
ياسر دلوان لشبكة "شام"... روسيا تكتفي بسياسة الارض المحروقة والغوطة لن تتنازل عن إسقاط الأسد
اعتبر ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لجيش الاسلام في تصريح خاص لشبكة شام، أن تصريحات الدبلوماسية الروسية هي تهديد صريح لقوى الثورة في الغوطة الشرقية وهو مخالف لاعترافها السابق بهذه القوى كقوى معتدلة في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعرب يوم أمس عن أمله في إجلاء غوطة دمشق الشرقي كما حدث في وقت سابق في مدينة حلب، وقال لافروف إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع "المسلحين" لمغادرة حلب أواخر عام 2016 يمكن أن تتكرر في الغوطة الشرقية، وأعرب عن أمله في أن يتم اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة.
وقال لافروف أن نظام الأسد والقوات الروسية المساندة، ماضية في القضاء على "النصرة" والفصائل المتحالفة معها.
دلوان قال لـ"شام" أن شماعة وجود فصائل مصنفة إرهابية في الغوطة الشرقية يدحضه الاستهداف المركز للمدنيين العزل سواء في التصعيد الأخير في الغوطة أو القصف على المدنيين في حلب وتنم هذه التصريحات عن عدم وجود إرادة للحل السياسي لدى الروس والاكتفاء بسياسة الأرض المحروقة.
وحمل دلوان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن صمتهم إزاء هذا التصعيد الخطير على منطقة مكتظة بالسكان المدنيين.
وأضاف دلوان أنه يجب أن نُذكر كل أعداء الشعب السوري بأن الغوطة التي صمدت هذه المدة رغم استعمال السلاح الكيماوي فيها لعشرات المرات ، ورغم الهجمات المركزة عليها بكافة أصناف الأسلحة الفتاكة في حصار جائر مفروض على سكانها في الغذاء والدواء وجميع متطلبات الحياة، لن تدفعها هكذا تصريحات لا مسؤولة للتنازل عن مطالبها بإزاحة نظام الأسد الكيماوي ومحاسبة جميع المجرمين فيه.
وكان يوم أمس قد سجل ناشطون سقوط اكثر من 100 شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط تواصل القصف العنيف بشتى أنواع الاسلحة على المدنيين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وسجل الدفاع المدني اليوم سقوط 16 شهيدا بينهم أطفال ونساء وأحد عناصر الدفاع الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الإنساني بنقل الجرحى ورفع الأنقاض.