
١٨ شهيد و الرقم قد يكون مرعباً .. الأسد و شبيحته ينفذان اعدامات ميدانية في "قزحل" و "ام قصب" ذات الغالبية "التركمانية"
نفذت قوات الأسد و شبيحته مجزرتين شنيعتين بحق أهالي قريتين يقطنهما مواطنين من الغالبية "التركمانية" في ريف حمص ، و ذلك بعد أن تم اخراج الثوار منهما بناء على اتفاق ازعان ، ليواصل النظام بزرع الحقد و الضغينة بين أفراد الشعب السوري .
و قال مراسل شبكة شام الإخبارية أن قوات الأسد و شبيحته ارتكبوا مجزرتين في قريتي قزحل و ام قصب في ريف حمص الشمالي ، بعد أن دخلوهما يوم أمس الأول نتيجة اخراج الثوار منهما باتجاه الدار الكبيرة ، و لم يتبقى في القريتين إلا كبار السن و بعض المدنيين ، ليقوم الشبيحة بتنفيذ اعدامات ميدانية بحقهم .
و أكدت معلومات موثوقة سقوط ١٨ شهيداً موثقين بالاسم فيما لايزال مصير المئات من المدنيين مجهولاً، مما يرشح ارتفاع الحصيلة قد يكون مهولاً ، في مشهد جديد يستحضر مجزرة الحصوية و الحولة ، و شهداء قزحل الذين تم توثيقهم : عبد الله جمعة زعرور - خااد عبد الله زعرور - أكرم خالد عجو - محمد باكير الرجب - خضر قره حسن- عبد الباسط ياسر شحم - خالد عبد الرحمن- حسن بياع -فاطمة أم حسن بياع- شفيق شكارة اضافة لثلاثة أشخاص لم يتم التعرف عليهم .
شهداء أم قصب :حسون جوخدار- ناصر جوخدار- وطفلين اوﻻد ابراهيم جوخدار.
و أشار مراسلنا إلى أنه استطاع بعض الأهالي الخروج حيث تم وضعهم في مدرسة الأندلس بمدينة حمص ، المدرسة ذاتها التي كانت سجنا كبيرا لثوار حمص القديمة الذين تمت تسوية امورهم
و لفت مراسل شبكة "شام" الاخبار إلى أن الذين قاموا بهذه المجازر المروعة هم شبيحة من بلدتي "الدلبوز و ام حارتين " اللتين يقطنهما سكان من الطائفة "الشيعية".
هذا و قامت قوات الأسد و شبيحته ، يوم ١٦ الشهر الحالي، وضمن اتفاق أبرم خ مع وجهاء قرية قزحل بريف حمص، بعمليات إجلاء الأهالي والثوار من القرية باتجاه بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، بعد توتر بين الطرفين لأيام عدة
قرية قزحل ذات الغالبية التركمانية تعرضت لعدة مداهمات من عناصر الأمن والشبيحة خلال الأيام الماضية، نفذت خلالها حملات دهم واعتقال بحق عشرات الشباب من أبناء القرية بحجة الانتماء للثوار، الأمر الذي دفع الأهالي لتطويق عدد من عناصر قوات الأسد وأسرهم، لتبدأ مرحلة من الضغط على أهالي القرية ويبدأ مسلسل القصف بالمدفعية والذي خلف عدة شهداء على مدار يومين متتاليين، إضافة لحركة نزوح كبيرة شهدتها القرية باتجاه قرية أم قصب المجاورة.
وبعد عدة جلسات بين ممثلين عن قوات الأسد ووجهاء القرية لإيجاد صيغة حل توقف عمليات الاعتقال وتفضي للإفراج عن المعتقلين لدى الطرفين، توصل الطرفان لاتفاق يقضي بإجلاء عدد من العائلات المتهمة بالانتماء للثوار من القرية ونقلهم إلى بلدات ريف حمص الشمالي والتي بدأت بالفعل بعد الضغط الكبير من قوات الأسد على المدنيين، والخوف من ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين.
هذه السياسة التي انتهجتها قوات الأسد في اقتحام القرى القريبة من البلدات التي يقطنها موالوه من الطائفة "العلوية"، والضغط على المدنيين بالتجويع أو الحصار او القصف والاعتقال، تهدف لإجبار الأهالي على قبول التصالح والخروج من مناطقهم لضمان سلامة الألاف وبالتالي تغيير الديمغرافية السكانية للبلدات القريبة من مناطق ثقلها العلوي.