قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه لا يستبعد مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا، مشيرا إلى أن مناقشة تفاصيل هذه المنطقة لا تزال مستمرة.
وأوضح لافروف في مقابلة مع "التلفزيون الفيتنامي" وتلفزيون الصين المركزي، و"فينيكس" قبيل زيارته للصين وفيتنام: "دار الحديث عن إنشاء منطقة عازلة على أساس الاتفاق الذي وقعته تركيا وسوريا عام 1998. وينحصر الاتفاق في ضرورة التعاون بين الطرفين في إزالة التهديدات الإرهابية على الحدود المشتركة، بما في ذلك السماح لتركيا للقيام بأعمالها في بعض الأجزاء من الحدود في الأراضي السورية".
واستدرك لافروف فبالتأكيد على أن الحديث لا يدور عن إجراء أي عمليات عسكرية مشتركة، وقال: "توجد لدينا خبرة عندما كانت الاتفاقات البرية حول وقف إطلاق النار ومراعاة الإجراءات الأمنية وإنشاء مناطق خفض التصعيد تجري بمشاركة الشرطة العسكرية الروسية. وهناك احتمال لذلك فيما يخص المنطقة العازلة المذكورة. لكن أشير مرة أخرى إلى أن العسكريين يقومون بإنهاء تنسيق التفاصيل، مع الأخذ بعين الاعتبار موقف دمشق وتركيا".
وأشار لافروف إلى أنه لا يوجد إجماع روسي - تركي حول أي من التنظيمات الكردية في سوريا تعتبر إرهابية، لافتاً إلى أن لدى تركيا موقف فريد، ونحن نفهم قلقهم، إلا أنه يجب فصل القمح عن الزؤان واستبيان أي من الفصائل الكردية متطرفة فعلا وتشكل خطرا على أمن تركيا".
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، إنه قد يجري زيارة إلى الولايات المتحدة، بعد 31 مارس/ آذار المقبل.
جاء ذلك في مقابلة مع محطتي Kanal D وCNN TURK التلفزيونيتين المحليتين.
وأشار أردوغان أنه تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة الولايات المتحدة.
وأضاف أنه رد عليه بالقول إنه ينتظره في تركيا أيضًا.
وتابع: "أستطيع القول إنني أجريت مباحثات هاتفية إيجابية مع ترامب (الخميس) في الملف السوري".
وأكد الرئيس التركي على وجود علاقات جيدة مع نظيره الأمريكي بشأن سوريا؛ مشيرًا أن "هذا يسهل علينا حل الكثير من المشاكل".
وشدد في السياق ذاته أن "أي منطقة آمنة ستقام على حدودنا لا بد أن تكون تحت سيطرتنا".
قال موقع استخباراتي إسرائيلي إن استيلاء الحرس الثوري الإيراني على مراكز السيطرة والقيادة للقوات الأمريكية في سوريا والعراق، أمر خطير وينذر بما هو أسوأ.
وذكر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي "ديبكا"، صباح اليوم، السبت، أن اختراق الحرس الثوري الإيراني لمقار ومراكز السيطرة والقيادة للقوات الأمريكية في سوريا والعراق، ينذر بقرب المواجهة أو المناوشة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية من جهة، أو إيران وإسرائيل من جهة أخرى.
ونقل "ديبكا" على لسان قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، ما قوله: إن 7 أو 8 طائرات (أمريكية) كانت في حالة تحليق مستمر في سوريا والعراق، وقد تمكنا من رصدها واختراقها، والحصول على معلوماتها السرية.
وهو ما صرح به الجنرال حاجي زاده، الأربعاء الماضي، حيث نشرت وكالة "فارس" شريطا فيديو يوضح كيفية اختراق طهران لمراكز القيادة الأمريكية، ورصدها لتلك المراكز.
وفي الشريط هنالك رصد من قبل طائرة مسيرة تابعة للحرس الثوري لطائرة أمريكية مسيرة، لم تتمكن من الوصول إلى القاعدة الأمريكية، وهبطت على بعد 10 كم من القاعدة، إلا أن الأمريكيين وبسبب خوفهم من الاقتراب منها، قاموا بقصفها وتدميرها بواسطة طائرة مقاتلة.
وأوضح الموقع الإلكتروني العبري الاستخباراتي أن الفيديو الإيراني يظهر خروج طائرة أمريكية دون طيار من نوع "MQ-9"، التي تعرفت عليها طهران وهو ما ينذر بكارثة حقيقية، نتيجة لحصول الحرس الثوري الإيراني على معلومات قيمة ومهمة عنها، خاصة وهي واحدة من أكبر الطائرات بدون طيار في سلاح الجو الأمريكي، فهي قادرة على الطيران بسرعة.
وأكد الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إيران أنها استحوذت على أنظمة التحكم والقيادة الخاصة بالطائرات الأمريكية دون طيار، ففي الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2011 ، تمكن الإيرانيون من الاستيلاء على واحدة من أكثر المركبات الجوية دون طيار، وأكثرها تقدما والتي تعمل لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهي " RQ-170 Sentinel".
وأشار الموقع الإلكتروني إلى أنه على الرغم من الإنكار الأمريكي، في البداية، فقد تمكن الإيرانيون من الهبوط بالطائرة في أحد قواعدهم في غرب إيران، دون استهدافهم.
وأنهى الموقع الإلكتروني تقريره بأن الإعلان الإيراني عن السيطرة على مراكز القيادة للقوات الأمريكية في سوريا والعراق، وفي هذا التوقيت بالذات، أمر خطير وينذر بما هو أسوأ، ويعني اقتراب المواجهات الإيرانية مع أي من الطرفين، الأمريكي أو الإسرائيلي، على الجبهة السورية والعراقية، ناهيك عن المواجهة المباشرة الحالية والتي تتعلق بحرب "السايبر"، والدائرة بينهما، حاليا.
تظاهر عشرات المدنيين في قرى ريف ديرالزور الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تنديدا بسوء الخدمات والانفلات الأمني الذي تعاني منه القرى الخاضعة لسيطرة "قسد".
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن عدة قرى شرق ديرالزور شهدت تظاهرات ضد عمليات الاعتقال التعسفي والخطف من قبل "قسد"، وندد المتظاهرون بحالات الفساد والسرقة والانفلات الأمني السائد في المنطقة.
ولفت ناشطون إلى أن عناصر "قسد" قاموا بتفريق المظاهرات واعتقال عدد من المدنيين.
وشد ذات المصدر على أن عمليات الاعتقال التعسفي التي طالت عدد من المدنيين مؤخراً جاءت بهدف طلب فدية مالية.
استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف صاروخي متواصل لقوات الأسد الإرهابية على منازل المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسل شبكة "شام" في إدلب، إن قصف عنيف ومركز من راجمات الصواريخ طال الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون منذ ساعات الصباح، خلف أربعة شهداء جلهم نساء وأطفال، وعدد من الجرحى، إضافة لأضرار كبيرة في الممتلكات.
وطال القصف المدفعي والصاروخي مدينة معرة النعمان وسراقب وكفرعميم، تسبب بأضرار مادية وجرحى بين المدنيين، وسط حركة نزوح كبيرة لألاف العائلات من مناطق القصف.
وكانت وسعت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، من دائرة القصف المدفعي والصاروخي لتصل إلى مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي، بعد أن تسببت بالعديد من المجازر ونزوح الآلاف من المدنيين من معرة النعمان وخان شيخون.
أفرجت قوات الأسد أمس الجمعة عن الشيخ "فادي العاسمي" بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر، وذلك بعد تهديد من بعض رجال مدينة طفس بريف درعا.
وقال ناشطون أن رجال مدينة طفس كانوا قد طالبوا نظام الأسد بالإفراج عن "العاسمي"، وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم يتم الإفراج عنه.
وشدد ناشطون على أن "العاسمي" خرج من معتقلات الأسد "شبه فاقد للذاكرة"، ونشروا صورا تظهر حالته البدنية الهزيلة، بسبب التعذيب والظروف المأساوية داخل معتقلات الأسد.
وكانت قوات الأسد قد اعتقلت "العاسمي" ظهر الرابع من شهر نوفمبر من العام الماضي على أطراف بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، وهو قيادي سابق في الجيش الحر.
وينحدر العاسمي من مدينة داعل في ريف درعا الأوسط، وكان قد شغل عدة مناصب خلال السنوات الماضية، فكان المسؤول المالي في المجلس العسكري وعضو سابق في هيئة الإصلاح في حوران، وعضو في مجلس قيادة الثورة.
"العاسمي" بقي في مدينة داعل ورفض التهجير نحو الشمال السوري، ويملك “ورقة تسوية” صادرة من الأجهزة الأمنية لنظام الأسد.
ويعتبر العاسمي من وجهاء حوران بعد أن انظمّ إلى هيئة الإصلاح في حوران، وحاول خلال السنوات الماضية وقف إطلاق النار بين فصائل الجيش الحر من جهة و ”جيش خالد” المبايع لتنظيم الدولة من جهة أخرى لحماية المدنيين في حوض اليرموك، وذلك بعد دخوله في وساطات بين الطرفين آنذاك.
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، عزم تركيا على إقامة المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، سواء لمست تعاونا من حلفائها أم لا.
وقال أردوغان: "نتمنى إنشاء المنطقة الآمنة بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال لم يتم توفير مثل هذه التسهيلات لنا، فإننا مصممون على إقامتها بإمكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف".
وشدّد على أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا "مهمة جدًا"، قائلا "نريد تسريع عودة السوريين إلى ديارهم"، كما أضاف بالقول: "أشقاؤنا السوريون مشتاقون إلى ديارهم ووطنهم، لذلك يريدون العودة في أقرب وقت".
وأوضح أن المناطق الوحيدة التي عاد إليها اللاجئون السوريون هي تلك التي جعلتها تركيا مناطق آمنة، مثل عفرين وجرابلس وإدلب، مشيراً إلى أن تلك المناطق الآمنة رجع إليها 311 ألفًا من أشقائنا السوريين، كما لفت إلى أن نصف مليون سوري على الأقل ينتظرون أن تحقق تركيا الأمن في منطقة منبج من أجل العودة إليها.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس التركي إلى جعل إدلب "آمنة تماما"، موضحاً "نتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد قطعنا شوطا هاما".
قال أمين المجلس الأعلى القومي الإيراني علي شمخاني، إن سوريا ستتمتع قريبا بقوة ردع مقابل "إسرائيل"، مؤكدا أن بلاده لن تنسحب من سوريا، وأن لديها خيارات لتحييد العقوبات الأميركية "غير المشروعة".
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن شمخاني قوله اليوم السبت إن تحولا مهما ستشهده سوريا قريبا بشأن قدرة الردع مقابل إسرائيل، وإن إيران حققت 90% من أهدافها في سوريا، مضيفا أنه لا يوجد تأثير إستراتيجي للاعتداءات الإسرائيلية.
وعبر شمخاني عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستنسحب من بلدان أخرى مع نهاية العام الجاري كما فعلت في سوريا، مؤكدا أن الحضور الإيراني في سوريا مستمر، ولا نية لدى إيران للمغادرة.
كما أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أن طهران تتلقى رسائل من بعض حكام الإمارات بشأن الحوار والتعاون وتسوية سوء التفاهم، لافتاً إلى أنه لا يوجد تطابق كامل في المواقف بين السعودية والإمارات بشأن إيران.
واعتبر شمخاني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو مجرد تاجر وليس رجل حرب، وأن تهديداته لإيران فارغة ولا معنى لها، كما رفض أي تفاوض مع أميركا في هذه المرحلة، قائلا إن مصالح بلاده العليا لا تقتضي الحوار مع الإدارة الحالية.
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "ارتكبت خطأً استراتيجياً فادحاً في سوريا"؛ بقرارها إبقاء 400 جندي أمريكي هناك.
وذكرت الصحيفة أنه "بعد أن أعلنت إدارة الرئيس ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، عادت بفعل الضغوط الكبيرة التي مورست عليها إلى تعديل قرار الانسحاب الكامل، وإعلان بقاء نحو 400 جندي أمريكي في سوريا، بعد أن كان عدد القوات الأمريكية هناك يتجاوز 2000 جندي".
وأشارت إدارة البيت الأبيض إلى أن العدد المعلن عنه سينقسم بين قاعدة في جنوبي سوريا على الحدود الأردنية وهي قاعدة التنف، وآخر موجود بالمنطقة الشمالية على الحدود السورية مع تركيا.
"واشنطن بوست" قالت في افتتاحيتها: إنه "ليس من الواضح مدى كفاية هذا العدد المتواضع لحماية المصالح الأمريكية، التي تشمل منع الصراع بين القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا وتركيا، وضمان عدم عودة مقاتلي تنظيم داعش، وتجنب السماح لروسيا وإيران بتحقيق مكاسب جديدة في سوريا".
واستدركت قائلةً: "لكنها مع ذلك، خطوة إيجابية، لكونها ستخفف من الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها إدارة ترامب".
وتابعت الصحيفة: "لقد أعلن ترامب التخلي عن سوريا وسحب القوات من هناك فجأة من دون استشارة المستشارين أو الحلفاء، ولم يقدم تفسيراً مقنعاً يسوغ هذا القرار، وكان يكرر شعارات فارغة حول إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن، رافضاً أن تصبح شرطي الشرق الأوسط".
إلى وقت متأخر، تقول الصحيفة، بدا ترامب مصمماً على الدفاع عن قراره أمام كبار المسؤولين العسكريين، وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والقادة الأوروبيين، الذين حذروه من سوء فهمه الأوضاع في سوريا والمخاطر التي تواجه الولايات المتحدة.
وأضافت: "لقد كانت مهمة الولايات المتحدة في سوريا ناجحة، عكس تلك القوات الموجودة بالعراق وأفغانستان؛ فبعد أن تعلمت الولايات المتحدة من حربي العراق وأفغانستان، تمكن القادة الأمريكيون من وضع بصمة مختلفة في شمال شرقي سوريا".
واسترسلت قائلة: إن الأمريكيين هناك "شكَّلوا تحالفاً مع القوات المحلية التي يقودها الأكراد، وعملوا على تسليح هؤلاء المقاتلين وتدريبهم، وتقديم الدعم الجوي لهم في قتالهم تنظيم داعش".
الصحيفة أكدت أن "هذه الحملة التي شنتها القوات الأمريكية في سوريا لم تكبد الولايات المتحدة خلال أربع سنوات سوى سبعة قتلى، وسمحت للقوات المتحالفة معها بالسيطرة على أجزاء كبيرة واستراتيجية في سوريا، وللمرة الأولى صار لواشنطن نفوذ حقيقي تساوم به على مستقبل سوريا".
وترى الصحيفة أن على القادة الأمريكيين إقناع ترامب، كما أقنعوه بأهمية الحفاظ على المكاسب التي تحققت في سوريا، بضرورة متابعة الأهداف التي وُضعت للمشاركة الأمريكية في سوريا.
وذكرت أن هذه الأهداف تشمل "ضمان عدم عودة المقاتلين المتطرفين، وتسوية الحرب الأهلية في سوريا، لأن ذلك سيؤدي إلى الحد من النفوذ الإيراني بالبلاد، وضمن ذلك محاولة طهران ترسيخ وجودها من خلال المقاتلين أو الصواريخ القادرة على الوصول لإسرائيل".
بالإضافة إلى هذا كله، تقول الصحيفة، إنه سيتعين على ترامب أن يحقق تسوية مع تركيا، تقضي بإنشاء منطقة عازلة بينها وبين الأكراد المتحالفين مع أمريكا، والوقوف بوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وليس الخضوع والاستسلام لمطالبه.
وقالت أيضاً إن على ترامب أن يعمل من أجل إقناع بريطانيا وفرنسا بمواصلة نشر قوات مكافحة الإرهاب في شمالي سوريا، خاصة أنهما سبق أن أعلنتا عدم بقائهما بسوريا في حال غادرت أمريكا.
في ختام تحليلها، تقول "واشنطن بوست" إن هذه الأشياء باتت أكثر صعوبة الآن، لا سيما في ظل العلاقات المتدهورة التي تربط ترامب مع الحلفاء الأوروبيين الرئيسين، لكن رغم ذلك فإن على الرئيس ترامب الاستماع إلى أولئك الذين حذروه من الوقوع في شَرك الشرق الأوسط، الذي ما زال يتخبط به.
نشرت على مواقع موالية ومعارضة صورا لنصب وضع في مدينة حمص حيث طلي النصب بألوان علم النظام ولكن دون النجمتين ليصبح بذلك علم اليمن مكانه.
وتخضع مدينة حمص لسيطرة النظام السوري، وتحمل لقب عاصمة الثورة لمكانتها الكبير في قلوب الثوار ولما قدمته من تضحيات كبيرة في سبيلها.
وقامت شركة البراق للاتصالات بتشييد نصب في حي طريق طرابلس على شكل I LOVE HOMS (أحبّ حمص)، وطُلي على شكل علم النظام من دون النجمتين"، حيث لاقى النصب انتقادات سريعة قامت على إثره الشركة بإزالة النصب بعد عدة ساعات فقط من تشييده.
ولاقت هذه القضية سخرية واسعة في مواقع التواصل الإجتماعي ولاقت جدلاً واسعاً، حيث علق عليها الموالون والمعارضون على حد سواء بسخرية كبيرة.
ويبدو أن الشركة اختلط عليها الأمر ربما لكثرة الأعلام التي يرفعها الموالون منها الروسية والإيرانية والعراقية والفلسطينية وتلك التابعة لحزب الله والمليشيات الإيرانية.
وعلم النظام السوري يشبه بشكل كبير علم اليمن ولكن بدون النجمتان اللتان وضعتا في اللون الأبيض في منتصفها.
تعرضت للضرب القاسي.. معتقلة سابقة تصف أساليب نظام الأسد في التعذيب
وصفت المعتقلة السابقة في سجون نظام الأسد، هناء محسن، حجم التعذيب والإرهاب النفسي الذي يتعرض له المعتقلون من قبل عناصر النظام.
وحكت "محسن"، للأناضول، التي تواصل تسليط الضوء على اعتقال النساء في سجون النظام السوري، معاناتها بعد اعتقال ابنها في دمشق، عام 2013 من قبل قوات النظام.
وروت طريقة اعتقالها بعد ذلك بعام، ووضعها في السجن من دون سبب.
وأشارت إلى الضرب القاسي والممنهج الذي يتعرض له المعتقلون، والمسبب للإعاقة أحيانا.
وأوضحت "محسن" أن ما رأته من إهانة في المعتقل، وما سمعته من صراخ جراء التعذيب والضرب، هو فصل آخر من المعاناة.
وكشفت تعمد رجال الأمن ضرب رؤوس المعتقلين بالحائط، واستخدام العصي والسلاسل في تعذيبهم.
واستغربت "محسن" اعتقال ابنها، رغم أنه كان محبا لوطنه، حتى أنه كتب أشعار تمدح بشار الأسد.
وأكدت أنها لم تسمع عنه أي أخبار منذ اعتقاله قبل 6 أعوام.
وبحسب معلومات صادرة عن المعارضة السورية، حصلت عليها الأناضول، يعتقل نظام الأسد 500 ألف شخص في سجونه.
كما تعرضت 13 ألف و500 معتقلة إلى التعذيب أو الاغتصاب من قبل أفراد النظام. ويوجد حاليا أكثر من 7 آلاف معتقلة.
يزداد المشهد ضبابية وغموضاً في الشمال السوري المحرر ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة، مع تصاعد وتيرة العنف بالقصف المدفعي والصاروخي على المناطق المشمولة بالاتفاق "الروسي التركي" المتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح، وتعديه ليشمل المدن الرئيسية في إدلب وحماة، أوقع عشرات الشهداء والجرحى خلال الأسبوعين الماضيين لاسيما بعد قمة "سوتشي" الرابعة بين الضامنين.
وبات السؤال الشائع بين المدنيين في المناطق التي تتعرض للقصف بشكل يومي عن دور الجانب التركي أحد الضامنين للاتفاق وسبب صمته على استمرار الخروقات المستمرة للاتفاق، ومدى قدرته على وقف القصف، في الوقت الذي يواصل فيه الجانب التركي تدعيم نقاط المراقبة التي تتمركز فيها قواته هناك.
مصادر عسكرية مطلعة أكدت في حديث مع شبكة "شام" أن مايحصل في إدلب ومحيطها اليوم هو انعكاس لتعثر التوصل لاتفاق نهائي بين الدول الضامنة في عدد من الملفات العالقة في الحل السوري، مشيراً إلى أن "إدلب تدفع الفاتورة" من دماء أبنائها.
وأوضح المصدر أن هناك ملفات معقدة يتم تداولها بين الدول الضامنة لمسار أستانة، منها ملف اللجنة الدستورية، والقرى المحتلة شمال حلب من قبل الميليشيات الانفصالية، وملف شرقي الفرات، وإعادة اللاجئين والتطبيع مع نظام الأسد، حيث تتباين مواقف الضامنين لاسيما الروسي والتركي حيال موقفها من تلك الملفات، ما عرقل التوصل لاتفاق نهائي بشأنها.
وتريد روسيا وفق المصدر أن تكون لاعباً أساسياً في شرقي الفرات الذي يتم التفاوض عليه بين تركيا والجانب الأمريكي، هذا بالإضافة لمساعيها في تمكين عودة اللاجئين، والدفع للتطبيع مع نظام الأسد، والخروج بصيغة مرضية لها في اللجنة الدستورية السورية، ولذلك تلجأ للضغط في إدلب.
وبين المصدر لشبكة "شام" أن روسيا وكعادتها تلجأ للانتقام من المدنيين، والضغط على الضامن التركي من خلال دفع النظام لتكثيف القصف، للحصول على مكاسب سياسية وأوراق ضاغطة أكثر خلال التفاوض، إضافة لأنها تحاول من خلال ذلك توسيع الفجوة بين المدنيين والفصائل في المحرر مع الجانب التركي.
وأكد المصدر العسكري أن روسيا تراهن اليوم على "من يتحمل الضغط أكثر"، مستشهداً بأساليبها في توسيع دائرة القصف التدريجي بريف إدلب من خلال التركيز على المناطق المدنية الأكثر اكتظاظاً، بدأت بجرجناز ووصلت لسراقب مروراً بخان شيخون ومعرة النعمان، في وقت تلوح روسيا – وفق المصدر – بالورقة الدائمة التي تستخدمها في كل مرة تريد تحقيق الضغط وهي "الاستفزاز الكيماوي" المزعوم، واستهداف حميميم بالمسيرات.
وأشار المصدر إلى أن روسيا لاتريد أن تقع في مواجهة مباشرة مع تركيا، وتريد أن تكسب الحليف التركي ولذلك لن تغامر بأي عملية عسكرية في إدلب، مشيراً إلى أن كل التصريحات السياسية عم نيتها الحسم العسكري ماهي إلا فقاعات إعلامية، وأن تركيا تدرك ذلك ملياً ولكنها لاتستطيع في الوقت الحالي تقديم التنازلات لأن فيه انتصاراً للطرف الروسي، ولهذا – وفق المصدر – تتجنب تركيا الخوض في تلك الحرب الإعلامية وتعي خطورة المرحلة وضرورة التصرف بهدوء حسب تعبيره.
وشدد المصدر على ضرورة تدعيم الموقف التركي في إدلب من قبل الفعاليات المدنية والشعبية والفصائل العسكرية، وعدم السماح لروسيا في تحقيق هدفها في خلق حالة من عدم الثقة بين الطرفين، معتبراً أن التصعيد لن يطول، ولكنه يحتاج لوقت لتجاوز بعض الملفات التي تحتاج لحسم بين الضامنين.