استـأنف الطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء، غاراته الجوية على قرية ريف إدلب الجنوبي، مستهدفاً منطقة قريبة من مواقع تمركز القوات التركية في جبل الزاوية، في ظل استمرار تدفع التعزيزات العسكرية التركية للمنطقة.
وقالت مصادر محلية من نشطاء المنطقة، إن عدة طائرات حربية روسية، استهدفت بشكل متتابع وبعدة غارات، أطراف قرية فركيا في القطاع الشرقي من جبل الزاوية، طالت الغارات قرب منازل لمدنيين، قريبة من مواقع تمركز القوات التركية هناك.
واعتبر نشطاء أن الغارات الروسية تندرج في سياق استفزاز القوات التركية، حيث تكرر لمرات عديدة استهداف المناطق القريبة من مناطق تمركز القوات التركية في ريف إدلب، دون الاستهداف المباشر.
وسببت الغارات حالة زعر كبيرة بين الأهالي في المنطقة، حيث تكتظ قرى جبل الزاوية بعشرات الآلاف من المدنيين النازحين وسكان المنطقة، بعد عودتهم إليها خلال الأشهر الماضية، رغم أن القصف المدفعي لم يتوقف على عدة قرى محاذية لخطوط التماس.
وبالتزامن، تواصل القوات التركية تعزيز نقاطها العسكرية في المنطقة بمزيد من الأليات والعناصر، وتوزيع نقاط جديدة على عدة خطوط وجبهات في جبل الزاوية، في وقت يبدو أن النقاط المنسحبة من مناطق سيطرة النظام ستتوجه لجبل الزاوية.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأن رئيس الاتحاد الرياضي العامل في المجلس المدني بدير الزور التابع لما يُسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية"، وصل إلى منطقة "درع الفرات" شمال شرقي حلب بعد انشقاقه عن "قسد".
وأشارت المصادر إلى أن "جاويش"، انشق عقب خلاف مع الميليشيات الانفصالية في دير الزور بسبب عنصريتهم ضد العرب، فيما وصل إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري.
بالمقابل قال الاتحاد الرياضي التابع "لقسد" في دير الزور إن "نوري جاويش" خرج من مناطق سيطرتها نتيجة خلاف عائلي أجبره على الخروج، وفق ما نقلته شبكة "فرات بوست".
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري انشقاق نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة منبج "محمد جمعة عرب" عن "قوات سوريا الديمقراطية" وكشفت مصادر إعلامية عن وصوله إلى مدينة جرابلس شرقي حلب.
يشار إلى أنّ شهر أيار مايو الماضي، شهد قام الجيش التركي بتأمين انشقاق قيادي من ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" برفقة أحد مرافقيه قرب قرية جطل التابعة لناحية الدرباسية شمال الحسكة، فيما تتحدث مصادر متطابقة بأن أسباب حوادث الانشقاق الأوضاع وممارسات "قسد" على أساس عنصري.
سجّلت المناطق المحررة أعلى حصيلة يومية منذ بوباء "كورونا" مع الكشف عن 216 إصابة وحالة وفاة جديدة، فيما سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام 57 إصابة و3 حالات وفاة، رفعت الحصيلة المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 251 حالة وفاة.
وفي التفاصيل كشف مختبر الترصد الوبائي مساء أمس، عن تسجيل 216 إصابة جديدة بكورونا في مناطق الشمال المحرر، توزعت بـ 75 إصابة في مناطق محافظة حلب كان أكبرها في مدينة عفرين بـ 30 إصابة و15 في أعزاز و2 في الباب و17 في جرابلس و11 في جبل سمعان بريف حلب.
وذلك إلى جانب تسجيل 141 إصابات في مناطق محافظة إدلب وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 2865 كما تم تسجيل 30 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 1300 حالة، وارتفعت الوفيات مع تسجيل حالة جديدة إلى 21 حالة.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام أمس الأحد، 57 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 5134 حالة، فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالات الجديدة إلى 251 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها توزعت على العاصمة حلب وحمص وحماة، فيما كشفت عن شفاء 37 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1565 حالة.
وتوزعت الإصابات في مناطق النظام على النحو التالي: 7 في دمشق و12 في ريفها و23 في حمص و8 في درعا و6 في طرطوس و1 في دير الزور بحسب ما ورد في بيان صحة النظام.
هذا وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة، الأمر الذي يكشف تخبط كبير وسط استمرار تجاهل الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الوفيات التي بات من المؤكد بأنها أضعاف ما أعلن عنه نظام الأسد.
وكانت سجّلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية أمس، 150 إصابة جديدة بوباء "كورونا"، فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام، برغم تسجيلها لإصابات ووفيات بشكل متكرر.
وبذلك ارتفع عدد الإصابات في مناطق "قسد"، إلى 3098 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على محافظات الرقة ودير الزور والسحكة بمناطق شمال شرق سوريا.
وأبقت هيئة الصحة في مناطق "قسد"، حصيلة الوفيات عند 95 حالة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وبلغت حصيلة المتعافين 635 حالة بعد تسجيل 5 حالة شفاء جديدة، وفقاً لما ورد في بيان الهيئة أمس.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية 11,097 إصابة و367 وفاة معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
رفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، التابعة للنظام أسعار موارد المحروقات "البنزين والمازوت"، وفق بيان رسمي أصدرته الوزارة مع زعمها بقاء تقديم المواد مدعومة للمواطنين، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع سعر مادة الـ "بنزين اوكتان 95"، إلى 1050 ليرة لليتر الواحد والمازوت الصناعي إلى 650 ليرة، الأمر الذي من شأنه زيادة حدة الأزمة المتفاقمة أساساً، في ظلِّ تخفيض المخصصات ما أدى إلى حدوث شح ونقص كبير للمواد التي انعكست سلبا على الحياة اليومية.
وزعمت بأنّ القرار بهدف تأمين حاجة الصناعيين الفعلية من المازوت وللحد من عمليات التهريب الى دول الجوار، وبناء على توصية اللجنة الاقتصادية إلى وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام.
وبررت الوزارة قرارها في تعديل سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري نظراً للتكاليف الكبيرة التي تتكبدها الحكومة لتامين المشتقات النفطية في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه الولايات الأمريكية، حسب وصفها.
وكانت قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفع سعر مادة البنزين وذلك على وقع أزمة محروقات خانقة تضرب مناطق النظام، فيما تمثلت تصريحات مسؤولي النظام في الوعود في انفراجة لم تتحقق، والترويج لأسباب غير حقيقية أدت إلى تفاقم الأزمة الحالية.
وبحسب قرار حمل توقيع "طلال البرازي"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام، يقضي برفع سعر لتر البنزين "أوكتان 95" الحر أصبح بـ 850 ليرة سورية، بعد أن كان 575 ليرة، وفق مخصصات محددة يقف للحصول عليها مئات السيارات ضمن طوابير طويلة.
وبحسب نص القرار فإنّ لا تغيير على سعر البنزين المخصص بيعه عبر ما يُسمى بـ "البطاقة الذكية" وهو البنزين المدعوم والمحدد سعر اللتر منه بـ 250 ليرة، وتشير مصادر إعلامية موالية إلى أنّ سعر المادة لا يباع بأسعار أكبر بكثير وتجاوز الليتر في ظل الأزمة الراهنة الـ 1000 ليرة.
وسبق أن أعلنت مسبقاً عن رفع سعر البنزين غير المدعوم في مناطق سيطرة النظام، وأكدت في الوقت نفسه أن الأسعار ستتغير شهرياً بحسب السعر العالمي، حسب تعبيرها، ليتبعه قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ما أحدث أزمة متفاقمة في مناطق النظام.
وأصدرت رئاسة الحكومة النظام أمس تعميماً يقضي باستمرار العمل بالتعميم الصادر في أيلول الماضي بتخفيض مخصصات البنزين للسيارات الحكومية بكافة المستويات من شهر تشرين الأول الجاري وحتى نهاية العام 2020، وفق نص التعميم.
بالمقابل صرّح رئيس مجلس الوزراء التابع للنظام "حسين عرنوس"، بأن دمشق بدأت تحصل على مخصصات البنزين ذاتها التي كانت تتزود بها قبل الأزمة الأخيرة، ومع عودة مصفاة بانياس لإنتاجها الكامل، فإن الأزمة في مراحلها الأخيرة جداً، حسب وصفه، وذلك في إطار وعوده المتكررة.
فيما وزعم مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأن أسباب نقص مخصصات التدفئة خلال توزيع مادة المازوت قام بعض الصهاريج بسرقة نصف مخصصات المواطن، حسب حديثه لإذاعة موالية للنظام.
من جانبه برر مسؤول في وزارة النقل التابعة للنظام أزمة المواصلات الخانقة في دمشق وذلك بسبب ما قال إنه تناقص عدد حافلات النقل بسب تعذر حصولها على مخصصات الوقود، دون أي إجراءات لتخفيف وطأة الأزمات المتلاحقة.
فيما أدت قرارات تخفيض مخصصات المحروقات إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية وصيانة مصفاة بانياس هي من أبرز أسباب الأزمة.
وفي 10 أيار/ مايو الماضي، نشرت وزارة "النفط والثروة المعدنية"، مقابلة تلفزيونية أجراها تلفزيون النظام مع وزير النفط السابق "علي غانم"، كشف من خلالها عن قرار إيقاف دعم مادة البنزين عن السيارات الخاصة مع التوجه إلى تعميم القرار لمن يملك أكثر من سيارة وعدة عقارات في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب "غانم"، فإنّ قرار إلغاء دعم البنزين لكل من يملك أكثر من سيارة سواء فرد أو شركة، وتم البدء بهذه الخطوة بعد استكمال بيانات البطاقات الذكية، حسب مقابلة تلفزيونية مطولة، مشيراً إلى نية النظام رفع الدعم كل من يملك عدة عقارات وغيرها من المعايير، دون الكشف عنها.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
أصدر "أبو محمد المقدسي"، فتوى هاجم من خلالها "هيئة تحرير الشام"، تحت عنوان "حكم الانضمام إلى جهاز أمن "هتش" وحكم إعانته على ظلم المسلمين"، ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من إصدار الهيئة بياناً هاجمت فيه "المقدسي"، وأعلنت تبرأها منه.
وتنص فتوى "المقدسي" التي أوردها عبر قناته في تطبيق "تلجرام"، على تحريم الانضمام إلى جهاز "تحرير الشام" الأمني، مستشهداً بحديث في كتاب الفتن قال إنه "إبان اقتتال أهل الشام مع ابن الزبير"، وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها "الهيئة" ويتهمها بارتكاب نواقض الإسلام.
وشدد في حديثه عن نهي من يستفتيه في الالتحاق بجهاز "هيئة تحرير الشام"، الأمني، بدعوى ثبوت ظلم وظلمات الجهاز إلى جانب تعاونهم مع الاستخبارات التركية في كشف عورات المسلمين، وتسليمهم تفاصيل تحقيقاتهم معهم في سجون "تحرير الشام"، وفق تعبيره.
وتابع: "لا يجوز لمسلم أن يعمل في هذا الجهاز الخبيث الذي يعمل سنداً وعوناً وذنباً لاستخبارات دولة علمانية عضو في حلف الناتو، وبذلك يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام"، حسب وصفه.
وكان أصدر المجلس الشرعي العام التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، قبل أيام بياناً مطولاً، بحق "عاصم البرقاوي" الملقب بـ"أبو محمد المقدسي"، معلناً تبرأ الهيئة منه، وهي المرة الأولى التي تعلنها الهيئة بشكل رسمي، برغم تصاعد الخلافات بين الهيئة من جهة والمقدسي من جهة أخرى، في العديد من المناسبات.
واستهلت الهيئة بيانها في التمهيد بالحديث عن "حجم مسؤولية العلماء والمشايخ في الدعوة والتوجيه والإرشاد ومواكبة للتحديات خاصة في ساحات العمل الجهادي التي تشهد تعقيدات وتشابكات، في ظل تعدد التوجهات وانتشار السلاح وتصدر الرويبضات والمجاهيل، الذين اتخذهم أنصارهم رؤوسا لهم فضلوا وأضلوا"، حسب وصفها.
ولفتت إلى أنّ "تدخل كثير ممن هم خارج حدود الساحة عبر فتاوی عابرة للحدود مزقت الممزق وزادت الشرخ دون أدنى اعتبار المشايخ الساحة ممن يشهدون الأحداث والأهوال، وهم أبصر من غيرهم بالحال والواقع والملابسات"، وفق تعبيرها.
وهاجمت الهيئة في بيانها "عاصم البرقاوي" الملقب بـ"أبو محمد المقدسي"، وقالت إنه من الشخصيات التي كان لها أثر سيء في ساحة الشام، وأشارت إلى أنّ البيان الصادر عنها جاء لتوضيح موقفها منه لما وصفته بأنه "إبراء للذمة"، رغم أن تأثيره انتهى تقريبا".
وأبرزت ما قالت إنها "أهم الملاحظات على منهج "المقدسي"، وهي "الإطلاقات التكفيرية"، متهمة إياه بإطلاق عبارات التكفير لمجرد التوهمات والاستنتاجات العقيمة وأخبار وكالات الأنباء التي تنقل الغث والسمين وتخلط الحق بالباطل وتقصد إثارة المتابع وليس تحري الحقيقة، وفق ما ورد في البيان.
وأضافت أن من الملاحظات على "عصام البرقاوي"، "انحيازه الظاهر لجماعة الخوارج"، برغم إظهاره النقد لهم حين خالفوه وتماشيا مع سياسة بلاده بعد وساطته لإطلاق سراح الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"، ولكنه سرعان ما انقلب مدافعا عنهم، كما تحدث البيان عم تناقض واضطراب "المقدسي".
وذكرت الهيئة في بيانها موقف "المقدسي"، المقرب من "تركي البنعلي" الذي وصفته بأنه أحد رؤوس الخوارج، كما أشارت إلى أنّ ثالث الملاحظات على "نهج المقدسي"، هي "إثارة الفتن في الساحات الجهادية"، وقالت إنها طالت كلاً من "أفغانستان - العراق - ليبيا - الشام".
وتابعت الهيئة عبر مجلسها الشرعي الهجوم على "المقدسي"، بشرح ملاحظاتها على "نهجه"، ومنها: "الفجور في الخصومة وعدم مراعاة فقه الخلاف ولا أدبه"، وتساءلت في معرض حديثها، "كم قطعت بسببه من أواصر، وتفرقت بسببه من صفوف، وسفكت به من دماء".
ولفتت إلى أن "المقدسي" اكتسب في فترة من الزمن تعاطفا لدى كثير من الشباب نتيجة تعرضه للسجن لسنوات عديدة، وجرى تضخيمه في الإعلام بوصفه منظرا لما يطلق عليه اصطلاحا بالسلفية الجهادية، وقد استغل ما سبق، لجانب ربيع الثورات ليركب موجتها، وقد كان الباب مفتوحا حينها للجميع، حسب وصفها.
واختتمت الهيئة بيانها بالقول إن الأمة اليوم وقد اكتوت بنار هذه الأفكار المنحرفة واصطلت بأوار هذه الشخصيات المضطربة، كما أعلنت البراء منه ومن منهجه واردفت بعبارة: "ليس منا ولسنا منه ولا على طريقته"، حسب تعبيرها.
وفي 23 أيلول الماضي، نشر الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام "عبد الله المحيسني"، مقالاً بعنوان "هل المقدسي شيخ أصلاً؟"، معتبراً من يجامله ويسميه شيخاً يُغرِّر بالجيل الصاعد من المجاهدين بسبب صعوبة تفريق المبتدئين منهم، وفق قوله.
وأشار حينها إلى الخلافات مع "المقدسي"، مهاجماً بقوله: "لم يثنِ عليه أحد العلماء في العالم الإسلامي، ولا عُرف له رحلة في العلم ولا مناظرات في الفتيا إنما قرأ كتباً فجمع، ثم أصدر ما جمع، ومن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه، حسب وصفه.
من جانبه علق الباحث السوري المتخصص في الفقه السياسي والجماعات الإسلامية "عباس شريفة"، على البيان الصادر عن "هيئة تحرير الشام"، بما يخص "أبو محمد المقدسي"، معتبراً أن الأخير هو من تبرأ بداية من "تحرير الشام".
وأوضح شريفة أن المقدسي اعتبر "الهيئة" مجرد كذبة مرتكبين لنواقض الإسلام، ووقف مع جند الأقصى وحراس الدين ضد تحرير الشام ورفض وصف داعش بالخوارج وما كانت تحرير الشام لتتبرأ منه لولا أن بَلُ التكفير وصل للحيتهم.
و"عصام طاهر البرقاوي" الشهير بـ "أبو محمد المقدسي" أردني من أصل فلسطيني، ويعرّف في استضافته إعلامياً بأحد أبرز "منظري تيار السلفية الجهادية"، ولم يسبق أن حظرت الهيئة مؤلفاته وأفكاره على عناصرها قبل أن تتصاعد خلافاته مع عدة جهات منها "هيئة تحرير الشام"، وصولاً إلى بيان الهيئة الذي أعلنت من خلاله عن تبرأها، فيما يتجلى رد "المقدسي" في الفتوى الأخيرة بحق جهازها الأمني.
أعلن الجيش الوطني السوري، اليوم الاثنين، عن إغلاق معبر "عون الدادات" الواقع بالقرب من مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وقالت مصادر في الجيش الوطني، إن معبر عون الدادات الواصل بين المناطق المحرر وقوات سوريا الديمقراطية قسد”، أغلق حتى إشعار آخر، أمام المدنيين.
وأوضح المصدر أن قرار الإغلاق جاء لأسباب أمنية وكإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومنذ إعلان قوات سوريا الديمقراطية "قسد" افتتاح جميع معابرها، اعلن الجيش الوطني افتتاح معابره الواصلة مع مناطق "قسد"، في وقت يعتبر معبر عون الدادات الشريان البري الواصل بين المناطق المحررة باتجاه مناطق "قسد".
اعتقلت دورية مشتركة من ميليشيات “النجباء” العراقية و ”لواء فاطميون” الأفغاني اليوم الاثنين عدداً من رعاة الأغنام في بادية معدان وريف دير الزور الغربي.
وقال ناشطون في شبكة “فرات بوست” إن المعلومات الأولية تؤكد أن عملية الاعتقال جرت على خلفية اتهامات للمعتقلين بالتعاون مع “تنظيم الدولة” عبر تزويدهم بمعلومات، إضافة إلى منح عناصر ومجموعات من التنظيم في عمق البادية بعض رؤوس الأغنام تحت مسمى “الزكاة”.
ويشار إلى أن الميليشيات الإيرانية والعراقية تنتشر في مناطق عدة بريف دير الزور الغربي وريف الرقة الشرقي، وذلك ضمن مقرات وقواعد عسكرية أكبرها منجم الملح وجامعة الجزيرة الخاصة ومستودعات عياش، إضافة إلى قواعدها في ريف دير الزور الشرقي.
وبالمقابل، ينتشر ما تبقى من عناصر “تنظيم الدولة” في المنطقة الممتدة من أطراف مدينة الميادين بدير الزور إلى منطقة السخنة وجبل الضاحك بريف حمص وصولاً إلى منطقة الرصافة في دير الزور، إضافة إلى مناطق أخرى من البادية السورية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، تحييد 3 عناصر من تنظيمات ما يُسمى بـ"وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، في منطقة "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
وذكرت الوزارة عبر حسابها على تويتر، أن عناصر قوات الكوماندوز تمكنوا خلال عملياتهم الناجحة، تحييد 3 إرهابيين من "ي ب ك/ بي كا كا"، كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة.
وأشارت إلى أنّها لن تسمح بتدهو السلام والأمن في منطقة "نبع السلام"، وذلك في إطار الحفاظ على أمن واستقرار منطقة نبع السلام المحررة من الإرهاب.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وسبق أن أكدت الوزارة أن تركيا لن تسمح بأي نشاط يقوم به تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يهدف لإنشاء "ممر إرهابي" في شمال سوريا، لافتة أن الكفاح ضد الإرهاب سيستمر بحزم إلى أن يتم ضمان أمن حدود تركيا وشعبها، وضمان الأمن والسلام للسوريين الأشقاء.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شمال سوريا شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
توفي طفلين وأصيب آخرون، إثر انهيار سقف وجدار اسمنتي في مدرسة في مدينة "تلبيسة" بريف حمص الشمالي، وذلك في ظلِّ تجاهل النظام ترميم المدارس المتضررة من عمليات القصف بوقت سابق.
وقال ناشطون لشبكة "شام" إن الحادثة وقعت صباح أمس الأحد، في مدرسة "الكردي" الابتدائية قرب مدرسة "ذات الصواري"، التي تقع في الجهة الغربية لمدينة تلبيسة الخاضعة لسيطرة النظام.
وأفادت مصادر محلية، بأن الأطفال الضحايا هم "سليمان القصاب" و"عبد الإله عرابي"، وكانوا في صفهم الدراسي حين انهار سقف وجدار عليهم إثر تصدع البناء على خلفية قصف سابق طال المدرسة من قبل طيران الاحتلال الروسي.
وأشارت المصادر إلى وجود ما لا يقل عن 10 إصابات بين صفوف الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي إثر الحادثة غالبيتهم بجروح متوسطة وبعضها خطيرة، ما قد يرجح زيادة حصيلة الضحايا.
فيما أوضحت بأن مناطق شمال حمص تعرضت خلال حصارها لقصف وغارات جوية تركزت على المدارس والمشافي والمنشآت الحيوية، وعقب اتفاق التسوية في المنطقة تجاهل النظام ترميم الأماكن العامة المستهدفة من ضمنها المدارس المتضررة من القصف المباشر لها.
وسبق أن شكى أهالٍ في المنطقة وجود عدة صفوف ضمن مدرسة "الكردي"، بحاجة إلى ترميم بعد أن تعرضت لغارات جوية و قصف مدفعي إلا أن قوات النظام لم تكترث لهذا الأمر بل فتحت أبواب المدرسة دون الاهتمام بمصير الطلاب، كما جرت العادة.
فيما اقتصرت عمليات الصيانة والترميم المزعومة للنظام على إزالة الركام من ساحات المدارس وإعادة افتتاحها واستقبال الأطفال برغم المخاطر الكبيرة على حياتهم إثر تصّدع غالبية المدارس والمعاهد التعليمية وصنفت غالبيتها على أنها آيلة للسقوط.
هذا وتمكن النظام وميليشياته من السيطرة على مناطق ريف حمص الشمالي آخر معاقل الثوار بمدينة حمص في 16 من أيّار / مايو من عام 2018، وذلك بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته قوات الاحتلال الروسية.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تواصل انتهاكاتها في المناطق الخاضعة ما يعرف باتفاقيات التسوية، المتمثلة في التجنيد الإجباري وحملات الاعتقال التعسفي، إلى جانب تجاهل وإهمال متعمد لتلك المناطق بكافة نواحي ومقومات الحياة وذلك في سياق سياسة النظام الانتقامية من المناطق الثائرة ضد نظامه.
وصف الائتلاف الوطني عملية اغتيال القاضي الأستاذ "ملحم ملحم" عضو المحكمة العسكرية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بـ "العملية الإجرامية المدانة".
وقال الائتلاف إن هذه العملية تعتبر إضافة إلى سلسلة من الجرائم وعمليات الاغتيال السابقة، والتي تدفع مجدداً للتأكيد على ضرورة محاربة الإرهاب، ووقف أي دعم دولي للتنظيمات الإرهابية في سورية تحت أي ذريعة.
وشدد الائتلاف على أن استهداف القضاء هو استهداف للعدالة والاستقرار.
وأردف: لن تزيدنا هذه الأفعال الإجرامية إلا حرصاً على متابعة العمل وضمان استمرار هذه المؤسسة ومتابعتها لعملها في ملاحقة المجرمين ومحاسبة المسؤولين عن الإرهاب وعن أي انتهاكات للقانون.
وكانت "نقابة المحامين الأحرار" في الشمال السوري، نعت اليوم القاضي "ملحم ملحم" مستشار محكمة الجنايات العسكرية في إعزاز، والذي قضى متأثر بجراح أصيب بها يوم أمس، بتفجير إرهابي استهدف سيارته.
أقدمت مخابرات النظام على اعتقال ناشط مدني في محافظة السويداء على خلفية إبداء رأيه وانتقاد الواقع المعيشي المتدهور، قبل الإفراج عنه بعد موجة استياء كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت شبكة "السويداء24"، أن مخابرات النظام استدرجت المواطن "معتصم العفلق" من السويداء، إلى داخل فرع الأمن الجنائي، عبر اتصال هاتفي يقضي بمراجعته الفرع للحصول على هاتفه المسروق قبل عام.
ونقلت الشبكة عن مصادرها بأن "العفلق" احتجز داخل الفرع وتم اعتقاله أمس الأحد، على خلفية آراءه السياسية، ومشاركته باحتجاجات سلمية وانتقاداته المتكررة للسلطة، وأكدت عدم وجود دعاوى شخصية ضده.
وأثارت حادثة الاعتقال التعسفي التي تتكرر في مناطق سيطرة النظام بشكل عام جدلاً واسعاً، وموجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي فيها تحدثت المصادر عن إطلاق سراحه بعد ساعات على إيقافه، على خلفية انتقاد فساد النظام والأوضاع السياسية والاقتصادية.
وكانت قالت شبكة "السويداء24" المحلية إن مخابرات النظام أقدمت على اعتقال طالب جامعي من محافظة السويداء، أثناء ذهابه إلى العاصمة دمشق، وذلك على خلفية كتاباته منشورات تعبر عن رأيه عبر صفحته على "فيسبوك".
هذا وسبق أن فصل نظام الأسد مئات الموظفين من أبناء محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، حيث توجد قوائم تحوي أسماء مئات المفصولين، إما بسبب تخلفهم عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية، في صفوف جيش النظام، أو على خلفية آرائهم السياسية وانتقاد الواقع الأمني والمعيشي وهي النسبة الأكبر، بحسب ما أوردته شبكة "السويداء 24".
تكبدت ميليشيات النظام قتلى وجرحى بمناطق متفرقة في المحافظات الشرقية من البلاد، وذلك إثر حوادث أمنية توزعت على أرياف دير الزور والرقة وحمص، فيما طال قصف جوي مواقع الميليشيات الإيرانية بريف دير الزور.
وفي التفاصيل طال قصف لطيران حربي مجهول الهوية استهداف مواقع نظام الأسد والميليشيات التابعة له في ريف دير الزور الشرقي "شامية" حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المواقع، وفقاً لنشطاء في شبكة "فرات بوست".
في حين قال ناشطون في شبكة "الخابور"، إن طيران يتبع لـ "التحالف الدولي" استهدف بعدة غارات جوية مواقع المليشيات الإيرانية في محيط مدينة البوكمال شرق دير الزور.
وتكبدت ميليشيات النظام وإيران قتلى وجرى إثر هجمات وانفجارات في البادية السورية، وأفادت مصادر إعلامية بمقتل عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار لغم أرضي بسيارتهم في بادية عياش غرب دير الزور.
يُضاف إلى ذلك مقتل عنصرين من قوات النظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة، كما خسرت ميليشيات النظام عدد من العناصر بكمين نفذه مجهولين في أرياف حمص وحماة والرقة.
وقال ناشطون في شبكة "دير الزور24" إن حادث مروري في مدينة البوكمال تسبب بمقتل عنصرين من ميليشيا زينبيون بعد اصطدام دراجتهم النارية بشاحنة في سوق الفيحاء في المدينة، علماً أن العنصرين من الجنسية الباكستانية، وفق ما نقلته الشبكة.
بالمقابل تستمر مناطق البادية في ابتلاع ضباط وعناصر ميليشيات النظام حيث كشفت مصادر إعلامية محلية عن استمرار الانفجارات في آليات وعربات عسكرية تابعة للميليشيات، الأمر الذي يتكرر خلال الأيام القليلة الماضية.
يشار إلى أنّ صفحات تابعة لميليشيات النظام أعلنت عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وضمنها عمليات الاغتيال الغامضة في مناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.