التقى الدكتور نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية السيد" أنور قرقاش" وتبادل الطرفان الرؤى والنقاش حول القضية السورية ومستجدات المواقف الدولية التي تكشفت خلال اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، واللقاءات المتعددة التي عُقدت بين مختلف الأطراف على هامش هذه الدورة.
وبيّن الحريري أن ملامح التغيير في الموقف الأمريكي تتمثل بتصريحات مفادها يشير إلى إنهاء داعش إلى غير رجعة، وانسحابٍ كاملٍ لإيران وميليشياتها من سورية، وتأييد الحل السياسي في جنيف، والدفع بالأمم المتحدة للقيام بدورها، وكذلك دعم المبعوث الدولي " دي مستورا".
وأضاف "الحريري" أن بوادر الدور العربي المنشود بدأنا نسمع صوته مجدداً وهذا يُفرح السوريين والمعارضة بشكل خاص والتي أصبحت موحدة ومتفاعلة مع العملية السياسية بغية الوصول إلى حلٍ سياسي شاملٍ بأسرع وقت ممكن، بينما تأتي الشروط التعجيزية من النظام وداعميه ويضعونها على طاولة "دي مستورا" لعرقلة العملية السياسية، وأكد " الحريري" أن أي محاولات إلتفافية على الحق السوري لن تنجح.
من جانبه شكك السيد الوزيرالإماراتي بسلوك إيران الذي لن يتغير، وحتى لو كان صوتها خافتاً في بعض الأحيان فإنه يُخشى أن يكون ذلك تكتيكياً طالما كانوا يلجؤون إليه فيما سبق، وأضاف "قرقاش" أن الدور العربي يجب تفعيله وإسماع صوته مجدداً على النحو المأمول، وأكد "قرقاش" على أن النظام لن يتمكن من استخدام ذريعة الاٍرهاب مجدداً، وأضاف أنه يوجد مهمات كبيرة ملقاة على المعارضة تستوجب إثبات فاعلية سياسية إضافة إلى فاعلية اجتماعية حياتية تجاه شعبها.
جرت يوم الأربعاء الماضي في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عدد من المدنيين الذين كانوا يحاولوا منع اعتقالهم من قبل قوات الأسد.
وأكد ناشطون أن قوات الأسد شنت حملة إعتقالات في المدينة بحثا عن عناصر سابقين في الجيش الحر الذين قاوموا بالسلاح الخفيفة الذي كان بحوزتهم عمليات الإعتقال وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر الأسد.
ونوه الناشطون أن قوات الأسد اعتقلت 3 من عناصر الجيش الحر بعد اشتباكات دامت الساعتين وبعد نفاذ ذخيرتهم، وكانت قوات الأسد قبل هذه الحادثة بعدة أيام قد اعتقلت عددا من أبناء المدينة من بينهم رئيس المجلس المحلي وأربعة من قيادي الجيش الحر وعدد من العناصر السابقين وممن كانوا يعملون في المجال الإغاثي وأيضا من المدنيين.
وشدد الناشطون أن جميع من تم اعتقالهم قد قام بعمل تسوية ومصالحة مع نظام الأسد، إلا أن الأخير لا عهد ولا ذمة له، كما أن الضامن الروسي يغض الطرف بشكل مستمر عن كل التجاوزات الحاصلة ما يبدو أنها موافقة منه ونقض لكامل عهوده.
ونعت صفحات موالية لنظام الأسد مقتل النقيب “مقداد محمد شعبان” في محافظة درعا،، وينحدر من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، حيث أكد ناشطون أنه قتل في مدينة الحارة على خلفية الإشتباكات الحاصلة يوم الأربعاء الماضي.
أكد الرئيس التركي أردوغان اليوم الجمعة، أن الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) تلعب دوراً هاماً، في تنفيذ الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية قوله: "هناك عبء كبير، في هذا المجال، على كتف الاستخبارات التركية"، مشدداً على أهمية نقاط المراقبة في إدلب، حيث تمتلك تركيا 12 نقطة، وروسيا 10 وإيران 6 نقاط، كما لفت إلى أهمية المنطقة المنزوعة السلاح بعمق 15-20 كم التي من المقرر إنشاؤها وفق اتفاق "سوتشي".
وأوضح أردوغان في تصريحات صحفية أن الأمور تسير على مايرام في الوقت الراهن، وأعرب عن تمنياته بأن يستمر ذلك خلال المرحلة المقبلة أيضا، مؤكداً أنه في حال بروز مشاكل في التفاصيل، فإن الوفود المعنية (التركية والروسية) تتباحث لإيجاد مخرج.
وأوضح أردوغان أن تركيا تولي أهمية كبيرة لنزع السلاح الثقيل من المجموعات المتطرفة، (في إدلب) وذكر أن العبء الأكبر في هذا الإطار، يقع على عاتق جهاز الاستخبارات التركية، وأكد أن الأمور تسير "بشكل جيد".
وأشار أردوغان إلى أهمية اطلاق مسيرة إعادة إعمار المنطقة، وأوضح أنه جرى بحث ذلك مع روسيا، وسيتم التطرق إلى ذلك، خلال لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تفاصيل التقرير الإسرائيلي حول حادث إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في سوريا، والذي سلمه قائد سلاح الجو الإسرائيلي للجانب الروسي الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشره الكاتب أموس هاريل، أن الجيش الإسرائيلي حصل على معلومات تتحدث عن عملية تفريغ من الشاحنات في اللاذقية السورية لمعدات إيرانية خاصة بإنتاج صواريخ عالية الدقة، يتعين تسليمها لحزب الله اللبناني.
وأضافت أن 4 طائرات من نوع "إف-16" أقلعت من قاعدة جوية جنوبي "إسرائيل" وتوجهت شمالا واستهدفت هذه المعدات من أجل تدميرها، وهي على ارتفاع عال شرقي قبرص.
ووفقا لـ"هآرتس"، فإنه تم إنذار العسكريين الروس بتنفيذ العملية في الساعة 21:38، قبل توجيه الضربة على الهدف الواقع على مشارف اللاذقية الشرقية في 21:42. وفي 21:50 تحدد أن الضربة أصابت هدفها.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه وقت تنفيذ العملية كانت "إيل-20" الروسية تحلق في الشمال السوري على بعد نحو 200 كم من المقاتلات الإسرائيلية، متوجهة غربا نحو البحر.
وفي 21:52 بدأت الدفاعات الجوية السورية بإطلاق النار وأطلقت 27 صاروخا في اتجاهات مختلفة، حيث أصاب أحد الصواريخ التي أطلقتها منظومة "إس-200"، الطائرة الروسية في 22:05، عندما كانت المقاتلات الإسرائيلية متواجدة في منطقة مدينة حيفا شمالي "إسرائيل"، حسب تقرير الجيش.
ورفض الجيش الإسرائيلي اتهام الدفاع الروسية له بأن إحدى مقاتلاته كانت تتستر بـ"إيل-20"، مشيرا إلى أن الطائرات الإسرائيلية والطائرة الروسية كانت متواجدة في مناطق مختلفة وتحلق بسرعة وعلى ارتفاعات متباينة.
ولم يستبعد الجيش الإسرائيلي أن تكون الدفاعات الجوية السورية قد أخطأت وأخذت "إيل-20" على أنها مقاتلة إسرائيلية، وقد يعود سبب ذلك، حسب "هآرتس"، إلى الحرب الإلكترونية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد القوات السورية. واعتبرت الصحيفة أنه إذا كان الأمر كذلك، فإنه يدل على قلة احترافية الجيش السوري.
وفي وقت سابق كشفت الدفاع الروسية ما لديها من بيانات بخصوص تحطم "إيل-20"، تثبت أن الكارثة وقعت بسبب مناورات للطيارين الإسرائيليين، تدل إما على قلة مهنيتهم أو على استفزاز متعمد من قبلهم.
وأعلنت موسكو ردا على التصرف الإسرائيلي عن عزمها تسليم سوريا منظومات "إس-300" للدفاع الجوي، بهدف تعزيز حماية الأجواء السورية وتأمين عمل سلاح الجو الروسي فيها.
خرج مئات ألاف المتظاهرين في عموم مناطق الشمال السوري المحرر اليوم الجمعة، بمظاهرات حاشدة في مراكز المدن الرئيسية والبلدات والقرى، تحت عنوان "الحرية للمعتقلين"، للتأكيد على مطالب الجماهير الثائرة في الإفراج عن ألاف المعتقلين في سجون الأسد.
وسبق المظاهرات التي خرجت في مناطق عديدة أبرزها "سراقب، معرة النعمان، مدينة إدلب، أريحا، خان شيخون، الدانا، سرمدا، الأتارب، الباب، جرابلس، إعزاز، عفرين، تفتناز، اللطامنة، معرة مصرين، دارة عزة" وعشرات البلدات والقرى، تجهيزات كبيرة لنشطاء الحراك السلمي خلال الأيام الماضية وتجهيز الإعلام واللافتات والتنسيق على مستويات شعبية لتجمع المظاهرات في مناطق رئيسة.
ورفع المتظاهرون في جميع المناطق لافتات وعبارات تؤكد مطالبهم في الحرية، وتطالب بالمعتقلين المغيبين في السجون وعددهم بعشرات الألاف، كما طالبوا المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الأسد وروسيا، ومحاسبة المجرمين ضمن المحاكم الدولية.
وكانت دعت فعاليات مدنية وإعلامية خلال الأسبوع الماضي، لتظاهرات شعبية كبيرة في عموم المناطق المحررة شمال سوريا في جمعة حملت عنوان "الحرية للمعتقلين"، مؤكدين تمسكهم بمطالب الحراك الثوري لاسيما ملف المغيبين في سجون الأسد والتي فشلت جميع الاجتماعات الدولية في إيجاد حل لهذا الملف الشائك والمعقد في ظل رفض النظام الإفراج عن معتقلي الحراك الثوري وإعلانه مؤخراً عن مئات الأسماء من المتوفين تحت التعذيب عبر دوائر النفوس.
ولطالما كانت قضية "المعتقلين" من أبناء الشعب السوري الثائر في سجون نظام الأسد، من أعقد القضايا التي شابها الكثير من المظالم والغموض، والتي كانت أحد أبرز الوسائل التي استخدمها نظام الأسد في تقييد حرية التعبير وكبح جماح الثورة السورية، حيث مارست الأفرع الأمنية عمليات الاعتقال بشكل واسع بعد بدء الحراك الثوري، وزجت في غياهب السجون عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري باسم التعرض لأمن وهيبة الدولة، لا يعلم مصيرهم حتى اليوم.
كما أن قضية المعتقلين هي الشغل الشاغل لمؤسسات الثورة المختلفة منها الحقوقية والمدنية وحتى العسكرية، تعمل على توثيق انتهاكات الأسد بحق المدنيين، والعمل على متابعة قضايا المعتقلين ضمن المحافل الدولية والمطالبة بهم، والضغط بما أمكن لحل قضيتهم التي تعتبر من أكبر القضايا المعقدة حتى اليوم، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد عمليات الاعتقال والقتل الجماعي في سجونه المظلمة دون أي رقيب.
وقدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقارير سابقة إحصائية تتحدث عن 104029 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال التّعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بينهم 104029 معتقل منهم 3118 طفل، و 7009 سيدة في المراكز التَّابعة للنظام منذ آذار/ 2011 حتى آذار/
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير للمحرر الدبلوماسي باتريك وينتور، إن هناك خططا في بريطانيا لحظر "حزب الله" اللبناني، في إشارة إلى تشديد الموقف البريطاني من إيران.
وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في الوقت الذي يعد فيه الجناح العسكري في "حزب الله" منظمة إرهابية، إلا أن الجناح السياسي لم يصنف كذلك، خاصة أن عددا من مسؤولي حزب الله يشاركون في الحكومة اللبنانية والبرلمان، ويحتاج الوزراء البريطانيون للتواصل معهم.
ويقول وينتور إن الوزراء في حكومة تيريزا ماي يضغطون من أجل تشديد الموقف تجاه إيران، من خلال حظر حزب الله في بريطانيا، مشيرا إلى أن الحزب يضم جناحا عسكريا وسياسيا، حيث حظرت الحكومة الجناح العسكري عام 2008.
وتلفت الصحيفة إلى أن دعوات حظر حزب الله هي مطلب دائم من قادة المجتمع اليهودي في بريطانيا، مشيرة إلى أن الكثير من نواب المحافظين يريدون استخدام الحظر لإظهار الموقف المتشدد من حزب الله، بالمقارنة مع مواقف حزب العمال الذي شهد جدلا بشأن عداء السامية.
ويفيد التقرير بأن وزير الخارجية جيرمي هانت يضغط من أجل اتخاذ مواقف متشددة من الحزب، لكن لم يتم بعد تأكيد التقارير عن قيام وزير الداخلية ساجد جاويد بالإعلان عن حظر ممارسة الحزب نشاطه في بريطانيا، مشيرا إلى أن هانت راغب في تشديد الضغط على إيران في أعقاب رفضها الإفراج عن المواطنة الإيرانية البريطانية نازنين زغاري- رادكليف، التي يتهم طهران باستخدامها ورقة ضغط.
ويورد الكاتب نقلا عن نقاد حزب الله في البرلمان البريطاني، بمن فيهم النائبة العمالية جوان ريان، رئيسة مجموعة أصدقاء "إسرائيل" في الحزب، قولهم إنه لا فرق بين الجناح العسكري والسياسي، اللذين يقولون إنهما يدعمان دعاية معادية للسامية، وتصدير الإرهاب، وإبادة إسرائيل، لافتا إلى أنه بحسب تقييمات وزارة الداخلية، فإن حزب الله يكرس جهوده للمقاومة المسلحة ضد "إسرائيل".
وتجد الصحيفة أن حظرا تاما على الحزب قد يساعد جاويد على القول إنه أغلق ما يطلق عليها مساحات الإرهاب، مشيرة إلى أنه لم يتم حظر حزب الله حتى الآن؛ لأن الوزراء الذين عملوا بنصيحة المخابرات عليهم بناء توازن، والحفاظ على الاتصالات مع الحكومة اللبنانية، التي يعد حزب الله عضوا فيها.
وينقل التقرير عن وزير الأمن بن والاس، قوله إن لدى الشرطة الصلاحية لمحاكمة من يتهم في قضايا كراهية، لافتا إلى أن هانت وصف حزب الله بعد وصوله إلى وزارة الخارجية بقليل، بالمنظمة "الشائنة والمثيرة للاشمئزاز"، وقال إنه يمقتها بشكل كامل.
ويورد وينتور نقلا عن مسؤول اللجنة المختارة لشؤون الخارجية في البرلمان توم توغينت، قوله إن حظر الجناح السياسي لن يعرقل جهود الحكومة البريطانية للحديث مع وزراء الحكومة اللبنانية.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن حزب الله، الذي تموله وتدعمه إيران، يعد منظمة إرهابية في كندا والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية، فيما حظره الاتحاد الأوروبي عام 2012، بعد هجوم أعضاء المنظمة على حافلة سياحية إسرائيلية في بلغاريا في العام ذاته، ما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة المسلم.
نشرت صحيفة "غازيتا رو" الروسية تصريحات لخبير روسي تعليقا على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، والتي قال فيها إن بلاده لن تسحب قواتها من سوريا قبل أن تسحب إيران قواتها.
وبحسب ترجمة "روسيا اليوم"، فقد ذهب الباحث في "مركز دراسة بلدان الشرقين الأوسط والأدنى" بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية؛ فلاديمير ساجين، إلى أن "الوضع القائم في سوريا يُعد تقسيما فعليا لمناطق نفوذ"، موضحا أنها "قُسّمت البلاد بالفعل إلى ثلاثة أجزاء على الأقل".
ويفصّل الباحث الروسي المشهد بالقول: "المنطقة الواقعة شرقي الفرات، منطقة نفوذ أمريكي، فيما محافظة إدلب، دون أدنى شك، منطقة نفوذ تركي، على الرغم من الاتفاقيات بين رئيسي روسيا وتركيا، كل ما تبقى هو منطقة نفوذ إيران، وبالتالي، لقوات الأسد، مؤكدا أن أيا "من هؤلاء اللاعبين الرئيسيين لن يتخلى عن مركزه في المستقبل القريب".
وبشأن الانسحاب المحتمل للميليشيات المؤيدة لإيران من سوريا، يرى الباحث الروسي أن "هذه القضية يمكن أن تتأثر جديا بتشديد العقوبات الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية، والتي من المتوقع اعتمادها في 4 نوفمبر، وسوف تؤثر على شراء النفط والأنشطة المالية لطهران".
ولأن ذلك، بحسب ساجين، "يمكن أن يلحق ضررا شديدا باقتصاد إيران"، يتساءل الباحث: "هل سيكون لدى طهران ما يكفي من القوات والموارد للحفاظ على التشكيلات المسلحة العديدة في الخارج؟ السؤال مفتوح".
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة الأمريكية بسبب "عدم وفائها" بالجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج شمال سوريا.
وقال أردوغان خلال لقاء مع الصحفيين الأتراك في الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الوحدات الكردية "لا تزال في منبج وواشنطن لم تف بتعهداتها بموجب خارطة الطريق المتفق عليها في حزيران/يونيو الماضي" بحسب صحيفة "حرييت" التركية.
ووفقا للاتفاق بين الجانبين، تقوم قوات تركية وأمريكية بدوريات حول منبج تمهيدا لإخراج الوحدات الكردية المصنفة تنظيمات إرهابية لدى أنقرة.
وأضاف أردوغان للصحفيين: "بكل تأكيد لم تلتزم الولايات المتحدة بالجدول المتفق عليه، ولم تغادر الوحدات، وأصحاب الأرض الحقيقيون لم يستقروا فيها بعد".
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وخلال الفترة الماضية، سيرت القوات المسلحة التركية 51 دورية مشتركة على طول الخط الفاصل بين مناطق درع الفرات ومنطقة منبج بالتوازي مع الدوريات الأمريكية في المنطقة، في حين لم تلتزم واشنطن بإخراج القوات الكردية من المنطقة حتى اليوم.
اعتقل نظام الأسد رئيس الدائرة الفنية في بلدة شبعا بريف دمشق الشرقي بسبب بسبب عدم تطبيقه القرارات القاضية بهدم ومخالفة جميع مخالفات البناء في البلدة.
كما أكد ناشطون أن قوات الأسد اعتقلت العديد من المدنيين ضمن حملة هدم المباني المخالفة وأرغمت العديد منهم على دفع غرامات كبيرة وحبس العديد منهم.
وذكرت صفحات موالية للأسد أنه تم إحالة رئيس الدائرة إلى القضاء لعدم تطبيقه قرار المرسوم رقم \40\ لعام 2012\ والصادر عن رئاسة نظام الأسد.
وذكر ناشطون أنه محافظ ريف دمشق علاء منير ابراهيم قد وجه بإزالة جميع مخالفات البناء من أبنية وفلل ومزارع وتسويتها بالأرض في بلدة شبعا.
وأشارت صفحات موالية أنه سيتم محاسبة جميع المقصرين والمتورطين ممن رفض تطبيق القانون وسيتم التحقيق معهم لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وكانت في رفقة الجرافات التي تقوم بهدم المخالفات عناصر من جيش الأسد وذلك تخوفا من أي رد فعل من قبل المدنيين أو حتى المتنفذين في الدولة الذين لديهم مباني مخالفة، حيث عملت مليشيات الدفاع الوطني في الآونة الأخيرة في مجال المقاولات والبناء في البلدة.
وكانت رئاسة جمهورية الأسد قد أصدرت مرسوم تشريعي يحمل الرقم 40 والخاص بإزالة الأبنية المخالفة مهما كان نوعها، حيث تضمن المرسوم إزالة مخالفات البناء وفرض الغرامات على مرتكبيها إضافة إلى عقوبة الحبس بمدد مختلفة في حالات من هذه المخالفات، كما شمل المخالفات قبل صدور المرسوم التي يجوز للوحدات الإدارية تسويتها وفق ضوابط معينة.
كما أوضحت المادة إزالة المخالفة وفرض غرامة على المخالفين، إضافة إلى فرض عقوبة بالحبس بمدد مختلفة بحسب المخالفة المرتكبة، وفصلت هذه العقوبات بدءاً من شهر إلى 3 أشهر، وصولاً إلى 10 سنوات من الأشغال الشاقة وثلاثة أضعاف الغرامة في حال انهيار المبنى ووفاة شخص، ومضاعفة العقوبة والغرامة في حال تكرار المخالفة.
نقل المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، شون رايان، عن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قوله، إنهم "سيظلون في سوريا حتى بعد انتهاء الحرب على داعش، وسيستمرون بتقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية".
وقال شون رايان، لشبكة رووداو الإعلامية إن "عملياتهم ضد تنظيم داعش مستمرة بطريقة منظمة، وأنهم يسعون لتطهير المنطقة بالكامل من التنظيم".
وأضاف رايان: "عملياتنا مستمرة حتى نتأكد من أن المنطقة أصبحت خالية من مسلحي تنظيم داعش بالكامل، وكذلك حتى نوفر الأمن لأهالي المنطقة، كما أن عملياتنا تسير على النحو المطلوب إلى الآن".
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي، أنه "حتى بعد انتهاء المعارك، فإنهم سيستمرون بتقديم الدعم والتدريب لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، بهدف توفير الأمن والاستقرار، ولسدِّ الطريق أمام عودة داعش إلى المنطقة مجدداً".
وأردف رايان قائلاً: "لقد زارنا وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، مؤخراً، وأعلمنا بأننا سنبقى في سوريا حتى بعد انتهاء الحرب على داعش، وأننا سنستمر بتقديم الدعم والتدريب العسكري لقوات سوريا الديمقراطية حتى عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة بالكامل".
قتلت امرأة وجرح 4 سوريون آخرون، أمس الخميس، خلال تبادل لإطلاق النار بين الجيش اللبناني ومجموعة من المهرِّبين في منطقة الصويري في البقاع شرقي لبنان على الحدود مع سوريا.
وقال الجيش اللبناني في بيان له: "إن قوى الجيش رصدت نحو 200 شخص من التابعية السورية، في جرد بلدة الصويري – البقاع شرقي لبنان، أثناء محاولتهم الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية".
وأضاف أن "مجموعة من المهرِّبين بادرت لإطلاق النار باتجاه قوى الجيش والأشخاص الذين يتم تهريبهم، ما أدى إلى وفاة امرأة وإصابة 4 أشخاص بجروح (..) نقلوا على أثرها إلى إحدى مستشفيات المنطقة".
وأوضح بيان الجيش أنه "رد بالمثل على مطلقي النار، كما أوقف عدداً كبيراً من المجموعة المهرَّبة، مشدداً على أنه "مستمر بتعقّب مطلقي النار، فيما تمّ تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص لإجراء اللازم".
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري (إحصاءات غير رسمية)، هاجروا إليها هرباً من قصف قوات الأسد المتواصل على المدنيين في مناطق الجيش الحر منذ 2011.
أكد ممثل الولايات المتحدة الخاص بشأن سورية جيمس جيفري أن الروس والإيرانيين والنظام السوري لم يكسبوا الحرب في سورية، مشيرا إلى أنهم يتحكمون في نصف الأراضي ونصف عدد سكان سورية فقط.
وقال إنهم يجلسون على "قمة الحطام" ويحدوهم الأمل في الحصول على دعم من المجتمع الدولي في إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد".
وأضاف في المقابلة أن النظام السوري يعيش على مليارات الدولارات التي تقدمها روسيا وإيران، ويستطيع أن يفعل ذلك لأي وقت، "لكن الولايات المتحدة لا تخطط لشن أي عمليات عسكرية ضده".
وأشار إلى أن البت في شكل الوجود الأميركي في سورية هو أمر يعود للرئيس دونالد ترامب.
وقال في سياق المقابلة إن القوات الموجودة في سورية مهمتها "ضمان هزيمة دائمة لداعش".
وأشار إلى ان ما يعنيه بقاء هذه القوات هو انخراطها سواء كان عسكريا أو عن طريق حلفائها، أو "في شكل عقوبات دبلوماسية للضغط على النظام لحثه على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، أو في شكل جهود دبلوماسية في الأمم المتحدة، مثل ما حدث هذا الأسبوع من الدعوة للمضي قدما في تشكيل اللجنة الدستورية".
وأعرب المسؤول الأميركي عن قلق واشنطن من وجود عدد كبير من القوات العسكرية على مقربة من بعضها البعض في سورية.
وحول رؤيته لمستقبل الأكراد في العراق وسوية، أكد أن واشنطن تدعم السلامة الإقليمية للبلدين، وأن أي ترتيبات لأي مجموعات داخلية يجب أن يتم حلها بطريقة مشابهة لما حدث في العراق، وفقا للعملية الدستورية والانتخابات.
وقال: "هذا ما نحاول عمله في سورية، عملية دستورية تشمل كل السوريين بصرف النظر عن عرقهم أو ديانتهم او موقعهم".