن "قوات الصناديد" التي يتزعمها "بندر حميدي الدهام الجربا"، أحد مكونات سوريا الديمقراطية تتجه لحل نفسها، والاندماج ضمن قوات الدفاع الذاتي التي تشكلها "قسد" وذلك بناء على توجيهات أمريكية بهذا الشأن.
وقوات الدفاع الذاتي هي إحدى ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي «ب ي د» في مدينة اليعربية في ريف محافظة الحسكة، مشكلة من المجندين قسراً لأداء الخدمة الإلزامية.
وتشير المصادر إلى أن اجتماعاً على مستوى قيادي لقوات الصناديد عقد في ريف القامشلي وتناقش المجتمعون الطلب الأمريكي بحل الفصيل والانضواء ضمن قوات الدفاع الذاتي، حيث كانت هناك آراء سلبية تجاه القرار.
وسبق أن فتحت ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بالتعاون مع مليشيا "قوات الصناديد"، باب الانتساب إلى ميليشيا جديدة تتبع للحزب باسم "قوات حرس الحدود" بتمويل سعودي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أنها تعتزم تأسيس "قوات حرس حدود" مشكلة بشكل أساسي من "ب ي د" تنشرها على الحدود بين سوريا والعراق وسوريا وتركيا إضافة لمناطق شرقي وشمالي الفرات ببداية العام الحالي، وقد وعارضت الدول الإقليمية هذه الخطوة ووصفتها بأنها تهدد وحدة سوريا.
قامت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) بتوزيع كراسي متحركة على 20 معاق في محافظة إدلب، شمالي سوريا، ضمن حملة بدأتها الهيئة لمساعدة المعاقين مع استمرار الحرب.
وقال سليم طوسون، المسؤول الإعلامي لفعاليات هيئة الإغاثة التركية، في سوريا، للأناضول، إن معاقي الحرب والمعاقين منذ الولادة يعملون على التمسك بالحياة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم، لافتاً إلى أن الهيئة بدورها تعمل على الوقوف لجانبهم.
ولفت طوسون إلى أن الهيئة قامت بتوزيع مستلزمات نظافة للمعاقين إلى جانب الكراسي المتحركة.
وتقوم هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) منذ بدء الحرب سوريا بتقديم مساعدات كبيرة متنوعة للمتضررين والمحتاجين، بدءا من الطعام والحاجيات الأخرى للمدنيين والمهجرين هناك.
وفي الصدد، أرسلت جمعية تركية، الخميس، شاحنة مساعدات إنسانية إلى المحتاجين بريف محافظة حلب شمالي سوريا.
وقالت رئيسة جمعية "ياغمور الخيرية" التركية زهراء سويلماز، في حديث للأناضول، إنه مع مساعدات اليوم بلغ عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي أرسلوها إلى سوريا حتى الآن 31 شاحنة.
وأضافت أن المساعدات قدمها متبرعون من ولايات مختلفة وتضمنت 5 أطنان من الدقيق وحفاضات أطفال وملابس.
وأشارت إلى أن جمعية ياغمور تركز في مساعداتها على محافظتي إدلب وحلب السوريتين، إلا أنها كثفت مساعداتها في الأشهر الأخيرة على إفريقيا نتيجة تزايد الحاجة إليها هناك.
أكدت المملكة العربية السعودية أهمية الحلّ السياسي للقضية السورية، المبني على بيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن 2254، والقائم على إقامة سلطة انتقالية، وتكوين جمعية دستورية لصياغة دستور جديد يضمن الحرية والمساواة والعدالة لجميع المواطنين السوريين، وإتاحة الفرصة للشعب السوري لكي يقرر مصيره بنفسه.
جاء ذلك في بيان المملكة الذي ألقاه المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المُعَلّمِي أمام اللجنة الثالثة للأمم المتحدة أمس حول البند (47 ج) المتعلّق بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها: حالات حقوق الإنسان والتقارير المقدمة من المقررين والممثلين الخاصين - مشروع قرار حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية.
وقال السفير المعلمي: «إنه للعام السابع على التوالي تستمر معاناة الشعب السوري في اعتصار الضمائر والأفئدة في أنحاء العالم، ولئن تغيرت المواقع والأماكن، فإن المعاناة مازالت نفسها، فبالأمس كانت الغوطة وحماة وحلب، واليوم هي إدلب ودرعا ودمشق، ولقد واجه الشعب السوري الشجاع قوى البطش والظلم والاستبداد بنضال أسطوري مشرف لم يتوقف أمام جحافل فيلق القدس الإيراني، ولم يستسلم لقوات الإرهاب من حزب الله، ولم يخضع للاستخبارات وعصابات النظام».
وأشار إلى أن المملكة تتقدم للأمم المتحدة بقرار حول حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية، حيث إن الظروف التي دانتها القرارات السابقة حول حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية مازالت قائمة، بما فيها تشريد قرابة ستة ملايين إنسان في الخارج، ونزوح ما يقارب السبعة ملايين إنسان في الداخل، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، لافتاً إلى أن هذا القرار جاء ليدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية أياً كان مصدرها، مع الأخذ في الاعتبار أن تقارير الأمم المتحدة، التي كان آخرها القرار رقم 732 الصادر في 25 تموز (يوليو) 2018 قد حمّلت الحكومة السورية مسؤولية الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات.
كما أوضح أن قرار المملكة يطالب بخروج جميع القوات الأجنبية والمنظمات الإرهابية من سورية، ويعبّر عن القلق لتطبيق القانون رقم 10/ 2018 الذي يؤدي إلى حرمان المواطنين السوريين من الحق في العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم، ويطالب كذلك السلطات السورية بالتوقف عن المراوغة ومحاولات الخداع في تقاريرها الخاصة بمخزونها من الأسلحة الكيماوية، وبالامتناع عن ممارسة التعذيب في حق السجناء، والامتناع عن سياسة التجويع والحصار كأداة من أدوات الحرب، وذلك باسم الأطفال الذين اختنقوا بالغازات السامة، وباسم الشيوخ الذين طردوا من قراهم ومنازلهم وصودرت ممتلكاتهم، وباسم النساء الحرائر اللائي استبيحت أعراضهن على أيدي عصابات النظام وحلفائه، وباسم سورية الجريحة النبيلة التي دمرها نظامها ووقف على أطلالها متفاخراً بانتصاراته على أبناء شعبه، وباسم الشهداء والسجناء والمخطوفين والمغيبين الذين انتهكت حقوقهم في الحياة وفي الحرية وفي العيش الكريم الآمن.
وعلى خلفية ذلك، شن مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، هجوما شرسا على السعودية، خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهاجم الجعفري، السعودية بسبب تصويت الأخيرة على مشروع قرار يدين سوريا حول حالة حقوق الإنسان فيها.
وقال الجعفري، إن "السعودية المكلفة من قبل مشغليها بتقديم مشروع القرار ضد سوريا، هي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان".
وأضاف: "يجدد وفد سوريا تأكيد رفضه الكامل لكل ما تضمنه مشروع القرار السعودي جملة وتفصيلا، سواء في فقراته التمهيدية أو العاملة؛ وذلك لأسباب كثيرة منها أن مشروع القرار سياسي بامتياز، يترجم حالة العداء المتأصل لدى السلطات السعودية تجاه سوريا".
وبحسب الجعفري، فإن "مشروع القرار هو استمرار للمساعي الهادفة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وداعميها، في ظل الإنجازات التي تحققها الدولة السورية وحلفاؤها في مكافحة الإرهاب الذي ترعاه السعودية وإسرائيل وقطر".
وبعد إعرابه عن أسفه لما آلت إليه منظمة الأمم المتحدة، قال الجعفري، إنه "من المثير للسخرية أن الوفد السعودي في الأمم المتحدة، عارض إدراج فقرات حول حرية الصحافة وحماية الصحفيين في مشاريع قرارات تتعلق بالحق في التعبير وحرية الرأي، في حين أنه أدرج في الوقت نفسه فقرة في هذا القرار حول حماية الصحفيين في سوريا".
تستعد إيران لافتتاح الجامعة الإيرانية الخامسة في سوريا، بعد جامعات «المصطفى» و«الفارابي» و«آزاد إسلامي» و«كلية المذاهب الإسلامية» الإيرانية، إذ أعلن وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا الإيراني، منصور غلامي، اعتزام إيران افتتاح فرع لجامعة «تربية مدرس» الحكومية في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن «إنشاء الجامعة يهدف إلى توفير التعليم للطلاب السوريين في بلدهم». وقال غلامي إن إقامة هذه الجامعة في سوريا، هو «لإعداد وتخريج أساتذة الجامعات»، مشيرا إلى أن الجامعة ستوفر فرصة استكمال الطلبة السوريين لدراستهم، وخصوصا مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
ونقلت الوكالة عنه القول، إن «الكثير من الطلبة السوريين يتوجهون نحو إيران من أجل دراسة الماجستير والدكتوراه»، مضيفا: «نحن مستعدّون لاستقبال عدد أكبر من الطلبة».
وتبذل إيران مساعي حثيثة لنشر الآيديولوجيا الإيرانية في سوريا عبر مدارس ومراكز لتعليم اللغة الفارسية، وشهدت السنوات الماضية افتتاح كثير من المدراس في العاصمة دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية ودير الزور شرق سوريا ومدينة البوكمال القريبة من الحدود مع العراق، وخصصت إيران رواتب شهرية لطلاب مدارسها الإسلامية تقدر بـ10 آلاف ليرة سورية (20 دولارا أميركيا) ويعد راتباً مغرياً لأطفال الشرائح السورية الفقيرة.
أكبر المراكز التعليمة الإيرانية في سوريا التي تتبعها مدارس للمرحلتين، الإعدادية والثانوية، تنتشر بكثافة في محافظتي اللاذقية وطرطوس (الساحل السوري).
مساعي إيران للتغلغل في المجتمع السوري في مناطق وجودها العسكري، التي تركزت على مناطق موالية للنظام ومناطق تمثل حاضنة شعبية، تتجه إلى توسيع دائرة تغلغلها نحو مناطق تعد تاريخياً مناهضة للنظام كمحافظة حماة.
وفي سابقة لها أعلنت جامعة حماة نهاية الشهر الماضي توقيع اتفاقيات تعاون علمي مع 3 جامعات إيرانية (جامعة فردوسي لمدينة مشهد، وجامعة أمير كبير التقنية، إضافة إلى توقيع اتفاق نوعي مع جامعة الزهراء للإناث).
شنت موسكو حملة انتقادات على الدور الأميركي في سوريا واتهمت واشنطن بـ«التستر على إرهابيين» واستخدام الفوسفور في قصف شمال شرقي سوريا.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن القوات الأميركية «استأنفت مجددا في الفترة الماضية غاراتها على محافظة دير الزور شرق سوريا، باستخدام قنابل الفوسفور، وليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل استخدام أسلحة محرمة دوليا، من جانب قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن».
في وقت أطلقت وزارة الدفاع الروسية، اتهامات أخرى ضد واشنطن. وأفاد بيان أصدرته الوزارة بأن «نحو 6 آلاف مسلح من مجموعة (مغاوير الثورة) الموالية لواشنطن، يوجدون في مخيم الركبان».
اعترضت الولايات المتحدة يوم الجمعة لأول مرة على مسودة قرار سنوي بالأمم المتحدة يدعو "إسرائيل" لإلغاء سلطتها على هضبة الجولان السورية المحتلة، الأمر الذي قوبل بإشادة من مسؤولين إسرائيليين.
وامتنعت الولايات المتحدة في السنوات السابقة عن التصويت على القرار السنوي بشأن "الجولان السورية المحتلة" الذي يعتبر قرار إسرائيل فرض سلطتها على المنطقة "باطلا ولاغيا"، لكن مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت يوم الخميس إن واشنطن ستصوت ضد القرار.
وقالت في بيان "لن تمتنع الولايات المتحدة بعد الآن عن التصويت عندما تجري الأمم المتحدة تصويتها السنوي عديم الجدوى بشأن هضبة الجولان". وأضافت "القرار متحيز بوضوح ضد إسرائيل. كما أن الفظائع التي لا يزال يرتكبها النظام السوري تثبت أنه ليس أهلا لحكم أحد".
وعلى الرغم من اعتراض الولايات المتحدة وافقت لجنة بالجمعية العامة للأمم المتحدة على مسودة القرار يوم الجمعة بأغلبية 151 صوتا وامتناع 14 عضوا عن التصويت، ولم تنضم للولايات المتحدة في الاعتراض على مشروع القرار سوى إسرائيل. ومن المقرر أن توافق الجمعية العامة رسميا على القرار الشهر المقبل.
في المقابل، أشاد مسؤولون إسرائيليون بالتحرك الأميركي. وقال وزير الأمن العام جلعاد إردان إن التحرك "مهم للغاية"، مضيفا على تويتر "ما من عاقل يرى أنه يجب إعطاؤها (الجولان) للأسد وإيران".
وكان السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان قد صرح في سبتمبر أيلول بأنه يتوقع أن تحتفظ "إسرائيل" بهضبة الجولان إلى الأبد في موافقة فيما يبدو على سيادتها على المنطقة.
وتضغط إسرائيل منذ بداية رئاسة دونالد ترمب من أجل موافقة الولايات المتحدة رسميا على سيطرتها على الجولان.
وتشكل هضبة الجولان منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع. واحتلت إسرائيل معظم الهضبة من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها إلى أراضيها في 1981 في تحرك لم يلق اعترافا دوليا.
قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم لمجموعة فونكه الإعلامية إن وزارته "تدرس بدقة" إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين المرفوضين إلى بلدهم.
وتلقى زيهوفر دعما في بهذا الشأن من قبل وزير داخلية ولاية ساكسونيا، رولاند فوللر (الحزب المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه ميركل).
وقال فوللر "إذا سمح الوضع الأمني بذلك يجب إبعاد المجرمين إلى سوريا".
ويذكر أن مؤتمر وزراء داخلية الولايات سيدرس تقرير وزارة الخارجية الألمانية الدوري حول الوضع في سوريا.
من جهة أخرى، أعلن هورست زيهوفر عزمه التخلي عن رئاسة الحزب في 19 كانون الثاني / يناير المقبل، وهو اليوم الذي سيُعقد فيه مؤتمر عام استثنائي للحزب لانتخاب رئيس جديد.
اعتمدت أغلبية الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، قرارا يدين "بشدة"، انتهاكات نظام الأسد لحقوق الإنسان.
وصوت لصالح القرار الذي تبنته اللجنة الثالثة للجمعية العامة، 106 دولة مقابل اعتراض 16 دولة وامتناع 58 دولة عن التصويت، من أصل إجمالي الأعضاء الحاضرين (180 من أصل 193 عدد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة).
ووفق نص القرار، أدانت الأمم المتحدة، بالأغلبية، و"بشدة، الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة والممنهجة، واسعة النطاق، للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في سوريا"، بحسب وكالة الأناضول.
كما أدان القرار بأقصى العبارات الممكنة استمرار العنف المسلح من جانب نظام الأسد ضد السوريين، وذلك منذ بداية الاحتجاجات السلمية في 2011.
وطالب القرار نظام الأسد بـ"وضع حدّ، على الفور، لجميع الهجمات على مواطنيها، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنّب أي خسائر عرضية في أرواح المدنيين".
وحث القرار الأممي "جميع الدول الأعضاء، وخصوصا أعضاء الفريق الدولي لدعم سوريا، على تهيئة الظروف لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري، تحت رعاية الأمم المتحدة، من خلال العمل على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلد، بما يتيح إمكانية الوصول الكامل والفوري والآمن للمساعدة الإنسانية ".
وشجب القرار "أي استخدام من أيِّ طرفي النزاع الدائر في سوريا لأية أسلحة كيميائية، مثل الكلور والسارين وخردل الكبريت".
وشدد على أن "استحداث الأسلحة الكيميائية أو إنتاجها أو حيازتها أو تخزينها أو الاحتفاظ بها أو نقلها أو استخدامها في أي مكان وفي أي وقت من قبل أي شخص، وفي أي ظرف من الظروف، هو أمر غير مقبول ويشكل واحدة من أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي".
وطالب القرار بأن "يتقيد النظام السوري تقيدا تاما بالتزاماته الدولية، بما في ذلك واجب الإعلان عن كامل برنامجه المتعلق بالأسلحة الكيميائية، مع التركيز بوجه خاص على ضرورة قيام الجمهورية العربية السورية على وجه السرعة بمعالجة ما تم التحقق منه من ثغرات وتناقضات واختلافات تتعلق بإعلانها في ما يتصل باتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، وإزالة برنامجها المتعلق بالأسلحة الكيميائية بكامله".
كما أدان القرار أيضا "جميع ما ترتكبه الجماعات المتطرفة المسلحة، من انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الأفراد وأعضاء الطوائف واضطهادهم بسبب دينهم أو معتقدهم".
وأدان "أي تجاوزات لحقوق الإنسان أو انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ترتكبها جماعات مسلحة من غير الدول، بما فيها 'حزب الله' والجماعات التي أدرجها مجلس الأمن في قوائم الكيانات الإرهابية".
وذكر قرار الجمعية العامة نظام الأسد بـ "التزامه بموجب الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية، بما في ذلك التزامها باتخاذ إجراءات فعالة لمنع أعمال التعذيب في أي أراض خاضعة لولايتها".
وأهاب بجميع الدول الأطراف في الاتفاقية أن "تمتثل لأي التزامات ذات صلة بموجب الاتفاقية، بما فيها تلك المتعلقة بمبدأ التسليم أو المحاكمة المنصوص عليه في المادة 7 من الاتفاقية".
وشدد القرار على "أهمية ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني، أو انتهاكات وتجاوزات قانون حقوق الإنسان، وذلك بواسطة آليات محلية أو دولية مناسبة ونزيهة ومستقلة للعدالة الجنائية وفقا لمبدأ التكامل، مع ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتحقيق هذا الهدف".
انقذت كوادر الدفاع المدني والأجهزة الأمنية زهاء 85 طفلا سوريا تراوحت أعمارهم ما بين 9 الى 13 عاما كانوا عالقين بالقرب من سد الوحدة في لواء بني كنانة بإربد، بحسب مصدر أمني.
وقالت إدارة الإعلام في الدفاع المدني، أن مديرية دفاع مدني شرق اربد قامت مساء اليوم بنقل وإخلاء عدد من الأطفال الأيتام من الجنسية السورية من متنزه طلة الوحدة / لواء بني كنانة إلى الطريق العام بسبب وجود التربة الطينية نتيجة الأمطار، بحسب جريدة الغد الأردنية.
وأضافت بان كوادر الدفاع المدني قامت بنقل وإخلاء الأطفال والمشرفين البالغ عددهم 85 شخص بواسطة ناقلات الاشخاص المجنزرة من المتنزه إلى حافلاتهم، دون وقوع أي إصابات بالأرواح.
وأكد محافظ إربد رضوان العتوم، أن أحد جمعيات الاغاثة الدولية نظمت رحلة للأطفال الأيتام من الجنسية السورية الموجودين في محافظة إربد، بوجود حافلتين كانت تقل زهاء 85 طفلا سوريا الا ان الحافلة علقت في المنطقة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة.
خاض لاعبي المنتخب الوطني السوري الحر نزالاتهم أمس الخميس واليوم الجمعة في بطولة العالم للأندية برياضة "المواي تاي" المقامة في ولاية أنطاليا التركية حتى 18 من الشهر الجاري.
وحقق اللاعبين "سارية الجزائري" و"محمد الحاج ياسين" فوزا تأهلا بموجبه إلى دور الأربعة.
فيما خسر اللاعب "موسى النجار" نزاله أمام بطل تركيا بعد إصابته بنزيف، حيث لم يسمح له الطبيب على إثره بمتابعة المباراة وخسر اللاعب "صلاح فارس" أمام بطل السويد.
وتحدث المدرب السوري "علاء الشيخ نايف" عن قوة النزالات وعن استعداد أبطال الفرق والمنتخبات لهذه البطولة، وعن الأداء الطيب والشجاع للاعبي المنتخب السوري الحر خلال الأمس واليوم.
كما تحدث "الشيخ نايف" عن تقديم اعتراض للجنة المنظمة لمراجعة نتيجة الكابتن سارية الجزائري واستجابة اللجنة والحكام لهذا الأمر ومراجعتهم للنتائج على الشاشة التي أكدت فوز اللاعب السوري سارية الجزائري.
وعن الحالة الصحية للاعب السوري موسى النجار أكد الأستاذ سمير بيروتي نائب رئيس الاتحاد السوري للكيك والتاي بوكسينغ بأن الكابتن موسى بخير وقد تعرض لنزيف مما اضطر الطبيب لمنعه من متابعة المباراة.
ويخوض اللاعبين السوريين يوم غد مبارياتهم لضمان التأهل إلى النهائي.
ويذكر أن بعثة المنتخب الوطني السوري الحر وصلت صباح يوم أمس الأول الأربعاء إلى أنطاليا التركية للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية برياضة "المواي تاي"، والتي انطلقت يوم أمس اليوم وتستمر حتى 18 من الشهر الحالي.
أكد مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأفغانية أن فيلق "فاطميون" التابع للحرس الثوري الإيراني يشكل تهديدا محتملاً لأمن أفغانستان.
وذكرت وسائل إعلام أفغانية ناطقة بالدارية، أن ضباطا أفغانا سابقين شاركوا في حوار بالعاصمة كابول حول العوامل الكامنة وراء إنشاء فرقة "فاطميون" الأفغانية التابعة لإيران، ودرسوا كيفية تجنيد عناصرها وتأثير ذلك على الأمن القومي الأفغاني وحذروا من عودة عناصر هذه الميليشيات، التي أنشأتها إيران بهدف الدفاع عن بشار الأسد، من سوريا إلى أفغانستان وأشاروا إلى ضلوع هذه الميليشيات الشيعية في بعض الاشتباكات العسكرية في أفغانستان أيضا.
وذكرت إذاعة صوت أميركا الناطقة بالدارية نقلا عن "آرين شريفي"، الرئيس السابق لدائرة "رصد التهديدات" في مجلس الأمن القومي الأفغاني قوله إن "إنشاء فيلق فاطميون بهدف مشاركته في الحرب بالنيابة عن إيران، ترك تأثيره على علاقات كابول مع بعض العواصم، وهذا الفيلق يشكل تهديدا كامنا للأمن في أفغانستان".
إلا أن المسؤول الأمني السابق أكد أن مصادر " فيلق فاطميون" في ولايات كابول وهيرات ودايكندي وباميان تم تحديدها وهي تخضع للمراقبة.
وتجند ميليشيات "فاطميون" الشيعية عناصرها من بين "الهزارة" وهي أقلية شيعية أفغانية، ويقوم الحرس الثوري الإيراني بتمويل وتسليح وتدريب هذه الميليشيات التي تشكل القاعدة البشرية للقوات لإيرانية في سوريا إلى جانب فيلق "زينبيون" الذي كونته إيران من الشيعة الباكستانيين.
وتؤكد تقارير صحافية أن الحرس الثوري الإيراني جنَّد منذ 2013 إلى 2017 حوالي 50 ألف عنصر ميليشياوي لخوض لحرب بسوريا دفاعا عن الأسد، حيث يشكل "الهزارة الأفغان" الأغلبية بين الميليشيات الموالية لإيران، والتي تتكون في مجملها من عناصر مقاتلة شيعية باكستانية وعراقية ولبنانية أيضا.
وفيلق "فاطميون" عبارة عن قوة شبه عسكرية تابعة لفيلق القدس، ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، ويتكون من الشيعة "الهزارة" في أفغانستان إلا أن عناصره في الغالب هم من الأفغان الشيعة المقيمين في إيران، وتم تجنيد معظمهم مقابل حصولهم على إقامة ومنحهم الجنسية الإيرانية ودفع رواتب شهرية لهم، وفق "العربية نت".
وصدر إعلان التأسيس لهذه الميليشيات لأول مرة عام 2011، وبعد مضي 6 سنوات من المشاركة في الحرب بسوريا وتجنيدها المزيد من العناصر المقاتلة، فقد أطلقت على نفسها اسم "فيلق". والمؤسس هو علي رضا توسلي، ويعرف بـ "أبو حامد"، وقُتل عام 2014 خلال المعارك في سوريا. ويقدر بعض الخبراء عدد أعضاء "فيلق فاطميون" بحوالي 20 ألف مقاتل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها القلق حول عودة "فيلق فاطميون" من سوريا إلى أفغانستان حيث كانت "دويتش فيلة" الألمانية نشرت تقريرا بهذا الخصوص في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 سلطت الضوء من خلاله على مشاركة مواطنين أفغان في الحرب بسوريا، وقال قادر حبیب، رئيس تحرير القسم الداري والبشتو في "إذاعة الحرية" الأميركية، ردا على سؤال لـ"دويتش فيله" بخصوص موقف الحكومة الأفغانية من ذلك: "إن وزارة الخارجية الأفغانية لم تؤيد مشاركة الأفغان في الحرب الداخلية السورية وأعلنت مرارا بأنها تدرس موضوع إرسال إيران لمواطنين أفغان إلى سوريا للمشاركة في الحرب". وتوقع أن السلطات الأفغانية ستضطر إلى اتخاذ موقف بهذا الخصوص.
وأضاف قادر حبيب، أن أغلبية المسؤولين الأفغان وزعماء الأحزاب لا ينظرون بشكل إيجابي إلى ضلوع مواطنين أفغان في القتال الدائر في بلد آخر، بل يرفضون ذلك لأن الشعب الأفغاني قلق من التدخل في الحروب بالنيابة، في إشارة منه إلى مشاركة "فيلق فاطميون" في الحرب السورية بالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني، كما أكد قلق الأفغان من عودة هذه الميليشيات إلى أفغانستان.
وكانت روسيا أكدت في مناسبات مختلفة ضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا تجاوبا مع ضغوط الغرب بهذا الشأن، وهذا ما صرح به الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في 18 مايو/أيار الماضي، والذي قال إن المسلحين الأجانب الموجودين في سوريا، قد يغادرونها بعد بدء العملية السياسية، إذا كان وجودهم هناك غير شرعي حسب ما نقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية.
وسبقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد هو الآخر على "أن المسلحين الأجانب يجب أن ينسحبوا من سوريا بعد انطلاق المرحلة النشيطة للعملية السياسية في هذا البلد".
وتبرر إيران إرسال الميليشيات الموالية لها إلى سوريا ودعمها لميليشاتها في العراق بذريعة "محاربة داعش"، واليوم يتخوف بعض الخبراء الأفغان، حسب ما ذكرته "دويتش فيله" الألمانية من تكرار نفس الذريعة في أفغانستان.
ويتردد في الأوساط السياسية الأفغانية أنه بعد انتهاء الحرب في سوريا وخروج القوات التابعة لفيلق القدس، ومن ضمنها "فيلق فاطميون" من سوريا، إنه من المحتمل أن تعود عناصر فاطميون إلى أفغانستان وتستأنف نشاطها على الأراضي الأفغانية بحجة محاربة داعش، الأمر الذي يثير قلقا أفغانيا متصاعدا تجاه محاولات فيلق القدس الإيراني لتحويل عناصر فاطميون إلى عناصر ضاغطة على الحكومة الأفغانية..