اتبعت فصائل الجيش الوطني السوري والقوات التركية في عملية "نبع السلام" منذ اليوم الأول للمعركة، ذات التكتيكات التي استخدمتها إبان معارك "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين، والتي تقوم على اتخاذ أقصى التدابير العسكرية لحماية المدنيين والبنية التحتية، خلافاً لكل العمليات العسكرية التي تدار في سوريا من قبل الأطراف الأخرى والتي تقوم على التدمير والقتل لكل حياة.
ومن الصعب جداً أن تدخل في مقارنة بين المناطق التي حررتها فصائل الجيش الوطني مع القوات التركية في منطقة عفرين أو شرق الفرات اليوم، وبين المناطق التي دخلتها جحافل الاحتلال الأسدي الروسي أو التي دخلتها قوات التحالف الدولي وحلفائها قسد، من جميع النواحي الإنسانية أو التدمير.
حررت مدينة عفرين المركز الأكبر لميليشيات الوحدات الشعبية في ريف حلب الشمالي بعد أكثر من شهر على بدء عملية "غصن الزيتون"، وأظهر الصور الجوية الواردة من المدينة الحالة التي دخلتها القوات المحررة وكأن شيئاً لم يحصل في المدينة من ناحية الدمار وحتى الوجود البشري فيها، وهاهو الحال يتكرر في تل أبيض ورأس العين وسلوك، ضمن عملية "نبع السلام"
وتظهر الصور الجوية الواردة من أرض المعركة القائمة شرق الفرات، لمدن تل أبيض وسلوك ورأس العين، والتي حررها الجيش الوطني والقوات التركية، الأبنية السكنية والشوارع كما هي دون أي تدمير كما روجت ميليشيات "قسد" واتهمت باستهداف المدنيين والمناطق السكنية.
ليست تل أبيض وسلوك ورأس عين وقبلها عفرين وحدها التي حررها الجيش الحر في عمليتي "غصن الزيتون، نبع السلام" فهناك العديد من مراكز البلدات الرئيسية ذات التجمعات السكانية الكبيرة كجنديرس وشران وبلبل وشيخ حديد، والتي تعرضت لقصف جوي وتمهيد مدفعي قبل التقدم إليها، إلا أن القصف تركز بشكل أساسي على مواقع الميليشيات العسكرية دون أن يعرض المناطق المدنية للتدمير والصور الواردة من هناك أكبر دليل على ذلك.
أيضاً سبق عملية "غصن الزيتون" عملية مشابهة ضد تنظيم الدولة في مناطق "درع الفرات" والتي حررت فيها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية بلدات ومدن كبيرة كانت نسبة الدمار فيها قليلة نسبيناً بالمقارنة مع حجم المعارك التي شهدتها لاسيما مدينة الباب.
بالمقارنة بين المناطق التي دخلتها القوات التركية والجيش الحر وبين مناطق احتلتها قوات الأسد وروسيا لنبدأ من القصير إلى أحياء باب عمر وباب سباع والوعر ومدينة حلب وصولاً لداريا والغوطة الغربية وفي النهاية الغوطة الشرقية وخان شيخون والهبيط التي تشهد أكبر حملة تدمير ممنهجة، ترى المناطق التي تدخلها جحافل هذه القوات تتحول لركام كامل بعد سلسلة تدمير مقصود وإنهاء لكل حياة في هذه المناطق لضمان عدم عودة المدنيين إليها.
وإلى الرقة ودير الزور ومدينة الطبقة التي دخلتها قوات التحالف الدولي وحلفائها قسد تظهر الصور الواردة حجم المأساة والدمار الذي حل بهذه المناطق من خلال القصف الجوي بشكل يومياً والذي تركز على المناطق المدنية والمساجد والمشافي ودمر كل حياة بعد أن قتل الألاف من أهالي هذه المناطق وشرد مئات الألاف في محافظات أخرى دون أن تسمح لهم بالعودة لبلدانهم.
ربما تكون المقارنة والفوارق كبيرة وظالمة لحد كبير عندما ترى اليوم مدينة تل أبيض وقبلها مدينة عفرين بأبنيتها الشامخة في الوقت الذي ترى فيه الدمار الذي حل بالمناطق الأخرى، تستطيع حينها التميز بشكل جلي بين قوات الاحتلال وقوات التحرير، هذا إذا ما تم التطرق بالموازنة إلى حال المدنيين والضحايا التي خلفتها كل عملية سيطرة على كل مدينة وما خلفته من موت وتدمير سترى المسافة كبيرة وشاسعة.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
بدأت قوات الجيش الوطني السوري والجيش التركي اليوم الأحد، بالتوغل ضمن أحياء مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود السورية التركية، بعد ساعات من تحرير مدينة سلوك بريف الرقة الشمالي، ضمن اليوم الخامس من عملية "نبع السلام"، سبق ذلك بالأمس تحرير مدينة رأس العين الاستراتيجية، في ظل استمرار العمليات العسكرية ضد الميليشيات الانفصالية "قسد" في المنطقة.
وقالت معرفات الجيش الوطني، إن قوات الأخير، بدأت بالدخول إلى أحياء مدينة تل أبيض، من الجهتين الشرقية والغربية، وسط اشتباكات مستمرة مع عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد" والتي تكبدت العديد من القتلى والجرحى خلال العمليات.
وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري ضمن اليوم الرابع من المعركة "السبت"، من تحرير قرى "نص تل، غزيل، رجم عنوة، الخويرة صغير، الخويرة كبيرة، أم جرن الصواوين، جاموس، الخالدية، لزكة، الفليو الوا، النبهان، العريضة، الغجير، الزيدي، حويران، الواسطة، شوكان، التروازية، الضبعة، الدادات، قرية سرد، الجنداوي، لديك الشرقي و العيساوي" الواقعة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، بعد اشتباكات مع الميليشيات الانفصالية، خلفت قتلى بالعشرات في صفوفهم.
وكانت دخلت قوات الجيش الوطني والتركي يوم السبت، مدينة رأس العين الاستراتيجية على الحدود السورية التركية، بعد إحكام الطوق على المدينة من عدة محاور، وهروب عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد".
وتتبع فصائل الجيش الوطني السوري والجيش التركي، خلال عملية "نبع السلام" تكتيكات مشابهة لعملية "غصن الزيتون" من خلال التركيز على حصار المدن والتجمعات السكنية الكبيرة، قبل دخولها، تجنباً لحماية المدنيين وعدم إلحاق الأذى بالبنية السكنية ضمن تلك المدن.
وتقوم الألية المتبعة على ضرب الخواصر المحيطة بالمدن والتجمعات السكنية، والسيطرة على القرى والبلدات والطرق المحيطة بهذه التجمعات، تمهيداً لإحكام الطوق عليها من عدة محاور، مايجبر الميليشيات الانفصالية على الانسحاب، وبذلك عدم الدخول بحرب مباشرة ضمن المدن قد تزهق أرواح مدنيين أبرياء.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
أصدرت "هيئة الأركان العامة" في "الجيش الوطني" بيانا حول التزام الأخير بمبادئ جنيف عام 1949م الذي يخص أسرى الحرب وحقوقهم، بالتزامن مع التقدم الذي تحققه قوات الجيش مع القوات التركية شرق الفرات.
وذكر البيان أنه "مع التقدم الذي تحققه قواتنا، بالاشتراك مع الجيش التركي ضمن إطار عملية "نبع السلام"، تسعى قواتنا لحماية المدنيين، ومنع الانتهاكات، وحسن معاملة الأسرى، وقد أصدرنا العديد من التوجيهات حول ذلك، قبل وأثناء المعركة، وسجل مقاتلونا التزاما كبيرا في هذا السياق".
وأضاف البيان، "إننا في رئاسة أركان الجيش الوطني، نؤكد التزامنا بما ورد في اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 حول معاملة أسرى الحرب وحقوقهم، وإن أي مخالفة لذلك تستوجب من المتابعة التحقيق والمحاسبة، وملاحقة كل متورط فيها، وإحالته للقضاء العسكري فورا وتم تشكيل لجنة مختصة بمتابعة التجاوزات والتحقق منها".
وكان قال الرائد "يوسف حمود" الناطق باسم الجيش الوطني في بيان سابق، إن إعلام الميليشيات الانفصالية بالتعاون مع وكالات عربية ودولية مسيسة تقوم على تشويه صورة الجيش الوطني المشارك بعملية "نبع السلام"، تزامناً مع التقدم الذي تحرزه تلك القوات على الأرض.
ولفت الناطق إلى أن تلك الوكالات، تنشر تقارير مُضلِّلة، وإشاعات كاذبة، حيث عملت على بث أخبار عارية من الصحة حول انشقاق فصائل في الجيش الوطني لزعزعة الصفوف، كما قامت باستخدام صور القتلى المدنيين من النساء والأطفال في إدلب وحلب، التي تعود بعضها إلى عام 2014 م ونشرها في الوكالات الأجنبية على أنها وقعت في مناطق عملية "نبع السلام".
وأكد أن آخر فصول هذه الافتراءات الرخيصة، تقارير نشرتها بعض وكالات الأنباء تشير إلى استهداف "الجيش الوطني" المدنيين في مدينة القامشلي والمالكية، ودفعهم إلى النزوح من تلك المناطق.
وأكد الرائد أن الجيش الوطني السوري، حريص كل الحرص على سلامة المدنيين، لافتاً إلى أن الجيش الوطني غير موجودة في تلك المناطق أساساً، ولا يطالها نطاق مدفعيته، وأنّ الاستهداف التركي فيها مقتصر على المقار العسكرية، وغرف العمليات، البعيدة عن المدنيين عبر المدفعية الدقيقة، والغارات المركزة، وإنّ العمليات المشتركة السابقة في منطقة عفرين تشهد بذلك.
ونفى المتحدث تلك المعلومات، وأكد أنه من المتوقع أن يكون مصدر القذائف المدفعية تلك، هو ميليشيات "قسد" نفسها، التي تسعى لتأليب الحاضنة الشعبية، والمجتمع الدولي ضد قوات "نبع السلام" ودفع السكان المحليين إلى النزوح تُجاه مناطق سيطرتها في الجنوب، بهدف احتجازهم، وجعلهم دروعاً بشرية، واستخدامهم ورقة ضغط لصالحها.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن عناصر من قوات "قسد" قامت بإطلاق النار على مدنيين في قرية "أبو كرايا"، بريف الرقة، أوقعت ثلاثة منهم شهداء وأصابت آخرين.
وقال فريق "الرقة تذبح بصمت" إن ستة عناصر يتبعون لميليشيا "قسد" كانت تختبئ في قرية "أبو كرايا" منذ انطلاق المعارك بعد هروبهم من المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية و "الجيش الوطني"، حيث قام هؤلاء العناصر بطلب سيارة من الأهالي ليستطيعوا الهروب الى مناطق "قسد" ليقوم الأهالي برفض طلبهم فقام العناصر بإطلاق النار، مما أدى لاستشهاد ٣ مدنيين نازحين من قرية السليب - غرب تل أبيض.
وكان استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون اليوم الأحد، باستهداف سيارة مدنية من قبل ميليشيات "قسد" بصاروخ موجه قرب قرية الغازلي بريف الرقة الشمالي، بعد ساعات من استهداف سيارة مدنية من قبل ذات الميليشيا جنوب مدينة جرابلس بريف حلب.
وقالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن ثلاثة مدنيين استشهدوا وجرح آخرون، بعد استهداف سيارة مدنية بصاروخ موجه من قبل عناصر ميليشيا "قسد"، في سياق ردها على العملية العسكرية التركية في المنطقة باستهداف المدنيين.
وفي ذات السياق، كانت استهدفت قوات "قسد" المتمركزة في ريف حلب الشرقي، بصواريخ حرارية سيارات المدنيين جنوب مدينة جرابلس، متسببة بعدة ضحايا وجرحى في صفوفهم وإعاقة عبور السيارات، في معرض ردها على العملية العسكرية شرق الفرات، من خلال استهداف المدنيين.
وكررت عناصر ميليشيا "قسد" خلال الأيام الماضية، استهداف المدنيين بالصواريخ الحرارية والمدفعية في بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي ومنطقة عفرين، في سياق ردها على العملية العسكرية شرق الفرات، متسببة بسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين.
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون اليوم الأحد، باستهداف سيارة مدنية من قبل ميليشيات "قسد" بصاروخ موجه قرب قرية الغازلي بريف الرقة الشمالي، بعد ساعات من استهداف سيارة مدنية من قبل ذات الميليشيا جنوب مدينة جرابلس بريف حلب.
وقالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن ثلاثة مدنيين استشهدوا وجرح آخرون، بعد استهداف سيارة مدنية بصاروخ موجه من قبل عناصر ميليشيا "قسد"، في سياق ردها على العملية العسكرية التركية في المنطقة باستهداف المدنيين.
وفي ذات السياق، كانت استهدفت قوات "قسد" المتمركزة في ريف حلب الشرقي، بصواريخ حرارية سيارات المدنيين جنوب مدينة جرابلس، متسببة بعدة ضحايا وجرحى في صفوفهم وإعاقة عبور السيارات، في معرض ردها على العملية العسكرية شرق الفرات، من خلال استهداف المدنيين.
وقال نشطاء إن قوات سوريا الديمقراطية، استهدفت بصاروخ حراري سيارة مدنية فجر اليوم الأحد، على الطريق الواصل بين قريتي المحسنلي وعرب حسن جنوب مدينة جرابلس، خلفت شهيدان وإصابة امرأة.
وكررت عناصر ميليشيا "قسد" خلال الأيام الماضية، استهداف المدنيين بالصواريخ الحرارية والمدفعية في بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي ومنطقة عفرين، في سياق ردها على العملية العسكرية شرق الفرات، متسببة بسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين.
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس السبت، عن قراره سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، وقال للنشطاء المسيحيين المحافظين إن الولايات المتحدة يجب أن تعطي الأولوية لحماية حدودها.
وقال ترامب في كلمة ألقاها في مؤتمر سنوي للمحافظين المتدينين في واشنطن: “لا أعتقد أن جنودنا يجب أن يكونوا هناك طوال الخمسين عاما القادمة لحراسة الحدود بين تركيا وسوريا عندما لا نستطيع حراسة حدودنا في الداخل”.
وأوضح ترامب أن على الأكراد السوريين أن يقاتلوا بمفردهم، وتابع : “لا تنسى أنهم يقاتلون من أجل أرضهم. لم يساعدوننا في القتال من أجل أرضنا. هم يقاتلون من أجل أرضهم وهذا أمر جيد لكننا ساعدناهم”.
وانتقد بعض الزعماء الإنجيليين ترامب بسبب سياسته تجاه سوريا وقالوا إنه يهدد عشرات آلاف المسيحيين في منطقة يسيطر عليها المسلمون.
وتعرض ترامب أيضا لانتقادات نادرة من شخصيات بارزة في حزبه الجمهوري وقد اتهموه بالتخلي عن الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة. وقال ترامب إنه لا يؤيد التوغل التركي لكن مئات الأكراد تظاهروا أمام البيت الأبيض يوم السبت واتهموا ترامب بالتخلي عن الأكراد في مواجهة الهجوم التركي.
استهدفت قوات "قسد" المتمركزة في ريف حلب الشرقي، بصواريخ حرارية سيارات المدنيين جنوب مدينة جرابلس، متسببة بعدة ضحايا وجرحى في صفوفهم وإعاقة عبور السيارات، في معرض ردها على العملية العسكرية شرق الفرات، من خلال استهداف المدنيين.
وقال نشطاء إن قوات سوريا الديمقراطية، استهدفت بصاروخ حراري سيارة مدنية فجر اليوم الأحد، على الطريق الواصل بين قريتي المحسنلي وعرب حسن جنوب مدينة جرابلس، خلفت شهيدان وإصابة امرأة.
وكررت عناصر ميليشيا "قسد" خلال الأيام الماضية، استهداف المدنيين بالصواريخ الحرارية والمدفعية في بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي ومنطقة عفرين، في سياق ردها على العملية العسكرية شرق الفرات، متسببة بسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين.
شن الطيران الحربي الروسي منتصف ليل السبت/ الأحد، غارات جوية عنيفة على منطقة جبل الأربعين جنوب مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، في وقت طالت قذائف وصواريخ النظام العنقودية بلدة البارة مخلفة جرحى بين المدنيين.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار منطقة جبل الأربعين، هزت المنطقة، دون تسببها بأي ضحايا أو إصابات بشرية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي طال بلدات عدة بجبل الزاوية ليلاً.
وتعرضت بلدة البارة لقصف صاروخي بصواريخ عنقودية، طالت منازل المدنيين، وخلفت العديد من الإصابات في صفوفهم، في وقت كان استشهد طفل وجرح آخرون، بقصف مدفعي لقوات الأسد على بلدة كفرومة بريف إدلب الجنوبي، في ظل تصعيد القصف على بلدات ريف إدلب الجنوبي خلال الأيام الماضية.
وتعمل قوات الأسد على مواصلة قصف المنطقة الممتدة من معرة النعمان وكفرنبل حتى مناطق سيطرتها جنواً في الهبيط وخان شيخون، بهدف منع المدنيين من العودة لقراهم وبلدتهم في تلك المناطق التي نزحوا منها إبان الحملة الأخيرة.
وكانت استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ أول أمس، أطراف مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، دون تسجيل أي إصابات بشرية، في خرق واضح للاتفاق بشأن وقف إطلاق النار المزعوم.
وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، على تخصيص مبلغ 50 مليون دولار لمساعدة المؤسسات والمنظمات التي تعتني بحماية حقوق الأقليات العرقية والدينية في سوريا.
ووفق بيان للبيت الأبيض، فإن ترامب يولي أهمية كبيرة للأقليات العرقية والدينية التي تعاني في سوريا، لافتاً إلى أن ترامب أفرج عن مساعدة بقيمة المبلغ المذكور من أجل تحسين حقوق الإنسان وحماية الأقليات العرقية والدينية التي تعاني في سوريا.
وأشار إلى أن المساعدة سيتم إرسالها إلى مؤسسات ومنظمات تدافع عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات تعتني بعمليات إعادة التأهيل في سوريا، دون تفاصيل إضافية.
عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن معارضة لندن للعملية العسكرية التركية بشمال سوريا، ودعاه لوقفها، في وقت أكد أردوغان لرئيس الوزراء البريطاني أن عملية "نبع السلام" ستستمر شمالي سوريا، حتى القضاء على تهديد تنظيمي "بي كا كا- ي ب ك" و"داعش" الإرهابيين بشكل نهائي.
وجاء في بيان للمتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، صدر في أعقاب المكالمة الهاتفية، السبت، أن جونسون أعرب عن "قلقه العميق إزاء العملية العسكرية المستمرة بشمال سوريا، والتي قال إن من شأنها أن تزيد من سوء الوضع الإنساني في سوريا وتقوض التقدم الذي تم إحرازه في محاربة تنظيم "داعش".
وأكد جونسون أن تركيا تعتبر "شريكا مهما" لبريطانيا وحليفا ضمن حلف الناتو، مشيدا بدور تركيا في محاربة "داعش" ودعم اللاجئين السوريين، لكنه "أشار بوضوح إلى أن بريطانيا لا يمكنها تأييد العملية العسكرية التركية".
ودعا جونسون الرئيس التركي إلى وقف العملية العسكرية والدخول في الحوار، مؤكدا استعداد لندن والشركاء الدوليين لدعم مفاوضات تهدف إلى تحقيق هدنة.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطلع السبت، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أهداف عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن أردوغان أكد لرئيس الوزراء البريطاني أن عملية نبع السلام ستستمر شمالي سوريا، حتى القضاء على تهديد تنظيمي "بي كا كا- ي ب ك" و"داعش" الإرهابيين بشكل نهائي، لافتاً إلى أن القضاء على الإرهابيين شمالي سوريا، سيوفر عودة طوعية وآمنة للسوريين الذين اضطروا لمغادرة مناطقهم.
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنّ بلاده ترفض التفاوض مع تنظيم "ب ي د/بي كا كا" في ردٍ على التلويح الأمريكي بتقديم مقترح للوساطة، وذلك في لقاء مع موقع "دويتشه فيله" الألماني الناطق بالتركية، حول عملية قوات بلاده شمالي سوريا ضد التنظيمات الإرهابية.
وقال تشاووش أوغلو، السبت، إن عملية نبع السلام تمس الأمن القومي لبلاده مشددا "لو كنا نخشى العقوبات الاقتصادية لما أطلقنا هذه العملية"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة سبق لها وأن فرضت عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، ونحن رددنا على تلك العقوبات بالمثل، أي أن تركيا سترد من مبدأ المعاملة بالمثل تجاه أي إجراء سلبي تجاهها".
وأكد الوزير التركي أن بلاده تكافح الإرهاب، وضرورة عدم دعم الولايات المتحدة لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، وقال إنه "ما من دولة تمتلك قوة تدمير اقتصاد تركيا"، داعياً الولايات المتحدة إلى حل القضايا العالقة بين البلدين عبر الإيفاء بوعودها بدلا من إلقاء تهديدات بفرض العقوبات.
وأوضح أغلو أن هنالك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل كالإرهاب، وسلامة سوريا ووحدة أراضيها، والحل السياسي في هذا البلد، واستقرار المنطقة، وعودة المهاجرين إلى مناطقهم، لافتاً إلى أنه "علينا التركيز على هذه القضايا، وإلا لو أننا نخشى العقوبات لما أطلقنا هذه العملية، فهذه مسألة حياتية تمس أمننا القومي".
وبيّن تشاووش أوغلو أن عملية نبع السلام انطلقت، بسبب تفاقم المخاطر ضد تركيا، ومواصلة الولايات المتحدة تقدم الدعم العسكري لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، وأكد أن أفضل ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة هو إخراج إرهابيي "ي ب ك" من المنطقة.
وشدّد الوزير التركي أن بلاده لن تتفاوض مع الإرهابيين، ورفض تركيا لأي مقترح أمريكي محتمل في هذا الإطار، وقال في هذا الشأن "نحن لا نتفاوض مع الإرهابيين، والشيء الوحيد الذي ينبغي فعله هو إلقاء الإرهابيين للسلاح".
وأشار الوزير التركي إلى تواصل بلاده إلى خارطة طريق حول منطقة منبج السورية قبل 16 شهرا، تقضي بإخراج الإرهابيين من المنطقة في غضون 90 يوما، وبيّن أن الولايات المتحدة لم تف بوعودها في هذا الإطار، قائلا "على الولايات المتحدة أن تفي بوعودها أولا، وتتوقف عن تقديم الدعم لهؤلاء الإرهابيين".
قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، إن سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا بسبب العملية التركية، "سيؤدي حتما إلى صعود تنظيم "داعش"، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأمريكية، نشرت مقتطفات منها على موقع "تويتر" يوم السبت.
وقال ماتيس، الذي حمل حقيبة وزارة الدفاع من يناير 2017 وحتى يناير 2019: "علينا (نحن الولايات المتحدة) الضغط على تنظيم داعش حتى لا ينبعث من جديد".
وأضاف ماتيس: "بوسعنا تمني نهاية الحرب (على الإرهاب)، حتى (أنه بوسعنا أيضا) أن نعلن انتهاء الحرب على الإرهاب. ويمكن سحب قواتنا، كما فعل الرئيس (السابق باراك) أوباما كما في حالة العراق، ومع ذلك، وكما يقول العسكريون، فإن للعدو أيضا حق التصويت".
وحذر ماتيس من أن "داعش" في هذه الحالة، "سيصعد مجددا في حال لم نستمر في ممارسة الضغط عليه، وسينبعث التنظيم في هذه الحالة، وهذا أمر واقع".
واعتبر أن "الأكراد سيتكيفون (في مواجهة الإرهابيين في ظل انسحاب القوات الأمريكية)، ولكن هذا الانسحاب سوف يؤثر سلبا على استعدادهم القتالي. والسؤال هو إلى أي مدى".
ويتخذ عدد من المسؤولين الأمريكيين موقفاً معارضاَ لعملية "نبع السلام" في سياق علاقاتهم مع الميليشيات الانفصالية التي يصرون على دعمها باسم محاربة الإرهاب ومنع عودة داعش، إلا أن تلك الأصوات لم تلق أي صدى مؤثر على العملية حتى اليوم.