![وزارة الإعلام السورية تحظر التعامل الإعلامي مع رموز النظام السابق](/imgs/posts/2025/2/1738932068254.webp)
وزارة الإعلام السورية تحظر التعامل الإعلامي مع رموز النظام السابق
أصدرت وزارة الإعلام السورية توجيهًا يُلزم وسائل الإعلام المحلية بالامتناع عن إجراء مقابلات أو نشر تصريحات منسوبة لشخصيات ورموز مرتبطة بالنظام السابق.
وأكدت الوزارة عبر قناتها على “تلغرام” أن هذا القرار يأتي حفاظًا على المصلحة العامة ووحدة الصف الوطني، محذرةً من أن أي مخالفة ستعرض الجهة الإعلامية للمساءلة القانونية الفورية.
يأتي هذا التوجيه عقب مقابلة أجرتها قناة “العربية” مع اللواء محمد إبراهيم الشعار، وزير الداخلية الأسبق في عهد النظام السابق. في المقابلة، نفى الشعار تورط وزارة الداخلية في الانتهاكات ضد السوريين، مشيرًا إلى أن أعضاء خلية الأزمة تعرضوا للتسمم عام 2012.
وزارة الإعلام شكرت وسائل الإعلام على تعاونها والتزامها بأخلاقيات المهنة، مشددةً على ضرورة عدم الترويج للمجرمين والمتورطين في دماء ومعاناة الشعب السوري.
يذكر أن الشعار زعم في تصريحاته لقناة ”العربية/الحدث” بأنه سلّم نفسه طوعًا للسلطات الجديدة، مشددًا على أن وزارة الداخلية كانت مسؤولة فقط عن السجون الرسمية، وليس عن غير الرسمية. كما زعم أيضا أنه لم يرتكب أي فعل يعاقب عليه القانون.
يُذكر أن هذا التوجيه يأتي في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لتعزيز الوحدة الوطنية وتجنب أي محاولات لإعادة إحياء رموز النظام السابق في المشهد الإعلامي وحتى السياسي.
واللواء "محمد إبراهيم الشعار"، من بلدة الحفة في ريف اللاذقية عام 1950، وانتسب للجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرج بالرتب العسكرية، وكان آخر منصب له "وزير الداخلية في حكومة نظام بشار الأسد" منذ 14 نيسان/أبريل 2011 حتى نوفمبر 2018.
ولد "محمد الشعار" بمدينة الحفة في ريف اللاذقية عام 1950، وانتسب للجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرج بالرتب العسكرية، وتولى عدة مناصب في شعبة المخابرات العسكرية، منها توليه مسؤولية الأمن في طرابلس بلبنان في ثمانينيات القرن الماضي، ورئيس الأمن العسكري في طرطوس، ورئيس فرع الأمن العسكري في حلب، ورئيس فرع المنطقة 227 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، ثم تولى رئاسة الشرطة العسكرية.
وفق موقع "مع العدالة"، يُعتبر اللواء الشعار أحد أعمدة الإجرام بلبنان في عهد غازي كنعان، حيث ارتكبت القوات السورية تحت إشرافه في طرابلس - بالتعاون مع الميليشيات العلوية في جبل محسن- مجزرة باب التبانة في كانون الأول 1986، والتي راح ضحيتها نحو 700 مدني من أهالي المدينة بعضهم من الأطفال، وأُطلق عليه منذ ذلك الحين لقب “سفاح طرابلس”، وشاركه في تلك الجريمة كلٌ من: غازي كنعان، وعلي حيدر، وعلي عيد، وطارق فخر الدين.
ونظراً للدور الإجرامي الذي مارسه بلبنان؛ فقد اعتمد النظام على اللواء الشعار في ارتكاب المزيد من الانتهاكات في كل من لبنان وسوريا، حيث يُعتبر أحد أبرز الضالعين في ارتكاب مجزرة سجن صيدنايا عام 2008.