وصل إلى العاصمة الروسية موسكو 24 جريحا من جرحى قوات الأسد لتلقي العلاج في المشافي الروسية، بينهم حالات خطيرة، حسب إعلام النظام.
والجرحى الـ24 الذي وصلو موسكو، كانوا قد أصيبوا خلال المعارك الدائرة في سوريا وعلى جبهات ادلب والبادية السورية ودرعا وغيرها، هم من جيش النظام أو القوات الرديفة له.
وذكر إعلام النظام أن الجرحى ممن تعذر علاجهم في سوريا بسبب ضعف الإمكانيات، إذ أن بينهم من بلغ نسبة العجز إلى نسب كبيرة، ويحتاج لعمليات جراحية دقيقة وتركيب أطراف اصطناعية.
وسيتم علاج الجرحى وإجراء عمليات جراحية في مركز سانت بطرسبرغ التابع للأكاديمية الطبية العسكرية الروسية وتلقي علاجات متعددة الاختصاصات في الجوانب العظمية والعصبية والعينية والفكية والجراحة العامة.
مع أن جرحى قوات الأسد بالالاف ممن هم عاجزين تمامًا وقد اصبحوا طريحي الفراش، فقد ذهب بعض موالي النظام أن الـ24 جريحا الذين ذهبوا لموسكو هم ممن يملكون الواسطة لتحقيق ذلك، حيث هناك ممن حالتهم الصحية صعبة جدا ومع ذلك لم يتم تقييمهم أبدا.
وكانت مجموعة من الاخصائيين من الخدمات الطبية العسكرية الروسية قد أجرت خلال الفترة الماضية معاينات تشخيصية لأكثر من 100 جريح وحددت الحالات التي يمكن متابعة معالجتها لدى مركز سانت بطرسبرغ الطبي العسكري والتي تعتبر من الحالات الصعبة والمعقدة طبيا.
مع أن هناك حالات كثيرة جدا تحتاج للتقييم لمعرفة إمكانية علاجهم إلا أن روسيا عاينت 100 منهم، وقبلت للعلاج 24 فقط، وهذا الامر قد أصاب العديد من أهالي الجرحى من الموالين للنظام بالغضب، والتأكيد أن ما تم عبارة "خيار وفقوس" حسب تعبيرهم.
وحسب الإعلام الروسي فإن هناك اتفاقية بين وزارتي الدفاع السورية والروسية لعلاج عشرات الحالات من جرحى العمليات الحربية ممن أصيبوا إصابات بليغة وفشلت المشافي السورية في علاجهم، ليتم استكماله في المراكز الطبية العسكرية الروسية.
قالت دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إنها سلمت في القامشلي، طفلين من عائلات تنظيم داعش لممثل عن الحكومة الفلسطينية.
وأوضحت "دائرة العلاقات الخارجية" في الإدارة، أنها سلمت الطفلين في مقرها أمس الأربعاء، لوفد فلسطيني برئاسة المستشار في القنصلية العامة لدولة فلسطين في أربيل فهمي حلس، وذلك وفق وثيقة تسليم رسمية وقعها الجانبان.
واستقبل الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبدالكريم عمر، وإداريون في الدائرة الوفد الفلسطيني برئاسة فهمي حلس مستشار القنصلية العامة لدولة فلسطين في إقليم كردستان العراق.
ودعا عمر "جميع الدول لاستلام رعاياها وإخراجهم من أجواء الإرهاب"، قائلا إن "استمرار وجود عوائل داعش في المخيمات دون برامج تأهيل يشكل خطرا على العالم أجمع".
وقال حلس إن دولة فلسطين كما باقي الدول والهيئات استجابت لنداء الإدارة الذاتية لإجلاء رعاياها من المخيمات "إنقاذا لهم من حياة الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا هوية"، وقدم الشكر للإدارة الذاتية وأعرب عن سعادته "بإنجاز هذه المهمة الإنسانية لاستلام الطفلين ليعيشا حياة أمنة وهادئة".
كوثر وأحمد هما طفلان فلسطينيان استعادتهما السلطة الفلسطينية من مخيم الهول، حيث تم استلام الطفلين بحضور جدّهما، وفقاً للقنصل الفلسطيني في إقليم كوردستان" نظمي الحزوري".
ويقع مخيم الهول في مدينة الحسكة ضمن منطقة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهو أحد أكبر المخيمات ويقع تحت سيطرة ميليشيات قسد، وتقيم في المخيم العائلات العراقية والسورية والأجنبية التي كانت موالية لتنظيم داعش.
ويبلغ عدد المقيمين في مخيم الهول حسب احصائيات محلية قرابة 59.922 شخصاً من عوائل داعش، بينهم 38.425 ممن هم تحت سن الـ18.
سجّلت مختلف المناطق السورية 285 إصابة و10 وفيات جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 202 حالة في الشمال السوري، و 29 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 54 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 125 إصابات جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 27,222 وعدد حالات الشفاء إلى 23,359 حالة، بعد تسجيل 18 حالات شفاء.
وسجلت نبع السلام 77 إصابات جديدة رفعت العدد الكلي إلى 2,570 وحصيلة الوفيات إلى 28 حالة مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
في حين توقفت حصيلة الوفيات في الشمال السوري عند 727 وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 816 ما يرفع عدد التحاليل إلى 172 ألفاً و 955 اختبار في الشمال السوري.
وأشارت مصادر طبية إلى ازدياد في معدل الحدوث ومعدل الإيجابية، بشكل رئيسي في منطقتي حارم و أعزاز، ولفتت إلى تسجيل 9 حالات من العاملين في القطاع الصحي (طبيب، قابلة، 6 ممرضين وحارس) و17 حالة مقبولة في المشفى، ومثلها من النازحين داخل المخيمات.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 29 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 26,165 حالة.
فيما سجلت 3 حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1,927 يضاف إلى ذلك 15 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 22,083 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 54 إصابات دون تسجيل حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ومنبج ومخيم الهول ومخيم روج شرقي سوريا.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 18,868 حالة منها 768 حالة وفاة و 1,807 حالة شفاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
أعلنت إيران عن العثور على جثة أحد قادة ميليشياتها في سوريا وذلك بعد سنوات على مصرعه في سوريا، دون تحديد المكان الذي قتل فيه، ليصار إلى نقله إلى العاصمة الإيرانية طهران ودفنه هناك.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن "الحاج سردار رضا فرزانة" قتل في سوريا في 13 شباط من العام 2016"، وقد تم اكتشافها من خلال إجراء اختبار الحمض النووي (DNA) بعد أعمال البحث التي أجرتها الميليشيات الإيرانية في المنطقة التي قتل فيها.
وذكرت أن "فرزانة" القائد السابق لـ "الفرقة 27"، هو قائد فرقة "مشاة النبي رسول الله"، وشغل منصبا قياديا بارزا في "الحرس الثوري" الإيراني، وبعد تقاعده أصبح قائد المقر المشترك لمنطقة "رحيان نور" التي يوجد فيها أضرحة قتلى الجيش الإيراني.
وأضافت أن "فرزانة" "من الذين دافعوا عن الضريح في سوريا" وتم دفنه بحضور مسؤولين محليين ووطنيين وعائلته، وهو من مواليد طهران، ومن قدامى المحاربين في الدفاع المقدس، أصيب ثلاث مرات خلال حروب سابقة.
وفي مطلع شهر تموز الماضي نعت مواقع إيرانية ناطقة باللغة الفارسية عسكري في "الحرس الثوري الإيراني" قالت إنه قتل خلال قيامه بعملية استشارية في سوريا.
وكانت كشفت مصادر إعلامية إيرانية عن مصرع عسكريين من القوات الإيرانية في سوريا، قالت إنهما من "المدافعون عن المرقد"، وهما "حسن عبد الله زاده ومحسن عباسي"، الأمر الذي تكرر الإعلان عنه منذ تدخل الميليشيات الإيرانية لمساندة جيش النظام في جرائمه بحق الشعب السوري.
أصدر مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد قرارا يقضي بالموافقة على توصية اللجنة الاقتصادية بإيقاف تصدير مادة زيت الزيتون حتى نهاية 2021، بمزاعم ضبط الأسعار فيما علق عدد من المتابعين على القرار بتعليقات تهكمية حول تصدير النظام للمخدرات.
ونشرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء لدى نظام الأسد ما قالت إنها توصية تضمنت الإيقاف المؤقت لتصدير مادة زيت الزيتون بشكلها الدوكمة أو تلك المعبأة بعبوات تزيد عن سعة 5 ليتر لغاية 31-12-2021، وفقا لما أوردته عبر صفحتها الرسمية.
وزعم المجلس أن القرار جاء بهدف ضبط الأسعار وإعادة التوازن السعري للمادة في السوق المحلية، في حين وشهدت مادة زيت الزيتون ارتفاعاً كبيراً بالأسواق السورية حيث بلغ سعر الليتر الواحد ما بين 13 و15 ألف ليرة سورية.
وكان نشر موقع "إيكونوميست" البريطاني تقريرًا أكد فيه أن سوريا أصبحت دولة مخدرات، وأحد أكبر الدول في العالم في تصدير حبوب الكبتاغون.
وقال الموقع حينها "إن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات، وترويج حبوب الكبتاغون أصبح نعمة لرأس نظام الأسد"، وأضاف: "أنه مع انهيار اقتصاد نظام الأسد واشتداد العقوبات عليه، أصبحت تجارة المخدرات المصدر الوحيد للعملة الصعبة".
وقدر أنه تم مصادرة مخدرات قادمة من سوريا العام الماضي بقيمة لا تقل عن 3.4 مليارات دولار، وهذه القيمة أكثر من أكبر منتج قامت بتصديره في نفس الفترة، وهو زيت الزيتون البالغة قيمته 122 مليون دولار".
هذا وتعد مادة زيت الزيتون كبقية المواد في الأسواق السورية، حيث أن تراجع القدرة الشرائية للمواطن من جهة، وارتفاع الأسعار من جهة أُخرى جعل هناك صعوبة في تأمين معظم المواد وعلى رأسها الزيوت والسمنة، في مناطق سيطرة النظام.
شنت الإعلامية الموالية لنظام الأسد مروى عرب، هجوما لاذعا على القائمين على مطار دمشق الدولي، بعد أن تسبب لها المطار بفضيحة في المكان الذي سافرت إليه، وفق تعبيرها.
ونقل موقع موالي عن عرب أنها سافرت إلى بغداد عبر المطار، وحملت معها عددًا من الهدايا الثمينة لأصدقائها هناك، اشترتها من المطار، والتي هي عبارة عن أنواع من الحلويات.
وأضافت أنها تفاجأت بعد وصولها إلى بغداد أن ما اشترته من حلويات غير صالح للاستهلاك، مشيرةً إلى أن ذلك يعتبر صورة سيئة عن المطار في ظل غياب الرقابة.
وذكرت "عرب" أن ما حصل معها يعتبر فضيحة في غير دول، وأمرًا مسيئًا للغاية، لكون المطارات واجهة للبلدان إلى دول العالم الخارجي، وفقا لما جاء في تصريحاتها.
وأشارت الإعلامية الموالية إلى أنه لا يجوز أن تترك سلطات البلاد مثل تلك الأماكن الحساسة مكانًا للاستغلال ودون رقابة، وخاصة أن المسافرين الذين تحدث معهم مثل تلك الحوادث لا يمكنهم العودة إلى سوريا لتقديم الشكوى إلى السلطات.
هذا وسبق أن شهدت شركات الطيران التابعة للنظام عدة فضائح، كان أبرزها انتشار مقطع مصور يظهر شجاراً بين ركاب عراقيين على متن طائرة تابعة للشركة السورية للطيران، مع طاقم الطائرة، بعد أن تعطل التكييف، وحدثت عدة حالات اختناق بين الركاب.
وكان شكى رجل الأعمال العراقي "علاء النوري"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك من المعاملة السيئة في مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى انطباعه بأن سوريا بلد لا تصلح للاستثمارات الأجنبية.
وقال "النوري"، وهو رئيس مجلس إدارة في شركة للاستثمارات العقارية في وصف مطار دمشق "من نزولك من الطائرة إلى الحواجز الخارجية ذهاب وإياب تمر بقصص استفزاز وابتزاز ما موجودة بمطارات أفقر دول العالم".
وليست المرة الأولى التي يكشف فيها شخصيات عربية عن واقع الحال في مطار دمشق الدولي حيث سبق أن كشف اليوتيوبر الصومالي، ناجح الهلولي، عن "ليلة الرعب في مطار دمشق"، عندما اصطدم للمرة الأولى بالشرطة والأجهزة الأمنية التي حققت مع عائلته و اعتقلتهم لساعات، مهددة إياهم بالترحيل إلى الصومال أولاً، والاعتقال والاختفاء عن وجه الأرض، ثانياً، قبل طلبهم للرشاوى.
شرعت السينما الإيرانية تقديم أفلام تحاكي الدور العسكري للميليشيات الإيرانية الطائفية في سوريا، كان آخرها فيلم "البحر المتوسط" الذي تنتشر إعلاناته حالياً، وذلك تكرار لما يفعله نظام الأسد وحليفه الروسي في محاولات تلميع صورة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.
وأطلقت مؤسسة السينما الإيرانية الفيلم سعيا منها لتسويق ميليشيا "فاطميون" في سوريا وهو من إخراج الإيراني هادي حاجتمند، ويعتبر أول رواية للسينما الإيرانية حول الدور العسكري الإيراني لدعم نظام الإرهابي بشار الأسد.
ووفق البروبوغاندا الإيرانية فإن الفيلم يعكس "شجاعة شهداء عسكر الفاطميون في دفاعهم عن الأضرحة في سوريا"، بالتوازي مع المبررات الإيرانية الرسمية لدعم النظام.
وعرض الفيلم لأول مرة في دور السينما الإيرانية قبل نحو أسبوعين، بعد مشاركته في مهرجان "فجر" السينمائي الدولي السابع والثلاثين في إيران، وتناقلت صفحات ومعرفات تتبع للميليشيات الإيرانية صورا عن حصوله على جوائز في إيران.
هذا وتواصل الميليشيات الإيرانية نشاطها في مناطق سيطرة النظام ويتجلى ذلك في نشاطات متنوعة تهدف إلى ترسيخ معتقدات وطقوس التشّيع ضمن سياسة إيرانية ممنهجة، مقابل مغريات مالية وغذائية، وباتت تلك المناطق تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.
و"لواء فاطميون" هي ميليشيا أفغانية شيعية أسسها "علي رضا توسلي" في عام 2014 لقتال الشعب السوري، بإشراف من الحرس الثوري الإيراني وفي مارس 2015، قتل "توسلي" مع عدد من عناصره في "تل قرين"، بمحافظة درعا على يد الثوار السوريين جنوب البلاد.
نشر ناشطون سوريون تسجيلا مصورا يظهر قيام أشخاص بتوزيع منشورات طائفية وسط دمشق دعت من خلالها للمشاركة بالمسيرة الحسينية، فيما تصل مركز أهل البيت منها متهما جهات أيادي خارجية مجهولة، حسب كلامه.
ويظهر في التسجيل توزيع منشورات تتضمن عبارات طائفية منها "لن تسبى زينب مرتين" و"هل من ناصر ينصرني"، ووزعت على المساجد وطوابير الخبز، إنها دعوة بمناسبة يوم عاشوراء التي من المقرر إقامتها في منطقة السيدة زينب بدمشق.
وأصدر ما يسمى بـ"مركز أهل البيت ع الثقافي"، اليوم الأربعاء بيانا قال نفى فيه الإعلان عن مسيرة عاشورائية وغيرها، وقال إنها لا تمت له بصلة، وهذا العمل يعتبر انتهاك لحقوق الملكية والفكرية من قبل أيادي خارجية مجهولة.
واعتبرت كل ما ينشر خارج صفحتنا يعتبر مجهول المصدر ومشكوك في أمره، ويتم التحري لمعرفة هذه الجهة المجهولة للقيام بالملاحقة القانونية حسب القوانين والأنظمة المرعيّة، حسب زعمه وقال إن المركز "برعاية سماحة آية الله السيد عبد الصاحب الموسوي"، حسب وصفه.
هذا وتواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في دمشق وحلب ودير الزور.
شن وزير الزراعة السابق "نور الدين منى" هجوما لاذعا على مرسوم نظام الأسد الأخير الذي حدد الوزراء في حكومته الجديدة بتغييرات لا تزيد عن 5 وزراء، كما علق على تعيين مرشح سابق بمنصب وزير الدولة.
وقال منى في مستهل منشوره "بهذا الرتي والترقيع الوزاري، تكون الدولة والحكومة السورية قد أسقطت ورقة التوت الأخيرة، فكشفت عن حالة مزمنة من الإفلاس السياسي وغياب الإرادة والعجز في معالجة الوضع المعيشي والاقتصادي للسوريين"، حسب وصفه.
وتابع: "بعد أن كشفت سابقا عن الإفلاس الأخلاقي والفشل وعدم، الرغبة السياسية في محاربة الفساد المستشري بكل مفاصل الدولة والحكومة، معتبرا تعيين "وزير دولة " كان مرشحا لانتخابات رئاسة همروجة وسابقة في تاريخ العمل السياسي والانتخابات، وخارجة عن الأعراف السياسية والدبلوماسية، يحدث هذا في سورية فقط".
وذكر أن يقبل شخص بوضع شهادته العليا الأكاديمية، تحت حذائه ليتبوأ منصب وزير، بعيد كل البعد عن تخصصه العلمي، ليصبح مسؤولا عن مخالفات البسطات وسوق الجمعة وأسواق الهال وأرتال الأفران والحلويات والكازيات والمشروبات الروحية، وهذه الهمروجة ليست الأولى في نفس الحكومة، لعمري أنها مؤشرات الاندثار والنهاية"، حسب تعبيره.
ويأتي منشوره حول الحكومة الجديدة لدى نظام الأسد بعد إقرار تشكيلها بتغييرات شملت 5 وزارات فقط م تعيين عمرو سالم أحد الوزراء الجدد في الوزارة عن حقيبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلفاً للوزير طلال البرازي.
يضاف إلى ذلك بطرس حلاق الذي تسلم حقيبة الإعلام خلفاً للوزير عماد سارة، ومحمد سيف الدين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل خلفاً للوزيرة سلوى عبد الله وتغيير شمل حقيبة وزارة دولة مع تعيين عبدالله عبدالله المرشح الكومبارس السابق في مسرحية الانتخابات الرئاسية وديالا بركات محل الوزيرين السابقين.
و"منى" هو وزير الزراعة السابق (بين 2001 و 2003)، ويقيم في بلدة تلدرة التابعة لمدينة السلمية بريف حماة الشرقي، ويشتهر انتقاداته المتكررة لحكومة النظام والشخصيات التابعة له عبر حسابه في "فيس بوك"، وسبق أن أثار جدلا في العديد من المواضيع كان أبرزها الدور الروسي في تجنيد السوريين كمرتزقة.
أصدر حزبا "التضامن" و"الشباب للبناء والتغيير" بياناً مشتركاً، أعلنا فيه، رفضهما للتشكيلة الوزارية الجديدة، والتي أعلن عنها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" بمرسوم تشريعي يوم الثلاثاء 10 آب/ أغسطس حدد خلاله أسماء وزراء حكومته بتغييرات شكلية لا تذكر.
وقال الحزبان في البيان، إن "الحكومة بحلتها المكررة أنهت كل آمال التغيير لدى أغلب الشعب"، ولفتا إلى أن المشاورات الحكومية مرت "مرور الكرام، ولم نشهد أو يشهد الشارع، لقاء واحدا بالأحزاب الوطنية المرخصة والقوى البشرية من خريجي الشهادات العليا وأصحاب الاختصاص بالتعامل مع الأزمات".
وأضاف الحزبان المرخصان في سوريا: "لماذا المشاورات إن كان الفريق القادم هو ذاته الفائت؟"، وقالا: "أغلبه من أسس لتكريس الأزمة والتأزيم"، وعبر البيان عن القناعة بأن "سبل الحل متوفرة و بالإمكانات الذاتية، إنما هي بحاجة إلى حكومة تشاركية مختصرة، تكون حكومة أزمة لا تأزيم".
وأوضح أن الأزمة في البلاد مركّبة، الغالب منها بفعل الحرب والعقوبات المفروضة على سوريا، لكن جزءا كبيرا منها سببه انتشار الفساد، والتسليم لصعوبات التغيير، وعدم الرغبة أو الإمكانية الحكومية بالتغيير".
وأكد الحزبان رفض "تدوير" ذات الوجوه في الحكومة الجديدة، ودعا البيان إلى "إعادة النظر بالسياسات التي لم تكرس خلال المرحلة السابقة سوى المزيد من التأزيم، فيما بوصلة الحل تشير إلى الفساد وضوحاً، ليبقى الشعب بين مطرقة الجوع وسندان فقدان الأمل، ما ينذر بنتائج خطيرة باتت واضحة المعالم في كل المناطق السورية، سيصبح من الصعب تطويقها".
وكان أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" مرسوما تشريعيا يوم الثلاثاء 10 آب/ أغسطس حدد خلاله أسماء وزراء حكومته بتغييرات شكلية لا تذكر، وذلك بعد أيام من تكليف رئيس الحكومة "حسين عرنوس" بتشكيل الوزارة للمرة الثانية على التوالي.
وبحسب وكالة أنباء النظام سانا بنص المرسوم رقم 208 للعام 2021 بتشكيل الوزارة السورية الجديدة برئاسة "حسين عرنوس"، بوصفه رئيساً لمجلس الوزراء، العماد علي عبد الله أيوب نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع ومحمد عبد الستار السيد وزيراً للأوقاف، دون أي تغيير على تلك الحقائب الوزارية.
يضاف إلى ذلك تعيين "منصور عزام وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية، وحسين مخلوف وزيراً للإدارة المحلية والبيئة، وسلام سفاف وزيراً للتنمية الإدارية، ومحمد الخليل وزيراً للاقتصاد والتجارة الخارجية".
فيما أعيد تعيين اللواء محمد خالد الرحمون وزيراً للداخلية، والمهندس محمد رامي مرتيني وزيراً للسياحة، وبسام إبراهيم وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، وسهيل عبد اللطيف وزيراً للأشغال العامة والإسكان.
كما بقي إياد الخطيب وزيراً للاتصالات والتقانة، والدكتورة لبانة مشوح وزيراً للثقافة، ودارم طباع وزيراً للتربية، والقاضي أحمد السيد وزيراً للعدل، و الدكتور تمام رعد وزيراً للموارد المائية، و كنان ياغي وزيراً للمالية.
ونص المرسوم على إعادة تعيين "زهير خزيم وزيراً للنقل، بسام طعمة وزيراً للنفط والثروة المعدنية، وحسن الغباش وزيراً للصحة، وزياد صباغ وزيراً للصناعة، ومحمد حسان قطنا وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي، وغسان الزامل وزيراً للكهرباء، ومحمد فايز البرشة وزير دولة.
وأطاح المرسوم بطلال البرازي وعين بدلا عنه عمرو سالم وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعماد سارة وعين بدلا عنه بطرس الحلاق وزيراً للإعلام وأبقى على فيصل المقداد وزيراً للخارجية والمغتربين، والسيد عبد الله عبد الله وزير دولة، ومحمد سيف الدين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، وديالا بركات وزير دولة".
وفي مطلع الشهر الجاري أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مرسوما يقضي بإعادة تكليف رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال الحالية "حسين عرنوس" بتشكيل حكومة جديدة لدى نظام الأسد.
وكانت تشكلت حكومة "حسين عرنوس" في 30 آب 2020 بموجب المرسوم رقم 221 لعام 2020، وأدت اليمين الدستورية في الثاني من أيلول، وكانت تعد الحكومة هي الوزارة السابعة في عهد الإرهابي بشار الأسد التي بدل خلالها الوجوه دون فحسب مع بقاء حقائب وزارية لا يشملها أي تغيير، الأمر الذي تكرر في مرسوم النظام اليوم الثلاثاء.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان، إن التصعيد المستمر للعنف في سوريا، وخاصة في الشمال، أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 45 طفلا منذ بداية يوليو، في ظل استمرار حملات النظام وحلفائه عبر القصف شمال غرب سوريا، داعية لحماية الأطفال في جميع الأوقات.
وأوضح البيان أنه وبعد مرور "بعد مرور عشر سنوات على الصراع في سوريا، أصبح قتل الأطفال أمرا شائعا"، لافتاً إلى أن "الكثير من الأسر تركت في الحزن على خسارة أطفالهم التي لا تعوض، وبالتالي لا شيء يبرر قتل الأطفال".
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إنَّ القتل خارج نطاق القانون يحصد 129 مدنياً في سوريا في تموز 2021 بينهم 44 طفلاً و17 سيدة، و10 ضحايا بسبب التعذيب، مشيرة إلى أن محافظتي إدلب ودرعا قد تصدرتا بقية المحافظات من حيث حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد النظام السوري وحلفائه.
وفقاً للتقرير فقد شهدَ تموز استمراراً في التصعيد العسكري من قبل قوات الحلف السوري الروسي على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، وقد سجل التقرير في تموز ارتفاعاً في حصيلة الضحايا على يد قوات النظام السوري والقوات الروسية (قرابة 52 % من حصيلة الضحايا الإجمالية).
وفقاً للتقرير فإنَّ فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثَّق في تموز مقتل 129 مدنياً بينهم 44 طفلاً و17 سيدة، منهم 46 مدنياً بينهم 20 طفلاً، و6 سيدة قتلوا على يد قوات النظام السوري. فيما قتلت القوات الروسية 21 مدنياً بينهم 12 طفلاً و3 سيدة، وقتلت هيئة تحرير الشام 1 مدنياً، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 11 مدنياً بينهم 2 طفلاً. كما سجَّل التقرير مقتل 50 مدنياً بينهم 10 طفلاً و8 سيدة على يد جهات أخرى.
سجل التقرير مقتل1 من الكوادر الطبية على يد قوات النظام السوري، فيما سجل مقتل 1 من الكوادر الإعلامية و1 من كوادر الدفاع المدني على يد القوات الروسية، وبحسب التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تموز مقتل 10 أشخاص بسبب التعذيب، بينهم 8 على يد قوات النظام السوري، و2 على يد قوات سوريا الديمقراطية.
كما وثق التقرير في تموز 4 مجازر، 2 منها على يد النظام السوري، و2 على يد القوات الروسية، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.
بحسب التقرير فإن الأدلة التي جمعها تشير إلى أنَّ بعض الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، كما تسبَّبت وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، مشيراً إلى أن هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وإنَّ استخدام الأسلحة الناسفة لاستهداف مناطق سكانية مكتظة يُعبِّر عن عقلية إجرامية ونية مُبيَّتة بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى، وهذا يُخالف بشكل واضح القانون الدولي لحقوق الإنسان، وخرق صارخ لاتفاقية جنيف 4 المواد (27، 31، 32).
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا "ريف إدلب الجنوبي في جبل الزاوية خاصة" حملة تصعيد عنيفة منذ بداية شهر حزيران الفائت، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين، وسط استمرار التصعيد، في وقت لم تتوضح نتائج التفاهمات الروسية التركية بشأن مصير المنطقة التي تأوي عشرات آلاف المدنيين.
قالت مصادر إعلام إسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي، اعتقل يوم الثلاثاء، امرأة حاولت التسلل من سوريا إلى داخل الأراضي المحتلة، ويأتي الحادث وسط توتر الأوضاع على الحدود الشمالية لإسرائيل، بعد تبادل إسرائيل وعناصر من "حزب الله" اللبناني القصف نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الجيش الإسرائيلي "رصدت امرأة مشتبها فيها تقترب من الحدود مع سوريا محاولة التسلل إلى داخل إسرائيل".
وأضاف أدرعي أن القوات التي كانت متواجدة في المكان "نقلت السيدة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وتقوم بالتحقيق معها في المكان"، وبحسب أدرعي لم يكن بحوزة المشتبه فيها أي نوع من السلاح.
وفي أذار من العام الجاري، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن المحققين السوريين طلبوا من الفتاة الإسرائيلية التي عبرت الحدود باتجاه سوريا، معلومات عن مواقع تواجد أفراد الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن الفتاة الإسرائيلية احتجزت لمدة 16 يوما في إحدى سجون العاصمة دمشق بعد التحقيق معها في أعقاب تسللها لسوريا عبر الحدود البرية مع إسرائيل، ولفتت إلى أن السلطات السورية استجوبت الفتاة وطلبت منها معلومات بشأن مواقع تواجد أفراد الجيش الإسرائيلي حتى يتمكنوا من تنفيذ هجوم.
ووفق المعلومات التي أوردتها الصحيفة بناء على لائحة الاتهام التي وجهت لها، فإن الفتاة الإسرائيلية رفضت التعاون مع المحققين السوريين، وقالت إنها لن تقدم معلومات تؤدي إلى قتل جنود بلادها، كما أخبروها أنهم يهدفون إلى أسر جنود إسرائيليين ولن يقتلوا أحدا منهم، لكن الفتاة البالغة من العمر 25 عاما رفضت مرة أخرى.
وأفرج عن الفتاة الإسرائيلية بعد جهود دبلوماسية واسعة قامت فيها إسرائيل مع روسيا، وبحسب ما ورد تضمنت عودتها صفقة إطلاق أسرى سوريين في إسرائيل وشراء الحكومة الإسرائيلية لقاحات روسية مضادة لفيروس كورونا المستجد لسوريا.
وفي وقت سابق من فبراير أيضا، خلص تحقيق عسكري داخل الجيش الإسرائيلي في كيفية تسلل الفتاة إلى سوريا إلى تبرئة الجنود من ارتكاب أي مخالفات، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت بعض التفاصيل عن تلك الشابة، حيث ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنها تنتمي إلى عائلة يهودية أرثوذكسية متدينة تعيش في مستوطنة كريات سيفر بالضفة الغربية.
وللفتاة محاولات سابقة بدخول قطاع غزة، كما أنها ذهبت إلى الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، في دولة تعتبر محاولة العبور أو الدخول إلى الدول "العدوة" جريمة تخضع للمقاضاة.