اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمالي سوريا هو الحاجة الأكثر الحاحا الآن قبل خروج الوضع عن السيطرة، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ووصف غوتيرش استهداف القوات التركية من قبل قوات الأسد في إدلب، الخميس، بـ "أكثر اللحظات إثارة للقلق خلال فترة الصراع بسوريا"، مؤكدا على أن "الحاجة الأكثر إلحاحا الآن هي الوقف الفوري لإطلاق النار قبل أن يصبح الوضع خارج السيطرة تماما".
وأضاف: "في جميع اتصالاتي مع مختلف الأطراف، كانت رسالتي واضحة وبسيطة: تراجعوا عن حافة التصعيد".
وأردف قائلا: "لقد حذرت في الأيام الأخيرة مرارا وتكرارا من خطر التصعيد الخطير للأعمال العدائية شمالي سوريا دون اتخاذ إجراءات عاجلة"، وتابع: "نحن أمام واحدة من أكثر اللحظات إثارة للقلق خلال فترة الصراع السوري وكما هو الحال دائمًا ، يدفع المدنيون الثمن الباهظ".
ومساء الخميس، أعلنت تركيا استشهاد 33 جنديا إثر هجوم شنته قوات النظام السوري على إدلب.
يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة بتوقيت نيويورك، جلسة طارئة لبحث الأوضاع المتوترة في إدلب شمال غربي سوريا، وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس المجلس السفير البلجيكي مارك بيستين، أمام الصحفيين، بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وقال بيستين: "نتوقع في أي لحظة الآن أن نتلقى، طلبا لعقد جلسة طارئة للمجلس بشأن الموقف في إدلب، ومن المحتمل أن ينعقد المجلس حوالي الساعة الرابعة عصرا"، ويأتي ذلك إثر تصاعد التوتر في إدلب، غداة استشهاد 33 جنديا تركيا وإصابة 32 آخرين، مساء الخميس، في هجوم شنته قوات النظام السوري على إدلب.
وأضاف رئيس المجلس: "التصعيد الأخير يدعو للقلق الشديد وقد طلب أعضاء بالمجلس عقد الجلسة، وهم الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الدومينيكان".
وفيما يتعلق بإمكانية صدور بيان من المجلس بشأن هجوم قوات الأسد على القوات التركية، قال بيستين: "بلادي انضمت إلى الدول التي طالبت بعقد جلسة طارئة عصر اليوم بمجلس الأمن لبحث الوضع".
وأضاف: "نحن قلقون للغاية إزاء ما حدث ونطالب بضبط النفس ومنع التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار".
قالت الرئاسة التركية اليوم الجمعة، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، بحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قضايا ثنائية وإقليمية والمستجدات في محافظة إدلب، لافتة إلى أن الجانبين اتفقا على اتخاذ خطوات إضافية عاجلة لمنع المأساة الإنسانية في إدلب.
وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان، أن أردوغان ذكر خلال الاتصال، أن الجانب التركي رد بالشكل المطلوب على الهجوم الدنيء الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب، وأكد الرئيس التركي لنظيره الأمريكي، تصميم أنقرة على تطهير منطقة إدلب المحددة بموجب مذكرة سوتشي من عناصر النظام السوري.
من جهته، قال البيت الأبيض إن ترامب أعرب في اتصاله مع أردوغان عن إدانته للهجوم الذي استهدف جنودا للجيش التركي في إدلب، لافتة إلى أن ترمب وأردوغان اتفقا اتصال هاتفي على ضرورة وقف النظام السوري وروسيا وإيران الهجمات في إدلب.
ولفت البيت الأبيض إلى أن ترمب جدد التأكيد على دعم جهود تركيا لخفض التصعيد في شمال غرب سوريا وتجنب كارثة إنسانية.
وكان أدان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، النظام السوري وروسيا، الجمعة؛ لعدم إيفائهما بتعهداتهما أكثر من مرة حول اتفاقية خفض التصعيد في منطقة إدلب، في وقت أدانت الحكومة الألمانية، الهجوم الذي شنّته قوات النظام السوري على الجنود الأتراك في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو أن اتفاق "إعادة قبول اللاجئين" المبرم مع تركيا ما يزال ساريا، في معرض رده على سؤال، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، حول فتح تركيا حدودها أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه للدول الأوروبية.
يأتي ذلك في وقت يسود جو من التوتر والترقب بين روسيا وتركيا، بعد حادثة استشهاد الجنود الأتراك التسعة والعشرين بقصف جوي روسي على موقعهم بريف إدلب، وسط تهديدات تركية مستمرة وتصعيد غير مسبوق وتوعد لرد كبير.
رصدت شبكة شام الإخبارية تداول صفحات موالية للنظام صوراً لضابط برتبة لواء في جيش النظام أصيب بضربات الثوار بمحيط مدينة سراقب التي باتت محررة عقب طرد ميليشيات النظام منها مؤخراً.
وتظهر الصور الضابط "نزار أحمد الخضر" الذي يعد من أبرز الضباط المجرمين بجيش النظام وقد تداولته عدة صفحات داعمة للأسد طالبةً من متابعيها الدعوات له بسبب الإصابة التي مني بها على يد الثوار قرب سراقب.
وبحسب المعلومات المرفقة مع صور الضابط فإنّ ميليشيات النظام تعرضت لهجمات مركزة استهدفت تجمعاتهم بشكل مباشر الأمر الذي نتج عنه مقتل عدد من قوات الأسد فضلاً عن إصابة اللواء "نزار الخضر" الملقب بالنسر.
وسبق أتّ تداولت مصادر إعلامية موالية تسجيلاً مصوراً قالت إنه من الخطوط الأمامية أثناء التصدي للمجموعات التي وصفتها بالـ "الإرهابية المسلحة" بريف إدلب الجنوبي، ويظهر التسجيل ضابطاً يتوسط مجموعة من ميليشيات الأسد.
وحصلت شبكة شام الإخبارية على التسجيل المتداول على صفحات مقربة من نظام الأسد، كما استطاعت تحديد هوية الضابط الذي ظهر في التسجيل، محفزاً عناصر الأسد على سحب الآليات المدمرة على جبهات القتال بريف إدلب من خلال مصادر متطابقة.
وتشير المعلومات إلى أنّ "نزار أحمد الخضر"، وهو ضابط برتبة لواء ظهر اليوم راصداً مبلغ قدره مليون ليرة سورية، لكل عنصر من عصابات الأسد يتجرأ على الذهاب إلى تجمع آليات "مدمرة" عددها ستة، متنوعة ما بين دبابة وعربة نقل عسكرية، يدعي أنها من مخلفات المسلحين.
بالمقابل أثار التسجيل المصور حفيظة البعض إلى جانب السخرية التي نالت من الضابط في صفوف قوات الأسد، وبالرغم من كون الضابط كثيف الظهور إعلامياً، إلا أنه لم يحقق الشهرة التي وصل إليها نظرائه ممن يطلق عليهم السوريين "غربان الموت"، نظراً للسجل الإجرامي الكبير بحق المدنيين العزل.
وتكشف تعليقات متابعي الصفحات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن أسلوب الإغراء المالي الذي اتبعه الضابط يكشف عن مدى حالة الرعب التي باتت تسيطر على عناصر الأسد، في حين أشار البعض إلى أن الآليات المدمرة تابعة لقوات الأسد، وليس لمن وصفهم بالمسلحين، وتناولت عدة تعليقات ساخرة من خطاب الـ"نسر"، فيما تهكم البعض قائلاً: دعوة صريحة للتعفيش، متسائلين عن سعر المعادن التي سيبيعها، في حال تلبية طلبه من قبل العناصر المحيطين به.
الجدير بالذكر أنّ فصائل الثوار تمكنت مؤخراً من السيطرة على كامل مدينة سراقب بعد معارك عنيفة استمرت طوال لساعات الأمر الذي نتج عنه قتل وجرح عشرات من عناصر الأسد وميليشياته متعددة الجنسيات، فضلاً عن حجم الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدتها.
أدان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، النظام السوري وروسيا، الجمعة؛ لعدم إيفائهما بتعهداتهما أكثر من مرة حول اتفاقية خفض التصعيد في منطقة إدلب، في وقت أدانت الحكومة الألمانية، الهجوم الذي شنّته قوات النظام السوري على الجنود الأتراك في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال لودريان في بيان عقب اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو: "تقدمت بالتعازي لتركيا في مقتل عدد من جنودها في إدلب، الخميس، وأعربت على تضامننا معها".
وأضاف أنه أعرب، خلال الاتصال، عن إدانته لروسيا والنظام السوري جراء عدم وفائهما بتعهداتهما فيما يخص اتفاق خفض التصعيد بإدلب، وعدم إظهار الاحترام الكامل للقوانين الإنسانية في أكثر من مناسبة.
وأردف: "لقد جددت دعوة فرنسا للنظام السوري وروسيا لوقف هجومهما العسكري في شمال غرب سوريا، والاحترام الكامل لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والعودة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خريف 2018".
وأكد على ضرورة مواصلة روسيا للمفاوضات مع تركيا بخصوص وقف التصعيد في إدلب، متقدما ببالغ الشكر لأنقرة جراء المساعدات التي تقدمها للاجئين السوريين.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفين سيبرت، في تصريح صحفي، تطرق فيها إلى استشهاد 33 جندي وإصابة 32 آخرين في هجوم مساء الخميس:"ندين الهجوم الذي استهدف أماكن تواجد القوات التركية وأسفر عن مقتل أكثر من 30 جنديا تركيا وعدد من الجرحى".
وأضاف أن بلاده تتابع التوتر العسكري في شمال غربي سوريا "بقلق شديد"، ولفت إلى أن الحادث زاد من التوترات في المنطقة، وأظهر مدى الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في إدلب، مؤكدا أهمية إجراء محادثات سياسية بهذا الصدد.
وأشار سيبرت إلى ضرورة إجراء لقاء رباعي ألماني، تركي، فرنسي، روسي، في أقرب وقت، عقب التطورات التي شهدتها إدلب الخميس.
وحول الأنباء التي أفادت أن تركيا لن تعيق عبور المهاجرين نحو أوروبا، قال سيبرت، إن المستشارة أنجيلا ميركل، أجرت اتصالا هاتفيا صباح الجمعة، مع رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس (دون ذكر تفاصيل).
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو أن اتفاق "إعادة قبول اللاجئين" المبرم مع تركيا ما يزال ساريا، في معرض رده على سؤال، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، حول فتح تركيا حدودها أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه للدول الأوروبية.
تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر أجزاء من مقابلة اجراها عضو مجلس الشعب التابع للنظام "محمد قبنض" عبر وسائل الإعلام الداعمة للأسد للحديث عن مجريات الأحداث بحسب وصف البرنامج الإذاعي الذي استضافه.
ورداً على اتصال هاتفي من أحد المتابعين دار حديث بين المتصل وعضو مجلس الشعب التابع للنظام، تمحور حول الأعباء التي يتحملها رأس النظام، بحسب "قبنض" واصفاً إياه بأنه لا ينام ابداً، وإذا ركعنا له قليل.
ووفقاً لـ "قبنض" فإنّ الأوضاع في مناطق سيطرة النظام تتحسن بشكل مباشر تدريجي موضحاً أنه حتى الشهر السادس من العام الجاري سيشهد الوضع تحسن ملحوظ زاعماً أنّ الأيام القادمة ستشهد تمني الكثيرين أن يكون لديهم جواز السفر السوري.
وسبق أنّ ظهر "قبنض" في عدة تسجيلات مصورة لاقت الكثير من السخرية أشهرها كلمته ضمن المجلس الذي ردد فيه كلام غير مفهوم مشيراً إلى أن "الإعلام ضروري والطبل والزمر ضروري"، حسب وصفه.
يذكر أنّ عضو مجلس الشعب، محمد قبنض ظهر في تسجيل مصور وهو يقوم بتوزيع قوارير مياه على نازحين تم تهجيرهم من غوطة دمشق، ويتطلب منهم ترديد شعار التمجيد لرأس النظام المجرم مقابل تقديم المياه له.
ويعرف عن أعضاء مجلس الشعب أو ما يطلق عليه السوريين بـ "مجلس التصفيق" بولائهم للنظام وداعمهم للعمليات الوحشية التي يشنها جيش النظام، ولم يسجل على مر السنين اتخاذ الكيان ذاته لأي قرار من شأنه خدمة الشعب الشعار المزعوم لمؤسسات النظام.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إنه في حال تركيز بلاده وتركيا على النقاط الأساسية فيما يتعلق بـ"اتفاق خفض التصعيد" في إدلب شمالي سوريا، فإن "تطبيق الاتفاق سيكون ممكنا".
واعتبر لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره اللوكسمبورغي جان أسيلبورن؛ أن بلاده ملتزمة بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس فلايديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بخصوص إدلب.
وأضاف: "يجب فصل قوات المعارضة عن "الإرهابيين"، وتأمين الطريق الدولي، وسحب السلاح من المنطقة كي لا يتم إطلاق النار على نقاط تمركز قوات النظام السوري، والقاعدة الجوية الروسية، وستبقى هذه النقاط أهدافا مشتركة لنا مع شركائنا الأتراك".
وردا على سؤال حول استشهاد 33 جنديا تركيا إثر غارة جوية للنظام السوري في إدلب، أشار لافروف إلى بيان وزارة الدفاع الروسية بهذا الشأن.
وأوضح قائلا: "المسؤولون الأتراك والروس يجرون لقاءات يومية نتيجة تواجد نقاط المراقبة التركية في إدلب بموجب اتفاق خفض التصعيد، وبالتالي فإننا نتلقى من الجانب التركي إحداثيات تواجد القوات التركية، وبالتالي من الطبيعي أن نشارك تلك المعلومات مع النظام السوري بهدف تأمين سلامة الجنود الأتراك".
وزعم أن وحدة الجيش التركي (التي تعرضت للقصف) لم تكن موجودة في نقطة الإحداثيات التي سلمتها لروسيا مسبقا، لافتا إلى أن موسكو أبلغت النظام السوري بضرورة وقف هجماته بهدف إتاحة المجال للجيش التركي لسحب جثث جنوده، وإسعاف الجرحى منهم إلى المشافي.
واستطرد: "أصل المشكلة يكمن في عدم تطبيق اتفاق خفض التصعيد على أرض الواقع"، مضيفا أن وزارة الدفاع الروسية لم تتلق معلومات من تركيا حول وجود جنودها بالمنطقة المستهدفة، وأن تطبيق الاتفاقات كان يمكن أن يضمن عدم سقوط قتلى من الجيش التركي في إدلب.
وكانت خرجت روسيا بتبريرات غير واقعية حول مقتل الجنود الأتراك بإدلب، معتبرة أنهم قتلوا خارج نقاط المراقبة، مكررة مزاعمها في استهداف مواقعها اتهاماتها للجانب التركي بالفشل في تطبيق اتفاق سوتشي.
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب، وأعربوا عن قلقهم بشأن التصعيد الأخير هناك، في وقت تواصل روسيا حرب الإبادة الشاملة بحق ملايين المدنيين دون الاكتراث بالموقف الدولي والدعوات لوقف حملتها العسكرية.
أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو أن اتفاق "إعادة قبول اللاجئين" المبرم مع تركيا ما يزال ساريا، في معرض رده على سؤال، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، حول فتح تركيا حدودها أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه للدول الأوروبية.
وقال ستانو: "لم تصدر أي تصريحات رسمية من تركيا في هذا الاتجاه، بالنسبة لنا اتفاق إعادة قبول اللاجئين المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي ما يزال ساريا، وننتظر من تركيا الالتزام بتعهداتها وفق الاتفاق"، ولفت إلى أنّ الاتحاد يراقب الأوضاع عن كثب، وسيبدأ التحرك إن استدعت الضرورة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي أنّ التطورات الأخيرة في إدلب زادت من الأعباء التي تتحملها تركيا بخصوص اللاجئين. وحذر من أن تفاقم الأوضاع في محافظة إدلب شمالي سوريا سيزيد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وكانت قالت وسائل إعلامية تركية أن مئات اللاجئين السوريين وغيرهم يتدفقون بإتجاه الحدود التركية اليونانية، بعد إعلان مسؤول تركي عن عدم منع بلاده توجه الراغبين منهم إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك أن "سياستنا بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكننا الآن لسنا بوضع يمكننا فيه ضبط اللاجئين".
وطالما هدد المسؤولون الأتراك بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، وذلك في ظل تدفق مئات الألاف من السوريين هربا من القصف الروسي والأسدي إلى حدود تركيا الجنوبية، حيث أكد المسؤولون مرارا وتكرارا أن لا حل في سوريا إلا بإقامة مناطق آمنة وحظر طيران.
وفي عام 2015 تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى الدول الأوروبية عبر البر والبحر أكثر من مليون شخص، وذلك بحسب منظمة الهجرة الدولية، وفي حال فتحت تركيا حدودها فإن ما لا يقل عن مليوني شخص سيتوجهون بالتأكيد إلى أوروبا غالبيتهم سيكونون سوريون.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/آذار 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على عقد لقاء ثنائي في أقرب وقت ممكن.
ولفتت الرئاسة أن الرئيسين بحثا في اتصال هاتفي صباحا، الهجوم الغادر لنظام الأسد الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب شمال غربي سوريا، وأكد أردوغان بشكل واضح وصريح خلال الاتصال، أن دماء الشهداء الأتراك لن تذهب سدى، وأن كل عنصر للنظام هو هدف مشروع لتركيا سيتم استهدافه.
وشدد الرئيس التركي على أن أنقرة تنتظر إجبار النظام على الامتثال لمذكرة سوتشي، بحسب ألطون، كما أكد أن مثل هذه الهجمات لم تثنِ تركيا عن نهجها في إدلب، بل بالعكس زادت من عزيمتها، مؤكدًا ضرورة إيفاء أطراف مسار أستانة والمجتمع الدولي بمسؤولياته.
وأشار الرئيس التركي خلال الاتصال، إلى مسؤولية روسيا المتمثلة بإيقاف النظام بموجب المادة الثالثة من مذكرة سوتشي، بحسب ألطون، وأضاف رئيس دائرة الاتصال: "خلال الاتصال قرر الزعيمان عقد لقاء مباشر في أقرب وقت".
وفي وقت سابق اليوم أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اتفقا في مكالمة هاتفية على بحث إمكانية عقد قمة بينهما في القريب العاجل، وذلك بعد مقتل وجرح عشرات الجنود الأتراك بقصف روسي في إدلب أمس الخميس.
يأتي ذلك في وقت يسود جو من التوتر والترقب بين روسيا وتركيا، بعد حادثة استشهاد الجنود الأتراك التسعة والعشرين بقصف جوي روسي على موقعهم بريف إدلب، وسط تهديدات تركية مستمرة وتصعيد غير مسبوق وتوعد لرد كبير.
خرجت روسيا بتبريرات غير واقعية حول مقتل الجنود الأتراك بإدلب، معتبرة أنهم قتلوا خارج نقاط المراقبة، مكررة مزاعمها في استهداف مواقعها اتهاماتها للجانب التركي بالفشل في تطبيق اتفاق سوتشي.
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب، وأعربوا عن قلقهم بشأن التصعيد الأخير هناك، في وقت تواصل روسيا حرب الإبادة الشاملة بحق ملايين المدنيين دون الاكتراث بالموقف الدولي والدعوات لوقف حملتها العسكرية.
وأضاف بيسكوف عقب اجتماع الرئيس الروسي مع أعضاء المجلس أن "الجانب التركي لم يبلغنا بوجود العسكريين الأتراك في إدلب"، معتبراً أن الجنود الأتراك قتلوا خارج نطاق نقاط المراقبة، متهماً تركيا بأن القوات التركية فشلت في السيطرة على أعداد كبيرة من "المسلحين" ومنع أعمالهم تجاه المواقع الروسية.
وزعم بيسكوف أن روسيا "اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان أمن جمهورية تركيا على طول الحدود السورية التركية".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الأزمة في إدلب السورية "تجاوزت جميع الحدود"، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه الأزمة الإنسانية في إدلب وسوريا.
وفي وقت سابق اليوم أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اتفقا في مكالمة هاتفية على بحث إمكانية عقد قمة بينهما في القريب العاجل، وذلك بعد مقتل وجرح عشرات الجنود الأتراك بقصف روسي في إدلب أمس الخميس.
يأتي ذلك في وقت يسود جو من التوتر والترقب بين روسيا وتركيا، بعد حادثة استشهاد الجنود الأتراك التسعة والعشرين بقصف جوي روسي على موقعهم بريف إدلب، وسط تهديدات تركية مستمرة وتصعيد غير مسبوق وتوعد لرد كبير.
قرر نظام الأسد منع تصدير كمامات الأنف والفم المعقمة وغير المعقمة بكافة أشكالها، وذلك استناداً لبيان وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام، ضمن إجراءات لمنع انتشار فايروس كورونا، حسب زعمه.
في حين يحمل القرار توقيع الوزير "محمد سامر الخليل"، تناقلته عدة وكالات موالية للنظام الأمر الذي نتج عنه موجة سخرية تجلت من خلال عشرات التعليقات التي رافقت صورة البيان المتداولة بين متابعي الصفحات الداعمة للأسد.
هذا وتناقلت وسائل إعلام موالية تعليق نقابة الصيادلة في مناطق النظام بأن أسباب ارتفاع أسعار الكمامات السميكة التي تستخدم للأمراض الخاصة خلال الفترة الحالية، لزيادة الطلب عليها وعجز إنتاج المعمل المحلي على تلبية الطلب الحالي، إذ قارب سعرها الـ 1000 ليرة سورية.
فيما اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً مصدره الإعلام الداعم للأسد يظهر طريقة فحص المسافرين عبر مطار دمشق الدولي بواسطة جهاز طبي، إلا أن المقابلة التي بثتها وسائل إعلام النظام أظهرت فشل الطبيب في توصيف الحالات فضلاً عن عدم معرفته بآلية عمل الجهاز مشيراً إلى أنه إذا كانت نتيجة الفحص سلبية يصدر صوتاً "طوط طوط"، الأمر الذي جعل من التسجيل مادة للسخرية على مواقع التواصل.
ويعرف عن إعلام الأسد استغلاله للأحداث الخارجية والدولية لصرف الأنظار عن المذبحة التي تحدث في ريفي إدلب وحلب، نتيجة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد، مدعياً أنّ الفقرات الإعلامية تهدف إلى توعية السكان من خطر الفايروس.
وباتت تلك الوسائل تشغل فراغها في تقديم المحتوى الإعلامي بتغطية أخبار فايروس "كورونا" الذي ظهر مؤخراً في مدينة صينية، ليسارع إعلام النظام في نشر الأسباب والنتائج والتوقعات التي لا تستند إلى مرجع طبي صريح.
هذا وسبق أن كشفت شبكة شام الإخبارية عن تعاطي جامعات النظام مع الفايروس، من خلال تعميم موجه إلى طلاب كلية التمريض في جامعة تشرين، والذي ينص على الطلب من كوادر الجامعة مراجعة الوحدة الصحية بالكلية لأخذ لقاح مضاد لـ "كورونا"، ليتبين لاحقاً أن المضاد هو روتيني، إذ لم يتوصل العلماء إلى مضاد للفايروس الشهير.
يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام نفت تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على انباء انتشار الفايروس في مناطق النظام وقت تستمر الرحلات الجوية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحالات الجوية بين الطرفين.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الأزمة في إدلب السورية "تجاوزت جميع الحدود"، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه الأزمة الإنسانية في إدلب وسوريا.
جاء ذلك في تصريح صحفي، الجمعة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، والرحمة للشهداء الأتراك الذين ارتقوا إثر الهجوم الشنيع في إدلب.
وطالبت الرئاسة التركية من المجتمع الدولي بضرورة إقامة منطقة حظر جوي فوق إدلب.
وأوضح قالن أنه تم الرد بشكل قوي على الهجوم الغادر اعتبارا من منتصف ليل الخميس، وإسقاط أكثر من 200 من قوات النظام السوري.
وأكد أن دماء الجنود الأتراك "لن تذهب سدى"، وسيتم محاسبة النظام السوري "الملطخ يديه بالدماء".
وأجرى الرئيسان الروسي والتركي إتصالا هاتفيا اتفقا فيه على عقد لقاء ثنائي في أقرب وقت ممكن.
وجاء الحديث الهاتفي بين الرئيسين التركي والروسي بعد يوم من استشهاد 33 جنديا تركيا بهجوم شنته طائرات تابعة للنظام السوري.