
وفد درزي سوري يغادر إسرائيل بعد زيارة للجليل دون تعليق رسمي من دمشق
غادر وفد من مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا إسرائيل، بعد زيارة لقرية البقيعة في منطقة الجليل شمالي البلاد، عقب يومين من دخولهم إلى الجولان السوري المحتل.
وأفاد مراسل الأناضول أن الوفد الذي يضم نحو 100 شخصية درزية، توجه من الجليل إلى الجولان، حيث دخلوا إسرائيل في زيارة تُعد الأولى من نوعها منذ عام 1973.
ورغم التغطية الإعلامية الواسعة للزيارة داخل إسرائيل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية حولها، حيث تواصل دمشق نهجها في عدم التصريح بشأن الاستفزازات الإسرائيلية، سواء عبر الغارات الجوية أو التحركات السياسية والعسكرية في الأراضي السورية.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن الزيارة جرت بالتنسيق مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، مشيرة إلى أنها “ثاني زيارة لشخصيات درزية سورية إلى إسرائيل منذ قيام الدولة العبرية عام 1948، والأولى منذ أكثر من خمسة عقود”.
واستقبل الآلاف من أبناء الطائفة الدرزية في قرية البقيعة شمالي إسرائيل، السبت، وفدًا يضم 100 شيخ درزي من سوريا، في إطار زيارة استمرت يومين.
ووفق هيئة البث العبرية، فقد شهدت القرية احتفالات شعبية واسعة وزينة خاصة، بينما امتلأت الطرق المؤدية إلى البقيعة بازدحام مروري كثيف منذ الصباح الباكر استعدادًا لوصول الوفد.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين دمشق وتل أبيب، حيث عبّرت السلطات السورية الجديدة عن رفضها المستمر للوجود الإسرائيلي في الجولان، وطالبت مرارًا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أكد خلال مشاركته في القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة، أن إسرائيل مستمرة في انتهاك حقوق الشعب السوري منذ احتلالها للجولان عام 1967، ومؤكدًا تمسك بلاده بـ اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
ورفض الشرع في مقابلة مع وكالة “رويترز”، التهديدات الإسرائيلية المتزايدة ووصف تعليقات وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس بأنها "كلام فارغ وهم اخر من يتحدث، في إشارة إلى قيام إسرائيل بقتل عشرات الآلاف في قطاع غزة ولبنان على مدى 18 شهرا الماضية.
وكان كاتس قد وجه انتقادات حادة للشرع ووصفه بأنه "جهادي إرهابي من مدرسة القاعدة مصمم على ارتكاب أعمال مروعة بحق مدنيين".
ورفض الشرع انتقادات إسرائيل التي استولت على أراضٍ في جنوب سوريا منذ الإطاحة بالأسد. وقال إنه يسعى إلى حل الخلافات مع الأكراد، بما في ذلك من خلال الاجتماع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن منذ فترة طويلة.