قال السفير الروسي لدى إيران، ليفان دجاغاريان، يوم الجمعة، إن مسألة انسحاب العسكريين الإيرانيين من سوريا، يجب بحثها بين دمشق وطهران، معتبراً أن الوجود الإيراني في سوريا شرعي.
وقال السفير لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "هذه القضية من اختصاص قيادة الجمهورية العربية السورية. وإذا كان يجب مناقشتها، فذلك يتم بين دمشق وطهران فقط، لأن الوجود العسكري الإيراني في سوريا شرعي، والمستشارون الإيرانيون موجودون بدعوة من الحكومة السورية الشرعية".
وكان قال المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء سيد حسن فيروز آبادي إنه، نظرا لظروف المنطقة وأوروبا، فإن القيادة الروسية لن تتفق ضد مصالح إيران
سبق أن نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن إشل قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق قوله: "لا توجد قوة عسكرية قادرة على إخراجهم من سوريا. روسيا الوحيدة القادرة على إخراج إيران من سوريا".
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، إن أجهزة نظام الأسد الأمنية تتكتم على مصير أكثر من (108) معتقلات فلسطينيات منذ اندلاع الحرب في سورية، وليس هناك معلومات عن مصيرهم أو أماكن تواجدهم، فيما بلغت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين الإجمالية (1727).
وأكد فريق التوثيق في المجموعة أنّ أعمار المعتقلات متفاوت من أطفال ونساء كبيرات في السن، ومن بين المعتقلات طالبات جامعيات ومعاهد وثانويات، وأمهات وبعضهن كانت حامل لحظة اعتقالها.
وتؤكد شهادات مفرج عنهم من سجون النظام ممارسة عناصر الأمن السوري التعذيب بكافة الأشكال والأنواع، كشهادة المعتقلة التي أُفرج عنها والتي حملت اسم "هدى"، وروت تفاصيل غاية في القسوة، موثقة بذلك تفاصيل الاعتقال والتعذيب الذي تتعرض له النساء في سجون نظام الأسد.
وأشار إلى أنه استطاع توثيق (35) لاجئة فلسطينية قضين تحت التعذيب في سجون نظام الأسد حتى لحظة كتابة التقرير، بينما بلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا التعذيب الفلسطينيين (565) لاجئ بينهم أطفال وكبار في السن.
في حين سلّم الأمن للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب أوراق أبنائهم الشخصية، إلا أن ذويهم يرفضوا الإفصاح عن أسمائهم خوفاً من بطش عناصر الأمن السوري، كما تؤكد شهادات مفرج عنهم قضاء لاجئين فلسطينيين دون الإفصاح عن أسمائهم.
وأكد فريق التوثيق أن أعداد المعتقلين ومن قضى في السجون أكبر مما تم توثيقه، نظراً لتكتم الأمن السوري وخوف أهالي المعتقلين من إعطاء تفاصيل عن معتقليهم أو مصيرهم.
عادت الكتابات الثورية المناهضة لنظام الأسد إلى جدران محافظة درعا من جديد، علما أن هذه الحالة تكررت عدة مرات في ريف درعا بعد أن فرض النظام سيطرته على كامل المحافظة قبل أشهر بقوة السلاح وبدعم من حليفيه الروسي والإيراني.
وقال ناشطون في تجمع أحرار حوران أن مجهولون كتبوا اليوم عبارات مناهضة لنظام الأسد على جدران إحدى المدارس في مدينة داعل شمال مدينة درعا.
وشهدت المدينة استنفارا ملحوظا لعناصر فرعي الأمن العسكري والجوي.
ويذكر أن مجهولون قاموا قبل أسابيع عديدة بكتابة عبارات مناهضة لنظام الأسد في مدينة الحراك وبلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي.
ويذكر أن الثورة السورية بدأت في آذار/مارس من عام 2011 عبر قيام أطفال درعا بكتابة شعارات مناهضة لنظام الأسد متأثرين بما حصل ببلدان الربيع العربي، ليرد النظام بالحل العسكري على المتظاهرين السلميين، ليتدخل فيما بعد حليفه الإيراني ومن ثم حليفه الروسي، حيث شارك الطرفان في ارتكاب آلاف المجازر بحق السوريين وفي مختلف المحافظات.
وعمل نظام الأسد المجرم في بدايات الثورة على ملاحقة الأشخاص الذين يقومون بكتابة شعارات مناهضة له على جدران المدارس والمؤسسات الحكومية، وكانت قواته تعمل على إخفاء الكتابات كلما أمكن.
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، إنها طلبت من "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، تخصيص موقع على الطريق إلى مخيم الهول يمكن فيه تقديم مساعدات للمدنيين، الذين يفرّون إلى المخيم في أجواء شديدة البرودة هرباً من المعارك.
وأوضح المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش، أن "توفير ممر آمن للمدنيين أمر بالغ الأهمية، ويجب ضمانه لتقديم مساعدات ضئيلة، هذا إن قدمت، على الطريق لأولئك الذين يكابدون الجوع والبرد، وغالبيتهم العظمى من النساء والأطفال".
وقالت منظمة الصحّة العالمية أمس الخميس، إن هناك تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة في "مخيم الهول"، المكتظ بالنازحين شمال شرق سوريا خلال الأسابيع الثمانية الماضية، أغلبهم نتيجة الانخفاض الحادّ في درجة حرارة الجسم والتعرض للبرودة.
ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى الدخول لمخيم الهول دون عوائق، وقالت إن الوضع أصبح "خطيراً" بالنسبة لـ33 ألف شخص يعيشون في برد قارس، دون خيام أو أغطية أو تدفئة.
وأضافت أن كثيرين ساروا لأيام بعد فرارهم من القتال في دير الزور. "كثيرون ممن وصلوا حديثاً يعانون من سوء التغذية والإرهاق، بعد سنوات عاشوها في ظروف بائسة تحت حكم تنظيم الدولة، العراقيل البيروقراطية والقيود الأمنية تحول دون وصول المساعدات الإنسانية للمخيم والطرق المحيطة".
ومخيم الهول هو واحد من ثلاثة مخيمات أعيد افتتاحها على الحدود السورية العراقية، وأنشئ المخيم إبان حرب الخليج عام 1991 جنوبي بلدة الهول، ووفّر مكاناً آمناً لأكثر من 15 ألفاً من اللاجئين العراقيين والفلسطينيين، الذين أجبرتهم القوات الأميركية على مغادرة الكويت آنذاك.
وقال النازح منصور الجراد من ريف دير الزور، والمقيم في المخيم منذ عام تقريباً، لـ"العربي الجديد"، إن "المخيم عبارة عن سجن كبير، فالقوات التابعة للوحدات الكردية تطوّقه من كل جانب، وغالباً ما يتم بث شائعات تشير إلى أن الخدمات تقدم للنازحين على أكمل وجه. في حين أن المنظمات موجودة بالاسم فقط في المخيم، وهي لا تقدم ما يحتاج إليه النازحون فعلياً، وخاصة في هذه الأوضاع المناخية، إذ نحتاج إلى أغطية وعوازل للخيم".
أما الناشط محمد العبد الله، من مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور، فقال لـ"العربي الجديد": "أتواصل باستمرار مع أقرباء لي في مخيم الهول، وهم يؤكدون أن الأوضاع صعبة، وخاصة مع اشتداد الريح الباردة التي تضرب الخيام، أما الخدمات فهي سيئة، والاستغلال المادّي يطاول كافة العوائل النازحة في المخيم الذي يعدّ الأفضل من بين سلسلة مخيمات للنازحين، توجد بريف الحسكة تعرف بمخيمات الموت".
تواصل قوات الأسد فرض حصارها على النازحين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية، مع زيادة معاناة النازحين في المخيم بعد انقضاء أربعة أشهر على دخول آخر قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
وأكدت مصادر إعلامية في المخيم غياب الخبز الذي يصل من مناطق سيطرة نظام الأسد عبر طرق التهريب، ليصل سعر ربطة الخبز في المخيم إلى نحو 1000 ليرة سورية. وقال عضو تنسيقية مدينة تدمر، أيمن الحمصي، لـ"العربي الجديد": "النازحون في مخيم الركبان في أمس الحاجة حاليا للمساعدات الإنسانية، ويجب أن تصل إليهم على وجه السرعة، فالمواد التي قدمت المرة الماضية لم تكن كافية لأكثر من أسبوع".
وأضاف الحمصي: "يجب على الأمم المتحدة مراعاة العدد الكبير للنازحين، والعمل على خطة دورية لإدخال المساعدات، فالأمن الغذائي معدوم في المخيم، والمنطقة صحراوية ولا يمكن استثمارها في الزراعة لسد جزء من احتياجاتهم، وندعو المنظمات المحلية لاعتماد مشاريع لدعم الخبز وحليب الأطفال، والقطاع الصحي في المخيم".
وكشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارك لوك، قبل يومين، عن موافقة نظام الأسد على إدخال قافلة مساعدات تضم 100 شاحنة إلى المخيم، وأن نحو 250 شخصا من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري سيرافقون القافلة من أجل مراقبة توزيع المساعدات، والقيام بعمليات تطعيم لأكبر عدد ممكن من الأطفال.
وقال النازح يعرب الأسعد لـ"العربي الجديد": "الخبز مادة أساسية، وهناك فرنان في مخيم الركبان يوفرانه، لكن الأسعار مرتفعة نسبيا، وفي بعض الأحيان نلجأ لخبزه بالطريقة التقليدية، لكن يعيق النساء عدم توفر غاز الطهي أو الحطب، كما أن سعر كيلو الطحين بلغ 350 ليرة سورية".
وتابع الأسعد: "في المرة الماضية حظينا بالطحين ضمن المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة، لكنها لم تكفنا، ونترقب بفارغ الصبر المساعدات الجديدة، فهي السبيل الوحيد للتخفيف عنا، فالحياة قاسية، وعواصف الغبار التي تضرب المخيم تعيق الحياة بشكل كامل".
قضت محكمة أمريكية عبر حكم غيابي بإدانة نظام الأسد بقتل الصحفية الأمريكية، ماري كولفين، ووصفت نائب رئيس الائتلاف الوطني "ديما موسى" القرار بأنه "سابقة قضائية هامة جداً"، وحثت على إثارة المزيد من الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في سوريا عبر كافة الوسائل المتاحة والمحاكم التي يمكن رفع قضايا فيها ضد نظام الأسد لمحاكمة رموزه على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
وأمرت محكمة مقاطعة "كولومبيا" بالعاصمة الأمريكية واشنطن نظام الأسد بدفع ما يزيد عن 300 مليون دولار كتعويضات مادية لأسرة الصحافية الأميركية التي أقامت الدعوى على النظام لمسؤوليته في وفاتها نتيجة استهدافه للمركز الإعلامي في قصف على حي "بابا عمرو" في مدينة حمص في شباط 2012.
وقالت القاضية "ايمي بيرمان جاكسون" إن نظام الأسد تورط في جريمة قتل خارج نطاق القضاء بحق مواطنة أمريكية من خلال تخطيط وتنفيذ هجوم على المركز الإعلامي في حي "بابا عمرو"، وهو يتحمل المسؤولية أمام المدعين بسبب الإصابات الناجمة عن ذلك.
وأضافت القاضية أن المدعين "أثبتوا من خلال كم كاف من الأدلة على أن نظام الأسد يتحمل المسؤولية عن وفاة كولفين"، وقررت القاضية إلزام نظام الأسد بناء على الدعوى التي تقدمت بها عائلة كولفين وأختها الصغيرة كاثلين، بدفع تعويضات قدرها 302 مليون دولار أمريكي.
وأكدت نائب رئيس الائتلاف الوطني أن نظام الأسد مسؤول عن جريمة قتل الصحفية "كولفين"، إلى جانب المئات من الصحفيين ومئات الآلاف من الضحايا المدنيين السوريين، ولفتت إلى أن هناك حاجة إلى تفعيل الآلية المحايدة الدولية المستقلة التي تم إنشاؤها في 2016 لدعم الجهود لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.
وأشارت إلى ضرورة تحريك الملف القضائي بشكل أكبر عن طريق إنشاء محكمة جنائية مختصة بالنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا وبالأخص في ظل التعطيل الروسي في مجلس الأمن لإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية.
وشددت موسى على أن إقامة العدالة في سورية ضرورية للوصول إلى حل سياسي عادل ومستدام في البلاد، وفق القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
وقضت الصحفية الأمريكية، ماري كولفين، بقصفٍ لقوات الأسد استهدف بناءً كان يختبئ فيه صحفيون أجانب في حي بابا عمرو، كما قتل أيضاً المصور الفرنسي "ريمي إشليك" وأصيب المصور المرافق لكولفين البريطاني "بول كونروي" إلى جانب ناشطين إعلاميين سوريين كانوا يرافقون الصحفيين الأجانب قبيل اقتحام الحي من جانب قوات الأسد.
واعتبر مراقبون أن نظام الأسد تلقى ضربة قاسية جديدة بعد إقرار قانون "قيصر" في مجلس النواب الأمريكي إلى جانب مباشرة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية أخرى شملت رجال أعمال وشركات سورية على صلة مباشرة بنظام الأسد، بينهم أحد المقربين جداً من رأس النظام.
شهد شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم انخفاضا في أعداد المعتقلين في محافظة درعا مقارنة بالشهرين السابقين، وذلك في ظل استمرار الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام بعمليات الإخفاء والتغييب القسري وعدم السماح لذوي المعتقلين بالاطلاع على مصير ذويهم أو معرفة أسباب وأماكن اعتقالهم على أقل تقدير.
ووثق قسم المعتقلين و المختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا اعتقال ما لا يقل عن 43 شخص، حيث تم توثيق إطلاق سراح اثنين منهم في وقت لاحق من ذات الشهر، علما أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في جيش الأسد، والذين يصل عددهم للمئات، حيث يُقدر المكتب العناصر والضباط المنشقين الذين تم إعادتهم للخدمة في صفوف قوات الأسد، بالإضافة لمن تم اعتقالهم لأداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية بأكثر من ألفي شخص خلال هذا الشهر فقط.
وتورطت ثلاثة أفرع أمن وفرع الأمن الجنائي في عمليات الاعتقال على التوزع التالي:
5 معتقلين لدى فرع الأمن الجنائي، 15 معتقلا لدى شعبة المخابرات العسكرية، 15 معتقلا لدى إدارة المخابرات الجوية، و 3 معتقلين لدى فرع أمن الدولة، بالإضافة لتوثيق 5 معتقلين لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالهم.
كما وثق المكتب اعتقال قوات الأسد لـ 2 من عناصر تنظيم الدولة الذين التحقوا بصفوف قوات الأسد لعدة أشهر ، وتم اعتقالهم واقتيادهم إلى سجن صيدنايا العسكري.
عمليات الاعتقال طالت مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة ممن انضم إلى اتفاقية التسوية، حيث وثق القسم اعتقال : 11 مقاتل سابق في فصائل المعارضة ، من ضمنهم 4 قادة سابقين.
كما طالت عمليات الاعتقال سيدة واحدة و طفل قاصر واحد.
وثق القسم اختطاف أحد أبناء محافظة درعا داخل محافظة السويداء بهدف الحصول على فدية مالية، ليرتفع عدد المختطفين داخل محافظة السويداء بهدف الحصول على فدية مالية إلى 8 مختطفين.
ونوه المكتب إلى أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين خلال هذا الشهر هي أعلى مما تم توثيقه، حيث واجه المكتب رفض وتحفظ العديد من عائلات المعتقلين عن توثيق ببيانات ذويهم نتيجة مخاوفهم من الوضع الأمني الجديد داخل محافظة درعا.
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، إن الوقت حان لسحب قوات بلاده من سوريا وأفغانستان.
وأشار ترامب، في تغريدة عبر تويتر، إلى أن الولايات المتحدة تنفق سنويًا 50 مليار دولار في أفغانستان.
وتابع "ورثت فوضى عارمة في سوريا وأفغانستان، حروب لا تنتهي، وإنفاق غير محدود، وموت".
ولفت ترامب، إلى أنه خلال حملته الانتخابية، "قلت بقوة إنه يجب أن تنتهي هذه الحروب في نهاية المطاف. ننفق 50 مليار دولار سنويا في أفغانستان. لقد ضربناهم بقوة (التنظيمات التي تحارب واشنطن) لدرجة أننا نتحدث الآن عن السلام بعد 18 عامًا". (على مرور الأزمة).
وفي تغريدة أخرى، قال الرئيس الأمريكي، "ظلت سوريا مثقلة بتنظيم داعش، لحين قدومي (للسلطة). قريبًا سنكون دمّرنا الخلافة 100 بالمائة، لكننا سنراقبهم عن كثب".
وأردف "حان الوقت الآن للبدء بالعودة إلى الوطن، وإنفاق أموالنا بحكمة بعد مضي سنوات عديدة".
ومساء الخميس، صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية ساحقة لصالح مناقشة تعديل قانوني يعارض بشدة سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلن ترامب، عزمه سحب جنود بلاده من الشمال السوري، والبالغ عددهم 2000 جندي.
والخميس، قال المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، إن أطراف حل الأزمة الأفغانية حققت تطورًا ملحوظًا على صعيدين رئيسيين، أولهما: محاربة الإرهاب، والثاني انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وتقود الولايات المتحدة جهودا للسلام في أفغانستان، وتقول إن أي تسوية في البلاد يجب أن تكون بين الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا، و"طالبان".
توفيت اليوم رضيعة دهساً بسيارة تابعة لمنظمة إنسانية في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، حيث يعيش النازحين في المخيم أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة، علما أن المخيم يخضع لإدارة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال ناشطون أن عمر الطفلة لا يتجاوز الشهران، وهي من بلدة السوسة التابعة لمحافظة ديرالزور.
ولفت ناشطون إلى أن عملية الدهس أتت خلال توزيع مساعدات إغاثية في المخيم، حيث قال سائق السيارة أنه دهسها خلال رجوعه إلى الخلف دون أن ينتبه لها لأنها كانت ملفوفة بغطاء أبيض تبين أنها قطعة من قماش.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أمس الخميس أن أنباء وردت عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي خلال الأسابيع الثمانية الماضية أغلبهم نتيجة انخفاض درجة الحرارة.
ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى الدخول لمخيم الهول دون عوائق وقالت إن الوضع أصبح ”خطيرا“ بالنسبة لثلاثة وثلاثين ألف شخص يعيشون في برد قارس دون خيام أو أغطية أو تدفئة.
وأوضحت المنظمة أن كثيرين ساروا لأيام بعد فرارهم من القتال في دير الزور.
وفي بيانها ذكرت المنظمة ”كثيرون ممن وصلوا حديثا يعانون من سوء التغذية والإرهاق بعد سنوات عاشوها في ظروف بائسة تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام… العراقيل البيروقراطية والقيود الأمنية تحول دول وصول المساعدات الإنسانية للمخيم والطرق المحيطة“.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبي واسعة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها بسبب حملة التجنيد الإجبارية، بالإضافة للممارسات العنصرية التي تقوم بها ضد المكونات العربية، من تجريف لقراهم وتهجيرهم، إلى إجبارهم على الإقامة في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "فخر الدين ألطون"، إن بلاده ستتخذ بنفسها ما يلزم من إجراءات ضد كافة المحاولات الرامية لإنشاء ممر إرهابي في سوريا.
جاء ذلك في لقاء ألطون مع مجلة "كريتر" التي تنشر مقالاتها تحت سقف مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي "سيتا".
وشدد ألطون أنه "على واشنطن أن تدرك بأن كلفة اتخاذ خطوات رغما عن أنقرة أكبر من كلفة تلبية تطلعاتنا والتعاون معنا لأن تركيا لا تعدم البدائل في أي مجال".
وأضاف "تركيا ستتخذ بنفسها ما يلزم من إجراءات ضد كافة المحاولات الرامية لإنشاء ممر إرهابي (في سوريا) دون الاكتراث إلى أي تهديد".
وأكد ألطون أن تركيا تبذل جهودا سياسية حثيثة من أجل تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية، والحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا، وتحتضن جميع أطياف شعبها.
ونوّه بالسياسة التركية تجاه سوريا مبينا أنه ما من بلد يحافظ على موقفه السياسي تجاه سوريا مثل تركيا، وأنه باستثناء تركيا ما من بلد آخر تعرض لتهديدات مباشرة من قبل قوات الحماية الشعبية وتنظيم الدولة اللذان لاقا موطئ قدم لها في سوريا جراء عدم الاستقرار والصراع في هذا البلد.
وبيّن أن تركيا خسرت قرابة 100 شخص من مواطنيها جراء عمليات إرهابية شهدتها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وخططت لها شمالي سوريا.
ألطون أشار إلى أن بعض الدول تميّز بين التنظيمات الإرهابية، رغم أن الإرهاب يشكل خطرا على المجتمع الدولي برمته.
وقال في هذا الشأن "بعض الدول تميز بين تنظيمات إرهابية على أخرى؛ لا بل تقوم بتسليح تلك التنظيمات".
وأوضح رئيس دائرة الاتصال أن دعم بعض الدول للتنظيمات الإرهابية، دفعت تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى حل مشاكلها بنفسها.
وتابع أن تركيا ستتابع عن كثب قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، قائلا "نرغب بإدارة عملية الانسحاب بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة".
وشدد ألطون إن عمليات التضليل الزاعمة بأن الأكراد سيواجهون عملية تركية بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا، تعد جزء من خطة رسم سياسة جديدة للمنطقة.
وأكد أن تركيا لديها روابط متينة مع الأخوة الأكراد سواء داخل البلاد وخارجها، لا تتضرر بهذه التشويهات.
وأردف "هدفنا واضح وهو تجفيف مستنقع الإرهاب على حدودنا.. وسنواصل اتخاذ جميع خطواتنا في هذا النهج".
ومضى قائلا "وإلا فإننا سنواجه سياسات قائمة على العرق، وأزمات وصراعات جديدة لا يمكن السيطرة عليها".
وقال ألطون "ولكي نتجنّب هذا السيناريو، فإن الإصغاء إلى تركيا ضروري من أجل الاستقرار الإقليمي والعالمي".
وشدد على أن تركيا مستعدة لاستخدام القوة الخشنة في المنطقة، بحال اقتضت الضرورة ذلك، للحفاظ على أمنها القومي.
كشفت الفنانة الأردنية صبا مبارك عن قيامها بإنتاج مسلسل درامي تسلط الضوء فيه على معاناة اللاجئين ومشاكلهم في محاولة منها لحلها.
المسلسل حمل اسم "عبور" وستنتجه شركة Pan East Media، ومن المقرر أن تقوم صبا ببطولته بمشاركة عدد من الفنانين السوريين والأردنيين، بالإضافة إلى فريق تمثيل من اللاجئين.
"عبور" من تأليف ثُريا حمدة وإخراج محمد الحكشي وتدور أحداثه عام 2015 في إطار درامي اجتماعي، وتبدأ بلحظة وصول الطفل ليث (12 سنة) إلى المخيم وحيدًا، فيصبح الرابط بين جميع الشخصيات والقصص التي يستعرضها المسلسل.
يُسلط عبور الضوء على معاناة ومأساة اللجوء بشكل عام، ويستعرض قصص بعض اللاجئين الذين لجؤوا إلى مُخيم الوصل بحثًا عن فرصة جديدة للحياة، وكيف يتفاعلون مع مجموعة من العاملين والمتطوعين من خلفيات وجنسيات مختلفة، وفي الوقت نفسه يُلاحق المسلسل قصص العاملين في المخيم من الإدارة الإماراتية إلى العاملين الأردنيين والمتطوعين من جميع الجنسيات.
ولا يعنبر هذا المسلسل أول أعمال صبا التي تُسلط الضوء على قضايا اللجوء، فقد قامت النجمة الأردنية ببطولة فيلم "مسافر حلب - إسطنبول" للمخرجة التركية أنداش هازيندار أوغلو، ولعبت فيه شخصية لاجئة سورية تقوم برحلة من تركيا إلى ألمانيا، كما شاركت في إنتاجه من خلال Pan East Media.
فاز "مسافر حلب - إسطنبول" بخمس جوائز خلال مشاركته في 7 مهرجانات دولية منها مهرجان أنطاليا السينمائي بتركيا ومهرجان الفيلم العربي في كوريا وسوق الفيلم الأوروبي بـمهرجان برلين السينمائي، كذلك حصلت صبا على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طريق الحرير السينمائي بأيرلندا عن دورها في الفيلم.
بعد حصولها على جائزة الجمهور ضمن فعاليات مهرجان أنطاليا السينمائي، عن دورها في فيلم "مسافر: حلب - إسطنبول"، تعيش الأردنية صبا مبارك حالة سعادة بالغة إذ حقق الفيلم هذا النجاح الجماهيري، رغم معاناتها لتقديم هذا العمل الإنساني.
فيلم "مسافر: حلب – إسطنبول" هو من تأليف وإخراج التركية أنداش هازيندار أوغلو، وبطولة النجمة صبا مبارك والطفلة روان سكاف، وباستثناء صبا، فكل فريق التمثيل في الفيلم لاجئون سوريون حقيقيون ويمثلون للمرة الأولى، وهو إنتاج مشترك بين الشركات التركية مع شركة بان إيست ميديا من الأردن، ويحكي رحلة لينا ومريم أثناء هربهما من الحرب في سورية.
وكانت النجمة صبا مبارك قد شاركت في العديد من الأنشطة الإنسانية المرتبطة باللاجئين وحضرت احتفالية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حيث ألقت خطاباً استعرضت فيه أزمة اللاجئين في العالم العربي والمواقف الإنسانية التي تعرضت لها أثناء تصوير فيلم مسافر: حلب – إسطنبول، كما فازت الفنانة صبا مبارك، بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان طريق الحرير السينمائي في العاصمة الأيرلندية دبلن.
ودوماً ما تحاول صبا تسليط الضوء على ملف اللاجئين كما يفعل كبار الفنانين في العالم أمثال إنجلينا جولي التي لفتت العالم إلى معاناة اللاجئين وضرورة تكافل المجتمع الدولي لمساعدتهم، بوصفها سفيرة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وما زالت تتردد على مخيمات اللجوء بن الفينة والأخرى برفقة مسؤولي المفوضية، حيث تلتقي بالأسر السورية النازحة وتستمع لقصصهم، ثم بعدها تعقد مؤتمرًا صحافيًّا تدعو فيه المجتمع الدولي إلى "تقدير حجم مأساة النازحين" و"بذل الجهود الكافية لمساعدتهم".
أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد إستعدادهم لعقد مباحثات مع تركيا، وذلك بعد لقاء جمعها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشددا إلهام خلال ندوة في مركز الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن أنه "من الضروي إنهاء الصراع بيننا وبين تركيا"، مضيفةً "نحن لسنا طرف في الصراع الدائر في تركيا".
وتعد هذه المرة التي يدعو فيها مسؤول بارز في مجلس سوريا الديمقراطية لعقد مباحثات مع الجانب التركي.
وأضافت أن "الأمريكيين يرغبون بلعب دور لبدء حوار أو حل القضايا بيننا وبين تركيا".
كما صرحت أحمد لشبكة رووداو الإعلامية إنه "هناك عدم قبول بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا بشكل عام"، مضيفةً أن "هناك محاولات جدية بشأن إعادة النظر في القرار أو تعديله".
ووجّه مجلس الشيوخ الخميس صفعةً للرئيس الأميركي، إذ صوّت بغالبيّة كبيرة على تعديلٍ ينتقد قرار دونالد ترامب سحب القوّات الأميركيّة من سوريا، وهو ما يؤشّر إلى المعارضة الكبيرة في صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس.
وقد عبّر هذا التعديل "عن شعور مجلس الشيوخ بأنّ الولايات المتّحدة تُواجه حاليّاً تهديدات من مجموعات إرهابيّة تعمل في سوريا وأفغانستان، وبأنّ انسحاباً متسرّعاً للولايات المتّحدة يُمكن أن يعرّض التقدّم الذي تمّ إحرازه، وكذلك الأمن القومي، للخطر".