
“مجموعة حميميم" .. أحدث "الأفشات" الروسية عن فصيل معارض يولد من رحم مطار الموت
واصلت روسيا اطلاق "الأفشات" حول دورها في السلام في سوريا و تركز جل جهودها على مطار الموت "حميميم" في اللاذقية ، على اعتبار أنه مبعث الأمل ، رغم أنه تسبب منذ ٣٠ أيلول ٢٠١٥ بارسال أشنع أنواع الموت على سوريا و شعبها و أفدح أشكال التدمير الممنهج لكل أسس الحياة ، و أحدث النتاجات كان الاعلان عن تشكيل "مجموعة حميميم" التي قال عنها مسؤول روسي أنها لاتتبع للأسد لكنها تؤمن بالتوجهات الروسية ، في الحل و العقد و كذلك المهادنة .
و نقلت وكالة "تاس" الروسية عن المندوب الروسي في الأمم المتحدة أليكسي بوروفسكي قوله أن تم الاعلان عن تشكيل فصيل معارض جديد بعد اجتماع جرى داخل قاعدة حميميم الروسية في سوريا، مع الاشارة إلى ترحيب استيفان دي مستورا المبعوث الأممي إلى سوريا بهذا التشكيل ، وكشف المسؤول الروسي أن هذا الفصيل المولود حديثاً ، والذي يصنف على "معارض معتدل"، قد يشارك في مفاوضات جنيف .
و شرح بوروفكسي ميزات "مجموعة حميميم" المؤلف من ، مؤلف من أطباء ومحامين ومهندسين وصحافيين وناشطين في المجتمع المدني يمثلون عصبة العمل القومي، والجبهة الديمقراطية للعمل في سوريا، وحزب الشباب الوطني، وحزب سوريا الوطن، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب الشعب، بالإضافة إلى أحزاب ومنظمات أخرى، وفق قوله ، مبيناً أن المذكورين آنفاًَ هم من المعارضين الذين لم يتركوا سوريا، ولا يزالون يعملوا فيها إلا أنهم ليسوا منضوين في نظام الأسد.
وتحولت قاعدة الموت "حميميم" إلى محج للطامحين بالرضا الروسي ، الحاكم الفعلي لسوريا ، التي بدأت من خلال زيارة رواد "المصالحة" مع الأسد ، وكذلك حاملوا لقب "معارضة الداخل" ، الذين تباروا في تقديم الطروحات من دستور جديد و مطالبة للمشاركة في الحل و طرح الأسماء ليكونوا في ركب المشاركين في جنيف ، مع تغليف تلك المطالب بعبارات الشكر و الثناء و التبجيل للدور الروسي في احلال "السلام" و مكافحة "الارهاب" .