٣١ أغسطس ٢٠١٩
كشفت مصادر موالية وأخرى روسية مؤخراً، عن تغيير اسم القوات التابعة لضابط النظام "سهيل الحسن" المعروفة باسم "قوات النمر" إلى اسم الفرقة 25 مهام خاصة، في إشارة إلى البدء بمرحلة احتواء الميليشيات من قبل روسيا.
وعرف عن العقيد "سهيل" اتباع سياسة الأرض المحروقة في محاربة الثوار ويمتلك صلاحيات كبيرة ووصف سابقاً بأنه رجل إيران الأول في سوريا من بين ضباط المخابرات ومرشحهم لقيادة المرحلة الانتقالية بعد الأسد كما أشارت بعض المصادر المسربة من داخل أقبية المخابرات الإيرانية، سرعان ما انتقل لأحضان الدب الروسي وحظي باهتمام كبير من الضباط الروسي وقلدوه وسام البطولة.
ولـ "سهيل الحسن" قوات مدربة بشكل كبير وعلى مستويات عالية تطيع الأوامر بشكل حرفي دون أي تراجع وتعدادهم أكثر من ألف مقاتل يرافقونه في جميع الحملات التي يقودها بالإضافة للمرتزقة الإيرانية وعناصر الشبيحة وله صلاحيات مطلقة على جميع المطارات العسكرية و أوامره تنفذ بشكل فوري، حيث سخرت له عدة مطارات تضم طائرات حربية ومروحية لخدمة عملياته اذ انه يقوم بقصف المنطقة بمئات الغارات من الصواريخ والبراميل قبل ان يتقدم بقواته البرية ويتبع تكتيكات حربية متطورة في الحرب.
وظهر العقيد "سهيل الحسن"، بإصدار جديد هو الثالث من نسخة "النمر المتحول" والتي يعمل نظام الأسد على ترويجها عبر إعلامه، للمحافظة على بعض الروح المعنوية التي تنتاب جنوده بوجود النمر بينهم، كونه شخصية قيادية تتمتع بخبرة كبيرة في المعارك وشعبية كبيرة في أوساط المؤيدين لاسيما الطائفة العلوية، لوجوده دافع معنوي كبير أجبر نظام الأسد على اختلاق شخصيات ونسخ عديدة منه، تهرباً من الاعتراف بمصرع النمر وزوال الأسطورة التي طالما تغنى بها.
ثلاث نسخ أو شخصيات ظهرت خلال الأعوام الماضية للعقيد "النمر" تختلف بشكل كبير عن النسخة الأساسية المعروفة لدى الكثير من السوريين، "سهل الحسن" أحد أبرز ضباط المخابرات السورية والإيرانية، منح صلاحيات كبيرة لا يمكن لأي من ضباط الطائفة العلوية ان يحصل عليها ولاسيما في الآونة الأخيرة حتى من قبل روسيا، ويعرف عنه الشدة والبأس في التعامل مع خصومه جعل منه النظام شبحا يراود أحلام الثوار حتى تجاوز بذلك المؤيدين فبدأوا ينظرون إليه على أنه المخلص الوحيد لهم، لم تكن هذه النظرة مشابهة للشخصيات الجديدة من النمر.
وظهرت النسخة الأولى لـ "النمر المتحول" في سهل الغاب بعد معارك جسر الشغور وتوجهه لقتال تنظيم الدولة في تدمر، والاخبار التي تحدثت عن مقتله، لظهر مع عناصره أثناء زيارته لعزاء مرافقه الشخصي علي الحجي، أثارت صور النمر الجديد تساؤلات كبيرة عن مدى صحة الأخبار عن مقتل النمر الأساسي واستبدال نظام الأسد بشخصية جديدة للمحافظة على معنويات جنوده وطائفته.
لوحظ تغير كبير لدى شخصية النمر الجديدة وشاع صيتها في النظريات التي أطلقها بطلاسم، عمل إعلاميو النظام على ترويجها قصداً لإظهار النمر على أنه لايزال موجوداً، منها نظرية العالم ونظريات اللاشعور وطلاسم عديدة، منهم من رأى انها محاولة لتشويه صورة ومسيرة هذا الضابط بشخصيات مبتدعة، كونه حقق شعبية كبيرة وصلت لمرحلة اعتباره بديلاً عن الأسد من قبل الموالين، فعمل على إزاحته وإظهاره بهذا المظهر.
وتحتفي روسيا في كل مناسبة وطنية لها، بالعقيد "سهيل الحسن" بنسخته الثالثة والذي يوصف بأنه رجل روسيا الأول في سوريا، والذي يحظى بدعم من الضباط الروس في قاعدة حميميم، خلافاً لما يعامل به بشار الأسد الذي من المفترض أن يكون هو ممثل سوريا أمام الجنرالات الروسية.
وتفيد مصادر مطلعة أن روسيا تعمل على تمكين علاقتها ونفوذها لدى بعض الشخصيات العسكرية والسياسية أيضاَ في صفوف النظام، وتهيئتهم إعلامياً وشعبياً ليكونوا يدها في المرحلة المقبلة بعد إنهاء حكم بشار الأسد الذي سيكون عبئاً كبيراً على روسيا بعد الانتهاء من تحقيق مصالحها ولهذا تعطي "الحسن" هذه الأهمية رغم إدراك الجنرالات الروس أنه شخصية مزورة ولكنها تعي أن لهذا الاسم مكانة بين الموالين.
ولد "سهيل حسن" عام 1970، وهو من قرية بيت غانا في منطقة جبله بريف اللاذقية، وتخرج من الكلية الجوية عام 1991، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد ركن في إدارة المخابرات الجوية، وظهر اسمه في مطلع الثورة السورية عام 2011، حيث كان ضابطاً مغموراً برتبة مقدم في إدارة المخابرات الجوية، ولم يكن يسمع به إلا القليل من رؤسائه.
وحسب منظمة "مع العدالة" فإن الحسن يتمتع بطائفية بغيضة، حيث كلفه اللواء جميل الحسن مدير إدارة المخابرات الجوية بفض المظاهرات السلمية في أحياء المزة، والميدان، والقابون، وبرزة بمدينة دمشق، حيث مارس عنفاً شديداً مع الأهالي مما دفع النظام لتعيينه رئيساً لقسم العمليات الخاصة بإدارة المخابرات الجوية، وتكليفه بمهام قمع المظاهرات بدمشق وريفها.
ولم يتورع سهيل عن ارتكاب المجازر المروعة ضد المدنيين في أحياء: الإخلاص، والشيخ سعد، والمزة، والميدان، والزاهرة، ومخيم اليرموك، وكذلك في: دوما، وحرستا، وجديدة الفضل، وقطنا، والزبداني، ومضايا، ومعضمية الشام، وداريا بمحافظة ريف دمشق، كما أمعن في تنفيذ عمليات الاعتقال والتوقيف العشوائي، والتعذيب وتكسير الأطراف في الشوارع العامة بحق المتظاهرين.
وأشارت منظمة "مع العدالة" أنه وعلى إثر زيارة سفير الولايات المتحدة في سورية فورد إلى مدينة حماة عام 2012، تم فرز سهيل الحسن لقمع المظاهرات في المحافظة، نظراً لما تتمتع به من خصوصية باعتبارها المحافظة التي تعرضت لأبشع مجازر النظام خلال الفترة 1979-1982، حيث خشي النظام من اندلاع ثورة عارمة في المدينة يصعب السيطرة عليها، خاصة وأن أريافها الشمالية والغربية تتصل بمحافظات الساحل السوري ذات الوجود العلوي.
ونوهت منظمة "مع العدالة" في تقريرها عن سهيل الحسن أنه شكل في هذه الحقبة الدموية ما يعرف بقوات النمر، بعد إطلاق اسم “النمر” عليه نتيجة لممارسة العنف ضد المحتجين واتباع سياسة الأرض المحروقة، حيث شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في ريف حماة الشمالي وفي ريف إدلب الجنوبي، ثم انتقل إلى جبهات ريف حمص الشرقي وشارك بقواته في حصار الأحياء الشرقية بمدينة حلب ومن ثم اجتياحها، مما أدى إلى قتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من المدينة في نهاية عام 2016.
ونقل تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش””Human Rights Watch”، الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا” ، عن أحد المقاتلين المنشقين من فرع العمليات الخاصة في المخابرات الجوية، قوله إن العقيد سهيل حسن أعطى أوامر بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين في 15 نيسان 2011 أثناء مظاهرة في حي المعضمية في دمشق، وقال هاني: “كنا جميعاً مسلحين بالكلاشينكوف والبنادق الآلية مقابل آلاف من المتظاهرين. بدأنا في إطلاق النار في الهواء، لكن المتظاهرين لم يتفرقوا. ثم أعطانا العقيد سهيل حسن أوامر بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين. قائلاً: هل يتحدونّا؟! أطلقوا النار عليهم، فأصيب الناس ومات بعضهم”.
٣١ أغسطس ٢٠١٩
كشفت وسائل إعلام بلجيكية عن أن "قوات سوريا الديمقراطية" ألقت القبض على أحد أهم مسلحي تنظيم "داعش" وهو مواطن بلجيكي يدعى أنور هدوشي والملقب بـ"جلاد داعش في الرقة"، المتهم بتنفيذ أكثر من 100 عملية إعدام في الرقة.
وذكرت صحيفة De Morgen البلجيكية في مقال نشر الجمعة أن هدوشي المعروف بـ"أبي سليمان البلجيكي" يقبع في أحد سجون "قسد" بشمال سوريا منذ الخريف الماضي بعد أن وقع وزوجته جولي مايس (23 عاما) في أيدي عناصر من "قسد" أثناء الهجوم على بلدة باغوز، التي شكلت آخر جيب لمسلحي "داعش" في منطقة وادي الفرات.
وسبق أن قال المحامي إبراهيم الفرج، رئيس لجنة القضاء بالمجلس المدني في الرقة، في حديث لصحيفة La Libre Belgique وبرنامج RTL Info: "لقد أطلق على نفسه اسم أبو سليمان البلجيكي. تخصصه قطع رؤوس الناس. وأرغم السكان المحليين على النظر إلى ضحاياه أثناء إعدامه لهم في ساحة السوق المركزية في الرقة".
وتعتقد السلطات الأمنية الفرنسية والبلجيكية أن هادوشي متورط في تمويل الهجمات الإرهابية في بروكسل وباريس، على وجه الخصوص، رصدت الهيئات الأمنية المختصة أنه تم تحويل 3.5 ألف يورو من حساب بنكي تابع لهادوشي إلى محمد أبريني، المتهم الرئيس والناجي الوحيد من تفجيرات مطار "زافينتيم" ببروكسل في العام 2016. وذلك بموافقة من عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس في نوفمبر 2015.
وقال والد زوجة هدوشي لـDe Morgen: "عندما قابلته، عمل دي جي وراقص بريك في بروكسل"، مضيفا أنهما انتقلا إلى مدينة برمنهام البريطانية في 2009، ومن ثم غادرا إلى سوريا في 2014 مع طفليهما.
وذكرت الصحيفة أن السلطات البلجيكية أدرجت هدوشي في قائمة الإرهاب عام 2016 وجمدت أرصدته وزوجته، ومن غير الواضح الآن أين ستتم محاكمة هدوشي، وإن تمت في العراق فسيواجه عقوبة الإعدام كما حصل لبلجيكيين من مسلحي "داعش" من قبل.
٣١ أغسطس ٢٠١٩
بدأت فجر اليوم السبت وفق ما أعلنت روسيا، هدنة لوقف إطلاق النار والقصف في عموم الشمال السوري، إلا أنها يبدو كسابقاتها حيث تواصل مدفعية النظام قصفها بلدات ريف إدلب، رغم أن الهدنة أعلنت من طرفهم.
وقال نشطاء إنه في تمام الساعة الثامنة صباح اليوم، أي بعد بدء سريان الهدنة الروسية المزعومة، تعرضت بلدتي التح وجرجناز بريف إدلب الشرقي لقصف مدفعي بعدة قذائف مصدرها حواجز النظام في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضحت المصادر أن المدنيين لايثقون بالهدنة الروسية والتي سبق وأن أعلنت عنها مرات سابقة وقامت بخرقها هي والنظام، ولهذا فإن العشرات من العائلات تواصل نقل متاعها من منازلها تحسباً لعودة القصف وإدراكاً بأن هذه الهدنة لن تطول.
وفي كل مرة تتصاعد فيها المطالب الدولية بوقف القصف وشلالات الدم، تعمد روسيا إلى إظهار نفسها بموقف الحريص على المدنيين، وتقوم بإعلان هدنة خلبية للالتفاف على المجتمع الدولي، سرعان ماتقوم بخرقها بدعوى أن فصائل المعارضة هي من خرقتها لتستأنف التصعيد.
وقبل الهدنة بساعات قليلة، أغارت طائرات حربية روسية ليلاً على مشفى "الإيمان" للنسائية والأطفال غربي بلدة أوم الكبرى، طالت الصواريخ المشفى بشكل مباشر، ما ادى لأضرار كبيرة في المشفى وإصابة أكثر من ستة مدنيين جلهم أطفال من المرضى ضمن المشفى.
٣١ أغسطس ٢٠١٩
استهدف الطيران الحربي الروسي بعد منتصف الليل، مشفى طبي في بلدة أورم الكبرى بشكل مباشر، مستبقاً إعلان الهدنة التي روجت لها روسيا والنظام فجر اليوم السبت.
وقال نشطاء إن طائرات حربية روسية أغارت ليلاً على مشفى "الإيمان" للنسائية والأطفال غربي بلدة أوم الكبرى، طالت الصواريخ المشفى بشكل مباشر، ما ادى لأضرار كبيرة في المشفى وإصابة أكثر من ستة مدنيين جلهم أطفال من المرضى ضمن المشفى.
وخلال ساعات الليل، وسط تحليق الطيران الحربي، عملت فرق الدفاع المدني على التوجه للموقع وإجلاء المرضى والمصابين، قبل تكرار القصف على المشفى والذي من شانه أن يوقع مجزرة كبيرة.
وكانت أعلنت روسيا عبر مايسمى "مركز المصالحة" يوم أمس، عن بدء وقف لإطلاق النار في الشمال السوري ابتداءاً من صباح السبت، إلا أنها فيما يبدو تكرر ذات السيناريوهات للهدن السابقة في توجيه رسائل سياسية دون الالتزام على الأرض بالهدنة.
٣١ أغسطس ٢٠١٩
نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تأكيده أن لدى بلاده معلومات موثوقة بأن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" متجهة إلى سوريا، بينما أدرجت وزارة الخزانة الأميركية الناقلة في قائمتها السوداء وفرضت عقوبات على ربانها.
وقال بومبيو على حسابه في تويتر إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضمِن للمملكة المتحدة أن ناقلة النفط الإيرانية التابعة للحرس الثوري لن تتجه إلى سوريا، لكن الولايات المتحدة لديها معلومات موثقة بأنها تتوجه إلى ميناء طرطوس في سوريا.
وأعرب عن أمله بأن تغير الناقلة مسارها، مشيرا إلى أن الوثوق بالوزير الإيراني كان خطأ كبيرًا. وأرفق بومبيو بتغريدته صورة للناقلة الإيرانية وخارطة لسوريا، في إشارة إلى وجهتها.
وأضاف ”من الخطأ الجسيم الثقة بظريف“، مشيرا إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أكد لبريطانيا أن الناقلة لن تبحر إلى سوريا.
على صعيد متصل، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية في قائمتها السوداء ناقلة النفط الإيرانية التي كانت تحمل اسم "غريس1" وكانت محتجزة في جبل طارق، وفرضت عقوبات على أي شخص يقدم لها الدعم.
وذكرت الوزارة أن ذلك الحظر يشمل جميع ممتلكات ومصالح كل من يقدم الدعم للناقلة الإيرانية، وكذلك أصوله الموجودة في الولايات المتحدة.
وقالت وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب سيغال ماندلكير إن هذه الناقلة -التي تحمل مليوني برميل من النفط- تمكّن الحرس الثوري الإيراني من شحن ونقل كميات كبيرة من النفط يحاول إخفاءها وبيعها بصورة غير مشروعة "لتمويل أنشطة النظام الخبيثة ونشر الإرهاب".
وكانت "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الناقلة الإيرانية تستعد لنقل شحنتها من النفط الخام في سفن صغيرة لإيصالها إلى سوريا، موضحة أن ذلك ينتهك شروط الإفراج عن الناقلة.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الناقلة الإيرانية توجد في المياه الواقعة جنوبي تركيا وتتجه إلى لبنان.
وأكد جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بالعاصمة النرويجية أوسلو ردا على سؤال عما إذا كانت الناقلة تتجه نحو تركيا، أن "هذه الناقلة لا تتجه في الواقع نحو إسكندرونة.. إنها تتجه نحو لبنان"، لكن دون تحديد إن كانت لبنان وجهتها النهائية.
من جهته أكد وزير المالية اللبناني علي حسن خليل أنه لم يتم إبلاغ لبنان أن الناقلة الإيرانية تتحرك باتجاه أحد الموانئ اللبنانية، وقال "لم نتبلغ بقدوم ناقلة النفط الإيرانية إلى لبنان".
٣٠ أغسطس ٢٠١٩
أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، أنها ستساعد في إجلاء المدنيين من مخيم الركبان في الصحراء السورية على الحدود مع الأردن، بعد أن حددت بعثة الأسبوع الماضي، أسماء الراغبين في مغادرة المخيم.
وقال المسؤول الأممي للشؤون الإنسانية في سورية، بانوس مومتزيس: "نحن مستعدون لتسهيل" عمليات الإجلاء من مخيم الركبان. نريد أن نضمن حدوث ذلك بطريقة "طوعية"، واصفا الوضع في المخيم بأنه "مزرٍ"، والذي أكد أن نحو 12700 شخص لا يزالون في مخيم الركبان المعزول، بحسب "فرانس برس".
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن نظام الأسد وحليفه الروسي، عن فتح ممرات للخروج من المخيم، ودعوة سكانه إلى الخروج. وقالت الأمم المتحدة إنه خلال الأشهر القليلة الماضية خرج أكثر من نصف عدد السكان من المخيم.
وأرسلت الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بعثة إلى المخيم الأسبوع الماضي لتحديد عدد من تبقى داخله، وعدد الراغبين في مغادرته، وقال مومتزيس إن "أكثر من ثلث السكان يرغبون في المغادرة"، وأضاف أن "الغالبية العظمى ترغب في التوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، بينما يرغب آخرون في التوجه إلى المناطق الشمالية" التي تسيطر عليها المعارضة.
وأكد أن نحو 47 في المائة من سكان المخيم الذين جرى استطلاع آرائهم قالوا إنهم يرغبون في البقاء لأسباب من بينها "مخاوف أمنية" و"مخاوف من الاعتقال".
وذكرت جماعات حقوقية أن المدنيين الذين عادوا إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد واجهوا الاعتقال والتجنيد، أما الفارون إلى المناطق الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة فإنهم يواجهون العنف في محافظة إدلب، حيث أدى القصف السوري والروسي إلى مقتل أكثر من 950 شخصا منذ نيسان/إبريل.
ورغم أن مخيم الركبان لم يتلق أية مساعدات منذ فبراير الماضي، إلا أن بعثة الأمم المتحدة الأخيرة لم توزع أية مساعدات باستثناء "عدد قليل جدا من الإمدادات الصحية". إلا أن مومتزيس أكد أن الزيارة التي جرت الأسبوع الماضي هي الخطوة الأولى فقط من خطة "من خطوتين"، وأن الخطوة الثانية تشتمل على توزيع المساعدات، وأضاف أن "البعثة الثانية التي آمل أن تتم قريبا جدا ستعود وتوزع المساعدات الملحة للغاية"، دون الكشف عن موعد محدد.
ويعيش العديدون في المخيم على وجبة واحدة بسيطة يوميا، عادة ما تتألف من الخبز وزيت الزيتون أو الزبادي، بحسب أحد السكان. وقال أبو أحمد الدرباس خالدي، وهو رئيس مجلس مدني تديره المعارضة في المخيم، إن الأمم المتحدة وعدت بتوزيع المساعدات الغذائية في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل، وأكد أنه سيتم السماح للحافلات بالدخول إلى المخيم لإجلاء السكان بعد تلقي هذه المساعدات.
وقال مومتزيس إن "الوضع بائس"، واصفا الركبان بأنه من الأماكن التي يجد موظفو الإغاثة الإنسانية صعوبات كبيرة في الوصول إليها. وأغلق الأردن المجاور حدوده في المنطقة منذ 2016، بعد هجوم دموي على الجنود الأردنيين أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.
ويتطلب وصول مساعدات إلى المخيم من مناطق يسيطر عليها نظام الأسد الحصول على تصريح من النظام.
وفي فبراير، وصلت قافلة مؤلفة من 133 شاحنة، ووزعت الغذاء والملابس ومستلزمات الرعاية الصحية والإمدادات الطبية على سكان المخيم. وكانت ثاني دفعة مساعدات تصل المخيم خلال ثلاثة أشهر.
٣٠ أغسطس ٢٠١٩
استهدفت قوات الأسد نقطة المراقبة التركية في جبل عندان بريف حلب الشمالي بقذائف المدفعية، دون ورود معلومات عن حدوث أية أضرار بشرية.
وتكرر قيام قوات الأسد باستهداف نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، حيث تعرضت نقطتي مورك وشير مغار لقصف مباشر من قبل ميليشيات الأسد.
وكان طيران حربي من طراز "سيخوي 24"، قد قام قبل يومين، باستهداف محيط النقطة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي، حيث أطلق الطيران عدة صواريخ سقطت قرب السواتر المحيطة بالنقطة، إذ كان الاستهداف مباشراً ومقصوداً، فيما لم يتم التأكد من أن الطيران تابع للقوات الجوية الروسية أو لنظام الأسد، كون المنطقة شهدت تحليق للطيران التابع للنظامين في وقت واحد.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في هجوم لقوات الأسد على نقطة المراقبة التركية العاشرة في منطقة "خفض التصعيد" في منطقة "شير مغار "بريف حماة الغربي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهد بأن تركيا سترد على هجمات قوات الأسد على نقاط المراقبة، التي نشرتها في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بعد تكرار تعرض تلك النقاط في شير مغار ومورك بريف حماة لقصف مدفعي مباشر.
٣٠ أغسطس ٢٠١٩
استهدف الطيران الحربي التابع للنظام اليوم الجمعة، مركز الزربة الصحي في بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، متسبباً بسقوط شهيد طفل ودمار كبير في المرفق الصحي الذي تعرض لقصف سابق من النظام وروسيا.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف بغارتين متتاليتين مركز الزربة الصحي في بلدة الزربة، سقطت الصواريخ أمام المركز وضمن أبنيته، متسببة بدمار كبير في بنتيه والمعدات الموجودة داخله.
وجراء القصف الذي تعرضت له المنطقة، استشهد طفل وجرح عدة مدنيين أخرين، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إسعافهم ونقلهم للمشافي الطبية.
وتتعمد قوات الأسد وروسيا استهداف المرافق الطبية في مناطق حلب وإدلب وحماة، في سياق الحملة العسكرية التي تتعرض لها المنطقة منذ عدة أشهر والتي لاتزال مستمرة.
٣٠ أغسطس ٢٠١٩
طالبت منظمة العفو الدولية في "اليوم العالمي للمختفين قسرا" باتخاذ إجراءات دولية موحدة لدعم عائلات المختفين قسرا في سجون النظام بسوريا، بالإضافة إلى مواجهة آثار عملية الاختفاء.
وقالت المنظمة الدولية إن "أسر عشرات الآلاف من الأشخاص- من الذين اختفوا قسراً أو اختُطفوا منذ اندلاع ما وصفتها ب الأزمة في سوريا في 2011- قد عانت سنوات من العذابات إزاء نفي الحكومة، وعدم كفاية الدعم من قبل المجتمع الدولي".
من جهتها، قالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: "لقد تُرك أفراد أسر المختفين في سوريا وحدهم للبحث عن أقاربهم، وغالبا في ظل تعرضهم لخطر شخصي جسيم".
وأضافت، "فبعد ثماني سنوات من بدء الأزمة، خذلت الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة والدول التي لها النفوذ الأكبر عليها – أي روسيا وتركيا وإيران - أقارب المختفين والمفقودين الذين يكافحون منذ سنوات لمعرفة ما إذا كان أحباؤهم أحياء أم في عداد الأموات".
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم بمناسبة "اليوم الدولي لمساندة ضحايا الاختفاء القسري"، إنَّ النظام السوري استخدم الإخفاء القسري كسلاح حرب استراتيجي مُشيرة إلى وجود ما لا يقل عن 98 ألف مختفٍ قسرياً في سوريا منذ آذار/ 2011.
٣٠ أغسطس ٢٠١٩
أعلنت وكالة الطاقة الذرية، اليوم الجمعة، أن إيران تجاوزت حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب، مطالبة طهران بالتعاون الكامل، للالتزام بالاتفاق الموقع مع القوى الدولية عام 2015.
ولفتت الوكالة إلى أن مخزون اليورانيوم الإيراني وصل لـ 241 كلغ متجاوزاً حد 202 كلغ المتفق عليه، وكذلك تخطت طهران الحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ 3.67 بالمئة.
وأظهر التقرير الفصلي الذي توزعه الوكالة على الدول الأعضاء، واطلعت عليه وكالة "رويترز"، أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران 241.6 كلغ، بينما تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5 بالمئة وهو ما لا يزال أقل بكثير عن نسبة 20 بالمئة التي وصلت إليها قبل الاتفاق وعن نحو 90 بالمئة التي تعتبر مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة.
وتقول طهران إنها ستواصل خرق حدود الاتفاق واحداً تلو الآخر حتى تحصل على المكاسب الاقتصادية التي وعد بها الاتفاق، لكن واشنطن تعكف في الوقت نفسه على عزل إيران لإجبارها على التفاوض على الاتفاق النووي وبرنامجها الصاروخي وسلوكها في المنطقة.
إلى ذلك، قالت فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 لكنه يرحب بأي تقدم يتخطى هذا الاتفاق.
وأضافت للصحافيين خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في هلسنكي "دوري هو الحفاظ على تنفيذ الاتفاقات القائمة تنفيذاً كاملاً. مرة أخرى، إذا أمكن بناء أي شيء آخر عليه، فسيكون هذا محل ترحيب ودعم من الاتحاد الأوروبي".
والاتفاق الذي توصلت إليه إيران وقوى عالمية عام 2015 يواجه خطر الانهيار منذ انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران سعيا لدفعها لتقديم تنازلات أمنية أوسع تتضمن قيودا على برنامجها للصواريخ الباليستية.
٣٠ أغسطس ٢٠١٩
اعتقلت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" 20 مدنياً بعد مداهمتها كراج تل حجر في مدينة الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن قوة ضخمة من "الاستخبارات وقوات HAT" التابعة للمليشيا داهمت الكراج، أمس الخميس واعتقلت بشكل عشوائي كل من يوجد في الكراج.
وأشار المصدر إلى أن عناصر المليشيا وجهوا شتائم للمعتقلين، واتهموهم بالضلوع في تفجيرات بالحسكة والقامشلي وبأنهم ينتحلون صفات مدنية لسهولة التنقل، مشددا على أن جميع المعتقلين مدنيين و بعضهم من كبار السن.
وشهدت مناطق سيطرة ميليشيا "ب ي د" في الحسكة خلال الأسابيع الماضية عدة حملات اعتقال لعدد من المدنيين بهدف التجنيد الإجباري.
٣٠ أغسطس ٢٠١٩
أكدت واشنطن أنها ستواصل استهداف الجهات التي توفر التمويل لميليشيا "حزب الله" اللبناني لكنها قالت في الوقت نفسه إنها ستواصل العمل مع المؤسسات اللبنانية الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية مساء الخميس: "سنواصل استهداف الأفراد والكيانات المشاركة في تمويل حزب الله وتقديم الدعم له بينما نعمل بشكل وثيق مع البنك المركزي اللبناني والمؤسسات اللبنانية الأخرى التي تسعى للحفاظ على سلامة النظام المصرفي اللبناني واستقراره".
جاء تعقيب وزارة الخارجية بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف "جمَّال تراست بنك" اللبناني بتهمة تقديم خدمات مالية لحزب الله، وعلى عدد من الوسطاء الماليين المتهمين بتحويل أموال إلى حركة حماس الفلسطينية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أدرجت مصرف "جمَّال تراست بنك" على لائحة العقوبات، لاعتباره مؤسسة مالية أساسية لحزب الله.
وصرح سيغال ماندلكير مساعد وزير الخزانة الأميركي المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان أن الوزارة "استهدفت (جمال تراست بنك) وفروعه بسبب تمكينه بوقاحة حزب الله من القيام بنشاطات مالية"، بما في ذلك استخدام حسابات لدفع الأموال لممثليه وعائلاتهم.
والمصرف متهم بالسماح لحزب الله بـ"إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء" المؤسسة المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية منذ 2007. وهذه المؤسسة هي كيان شبه حكومي إيراني يؤمن دعما مالياً لحزب الله خصوصاً.
وأُدرِجت أربع شركات تأمين تابعة لمصرف "جمال تراست" أيضاً على اللائحة السوداء، وقال ماندلكير إن "المؤسسات المالية الفاسدة مثل (جمال تراست) تشكل تهديداً مباشراً لنزاهة النظام المالي اللبناني".
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في البيان أنها تحض الحكومة اللبنانية على تخفيف تأثير هذه العقوبات على "الأبرياء من أصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرّض ادّخاراتهم للخطر".
ولفت مسؤول أميركي إلى أن هذا الضغط على "جمال تراست" وهو مصرف متواضع لكنه مؤسسة مفضلة لدى حزب الله، يجب اعتباره إنذاراً. وأضاف أن "حزب الله وأسياده الإيرانيين يجب أن يبقوا خارج مؤسسات لبنان المالية". وأكد أن "هذه الاستراتيجية هي لكبح كل فرص التمويل".
وأكد مسؤول أميركي كبير أن هذه العقوبات "تعكس نهج" الرئيس دونالد ترمب ضد حزب الله، وتعليقاً على هذا القرار أعربت جمعية المصارف في بيروت عن "أسفها" وطمأنت في بيان المودعين على سلامة أموالهم، مشددةً على قدرة البنك المركزي على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، كما حصل في مواقف سابقة.
من جهة أخرى، أضافت واشنطن بالتعاون مع سلطنة عمان أربعة وسطاء ماليين على قائمة عقوباتها يتمركزون في لبنان وغزة، وهؤلاء متهمون بتحويل "عشرات الملايين من الدولارات" من فيلق القدس الذي يتولّى العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، الى كتائب عز الدين القسّام، الذراع العسكرية لحماس.