سُربت، اليوم الأحد، أسماء القائمة الثالثة للجنة الدستورية السورية، التي من المفترض أنها تضم أسماء تمثل المجتمع المدني السوري. ورجحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن تتطابق أسماء القائمة الرسمية، التي لم تعلن بعد، مع قائمة الأسماء التي كشف عنها مراسل قناة الجزيرة، رائد فقيه، اليوم الأحد، بعد تأخير دام لشهور بسبب محاولة النظام القفز فوق مبدأ تغيير الدستور الذي وضعه في عام 2012، ومنح رئيس النظام حرية التصرف بكل مفاصل البلاد.
ويفترض أن تضم القائمة 50 عضواً من المجتمع المدني من المعارضة والنظام وضعتها الأمم المتحدة لينضموا إلى قائمتي النظام والمعارضة، ليبلغ بذلك أعضاء اللجنة 150 عضوا، لكن القائمة المسربة احتوت على 52 اسماً وهو ما ربط بوجود اسمين احتياطيين.
وأكدت مصادر في هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية أن القائمة المتداولة لم تصدر بعد عن الأمم المتحدة، رافضة التعليق قبل أن تعلن من المبعوث الدولي إلى سورية غير بيدرسن بشكل رسمي.
وضمت القائمة الثالثة المسربة كلا من إبراهيم دراجي، إنصاف أحمد، إنعام إبراهيم نيوف، إيمان شحود، أحمد شبيب، أحمد طالب الكردي، أنس جودة، بشير محمد القوادري، ترتيل تركي درويش، جافيا علي، جمانة قدور، حازم يونس قرفول، خالد عدوان الحلو، دلشا أيو، دورسين حسين الأوسكان، ديانا جبور، رغدان زيدان، رياض الداوودي، ريم تركماني، ريم منصور الأطرش، رئيفة سميع، سام دلة، سامي الخيمي، سليمان القرفان، سمر جورج الديوب، سوسن زكزك، صباح الحلاق، صابر بلول، عارف الشعال، عبدالأحد سمعان خاجو، عبود السراج، عصام التكروري، عمار منلا، عمر عبد العزيز حلاج، فاروق حجي مصطفى، فائق حويجة، مازن درويش، مازن غريبة، محاسن فاتح، محمد خير أيوب، محمد غسان القلاع، ماهر ملاندي، محمد ماهر قبليبي، منى اسبيرو سلوم، منى فضل الله عبيد، موسى خليل متري، ميس كريدي، رشا الحلاح، ناريمان أحمد، نهى الشق، هادية قاوقجي (العمري)، هدى المصري، وهشام الخياط.
ونظرة على القائمة المسربة توضح أن نحو 26 عضوا تابعون للنظام السوري، أبرزهم رجل القانون إبراهيم دراجي وسامي الخيمي الذي كان سفير النظام في بريطانيا، وديانا جبور الكاتبة والصحافية، إضافة إلى إنصاف حمد التي تنشط في مجالات تخص المرأة في مؤسسات النظام، ورجال أعمال مساندين للنظام بقوة، أمثال محمد غسان القلاع، ورياض الداوودي.
كما ضمت القائمة أسماء تدّعي الانتماء إلى المعارضة الداخلية التي تقف على يمين النظام برفض مطالب المعارضة في التغيير الجدي والعميق، أبرزها ميس كريدي التي قضت شطرا بالعمل مع المعارضة، ثم عادت إلى دمشق لتنخرط في العمل (المعارض) تحت سقف النظام الذي يرفض مبدأ الانتقال السياسي. ما يعني عملياً أن الغلبة في القائمة المسربة للنظام.
في موازاة ذلك ضمت القائمة عددا من العاملين في مجال المجتمع المدني التابع للمعارضة، أمثال مازن درويش مدير المركز السوري لحرية التعبير.
كما ضمت القائمة عددا من شخصيات ما يُسمّى بـ"التيار الثالث"، أمثال ريم تركماني الباحثة لدى الجمعية الملكية البريطانية.
ومن المتوقع أن تكون اللجنة الدستورية، على رأس أولويات اجتماع قادة الثلاثي الضامن في سورية (روسيا وتركيا وإيران) في سوتشي الروسية في 14 فبراير/شباط الجاري.
وكانت المعارضة أعلنت قائمة أعضائها في اللجنة الدستورية الذين من المفترض أن يعقدوا اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض مطلع شهر مارس/آذار المقبل، وفق مصدر في هيئة التفاوض.
وتضم قائمة المعارضة كلا من إبراهيم الجباوي، أحمد الأحمر، أحمد العسراوي، أحمد خضر، إدوار حشوة، أليس المفرح، أنس العبدة، بدر جاموس، بسمة قضماني، بشار الحاج علي، بشار الزعبي، كبرييل كورية، جمال سليمان، حسن الحريري، حسن عبيد، حواس سعدون، ديما موسى، رياض الحسن، سامي بيتنجانة، صفوان عكاش، طارق الكردي، عبد الأحمد أسطيفو، عبد الباسط عبد اللطيف، عبد المجيد عبد المجيد، عروب المصري، عشتار محمود، عمار النحاس، عوض العلي، فراس الخالدي، قاسم الدرويش، كاميران حاجو، محمد رشيد، محمد علي الصايغ، محمد نوري أحمد، محمد ياسر دلوان، محمد السعدي، محمود عطور، مرح البقاعي، محند دلقيان، نبراس الفاضل، هادي البحرة، هشام مرة، هنادي أبو عرب، هيثم رحمة، ياسر الخميس، ياسر الفرحان، يحيى العريضي، يحيى عزيز، يوسف سلمان، يوسف قدورة.
دعت رابطة الفلسطينين المهجرين من سوريا إلى الأردن عبر صفحتها على "فيس بوك" المهجرين الفلسطينيين السوريين، إلى التجمع يوم الثلاثاء داخل مقر رئاسة الأونروا في العاصمة الأردنية عمان، للمطالبة بحقوقهم.
وقالت الرابطة إن التجمع يهدف إلى الاعتراض على سياسة تقشف وكالة الأونروا تجاههم، وعدم المساواة بين المهجرين في الأردن.
وكان المهجرون الفلسطينيون من سورية في الأردن قد قدّموا قائمة مطالب خلال اعتصامهم الأخير في عمّان، وتضمنت صرف المساعدات الشهرية المقررة للفلسطينيين السوريين، صرف بدل إيجار المنازل وبدل محروقات وفواتير الكهرباء الماء، صرف مساعدات طارئة للحالات الصعبة، وزيادة المساعدات المقدمة من الوكالة.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الأردن بنحو (17) ألف لاجئ، فروا من سورية خلال الحرب وأعمال القصف والتدمير لمخيماتهم وتجمعات سكنهم.
توجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة اللبنانية بيروت على رأس وفد في زيارة رسمية تأتي بعد أيام من الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إن ظريف سيجري محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين خلال هذه الزيارة، كما سيبحث الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الخارجية الإيراني سيلتقي نظيره جبران باسيل، كما سيلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون، كما ذكرت أنه سيلتقي ممثلين عن أحزاب وقوى لبنانية وفصائل فلسطينية، وعلى ما يبدو أن اللقاءات أيضا ستكون بالأساس مع حزب الله الإرهابي.
وسبق أن أعربت الخارجية الإيرانية عن ترحيب طهران بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان "التي جاءت ثمرة للتفاهم والتكاتف بين جميع الطوائف والأحزاب اللبنانية"، وهنأت الشعب والحكومة في هذا البلد.
وتأتي زيارة ظريف إلى بيروت عقب دعوة مجلس الأمن الدولي الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح جميع الفصائل في لبنان، كما أنها تتزامن مع ضغوط إسرائيلية لإجبار حزب الله الموالي لإيران على وقف تهريب السلاح عبر سوريا.
وبالتأكيد سيفتح باسيل ملف اللاجئين السوريين في لبنان مع ظريف حيث أن هذا الملف هو الشغل الشاغل والمصيري بالنسبة للأول، حيث علق كل مشاكل لبنان عليه.
كشف مسؤول محلي ومصدر عسكري في محافظة الأنبار غربي العراق، السبت، عن وصول تعزيزات أمريكية إلى منطقة التنف العراقية الواقعة بالقرب من الحدود السورية.
وقال مسؤول محلي لوكالة الأناضول إن تعزيزات أمريكية مكونة من آليات عسكرية من نوع "همر" ومدافع وأسلحة ثقيلة أخرى وصلت الى منطقة التنف 490 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار".
وأضاف المسؤول المحلي، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "الهدف من تلك التعزيزات، تأمين الحدود العراقية مع سوريا، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي انطلقت بالجانب السوري للسيطرة على آخر معاقل داعش بمحافظة دير الزور".
بدوره، أكد ضابط بالجيش العراق، وهو برتبة مقدم طلب عدم ذكر اسمه، صحة تلك المعلومات للأناضول.
وأضاف: "تلك التعزيزات الأمريكية جاءت من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي، واستخدمت الطريق الدولي السريع لمرورها وصولا الى منطقة التنف".
وأوضح أن القوات الأمريكية تتخذ في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا عدة قواعد لها، ومنها قاعدة الحبانية 30 كم شرق الرمادي، والأسد 90 كم غرب الرمادي، إضافة الى موقعين في القائم وموقع شرقي مدينة الرطبة.
ولم يصدر عن السلطات العراقية أو الإدارة الأمريكية إعلان بشأن تلك الخطوة حتى الساعة.
وتسيطر قوات التحالف وفصائل تابعة للجيش الحر على منطقة التنف السورية الواقعة على الطرف الاخر من التنف العراقية، جنوب شرق محافظة حمص، حيث وعلى ما يبدو أن أمريكا لن تنسحب من هذه المنطقة على غرار انسحابها من مناطق سيطرة قسد.
قالت مصادر أمنية لبنانية إن اتصالات أجريت مع ضباط في النظام السوري عبر مكتب جهاز التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري حيث طلب منهم الانسحاب من النقطة العسكرية التي تمركزوا فيها داخل بلدة الطفيل.
وكانت الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد قد دخلت إلى بلدة الطفيل اللبنانية بعمق ثلاثة كيلومترات وأقامت مركزا عسكريا بذريعة إجراء دراسة حول البلدة وفق شهود عيان.
فيما استنكرت جهات لبنانية ما حدث، واعتبرته استباحة للسيادة اللبنانية، خاصة وأن نصب النقطة العسكرية أدى إلى قضم عدة كيلومترات من أراضي البلدة قبل أن تعود الفرقة العسكرية السورية إلى إزالة الحاجز وسحب قواتها إلى تخوم البلدة.
ناشد والد أحد الضحايا السبعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منع عودة عناصر تنظيم الدولة الفرنسيين المحتجزين في سوريا عند قسد إلى فرنسا.
وقال ألبير شنوف-ميير في رسالة إلى ماكرون، تعملون خلال الأسابيع المقبلة على إعادة 130 فرنسياً من عناصر تنظيم الدولة قسم منهم أيديهم ملطّخة بدماء أبنائنا.. أنا أرفض بكل ما أوتيت من قوة هذا القرار المجرم".
وأضاف "أطلب منكم التمهّل في هذا القرار، لا بل أن ترفضوا عودتهم وأن توكلوا أمرهم إلى سوريا"، معتبراً أنّ "الواجب الأساسي" للرئيس هو "حماية الشعب".
وتابع "لا يخفى عنك أنّه من بينهم هناك أفراد ساهموا في مساعدة الإرهابي محمد مراح الذي قتل ابني جنوب غرب فرنسا في العام 2012.
وفي 11 و15 آذار/مارس 2012 قتل الفرنسي محمد مراح بالرصاص ثلاثة جنود في تولوز ومونتوبان، أحدهم هو ابن شنوف-ميير ويدعى آبل وكان عمره يومها 25 عاماً. وبعدها بأيام قتل مراح في 19 آذار/مارس ثلاثة أطفال ومعلماً في مدرسة يهودية في تولوز.
ودعت الولايات المتحدة الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية من سوريا ومحاكمتهم.
ويحاول حلفاء الولايات المتحدة منذ أسابيع التوصّل لاتفاق بشأن مصير المقاتلين الأجانب المعتقلين لدى قسد، والتي حذّرت من أنها لن تتمكن من حراسة سجونها عند رحيل القوات الأميركية من سوريا.
وفرنسا هي من أكثر الدول المعنية بالطلب الأميركي، وكانت شهدت سلسلة هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية، بينها هجوم في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 ما أدى الى مقتل 130 شخصا.
وفتحت فرنسا أخيراً الباب أمام إعادة مواطنيها من سوريا بعد أن كانت تصر على أنه يجب محاكمة هؤلاء الجهاديين في المنطقة التي يحتجزون فيها وأنه لا ينبغي أن يعودوا إلى فرنسا.
في تصريحات أثارت حنق موالين للأسد قال القائم بأعمال السفير السوري لدى الأردن، أيمن علوش، أن الدول المتحالفة مع نظامه تنتظر الحصول على شيء مقابل المساعدات التي قدمتها، في إشارة لتثبيت وحماية الأسد.
وقال علوش إن "التحالفات الإيجابية لها ثمن فهذه الدول ليست جمعيات خيرية".
وشدد علوش أن من يقدم المساعدة فهو يريد الحصول على شيء بالمقابل.
وأشار علوش أن نظامه تحالف مع دول معينة في ضل ما أسماه "تخاذل عربي" ومساندة وتمويل جهات أرادت تدمير سوريا.
وكان النظامين الأسدي والإيراني قد وقعا في دمشق على اتفاق للتعاون الاقتصادي "طويل الأمد" شمل عدة قطاعات ابرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي.
ووقع الطرفين 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان" وأخرى "سينمائية".
وشملت بقية الاتفاقيات، مجال النقل (الخطوط الحديدية)، والأشغال العامة، والترويج للاستثمار، والجيوماتيك (هندسة المساحة الرقمية)، ومذكرة تفاهم بشأن مكافحة غسيل الأموال وتمويل "الإرهاب"، بالإضافة إلى التعاون الثقافي، والمجال التربوي.
ووقع البلدان في آب/اغسطس 2018 اتفاقية تعاون عسكرية تنص على تقديم طهران الدعم لإعادة بناء الجيش السوري والصناعات الدفاعية وذلك خلال زيارة أجراها وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إلى سوريا.
يذكر أن النظام السوري كان قد أشار مرارا على لسان وزير خارجيته، وليد المعلم، إلى أن الأولوية بعملية إعادة الإعمار في سوريا ستكون للدول التي كافحت "الإرهاب" وعلى رأسها إيران.
وأيضا وقعت روسيا ونظام الأسد عددا من الاتفاقيات التجارية، لا سيما في مجال التنقيب على المواد الهيدروكربونية واستخراجها.
وذكرت سكرتارية الجانب الروسي أنه بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية، تم توقيع خارطة الطريق للتعاون في مجال الصناعة بين وزارة الصناعة والتجارة الروسية وبين وزارة الصناعة السورية.
كما تم توقيع اتفاقية بين جامعة "ستانكين" التقنية الروسية وجامعة البعث السورية حول إعداد الكوادر.
أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، أن مسؤولي الإدارة الذاتية في كوردستان سوريا أجبروا على اللجوء إلى موسكو والنظام السوري للمساعدة في حماية المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وقالت إلهام أحمد في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية: "نحن لا نرى أن هذا السيناريو جيد، ولا نرغب فيه؛ إذا ما منحنا القوة للنظام على حدودنا، فإن هذا يعني فشل المشروع الذي استطعنا بناءه".
وأضافت أحمد: "لقد أرغمنا على الاختيار بين قبول الدبابات والعمليات الجوية التركية أو تمركز قوات النظام على الحدود بيننا وبين تركيا".
وحول وجود قوات الأسد على الحدود بين قسد وتركيا، قالت إلهام أحمد: "هذا آخر ما نود رؤيته، لأننا نرغب بالاستمرار في العمل على مشروعنا الديمقراطي".
وبشأن تداعيات الانسحاب الأمريكي، أوضحت: "إذا ما حدث الانسحاب بشكل مفاجئ فإن هذا يجعلنا معزولين، أي يجب أن نجد حلاً لشعبنا، لذا تحدثنا مع الروس وطلبنا منهم إيصال هذه الرسالة إلى نظام الأسد".
وأشارت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية إلى أن "الرسالة هي أنه إذا سمحت روسيا بتمركز القوات العسكرية للحكومة السورية على الحدود فإن هذه الخطوة ستؤدي إلى إيقاف التهديدات التركية".
ومضت بالقول: "على ضوء الانسحاب الأمريكي، فإن أهم شيء بالنسبة لنا هو منحنا ضمانات وتطمينات بأن منطقتنا لن تتعرض لهجوم من أي أحد، وأن شركاء أمريكا لن يواجهوا مجزرة من أي طرف".
أعلنت قسد في بيان رسمي على موقعها على الإنترنت إطلاق معركة للقضاء على تنظيم الدولة في قرية الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
وقالت قسد في بيانها أن المعركة تهدف للقضاء على تنظيم الدولة في قرية الباغوز أخر المعاقل التي يتصحن بها التنظيم.
وذكر بيان قسد أن العملية تم إطلاقها هذا المساء بعد 10 أيام من إجلاء أكثر من 20 ألف مدني وعزل ما تبقى من المدنيين من مخاطر الحرب.
ولم يتبقى لتنظيم الدولة من دولته سوى 4 كم فقط قرب الحدود السورية العراقية، وقرابة ال600 عنصر فقط غالبيتهم من الأجانب.
وحسب ناشطين ما يزال هناك المئات من المدنيين محاصرين في مناطق سيطرة داعش لغاية اللحظة، ولا يستطيعون المغادرة بسبب منع عناصر التنظيم ذلك للاحتماء بهم، واستخدامهم كدروع بشرية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أكد إنه "خلال أسبوع سيتم السيطرة على كامل أراضى تنظيم داعش.
قال الجيش الإيراني إنه يرصد عن كثب جميع التحركات والقواعد الأمريكية في المنطقة، مؤكدا أنها لن تُباغت.
وأشار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان إلى أن القوات المسلحة الإيرانية حددت جميع التحركات الداخلية والاقليمية والعالمية وترصد بدقة كل تحركات السفن الحربية الموجودة في "الخليج الفارسي".
وأضاف: "صناعتنا الدفاعية حققت منجزات باهرة وتقوم كل يوم بإنتاج وعرض أحدث الأسلحة والصواريخ (..) إيران أثبتت على مدى الأعوام الأربعين الماضية بأنها لم تعتدِ على أي بلد وأن قدراتها الدفاعية هي للدفاع عن حياض الجمهورية الإسلامية".
وأشار إلى أن أميركا وللهيمنة مرة أخرى على إيران بعد انتصار الثورة؛ حاكت الكثير من المؤامرات سواء الحرب الاقتصادية أو الاغتيالات أو زعزعة الأمن او الحرب المفروضة أو التواجد العسكري في المنطقة، مضيفا : " الآن لجات إلى الحرب المركبة وذلك من خلال فرض الضغوط على البلاد على عدة أصعدة وهي الاقتصادية والنفسية والناعمة، إلا أن مقاومة ويقظة الشعب ستحبط هذه المؤامرة".
وعن محاربة تنظيم الدولة قال بوردستان: "رغم هزيمة داعش في سوريا والعراق فإنه لا ينبغي أبدا أن نتصور أن داعش قد انتهى في العالم بل إن أميركا لا تسمح بالقضاء عليه".
وأضاف، أنه وفقا لأحدث المعلومات، فقد قامت أميركا بنشر أكثر من 6 آلاف عنصر من داعش في أفغانستان وتعمل على تقويتهم كل يوم لاستخدامهم أداة للضغط على إيران والصين.
كشف مسؤول محلي ومصدر عسكري في محافظة الأنبار غربي العراق، السبت، عن وصول تعزيزات أمريكية إلى منطقة التنف العراقية على الحدود مع سوريا، غربي المحافظة.
وقال مسؤول محلي للأناضول إن تعزيزات أمريكية مكونة من آليات عسكرية من نوع "همر" ومدافع وأسلحة ثقيلة أخرى وصلت الى منطقة التنف 490 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار".
وأضاف المسؤول المحلي، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "الهدف من تلك التعزيزات، تأمين الحدود العراقية مع سوريا، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي انطلقت بالجانب السوري لتحرير آخر معاقل داعش بمحافظة دير الزور".
بدوره، أكد ضابط بالجيش العراقي، وهو برتبة مقدم طلب عدم ذكر اسمه، صحة تلك المعلومات لوكالة الأناضول.
وأضاف: "تلك التعزيزات الأمريكية جاءت من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي، واستخدمت الطريق الدولي السريع لمرورها وصولا الى منطقة التنف".
وأوضح أن القوات الأمريكية تتخذ في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا عدة قواعد لها، ومنها قاعدة الحبانية 30 كم شرق الرمادي، والأسد 90 كم غرب الرمادي، إضافة الى موقعين في القائم وموقع شرقي مدينة الرطبة.
ولم يصدر عن السلطات العراقية أو الإدارة الأمريكية إعلان بشأن تلك الخطوة حتى اللحظة.
شهدت إسطنبول، السبت، فعالية إنسانية لإدخال السعادة إلى قلوب أيتام سوريين تحت عنوان "حلم الطفولة".
ورعت الفعالية منظمة "عدل وإحسان" التركية (غير حكومية) بالتعاون مع "الجمعية العربية" و"جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية" (غير حكوميتان).
وتخلل الحدث فقرات وعروضًا مختلفة، بينها الاستماع لتلاوة أطفال أيتام آيات من القرآن الكريم وأحاديث، فضلًا عن غنائهم أناشيد وأدائهم رقصات.
كما استمتع الأطفال والحضور بفقرة "الحكواتي"، التي تستعرض فيها قصص قصيرة مبهجة.
وشهدت الفعالية توزيع شهادات تقدير على طلاب متفوقين في حفظ القرآن الكريم، إضافة إلى عدد من المعلمات.
وفي كلمة افتتاحية، قال مدير منظمة "عدل وإحسان"، خضر السوطري، إنه من الضروري تحويل محنة الشعب السوري إلى منحة، عبر دفع عجلة تعليم الأجيال إلى الأمام وإنهاء العوائق السابقة أمام تطوير البلاد.
وفي حديث لوكالة الأناضول، ثمّن مدير فروع جمعية عطاء، أنس ناصر، دور الدولة التركية في تقديم الخدمات اللوجستية للمنظمات الإنسانية السورية والتراخيص والتسهيلات الخدمية لها، إضافة الى الحضور الرسمي لتلك الفعاليات.
وأضاف: "ساهمنا كجمعية في هذا الحفل لتقديم ثلاث رسائل من خلاله؛ الأولى للطفل اليتيم لتعزيز ثقته بأهميته في المجتمع وتشجيعه على إبراز مواهبه، والثانية لوالدة اليتيم لشكرها على تكريس حياتها لتربيته، أما الثالثة فهي للتأكيد على دور الأطفال في بناء المستقبل الذين هم عماده.
من جهتها، تحدثت المعلمة جود كربوج، للأناضول، عن صعوبات تواجههم في تعليم الطلاب اللغة العربية وحفظ القرآن بعد انقطاعهم سنوات بسبب دراستهم للمنهاج التركي.
وتابعت أن تلك الصعاب يمكن تذليلها عبر تشجيعهم من خلال فعاليات من هذا النوع.
وبصوت منخفض وخجول؛ قالت الطفلة اليتيمة، هزار شياح، ذات الأحد عشر ربيعاً، وهي من مدينة حلب؛ "أحببت الفعالية كثيراً وتمنيت لو أني شاركت فيها، لقد حفظت جزئين من القرآن ولكني توقفت بسبب انشغالي بالمدرسة".
بدوره قالت شقيقتها نجاح شياح (15 عامًا): "لقد كرمت في الحفل اليوم بسبب حفظي خمسة أجزاء من القرآن، أنا سعيدة وتمنيت لو كانت أمي ما تزال على قيد الحياة لتصفق لي".
وتسببت 8 سنوات من الحرب المتواصلة في سوريا بمقتل وتشريد الملايين، في واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا منذ الحرب العالمية الثانية.