قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن اطلاق النار على الشعب بأسلحة اشتراه الشعب ، لا يقوم به إلا أمثال بشار الأسد ، مؤكداً أن الأمور في تركيا قد استتبت و من الغد سيعود البرلمان للانعقاد من جديد.

وقال يلدريم في تصريحات صحفية اليوم أن "تلبس الزي العسكري التركي وتستخدم ما اشتريناه بأموال الشعب التركي وتطلق النار على الشعب هذا الأمر لا يقوم به الا أمثال بشار الأسد"، وهو دليل على شذوذ الأسد و قواته عن كافة القواعد و المسلمات الطبيعية في العالم.

و أوضح رئيس الوزراء التركي أن عدد القتلى الإجمالي ، نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت في ١٥ الشهر، هو 208 قتيلاً 60 من الشرطة 3 من العساكر و 145 من المدنيين الذين تصدوا إضافة لـ1491 جريحا اصيبوا خلال التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة .
و أكد يلدريم أن لازال هناك انذارات ، وأنه يتم تقييمها بجدية و لن يتم ترك شيء للحظ او للصدفة، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن الحياة ستستمر والمواطنون سيتابعون أعمالهم اليومية نهاراً ويحتشدون لمدة معينة في الساحات مساء لصون الديمقراطية وهذه الوقفة الجماهيرية تعتبر مناوبة ليلية واحتفالات بانتصار الديمقراطية في آن واحد.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.