وزير الخارجية القطري: الإدارة السورية الجديدة تتخذ خطوات صحيحة وتحتاج إلى الدعم الدولي
أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال مشاركته في جلسة ضمن منتدى دافوس يوم أمس، أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على اتخاذ خطوات صحيحة نحو تحقيق الاستقرار، لكنها بحاجة إلى دعم دولي لإعادة بناء المؤسسات وتلبية احتياجات الشعب السوري.
وأشار الوزير إلى أن سوريا ورثت دولة “منهارة بلا مؤسسات حقيقية”، مضيفًا أن إعادة الإعمار تتطلب مشاركة دولية فعالة. وقال: “الفشل في سوريا ليس خيارًا، وأي انتكاسة جديدة قد تؤدي إلى عواقب كارثية للمنطقة بأسرها”.
وشدد وزير الخارجية القطري على موقف بلاده المبدئي الذي يرفض إعادة دمج مرتكبي الجرائم في النظام الدولي. وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة أظهرت انفتاحًا على إشراك جميع الأطياف في بناء مستقبل البلاد، داعيًا إلى منحها الفرصة لتحقيق ذلك.
كما دعا إلى وضع خريطة طريق واضحة لضمان استقرار سوريا والمنطقة، مشيدًا بدور السوريين وإمكاناتهم التي ظهرت في المجتمعات التي لجأوا إليها.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التزام قطر بدعم سوريا عقب سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى جهود بلاده لرفع العقوبات المفروضة على سوريا والتي تعيق التنمية.
في زيارة إلى دمشق، بحث الشيخ محمد مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تعزيز العلاقات الثنائية وأهمية التعاون في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
وأعلن الجانب القطري استئناف عمل سفارته في دمشق، وأكد استعداده لتقديم الدعم الفني والبنية التحتية والمشاريع التنموية. كما أشار الوزير القطري إلى زيارة مرتقبة لأمير قطر إلى سوريا لتعزيز العلاقات.
تطرقت المباحثات إلى التوغل الإسرائيلي في الجولان، حيث أكد الجانبان على ضرورة احترام السيادة السورية.
وأوضح الشرع أن التعاون القطري يشمل ملفات الإعمار والاقتصاد والتجارة، مع التركيز على حقوق الشعب السوري ووحدة أراضيه.