أفاد موقع "صوت العاصمة"، بأنّ ميليشيات "فرع الأمن العسكري" التابعة لنظام الأسد نفذت عمليات مداهمات وتفتيش واعتقالات في منطقة "وادي بردى"، قرب العاصمة السوريّة دمشق.
وفي التفاصيل، كشف الموقع ذاته عن اعتقال أربعة شبان نتيجة مداهمة منازل المدنيين في قرية "دير قانون" في وادي بردى، مشيراً إلى أنّ العملية تمت صباح أمس السبت، نقلاً عن مصادر الموقع.
وأكدت المصادر أنّ عملية الدهم تركزت بالقرب من صالة الريم في قرية "دير قانون"، مشيرةً إلى أنّ اثنين من الشبان المعتقلين، مطلوبين للخدمة الإلزامية في جيش النظام، في حين اعتقل آخرين لأسباب مجهولة، دون ورود أي معلومات عن مصيرهم، حسبما ورد في تقرير "صوت العاصمة".
وسبق هذه العمليات الأمنية إقامة حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية "دير قانون" تشرف عليه الفرقة الرابعة التابعة لميليشيات الأسد والتي يقودها المجرم "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام الإجرامي، إذ تمثلت مهام الحاجز في إجراء عمليات التفتيش والتضييق على المارة، فيما وثقت جهات محلية اعتقال ثلاثة شبان على الحاجز ذاته.
هذا وتزامنت الاعتقالات مع انتشار عبارات وشعارات مناهضة للنظام على جدران عدد من المنازل في عدة مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات النظام منها ريف دمشق بمناسبة حلول الذكرى السنوية للثورة السورية، ما يرجح أن استنفار حواجز عسكرية للنظام يعود إلى تلك العبارات المناوئة للأسد ونظامه المجرم.
وفي سياق متصل وثق موقع "صوت العاصمة"، 530 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع العام الجاري، بتهم مختلفة تتخذها ميلشيات الأسد لتبرير هذه الانتهاكات بحق المدنيين.
يشار إلى أنّ نظام الأسد أعلن موخراً عن إيقاف عمليات السوق إلى الخدمة العسكرية الإلزامية حتى تاريخ 20 نيسان/ أبريل المقبل، فيما تأتي تلك العمليات الأمنية التي أسفرت عن مواصلة حملات التجنيد الإجباري تناقضاً واضحاً لدى مؤسسات النظام في ظل إدعائها الحرص على سلامة السكان من تفشي فايروس "كورونا"، الذي اقتصرت مكافحته من نظام الأسد عبر القرارات الإعلامية.
قالت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، إن السلطات اللبنانية أوقفت السبت، 5 سوريين دخلوا خلسة إلى لبنان، وظهرت على بعضهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، رغم أن نظام الأسد ينفي وجود أي إصابات للفايروس ضمن مناطق سيطرته.
ولفتت الوكالة إلى أن دورية من مخابرات الجيش أوقفت في بلدة مجدليا في قضاء زغرتا، شمال لبنان، خمسة سوريين لدخولهم البلاد خلسة والاشتباه بأعراض فيروس كورونا على بعضهم، وتم تسليمهم إلى الصليب الأحمر لإجراء الفحوص اللازمة لهم.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت بعد ظهر يوم السبت، تسجيل 24 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 206 حالات.
وأشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى أن هذه الأرقام تشير إلى بدء مرحلة الانتشار، وعليه تشدد الوزارة على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، بخاصة الالتزام بالحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن.
عادت روسيا لخطاب التهدئة تجاه أنقرة، من خلال الإعلان عن عدم وجود أي انتهاكات لوقف إطلاق النار بإدلب، من طرف فصائل المعارضة، خلافاً لسياستها التي كانت تتبعها سابقاً في تكثيف الحديث عن انتهاكات لخلق ذرائع التصعيد.
وأعلن ما سمي "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، أنه لم يرصد أي خرق لنظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب من قبل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وفق تعبيره، في وقت لم يتطرق المركز لانتهاكات النظام المستمرة.
وذكّر أوليغ جورافليوف، رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، والذي مقره قاعدة حميميم بريف اللاذقية، بأن منطقة إدلب لخفض التصعيد تخضع لنظام وقف إطلاق النار المفروض بموجب الاتفاقات الروسية التركية اعتبارا من 6 مارس الحالي.
وأضاف جورافليوف: "لم يتم رصد أي عملية قصف من قبل التشكيلات المسلحة الخاضعة لسيطرة تركيا، خلال الساعات الـ 24 الماضية"، في وقت لم ينس اتهام "هيئة تحرير الشام وتنظيمات أخرى بأنها هي من تقوم بالقصف
ولفت جورافليوف إلى استمرار عمل قناة الاتصال المتواصل بين المركز الروسي للمصالحة في سوريا والجانب التركي حول الوضع في إدلب، متحدثاً عن أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية سيرت دورياتها في محافظتي حلب والحسكة السوريتين، إضافة إلى تنفيذ الطيران الحربي الروسي دوريات جوية في المنطقة.
وفي وقت سابق كان أكد فريق منسقو استجابة سوريا، استمرار قوات النظام السوري وميلشياته بدعم من ما يسمى بالدول الضامنة "ايران وروسيا" بخرق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا في الخامس من مارس 2020 .
ولفت المنسقون إلى تزايد وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات ادلب, حلب وحماة, حيث وثق منسقو استجابة سوريا خرق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا 49 مرة خلال الفترة بين 06 و 21 مارس 2020.
وأدان منسقو استجابة سوريا، الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة، وحمل مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة لقوات النظام السوري وروسيا بشكل مباشر، كما نحمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة.
وطالب جميع الفعاليات الدولية العمل بشكل فعال على وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وإيقاف النظام السوري وروسيا على الخروقات المستمرة والمتعمدة بغية التصعيد العسكري من جديد في المنطقة.
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سراح العشرات من عناصر تنظيم الدولة ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي وانتشار فيروس كورونا.
وأعلنت "قسد" اليوم السبت إطلاق سراح اكثر من 90 عنصراً من تنظيم الدولة ممن كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق إبان المعارك ضد التنظيم.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن 32 معتقل ينحدرون من محافظة دير الزور، فيما ينحدر الباقون من محافظتي الحسكة والرقة، وكانوا معتقلين في سجون "المالكية، علايا، الحسكة، القامشلي".
ولفت ذات المصدر إلى أن الإفراج جاء بكفالة وجهاء المنطقة، علما أن بعض المفرج عنهم لم تنتهي فترة محكوميتهم بعد، وبعضهم الآخر انتهت المدة الزمنية لها.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية لشمال شرق سوريا أعلنت عن فرض حظر التجوال في كافة المناطق التي تسيطر عليها بدءا من الساعة السادسة صباحا من يوم الإثنين الموافق للثالث والعشرين من الشهر الجاري، وذلك "نظرا للتحدي الخطير الذي يشكله وباء فيروس كورونا على العالم والمنطقة".
أجرت فرق تابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، فحوصات طبية على آلاف المدنيين في مخيمات النازحين شمالي سوريا.
وفي حديث مع وكالة الأناضول التركية، السبت، قال المسؤول الإعلامي لأنشطة سوريا في الهيئة، سليم طوسون: "أطلعنا النازحين بمعلومات حول فيروس كورونا وطرق الوقاية منه".
وأضاف أن أعدادا كبيرة من النازحين يعيشون في المخيمات وأن انتشار الفيروس بينهم سيلحق الضرر بنسبة كبيرة منهم، وأشار إلى أن فرق الهيئة أجرت فحوصات طبية على آلاف الأشخاص من سكان المخيمات.
وأوضح أنهم قدموا مساعدات على النازحين تضمنت طرودا تحوي مواد التنظيف، صابون، وشامبو، وكولونيا، ومساحیق غسيل تكفي لكل أسرة لمدة شهر، مؤكدا أن 30 ألف نازح استفادوا من المساعدات.
ورسميا لم يعلن نظام الأسد عن أي إصابة بكورونا في لغاية السبت، وسط مخاوف من جهات صحية عن تكتمه حول انتشار الفيروس مع انهيار القطاع الصحي.
وحتى مساء السبت، أصاب كورونا نحو 300 ألف حول العالم، توفي منهم نحو 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.
قتل مدني برصاص، ابن عمه المتطوع في ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن المدعو "راشد فايز الحميد" المتطوع في "ب ي د" قام بإطلاق النار بشكل مباشر على ابن عمه" عامر الحميد" بعد مشاجرة بينهما في بلدة أبو راسين شرق رأس العين.
وأضاف المصدر أن الشاب المغدور تعرض لطلقة مباشرة في منطقة الصدر، فارق على إثرها الحياة مباشرة، بينما لاذ الفاعل بالفرار ولم تعرف أسباب الحادث بعد.
ويواجه "ب ي د" حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أشهر عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياساته، وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة.
ناشدت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان باسمها واسم أهالي المخيم ومنطقة 55 كم في البادية السورية مكاتب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التحرك بشكل جدي ومباشر لإغاثة قاطني المخيم.
وقالت الهيئة على صفحتها على موقع الـ "فيسبوك" إن العالم أجمع يرى ما حصل له بحصار فيروس كورونا منذ فترة وجيزة، وأضافت: "كيف وأننا محاصرون من أكثر من سنة نطالبكم بتقديم وسائل تعقيم ووسائل عزل، كالخيم والكمامات لأننا نفتقد حتى إلى جهاز كشف الحرارة، نرجو أ يكون هذا العالم على مقدار من المسؤولية والإنسانية".
وأكدت الهيئة أن المخيم خالٍ من أي إصابة بفيروس كورونا، وطالبت قاطني المخيم بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وأن يكونوا أشخاص ملتزمين، لأن المخيم يفتقر لأبسط وسائل التعقيم والحجر الصحي.
ونصحت الهيئة قاطني المخيم بحظر تجوال تطوعي، وأن يمنعوا اللعب عن الأطفال في الخارج، وأن يقوموا بغلي الماء أو عدم استخدامه بنفس اليوم.
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، العقيد مايلز كاغينز، قال قبل أشهر إن التحالف على استعداد لدعم أية مبادرات للأمم المتحدة في مخيم "الركبان"، وهو على اتصال وثيق بالمنظمة.
والجدير بالذكر أن قاطني المخيم الذين يبلغ عددهم نحو 12 ألف نسمة؛ أكثر من 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، أبدوا رغبتهم بفتح طريق للشمال السوري، وطالبوا بوضع المخيم تحت وصاية ورعاية التحالف الدولي ضد "داعش"، وإنشاء قرية نموذجية تحت تلك الرعاية، حتى يتم إيجاد حل سياسي في سوريا يضمن لهم العودة الآمنة لمدنهم، وسط استمرار المعاناة بسبب الحصار المفروض من قبل نظام الأسد وروسيا.
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم السبت، عدم وجود أي إصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بين اللاجئين في لبنان حتى الآن، في وقت تتعالى الصحيات المحذرة من مخاطر انتشار الوباء بين اللاجئين.
وذكرت مسؤولة العلاقات الخارجية بالمفوضية ليزا أبو خالد، في بيان، "إلى الآن لم نسجل أي إصابة بين اللاجئين بفيروس كورونا المستجد"، لافتة إلى أن المفوضية شددت تدابيرها الوقائية وإجراءات الاستجابة لمراعاة صحة اللاجئين والعاملين بالمجال الإنساني في أنحاء البلاد.
وتعمل الأمم المتحدة بشكل عام ومفوضية اللاجئين من بين هيئاتها، عن قرب مع السلطات اللبنانية المختصة لتعزيز قدرة الرعاية الصحية والعناية المركزة، حتى تتوفر إمكانية تقديم الخدمة الصحية وفي وقتها المناسب للمصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، دون وجود أي تنافس بين الأفراد على الوصول للخدمة.
وعملت المفوضية خلال الشهر الماضي على نشر الوعي والمعلومات في مجتمعات اللاجئين وعلى مستوى الأفراد، كإجراء لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكانت أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، أن عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد وصل إلى 187 حالة، بعد تسجيل 24 إصابة جديدة.
استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال ضد الجيش الوطني السوري، في مدينة عين عيسى شمال الرقة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن رتلاً لقوات الأسد مكون (60) آلية عسكرية، وصل في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت إلى اللواء (93) في ناحية عين عيسى عبر الطريق الدولي (إم 4).
ولفت المصدر إلى أن الرتل جاء من ريف حلب الشرقي، وتوقف لمدة ساعتين في جسر قرة قوزاق، ورافقته ثلاث طائرات مروحية يعتقد أنها تابعة للجيش الروسي إلى أن وصل وجهته.
ويشار إلى أن قوات الأسد انتشرت في شمال الرقة بموجب اتفاق مع ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" من أجل وقف تقدم الجيش الوطني، ودارت اشتباكات بين الطرفين على هذه الجبهات أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية.
دفع الجيش التركي، السبت، تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، وذلك في إطار تعزيز القوات المنتشرة هناك.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان نشرته، إن دفع بتعزيزات قوات كوماندوز، ومدفعية إلى الوحدات المنتشرة على الحدود السورية.
ووصلت القافلة العسكرية التي تضم 60 حافلة إلى بلدة كاراهان الحدودية مع سوريا.
وفرضت الأجهزة الأمنية تدابير أمنية مشددة أثناء انتقال القافلة العسكرية إلى الحدود مع سوريا.
أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد إرهابيين إثنين من منظمة "بي كا كا/ ي ب ك"، حاولا التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان، السبت، إن القوات الخاصة التركية تمكنت من تحييد الإرهابيين بعملية ناجحة، خلال محاولتهما التسلل إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الجيش التركي سيواصل اتخاذ كافة أنواع التدابير للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعلنت الدفاع التركية أمس، تحييد 4 إرهابيين خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية نبع السلام أيضا.
وتجدر الإشارة إلى أن محاولات تسلل عناصر "ي ب ك" تزايدت خلال الآونة الأخيرة باتجاه منطقتي نبع السلام ودرع الفرات، فيما تواصل القوات التركية وقوات الجيش الوطني السوري إفشال تلك المحاولات للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجاء تزايد محاولات التسلل التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في ظل تراجع عمليات التفجير التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر، حيث تحاول إعادة ترتيب صفوفها للعودة لعمليات التفجير، ولكن يبدو أن الجيش الوطني السوري والتركي قد تمكنوا لغاية اللحظة من منعهم من ذلك.
أكدت الحكومة السورية المؤقتة على ضرورة قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والدول الفاعلة وسائر المنظمات الإنسانية، بتنفيذ تعهداتها بمساعدة وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة على مواجهة جائحة فيروس كورونا 19-COVID ومنعه من الانتشار.
وأشارت "المؤقتة" نحن أمام كارثة وشيكة، فالمناطق المحررة تعاني من تدهور شديد في قطاع الخدمات الطبية بسبب قصف النظام وحلفائه للمشافي والمراكز الطبية، وبسبب سنوات من حالة الحصار التي تسببت بتردي مستويات الصحة الجسدية لفئات واسعة نتيجة سوء التغذية وانتشار الفقر، يضاف إلى ذلك الاكتظاظ السكاني الهائل.
ولفتت "المؤقتة" إلى أن قرابة 5 ملايين إنسان يقيم حالياً في المناطق المحررة، ويعيش قسم كبير منهم في مخيمات مكتظة، وهي بيئة مثالية لانتشار الفيروس، بسبب الاكتظاظ الشديد والرطوبة العالية ونقص أدوات التعقيم وتردي الأوضاع الصحية وانعدام الأمن الغذائي، خاصة بالنسبة للشرائح الأضعف بما فيها النساء والأطفال، وفي مثل هذه الظروف تصبح فرص النجاح في تطبيق نظام العزل الذاتي ضعيفة بل شبه مستحيلة بسبب المساحات الضيقة والتداخل الشديد وغياب الخصوصية.
ومنذ وقت مبكر قامت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بحملات التوعية، ثم بدأت بتقصي الحالات تجنباً لوقوع مأساة جديدة تطال مئات الآلاف من السكان والنازحين، لكن الإمكانات ظلت غير كافية.
ورغم أن الوزارة تواصلت مع منظمة الصحة العالمية وتم وضع خطة شاملة معها للتعامل مع التطورات المتعلقة بالفيروس، إلا أن الخطة لم يُنفذ منها حتى اليوم إلا قرابة 5% لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد البشرية جمعاء.
ونوهت "المؤقتة" إلى أن الإصابات في دول الجوار تتصاعد، في وقت فرضت فيه إجراءات احترازية للحد من التنقل مع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تجبناً لوصول العدوى، فقامت بإغلاق كامل لكافة المعابر.
وشددت الحكومة على أنها تتابع كافة الحالات التي يشتبه في علاقتها بالفيروس، وأنه سيتم الإفصاح بمنتهى الشفافية عن أي إصابات تقع حال تأكيدها.
وحذرت الحكومة من مخاطر جسيمة قادمة إلى الشمال السوري، ووضعت المؤسسات الدولية والمنظمات الصحية العالمية أمام مسؤولياتها التي تعهدت بها، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ الخطة الشاملة المتعلقة بمواجهة الفيروس والتأكيد على ضرورة وصول المساعدات التي تضمنتها الخطة بشكل فوري.
وختمت الحكومة بأن مسارعة الدول والمؤسسات والمنظمات ذات الشأن لحماية هذا العدد الهائل من الناس هو حماية لها بالمقام الأول، فمنظمة الصحة العالمية مطالبة بتسريع إجراءات تنفيذ الخطة بكل الوسائل الممكنة والالتزام بتعهداتها تجاه 5 ملايين إنسان مناطق الشمال السوري المحرر.