تمكنت فصائل الثوار من استعادة السيطرة على بلدة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد في البلدة.
وتمكنت الفصائل خلال الاشتباكات من قتل وجرح العشرات من قوات الأسد، واغتنمت أربعة رشاشات ثقيلة وعربة شيلكا.
واستهدفت الطائرات المسيرة التركية مواقع قوات الأسد على محوري ياقد العدس وقبتان الجبل فربي حلب، ما أدى لتدمير راجمتي صواريخ، ودبابة، بالإضافة لقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد.
وقامت المدفعية التركية باستهداف مواقع قوات الأسد في ريف حلب الغربي، وحققت إصابات مباشرة.
وفي ريف حلب الشرقي، تمكن عناصر الجيش الوطني من عطب عربة "بي أم بي"، وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد على محور تادف بريف مدينة الباب.
نشرت صحيفة الوطن الداعمة لنظام "بشار الأسد"، تفاصيل حادثة تعرض نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة في جامعة دمشق "كلية الحقوق"، إلى خطأ تقني ارتكبه موظفو الكلية، بحسب الصحيفة الموالية.
ونقلت الصحيفة عن "هيثم الطاس" عميد كلية الحقوق، أنه نتيجة الخطأ تقني تمت إزاحة عدد من العلامات، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع المعنيين في رئاسة جامعة دمشق، من أجل إعادة تصحيح المقرر الامتحاني، حسب وصفه.
واستطرد "الطاس" قائلاً: "أن الأمر حصل نتيجة الضغط الكبير، من دون أن يستبعد اتخاذ الإجراء والعقوبة المناسبة بحق كل من يثبت ارتكابه للخطأ وذلك ضماناً لحقوق الطلاب، لافتاً إلى الاتصال مباشرة مع رئيسي قسمي الامتحانات والأتمتة لمتابعة الموضوع واتخاذ القرار السريع".
مشيراً إلى أنّ 95 بالمئة من مواد الكلية مؤتمتة، والنسبة المتبقية من المقررات تقليدية ومعظمها من السنة الرابعة، مع سعي الكلية إلى خلق نوع من المرونة للمواد حسب السنوات الدراسية، حسب زعمه.
الجدير بالذكر أن الخطأ التقني تسبب في رسوب الكثير منهم بعلامات متدنية، في مادة "مصادر الالتزام"، للسنة الثانية، مما أثار ردود أفعال كبيرة من الطلاب، وخاصة المتفوقون منهم، وفقاً لمصادر إعلامية موالية.
في حين يواجه سكان مناطق سيطرة النظام العديد من المشاكل والأخطاء التقنية التي ترتكبها الجهات المسؤولة عن مشروع ما يسمى بـ "البطاقة" الذكية" كما ظهرت حالات الخلل في آلية إرسال الرسائل، حيث تم ارسال أكثر من رسالة لبعض العائلات، بينما لم يصل أي إشعار لبعض العائلات والبعض أرسلت لهم رسالة واحدة فقط خلال ثلاثة أشهر، بحسب صفحات موالية.
هذا وسبق أن افتتاح نظام الأسد ما يسمى بـ"الحكومة الالكترونية السورية" وتطبيق يحمل اسم "بوابتي"، وذلك في إطار ضمن مشروع الحكومة الالكترونية، يتيح مئات الخدمات الرسمية في ظلِّ الادعاء أن النظام حريص على توفير الخدمات من خلال الإجراءات الحديثة والمتطورة فيما تظهر تلك الخطوات العجز التام لحكومة الأسد من خلال ردود فعل قاطني مناطق سيطرته.
نشرت وكالة "Russia 24"، تصريحات نقلاً عن رأس النظام المجرم "بشار الأسد"، تحديث فيها عن العلاقات السورية التركية حسب مضمون التصريح الذي تناقلته وسائل إعلام روسية.
وجاء ذلك رداً على سؤال الصحفي الروسي للأسد عن توجيهه رسالة إلى الشعب التركي وهل يوجد عداوة بين الطرفين ليرد عليها رأس النظام الأسدي بالقول: كنّا نقول عن الشعب التركي بأنه شقيق، متسائلاً عن ماهية قضية الأتراك في سورية.
ويفني رأس النظام الأسدي قيام نظامه خلال الحرب أو قبل الحرب، مستذكراً ما وصفه بأن علاقة مصالح يومية بين سورية وتركيا، والعلاقات العائلية الناشئة عن حالات تزاوج بين أفراد الشعبين التركي والسوري.
ويرى مراقبون أنّ التصريحات تزامناً مع استمرار استهداف تجمعات النظام في مناطق متفرقة شمال غرب البلاد من قبل المسيرات التركية، تشير إلى تأثر نظام الأسد بها بشكل كبير إذ حدت من قدراته العسكرية التي كرسها في قتل وتدمير المدنيين في الشمال السوري المحرر.
وفي سياق متصل تطرق "الأسد" خلال حديثه للصحافة الروسية إلى ما اسماه بالتداخل الموجود عبر التاريخ، بين السورين والأتراك لذلك من غير المنطقي أن يكون هناك خلاف بين الطرفين، حسب تعبيره.
ميدانياً تواصل تركيا تنفيذ عملية "درع الربيع" العسكرية، ضد قوات الأسد في إدلب، ردا على اعتدائها على القوات التركية، في 27 فبراير/ شباط الماضي، ما أدى لاستشهاد 34 جندياً من الجيش التركي.
يأتي ذلك في ظل حديث موالين للنظام عن عدم استعداد الروس لدخول مواجهة مع تركيا أو إسرائيل من أجل سوريا، في إشارة إلى نظام الأسد الذي فقد القدرة على المواجهة إذ بات منهكاً بعد حرب مزمنة امتدت إلى تسعة سنوات، حسب تعبيرهم.
هذا ويعرف عن نظام الأسد والشخصيات الإعلامية الداعمة لها مهاجمتها مراراً لتركيا إلى جانب العدد من الأطراف التي يتهمها بالوقوف وراء دعم من يصفهم بـ "الإرهابيين"، ما يرجح أنّ تلك التصريحات تهدف إلى إيصال رسالة من المجرم بشار الأسد إلى الشعب التركي.
يشار إلى أنّ من المنتظر بث مقابلة رأس النظام "بشار الأسد" يوم غد الخميس عبر الوكالات والشبكات الإعلامية الداعمة له بالتوازي مع نشره عبر القناة الروسية التي أجرت المقابلة مع بشار الأسد، قد يتخللها بعض الأحاديث المثيرة للجدل كما جرت العادة ضمن ظهور الأسد إعلامياً عبر استقطابه للصحف المختلفة لبث تصريحاته.
التقى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت في العاصمة التركية أنقرة، وفق بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية، الأربعاء.
ولفت البيان إلى أن اللقاء جرى في المجمع الرئاسي، بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام، واستمر قرابة ساعة ونصف، مؤكداً أن المجتمعين بحثوا الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والقضايا الإقليمية، وسبل التعاون بخصوص الحل للأزمة المتفاقمة في إدلب.
وأضاف أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية تضامن التحالف في الناتو، وضرورة تنفيذ البلدان الأعضاء في الحلف وفي مقدمتها الولايات المتحدة لدعمها الملموس لتركيا، كما لفت إلى أنه في اجتماع تم التأكيد على أن العملية العسكرية (درع الربيع) هدفها الحل السلمي والسياسي في سوريا.
وبيّن أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة بعملية درع الربيع، التي تجريها القوات المسلحة التركية في إطار حق الدفاع عن النفس عقب استهداف النظام السوري الجنود الأتراك والأهداف المدنية في إدلب.
ولفت البيان، إلى أنه تم خلال اجتماعه مع الوفد الأمريكي التأكيد على ضرورة زيادة الدعم الدولي لتسريع جهود لجنة صياغة الدستور في سوريا من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة وخلق مناخ ملائم لإجراء انتخابات حرة وعادلة من أجل تحقيق وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي، وفقاً لقرار الأممي ذي الرقم 2254.
وأكد المجتمعون على ضرورة وقف النظام السوري لعدوانه في إدلب بسرعة الذي أدى إلى حدوث أزمة إنسانية، وإعلان وقف إطلاق النار، واتخاذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة في أقرب وقت ممكن من أجل وقف المأساة الإنسانية، وحماية اتفاقية سوتشي.
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن أنقرة تنتظر من روسيا الوفاء بالتزاماتها كدولة ضامنة واستخدام نفوذها على النظام السوري لوقف هجماته والعودة إلى الالتزام بحدود اتفاق سوتشي.
وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها، الأربعاء، في العاصمة أنقرة، أن الأنشطة التركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تندرج تحت المادة الـ 51 من ميثاق الأمم المتحدة، المتعلق بـ "حق الدفاع المشروع"، وضمن إطار اتفاقيات أستانة وسوتشي.
ولفت إلى أن هذه الأنشطة تهدف إلى عرقلة الهجرة، وإنهاء الأزمة الإنسانية في المنطقة، وتوفير أمن حدود تركيا وشعبها، مؤكداً أنه " ننتظر من روسيا الوفاء بالتزاماتها كدولة ضامنة واستخدام نفوذها على النظام السوري لوقف هجماته والعودة إلى الالتزام بحدود اتفاق سوتشي."
وأكد أن تركيا سترد بقوة أكبر ودون تردد على الهجمات التي ستتعرض لها وحدات الجيش التركي ونقاط المراقبة في إدلب، في وقت تواصل تركيا تنفيذ عملية "درع الربيع" العسكرية، ضد قوات النظام السوري في إدلب، ردا على اعتدائها على القوات التركية، في 27 فبراير/ شباط الماضي، ما أدى لاستشهاد 34 جنديًا.
وكانت صعدت روسيا من لهجتها تجاه تركيا قبل اجتماع الرؤساء يوم غد الخميس في موسكو لبحث التوتر المتأزم في إدلب، وسبل وقف الحملة العسكرية الروسية وإعادة الأمور لما كانت عليه قبل نقض جميع الاتفاقيات والتوسع في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا متسببة بأزمة إنسانية كبيرة.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، تركيا بأنها فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، معتبرة أن تركيا انتهكت القانون الدولي بزيادة عدد القوات في إدلب أيضاً.
وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات على قاعدتها الجوية في سوريا باتت يومية وزادت في مزاعمها معتبرة أن "التحصينات الإرهابية" اندمجت مع نقاط المراقبة التركية في إدلب، لتبرير استهدافها للقوات التركية المتكرر في مواقع تمركزهم بريف إدلب.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد جميع الأطراف الفاعلة في سوريا في شباط 2020، مُشيرة إلى استمرار معاناة النازحين في شمال غرب سوريا، واستهداف قوات الحلف السوري الروسي مخيماتهم.
سجَّل التقرير في شباط مقتل 276 مدنياً، بينهم 66 طفلاً، و43 سيدة، النسبة الأكبر منهم على يد قوات الحلف السوري الروسي، من بين الضحايا 6 من الكوادر الطبية و2 من الكوادر الإعلامية. كما وثق التقرير مقتل 18 شخصاً قضوا بسبب التعذيب. وما لا يقل عن 10 مجازر.
ووثق التقرير في شباط ما لا يقل عن 193 حالة اعتقال تعسفي بينها 1 طفلاً و5 سيدة، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظتي ريف دمشق ودير الزور.
ووفقَ التقرير فقد شهدَ الشهر المنصرم ما لا يقل عن 114 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 110 من هذه الهجمات كانت على يد قوات الحلف السوري الروسي وتركزت في محافظتي إدلب وحلب. وكان من بين هذه الاعتداءات 22 حادثة على مدارس، و19 على منشآت طبية، و25 على أماكن عبادة.
ووفقاً للتقرير فقد نفَّذت قوات النظام السوري في شباط ما لا يقل عن هجوم واحد استخدمت فيه الذخائر العنقودية، كان على مدينة إدلب، وأسفر عن مقتل مدني واحد وإصابة 5 آخرين.
وأضاف التقرير أن طيران النظام السوري المروحي وثابت الجناح ألقى ما لا يقل عن 121 برميلاً متفجراً، استهدفت محافظات إدلب وحلب، وأسفرت عن مقتل 8 مدنياً، بينهم 3 طفلاً، وما لا يقل عن 6 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
قال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء، إن محادثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو غدا الخميس، تهدف إلى وضع إجراءات لإنهاء الأزمة في إدلب السورية.
وأوضح بيسكوف للصحفيين أنه "من المقرر بحث أزمة إدلب مع أردوغان، والمتوقع هو التوصل إلى فهم مشترك لمقدمات هذه الأزمة وأسبابها وخطورة تداعياتها وصولا إلى حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة من أجل الحيلولة دون استمرارها".
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يتوقع أن تؤدي محادثاته هذا الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تحقيق سريع لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وردا على سؤال حول التطلعات من زيارة روسيا، قال أردوغان متحدثا إلى الصحفيين قبيل توجهه إلى موسكو غدا الخميس: "نتطلع إلى ضمان وقف إطلاق سريع للنار في المنطقة"، وحول تصريح واشنطن بدعم تركيا بالذخائر، قال أردوغان إنه "نقل هذه الطلبات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وفي السياق، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عملية التسوية السورية في إطار اتفاقات الدول الضامنة لمسار أستانا.
وجاء في بيان عن الخارجية الروسية: "جرى بحث القضايا الدولية الملحة، بما فيها خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني والتسوية السورية، في سياق اتفاقات الدول الضامنة لصيغة أستانا".
نشرت وزارة الخارجية التابعة للنظام الأسدي بياناً رسمياً حول زيارة وفد يضم عدد من المسؤولين الأمريكيين يوم أمس الثلاثاء، للأراضي السورية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وجاء في بيان الوزارة بأن "عدد من المسؤولين الأمريكيين قاموا بالتسلل إلى الأراضي السورية بشكل غير مشروع"، حسب تعبيرها الأمر الذي أثار الكثير من السخرية من بيان وزارة الأسد لا سيما أن تعليقها على الحادثة يأتي عقب يوم كامل من زيارة الوفد الأمريكي لمناطق شمال إدلب.
وتزعم الوزارة أن هذه الخطورة تظهر ما قالت إنها حقيقة الإدارة الأميركية التي تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة التي تؤكد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، حسبما ذكر البيان.
هذا وتتناقل وسائل إعلام النظام البيان الصادر عن الوزارة الذي جاء فيه أنّ سبب الزيارة يهدف إلى تعقيد الأوضاع في سورية، والتغطية على جرائم المجموعات "الإرهابية" والحيلولة دون اندحارها بشكل كامل بعد الإنجازات الميدانية لجيش النظام، وفقاً لتعبير البيان الرسمي، الذي جاء فيه ما قال إنه شجب وإداتة بأشد العبارات سلوك الجانبين التركي والأمريكي.
ويرى مراقبون أنّ التعليق الرسمي من قبل وزارة خارجية الأسد يأتي لشعورها بالحرج من نتائج زيارة الوفد الأمريكي الأخيرة التي قد يسفر عن تمديد قرار تمرير المساعدات الإنسانية عبر الحدود وبذلك تنسف أحلام الروس والنظام من الاستحواذ على المساعدات الأممية التي تستخدمها في قمع الشعب السوري.
وفي سياق متصل كشفت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "كيلي كرافت" عن تخصيص 180 مليون دولار كمساعدات إضافية للسوريين، داعية الدول الأخرى لزيادة مساعداتها، معربة عن امتنانها لتركيا لتحملها العبء الأكبر في تلبية احتياجات السوريين وحملت كرافت، نظام الأسد مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
يشار إلى أنّ وفداً أمريكياً رفيق المستوى يضمن ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "كيلي كرافت" والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا "جيمس جيفري" وسفير واشنطن لدى أنقرة "سترفيلد" ومفوض واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي، زار أمس مناطق حدودية ومخيمات اللاجئين والتقى مع عناصر من الدفاع المدني و بعض المنظمات المدنية، معرباً عن دعمهم لهم.
تشكل روسيا فريقاً من الصحفيين التابعين للآلة الإعلامية المساندة للقوات العسكرية لنقل مجريات الأحداث الميدانية من المناطق التي تشهد تصعيد متواصل في العمليات العسكريّة والاشتباكات العنيفة، وذلك للترويج في رواياتها المزعومة.
ومن أبرز الوجوه الإعلامية التابعة لروسيا ممن تصدرت المشهد في نقل الصور والتسجيلات المرعبة والشامتة "أوليغ بلوخين"، التي تظهر حجم الدمار والخراب التي تتسبب به الآلة العسكرية الموازية للغطاء الإعلامي الذي تمارسه روسيا مؤخراً في شمال غرب البلاد.
ويشتهر "بلوخين، الذي يرافق القوات الروسية وعصابات النظام، لصالح شبكة "ANNA"، الداعمة لنظام بوتين، بنشر المواد الصحيفة العسكرية تأييدياً للرواية الروسية التي تتطابق مع إعلام النظام، في وقت يشير مراقبون إلى أن الصراع بين الطرفين على الانحطاط المهني والاخلاقي في التعامل مع المشاهد المصورة بات واضحاً للمتابعين.
وفي أخر ظهور له نشر الإعلامي الروسي "أوليغ بلوخين" المرافق للقوات العسكرية الروسية في سوريا، مقطع فيديو، شامتاً بتدمير المدن وتهجير سكانها وهذه المرة في مدينة سراقب التي طُردت منها قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية قبل أيام، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تسيير دوريات شرطة في المدينة مؤخراً.
وإلى جانب "بلوخن" ينشر نظيره "بود دوبني"، تسجيلات مصورة استفزازية وشامتة كما الحال لدى معظم الكادر الإعلامي الذي تزج به روسية نحو المدن المدمرة عقب تهجير سكانها منها، إذ ظهر المراسل الروسي متوسطاً لصورة حديثة نشرها "بلوخن" وهو يخرج لسانه باتجاه الكاميرا، وذلك في سياق الشماتة والاستفزاز للسكان، بحسب متابعين.
وينحدر مستوى الأخلاق والمهنية لدى تلك الجهات الصحفية التي يكون جل اهتمامها تصوير امكانية الصواريخ والمتفجرات التي تلقيها الطائرات الروسية على التدمير ونشر الإرهاب ومشاهد القتل والخراب عبر العدسات الروسية، التي باتت مثالاً للتشفي والرقص فوق جثث الضحايا وأنقاض منازلهم، أسوة بإعلام النظام الأسدي المجرم.
هذا ومن المعتاد أنّ الإعلام الروسي يسبق جميع مراسلي وكالات النظام في كافة المعارك السابقة التي جرت في إدلب في التغطية الميدانية المباشرة لصالح الوكالات والشبكات الإعلامية الروسية، التي تنشط مع تصاعد المواجهات في المنطقة.
يشار إلى أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام "بشار الأسد" تستخدم التجييش الإعلامي والتهديد العسكري ضمن استخدام سياسة الأرض المحروقة، ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق ملايين السوريين في الشمال السوري التي نتج عنها مأساة إنسانية تزداد تفاقماً مع موجات النزوح الهائلة.
وتشارك القوات الروسية من المرتزقة والقوات الخاصة إلى جانب الميليشيات الإيرانية والفلسطينية واللبنانية والأفغانية، مع قوات الأسد والميليشيات المحلية في العملية العسكرية التي بدأت بشكل وحشي في 19 كانون الأول من عام 2019، فيما تشهد الأيام القليلة الماضية خسائر بشرية ومادية ضخمة بصفوف تلك الميليشيات متعددة الجنسيات.
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى احترام اللاجئيين القادمين إليها، بشكل يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد الرئيس أردوغان في كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، أن تركيا لن تسمح أن تذهب دماء شهدائها هدرا، لافتاً إلى أن نظام الأسد فقد لغاية اليوم (منذ انطلاق درع الربيع) أكثر من ثلاثة آلاف و200 من عناصره.
وأضاف بالقول : "أثبتنا خلال عملياتنا الأخيرة بأن تركيا ليست دولة لا تعرف كيف تحارب، بل دولة لا تريد الحرب"ـ وتابع أردوغان: "لن نترك الشعب السوري المظلوم لوحده"، وعن اللاجئيين قال أردوغان: "عقب الهجوم الذي أدى إلى استشهاد 36 من جنودنا فتحنا الأبواب أمام المهاجرين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا وهذا يتوافق مع القانون الدولي".
وشدد أردوغان على أن على اليونان التي تستخدم كافة الوسائل لمنع دخول اللاجئين إلى أراضيها، ألّا تنسى أنها قد تحتاج إلى الرحمة يوما ما، داعياً "جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى التعامل باحترام مع اللاجئيين القادمين إليهم وبما يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وخلال عرضه صورة من صحيفة "القدس هنا" للاجئين يونانيين بسوريا إبان الاحتلال النازي لبلادهم، قال أردوغان: "ربما يكون أحد الأطفال الظاهرين في الصورة جد أو جدة رئيس الوزراء اليوناني".
وكان انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، تعامل السلطات اليونانية المخيف مع المهاجرين المحتشدين على حدودها، لافتاً إلى أن اليونان تتعامل مع المهاجرين بشكل مخيف، ومن ثم تلقى الاتهامات على تركيا.
وكان قدم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، رسالة لممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل فونتيليس، احتجاجاً على استخدام الجيش اليوناني للقوة المفرطة ضد اللاجئين السوريين.
وطالب العبدة دول الاتحاد الأوروبي بالكف الفوري عن استخدام القوة المفرطة ضد اللاجئين السوريين، داعياً إلى النظر جدياً في حجم مأساتهم واعتماد قوانين وأنظمة جديدة للحد من معاناتهم، كما طالب بتبني إستراتيجية جديدة تحترم حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنس أو المعتقد أو الخلفية، وتزويد اللاجئين بما يلزم من الخدمات الإنسانية والقانونية والحماية.
قبل 72 عامًا، استقبلت سوريا، بالتحديد مدينة حلب السورية أكثر من 12 ألف لاجئ يوناني فروا من ويلات الحرب في بلادهم، خلال الحرب العالمية الثانية.
تعود الحادثة إلى عام 1943 أثناء الحرب العالمية الثانية حين فر مهاجرون من دول أوروبا إلى الشرق العربي، وذلك بعد أن تم غزو اليونان من قبل إيطاليا وألمانيا.
وعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء صورة لاجئين يونانيين في سوريا أثناء الاحتلال النازي لبلادهم وقال "ربما يكون أحد الأطفال الظاهرين في الصورة جد أو جدة رئيس الوزراء اليوناني".
ويعود تاريخ الصورة التي أظهرها أردوغان إلى عام 1943 وقد عرض موقع "أمازون" الأميركي مجموعة من الصور المماثلة للبيع بمبلغ 11 ألف دولار والتي تعود لتلك الحقبة.
ويعيد التاريخ نفسه ولكن بشكل معاكس، حيث تنتشر هذه الأيام صور لطوابير اللاجئين السوريين الذين دمرت الحرب الأهلية بلادهم وحياتهم فضاقت بهم الأرض فلم يجدوا بداً إلا الفرار من جحيمها إلى أوروبا عبر اليونان.
وفي فترة الحرب العالمية الثانية، التي استمرت من عام 1939 إلي 1945، فر آلاف اللاجئين الأوروبيين من القارة العجوز إلي دول الشرق العربي ومنها سوريا ولبنان والعراق ومصر بحثاً عن ملاذ آمن.
وكانت حلب السورية إحدى المدن العربية التي استضافت آلاف من اليونانيين بسخاء. ويظهر في الصورة المنشورة جموع اللاجئين بملابسهم الرثة ومعهم أولاد صغار يصطفون في انتظار المعونات والأكل. وكتب على الصورة أنه تم إطعام حوالي 12 ألف من المهاجرين اليونانيين في حلب.
فعندما احتل الجنود الألمان والإيطاليين اليونان، فرّ الآلف منهم عبر طريق البحر إلى معسكرات اللاجئين في الشرق الأوسط.
وبعدما وضعت الحرب أوزارها بدأوا في العودة إلى منازلهم، وتمكنت غالبيتهم من العودة بأمان، واليوم بعد 72 عاماً تغلق اليونان حدودها في وجه السوريين الطالبين للأمن والعيش بكرامة وآمان.
قالت صحيفة "يني شفق" التركية، إن إيران دفعت بألفي عنصر جديد من مليشياتها إلى جبهة سراقب، بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي طالت قوات النظام في إطار عملية "درع الربيع" العسكرية.
وأضافت الصحيفة التركية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن حلفاء الأسد سارعوا لنجدة نظامه الدموي، إثر الضربات الموجعة التي لحقت بالآلاف من عناصره في إدلب وحماة، خلال الأيام القليلة الماضية.
ولفتت إلى أن مليشيات روسيا وإيران وحزب الله انتقلت إلى مرحلة الهجوم من عدة نقاط، بهدف السيطرة على سراقب وجبل الزاوية ومعرة النعمان، وإفساح المجال أمام النظام لالتقاط أنفاسه، وجمع شمل فلول عناصره.
وأشارت إلى أن إيران دفعت إلى جبهة سراقب بألفي عنصر جديد من مليشياتها التابعة لعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وفيلق القدس، فيما دفع لواء الفاطميون بقافلة تعزيزات من تدمر ضمت 200 مركبة إلى معرة النعمان.
كما لفتت الصحيفة الانتباه إلى عودة مليشيات حزب الله للظهور في سراقب مجدداً، وذلك بعد انسحاب المئات من عناصرها جنوباً، إثر استهداف الطائرات التركية المسيرة لهم، ما أسفر حينها عن مقتل 15 عنصراً على أقل تقدير، وإصابة 50 آخرين.
وأوضحت أن حزب الله عمد إلى نقل عناصره من نبل والزهراء ودير الزور إلى سراقب، مشيرة إلى وجود قياديين في التنظيم بينهم، وتحدثت عن توارد أنباء عن قدوم وفد من لبنان سعى لوقف إطلاق النار بهدف سحب عناصر حزب الله من المنطقة.
وأكدت أن روسيا وفرت لكل تلك المليشيات الدعم اللازم لتقدمها عبر غارات جوية استمرت لساعات دون انقطاع، ما اضطر الفصائل المعارضة للانسحاب من بعض المواقع بعد أن ألحقت خسائر كبيرة في صفوف النظام وحلفائه.
وكان أكد مصدر عسكري من فصائل الثوار لشبكة "شام" أن النظام وروسيا وإيران، حشدوا قوات النخبة ورأس الحرب في قواتهم، لاقتحام مدينة سراقب، في محاولة لتغيير المعادلة العسكرية واستعادة المدينة الاستراتيجية لما للسيطرة عليها من أهمية تفاوضية - وفق تعبيره - قبل اجتماع الرئيسين "بوتين وأردوغان".
وأكد المصدر أن روسيا تحاول الحفاظ على السيطرة الحالية في المنطقة قبل التوصل لأي اتفاق مع الجانب التركي، وأنها تراهن على معركة سراقب لإعادة الأمور لما كانت عليه قبيل استعادة الثوار عليها، وبالتالي زج القوة الضاربة لديها من القوات.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.