وسط انكماش موقفها .. مصادر تؤكد اعتقال مصري أطلق حركة معارضة للسيسي في سوريا
وسط انكماش موقفها .. مصادر تؤكد اعتقال مصري أطلق حركة معارضة للسيسي في سوريا
● أخبار سورية ١٥ يناير ٢٠٢٥

وسط انكماش موقفها .. مصادر تؤكد اعتقال مصري أطلق حركة معارضة للسيسي في سوريا

أكدت مصادر في وزراة الداخلية السورية، اعتقال الناشط المصري "أحمد منصور"، مؤسس "حركة ثوار 25 يناير"، المتواجد في سوريا، والذي نشر صورة لاقت رواجاً كبيراً بجوار ملثمين وخلفهم لوحة كتب عليها اسم ""حركة ثوار 25 يناير"، وعلم مصر بنسخة قديمة، ما أثار جدلًا على مواقع التواصل.

وكان منصور، الذي يعتبر أحد المقاتلين الأجانب في سوريا، دعا المعارضة المصرية للتوحد حول مطالب تشمل إسقاط السيسي، خروج الجيش من السياسة، إطلاق سراح المعتقلين، واستعادة أهداف ثورة يناير.

واعتُقل أقارب منصور ردًا على مشاركته في الثورة السورية وتحريضه على إحياء ذكرى ثورة 25 يناير، مما دفعه لإطلاق وسم "جاك الدور يا دكتاتور"، الذي تصدر مواقع التواصل لأكثر من عشرة أيام.

أحمد حماد المنصور، وهو شاب مصري من مواليد الأسكندرية، ينحدر من إحدى محافظات الصعيد من سوهاج، خريج أزهري، ودرس في معهد إعداد الدعاة، وظهر في بعض قنوات التلفزين المصري، والتحق بالأكاديمية البحرية بالاسكندرية ، وبعد التخرج عمل في اعمال اغاثية قبل ثورة يناير بمصر.


وفقًا لتقارير أمنية مصرية، في قبيلة السادة العواضية، وكان المنصور عضوا في أحد التنظيمات التي تعتبرها متطرفة داخل مصر قبل أن يتوجه إلى سوريا مع عائلته ويلتحق بـ "هيئة تحرير الشام"، وصدرت ضده أحكام بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب، التحريض على العنف، والانتماء لجماعات محظورة، وبرز اسمه بعد ظهوره في مقاطع فيديو يهاجم النظام المصري ويدعو للإطاحة به من سوريا عقب سقوط نظام الأسد.
في السياق، كشف الإعلامي المصري مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن وزارة الداخليه السورية، أكدت خبر القبض على "أحمد المنصور" بتهمة إطلاق تهديدات ضد مصر، وكتب بكري، تدوينة على منصة "إكس" اليوم الأربعاء: "وزارة الداخليه السورية تؤكد ما نشرته أمس، حول القبض على أحمد المنصور بتهمة إطلاق تهديدات ضد مصر من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، وتشكيل حركة عسكرية على الأراضي المصرية".

وأضاف بكري: "هذا هو مصير أي خائن، لن يترك أي إرهابي يدعو للعنف والخراب داخل مصر أو خارجها، وتحيا مصر، الشعب والمؤسسات والقائد"، وأكد أن هناك أنباء تتردد عن القبض على الإرهابي أحمد المنصور، معقبا: "هذا هو مصير كل خائن، وتحيا مصر رغم أنف المتآمرين".

وكتب بكري، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقا، مساء اليوم الثلاثاء: "أنباء عن القبض أحمد المنصور، واحتمال تسليمه إلى مصر لمحاكمته على جرائمه".

وكانت أعلنت أسرة المصري تبرؤها منه، حيث بث والده فيديو أعلن فيه نفيه ما ردده ابنه أن الحكومة المصرية استوقفته وأسرته وقامت بحبسهم، وأضاف أن نجله يريد أن يكون زعيما معلنا استنكاره لتصرفاته، مشيرا إلى أن الدولة أنفقت مليون جنيه على شقيق أحمد للحصول على الماجستير من إيطاليا.

يأتي ذلك في وقت تتخذ مصر موقفاً "حذراً" بشأن التقارب مع الإدارة السورية الجديدة، رهنه مراقبون بما "ستقدم عليه إدارة دمشق في الأيام المقبلة"، وشهد الأسبوع الماضي اتصالاً هو الأول من نوعه من جانب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره السوري أسعد الشيباني، تناول تأكيدات مصرية أبرزها أن "تكون دمشق مصدر استقرار بالمنطقة، وأن تتسم عملية الانتقال السياسي بالشمولية".

وكان نقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر مصرية مطلعة، أن القاهرة منفتحة على مد جسور التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، لكنها وضعت شروطاً رئيسية تتعلق بالمخاوف الأمنية المصرية. 

ووفق المصادر ذاتها، تتمحور المخاوف المصرية حول وجود مصريين يقاتلون في صفوف "المجموعات المسلحة" في سورية، إلى جانب العلاقات المحتملة بين هذه المجموعات وأطراف داخل مصر، وسط مخاوف في القاهرة من أن "تصبح الأراضي السورية تحت الإدارة الجديدة ملاذاً للمعارضين المصريين أو منصة لانطلاق هجمات ضد الدولة المصرية".

وفي المقابل، يثير موقف الإعلام المصري تساؤلات حول موقف القاهرة من الإدارة السورية الجديدة، فقد صعّدت بعض الشخصيات الإعلامية المصرية، المعروفة بقربها من الحكومة، من هجومها على قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ورغم هذه الانتقادات الإعلامية، لم تصدر القاهرة أي تعليق رسمي يوضح موقفها من التعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا. 

كما رفض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الإجابة عن أسئلة تتعلق بمستقبل العلاقة مع دمشق الجديدة، خلال لقائه مع الصحفيين الأجانب في القاهرة الأسبوع الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب التركي تعهد للقاهرة بالتدخل لدى القيادة السورية الجديدة لضمان عدم انتقال أي معارضين مصريين إلى الأراضي السورية في الفترة المقبلة، وهو ما أسهم في تغيير الموقف المصري وتسهيل اتخاذ قرار التواصل مع الإدارة السورية الجديدة. وينتظر أن يزور وزير الخارجية المصري العاصمة السورية خلال الأيام المقبلة، للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ