"وزارة الدفاع" تنفذ عملية تمشيط لإزالة الألغام في عدة قرى بريف حماة
"وزارة الدفاع" تنفذ عملية تمشيط لإزالة الألغام في عدة قرى بريف حماة
● أخبار سورية ٩ أبريل ٢٠٢٥

"وزارة الدفاع" تنفذ عملية تمشيط لإزالة الألغام في عدة قرى بريف حماة

بدأت كتيبة الهندسة التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، عملية تمشيط لإزالة الألغام في عدة قرى بريف حماة الشمالي، وقالت مصادر إعلامية حكومية إن المناطق التي تشملها الحملة بريف حماة "تل الجبين وتلملح و الحماميات والجلمة" بريف حماة الشمالي التي تشهد انتشارا كبيرا لمخلفات نظام الأسد البائد.

ونشرت المصادر الرسمية صورا تظهر قيام كتيبة الهندسة التابعة للفرقة 88 مدرعات بعملية تمشيط لإزالة الألغام في عدة قرى بريف حماه الشمالي، في إطار الجهود المبذولة لتأمين حياة المدنيين من مخاطر مخلفات نظام الأسد البائد.

وكان أطلق مجلس مدينة حماة حملة "حماة تنبض من جديد" التي تهدف لإزالة مخلفات النظام البائد، وإعادة الحيوية إلى المنطقة التي طالما تعرضت كما غيرها من المناطق السورية للقصف والتهجير وسط انتشار كبير لمخلفات حرب النظام المخلوع.

وشملت الحملة التي أطلقت مما في معظم المحافظات السورية عدة فعاليات منها إزالة الكتل الإسمنتية من أمام مديرية صحة حماة، وإزالة مخلفات النظام البائد من أمام مبنى الأمن العسكري السابق، على طريق حمص حماة وسط سوريا.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الثلاثاء، إن الألغام ومخلفات الحرب أسقطت أكثر من 600 ضحية في سوريا بين قتيل وجريح منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأفادت المنظمة الحقوقية الدولية بأن الأسلحة المستخدمة خلال 14 عاما من الحرب في سوريا قتلت ما لا يقل عن 249 شخصا من بينهم 60 طفلا، وأصابت 379 آخرين وفق إحصائيات المنظمة الدولية المعنية بسلامة العاملين الإنسانيين.

وسجلت "رايتس ووتش" أن معدل الضحايا في الشهر الواحد ارتفع بشكل ملحوظ بعد سقوط النظام السوري السابق، إذ رجحت أن يكون السبب وراء الارتفاع المسجل هو تنامي حركة العائدين إلى منازلهم في مختلف المناطق السورية.

وأصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، تقريراً بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام" مؤكدالتزامها في رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالألغام والذخائر غير المنفجرة وتعزيز مجتمعات أكثر أماناً

وفق التقرير، يواجه السكان في سوريا خطراً كبيراً نتيجة الألغام  والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب أكثر من أي وقت مضى رغم توقف المعارك بعد سقوط نظام الأسد، حيث أدت حرب نظام الأسد على السوريين خلال 14 عاماً إلى تلويث مساحات شاسعة من المناطق السكنية والأراضي الزراعية، وخاصة مع التغيرات التي كانت تشهدها مناطق السيطرة وخطوط التماس خلال تلك السنوات.

ومع عودة جزء من السكان إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح، إلى المناطق التي كانت ضمن خطوط التماس أو في المناطق التي تعرضت للقصف أو كان سكانها مهجرون منها وتنتشر فيها مخلفات الحرب، ازدادت بشكل كبير حوادث انفجار هذه المخلفات موقعة ضحايا في صفوف المدنيين، ليكون عدد الضحايا منذ 26 تشرين الثاني 2024 حتى 30 آذار 2025 هو الأعلى في سوريا منذ عام 2011، وتهدد مخلفات الحرب والألغام أرواح المدنيين وتتسبب بإصابات بليغة بينهم وتقوّض الأنشطة الزراعية والصناعية وسبل العيش وتعرقل عودة المهجرين إلى ديارهم بمناطق سورية واسعة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ